أخبار فلسطين..والحرب على غزة..ما أبرز تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه «حماس» وتعارضه إسرائيل؟..نتنياهو: إسرائيل ستواصل عملية رفح مع مواصلة محادثات الرهائن..إطلاق نار كثيف واشتباكات..إسرائيل تقتحم معبر رفح..ناجون من «الهولوكوست» يتهمون نتنياهو بإهدار حياة الأسرى لدى «حماس»..«فايننشال تايمز»: دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية في غزة..غارات إسرائيلية كثيفة على شرق رفح..وغالانت: مجبرون على بدء العملية..عائلات الأسرى بعد موافقة حماس: "ذوونا أو نحرق البلد"..البيت الأبيض: اتصال بايدن مع نتنياهو كان بناء واستمر 30 دقيقة..
الثلاثاء 7 أيار 2024 - 3:21 ص 505 عربية |
ما أبرز تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه «حماس» وتعارضه إسرائيل؟..
لندن: «الشرق الأوسط».. أعلنت حركة «حماس»، الاثنين، موافقتها على اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، لكن مسؤولاً إسرائيلياً قال إن الاتفاق غير مقبول لإسرائيل بسبب «تخفيف» بنوده. وقالت الولايات المتحدة، التي تلعب إلى جانب قطر ومصر دور الوساطة في المحادثات، إنها تدرس رد «حماس» وستبحثه مع حلفائها في الشرق الأوسط. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، استناداً إلى التفاصيل التي أعلنها حتى الآن مسؤولو «حماس» ومسؤول مطلع على المحادثات، فإن الاتفاق الذي أعلنت الحركة الفلسطينية موافقتها عليه يشمل ما يلي:
المرحلة الأولى
- وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً.
- إطلاق «حماس» سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
- سحب إسرائيل قواتها جزئياً من غزة والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة من جنوب القطاع إلى شماله.
المرحلة الثانية
- فترة أخرى مدتها 42 يوماً تتضمن اتفاقاً لاستعادة «هدوء مستدام» في غزة، وهي عبارة قال مسؤول مطلع على المحادثات إن «حماس» وإسرائيل اتفقتا عليها من أجل عدم مناقشة «وقف دائم لإطلاق النار».
- انسحاب كامل لمعظم القوات الإسرائيلية من غزة.
- إطلاق «حماس سراح» أفراد من قوات الاحتياط الإسرائيلية وبعض الجنود مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.
المرحلة الثالثة
- الانتهاء من تبادل الجثامين والبدء في إعادة الإعمار وفقاً لخطة تشرف عليها قطر ومصر والأمم المتحدة.
- إنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة.
نتنياهو: إسرائيل ستواصل عملية رفح مع مواصلة محادثات الرهائن
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، (اليوم) الاثنين، إن حكومة الحرب وافقت على مواصلة عملية في مدينة رفح من أجل زيادة الضغوط على حركة «حماس» لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب. وذكر مكتب نتنياهو في بيان أنه في الوقت نفسه، وعلى الرغم من عدم وفاء أحدث مقترح هدنة من «حماس» بمطالب إسرائيل، فإنها سترسل وفداً للاجتماع مع المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق مقبول.
قصف رفح
ونفّذت إسرائيل ضربات جوية مكثّفة على رفح مساء الاثنين بعدما شددت على دعوتها للسكان إخلاء شرق المدينة الواقعة في جنوب غزة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية». وتواصلت الضربات دون توقف تقريبا على مدى نصف ساعة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» المتواجد ميدانياً في رفح قبل وقت قصير من الساعة العاشرة مساء (19,00 بتوقيت غرينتش). وكرر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً لـ «عملية برية"، بعدما أعلنت حركة «حماس» موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار تقدّمت به مصر وقطر. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحافي مقتضب «نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الاثنين) إخلاء المناطق التي حددناها»، موضحاً أن «بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح» جزء «من التحضير لعملية برية في المنطقة». وأضاف أن على مدار اليوم قصفت الطائرات أيضاً أكثر من 50 هدفاً في منطقة رفح وصفتها بأنها أهداف «إرهابية».
إطلاق نار كثيف واشتباكات.. إسرائيل تقتحم معبر رفح
دبي - العربية.نت... بعدما قرر المجلس العسكري الإسرائيلي بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أفاد مراسل "العربية/الحدث" الثلاثاء، بأن قوات إسرائيلية اقتحمت معبر رفح.
إطلاق نار كثيف واشتباكات عنيفة
وأضاف أن الدبابات الإسرائيلية بدأت التوغل في مناطق شرقي رفح. كما أكد وجود إطلاق نار كثيف واشتباكات عنيفة شرق المدينة. وشدد على أن طائرات إسرائيلية نفّذت أحزمة نارية عنيفة على محيط المعبر. أيضاً كشف عن أن آليات إسرائيلية انتشرت قرب محيط المعبر واستهدفت بعض المباني التابعة له. رغم كل هذا التصعيد، أعلن تلفزيون الأقصى أن الجانب المصري أبلغ هيئة المعابر رسميا بأن إسرائيل لا تعتزم احتلال معبر رفح البري. وأضاف أن مصر أبلغت الهيئة بأن الآليات الإسرائيلية تجري عملية أمنية بمحيط معبر رفح بحثا عن "مقدرات لحماس" وستتراجع صباح غد. أتت هذه التطورات بعدما أعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومة الحرب قررت بالإجماع مواصلة عملية رفح من أجل الضغط العسكري على حماس وتسهيل إطلاق سراح الأسرى وتحقيق أهداف أخرى للحرب، وفق زعمها. وكشف البيان عن عزم إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات بشأن غزة، بالتزامن مع الضربات على الجنوب. جاء ذلك بعدما أعلنت حركة حماس في بيان، الاثنين، أن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أبلغ رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل موافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. إلا أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها سترسل وفدا للقاء الوسطاء ومناقشة مقترح الهدنة في غزة الذي وافقت عليه حماس، مشددة على أنه "لا يلبي" مطالبها.
3 مراحل
فيما قال نائب رئيس حماس في غزة إن مقترح وقف إطلاق النار عبارة عن اتفاق من 3 مراحل كل منها 42 يوما. وأضاف أن الوسطاء المصريين تعهدوا بألا تستأنف الحرب في غزة. يذكر أن موافقة حماس على المقترح المصري جاءت بعد ساعات، من بدء الجيش الإسرائيلي فعلياً إجبار عشرات آلاف الفلسطينيين على مغادرة مناطق واسعة شرق رفح استعداداً لاجتياح المدينة. ومن المقرر أن يتوجه وفد الحركة إلى القاهرة في الساعات القادمة لاستكمال النقاش مع الوسطاء حول إمكانية عقد صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.
ناجون من «الهولوكوست» يتهمون نتنياهو بإهدار حياة الأسرى لدى «حماس»
رفضوا المشاركة في إيقاد المشاعل إلى حين عودة الأسرى
الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. بعد أيام عدة من الخطابات التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا «الهولوكوست»، التي حرص فيها على الظهور كمن ورث المسؤولية عن حياة اليهود في العالم، واتهم فيها كل مَن ينتقد إسرائيل بسبب حربها ضد غزة بالعداء للسامية وتكرار المذبحة النازية، تلقى صفعة تحديداً من عدد من المواطنين اليهود الناجين من المحرقة. فقاطعوا خطابه في متحف ضحايا النازية «يد واسم» في القدس الغربية واتهموه بإهدار أرواح أكثر من 100 يهودي وقعوا في أسر حركة «حماس» ويعيشون في خطر حقيقي بسبب استمرار الحرب. واحتج عدد من الناجين على المقارنات التي يحرص نتنياهو ووزراؤه على ترديدها بالقول إن «حماس» حركة نازية والهجوم الذي شنّته على جنوبي إسرائيل هو محرقة ثانية. وهاجموا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يعد أكثر من يستخدم هذه المقارنة. وبلغ به الأمر حد القول مرات عدة إن «هناك مليوني نازي» في الضفة الغربية. كما وصف وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، «حماس» بأنها نازية بسبب الهجوم الصاروخي الذي وقع في وقت سابق أمس على جنود قرب معبر كرم أبو سالم. وقالوا إن مَن يقول هذا الكلام يرخص النازية والمحرقة. وهو الأمر الذي جعل رئيس الدولة، يتسحاق هيرتسوغ، ورئيس المعارضة، يائير لبيد، يرفضان هذه المقارنة. فقال هيرتسوغ إن «السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لم يكن محرقة، لأن دولة إسرائيل لديها اليوم جيش الدفاع. وعلى مدار العقود التي مرت منذ المحرقة، أكدنا مرة تلو أخرى، وأقسمنا على أن الشعب اليهودي لن يقف مرة أخرى أعزل وغير محمي. ومع ذلك، فإن أهوال المحرقة هزتنا جميعاً خلال مجازر أكتوبر، وتردد صداها في قلوبنا جميعاً». وقال لبيد: «المحرقة علمتنا أن هذا البلد يجب أن يكون جيداً. لا يمكن محاربة الكراهية بالكراهية. لن نكون مثلهم. لن نمنحهم هذه المتعة».
ناجون يعيشون ظروفاً صعبة
يذكر أنه يوجد في إسرائيل اليوم 133 ألف شخص كانوا قد نجوا من الإبادة النازية، معدل أعمارهم يزيد على 86 عاماً. وبحسب الدراسات والإحصائيات فإنهم، تحت قيادة نتنياهو بالذات الذي يعد أكثر القادة حديثاً عن المحرقة، يعيشون أوضاعاً مأساوية، سنة بعد أخرى. فبحسب معطيات الصندوق المسؤول عن رفاه هذه الشريحة من السكان لسنة 2024، يشعر 61 في المائة منهم بأن مستوى معيشتهم انخفض بعد الحرب على غزة، و51 في المائة منهم يستصعبون تغطية نفقاتهم اليومية للمعيشة، و46 في المائة لا يستطيعون الوصول إلى مكان آمن إذا أُطلقت صفارات الإنذار، و27 في المائة اضطروا للتنازل عن شراء مواد غذائية كثيرة، و24 في المائة اضطروا للتنازل عن علاجات طبية بسبب عجزهم عن تغطية نفقاتها و21 في المائة اضطروا للتنازل عن الأدوات الطبية المساعدة لهم و8 في المائة اضطروا للتنازل عن شراء الدواء وأكثر من ثلثهم يعيشون تحت خط الفقر. وهناك مَن ينتقد ترديد نتنياهو القول بأن «الدرس اليهودي من المحرقة أن إسرائيل وحدها وليس لها أن تعتمد على أحد في الدفاع عن نفسها»، فيعدونه من التصريحات التي تدل على إنكار مذهل لـ«الجميل»، إذ إنها وهي الدولة القوية بل التي تعد من أقوى دول العالم عسكرياً، أعلنت الحرب على حركة «حماس» وجنّدت نحو نصف مليون جندي لمواجهة 30 – 40 ألف مقاتل من «حماس» و«الجهاد» وغيرهما، فوقفت معها كل دول الغرب وزودتها بالسلاح، والولايات المتحدة قدمت لها نحو 15 مليار دولار، وأرسلت بوارج حربية وقطاراً جوياً من الأسلحة. وعندما هاجمتها إيران، رداً على اغتيال عدد من قادة «الحرس الثوري» في دمشق، أُقيم تحالف ضخم من حولها أسقط 60 في المائة من الصواريخ والطائرات المسيّرة الموجهة ضدها. فكيف يجرؤ نتنياهو على تجاهل كل هذا؟ ..... وكانت جميع عائلات الأسرى قد رفضت المشاركة في إيقاد المشاعل بمناسبة إحياء ذكرى ضحايا المحرقة. وقالوا إنهم يحترمون المناسبة جداً لكنهم يرفضون المشاركة في طقوسها، لأن الحكومة لا تعمل بشكل جدي مخلص لتحرير الرهائن. وعبّر بعضهم عن موقفهم هذا بكلمات قاسية، تؤكد أن اليهود يشعرون اليوم مرة أخرى أنهم وحدهم في هذه المعركة ولا يشعرون بأن الحكومة سند لهم.
«فايننشال تايمز»: دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية في غزة..
الراي.. كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن دولاً عربية تؤيد وجود قوة حفظ سلام دولية أو إقليمية في غزة تحت إدارة فلسطينية، بعد الحرب على القطاع. وذكرت الصحيفة، أمس، أن الدول العربية تطالب بأن يكون قرار إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية بموافقة مجلس الأمن الدولي. وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تبحث منذ بعض الوقت مخططات لإدارة الأمن في غزة بعد انتهاء الحرب، تتضمن تشكيل قوات لحفظ السلام، تزامناً مع موافقة إسرائيلية للعودة على طاولة المفاوضات في القاهرة والدوحة، فيما يراه مراقبون تجهيزات سريعة لسيناريوهات اليوم التالي للحرب في القطاع. وهذا المخطط يراه خبراء في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية والأميركية، تحدثوا مع «سكاي نيوز عربية» أقرب للتنفيذ حال الموافقة العربية، خصوصاً أنه سيكون بمثابة «طوق نجاة للحكومة الإسرائيلية» للخروج من الاحتلال وتماشياً مع الطلب العربي برفض بقاء تل أبيب في القطاع، غير أن تطبيقه سيواجه صعوبات.
وافقت عليه حماس.. تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة..
دبي - العربية.نت.. بعد أشهر من المفاوضات، أعلنت حركة حماس في بيان الاثنين، أن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أبلغ رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل موافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تفاصيل المقترح
وقالت الحركة في بيان إن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار. جاء ذلك بعدما أبلغ مسؤول بالحركة "العربية/الحدث"، بأن الحركة وافقت على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار بعد وصول رد الوسطاء حول مسائل طلبت حماس الاستفسار بشأنها. من جهته، قال طاهر النونو القيادي بحركة حماس لرويترز الاثنين، إن المقترح الذي وافقت عليه الحركة يتضمن وقفا لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة وعودة النازحين واتفاقا لتبادل الأسرى. فيما قال نائب رئيس حماس في غزة إن مقترح وقف إطلاق النار عبارة عن اتفاق من 3 مراحل كل منها 42 يوما. وأضاف أن الوسطاء المصريين تعهدوا بألا تستأنف الحرب في غزة.
"ردود إيجابية"
في السياق، أفادت مصادر "العربية/الحدث" بأن الوفد الأمني المصري أكد تلقيه ردودا "إيجابية" من إسرائيل وحركة حماس حول اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضافت أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته للتهدئة في غزة، مشيرا إلى أن بنود الاتفاق بين حماس وإسرائيل تشمل ثلاث مراحل وتتضمن اتفاقا لتبادل المحتجزين وهدنة إنسانية. كما أضافت أن الجهود المصرية تتواصل لوقف التصعيد وإنجاح اتفاق الهدنة بين الطرفين. في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنت حماس الموافقة عليه هو مقترح مصري "مخفف" لم توافق عليه إسرائيل حتى اللحظة.
وفد حماس يعود للقاهرة
ومن المقرر أن يتوجه وفد الحركة إلى القاهرة في الساعات القادمة لاستكمال النقاش مع الوسطاء حول إمكانية عقد صفقة لوقف إطلاق النار في غزة. يذكر أن موافقة حماس على المقترح المصري أتت بعد ساعات، من بدء الجيش الإسرائيلي فعلياً إجبار عشرات آلاف الفلسطينيين على مغادرة مناطق واسعة شرق رفح. وقد شوهدت عائلات فلسطينية تغادر فعلاً هذه المناطق، تحت وقع قصف إسرائيلي وبيانات تطالبهم بذلك قبل شن هجوم محتمل. وحدد الجيش في خرائط مرفقة "بلوكّات" يجب مغادرتها إلى منطقة "المواصي"، حيث تم توسيع المنطقة لتشمل مستشفيات ميدانية وخياماً وكميات كبيرة من المواد الغذائية والمياه والأدوية ومستلزمات أخرى.
غارات إسرائيلية كثيفة على شرق رفح.. وغالانت: مجبرون على بدء العملية
دبي - العربية.نت.. وسط نزوح الآلاف من شرق رفح جنوب قطاع غزة، تنفيذاً لأوامر الإخلاء، شن الجيش الإسرائيلي غارات كثيفة على مناطق في شرق المدينة المكتظة بالنازحين. فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل مجبرة على بدء عملية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بسبب رفض ممثلي حركة "حماس" مقترحات صفقة إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وقال غالانت خلال لقاء مع أسر المحتجزين: "إجراءات عودة أقاربكم تتواصل، حتى في الوقت الحالي. نحن عازمون على تحقيق أهداف الحرب، لكن رفض حماس لأي خطة تسمح بعودة الأسرى يجبرنا على شن عملية في رفح".
آلاف ينزحون
بدورها، أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، الاثنين، انتقال آلاف المواطنين من المناطق الشرقية لرفح نحو الغرب بعدما أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء بعض المناطق في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع الساحلي. وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر لـ"العربية/الحدث": "بعد اشتداد القصف، هناك آلاف المواطنين يتركون منازلهم في الشرق ويتجهون نحو الغرب". وأعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب الجيش صباحا من السكان إخلاءهما. كما قال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني، أحمد رضوان، إن المناطق المستهدفة "بالقرب من محيط مطار غزة الدولي ومنطقة الشوكة وأبو حلاوة ومنطقة شارع صلاح الدين وحي السلام"، وأكد أسامة الكحلوت من غرفة طوارئ الهلال الأحمر الفلسطيني أن "القصف حاليا في المناطق الشرقية لمحافظة رفح".
"غير إنساني"
من جانبه، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنساني، فولكر تورك، الاثنين، أن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل لسكان شرق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "غير إنساني". وقال تورك في بيان "إنه أمر غير إنساني. إنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
منطقة قتال خطيرة
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، حذر الفلسطينيين من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي ومن الرجوع شمالا من وادي غزة، مشددا على أن مدينة غزة ما زالت منطقة "قتال خطيرة". وقال "من أجل سلامتكم يناشدكم الجيش بالإجلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي"، مشيرا إلى أن النداء موجه إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء - السلام الجنينة وتبة زراع والبيوك في منطقة رفح بالبلوكات: 10-16و 28 و270.
إجلاء النازحين
وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن إسرائيل أبلغت مصر بتنفيذ عملية إجلاء للنازحين من مناطق بشرق رفح الفلسطينية. وبحسب الهيئة، فإن إسرائيل أكدت للقاهرة أن عملية الإجلاء ستكون محدودة وتقتصر على مناطق شرق رفح
نحو 1,2 مليون شخص
يذكر أن عدد المقيمين في رفح يصل إلى نحو 1,2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. وكان العديد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة حذرت مرارا على مدى الأشهر الماضية، فضلا عن الأمم المتحدة من اجتياح المدينة، أقلها قبل تأمين مناطق آمنة لإجلاء النازحين. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد على أنه ماضٍ في غزو المدينة سواء أبرم اتفاقا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أم لا.
عائلات الأسرى بعد موافقة حماس: "ذوونا أو نحرق البلد"
دبي - العربية.نت... بعدما أعلنت حركة حماس في بيان، الاثنين، أن رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، أبلغ رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، موافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، انشغل الغزيون بالاحتفالات.
"سنحرق البلد"
إلا أن الأمور لم تكن هكذا على الجانب الإسرائيلي، إذ إن عائلات الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس خرجوا للتظاهر فوراً. وبينما أبدوا ارتياحهم لإعلان حركة حماس بالموافقة، قالوا إن الوقت قد حان لإعادة ذويهم، في إشارة منهم إلى ضرورة إتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس. وهدد ذوو المحتجين قائلين: "الوقت حان لإعادة الأسرى أو سنحرق البلد". أتت هذه التطورات بعدما أبلغ مسؤول بالحركة "العربية/الحدث"، بأن الحركة وافقت على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار بعد وصول رد الوسطاء حول مسائل طلبت حماس الاستفسار بشأنها. من جهته، قال طاهر النونو، القيادي بحركة حماس، لرويترز الاثنين، إن المقترح الذي وافقت عليه الحركة يتضمن وقفا لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة وعودة النازحين واتفاقا لتبادل الأسرى.
3 مراحل
فيما قال نائب رئيس حماس في غزة إن مقترح وقف إطلاق النار عبارة عن اتفاق من 3 مراحل كل منها 42 يوما. وأضاف أن الوسطاء المصريين تعهدوا بألا تستأنف الحرب في غزة. يذكر أن موافقة حماس على المقترح المصري جاءت بعد ساعات، من بدء الجيش الإسرائيلي فعلياً إجبار عشرات آلاف الفلسطينيين على مغادرة مناطق واسعة شرق رفح استعداداً لاجتياح المدينة. ومن المقرر أن يتوجه وفد الحركة إلى القاهرة في الساعات القادمة لاستكمال النقاش مع الوسطاء حول إمكانية عقد صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.
أميركا قدمت آراء واضحة بأن العمليات في رفح قد تعرض حياة الناس للخطر
البيت الأبيض: اتصال بايدن مع نتنياهو كان بناء واستمر 30 دقيقة
الراي.. أكد البيت الأبيض، أن اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان بناء واستمر 30 دقيقة. وقال إن التوصل إلى اتفاق أفضل نتيجة على الإطلاق ولن نوقف العمل للوصول إلى ذلك. ولفت إلى أن أميركا قدمت آراء واضحة بأن العمليات في رفح قد تعرض حياة الناس للخطر.
مسؤول إسرائيلي: قبول حماس للهدنة "خدعة" لا يمكن قبولها
الحرة – دبي.. هناك أكثر من 37 مليون طن من الأنقاض يجب إزالتها في غزة
قال مسؤول إسرائيلي، الاثنين، إن الهدنة التي أعلنت حركة حماس موافقتها عليها نسخة "مخففة" من اقتراح مصري يتضمن استنتاجات "بعيدة المدى"، لا يمكن لإسرائيل قبولها. وأضاف المسؤول الذي تحدث لوكالة رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "هذه خدعة على ما يبدو تهدف إلى جعل إسرائيل تبدو وكأنها الجانب الذي يرفض الاتفاق". لكن مسؤول إسرائيلي تحدث لوكالة أسوشيتد برس برس قائلا إن المسؤولين يدرسون خطة وقف إطلاق النار، لكنه حذر من أن خطة حماس تختلف عن الإطار الإسرائيلي السابق. وكانت حماس، الحركة الفلسطينية المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية، أبلغت قطر ومصر موافقتها على مقترحهما من أجل هدنة في قطاع غزة، وفق ما ذكر بيان صدر عنها خلال وقت مساء الاثنين. وجاء في البيان أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أجرى الاثنين "اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار". وبعد إعلان حماس، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن يرفض "قبول حماس الظاهري لوقف إطلاق النار" باعتباره "خدعة". وقال في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية أن "هناك رد واحد فقط على حيل وألاعيب حماس – أمر فوري باحتلال رفح، وزيادة الضغط العسكري، ومواصلة سحق حماس حتى يتم هزيمتها بالكامل". وكان مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قال لقناة "الحرة" بعد إعلان حماس إن "أي خطوة يمكن أن توصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب، مرحب بها". ودعا المصدر إلى عدم الإفراط في التفاؤل قبل معرفة الموقف الإسرائيلي، وأضاف: "يجب انتظار الموقف الإسرائيلي قبل الإفراط في التفاؤل". قبل ذلك، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، بقوة ادعاء مسؤول إسرائيلي أشار إلى أن رئيس الوزراء كان مسؤولا عن نسف الجولة الأخيرة من المحادثات مع حماس في القاهرة بشأن صفقة رهائن وهدنة محتملة. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتانياهو أن هذا الادعاء هو "كذبة كاملة وخداع متعمد للجمهور". وتابع البيان: "حماس هي التي تخرب أي صفقة من خلال عدم الابتعاد ملليمترا واحدا عن مطالبها المتطرفة التي لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية قبولها".
«حماس» وافقت على مقترح وقف إطلاق النار... ورمت الكرة في ملعب الاحتلال
«شبح الكارثة» اقترب من رفح صباحاً... وابتعد ليلاً
الراي... بعد ساعات عصيبة عاشها قطاع غزة مع بدء الاحتلال فجر الاثنين خطوات تمهيدية لاجتياح رفح، تمثلت بإخلاء المدنيين من بعض المناطق، لاحت بارقة أمل في الليل مع إعلان حركة «حماس» أنها أبلغت مصر وقطر موافقتها على المقترح المطروح من الوسطاء من أجل هدنة في غزة. وذكرت الحركة، في بيان، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومع مدير الاستخبارات المصرية عباس كامل، وأبلغهما بالموافقة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بحثه وفد «حماس» السبت والأحد الماضيين في القاهرة، ثم عاد إلى الدوحة، لإجراء مشاورات مع القيادة السياسية للحركة. وأضافت أنه «في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر»، سيتوجَّه اليوم الثلاثاء «وفد حماس إلى القاهرة لاستكمال المباحثات»، مشيرة إلى أنها «وقوى المقاومة الفلسطينية عازمة على إنضاج الاتفاق، بما يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة». من جهته، قال مسؤول في الحركة لـ«فرانس برس»، إنه «بعد موافقة حماس على اقتراح الوسطاء لوقف النار، الكرة الآن في ملعب الاحتلال الاسرائيلي، ما إذا كان سيوافق على اتفاق وقف النار أم أنه سيعطله».
ارتباك الاحتلال
وبدا جلياً حجم الارتباك في كيان الاحتلال بعد إعلان «حماس» موافقتها على وقف إطلاق النار، والذي ترافق مع احتفالات في بعض أنحاء غزة، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن «حماس» وافقت على مقترح مصري مُعدّل لم يحظَ بعد بموافقة إسرائيل، بهدف إحراجها وإظهارها كطرف متعنّت في المفاوضات، وفي محاولة لإرجاء اجتياح رفح. لكن «القناة 12» الإسرائيلية ذكرت أن «فريق التفاوض الإسرائيلي تسلم رد حماس من الوسطاء وتجري دراسته للرد رسمياً عليه».
نص المقترح
وينص المقترح الجديد على وضع جدول زمني لوقف إطلاق النار خلال أربعة أشهر، على نحو ثلاث مراحل مراحل. وسيكون تنفيذ الاتفاق النهائي، على ثلاث مراحل على الأقل وربما يصل إلى أربع مراحل، الأولى مخصصة لإطلاق سراح الإسرائيليات غير المجندات وكبار السن والمرضى على أن يكون عددهم نحو 30، بينما تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح بقية المدنيين الإسرائيليين، وتخصص المرحلة الثالثة لإطلاق سراح العسكريين، وإذا ما كانت هناك مرحلة رابعة، فستكون مخصصة لتبادل الجثث. وأفادت مصادر مطلعة أن «المقترح يتضمن انسحاب قوات الاحتلال كاملاً من قطاع غزة خلال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار».
بيرنز
وتزامنت بارقة الأمل الجديدة، مع تمديد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز زيارته إلى الدوحة، في إطار الضغوط الأميركية المكثفة لمنع انهيار المحادثات، في حين جرى اتصال بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، عصر أمس، استمر نحو نصف الساعة، ووافقت إسرائيل بعده على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، بناء على طلب أميركي.
100 الف فلسطيني
وبعد هجوم «حماس» على المعبر وسقوط عدد من قتلى جيش الاحتلال، وجدت حكومة نتنياهو الذريعة المناسبة لتعلن البدء «الفوري» بإخلاء نحو 100 ألف فلسطيني في رفح، من إجمالي 1.4 مليون شخص، تمهيداً لاجتياحها. ووافق المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) ليل الأحد - الاثنين، بالإجماع على شن عملية عسكرية على المدينة، التي تُعد الملاذ الأخير للنازحين.
تحذّير مصري
وتوازياً مع رفع مستوى الاستعداد العسكري في منطقة شمال سيناء المتاخمة لقطاع غزة، حذّرت مصر، عبر وزارة الخارجية، من مخاطر أي عملية عسكرية للاحتلال في رفح لما تنطوي عليه من تداعيات كارثية، تهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني، مطالبة قوات الاحتلال بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
عملية محدودة
ووسط تساؤلات عن المدى الذي يُمكن أن يبلغه جيش الاحتلال في ظل معارضة واشنطن للاجتياح، تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن عملية محدودة، تسمح لإسرائيل بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال المحلل العسكري في موقع «واينت» رون بن يشاي، إن عملية إخلاء المدنيين محدود لسببين: الأول هو «ممارسة ضغوط على (حركة) حماس كي تليّن مواقفها في موضوع المخطوفين، وبعد ذلك التوصل لصفقة (تبادل أسرى) رغم بدء العملية العسكرية»، والسبب الثاني هو «التوضيح لإدارة بايدن أن إسرائيل لا تتصرف بتسرع لشن عملية عسكرية في رفح».
«حماس» توافق على الهدنة وصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
• مصر أبلغت الاحتلال بموافقة المقاومة على مقترح وقف إطلاق النار
الجريدة...أخطرت مصر، اليوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي بموافقة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعتها لإرسال وفد أمني إلى القاهرة، حسبما قال مصدر مصري رفيع المستوى لوكالة أنباء «شينخوا» الصينية. وبدورها، نقلت قناة الجزيرة القطرية، اليوم، عن مصدر قيادي في «حماس» أن الحركة أبلغت الوسطاء المصريون والقطريون موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال. وكانت القاهرة طالبت الكيان الصهيوني بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار. وأكدت أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف المعنية للحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة في رفح، تزامنا مع بدء الاحتلال تهجير نحو 100 ألف فلسطيني قسريا من المناطق الشرقية لمدينة رفح، استعدادا لشن عملية عسكرية برية وشيكة على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.
إسرائيل تضع قدماً في هجوم رفح و«حماس» توافق على مقترح الهدنة
بايدن يبلغ نتنياهو معارضته لاجتياح واسع
الجريدة...عشية إتمام حرب غزة شهرها السابع، ووسط جهود دبلوماسية إقليمية وأميركية محمومة بهدف تليين موقف طرفي النزاع لإبرام اتفاق تهدئة يمتد 4 أشهر، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تطالب سكان مناطق شرق مدينة رفح الحدودية مع سيناء بالمغادرة باتجاه «مناطق إنسانية موسعة» في خان يونس والمواصي قرب وسط القطاع. وأفاد الجيش الإسرائيلي ببدء عملية إجلاء محدودة النطاق سيتأثر بها نحو 100 ألف غزّي، في وقت نفّذت المقاتلات الحربية غارات جويّة على أحياء طالبت بإخلائها صباحاً، مما تسبب بتدمير 11 منزلاً ومقتل 28 وإصابة نحو 90. وفيما توقع مراقبون أن تبدأ قوات الاحتلال عملية برية جزئية بالمدينة الحدودية لرفع الحرج السياسي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يصر على أنه لا يمكنه تحقيق النصر على «حماس» بدونها، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن حليفه، خلال مكالمة هاتفية تناولت العملية المرتقبة، أن وقف إطلاق النار أفضل وسيلة لحماية الرهائن. وكشفت تقارير أن بايدن كرر خلال المكالمة التي استمرت نصف ساعة مخاوف واشنطن بشأن شن عملية واسعة في رفح المكتظة بنحو 1.4 مليون نازح، داعياً نتنياهو إلى فتح معبر كرم أبوسالم أمام المساعدات فوراً بعد إغلاقه عقب مقتل 4 جنود إسرائيليين بمحيطه في قصف لـ «كتائب حماس» أمس الأول. وجاءت مكالمة بايدن قبل وصول مدير الاستخبارات الأميركية المركزية ويليم بيرنز إلى تل أبيب قادماً من الدوحة ضمن جولته الإقليمية الرامية لمنع انهيار مفاوضات التهدئة في ظل تبادل الاتهامات بين إسرائيل و»حماس» بشأن التسبب بعرقلتها. وأمس، نفى مكتب نتنياهو تسبب تصريحاته الحادة بشأن التمسك بمواصلة الحرب وعدم القبول بشروط «حماس» لوقفها، في منع إتمام اتفاق تمت صياغته في القاهرة الخميس الماضي، في حين أكد مصدر مصري رفيع أن وفداً من «حماس» سيحضر إلى العاصمة المصرية قادماً من الدوحة بهدف مواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار اليوم. ورغم مؤشرات التصعيد الميداني، حرص طرفي النزاع على التأكيد على مواصلة التفاوض، في حين صدرت تحذيرات من الأمم المتحدة وعدة عواصم عربية وأوروبية، بينها الرياض والقاهرة وعمان وباريس وبرلين، بشأن الاجتياح المرتقب لرفح، واحتمال وقوع مجزرة بحق المدنيين. وفي حين بدأت آلاف العائلات مغادرة أحياء شرق رفح، أكدت «كتائب القسام» التابعة لـ»حماس» أنها «على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا، ودحر هذا العدو، وإجهاض مخططاته، وإفشال أهدافه». وبعد هذه التطورات، أعلنت «حماس» أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية اتصل برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، ووزير المخابرات المصرية، وأبلغهما موافقة الحركة على مقترح وقف إطلاق النار. وفي تفاصيل الخبر: في محاولة لتشديد الضغوط الميدانية على «حماس»، التي لم ترد رسمياً حتى الآن على مقترح صفقة تبادل المحتجزين والهدنة، المطروح من الوسطاء المصريين والقطريين بتنسيق مع الولايات المتحدة، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية إجلاء «محدودة النطاق»، سيتأثر بها نحو 100 ألف غزّي طالبهم بالنزوح من الجزء الشرقي في مدينة رفح، الحدودية مع سيناء المصرية، إلى «مناطق إنسانية موسعة» في مدينتي المواصي وخان يونس أمس. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن عملية الإجلاء ستتم تدريجياً بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على الخطط، مضيفاً أن المناطق التي سينتقل إليها النازحون مزودة بالخيام والطعام والمياه والأدوية إضافة إلى مستشفيات ميدانية، ودعا المدنيين إلى الانتقال لـ«المنطقة الإنسانية الواقعة قرب وسط القطاع وتجنب التوجه إلى شمال وادي غزة، أو الاقتراب من السياجين الأمنيين الشرقي والجنوبي» للمنطقة المحاصرة. الآلاف بدأوا النزوح من شرق مدينة رفح إلى وسط القطاع والرئاسة الفلسطينية تحذر من ارتكاب «أكبر إبادة جماعية» وأشار إلى أن العملية التي تثير مخاوف دولية وإقليمية كبيرة بشأن سلامة المدنيين، تأتي في إطار مسعى إسرائيل إلى تفكيك «حماس»، قائلاً إن الحركة أظهرت قدرتها على شن هجمات من المدينة بعد إطلاقها صواريخ من رفح أمس الأول، مما أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين بالقرب من معبر كرم أبوسالم. وسبقت الدعوة الإسرائيلية، التي وجهت إلى الأهالي عبر منشورات تم إسقاطها جواً وعبر رسائل هاتفية نصية، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن ليل الأحد - الاثنين، عن التحرك الذي تصر واشنطن على معارضته دون وجود خطط واضحة لحماية المدنيين. وقال مكتب غالانت، في بيان، إنه أبلغ أوستن أن «العمل العسكري مطلوب في رفح، في ظل عدم وجود بديل»، بسبب تعثر المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. واتهم البيان الإسرائيلي الحركة الفلسطينية بأنها «غير جادة» فيما يتعلق بأطر إطلاق سراح المحتجزين، بعد أن شددت على أنها لن تقبل باتفاق لا يشمل إلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب. تفاوض وتشاؤم في غضون ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس الأميركي أن نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات الهدنة هي موضوع إنهاء الحرب، بينما نقلت أوساط عبرية عن مصدر مسؤول قوله إن «هناك تشاؤماً كبيراً بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقات في المفاوضات، ولذلك الاتجاه هو التقدم بالعملية في رفح، لكن لا تزال هناك محاولة لإنقاذ الوضع». وعندما سُئل المسؤول عما إذا كان الإعلان بشأن رفح قد استقبل بمعارضة أميركية، أكد أنه «ليس من فراغ تصريح نتنياهو أمس الأول بأن أي ضغط دولي لن يوقف إسرائيل عن الدفاع عن نفسها». وجاء ذلك في وقت ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA»، وليام بيرنز، سيزور تل أبيب، في أعقاب القاهرة والدوحة، لـ«منع نسف» مفاوضات التهدئة التي وصلت إلى مرحلة حساسة. وأضافت الهيئة أن بيرنز سيلتقي نتنياهو ومسؤولين كبارا في الأجهزة الأمنية، بعد أن يختتم زيارة بدأها أمس للعاصمة القطرية لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن، الذي يرأس جهود الدوحة في الوساطة بالمفاوضات. وتحدث المسؤول عن سعي بيرنز إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على طرفي الحرب لمواصلة المفاوضات الرامية لإبرام اتفاق يسمح بإطلاق المحتجزين الإسرائيليين وإقرار هدنة تمتد 4 أشهر، لكسب الوقت وتبريد الأزمة التي تهدد باشتعال المنطقة. ووسط ارتفاع مؤشرات القلق الأميركي من تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة المكتظة بنحو 1.4 مليون نازح، أفيد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيجري مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رفح التي يصر الأخير على أنه لا مجال لهزيمة «حماس» من دون اجتياحها للقضاء على كتائبها العسكرية المتبقية بها. وأمس، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن مسؤول إسرائيلي، أن «إسرائيل وحماس كانتا أقرب إلى التوصل لاتفاق هدنة قبل يومين، لكن تصريحات نتنياهو بشأن رفح أجبرت حماس على تشديد مطالبها»، وأفشلت الخطوة، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء في بيان رسمي. مطالب وإلزام في المقابل، وصف القيادي الكبير في «حماس» سامي أبوزهري الأمر الإسرائيلي بإخلاء رفح بـ«التصعيد الخطير»، بينما حذرت رئاسة السلطة الفلسطينية إسرائيل من ارتكاب «أكبر إبادة جماعية» باجتياح رفح، مطالبة الإدارة الأميركية «بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي نحذر من تداعياتها الخطيرة». لكن المتحدث باسم الحركة الفلسطينية عبداللطيف القانوع أكد استمرارها في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق ملزم لنتنياهو بإنهاء الحرب، مشيراً إلى عقد اجتماع تشاوري داخلي ومع الفصائل في الدوحة بهدف تسليم الرد الرسمي للوسطاء. كما ألقى أحد المسؤولين في الحركة باللوم على نتنياهو، الذي امتنع عن إرسال وفد للمشاركة في جولة التفاوض الأخيرة، وأعلن أنه سيواصل الحرب ويجتاح رفح حتى لو وافقت «حماس» على المقترح المقدم من مصر، وهو ما عمق شكوك الحركة بشأن نوايا نتنياهو الحقيقية، واحتمال تطبيقه للمرحلة الأولى من الاتفاق، ثم الانسحاب منه ومواصلة الحرب. وكشف المسؤول أن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل عقد اجتماعاً مع وفد الحركة قبيل مغادرته، أمس الأول، وطمأنهم بأن الدول الثلاث، الولايات المتحدة ومصر وقطر، ستواصل جهودها من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب. وتزامن ذلك مع تأكيد مصدر مصري رفيع استمرار القاهرة في تكثيف اتصالاتها لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين، خصوصاً بعد أن «تسبب قصف كتائب حماس لمعبر كرم أبوسالم في تعثر مفاوضات الهدنة». ومع تزايد المخاوف الإقليمية والدولية من انهيار مسار التفاوض بشكل كامل، والعودة إلى العمليات العسكرية الكبيرة التي هدأت إلى حد ما خلال الفترة الماضية، وما قد يصحبها من ارتدادات على جبهات أخرى خاصة بجنوب لبنان والبحر الأحمر، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من «الفشل في منع اقتحام رفح». جاء ذلك قبل اجتماع بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي في البيت الأبيض، لماقشة تداعيات استمرار الحرب التي أودت بحياة 34 ألفاً و735 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال. نزوح وتحذيرات ميدانياً، بدأ الآلاف مغادرة شرق رفح إلى مناطق وسط القطاع المدمر جراء الحرب المتواصلة منذ 7 أشهر، بينما أكدت «كتائب القسام» أنها «على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا، ودحر هذا العدو، وإجهاض مخططاته وإفشال أهدافه». وجاء النزوح في وقت شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على عموم مناطق القطاع، ما تسبب في مقتل 52 بينهم 29 في قصف استهدف 11 منزلاً بمناطق مختلفة في رفح ليل الأحد ـ الاثنين. وحذرت وكالة الأونروا من زيادة المعاناة والوفيات بين المدنيين جراء الهجوم المرتقب، لكنها قالت إنها «لن تغادر المدينة، وستبقى أطول فترة ممكنة لمواصلة تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس». على الجانب الآخر من الحدود أعلن مصدر مصري مسؤول رفع حالة التأهب في شمال سيناء مع بدء العملية الإسرائيلية، نافياً ما تردد بشأن غلق معبر رفح البري بين القطاع الفلسطيني وسيناء أمام حركة دخول المساعدات لغزة التي تواجه خطر المجاعة. وعلى جبهة أخرى، فجر الجيش الإسرائيلي نقطة طبية في مخيم طولكرم، بعد اشتباكات مسلحة عنيفة لليوم الثاني على التوالي في المنطقة الواقعة بالضفة الغربية المحتلة.
أردوغان يرحب بقبول حماس وقف إطلاق النار ويأمل أن تحذو إسرائيل حذوها..
الراي.. رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، بقرار حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قبول وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أنه يأمل أن تفعل إسرائيل الأمر نفسه. ودعا أردوغان خلال حديثه في اجتماع وزاري دولا غربية إلى زيادة الضغوط على قيادة إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار. وتابع «نرحب ببيان حماس الذي قبلوا فيه وقف إطلاق النار بناء على اقتراحنا. الآن، لا بد أن تتخذ إسرائيل الخطوة نفسها»...
واشنطن ستبحث رد حماس مع الحلفاء في الساعات المقبلة
الخارجية الأميركية: وقف لإطلاق النار يمكن إنجازه بالتأكيد
الراي.. نقلت «الجزيرة» عن مصدر كبير بحماس أن الحركة أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين بقبولها مقترح وقف إطلاق النار. يأتي ذلك فيما قال مسؤول إسرائيلي إن حماس وافقت على مقترح مصري «مخفف» لا تقبله إسرائيل، مشيراً إلى أن المقترح يشمل تنازلات كبيرة. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن ستبحث رد حماس مع الحلفاء في الساعات المقبلة. وقالت إن واشنطن تحض إسرائيل على عدم شن هجوم في رفح بعد رد حماس على مقترح الهدنة.
سوناك يعرب عن قلق عميق حيال هجوم تعد له إسرائيل على رفح
الراي.. قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الاثنين، إنه «يشعر بقلق عميق» إزاء هجوم تعد له إسرائيل على رفح بجنوب غزة. وقال لوسائل إعلام بريطانية «لقد قلت دائما إننا نشعر بقلق عميق إزاء احتمال التوغل العسكري في رفح نظرا لعدد المدنيين الذين يحتمون هناك وأهمية هذا المعبر للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة». وأضاف أنه عرض «هذه المبررات في عدة مناسبات على رئيس الوزراء» الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
مصر تحذر من «عملية رفح»: مخاطر إنسانية بالغة
الراي.. حذرت مصر من مخاطر العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لافتة إلى مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم الاثنين، طالبت القاهرة إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة. وأكدت القاهرة على أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.
الرئاسة الفلسطينية تحث الولايات المتحدة على منع إسرائيل من ارتكاب «مجزرة» في رفح
الراي.. حثت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة على منع إسرائيل من ارتكاب «مجزرة» في رفح.
بوريل: دعوة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين لإخلاء شرق رفح «غير مقبولة»..
- يستطيع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي التحرك من أجل منع هذا السيناريو
الراي.. أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، إلى أن دعوة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى إخلاء شرق مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة «غير مقبولة». وقال بوريل في منشور على منصة «إكس» إن أمر الإخلاء هذا «ينذر بالأسوأ، أي مزيد من الحرب والمجاعة. هذا غير مقبول. على إسرائيل أن تتخلى عن الهجوم البري» في رفح. وأضاف «يستطيع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي التحرك من أجل منع هذا السيناريو، وعليه أن يفعل ذلك»....
قيادي كبير في «حماس»: أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح تطور خطير وسيكون له تداعياته
الراي.. صرح قيادي كبير في حركة «حماس» لوكالة رويترز قائلاً إن أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح «تطور خطير وسيكون له تداعياته والإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب».
من المتوقع أن يبدأ خلال أيام
الحكومة الإسرائيلية توافق بالإجماع على شن هجوم على رفح
الراي.. وافق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل (الكابينت) بالإجماع على شن عملية عسكرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من المتوقع أن تبدأ خلال أيام، وفقا لبيان صادر عن المجلس اليوم (الاثنين).
إسرائيل تخطو باتجاه هجوم رفح... و«حماس» تتعهد بالمقاومة
بايدن يهاتف نتنياهو ومصر ترفع التأهب بسيناء واتصالات مكثفة لمنع انهيار مفاوضات التبادل
الجريدة...رغم كل التحذيرات الدولية، خصوصاً من حلفائها، اتخذت إسرائيل أمس، خطوة باتجاه تنفيذ تهديداتها باجتياح مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، التي تؤوي مئات آلاف النازحين. وقصف الجيش الإسرائيلي أمس، مناطق في شرق رفح، بعد أن أمر سكانها بإخلائها. في المقابل، تعهدت «حماس» بمقاومة الهجوم، في حين تواصلت الجهود الدولية لمنع انهيار مفاوضات تبادل الأسرى، على أمل وقف الاندفاعة الإسرائيلية الهجومية التي تتوقع الأمم المتحدة أن تؤدي إلى مجازر جماعية. في محاولة لتشديد الضغوط الميدانية على «حماس»، التي لم ترد رسمياً حتى الآن على مقترح صفقة تبادل المحتجزين والهدنة، المطروح من الوسطاء المصريين والقطريين بتنسيق مع الولايات المتحدة، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية إجلاء «محدودة النطاق»، سيتأثر بها نحو 100 ألف غزّي طالبهم بالنزوح من الجزء الشرقي في مدينة رفح، الحدودية مع سيناء المصرية، إلى «مناطق إنسانية موسعة» في مدينتي المواصي وخان يونس أمس. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن عملية الإجلاء ستتم تدريجياً بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على الخطط، مضيفاً أن المناطق التي سينتقل إليها النازحون مزودة بالخيام والطعام والمياه والأدوية إضافة إلى مستشفيات ميدانية، ودعا المدنيين إلى الانتقال لـ«المنطقة الإنسانية الواقعة قرب وسط القطاع وتجنب التوجه إلى شمال وادي غزة، أو الاقتراب من السياجين الأمنيين الشرقي والجنوبي» للمنطقة المحاصرة. الآلاف بدأوا النزوح من شرق مدينة رفح إلى وسط القطاع والرئاسة الفلسطينية تحذر من ارتكاب «أكبر إبادة جماعية» وأشار إلى أن العملية التي تثير مخاوف دولية وإقليمية كبيرة بشأن سلامة المدنيين، تأتي في إطار مسعى إسرائيل إلى تفكيك «حماس»، قائلاً إن الحركة أظهرت قدرتها على شن هجمات من المدينة بعد إطلاقها صواريخ من رفح أمس الأول، مما أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين بالقرب من معبر كرم أبوسالم. وسبقت الدعوة الإسرائيلية، التي وجهت إلى الأهالي عبر منشورات تم إسقاطها جواً وعبر رسائل هاتفية نصية، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن ليل الأحد - الاثنين، عن التحرك الذي تصر واشنطن على معارضته دون وجود خطط واضحة لحماية المدنيين. وقال مكتب غالانت، في بيان، إنه أبلغ أوستن أن «العمل العسكري مطلوب في رفح، في ظل عدم وجود بديل»، بسبب تعثر المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. واتهم البيان الإسرائيلي الحركة الفلسطينية بأنها «غير جادة» فيما يتعلق بأطر إطلاق سراح المحتجزين، بعد أن شددت على أنها لن تقبل باتفاق لا يشمل إلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب. تفاوض وتشاؤم في غضون ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس الأميركي أن نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات الهدنة هي موضوع إنهاء الحرب، بينما نقلت أوساط عبرية عن مصدر مسؤول قوله إن «هناك تشاؤماً كبيراً بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقات في المفاوضات، ولذلك الاتجاه هو التقدم بالعملية في رفح، لكن لا تزال هناك محاولة لإنقاذ الوضع». وعندما سُئل المسؤول عما إذا كان الإعلان بشأن رفح قد استقبل بمعارضة أميركية، أكد أنه «ليس من فراغ تصريح نتنياهو أمس الأول بأن أي ضغط دولي لن يوقف إسرائيل عن الدفاع عن نفسها». وجاء ذلك في وقت ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA»، وليام بيرنز، سيزور تل أبيب، في أعقاب القاهرة والدوحة، لـ«منع نسف» مفاوضات التهدئة التي وصلت إلى مرحلة حساسة. وأضافت الهيئة أن بيرنز سيلتقي نتنياهو ومسؤولين كبارا في الأجهزة الأمنية، بعد أن يختتم زيارة بدأها أمس للعاصمة القطرية لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن، الذي يرأس جهود الدوحة في الوساطة بالمفاوضات. وتحدث المسؤول عن سعي بيرنز إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على طرفي الحرب لمواصلة المفاوضات الرامية لإبرام اتفاق يسمح بإطلاق المحتجزين الإسرائيليين وإقرار هدنة تمتد 4 أشهر، لكسب الوقت وتبريد الأزمة التي تهدد باشتعال المنطقة. ووسط ارتفاع مؤشرات القلق الأميركي من تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة المكتظة بنحو 1.4 مليون نازح، أفيد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيجري مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رفح التي يصر الأخير على أنه لا مجال لهزيمة «حماس» من دون اجتياحها للقضاء على كتائبها العسكرية المتبقية بها. وأمس، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن مسؤول إسرائيلي، أن «إسرائيل وحماس كانتا أقرب إلى التوصل لاتفاق هدنة قبل يومين، لكن تصريحات نتنياهو بشأن رفح أجبرت حماس على تشديد مطالبها»، وأفشلت الخطوة، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء في بيان رسمي. مطالب وإلزام في المقابل، وصف القيادي الكبير في «حماس» سامي أبوزهري الأمر الإسرائيلي بإخلاء رفح بـ«التصعيد الخطير»، بينما حذرت رئاسة السلطة الفلسطينية إسرائيل من ارتكاب «أكبر إبادة جماعية» باجتياح رفح، مطالبة الإدارة الأميركية «بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي نحذر من تداعياتها الخطيرة». لكن المتحدث باسم الحركة الفلسطينية عبداللطيف القانوع أكد استمرارها في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق ملزم لنتنياهو بإنهاء الحرب، مشيراً إلى عقد اجتماع تشاوري داخلي ومع الفصائل في الدوحة بهدف تسليم الرد الرسمي للوسطاء. كما ألقى أحد المسؤولين في الحركة باللوم على نتنياهو، الذي امتنع عن إرسال وفد للمشاركة في جولة التفاوض الأخيرة، وأعلن أنه سيواصل الحرب ويجتاح رفح حتى لو وافقت «حماس» على المقترح المقدم من مصر، وهو ما عمق شكوك الحركة بشأن نوايا نتنياهو الحقيقية، واحتمال تطبيقه للمرحلة الأولى من الاتفاق، ثم الانسحاب منه ومواصلة الحرب. وكشف المسؤول أن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل عقد اجتماعاً مع وفد الحركة قبيل مغادرته، أمس الأول، وطمأنهم بأن الدول الثلاث، الولايات المتحدة ومصر وقطر، ستواصل جهودها من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب. وتزامن ذلك مع تأكيد مصدر مصري رفيع استمرار القاهرة في تكثيف اتصالاتها لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين، خصوصاً بعد أن «تسبب قصف كتائب حماس لمعبر كرم أبوسالم في تعثر مفاوضات الهدنة». ومع تزايد المخاوف الإقليمية والدولية من انهيار مسار التفاوض بشكل كامل، والعودة إلى العمليات العسكرية الكبيرة التي هدأت إلى حد ما خلال الفترة الماضية، وما قد يصحبها من ارتدادات على جبهات أخرى خاصة بجنوب لبنان والبحر الأحمر، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من «الفشل في منع اقتحام رفح». جاء ذلك قبل اجتماع بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي في البيت الأبيض، لماقشة تداعيات استمرار الحرب التي أودت بحياة 34 ألفاً و735 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال. نزوح وتحذيرات ميدانياً، بدأ الآلاف مغادرة شرق رفح إلى مناطق وسط القطاع المدمر جراء الحرب المتواصلة منذ 7 أشهر، بينما أكدت «كتائب القسام» أنها «على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا، ودحر هذا العدو، وإجهاض مخططاته وإفشال أهدافه». وجاء النزوح في وقت شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على عموم مناطق القطاع، ما تسبب في مقتل 52 بينهم 29 في قصف استهدف 11 منزلاً بمناطق مختلفة في رفح ليل الأحد ـ الاثنين. وحذرت وكالة الأونروا من زيادة المعاناة والوفيات بين المدنيين جراء الهجوم المرتقب، لكنها قالت إنها «لن تغادر المدينة، وستبقى أطول فترة ممكنة لمواصلة تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس». على الجانب الآخر من الحدود أعلن مصدر مصري مسؤول رفع حالة التأهب في شمال سيناء مع بدء العملية الإسرائيلية، نافياً ما تردد بشأن غلق معبر رفح البري بين القطاع الفلسطيني وسيناء أمام حركة دخول المساعدات لغزة التي تواجه خطر المجاعة. وعلى جبهة أخرى، فجر الجيش الإسرائيلي نقطة طبية في مخيم طولكرم، بعد اشتباكات مسلحة عنيفة لليوم الثاني على التوالي في المنطقة الواقعة بالضفة الغربية المحتلة.
الاحتلال يُهاجم رفح بعد إصدار أمر لسكانها بالإخلاء
الجريدة....قال سكان إن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على رفح اليوم الاثنين، وذلك بعد ساعات من طلبه من الفلسطينيين إخلاء أماكن من المدينة التي يلوذ بها أكثر من مليون نازح جراء الحرب. وتزداد المخاوف إزاء شن هجوم شامل في رفح، وهو أمر تهدد به إسرائيل منذ فترة طويلة، على معاقل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في ظل توقف محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة. وقال عزت الرشق المسؤول بحماس في بيان إن أي عملية إسرائيلية في رفح «ستضع المفاوضات في مهب الريح». ولم يصدر تعليق بعد عن إسرائيل، فيما ذكر تلفزيون الأقصى التابع لحماس أن إسرائيل استهدفت مناطق في شرق رفح بالقرب من أحياء أصدرت أوامر بالإخلاء لساكنيها. وخرجت أسر على غير هدى تحت زخات المطر بعد أن تلقت تعليمات من خلال رسائل نصية باللغة العربية واتصالات هاتفية ومنشورات بالانتقال إلى ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها «منطقة خدمات إنسانية موسعة» على بُعد 20 كيلومتراً. وكدس بعض الأسر أطفالاً ومتعلقات فوق عربات تجرها الحمير، بينما غادرت أخرى بسيارات نقل أو على الأقدام في شوارع موحلة. وقال أبو رائد وهو أحد النازحين في رفح لرويترز من خلال أحد تطبيقات التراسل «كانت بتمطر طول الليل ومش عارفين وين نروح، طول الوقت كنا قلقان انه هيك يوم راح ييجي، هلقيت لازم أشوف وين ممكن تروح بعيلتي». وقال سامي أبو زهري القيادي الكبير بحركة حماس لرويترز إن أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح «تطور خطير وسيكون له تداعياته». وأضاف أن «الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب»، في إشارة إلى التحالف الأمريكي الإسرائيلي. وذكرت «حماس» لاحقاً في بيان أن أي هجوم في رفح لن يكون «نزهة لجيش الاحتلال الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام، على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هذا العدو وإجهاض مخططاته وإفشال أهدافه». وتُحذّر وكالات إغاثة من أن أمر الإخلاء سيزيد من حدة الكارثة الإنسانية في القطاع الساحلي الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة يعانون ويلات الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر. وقالت منظمة «أكشن إيد» الخيرية البريطانية «إجبار ما يزيد على مليون نازح فلسطيني من رفح على الإخلاء من دون مقصد آمن ليس أمرا غير مشروع فحسب، وإنما سيؤدي إلى عواقب كارثية». وقال الجيش الإسرائيلي إنه حث سكان رفح على الإخلاء في عملية «محدودة النطاق»، ولم يذكر أسباباً محددة، كما لم يذكر ما إذا كان ذلك سيتبعه أي عمل هجومي. وذكر نيك ماينارد، وهو جراح بريطاني يحاول مغادرة غزة اليوم الاثنين، في رسالة صوتية من الجانب الفلسطيني من معبر رفح «انفجرت قنبلتان ضخمتان أمام المعبر مباشرة، ثمة كثير من إطلاق النار أيضاً على بُعد نحو 100 متر منا، لسنا متأكدين من إذا ما كنا سنخرج». وأضاف «خلال قيادة السيارة في رفح، كان التوتر ملموساً، إذ يُسارع الأشخاص إلى الإخلاء بأسرع ما بوسعهم». «أكبر كارثة» قال شهود إن المناطق التي تريد إسرائيل نقل النازحين إليها في رفح وما حولها مزدحمة بالفعل ولا يوجد مساحة تقريباً لإضافة المزيد من الخيام. وقالت النازحة الفلسطينية أمينة عدوان «أكبر مجزرة بدها تصير، أكبر كارثة بدها تصير في رفح، أنا بناشد العالم العربي كله يدّخل في هذا الموضوع لوقف إطلاق النار، يدّخلوا ينجدونا من اللي إحنا فيه». وتهدد إسرائيل بإطلاق عملية عسكرية برية في رفح، التي تقول إنها تؤوي الآلاف من مقاتلي الحركة وربما عشرات من الرهائن وإن من المستحيل تحقيق النصر دون السيطرة على المدينة. ويُثير احتمال تنفيذ عملية قد توقع خسائر بشرية كبيرة قلق قوى غربية وكذلك مصر المجاورة التي تحاول التوسط في جولة جديدة من محادثات الهدنة قد تشمل إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس. لكن قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة المصرية نقلت عن مصدر «رفيع المستوى» لم تذكر اسمه قوله اليوم الاثنين إن «قصف حماس لمنطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة» أمس الأحد، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين. وحثت مصر إسرائيل على «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في غزة»، قائلة إن أي عملية عسكرية هناك ستنطوي على «مخاطر إنسانية بالغة». وقالت مصادر أمنية في وقت سابق إن مصر رفعت مستوى جاهزيتها العسكرية في شمال سيناء. وأثارت خطة اجتياح رفح خلافات معلنة غير معتادة بين إسرائيل وواشنطن التي دأبت على تحذير حليفتها ألا تُهاجم المدينة بسبب احتمال سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي اليوم الاثنين إن المحادثات الجارية لاتفاق الرهائن هي الطريقة المثلى لتجنب اجتياح رفح، وذكر مسؤول أمريكي أن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفياً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عمليات الإجلاء تتركز الآن في عدد قليل من الأحياء الواقعة على أطراف رفح والتي سيُوجه الأشخاص الذين يتسنى إجلاؤهم منها إلى مخيمات في خان يونس والمواصي القريبتين. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن الطائرات الإسرائيلية قصفت عشرة منازل في ضربة جوية الليلة الماضية على رفح، ما تسبب في مقتل 20 شخصاً وإصابة آخرين. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم موقع إطلاق صواريخ المورتر التي أودت بحياة أربعة جنود إسرائيليين بالإضافة إلى مجموعة مسلحين أمس الأحد. وبدأت الحرب بعد أن نفذت حماس هجوماً مباغتاً عبر الحدود في السابع من أكتوبر على إسرائيل التي تقول إنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة. وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما يزيد على 34600 فلسطيني استشهدوا، 29 منهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما أصيب أكثر من 77 ألفاً جراء العملية العسكرية الإسرائيلية. وتتهم الأمم المتحدة إسرائيل بمنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة، في حين قالت سيندي مكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي في مقابلة في مطلع الأسبوع إن هناك «مجاعة شاملة» بالفعل في شمال القطاع.
34735 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
الراي.. قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم إن 34735 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 78108 آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
«التهجير القسري لسكان مدنيين يشكّل جريمة حرب»
فرنسا تجدّد معارضتها لهجوم إسرائيلي على رفح
الراي.. جدّدت فرنسا اليوم «معارضتها الصارمة» لاحتمال شنّ إسرائيل هجوم برّي على مدينة رفح، حسبما قالت الخارجية الفرنسية في وقت دعا الجيش الإسرائيلي سكان مناطق في شرق رفح بأقصى جنوب غزة إلى «الإخلاء الفوري» والتوجه نحو وسط القطاع. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس تذكّر «أن التهجير القسري لسكان مدنيين يشكّل جريمة حرب بموجب القانون الدولي»...
الجيش الإسرائيلي يقصف منطقتين طالب بإخلائهما صباحا في رفح
الراي.. أعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة اليوم، أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب جيش الاحتلال صباحا من السكان إخلائهما. وقال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني أحمد رضوان لوكالة فرانس برس إن المناطق المستهدفة «بالقرب من محيط مطار غزة الدولي ومنطقة الشوكة وأبو حلاوة ومنطقة شارع صلاح الدين وحي السلام»، وأكد أسامة الكحلوت من غرفة طوارئ الهلال الأحمر الفلسطيني أن «القصف حاليا في المناطق الشرقية لمحافظة رفح»...
«يونيسيف»: كارثة جديدة وشيكة تهدد 600 ألف طفل في رفح
نيويورك: «الشرق الأوسط».. حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» اليوم (الاثنين)، من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ«كارثة وشيكة جديدة»، داعية إلى عدم «إجلائهم بالقوة»، في وقت أطلقت فيه إسرائيل عملية إجلاء في المدينة التي يصر الجيش الإسرائيلي على شن هجوم بري عليها. وبحسب وكالة «الصحافة الفرنسية»، قالت المنظمة: «بسبب تركز عدد كبير من الأطفال في رفح، وبعضهم في حالة ضعف قصوى، وبالكاد هم قادرون على الصمود، ونظراً إلى حجم أعمال العنف المتوقع مع ممرات إجلاء تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة والمنشآت والخدمات المحدودة في المناطق التي سينقلون إليها، توجه (يونيسيف) تحذيراً بشأن كارثة وشيكة جديدة للأطفال». وحذّرت المنظمة في بيان، من أن «العمليات العسكرية قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلحاق دمار كامل في الخدمات والبنى التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها في استمراريتهم». وأكدت مديرة المنظمة كاثرين راسل: «رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة، وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر، وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل». وتشدد «يونيسيف» التي طالبت مرة جديدة بوقف إطلاق النار، خصوصاً لوجود 78 ألف رضيع دون سن الثانية، و175 ألف طفل دون الخامسة (9 من كل 10 أطفال) يعانون من مرض أو عدة أمراض معدية. ودعا الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) سكان المناطق الشرقية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، إلى إخلائها، بعد أسابيع من التهديد بهجوم بري على المدينة. وأعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب الجيش صباحاً من السكان إخلاءهما.
«إلى أين نذهب؟»..صرخة سكان رفح بعد أوامر للجيش الإسرائيلي بإخلاء شرقها..
رفح: «الشرق الأوسط».. يعرب المدنيون الفلطسينيون في رفح بجنوب قطاع غزة عن خوفهم الشديد بعدما باشر الجيش الإسرائيلي شن هجوم كبير على مدينة رفح، «عملية محدودة النطاق» تهدف إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من شرق المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه طلب من سكان شرق رفح المغادرة. وجاء في منشور باللغة العربية ألقي، صباح الاثنين، في الأحياء الشرقية للمدينة: «إلى كل السكان والنازحين، الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة ضد التنظيمات الإرهابية، من أجل سلامتكم يجب الإخلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية بالمواصي». وشدد الجيش على أن أي شخص يبقى «في المنطقة يعرض حياته وحياة الآخرين من عائلته للخطر». وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية «الهلال الأحمر» في غزة: «فعلياً بدأت عملية النزوح على أرض الواقع ولكن بشكل محدود، بدأ المواطنون بالإخلاء بعد حالة من الرعب والذعر خصوصاً بعد الإعلان الرسمي عن المربعات المطلوب إخلاؤها، والتي يوجد فيها حالياً 250 ألف نسمة». وفي المقابل، قدَّر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص المعنيين بـ«نحو 100 ألف» شخص. ويقيم نحو 1.2 مليون شخص غالبيتهم من النازحين في رفح راهناً، وفق منظمة الصحة العالمية. وبقيت مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع في منأى عن العمليات البرية الإسرائيلية التي بدأت في 27 أكتوبر (تشرين الأول) في قطاع غزةن لكنها تتعرّض بشكل منتظم لغارات جوية وقصف مدفعي.
«أين نذهب؟»
ووسط الأمطار، بدأ بعض النازحين إلى رفح بترتيب مقتيناتهم استعداداً للانتقال. وتساءل عبد الرحمن أبو جزر (36 عاماً): «إلى أين يمكن أن نذهب؟ لا نعلم، مناطق المواصي لا يوجد فيها أماكن، هي مكتظة بالنازحين، وأيضاً لا يوجد فيها مدارس لاستيعاب آلاف المواطنين. أنا وعائلتي 13 شخصاً». وأضاف: «زوجة عمي معنا وهي مريضة وتغسل كلى في مستشفى النجار، والمستشفى أيضاً ضمن منطقة الإخلاء، فكيف سنتصرف معها؟ خصوصاً أنه لا يوجد في المواصي مستشفيات وبعيدة عن أي خدمات، هل ننتظرها حتى تموت من دون أن نتمكن من عمل شيء لإنقاذها؟». وقال محمد النجار (23 عاماً)، محامٍ: «كل المواطنين والنازحين في حالة حذر وترقب خشية دخول الجيش الإسرائيلي إلى المدينة، وعدم معرفتهم إلى أين سيذهبون، خصوصاً أن القطاع قد استنفد منه جميع مناحي ومعالم الحياة». وأكد: «كان لدينا بصيص من الأمل بأن تنجح المفاوضات، ويجري وقف لإطلاق النار» لكن الآن «الناس في حالة تخبط... هل يغادرون أماكنهم أم يبقون في بيوتهم؟». وأوضح أن المنطقة التي حددها الجيش الإسرائيلي «مكتظة بالسكان أصلاً، ولا يوجد فيها أماكن لوضع الخيم». وشدد على أن «الناس لا يثقون بما يقوله الجيش بأنها منطقة آمنة، فلا توجد منطقة آمنة في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه ما دام هناك احتلال». وشدد الجيش الإٍسرائيلي على أن العملية «تأتي في إطار خططنا لتفكيك حركة «حماس». وقد كان هناك تذكير عنيف بوجودهم وقدراتهم العملاتية في رفح، الأحد». وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود، وإصابة أكثر من 10 آخرين في هجوم صاروخي عند معبر كرم أبو سالم مع غزة. وقال إن الصواريخ أطلقت من منطقة محاذية رفح.
«لا خطة إنسانية موثوقة»
وأعربت المنظمات الإنسانية الدولية عن قلقها الشديد من احتمال اجتياح رفح. وقالت بشرى خالدي مديرة المناصرة في منظمة «أوكسفام» في الأراضي الفلسطينية: «من منطلق إنساني، ما من خطة إنسانية موثوقة في حال ووقع هجوم على رفح». وأكدت: «لا يمكنني أن أفهم أن (هجوم) رفح سيحدث»، سائلة: «إلى أين سيذهب النازحون الفلسطينيون بينما محيطهم تحول إلى موت ودمار؟»...
وزير إسرائيلي: تعمدنا إغلاق «الجزيرة» في اليوم العالمي لحرية الصحافة
«مجرد عمل انتقامي ومن يريد مشاهدتها في إسرائيل يستطيع ذلك»
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. كشف وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، الاثنين، أن اختيار يوم حرية الصحافة العالمي لاتخاذ قرار بإغلاق مكاتب قناة «الجزيرة» وحجب بثها، لم يكن صدفة، بل تم بوعي كامل. وجرى الحديث عنه خلال البحث في الحكومة. وفسر بركات، «الحكمة» من وراء اتخاذ هذا القرار في هذا الموعد بالذات، أنه «يوجه رسالة إلى العالم بأن إسرائيل لا تسمح بحرية الرأي لمن يدعو لإبادتها». وقال: «نحن نحيي اليوم ذكرى ضحايا الهولوكوست (المحرقة النازية) ومهم أن يعرف العالم أن اليهود لن يسمحوا بتكرار المحرقة. واليوم توجد لهم دولة قوية تحميهم». وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية، وبعد ساعات فقط من قرار الحكومة إغلاق قناة «الجزيرة»، اقتحمت مساء الأحد، مع مراقبي وزارة الاتصالات، مكان طاقم «الجزيرة الإنجليزية» في إحدى غرف فندق إمباسادور في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وقاموا بتفتيش الغرفة وفحص المعدات، وصادروا الكاميرات والمعدات الأخرى. وأبلغ هؤلاء الطاقم أن قرار الحكومة إغلاق المكاتب، سيكون ساري المفعول لمدة 45 يوماً قابلة للتمديد لفترة مشابهة. ويشمل ذلك سحب بطاقة الصحافة من طواقم القناة في إسرائيل ومنعهم من البث المباشر وإجراء اللقاءات والتحرك الحر في البلاد. كذلك تضمن القرار وقف بث القناة في شبكات الكوابل الإسرائيلية والتشويش على التقاط البث داخل إسرائيل بواسطة الإنترنت. وصرح وزير الاتصالات شلومو قرعي، بأنه يسعى لاستصدار أمر عسكري من الجيش الإسرائيلي لكي يتم حجب القناة أيضاً في الضفة الغربية. لكن أوساطاً غير قليلة في إسرائيل رفضت القرار وعدّته سخيفاً، ويدل على تحكم الروح الانتقامية في عقول الوزراء؛ وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. فإذا كان الهدف هو التعتيم على خبايا العدوان الإسرائيلي في القطاع، خصوصاً في حال تنفيذ اجتياح في رفح، فإن هذه حجة كاذبة. فهناك عدد كبير من القنوات العربية التي تغطي الأحداث في غزة على مدار اليوم، وليست «الجزيرة» وحدها، ومنها قنوات «العربية» و«العربية الحدث» و«الغد» و«الشرق» و«المشهد» و«سكاي نيوز العربية» و«القاهرة الإخبارية» و«قناة فلسطين الرسمية»، وكثير من القنوات الأخرى. كلها تبث من قلب غزة.
رسالة إلى قطر
إذا كانت إسرائيل تسعى إلى إسكات مراسلي «الجزيرة» في إسرائيل، فهم يستطيعون البث من أماكن أخرى. لذلك يرى المنتقدون أن قرار الإغلاق هو في الواقع جاء لممارسة الضغط على قطر، والرسالة منه أن هذا أول الغيث، بالإضافة إلى كونه يشكل انتقاماً من «الجزيرة» وتحذيراً لبقية القنوات. وتجدر الإشارة إلى أن البث لم ينقطع لدى من يمتلك صحناً لالتقاط الفضائيات، إذ إن «الجزيرة» تظهر على جميع الشبكات والأقمار العربية والعالمية، مثل «نايل سات»، و«يورو سات»، و«هوت بيرد»، و«عرب سات»، وغيرها. وقد تم حجب «الجزيرة» (بالعربية) في الإنترنت داخل إسرائيل، لكن القناة الإنجليزية لم تحجب. أي أن المواطن الإسرائيلي الذي يتقن الإنجليزية ويريد ذلك يستطيع مشاهدة «الجزيرة». وفقط المواطنون العرب (فلسطينيو 48) سيحرمون منها. إلا أن هؤلاء يشاهدونها عادة عبر الأقمار الاصطناعية وليس الإنترنت. وعملياً لم تقطع قناة «الجزيرة» عمن هو معني بمشاهدتها في إسرائيل. لهذا، فإن الإعلان الدرامي عن قرار الحكومة، والقانون الذي سبق القرار وتم سنه في الكنيست قبل أسبوعين، والهجوم على غرفة القناة في فندق إمباسادور، قصة استعراضية تدل على تحكم العقلية الانتقامية على أصحاب القرار. وقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية «كان» أن شبكة «الجزيرة» ستقدّم استئنافاً للمحكمة العليا على قرار إغلاقها، وأن جمعية حقوق الإنسان الإسرائيلية أيضاً تنوي التوجه إلى المحكمة نفسها بدعوى مماثلة.