أخبار فلسطين..والحرب على غزة..4 سيناريوهات للمرحلة المقبلة من حرب غزة..رسائل حادة بين نتنياهو وبايدن تعقّد مهمة غالانت في واشنطن..ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37658..مأزق جديد أمام نتنياهو.. المحكمة العليا تقضي بتجنيد «الحريديم»..مصدر دبلوماسي فرنسي: حماية المدنيين في غزة قضية مركزية لنا..غوتيريش يتهم إسرائيل بنشر معلومات مضللة عنه..أحد أكثر الصراعات دموية أودى بحياة أكثر من مئة صحافي غالبيتهم من الفلسطينيين..حرب غزة تؤدي إلى فقدان 10 أطفال ساقاً أو ساقين يومياً..موجة رفض داخل الجيش الإسرائيلي للخدمة العسكرية في غزة..واشنطن وبرلين تطالبان بدور رئيسي للسلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد الحرب..زوجة نتنياهو تتّهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري..اليمين الإسرائيلي يعتبر الحرب في غزة فشلاً ذريعاً..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 حزيران 2024 - 6:06 ص    عدد الزيارات 242    التعليقات 0    القسم عربية

        


4 سيناريوهات للمرحلة المقبلة من حرب غزة..

غزة: «الشرق الأوسط».. صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الحرب في قطاع غزة ستدخل قريباً مرحلة جديدة. وقال نتنياهو، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، إن «مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء». وأضاف: «هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، لكن مرحلتها المكثفة هي التي على وشك الانتهاء». إلا أن هذه التصريحات لا تجلب أي ارتياح وطمأنينة للفلسطينيين بعد أكثر من نصف عام من إراقة الدماء المروّعة، فقد أوضح نتنياهو أنه ليس مستعداً لوقف الحرب قبل القضاء على «حماس». ويظل أي حل دبلوماسي في غزة غير مرجح في الوقت الحالي، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن ائتلاف نتنياهو من المرجح أن ينهار إذا أوقفت إسرائيل القتال في غزة دون إزالة «حماس» من السلطة. ومع ذلك، يزعم بعض الخبراء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربما يشير إلى أن إسرائيل، بعد الانتهاء من عمليتها العسكرية الحالية في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة، لن تسعى إلى شن عمليات غزو برية كبيرة للمدن في وسط القطاع. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية 4 سيناريوهات للمرحلة المقبلة من حرب غزة. وهذه السيناريوهات هي:

عمليات عسكرية أصغر في غزة

بمجرد انتهاء الحملة الإسرائيلية في رفح خلال الأسابيع المقبلة، من المتوقع أن تركز إسرائيل على عمليات تحرير رهائنها، بصورة شبيهة لما حدث في مطلع الشهر الجاري بعد تحريرها أربعة من المحتجزين في عملية عسكرية موسعة في مخيم النصيرات بوسط غزة، وُصفت بـ«المجزرة»، إذ راح ضحيتها 210 قتلى وأكثر من 400 مصاب من المدنيين الفلسطينيين. ويقول المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، أيضاً، إنهم سيواصلون مداهمة الأحياء التي استولوا عليها خلال المراحل السابقة من الحرب، وذلك لفترة وجيزة «لمنع مقاتلي (حماس) من استعادة قوتهم في تلك المناطق». ومن أمثلة هذا النوع من العمليات -وفقاً للمسؤولين- عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي وحصاره «مجمع الشفاء» الطبي في مدينة غزة خلال مارس (آذار)، التي استمرت أسبوعين، وقالت إسرائيل، وقتها، إنها «استهدفت نشطاء (حماس) الذين اتهمتهم بالعمل من المجمع»، وأيضاً العملية التي استمرت ثلاثة أسابيع في مايو (أيار) في مخيم جباليا، التي خلّفت دماراً كبيراً في المنازل والممتلكات.

فراغ في السلطة بغزة

إذا داهمت إسرائيل غزة بانتظام لمنع «حماس» من العودة إلى قوتها السابقة بها، فإن ذلك من شأنه أن يطيل أمد فراغ السلطة بالقطاع. ومن شأن هذا الفراغ أن يزيد من صعوبة إعادة بناء غزة وتوزيع المساعدات وتخفيف معاناة المدنيين. ومن المتوقع أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على حدود غزة مع مصر. ومن المتوقع أيضاً أن تستمر في احتلال قطاع من الأراضي يفصل بين شمال غزة وجنوبها، ما يمنع حرية الحركة بين المنطقتين.

حرب مع «حزب الله»... أو تهدئة

هناك مخاوف كبيرة من أن تكون المعركة التالية في لبنان مع قوات جماعة «حزب الله»، الموالية لـ«حماس». وقال نتنياهو، في مقابلة الأحد، إنه بمجرد انتهاء مرحلة القتال الضاري في غزة فسيكون من الممكن إعادة نشر بعض القوات في الشمال، إذ تشترك إسرائيل في حدود مع لبنان. ومن خلال نقل مزيد من القوات إلى حدودها الشمالية، سيكون الجيش الإسرائيلي في وضع أفضل لغزو لبنان، ما قد يساعده على إجبار مقاتلي «حزب الله» على الابتعاد عن الأراضي الإسرائيلية. لكن حشد القوات هناك يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مزيد من الهجمات الصاروخية من جانب «حزب الله»، ما قد ينذر بوقوع حرب شاملة. وحذر زعيم «حزب الله»، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، من أن الجماعة قد تغزو إسرائيل. إلا أن بعض المحللين يعتقدون أن إعلان إسرائيل أنها تنتقل إلى مرحلة جديدة في غزة يجري فيها تقليص القتال يمكن أن يوفر سياقاً لتهدئة التصعيد. وفي فبراير (شباط)، قال نصر الله إن جماعته ستتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل «عندما يتوقف إطلاق النار في غزة». وقد تدفع فترة من الهدوء النسبي على طول الحدود اللبنانية النازحين الإسرائيليين إلى العودة إلى ديارهم. وهذا بدوره من شأنه أن يخفّف الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد «حزب الله».

استمرار التوترات مع إدارة بايدن

من خلال إعلان الانسحاب من غزة، قلّل نتنياهو من أحد مصادر التوتر مع الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنه أبقى على مصادر أخرى. وانتقد بايدن سلوك إسرائيل في الحرب، حتى مع استمرار إدارته في تمويل تل أبيب وتزويدها بالأسلحة. ومن ثم فإن حرباً أقل تدميراً في غزة ستقلّل من خلافات إسرائيل مع واشنطن حول الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية. لكن رفض نتنياهو صياغة خطة واضحة لحكم غزة بعد الحرب، فضلاً عن احتمال غزو إسرائيل لبنان، قد يتسبّب في خلاف كبير مع واشنطن. وبحسب تقرير «نيويورك تايمز»، تريد إدارة بايدن إنهاء القتال مع «حزب الله»، وقد ضغطت على نتنياهو لعدة أشهر، لتمكين قيادة فلسطينية بديلة من حكم غزة. لكن نتنياهو أبقى مستقبل غزة غامضاً، وسط ضغوط من شركائه في الائتلاف اليميني لاحتلال المنطقة وإعادة الاستيطان بها.

رسائل حادة بين نتنياهو وبايدن تعقّد مهمة غالانت في واشنطن..

هنغبي: سنشرع بـ «اليوم التالي» دون انتظار «اختفاء حماس»..

• غارة إسرائيلية تقتل 11 من عائلة هنية

الجريدة...عقّدت رسائل حادة تبادلتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهمة وزير دفاعه يوآف غالانت الموجود بواشنطن بهدف إعادة تسريع شحنات الأسلحة الأميركية لبلاده وحلّ الخلافات بينهما بشأن غزة، في حين تحدث مستشار إسرائيلي عن إمكانية الشروع بخطة «اليوم التالي» من دون انتظار القضاء على «حماس» الذي «سيستغرق وقتاً طويلاً». في ظل جهود دبلوماسية محمومة لاحتواء التوتر المتصاعد في المنطقة على خلفية حرب غزة، المتواصلة منذ 263 يوماً، بهدف منع تحوّله إلى نزاع إقليمي شامل، اصطدمت مهمة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الموجود في واشنطن حالياً بهدف «حلّ الخلافات المتنامية» بين الحليفين وإعادة تسريع إمدادات السلاح والذخيرة الأميركية لبلده بـ «رسائل حادة» تبادلتها إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن مع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الساعات الأخيرة. وتحدثت صحيفتا يديعوت أحرونوت وهآرتس أن الرسائل جاءت بعد أن اعتبر الجانب الأميركي أن تصريحات نتنياهو التي أدلى بها أمس الأول بشأن صفقة التبادل والهدنة التي طرحها بايدن أوخر مايو الماضي، أضرّت بالضغط على «حماس»، إضافة إلى تمسّك رئيس الائتلاف اليميني المتشدد بالشكوى العلنية من تأخر إمدادات الذخيرة والأسلحة اللازمة لـ «خوض المعركة على 7 جبهات». وذكرت عدة تقارير عبرية أن «الرسائل الحادة» جاءت بالتزامن مع المباحثات التي استهلها غالانت بلقاء مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن لمناقشة «المرحلة الثالثة» في غزة، قبل أن يلتقي رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ويليام بيرنز، المسؤول الأميركي الرئيسي في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بالقطاع، أمس. «حماس» تنفي نقل مكتب الدوحة إلى بغداد بحماية إيرانية وعباس يستعد لزيارة موسكو وخلال اجتماعه مع بلينكن، أكد غالانت أهمية حل الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بسرعة، مشيراً إلى أن «أنظار الأعداء والأصدقاء تتجه نحو العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة». وناقش الطرفان ضرورة ممارسة ضغوط إضافية على «حماس» لتعزيز عودة المختطفين، مع التركيز على الترويج للبديل الحكومي في قطاع غزة، وتغيير الوضع الأمني في الشمال، بمواجهة «حزب الله» اللبناني، لإعادة السكان إلى منازلهم. وأوضح غالانت أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هذه المهمة مهم جداً، ويؤثر بشكل كبير على سلوك «حزب الله» وإيران. ولاحقاً، التقى الوزير الإسرائيلي نظيره الأميركي لويد أوستن في «البنتاغون» لمواصلة مناقشة القضايا الأمنية الحيوية. وقبل أن يعقد غالانت لقاءات مع أعضاء «الكونغرس»، شدد على أن التزام إسرائيل الأساسي هو «إعادة المحتجزين، من دون استثناء، إلى عائلاتهم ومنازلهم». وأضاف: «سنواصل بذل كل جهد ممكن لإعادتهم». ووسط توقعات دولية بأن تطول الحرب التي دخلت شهرها التاسع في غزة لأشهر عدة، زعم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي يمكنها الشروع في تنفيذ «خطة اليوم التالي» من دون الانتظار إلى حين «اختفاء حماس». وفي وقت يشكّل ملف تحديد رؤية مستقبلية لإدارة القطاع الفلسطيني نقطة خلاف شديدة بين واشنطن والدولة العبرية، قال هنغبي: «لا نستطيع التخلص من حماس كفكرة، فنحن بحاجة إلى فكرة بديلة». وأضاف هنغبي، في مؤتمر جامعة ريخمان بهرتسليا، أمس: «تم تجهيز خطة اليوم التالي لحماس خلال الأسابيع الأخيرة، وسنرى تعبيراً عملياً عن هذه الخطوة قريباً». تمسُّك ونفي في غضون ذلك، جدد «البيت الأبيض» تمسّكه بخطة بايدن المرحلية لوقف القتال بغزة، مؤكدا أن الإسرائيليين «أبلغونا بوضوح خلال المحادثات الخاصة أنهم يواصلون دعم صفقة الرهائن»، فيما نفى القيادي في «حماس» عزت الرشق الأخبار المتداولة التي تفيد بنقل مكتب الحركة من العاصمة القطرية الدوحة إلى العراق، لتصبح تحت حماية إيران في بغداد. وقال عضو المكتب السياسي للحركة إنه «لا صحة لما تردد عن تخطيط حماس لمغادرة قطر والانتقال إلى العراق». وكانت تقارير قد نقلت عن مصادر عراقية قولها إن الحكومة في بغداد وافقت على استقبال مكتب «حماس»، وإن إيران ستتولى حماية المكتب وقيادات الحركة التي تتعرّض لضغوط من قبل الوسطاء بالمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لدفعها لقبول خطة بايدن. من جانب آخر، كشف القيادي في «حماس»، موسى أبو مرزوق، خلال وجوده في موسكو، أن الحركة مستعدة لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهينتين اللتين تحملان الجنسية الروسية، بشرط التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، فيما أفادت تقارير بأن رئيس السلطة الفلسطينية زعيم حركة فتح محمود عباس سيزور روسيا قريباً، بعد تعثّر مسار المصالحة بين الحركتين الذي توسطت فيه بكين. ميدانياً، قتلت القوات الإسرائيلية 35 فلسطينيا في 3 غارات جوية منفصلة على مدينة غزة، وتسببت ضربة إسرائيلية على منزل في مخيم الشاطئ لعائلة زعيم «حماس» المقيم في الدوحة، إسماعيل هنية، في مقتل إحدى شقيقاته و10 آخرين من عائلته. واعتبرت الحركة أن المجازر التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، ومنها قصف منزل عائلة هنية بمخيم الشاطئ، تأكيد على تعمده استهداف المدنيين، محمّلة إدارة بايدن «مسؤولية استمرار الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بمنحها الاحتلال الغطاء السياسي والعسكري للتدمير». وجاء ذلك في وقت أعلن «الدفاع المدني» في غزة عجزه عن الاستجابة لنداءات الاستغاثة، بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت 5 مراكز لإيواء النازحين في القطاع خلال الـ 48 ساعة الماضية، مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات. على المستوى الإنساني، حذّر تقرير دولي لمراقبة الجوع عالميا من أن «خطر المجاعة لا يزال قائما في جميع أنحاء غزة» التي لم تدخلها أي مساعدات برية منذ نحو 50 يوما في ظل استمرار إغلاق معبر رفح عقب احتلال إسرائيل لجانبه الفلسطيني. وذكر التقرير أن نحو 96 بالمئة من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام حاد للأمن الغذائي في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الساحلي. وغداة تقدير «هيئة إنقاذ الطفولة» عدد الأطفال المفقودين في فوضى الحرب الإسرائيلية بنحو 21 ألف طفل، ذكرت «أونروا» أن 10 أطفال يفقدون ساقا أو ساقين في غزة يومياً.

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37658

الجريدة....أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة الفلسطيني اليوم الثلاثاء ارتفاع حصيلة شهداء الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 37658 شهيداً على الأقل. وقالت الوزارة في بيان لها إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات «32 شهيداً و139 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة» حتى صباح الثلاثاء. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب «بلغ 86237 إصابة منذ السابع من أكتوبر»...

مأزق جديد أمام نتنياهو.. المحكمة العليا تقضي بتجنيد «الحريديم»

الجريدة....من المرجح أن يحدث القرار شرخاً في حكومة نتنياهو التي تواجه ضغوطاً شعبية ودولية بسبب الحرب على غزة حكم قضاة المحكمة العليا بالإجماع اليوم الثلاثاء بأنه يجب على الحكومة الإسرائيلية تجنيد طلاب المدارس الدينية المتزمتين «الحريديم» في الجيش. وجاء في قرار المحكمة أنه يجب على الدولة «العمل على تطبيق القانون» لتجنيد طلاب المدارس الدينية الحريدية. وأضاف القرار أنه بسبب عدم وجود أي أساس قانوني لإعفاء الرجال المتزمتين من التجنيد الإلزامي، يجب على أجهزة الدولة أن تتخذ خطوات فعّالة لتجنيد هؤلاء الرجال في خدمة الجيش. وتُشير المحكمة أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي صرح بنفسه بأنه سيكون قادراً على تجنيد 3000 طالب من طلاب المدارس الدينية المتزمتة «أولترا أورثوذكس» في عام التجنيد 2024، الذي بدأ في يونيو 2024، من بين حوالي 63000 رجل مؤهلون الآن للتجنيد. ومن المرجح أن يحدث القرار شرخاً في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تواجه ضغوطاً شعبية ودولية بسبب الحرب على غزة. وقال رئيس حزب شاس الديني المتشدد أرييه درعي الشريك في حكومة نتنياهو ردا على قرار المحكمة «لقد نجا الشعب اليهودي من الاضطهاد والمذابح والحروب فقط بفضل الحفاظ على تفرده والتوراة والوصايا، وهذا هو سلاحنا السري ضد كل الأعداء»، على حد قوله. ووصف درعي طلاب المدارس الدينية في بيان بأنهم «هم الذين يحافظون على قوتنا الخاصة ويصنعون المعجزات في الحملة العسكرية». وزادت المطالبات في إسرائيل بضرورة تجنيد طلاب مدارس الحريديم في الجيش مع استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ نحو تسعة أشهر. وعلى مدى عقود، تمكن الشباب اليهود المتزمتين من تجنب الخدمة العسكرية من خلال الالتحاق بالمدارس الدينية والحصول على تأجيلات متكررة للخدمة لمدة عام واحد حتى وصولهم إلى سن الإعفاء العسكري. وفي خضم الحرب على غزة، عملت الحكومة برئاسة نتنياهو على تمرير مشروع قانون لخفض سن الإعفاء الحالي لطلاب المدارس الدينية من 26 إلى 21 عاماً. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة تحت اسم «السيوف الحديدية» خلّفت أكثر من 37 ألف شهيد فلسطيني وأدت لدمار كبير في المنازل والبنية التحتية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته «طوفان الأقصى»، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن، وفق السلطات الإسرائيلية.

مصدر دبلوماسي فرنسي: حماية المدنيين في غزة قضية مركزية لنا

دبي - العربية.نت.. أكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن حماية المدنيين في قطاع غزة قضية مركزية لباريس، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدخال مساعدات إنسانية بشكل آمن وكافٍ ومن دون عوائق إلى غزة. وأضاف المصدر الدبلوماسي في رد على سؤال لـ"العربية/الحدث"، أن "وضع المدنيين في غزة يتدهور وإسرائيل لم تستجب لطلبات الأسرة الدولية في موضوع المساعدات". كذلك أوضح أن "كل جهود باريس تنصب على دعم مبادرة بايدن لوقف إطلاق النار". وكان الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني، قد حثا، أمس الاثنين، إسرائيل على رفع جميع "القيود" البرية المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حسبما أعلنت باريس. كما أفادت الرئاسة الفرنسية في بيان أمس بأن ماكرون وعبد الله الثاني، خلال مأدبة غداء في قصر الإليزيه، شددا على "وجوب التوصل بدون تأخير إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة"، وأكدا مرة أخرى على الدعوة لإطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم فرنسيان.

خطر المجاعة في غزة

وكان تقرير لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أظهر أن خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحاء قطاع غزة طالما استمر القتال، وشدد على أن القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع مازالت مفروضة. وأفاد التقرير الذي اطلعت رويترز على نسخة منه قبل نشره، الثلاثاء، بأن أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي. كما أضاف التقرير أن المسار الأخير لتقديم مساعدات الإغاثة في غزة سلبي وغير مستقر إلى حد كبير، ويأتي هذا الإعلان في وقت تشتد فيه ضراوة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر منذ 9 أشهر.

غوتيريش يتهم إسرائيل بنشر معلومات مضللة عنه

الراي.. اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بنشر معلومات مضللة عنه خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. وفي مؤتمر صحافي عن نزاهة المعلومات، قال غوتيريش «سمعت نفس المصدر مرات عديدة يقول إنني لم أهاجم حماس قط، ولم أدن حماس قط، وإنني من أنصار حماس»، في إشارة إلى إسرائيل دون أن يذكرها بالاسم. وأضاف «وجهت إدانات لحماس 102 مرة، منها 51 مرة في خطابات رسمية، والباقي على منصات تواصل اجتماعي مختلفة.. دائما ما تنتصر الحقيقة في النهاية». وفي المقابل اعتبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أن تنديدات غوتيريش لحماس بمثابة «هراء». وأضاف: «هدفه الوحيد مساعدة حماس على النجاة من هذه الحرب». وخلال الحرب الجارية في قطاع غزة ساءت العلاقات المتوترة بالفعل بين الأمم المتحدة وإسرائيل منذ فترة طويلة. واتهمت إسرائيل الأمم المتحدة بالتحيز ضدها كما اتهمت موظفي المنظمة بالعمل مع حماس ومسلحين آخرين. وتحقق الأمم المتحدة في بعض تلك الاتهامات، لكنها قالت في كثير من الحالات إنها لم تتلق أدلة من إسرائيل. ونشرت الأمم المتحدة الإثنين مجموعة مبادئ لمكافحة المعلومات المضلّلة التي تنشر عبر الإنترنت، ولإصلاح النموذج الإعلاني لشبكات التواصل الاجتماعي. وقال غوتيريش إن هناك «مليارات الأشخاص عرضة لروايات كاذبة وتحريفات وأكاذيب»، بحسب ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة على الإنترنت. وأوضح أن المعلومات المغلوطة والمضللة، وخطاب الكراهية، تغذي التحيز والعنف، وتزيد حدة الانقسامات والصراعات، وتشوه سمعة الأقليات، وتهدد نزاهة الانتخابات.

أحد أكثر الصراعات دموية أودى بحياة أكثر من مئة صحافي غالبيتهم من الفلسطينيين

«غزة بروجكت»... عندما تشكّل سترة الصحافة تهديداً!

استشهاد عشرات الصحافيين برصاص الجيش الإسرائيلي

الراي... منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، سقط أكثر من مئة صحافي غالبيتهم من الفلسطينيين، وهو ما يجعل هذا الصراع واحداً من أكثر الصراعات دموية بالنسبة إلى الصحافة. فهل الصحافيون أضرار جانبية أم أهداف للجيش الإسرائيلي؟ سؤال انطلق منه كونسورتيوم جمع على مدى أربعة أشهر، وسائل إعلام دولية وضمّ 50 صحافياً يمثّلون 13 منظمة برعاية شبكة «فوربيدن ستوريز» (قصص محرّمة/Forbidden Stories) الدولية والمتخصّصة في التحقيق. يدرس التحقيق الذي نُشر أمس في وسائل إعلام عدة، من بينها «در شبيغل» و«لوموند» و«شبكة أريج» (مجموعة صحافية مقرّها الأردن) و«الغارديان» و«زي دي اف» وغيرها، حالات الصحافيين الذين قُتلوا أو أصيبوا بجروح بينما كانوا يغطّون النزاع أو عندما حاولوا تسليط الضوء على الحياة اليومية لسكان غزة الذين يعيشون في ظلّ أزمة إنسانية خانقة غير مسبوقة.

يبدو عدد الصحافيين الذين قُتلوا في غزة صادماً.

ويقول كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا، مدير لجنة حماية الصحافيين (CPJ) الذي أجرى الكونسورتيوم مقابلة معه، إنّ «هذه واحدة من أكثر الهجمات الصارخة على حرية الصحافة التي شهدتُها على الإطلاق». من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي «الاتهامات الباطلة التي تفيد بأنّه يستهدف الصحافيين». وأدعى في ردّ على أسئلة الكونسورتيوم، انّه «لا يتعمّد إيذاء الصحافيين الذين ربما أُصيبوا أثناء غارات جوية أو عمليات تطول أهدافاً عسكرية». وأعلن أنّ «معظم الحالات المذكورة (لصحافيين قُتلوا) هي لنشطاء قُتلوا أثناء الأنشطة العسكرية ولكن تمّ تسجيلهم كصحافيين». غير أنّ الكونسورتيوم قام بتحليل صور وأصوات واردة من قطاع غزة وتمتدّ على آلاف الساعات، كما حقّق في عشرات الحالات التي قُتل فيها صحافيون أو أُصيبوا.

سترة الصحافة «تهديد»

بحسب الأرقام التي جمعتها «شبكة أريج»، فقد قُتل 40 صحافياً أو عاملاً في وسائل إعلام على الأقل أثناء وجودهم في منازلهم. وقُتل أو جُرح 14 شخصاً على الأقل أو تمّ استهدافهم أثناء ارتدائهم سترات الصحافة في غزة أو في الضفة الغربية أو في جنوب لبنان، كما قُتل أو جُرح 18 صحافياً في غارات بطائرات من دون طيار في غزة. يؤكد لوران ريتشارد، المؤسس المشارك لـ«فوربيدن ستوريز» في مقال نُشر أمس، أنّ «الصحافيين هم الشهود الذين يحتاج إليهم التاريخ». ويقول إنّ «الصحافيين الغزيين يعرفون منذ فترة طويلة أنّ ستراتهم لم تعد تحميهم. بل أسوأ من ذلك، فهي ربّما تعرضهم بشكل أكبر للخطر». ويتردّد هذا الكلام على لسان باسل خير الدين وهو صحافي فلسطيني موجود في غزة، إذ يقول إنّ «هذه السترة كان من المفترض أن تحدّد هويتنا وتحمينا بموجب القوانين الدولية واتفاقيات جنيف... صارت الآن تهديداً لنا»، مشيراً إلى أنّه استُهدف بهجوم بمسيّرة أثناء تحضير ريبورتاج في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. بالنسبة إلى فيل شيتويند، مدير الأخبار في «فرانس برس» التي تعرّضت مكاتبها في غزة لأضرار جسيمة بنيران دبابات إسرائيلية على الأرجح في الثاني من نوفمبر، فإنّ عدد الصحافيين القتلى «غير مقبول على الإطلاق». ويقول إنّ «أكثر ما يقلقني هو أنّ ذلك لم يُسبّب فضيحة. في جميع أنحاء العالم، لا أسمع أصوات مختلف الحكومات تشتكي من ذلك. إنه أمر مقلق للغاية». من جهتها، تشير نقابة الصحافيين الفلسطينيين إلى أنّه تمّ تدمير نحو 70 بنية تحتية صحافية جزئياً أو كلياً منذ بداية الحرب. وتقول شروق أسعد عضو الأمانة العامة للنقابة لشبكة «فوربيدن ستوريز»، «لو قُتل 100 أو 140 صحافياً إسرائيلياً أو أوكرانياً، لا أظن أنّ ردّ فعل العالم سيكون مماثلاً». وتضيف «لا أتمنى أن يُقتل أيّ صحافي، إن كان إسرائيلياً، أوكرانياً أو فلسطينياً. يجب أن يكون الصحافيون محميين بغض النظر عن البلد الذي يتواجدون فيه»...

حرب غزة تؤدي إلى فقدان 10 أطفال ساقاً أو ساقين يومياً

استشهاد 10 من أقارب هنية بينهم شقيقته

الراي.. في اليوم الـ263 من العدوان على غزة، أدت الغارت الجوية الإسرائيلية، إلى سقوط أكثر من 56 شهيداً، من بينهم 10 من عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، إضافة إلى عشرات الجرحى. وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل «وصلتنا إشارة استغاثة عقب استهداف منزل لعائلة هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة». وأضاف «يوجد 10 شهداء وعدد من المصابين جراء استهداف عائلة هنية، من بينهم زهر هنية شقيقة إسماعيل هنية». وحملت «حماس» في بيان «إدارة الرئيس جو بايدن المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة». وسبق أن فقد هنية، ثلاثة من أبنائه وأربعة أحفاد في غارة إسرائيلية وقعت في أبريل الماضي. وقال يومها إن نحو 60 شخصاً من العائلة استشهدوا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

فقدان الساقين

وفي جنيف، أعلن المفوّض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، أن الحرب على غزة تؤدي إلى فقدان 10 أطفال بالمعدل، ساقاً أو ساقين، كل يوم. وأوضح للصحافيين أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين خسروا أيدي أو أذرعاً. وحذر لازاريني مجدداً من أنّ تمويل الوكالة سينفد بعد نهاية أغسطس المقبل. وخلص تقييم مدعوم من الأمم المتحدة، أمس، إلى أن نحو نصف المليون شخص أي نحو 22 في المئة من سكان القطاع يعانون من «مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد».

بلينكن وغالانت

وفي واشنطن، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الديبلوماسية غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس» بشأن اتفاق «يضمن إطلاق جميع الرهائن ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني». وأمام الخارجية، أطلق عشرات المتظاهرين هتافات، وصفوت فيها غالانت بأنه «مجرم حرب». كما التقى غالانت، الاثنين، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) بيل بيرنز. واجتمع أمس مع نظيره الأميركي لويد أوستن. وفي سياق متصل، كشف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، أن البحث عن بدائل لـ«حماس» في غزة «بدأ بالفعل». كما رأى أنه «لا يمكن هزيمة حماس كفكرة».

بوريل يُحذّر من تحوّل غزة إلى صومال آخر

أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزف بوريل، أنه «لا يمكن السماح بأن تكون غزة ميدان ركام وتتحول إلى صومال آخر». وأشار إلى أن حرب غزة مرشحة لأن تطول، مشدداً على أن ما يجري في الضفة الغربية أيضاً خطير واختبار مؤلم للقانون الدولي. وأضاف بوريل في مقابلة مع «العربية/الحدث»، أمس، أن إسرائيل تعمل بشكل ممنهج على ضم الضفة قطعة ومنطقة تلو الأخرى، مشدداً على أن ما يجري هناك لن يقود إلى السلام بل عكسه.

«عصائب أهل الحق» تُهدد المصالح الأميركية

حذّر زعيم «عصائب أهل الحق» العراقية قيس الخزعلي، الولايات المتحدة من أن مصالحها ستكون في خطر بحال شنت تل أبيب هجومها المرتقب على «حزب الله». وقال الخزعلي مساء الاثنين، إنه «في حال استمرار الولايات المتحدة في دعم إسرائيل وهاجمت الأخيرة لبنان وحزب الله، فستصبح المصالح الأميركية في المنطقة والعراق محل استهداف»...

موجة رفض داخل الجيش الإسرائيلي للخدمة العسكرية في غزة..

الرفض حتى الآن بسبب إهمال الأسرى لدى «حماس»..لكن هناك أيضاً رافضون للاحتلال

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. كُشف النقاب عن موجة رفض للخدمة العسكرية في غزة بدأت تنتشر في الجيش الإسرائيلي، تشمل مئات الجنود والضباط في الاحتياط، لأسباب قيمية وأخلاقية. وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية، التي كشفت عن الأمر، إن عشرات جنود الاحتياط يرفضون العودة إلى قطاع غزة، مؤكدين أن العملية العسكرية في رفح تعرض حياتهم وحياة الأبرياء للخطر، وأنها لن تعيد الرهائن. والمئات يغادرون البلاد ولا يعودون. وذكرت الصحيفة أنه في نهاية الشهر الماضي، وقّع 41 جندياً خدموا في الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على أول خطاب «رفض خدمة» يصدره جنود الاحتياط منذ بدء الحرب في غزة؛ بشكل رسمي. وأوضحت أن 10 من الموقعين على الرسالة كتبوا أسماءهم الكاملة، وأن الآخرين كتبوا الأحرف الأولى من أسمائهم، وجاء فيها أن «الأشهر الستة التي شاركنا فيها في المجهود الحربي أثبتت لنا أن العمل العسكري وحده لن يعيد المختطفين إلى ديارهم». وكانت أنباء عن هذه الموجة بدأت تتسرب منذ أشهر عدة، لكن قيادة الجيش تعاملت مع الموضوع بهدوء وصبر فلم تعتقلهم كما جرت العادة في الماضي، وأقنعت بعضهم بالبقاء أو سرّحتهم دون ضجيج. لكن هذه المجموعة قررت الخروج إلى العلن، بعد قناعتهم بأن الحكومة تتعمد إطالة الحرب لحسابات سياسية؛ بغرض البقاء في الحكم. وراح عدد منهم يشاركون في مظاهرات الاحتجاج ويلقون الخطابات فيها. وجاء في الرسالة المذكورة: «نصف السنة الذي شاركنا خلاله في الجهود الحربية أثبت لنا أن العملية العسكرية وحدها لن تعيد المخطوفين إلى البيت. والاقتحام البري لمدينة رفح، إضافة إلى أنه يعرض للخطر حياتنا وحياة الأبرياء في رفح، فلن يعيد المخطوفين على قيد الحياة. وفي الخيار بين رفح والمخطوفين؛ نحن نختار المخطوفين. لذلك فإنه في أعقاب قرار دخول رفح بدلاً من صفقة التبادل؛ فإننا نحن الذين نخدم في الاحتياط نعلن أن ضميرنا لا يسمح لنا بالمشاركة في التخلي عن حياة المخطوفين وإفشال صفقة أخرى». وقالت الصحيفة إن 16 شخصاً من الموقعين على الرسالة يخدمون في جهاز الاستخبارات، و7 في قيادة الجبهة الداخلية، ويخدم الباقون في وحدات أسلحة المشاة والهندسة والمدرعات، وواحد في وحدة الكوماندوز، وآخر في وحدة مكافحة الإرهاب. وأحد الـ7 الذين يخدمون في قيادة الجبهة الداخلية قال إن كثيراً من جنود الاحتياط استُدعوا بعد 7 أكتوبر الماضي لتنفيذ مهام قتالية، مثل «احتلال خطوط» في الضفة الغربية؛ بسبب نقل كثير من الجنود النظاميين إلى القطاع. ومعظم الذين وقعوا على الرسالة الذين تحدثت «هآرتس» معهم قالوا إنهم يدركون أن مواقفهم شاذة في أوساط الذين يخدمون في الاحتياط. على سبيل المثال؛ فإن القائد في سلاح المدرعات، «فاردي»، هو أحد جنود الاحتياط الثلاثة الذين وقعوا على الرسالة ووافقوا على الكشف عن هوياتهم. لواء الاحتياط الذي يخدم فيه وُضع في الشمال كي يحل محل الكتائب النظامية التي أُرسلت إلى الجنوب. يقول: «أنا ترعرعت في الشمال، والعطلة الكبيرة بين الصف الخامس والصف السادس في حرب لبنان الثانية قضيتها وأنا أركض إلى الأماكن الآمنة. لم يكن لدي أي تردد في الموضوع. أنا شعرت بالإسهام بدوري غير الكبير في الجهد الدفاعي عن مواطني الدولة». ويضيف: «أيضاً الآن إذا استُدعيت للخدمة الاحتياطية في الشمال فسأمتثل للأمر. ولكن إذا استدعيت للقتال في غزة فسأرفض. فعندما عدت من الاحتياط بدأت تثور لديّ أسئلة تتعلق بأين سيودي بنا هذا الأمر». وقال: «بعد (7 أكتوبر) لم يكن لديّ أي شك في أن إسرائيل ستنفذ عملية برية في غزة، تستمر لأشهر، وفي نهايتها سيعاد المخطوفون. ولكن كلما مر الوقت ازداد التردد لديّ؛ ضمن أمور أخرى، في أعقاب محادثات مع أصدقاء يخدمون في الخدمة الدائمة والاحتياط. أحد الأصدقاء قال لي: أنا كنت في (مستشفى الشفاء) بدبابتي، وقد شعرت أن هذا الأمر صحيح ومهم. بعد 4 أشهر استدعوني بـ(الأمر8) مرة أخرى من أجل العودة إلى المكان نفسه؛ احتلال أماكن احتللتها في السابق. لكن الانعطاف حصل عند تفضيل الحكومة الدخول البري إلى رفح؛ على التوقيع على صفقة لتحرير المخطوفين ووقف الحرب. لقد شعرت أن هذا يتجاوز ما أنا مستعد للشعور بأنه صحيح أخلاقياً وأن أقف خلفه وأبرره». ويوجد بين الرافضين من يعارض أصلاً الحرب وسياسة الاحتلال، مثل يوفال غرين، وهو طالب جامعي عمره 26 عاماً، ومظليّ في جيش الاحتياط. وقد أكد على أنه حتى قبل «7 أكتوبر» تردد كثيراً فيما إذا كانت عليه مواصلة الخدمة في الاحتياط، على خلفية معارضته الاحتلال وسياسة إسرائيل في الضفة الغربية. وقال: «الأصدقاء الذين أخدم معهم في الاحتياط كانوا معي أيضاً في الخدمة النظامية، ولذلك فإن علاقتنا حميمة. نحن أصدقاء منذ عام 2018. أنا الممرض؛ وعندما فهمت أن الاستقالة من الاحتياط هي الأمر الصحيح، اتخذت القرار غير السهل اتخاذه. وفي عيد العرش (7 أكتوبر) قررت نهائياً التوقف عن الخدمة في الاحتياط، وحتى إنني كتبت عن ذلك رسالة لأصدقائي في الوحدة، لكنني لم أرسلها. وفي 8 أكتوبر وضعت الشكاوى الأخلاقية جانباً وتجندت للاحتياط. ولكن، قبل نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أدركت من تقارير في الراديو أن إسرائيل ترفض بشدة شرط (حماس) لتنفيذ صفقة جديدة؛ إنهاء الحرب. وهذا كان أول خط أحمر. ثم كان هناك خط أحمر ثان، عندما أمر قائد الفصيل الطاقم بإحراق بيت كانوا فيه، عندما حان الوقت لتركه. تحدثت مع قائد الفصيل وحاولت فهم السبب. هل نحن نعرف أن هذا بيت لأحد أعضاء (حماس)؟ شعوري هو أنه كان من الواضح لقائد الفصيل أننا نقوم بإحراق هذه البيوت لمجرد التخريب والانتقام».

بغداد: «حماس» لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق

نائب لـ«الشرق الأوسط»: اهتمام أطراف سياسية بملف الحركة «مبهم وغامض»

بغداد: فاضل النشمي.. نفت الحكومة العراقية ما تناقلته وسائل إعلام محلية وغربية منذ أيام، عن رغبة قيادة منظمة «حماس» الفلسطينية في نقل مقار قيادتها إلى بغداد من العاصمة القطرية الدوحة، بعد ما يشاع عن «ضغوط تمارسها الأخيرة على أعضاء القيادة لإرغامها على القبول بشروط الهدنة ووقف إطلاق النار في حرب غزة». وجاء النفي الرسمي العراقي الذي يصدر لأول مرة، على لسان فادي الشمري المستشار السياسي لرئيس الوزراء، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد افتتاح أو مقر رسمي كما تم ترويجه، ولم نتسلم طلباً بانتقال قادة (حماس) أو فتح مكتب رسمي في العراق». ورأى مصدر آخر مقرب من الحكومة في حديث موازٍ لـ«الشرق الأوسط»، أن «انتقال قادة الحركة (خالد مشعل وإسماعيل هنية) إلى بغداد مستبعد جداً». وأكد أن «(حماس) لم تطلب من الحكومة العراقية فتح مكتب أو انتقال مقراتهم إلى بغداد، وكل ما يتم تداوله بهذا الصدد عارٍ عن الصحة». وكانت وسائل إعلام غربية تحدثت عن أن خطوة نقل مقار الحركة إلى بغداد قد نوقشت الشهر الماضي، من قبل الزعيم السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية. وتشير إلى أن هذه خطوة (الانتقال إلى بغداد) قد تمت مراجعتها بشكل منفصل الشهر الماضي، من قبل هنية ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. ونقلت صحيفة «ذا ناشيونال» الأميركية في تقرير لها عن نائب عراقي القول: «لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال (حماس) إلى بغداد، ويخشى البعض، وبخاصة الكرد وبعض السياسيين السنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة». وقالت وسائل إعلام عراقية إنه بالفعل تم «افتتاح مكتب علاقات وإعلام لحركة (حماس) في العاصمة العراقية بغداد بموافقات رسمية حكومية».

ملف مبهم وغامض

ورغم النفي الرسمي الحكومي، يتفق النائب وعضو اللجنة القانونية في البرلمان سجاد سالم، حول «الطبيعة المبهمة والغامضة» لملف انتقال الحركة إلى بغداد. ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك كلاماً كثيراً حول هذه القصة في الكواليس السياسية، لكن معظمه غير واضح أو دقيق». ورأى سالم أن «استقبال العراق للاجئين فلسطينيين سواء كانوا ساسة أو مواطنين عاديين لا مشكلة فيه بالنظر للمعاناة الشديدة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، خصوصاً أن العراق موقع على اتفاقات دولية متعلقة بهذا الأمر، لكننا ليس مع زج العراق في مشكلة أكبر من طاقته». وتحدث سالم عن رغبة عراقية في مساعدة الفلسطينيين وقضيتهم بشكل عام، لكنه يحذر من أن «تتولى جماعات خارجة عن القانون ملف انتقال المنظمة في تجاوز واضح على صلاحيات الحكومة، والعراق ليس في حاجة إلى زج نفسه في حرب المحاور والمصالح الإقليمية والدولية البعيدة عن مصالحه الوطنية». واستبعد سالم أن «يقوم قادة الحركة بالانتقال إلى العراق، بالنظر للظروف الأمنية غير المستتبة، إلى جانب بعض الاعتبارات والحساسيات الدينية والطائفية القائمة في العراق». وكانت «كتائب الإمام علي» التي يتزعمها شبل الزيدي الموضوع على لائحة العقوبات الأميركية، أعلنت في وقت سابق، عن قيام بعض أعضائها بحضور حفل افتتاح مكتب الجناح السياسي لحركة «حماس» في بغداد.

مصطفى: الحديث الإسرائيلي عن طرف آخر يحكم غزة سيخلق فوضى

غزة: «الشرق الأوسط».. بحث رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني محمد مصطفى، الثلاثاء، مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف الحرب على شعبنا، وتعزيز الجهد الإغاثي في قطاع غزة، وفق «وكالة الأنباء الألمانية». وجدد مصطفى تأكيده أن الحكومة لم تغادر قطاع غزة قط، وهي المسؤولة عن تقديم كل الخدمات في القطاع منذ تأسيس السلطة الوطنية، وأن الحديث الإسرائيلي عن طرف آخر يحكم القطاع سيخلق الفراغ الذي بدوره سيخلق الفوضى وعدم الاستقرار. ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، جاء ذلك خلال استقبال مصطفى الوزيرة الألمانية في مكتبه برام الله، بحضور وزيرة الدولة للشؤون الخارجية فارسين شاهين، وممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا. وأكد مصطفى أن تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير 2735 هو بداية جيدة من أجل الوصول لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات لقطاع غزة في المرحلة الأولى، والتي هي أولوية قصوى. وشدد مصطفى على أهمية بذل مزيد من الجهود المشتركة لوقف كل الإجراءات واقتحامات الاحتلال واعتداءات المستعمرين في الضفة الغربية. وأشار مصطفى إلى أن استمرار إسرائيل باحتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية، والاقتطاعات منها، يهدد قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، مطالباً ألمانيا بدعم الحكومة لضمان استمرار تقديم الخدمات في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم. وبحث مصطفى مع بيربوك سبل دعم جهود الحكومة في برنامج الإصلاح المؤسسي، وتعزيز التعاون، خصوصاً من خلال عقد اللجنة الوزارية المشتركة التي تغطي المجالات السياسية والاقتصادية والمشاريع التنموية. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أهمية استمرار الجهود الأميركية والأوروبية والعربية المشتركة للوصول إلى حل للصراع وحل الدولتين، وبذل بلادها الجهود من أجل إفراج إسرائيل عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.

نصف مليون شخص في غزة يواجهون أسوأ مستويات الجوع

غزة: «الشرق الأوسط».. أظهر تقرير لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن خطر المجاعة لا يزال قائماً بشدة في أنحاء قطاع غزة ما دام القتال بين إسرائيل وحركة «حماس» مستمراً، واستمرت القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأفاد التقرير الذي اطلعت «رويترز» على نسخة منه قبل نشره، الثلاثاء، بأن أكثر من 495 ألف شخص، أو أكثر من خُمس سكان غزة، يواجهون مستويات كارثية هي الأخطر من انعدام الأمن الغذائي. وذكرت المبادرة أن زيادة عمليات توصيل الطعام والخدمات الغذائية إلى شمال قطاع غزة خلال شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) بدت أنها خففت حدة الجوع في المنطقة التي توقعت المبادرة المدعومة من الأمم المتحدة حدوث مجاعة فيها. لكنها قالت إنه رغم التحسن الملحوظ في أبريل، فمن الممكن أن يتبدد سريعاً. وجاء في تحديث للمبادرة: «تتضاءل باستمرار مساحة العمل المتاحة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني، والقدرة على تقديم المساعدات بأمان للسكان مع تردي الأوضاع الحالية وعدم استقرارها إلى حد كبير».

عميل سابق بالاستخبارات الإسرائيلية: نتنياهو أكبر خطر على البلاد

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. اعتبر العميل السابق في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية، غونين بن إسحق، الذي بات معارضاً كبيراً لحكومة بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «يدمّر» بلده. وقال بن إسحق، البالغ 53 عاماً، في منزله في موديعين بوسط إسرائيل: «يُمثّل (بنيامين) نتنياهو فعلاً أكبر خطر على إسرائيل». وأضاف: «صدّقوني، اعتقلتُ بعضاً من أكبر الإرهابيين خلال الانتفاضة الثانية، وأعرف كيف يكون الإرهابي»، معتبراً أن «نتنياهو يقود إسرائيل نحو الدمار». وعمل بن إسحق في الماضي مع مصعب حسن يوسف، نجل القيادي في «حماس» الشيخ حسن يوسف، الذي تحوّل إلى مخبر لجهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية (الشين بيت)، على منع هجمات في الضفة الغربية المحتلة. وشارك كذلك في عام 2002 في اعتقال القيادي الفلسطيني في حركة «فتح» مروان البرغوثي، الذي صدرت في حقّه أربعة أحكام بالسجن مدى الحياة، بعد إدانته بتهمة الوقوف خلف سلسلة من العمليات استهدفت الدولة العبرية خلال الانتفاضة الثانية. أمّا اليوم، فيشارك غونين بن إسحق في حركة «وزير الجريمة» (Crime Minister) الاحتجاجية على سياسات حكومة نتنياهو. وعزز تأخر تسليم الولايات المتحدة الأسلحة لحليفتها إسرائيل، قناعة بن إسحق بوجوب أن يترك نتنياهو السلطة. وقال بن إسحق إن «الرئيس الأميركي جو بايدن هو أكبر داعم لإسرائيل (...)، ونتنياهو بصق في وجهه»، مضيفاً: «إنه يدمّر علاقات مهمة جداً مع الولايات المتحدة». منذ أشهر، يحتجّ إسرائيليون على إدارة نتنياهو للحرب الدائرة في قطاع غزة، ويتجمّع العشرات بانتظام للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وعودة الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس». وأصبح بن إسحق الذي التحق بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي في التسعينات بعد اغتيال رئيس الوزراء إسحق رابين، شخصية بارزة في المظاهرات المناهضة لنتنياهو. ويرى العميل السابق في جهاز «الشين بيت» أن الاستخبارات الإسرائيلية استهانت بـ«حماس»، معتبراً أنه كان بإمكان عميل مزدوج أن يكشف مخطط هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لمنع حصوله. واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق لـ«حماس» داخل إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1194 شخصاً معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37626 شخصاً معظمهم من المدنيين في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وأكد بن إسحق: «كنا بحاجة إلى مخبر يتصل بنا على الطريقة القديمة ويقول (إن شيئاً ما ليس على ما يرام). ويبدو أننا لم نكن نملك ذلك الشخص». وأضاف: «ظننا أن عدوّنا غبي. لكن في نهاية المطاف، كانت (حماس) أكثر ذكاء». ورأى أن الوقت قد حان «لتغيير المعادلة» في غزة، من خلال وضع حدّ للحرب، ثمّ حشد دعم دولي لتولي السلطة الوطنية الفلسطينية، التي يرأسها محمود عباس، مسؤوليات إدارة قطاع غزة. واتهم الناشط، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالرغبة في البقاء في السلطة بأي ثمن، معتبراً أنه «لا يفكّر إلّا بنفسه وبمشاكله الإجرامية، وبكيفية البقاء سياسياً في إسرائيل». وحمل العميل السابق على نتنياهو لسماحه لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باستخدام الشرطة كـ«ميليشيا» خاصة به لعرقلة المظاهرات الأسبوعية المناهضة للحكومة في تل أبيب. وأكد أنه وقف شخصياً أمام خراطيم مياه لحماية المتظاهرين من عنف الشرطة، وفق قوله، ما أدى إلى إدانته. غير أن الإدانة ألغيت في مارس (آذار). ومضى يقول: «اليوم إسرائيل مدمّرة من الداخل. إنه (نتنياهو) يدمّر كل شيء». وأضاف: «كلّما أذعن نتنياهو للحلفاء القوميين المتشددين ضعف أمن إسرائيل. أصبح كل شيء متفجّراً الآن». وأكد: «أقول لنتنياهو (...) (قدم استقالتك، وسيكون ذلك أكبر دعم يمكنك تقديمه لشعب دولة إسرائيل)».

«كتائب القسام» تستدرج قوة إسرائيلية لكمين في الضفة الغربية

رام الله: «الشرق الأوسط».. أعلنت «كتائب القسام» في طولكرم بالضفة الغربية، أن وحدة النخبة المشتركة فيها و«شهداء الأقصى» تمكنت الليلة الماضية من استدراج قوة من الجيش الإسرائيلي لكمين محكم. وقالت «القسام»، في بيان صحافي أورده «المركز الفلسطيني للإعلام» اليوم (الثلاثاء)، أنه «في عملية مركبة ودقيقة من خلال الرصد والمتابعة والتسلل الدقيق، جرى استدراج مركبة تقل عدداً من جنود العدو داخل مركبة، ومن بعد ذلك قمنا باستهداف كل من بداخل المركبة». وشددت على أن «العملية تأتي ضمن معركة (طوفان الأقصى) وتسطر وحدة الدم والسلاح، وتحت خندق واحد، بالمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية في الميدان».

تحقيق: نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب «وكالة الصحافة الفرنسية» بغزة

باريس: «الشرق الأوسط».. رجح تحقيق أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» مع وسائل إعلام دولية عدة، ونشرت نتائجه اليوم (الثلاثاء) أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب الوكالة في غزة الذي لحقت به أضرار جسيمة، في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وكان الجيش الإسرائيلي قد نفى في نوفمبر أنه استهدف المبنى الذي يقع فيه مكتب «وكالة الصحافة الفرنسية» في مدينة غزة، وأعاد تأكيد هذا الموقف في يونيو (حزيران) مشيراً إلى أن تحقيقاً داخلياً يُجرى بشأن الحادث. واستند التحقيق والخبرات إلى لقطات وتسجيلات صوتية رصدتها مباشرة كاميرا تابعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» كانت تقوم ببث مباشر. ولم يؤدِّ هذا القصف إلى وقوع ضحايا؛ إذ إن فريق الوكالة كان قد غادر المدينة حينها، إلا أنه أتى على قاعة الخواديم في المكتب. واستند التحقيق أيضاً إلى صور للشظايا التي أُخذت غداة القصف، وكذلك بعد أشهر عليه، فضلاً عن تحليل للقطات عبر الأقمار الاصطناعية. ورجح 5 خبراء طلبوا جميعاً عدم ذكر اسمهم، مع نسبة يقين جيدة، أن يكون المكتب قد أصيب بقذيفة دبابة إسرائيلية، وهو سلاح لا تمتلكه الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ولم يكن خبراء آخرون تمت استشارتهم على هذه الدرجة من اليقين؛ لكنهم استبعدوا حصول ضربة جوية أو بواسطة مُسيَّرات، نظراً إلى الأضرار اللاحقة. واستبعد خبراء عدة بدرجة جيدة من اليقين فرضية الصاروخ أو القذيفة الصاروخية المضادة للدروع، وهي ذخائر تملكها حركة «حماس». وأجرى التحقيق 50 صحافياً من 13 مؤسسة، بينها «ذي غارديان» و«دير شبيغل» و«لوموند» وشبكة «أريج» العربية للصحافة الاستقصائية، على مدى 4 أشهر، تحت إشراف شبكة «فوربدين ستوريز» الدولية للصحافيين المتخصصين بالتحقيقات الاستقصائية. وغداة الحادث، نفى الجيش الإسرائيلي الذي يملك العنوان المفصل لمكتب «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه استهدف المبنى، وتحدث عن احتمال أن تكون ضربة «في الجوار خلفت شظايا». وفي اتصال جديد معه لغرض التحقيق في يونيو، حافظ الجيش الإسرائيلي على الموقف نفسه. وقال: «مكاتب «وكالة الصحافة الفرنسية» لم تكن هدف الهجوم، والأضرار اللاحقة قد تكون ناجمة عن العصف أو عن شظايا» من دون أن يذكر بوضوح عن أي هجوم يتحدث أو تاريخ ذلك. وأضاف أن آلية التحقيق والتقييم في هيئة الأركان -وهي جهاز للتحقيق الداخلي- تنظر في الحادث. وتبقى أسئلة مهمة عالقة نظراً إلى شبه استحالة التحقيق على الأرض بسبب الحرب. وفي الوقائع، هزت في الثاني من نوفمبر 2023 انفجارات عدة المبنى الذي يقع فيه مكتب «وكالة الصحافة الفرنسية» مخلفة فجوة كبيرة في الواجهة ومدمرة قاعة الخواديم الواقعة في الطابق الحادي عشر. ويمكن بوضوح سماع دوي 4 انفجارات في المبنى أو بجواره من خلال البث المباشر لكاميرا «وكالة الصحافة الفرنسية». وقد صورت الكاميرا المنصوبة على شرفة الطابق العاشر الانفجارات والشظايا التي تساقطت. وتظهر عدة ومضات على مسافة من المكتب قبل ثوانٍ من وقوع الانفجارات في المبنى وحوله. وأقام عدة خبراء رابطاً بين هذه الومضات التي تشكل على الأرجح مصدر النيران، والانفجارات. واستناداً إلى لقطات الأضرار والفتحة الكبيرة في واجهة المبنى وآثار الشظايا على الجدران والركام، مال 5 خبراء تمت استشارتهم إلى اعتبار أن الأمر يتعلق بقذيفة دبابة. وحول مكان مصدر النيران، أظهر تحليل أجراه الصحافيون المشاركون، بالاستناد إلى احتساب سرعة الصوت وصور الأقمار الاصطناعية، أن الإطلاق تم من مسافة نحو 3 كيلومترات شمال شرقي المكتب. ورأى عدة خبراء استشارتهم «وكالة الصحافة الفرنسية» أن هذه الحسابات «متينة ومتماسكة».

واشنطن وبرلين تطالبان بدور رئيسي للسلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد الحرب

هرتسليا إسرائيل: «الشرق الأوسط».. طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، جاكوب ليو، أمس (الاثنين) خلال مؤتمر في مدينة هرتسليا الإسرائيلية، بأن يكون للسلطة الفلسطينية، بعد إصلاحها، دور رئيسي في حُكم غزة، بعد انتهاء الحرب في القطاع. وقال السفير الأميركي: «يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزءاً» من «اليوم التالي» لانتهاء الحرب في قطاع غزة، مشدّداً على الحاجة إلى «إدارة مدنية» للقطاع الذي دمّرته 8 أشهر ونصف شهر من الحرب. والسلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس لا تحكم سوى الضفة الغربية المحتلة، منذ طردتها حركة «حماس» من قطاع غزة في 2007. وتطالب واشنطن بإصلاح السلطة حتى تتمكن من أداء دور رئيسي في البنيان السياسي المقبل للقطاع، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف ليو: «علينا أن نجد طريقة لجعل هؤلاء الأشخاص يعملون معاً بطريقة تناسب احتياجات الجميع. أعتقد أنّ هذا الأمر ممكن»؛ مشيراً إلى أنّ وجود سلطة فلسطينية في غزة يمكن أن يكون مفيداً أيضاً لإسرائيل التي تسعى للقضاء على «حماس». وجدّد السفير الأميركي التأكيد على أنّ الولايات المتّحدة تؤيد «حلّ الدولتين»، أي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وتضمن «أمن وكرامة» الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وحذّر ليو من أنّ «وصف هذا الأمر بأنه انتصار لـ(حماس) سيكون بمثابة أخذ الأمور في الاتّجاه المعاكس»، في إشارة إلى موقف الحكومة الإسرائيلية التي ترى أنّ قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة «مكافأة» لـ«حماس» على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأسفر هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا مصرعهم. وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية، أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37 ألفاً و626 شخصاً، معظمهم من المدنيين في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس». بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى «حلّ الدولتين» كونه «الطريق الأفضل نحو سلام دائم»، و«إصلاح» من دون «تدمير» السلطة الفلسطينية. وخلال المؤتمر الذي حضره أيضاً كثير من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، حذّرت بيربوك من أنّ «تدمير وزعزعة استقرار الهياكل القائمة للسلطة الفلسطينية هو أمر خطر، ويؤدّي إلى نتائج عكسية». جاءت هذه التصريحات غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنّ مرحلة المعارك «العنيفة» ضدّ مقاتلي «حماس»، لا سيما في مدينة رفح جنوبي القطاع: «على وشك الانتهاء»؛ لكن الحرب مستمرة. وعندما سُئل عن سيناريوهات ما بعد الحرب، أعلن نتنياهو أنّ إسرائيل سيكون لها دور تؤدّيه على «المدى القصير» من خلال «سيطرة عسكرية». وأضاف نتنياهو: «نريد أيضاً إنشاء إدارة مدنية، بالتعاون مع فلسطينيين محليين إن أمكن، وربما بدعم خارجي من دول المنطقة، بغية إدارة الإمدادات الإنسانية، وفي وقت لاحق، الشؤون المدنية في قطاع غزة».

زوجة نتنياهو تتّهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري

رئيس الوزراء الإسرائيلي يخشى اغتياله..ومتظاهرون يهاجمون «عائلة الديكتاتور»

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. بعد يوم واحد من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهم فيها قوى اليسار بالدعوة إلى اغتياله، خرجت زوجته سارة بإعلان درامي اتهمت فيه الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضده. جاءت اتهامات سارة نتنياهو خلال لقاء أجرَته مع عدد من ممثّلي عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، الأسبوع الماضي، وكُشف النقاب عنه، الثلاثاء، في صحيفة «هآرتس»، وحسب أكثر من شخص حضر اللقاء، ذكرت سارة نتنياهو عدة مرات أنها لا تثق بقيادة الجيش الإسرائيلي؛ «لأن كبار الجنرالات يسرّبون للصحافة أنباءً كاذبة عن زوجي بشكل منهجي وبلا حدود». وقد قاطعها عدد منهم، محتجّين على هذه الاتهامات ورافضين لها، فردّت عليهم بأنهم لا يفهمون أن هناك محاولة جدّية لتنفيذ انقلاب عسكري، وردّدت هذا الاتهام بهذه الكلمات مرة تلو الأخرى. وقالت العقيد في جيش الاحتياط، فاردا فومرنتس، وهي بنفسها أمّ ثكلت أحد أبنائها الجنود، وشغلت منصب رئيسة دائرة المصابين في الجيش، إنها كانت شاهدة على تصريحات سارة نتنياهو، وإنها حرصت على نقل المشهد إلى قيادة الجيش. وعُدّت تصريحاتها خطيرة، خصوصاً أنها جاءت فقط بعد يومين من مشاركة نجلها يائير نتنياهو متابعيه على حساباته في الشبكات الاجتماعية منشورات تتّهم قادة في الجيش بتنظيم انقلاب عسكري على والده؛ للتغطية على قصورهم في مواجهة هجوم «حماس» على البلدات الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتتهم المنشورات رئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهرون حليفا، ورئيس المخابرات العامة، رونين بار، بإخفاء معلومات عن الجمهور. وتساءل يائير نتنياهو: «ماذا يُخفون؟ أليست هذه خيانة؟ لماذا يرفضون إجراء تحقيق خارجي في تصرفاتهم؟». ومع أن الناطق بلسان رئيس الحكومة نفى تصريحات سارة نتنياهو، فإن الإعلام العبري تمسّك بها، وقال إن هناك تكتيكاً جديداً يتبعه نتنياهو، يحاول فيه الظهور على ضحية حتى يخفّف من الرفض الجماهيري الواسع له، فاستطلاعات الرأي تشير إلى أنه في حال إجراء انتخابات اليوم سيخسر الحكم بشكل مؤكّد، كما تشير إلى أن محاولاته الظهور على أنه قائد قوي يجلب الانتصار لإسرائيل على «حماس»، لا تقنع الجمهور. يُذكر أن نتنياهو نفسه ظهر في مقابلة صحافية للمرة الأولى باللغة العبرية، الأحد الماضي، وذلك في «القناة 14» التي تعد بُوقاً لمعسكر اليمين المتطرف، وقال إنه بات قلِقاً على حياته وعلى حياة أولاده وزوجته. وجاءت كلماته في وقت أعلن «الشاباك»، (جهاز المخابرات العامة)، أنه يطالب بإعفائه من حراسة ابنه يائير الذي يستجمّ منذ سنة في ميامي الأميركية. والتقط سيّاح إسرائيليون صوراً له وهو يستجمّ أيضاً في غواتيمالا. وسمع شهود عيان نتنياهو وهو يصيح غاضباً: «يلاحقون ابني من مكان إلى مكان، يريدون قتله، وفي هذا الوقت بالذات يقرّر الشاباك رفع الحماية عنه». ومعلوم أن الشاباك طلب أن تُنقل الحراسة إلى وحدة حماية رئيس الحكومة، وليس رفع الحماية عنه، إذ إنه حسب القانون يتحمّل الشاباك حراسة مجموعة ضيقة من الشخصيات السياسية والعسكرية المهمة. وتحدّث نتنياهو في المقابلة عن التهديد الذي يتعرض له من المتظاهرين أمام بيته، وقال: «علينا أن نعرف وندرك أن عدوّنا في الخارج وليس في الداخل، لقد شاركت في حفل لذكرى ضحايا سفينة الطلينا (التي جلبت يهوداً وعلى متنها أسلحة في سنة 1948، وأعطى رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون، أوامر بإغراقها)، وكنت أتحدث عن الوحدة وفي الخلفية يحرّضون عليّ، ويهتفون ضدي، ويطلقون هتافات تدعو لقتلي، وأنا أريد أن أتوجه إليهم من هنا وأقول: انضجوا وارتقوا إلى مستوى المسؤولية». وقد توجّه المستشار القضائي لحزب الليكود، المحامي آفي هليفي، برسالة إلى المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا، محذراً من أن «هناك خطراً واضحاً وفورياً على الأمن الشخصي لرئيس الحكومة وعائلته»، وطلب اعتقال ثلاثة من قادة الاحتجاج، هم: عامي درور، وإيهود بيرنور، وفيلوندا يابور. وكان درور قد قال، خلال مظاهرة أمام بيت نتنياهو في قيسارية، مساء السبت الماضي: «إننا سنمسح الفيلا التي يعيش فيها الديكتاتور نتنياهو وعائلته، سنمسحها عن وجه الأرض، ونزرع العشب الأخضر مكانها، سنمحو ذِكر هذه العائلة، يسألوننا مَن العدو الحقيقي لإسرائيل بيبي (بنيامين) أو حسن نصر الله؟ أنا أقول لكم بلا تردد: بيبي هو العدو». أما بيرنور فقال: «أيها الشيطان نتنياهو، أنت وعائلتك تُهدرون دماء المخطوفين، إنكم عائلة إجرام تدمر دولة إسرائيل، ويجب أن ندمّركم». وقال يابور من جهته: «الحكاية بسيطة، لدينا رئيس حكومة جبان وضعيف، يخاف من شعبه، ويخاف من نفسه، يُقنع نفسه بأنه ملاك، ولكنه يكتشف أنه شيطان، زوجته (...) تخاف من الجراثيم، تخاف من الإثيوبيين، تخاف من عائلات المخطوفين، عائلة تعيش مرض الملاحقة». وهناك من يرى أن نتنياهو يخاف من أن تقود هذه اللهجة ضده إلى اغتياله، كما حصل مع رئيس الوزراء الأسبق، إسحق رابين، سنة 1995.

اليمين الإسرائيلي يعتبر الحرب في غزة فشلاً ذريعاً

يتهم الجيش بإعطاء صورة مشوهة للجمهور للتغطية على عجزه

الشرق الاوسط...في إطار الضغط لمنع وقف الحرب على غزة، تنشر وسائل إعلام يمينية متطرفة وصحافيون عسكريون تابعون لهذا التيار، تقارير تعتبر عمليات الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب قبل نحو تسعة أشهر، فاشلة. وتتهم الجيش بتضليل الجمهور بتصريحات عن تحقيق إنجازات وتدمير 70 في المائة من قوة «حماس» العسكرية، وتعتبر نشر هذه المعلومات «محاولة للتستر على الفشل». وقال دورون كادوش، المراسل العسكريّ لإذاعة الجيش الإسرائيليّ «غالي تساهل»، إن «تقييم الوضع الراهن الذي قامت به القيادة الجنوبيّة للجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي، تضمن ادعاءً بأنّ (حماس) لم تعد جيشاً إرهابيّاً مُنظّماً، بل تحوّلت جيش عصابات مكوّناً من تنظيمات محليّة». وأضاف: «الجيش الإسرائيليّ يعتقد بأنّ (حماس) فقدت قدرة القيادة الموحّدة في كامل القطاع. أيّ أنّ كلّ قائد من القيادات المحليّة يسيطر على منطقته، دون أيّ تنسيق أو تواصل بينهم. وتمّت تصفية 12 من بين 24 قائد كتيبة، ولكن لديهم بدلاء، بقدرات أقل. لكن هذا التقدير أيضاً يدل على فشل إسرائيلي. فأولاً، لا يحتاج المُقاتل البسيط في (حماس) إلى قائد كتيبته ليطلّ من عين نفق لإطلاق قذيفة RPG على دبابة للجيش الإسرائيليّ. عندنا، ربّما اعتادوا طلب موافقة على كلّ طلقة، لكن في (حماس) لا يحتاجون إلى ذلك. وثانياً، يدعي الجيش أنه قام بتفكيك الكتيبة عندما يتمكن من قتل 70 في المائة من مقاتليها. وهذا خطأ فادح، لسببين. أوّلاً، لا تعمل (حماس) وفقاً لكتائب وألوية بالمفهوم المتّبع للكلمة. وحتّى مع تفكيك كتيبة فبإمكان مقاتليها أن يصيبوا مقاتلي الجيش الإسرائيليّ بقوّة، والاستمرار بسيطرتهم الناجعة على السكّان». ونشر موقع «ميدا» اليميني تقريراً شبيهاً بقلم المحرر الرئيسي فيه، عكيفا بيغمان، قال فيه إنه «باستثناء الهجوم على إسرائيل الذي نفّذته قوّة مكوّنة من 1000 إلى 1500 مُقاتل نُخبة، لم يكن لدى حماس قوّة مُناورة أو قوّة «فوق محليّة» نظاميّة. في الواقع، انتمى مُقاتلو النخبة ذاتهم أيضاً إلى تنظيمات محليّة. كما حاول الجيش مراراً وتكراراً عند السيطرة على حيّ أو قرية خلال العمليّة التأكيد بالقول «من هنا، خرج المخربّون» الذين اجتاحوا بلدة ما في غلاف غزّة. وبمعزل عن النخبة، والتي تُعتبر أيضاً «نظاميّة» إلى حدٍّ ما، دائماً ما كانت كافّة تنظيمات حماس محليّة. لم تصعد كتائب رفح لتعزيز كتائب الشجاعيّة عندما هاجمها «لواء جولاني» وكذلك كتائب خان يونس لم تُرسل إلى بيت حانون لصدّ هجوم الجيش الإسرائيليّ. عمل كلّ إطار في مكانه كتنظيم عصابات في الدفاع منذ بدء الهجوم. فهم يندمجون بين السكّان، ويختبئون في الأنفاق، ويتنقّلون من منزلٍ إلى آخر ومن فتحة نفقٍ إلى أخرى لضرب القوّات من الخلف». ويضيف: «صفّى الجيش الإسرائيليّ حتّى الآن ما يقارب 14000 مخرّب من (حماس)، من بين نحو 30000 مقاتل في الذراع العسكريّة. ويُقدّر بقاء 15000 مقاتل على قيد الحياة... والتشكيلة التنظيميّة الوحيدة المُتبقيّة في غزّة تضمّ نحو 10000 مخرّب. هذا هو عدد مقاتلي (حماس) عند بداية الحرب. وإذا تمّت تصفية نصفهم تقريباً، وإذا أزلنا الهاربين، يبقى ثلثهم على قيد الحياة، وبالإمكان الإعلان عن (تفكيك حماس). لكن هذا خطأ فادح. تعتمد هذه المعطيات بشكل عامّ على قوائم مُتلقّي الرواتب، وقوائم المُجنّدين والفاعلين، ومعلومات استخباراتيّة (رسميّة) أخرى، لكنّها ليست ذات صلة. إنّ مُقاتل (حماس) الذي اجتاز جيل القتال وخرج من (القائمة) (مثل جنود الاحتياط المعفيّين في الجيش الإسرائيليّ)، ما زال مُخرّباً فعّالاً ومُدرّباً ولديه قدرات. كلّ ما يحتاج إليه هو مناليّة للسلاح، غير المُنقطع في قطاع غزّة، وهو مقاتل فتّاك تقريباً بقدر زميله الأصغر سنّاً». وكان موقع «ميدا» قد انتقد بيانات الجيش الإسرائيلي التي تتحدث فقط عن «حماس»، وتتجاهل تنظيم «الجهاد الإسلاميّ»، الذي كان يضمّ قبل الحرب نحو 10000 شخص، ونحو 60 - 70 في المائة منهم مُعرّفون أنّهم أصحاب «أدوار قتاليّة». وقال: «على الرغم من عدم وضعهم في الحسبان بأي تقييم أو إحاطة صحافيّة، فهم يجيدون القتال. فالحقائق واضحة في هذا الموضوع. (...) لا شكّ بأنّ (حماس) تتعافى، وأنّ التقارير حول (تفكيك) أطر استناداً إلى إحصائيّات قديمة، هي ببساطة منفصلة عن الواقع». ويسخر الموقع من إعلان الجيش الإسرائيليّ إنهاء العمليّة في رفح والإعلان عن انتصار. ويقول: «التقدير في الجيش هو أنّه قد أُنجز تفكيك كتيبتين من بين أربع كتائب من لواء رفح وأنّ مقاتلي هذه الكتائب يعملون بشكل مستقلّ ودون إطار منظّم. أي أنّه لو كان ما يقارب اللواء في المدينة قبل العمليّة (نحو 3000 مقاتل)، ونسمع عن تفكيك كتيبتين، فبحسب طريقة حساب الجيش الإسرائيليّ الخاصّة فهناك 1000 قتيل لـ(حماس) على الأقلّ في المدينة. وهذا فقط عند اعتبار الحدّ الأدنى، 70 في المائة، وفقط عند الافتراض أنّ كلّ القتلى هم من الكتيبتين المفكّكتين فقط وليس من باقي الكتائب التي لم تفكّك بعد. لكن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيليّ يحيط المراسلين بالروح ذاتها أنّه قتل في رفح 550 من مقاتلي (حماس). إذن كيف جرى (تفكيك) الكتائب؟ هل يعقل أنّ كتائب رفح مبنيّة من تركيبة كيميائيّة مختلفة، وأنّهم يتفكّكون عند الـ50 في المائة أو الـ40 في المائة؟ أو ربّما الحرارة هي التي تذوّبهم؟ الحقيقة مختلفة. تختار (حماس) في غزّة ألّا تقاتل. تختبئ في الأنفاق، وتعدّ الكمائن وتضرب القوّات من الخلف. تدرك (حماس) أنّ الجيش الإسرائيليّ تحت ضغط تسويق النجاح والانتصار للجمهور، وأنّ انتهاء العمليّة هو مسألة وقت نتيجة لضغوط أميركيّة أو اعتبارات أخرى. وهي فعلاً تريد البقاء على قيد الحياة. هذا هدفها وهذه طريقة عملها. عند خروج الجيش الإسرائيليّ، أو عند سحب قسم من قوّاته، سيعود المخرّبون (الهاربون) إلى الأرض وسيعيدون تأهيل سيطرتهم على السكّان. لا جديد في أيّ من ذلك. هكذا تدور حرب العصابات دائماً».



السابق

أخبار لبنان..مقاطعة شيعية للقاء مع أمين سر الفاتيكان يبحث الملف الرئاسي اللبناني..قوى مسيحية ترفض هجوم قبلان على الراعي بعد انتقاداته لـ«المقاومة»..قبلان ندّد بكلام للراعي اعتبره «توظيفاً للكنيسة بمواقف تخدم الإرهاب الصهيوني»..واشنطن توكل لباريس التواصل مع طهران لمنع التصعيد في جنوب لبنان..تؤكد إيران أنها ستتدخل مباشرة في القتال حال قيام إسرائيل بتوسعة الحرب ضد «حزب الله»..سفارات غربية استكشفت المنافذ البحرية لدرس إمكان اجلاء رعاياها في حال تدهورت الأمور.. أفكار ألمانية للتهدئة ومقاطعة شيعية لـ «غداء بكركي»..مسؤول إسرائيلي: سنعمل على حل الصراع مع «حزب الله» خلال أسابيع..ونفضّل الدبلوماسية..«الحرس الثوري» يفحص خططاً عراقية لدعم «حزب الله»..واشنطن: «استفزازات» حزب الله تهدد بجر إسرائيل ولبنان إلى حرب..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..فيدان: نواجه مشاكل في دعم بعض دول «ناتو» لـ«الوحدات الكردية» في سوريا..مشيخة الموحدين الدروز تدعو إلى الوقوف بجانب الجيش السوري في السويداء..العبادي: قادة أحزاب شيعية طلبوا مني إبادة متظاهري الصدر..بغداد: «حماس» لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق..«الحرس الثوري» يفحص خططاً عراقية لدعم «حزب الله»..القمة الفرنسية - الأردنية توجّه 5 رسائل حول غزة والضفة والتصعيد في لبنان..الأردن..اتهام 29 شخصاً بالإتجار بالبشر والاحتيال بعد وفاة 99 حاجاً...

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,665,368

عدد الزوار: 7,587,380

المتواجدون الآن: 1