أخبار فلسطين..والحرب على غزة..هل يخطط نتنياهو لحكم عسكري في غزة؟..التهديد الإستراتيجي من حرب استنزاف على جبهتين يستوجب طرد نتنياهو و«عصابة اليمين» من الحكم..«يوم الشلل» لإتمام صفقة الرهائن ونتنياهو يخشى..الانتخابات المبكرة..الحركة وافقت على المفاوضات دون وقف دائم للقتال..نتنياهو يعلن شروطه قبل محادثات الصفقة الجديدة مع «حماس»..ولابيد يحذّر من عدم جاهزية الجيش لمعارك طويلة..عائلات الأسرى تكثف ضغوطها على نتنياهو لإنهاء الحرب..«كتائب القسام»: جنّدنا آلاف المقاتلين خلال الحرب وقدراتنا البشرية بخير..حزام أمني على محور فيلادلفيا..إحدى عقبات مفاوضات هدنة غزة..

تاريخ الإضافة الإثنين 8 تموز 2024 - 3:25 ص    عدد الزيارات 284    التعليقات 0    القسم عربية

        


هل يخطط نتنياهو لحكم عسكري في غزة؟..

الكشف عن وثيقة أعدّها باحثون إسرائيليون حول مستقبل قطاع غزة..

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون... المسألة الوحيدة التي لا يناقشها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، علناً أو سراً، خطة واضحة لليوم التالي في قطاع غزة بعد الحرب، مكتفياً بقوله إنه لن يستبدل «حماسستان» (حركة «حماس») بـ«فتحستان» (السلطة الفلسطينية وحركة فتح)، ويريد خلق ثقافة جديدة مختلفة كلياً في القطاع، من دون أن يتضح حقاً ماذا يريد؟ وكيف سيفعل ذلك؟

تثير لغة نتنياهو، المستخدمة حول اليوم التالي في غزة، شكوكاً حول نيته أصلاً مغادرة القطاع، وبالتالي تعزز سعيه للبقاء هناك على الأقل حتى يقرر ماذا سيفعل، ما يعني «حكماً عسكرياً». وكشف تقرير إسرائيلي جديد عن وثيقة أعدّها باحثون إسرائيليون حول مستقبل قطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي شنّته حركة «حماس» على منطقة الغلاف، وصفها رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي بـ«الرائعة»، تعزز فرضية أن إسرائيل ذاهبة إلى حكم عسكري في القطاع. وقال تلفزيون «آي 24 نيوز» إنه بعد وقت قصير من 7 أكتوبر، قدّم 4 باحثين إسرائيليين وثيقة من 32 صفحة إلى مجلس الأمن القومي والكابنيت (المجلس المصغر السياسي والأمني)، بعنوان «من مجتمع قاتل إلى مجتمع معتدل»، تقترح حلاً للقضية الكبرى: من سيحكم غزة في اليوم التالي؟ .......تطرح الوثيقة التي وصفها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي بـ«الرائعة»، شرطاً رئيسياً وهو هزيمة «حماس» الكاملة، وتفترض أمرين أساسيين: الأول هو أنه بعد 7 أكتوبر ثبت أنه لا يمكن لإسرائيل أن تعيش إلى جانب دولة تسيطر عليها «منظمة إرهابية» مثل «حماس». والافتراض الأساسي الثاني، أن غزة يجب أن تظل عربية وفلسطينية. يقول البروفيسور داني أورباخ، أحد معدي الوثيقة العسكرية: «هذان الافتراضان يؤديان إلى استنتاج مفاده أن هناك حاجة للتحول في غزة». يتابع: «لكن من أجل ذلك، تحتاج إسرائيل إلى التخلص من حساسيتها تجاه إدارة السكان المدنيين». غير أن التحول الذي يتحدث عنه أورباخ يعني حكماً عسكرياً. ويتساءل التقرير الإسرائيلي: «هل نحن في الطريق إلى نظام عسكري إسرائيلي في غزة؟». وفي محاولة لتفسير المسألة، قام الباحثون الأربعة بدراسة حالات مماثلة في التاريخ، مثل اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك الحكم العسكري الأميركي في الشرق الأوسط بعد حرب الخليج. وعدّت الوثيقة أن «ألمانيا واليابان» تشكلان مثالين للنجاح الباهر، مستندة إلى أن التغيير الشامل في المجتمعات المدنية في هذه البلدان، التي كانت تحمل آيديولوجية قاتلة، اعتمد على الهزيمة الكاملة، التي شملت «نزع سلاح وإزالة الآليات السامة للحكم». وتقترح الورقة أن هناك حاجة إلى «إعادة الإعمار، وهو أمر ضروري لتجديد القبول في أسرة الأمم، وإعادة التأهيل. ويتم ذلك بمساعدة اجتثاث التطرف من الأفكار الآيديولوجية المتشددة، وبناء بنى تحتية سلطوية جديدة، وتدمير رموز النظام القديم، وإجراء محاكمات صورية لمجرمي الحرب، وإيقاف استخدام الكتب القديمة والمتطرفة، وعرض الثقافة اليهودية في المدارس وغيرها». يدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الأفكار، وكذلك هنغبي، الذي نقل عنه قوله: «سيتعين على الفلسطينيين أن يخرجوا من داخلهم قادة مهتمين بالازدهار والنمو والإدارة، وليس تجربة الجهاد وتشجيع الكراهية لإسرائيل». وتؤكد الوثيقة، أنه حتى لو كانت إسرائيل لا ترغب في حكم غزة، وتفضل إقامة حكومة مدنية أخرى في القطاع، فإن خيار الحكم العسكري يجب أن يطفو إلى الأعلى، خاصة إذا كانت إسرائيل تريد تنفيذ ما هو مكتوب في الوثيقة. الكشف عن الوثيقة جاء في وقت يحذر فيه قادة إسرائيليون من أن نتنياهو يعتزم فرض حكم عسكري في القطاع، فخلال فترة الحرب، لم يتردد عن طرح أفكار الوثيقة، متحدثاً عن «نصر كامل وتغيير الثقافة والآيديولوجيا، وتغيير المناهج الدراسية وخلق مجتمع مختلف». وكتبت تال شنايدر، في موقع «تايمز أوف إسرائيل» الأسبوع الماضي، إن إسرائيل في طريقها لحكم عسكري. وقالت شنايدر إنه منذ حذّر وزير الدفاع يوآف غالانت في شهر مايو (أيار) من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم فرض حكم عسكري إسرائيلي في غزة، لم ينفِ نتنياهو نيته ذلك، بل تتزايد الدلائل على أن الحكم العسكري في طريقه بالفعل، ومثل رواية الضفدع المغلي، ترتفع درجة حرارة الماء ببطء، فيما ينكر نتنياهو ويراوغ ويحرص على عدم «التعامل مع قضية» اليوم التالي في غزة. وأضافت المعلقة أن «مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي قال إن هناك عدداً كبيراً من البدائل لليوم التالي، من سيطرة الجيش الإسرائيلي، إلى الحكم العسكري، أو حكم سلطة محلية، أو عشائر فلسطينية، أو مجتمعات مدنية، أو قوات مشتركة». وبعد هنغبي، طالب وزير الزراعة آفي ديختر بسيطرة عسكرية. بعد ذلك، جرى الكشف عن وثيقة السكرتير العسكري الجديد لرئيس الوزراء، الجنرال رومان جوفمان، الذي يوصي بإقامة حكم عسكري في غزة. ولا يقف الأمر عند هؤلاء، فكثير من السياسيين، وبعضهم مؤثر مثل الوزير السابق، حاييم رامون، دعا إلى إقامة حكم عسكري في غزة. وفي تقرير سابق، قالت «هآرتس» إن ثمة اقتراحاً موجوداً الآن على مكتب نتنياهو، يتعلق بإدارة عسكرية مؤقتة كبديل لـ«حماس». ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» وثيقة أعدّتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، كشفت أن التكاليف التشغيلية السنوية لمثل هذه المغامرة تقدر بنحو 5.4 مليار دولار، بخلاف التكلفة الدبلوماسية التي لا يمكن حسابها. كما أن الجناح اليميني في الحكومة يريد سيطرة عسكرية في غزة، وهذا يبدو بديهياً، حيث إنه يهدف إلى استغلال الحكم العسكري للدفع بالاستيطان هناك. لكن هل يمكن لنتنياهو فرض حكم عسكري في قطاع غزة، بعد الإرهاق الكبير الذي يعاني منه جيشه، ومواصلة «حماس» تنفيذ هجمات خاطفة قاتلة في القطاع، فيما لم يحقق أياً من أهدافه هناك؟! .... إن كان فعلاً ينوي ذلك، فإنه لا يريد أن تكون للحرب نهاية.

مجلس الأمن القومي ومركز دراسة الأمن والاستقرار في جامعة تل أبيب

التهديد الإستراتيجي من حرب استنزاف على جبهتين يستوجب طرد نتنياهو و«عصابة اليمين» من الحكم

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- 7 أكتوبر... كان اليوم الأكثر فتكاً في تاريخ الصهيونية

«حرب استنزاف على جبهتين، شمالاً وجنوباً، تمثّلت باستثناءات تداخلها معاً، خلق تهديداً إستراتيجياً حقيقياً على إسرائيل، يستوجب تبنّياً لبضعة استنتاجات، بعضها عسير على الهضم، لكنه ضروري، وفي مقدمتها طرد (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو وعصابة اليمين» من الحكم... بهذه الخلاصة خرج تقرير مجلس الأمن القومي ومركز دراسة الأمن والاستقرار في جامعة تل أبيب. ويقول عضو مجلس الأمن القومي ميخائيل ميلشتاين، في افتتاحية صحيفة «يديعوت احرونوت» تحت عنوان «حرب لم نشهد لها مثيلاً»، «قبل تسعة أشهر مثل اليوم، نشبت أكثر حروب إسرائيل استثناء... مواجهة بلا اسم متفق عليه. ليس واضحاً متى وكيف ستنتهي. لكنها أصبحت منذ الآن المعركة الأطول منذ العام 1948». وأضاف «7 أكتوبر، كان اليوم الأكثر فتكاً في تاريخ الصهيونية. فقد ترافق واجتياح لم يشهد له مثيل لأراضي الدولة. هجوم مخطط أسفر عن قتل وخطف جنود ومستوطنين، واخلاء واسع من مستوطنات الجنوب والشمال». وتابع الضابط رفيع المستوى: «نشبت الحرب في الغالب في حدودها القريبة ولم تتوزع على وجه الشرق الأوسط كله. هذه المرة يوجد تصدٍ للتهديد الحوثي وللميليشيات الشيعية في العراق. كما تضمنت الحرب المواجهة الجبهوية الأولى بين إسرائيل وإيران، التي تغذي قسماً مهماً من التهديدات الحالية، لكنها ليست بالضرورة مصدرها جميعها، خصوصاً ليس في سياق (حركة) حماس التي معظم خطواتها مستقلة». وأوضح ميلشتاين أن «الحرب الحالية هي صدام إضافي بين إسرائيل والمعسكر الإقليمي الذي يتبنّى فكرة الإسلام المقاومة. أطراف هذا المعسكر تقف في مركز الصراعات التي تخوضها إسرائيل في نصف القرن الأخير والتي تختلف عن حروب الماضي التي خاضتها ضد جيوش ودول». وأضاف «عقيدة المقاومة تقوم على بضعة أسس: تتصدرها أطراف ليست بدول تتمسك برؤيا إسلامية؛ مواجهة غير متماثلة، أساساً من خلال قوة مدفعية، حرب عصابات؛ حروب قصيرة بلا حسم. ابداء صبر وصمود؛ دمج المنظمات في المجال المدني بحيث إن كل قتال ضدها تثير معاضل أخلاقية وضغوط دولية؛ استنزاف من خلال إيقاع خسائر ومنع نسيج حياة مستقر في إسرائيل». ولفت الى أن «هذه التغييرات تعكس تحولات طرأت على أطراف المقاومة: منظمات أصبحت صاحبة السيادة العملية (حماس) أو شبه دولة (حزب الله)، لكنها لم تهجر أبداً رؤياها الأيديولوجية. هي ذات قدرة عسكرية لدولة، تسيطر على أرض، وتهندس وعي الجمهور التابع لها، مثلما يتضح في غزة التي يتماثل الكثير من سكانها مع حماس ويشاركون في أعمالها». ورأى أن «تعزز قوة هذه الفصائل ينبع أيضاً من تغييرات عالمية وعلى رأسها الصعوبة الأميركية في أداء دور الشرطي العالمي، وضعف العالم العربي». وأكد ميلشتاين أن «المواجهة الحالية تتحوّل بالتدريج الى حرب استنزاف في جبهتين. وفي الخلفية، خلافات داخلية شديدة في إسرائيل وتوتر بين تل أبيب وواشنطن. على هذه الخلفية يتغير مفهوم ايران». وتابع «في غزة، حتى بعد الضربات غير المسبوقة التي تلقتها، حماس لاتزال الطرف السائد في كل المستويات وفي كل المناطق، ولا تسمح لأي بديل أن ينشأ بدلاً منها. قسم مهم من قيادتها نجا، الذراع العسكرية فاعلة حتى بعد تفكيك الأطر الكتائبية، المنظمة تسيطر على المجال المدني ولا ينشأ احتجاج ضدها. وفي ذلك ينعكس فشل الاستراتيجية التي تتخذها إسرائيل منذ نحو نصف العام، وبموجبها يمكن تقويض حكم حماس بالتدريج من خلال اجتياحات، حتى من دون سيطرة مباشرة وبقاء في الأرض المحتلة. وختم ميلشتاين بالقول إن الاعتراف بالطبيعة الخاصة للمعركة الحالية يستوجب تبنياً لبضعة استنتاجات بعضها عسير على الهضم:

1 - بالنسبة لغزة... العقيدة الحالية لا تؤدي إلى تقويض «حماس» أو تحرير المخطوفين وتجسد بالملموس أنه مطلوب الاختيار بين احتلال كل غزة، الأمر الذي لم يعد قابلاً للتنفيذ في هذه اللحظة، وبين صفقة معناها وقف القتال في هذه اللحظة.

2 - في كل صفقة، على إسرائيل أن تصر، فضلاً عن تحرير كل المخطوفين، على نظام جديد في محور فيلادلفيا وعلى منع إعمار غزة. هدف يثبت في نظر «حماس» أن بوسعها أن تبقي على الجهاد وعلى الحكم في الوقت نفسه. يمكن للغزيين أن يحصلوا على مساعدات إنسانية، لكن لا أفق وحياة طبيعية.

3 - بدلاً من الغرق في حروب استنزاف في الجنوب وفي الشمال، ينبغي الاستيعاب بأن إيران هي التهديد الإستراتيجي والتركيز عليه، خصوصاً في البرنامج النووي، في ظل اقناع العالم بالتهديد الذي تنطوي عليه في ساحات عديدة (مثل البحر الأحمر وأوكرانيا) الأمر الذي يستوجب عزلها والعمل ضدها.

4 - تعلم الدروس يستوجب التخلي عن مفاهيم اعتمدت عليها الإستراتيجية في العقود الأخيرة، وفي مقدمها السلام الاقتصادي والحرب ما بين الحروب. ينبغي استبدالها بمبادرات هجومية واسعة، أساساً ضد «حماس» التي لا ينبغي التسليم باستمرار وجودها كحكم في غزة.

5 - في الموضوع الفلسطيني، الذي امتنعت فيه إسرائيل عن البحث والحسم فيه عشية 7 أكتوبر، سيكون مطلوباً الفحص كيف يمكن من جهة السعر إلى الانفصال المادي بين الشعبين ومن الجهة الأخرى منع تهديد وجودي ينبع من استقلال فلسطيني (بخاصة السيطرة على البوابات التي بين فلسطين والعالم).

6 - والأهم من كل شيء: في ضوء الحاجة للتركيز على تهديدات خارجية، من الحيوي هجر المسائل التي تخلق شروخات داخلية أضعفت عشية 7 أكتوبر وصرفت الانتباه عن تهديدات خارجية.

الحرب التدميرية على غزة تدخل شهرها العاشر بـ 38153 شهيداً..

«يوم الشلل» لإتمام صفقة الرهائن ونتنياهو يخشى..الانتخابات المبكرة..

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- انتشال جثامين 3 شهداء مكبلي الأيدي شرق رفح

- استشهاد وكيل وزارة العمل في حكومة «حماس»

أغلق متظاهرون إسرائيليون، أمس، الطرق الرئيسية على مستوى الدولة، واحتجوا أمام منازل 18 وزيراً والعديد من أعضاء الكنيست، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة لتبادل الرهائن مع حركة «حماس»، وذلك مع دخول الحرب التدميرية على قطاع غزة المحاصر شهرها العاشر وسقوط 38153 شهيداً على الأقل، إضافة إلى 87828 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. بدأ «يوم الشلل الكبير» أو «يوم التعطيل»، الساعة السادسة والنصف صباحاً، وهو التوقيت نفسه الذي شنت فيه «حماس» عملية «طوفان الأقصى» المباغتة على البلدات الإسرائيلية الجنوبية. وأعاق المحتجون حركة المرور في ساعة الذروة عند تقاطعات رئيسية، وتظاهروا عند منازل سياسيين وأضرموا لفترة وجيزة النار بإطارات على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس قبل أن تنجح الشرطة في إعادة فتحه وتعتقل عدداً من المحتجين. ومساء السبت، اشتبك المتظاهرون المناهضون للحكومة الذين أغلقوا طريقاً سريعاً، مع عناصر شرطة كانوا على ظهور الخيل قبل أن تفتح خراطيم المياه لإخلاء الطريق. وبحسب منظمة «حوفشي إسرائيل» شارك في التظاهرة مساء السبت نحو 176 ألف شخص. تفاوضياً، تنتظر «حماس» رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من قبولها لجزء رئيسي من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء الحرب. وقال قيادي في «حماس» لـ «فرانس برس»، أمس، إن الحركة «تراجعت عن شرطها الخاص بالوقف الدائم لإطلاق النار، حيث وافقت أن تنطلق المفاوضات من دون وقف النار» الدائم. في المقابل، يستبعد قياديون في حزب الليكود أن يوافق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على صفقة لتبادل أسرى، بادعاء أن من شأن الموافقة عليها إسقاط الحكومة، بسبب الضغوط التي يمارسها الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وفي السياق، أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» مساء السبت، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، أن مصر «تستضيف وفوداً إسرائيلية وأميركية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة». ميدانياً، أسفرت غارة إسرائيلية في مدينة غزة عن استشهاد وكيل وزارة العمل في حكومة «حماس» إيهاب الغصين مع ثلاثة أشخاص آخرين. وأفاد مراسل «الجزيرة» بانتشال جثامين 3 شهداء مكبلي الأيدي أطلق جيش الاحتلال النار عليهم بعد الإفراج عنهم شرق رفح.

الحركة وافقت على المفاوضات دون وقف دائم للقتال

نتنياهو يعلن شروطه قبل محادثات الصفقة الجديدة مع «حماس»

الراي.. أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن الشروط التي وضعها بنيامين نتنياهو للصفقة المنتظرة مع حركة حماس، قائلا في بيان إن «أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقق أهداف الحرب». وأضاف أن الاتفاق يجب أن يمنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر، ويجب ألا يسمح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة. وأردف إن إسرائيل ستعمل على إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء. وأورد البيان «الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها والتي حظيت بمباركة بايدن ستسمح لإسرائيل بإعادة المختطفين دون الإضرار بأهداف إسرائيل الأخرى». وأضاف أن «تصرفات الجيش الإسرائيلي في رفح هي التي دفعت حماس إلى تعديل موقفها والدخول في المفاوضات». ويأتي بيان نتنياهو وسط تجدد جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر لحثّ إسرائيل وحركة حماس على خوض محادثات لوقف الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ومعتقلين فلسطينيين في إسرائيل. وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد، إن الحركة وافقت «أن تنطلق المفاوضات» حول الرهائن «من دون وقف إطلاق نار» دائم. وذكّر المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته بأن «حماس كانت في السابق تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم» لتخوض مفاوضات حول الرهائن. وأضاف «هذه الخطوة تم تجاوزها حيث أن الوسطاء تعهدوا بأنه طالما مفاوضات الأسرى مستمرة، يستمر وقف إطلاق النار». وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، اليوم الأحد، نقلا عن مصدر رفيع المستوى أنه من المتوقع أن يزور مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز القاهرة هذا الأسبوع لإجراء محادثات في شأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال المصدر «من المتوقع أن يتوجه رئيس السي.آي.إيه إلى القاهرة هذا الأسبوع للمشاركة في المفاوضات في شأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة». وقال مصدر مطلع في وقت سابق من اليوم إن بيرنز سيسافر أيضا إلى قطر هذا الأسبوع. وأضافت القاهرة الإخبارية أن مصر ستستقبل أيضا وفدا إسرائيلياهذا الأسبوع.

حرب غزة تدخل شهرها العاشر..و«حماس» تنتظر رداً

المحاكمة والاحتجاجات تحاصران نتنياهو ووزراءه..ولابيد يحذّر من عدم جاهزية الجيش لمعارك طويلة

الجريدة....أتمت حرب غزة شهرها التاسع، وسط جهود دبلوماسية نشطة بالقاهرة والدوحة لمعالجة نقاط عالقة لإقرار هدنة وتبادل أسرى بين «حماس» وإسرائيل، في حين خرجت احتجاجات حاشدة في تل أبيب للضغط على رئيس الائتلاف الحاكم بنيامين نتنياهو من أجل إبرام الصفقة، بالتزامن مع رفض النيابة طلبه تأجيل إفادته في محاكمة تتعلق بالفساد. تدخل حرب غزة التي حصدت أرواح 38153 فلسطينيا حتى الآن، شهرها العاشر اليوم، فيما تتكثف جهود الوساطة الدبلوماسية التي تستضيفها القاهرة والدوحة لسد الثغرات بشأن خطة الرئيس الأميركي جو بايدن المعدلة لإبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين بين «حماس» وإسرائيل، وإقرار هدنة مؤقتة قد تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء القتال المستمر منذ 9 أشهر. وأفادت تقارير مصرية بأن القاهرة ستستضيف خلال الأسبوع الجاري وفوداً إسرائيلية وأميركية لبحث النقاط العالقة في الاتفاق المرتقب للتهدئة، ونقلت عن مصدر رفيع المستوى قوله إن «مصر تجري اتصالات مع حماس في إطار جهودها لإنجاز الاتفاق». وأكد المصدر أن مصر ستعقد لقاءات مكثفة مع كل الأطراف لدراسة النقاط العالقة ومعالجتها. في موازاة ذلك، ذكر مصدر مطلع لـ «رويترز» أن مدير المخابرات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز سيسافر إلى قطر للقاء رئيس الوزراء محمد عبدالرحمن، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس «الموساد» الإسرائيلي ديفيد برنياع، من أجل دفع الاتفاق خلال جولة جديدة من المفاوضات. وقال المصدر إن المناقشات ستركز على التوصل لحل بخصوص مطلب «حماس» بأن تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر بتقديم ضمان مكتوب لوقف إطلاق نار مؤقت وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية إذا استمرت المحادثات غير المباشرة بخصوص تطبيق المرحلة الثانية من الخطة. انتظار «حماس» في هذه الأثناء، قال مسؤولان بـ «حماس»، إن الحركة الإسلامية تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من خطة بايدن الرامية لإنهاء العدوان. وذكر أحد مسؤولي الحركة لـ «رويترز»: «ردنا لدى الوسطاء، وننتظر سماع رد الاحتلال». وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطّلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين. وقال المسؤول: «ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم أن يعودوا بردّ خلال أيام». وغداة كشف مصدر مطلع لـ «الجريدة» أن رئيس الائتلاف اليميني المتشدد الحاكم في الدولة العبرية، بنيامين نتنياهو، طلب من زعيم المعارضة يائير لابيد والوزير السابق بحكومة الحرب السياسي الوسطي بيني غانتس تأمين شبكة أمان برلمانية لإبرام الصفقة المحتملة في حال أقدم الوزيران المتطرفان إتماير بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على الاستقالة بهدف تفكيك الحكومة، شهدت عدة مدن إسرائيلية رئيسية احتجاجات واسعة تحت شعار «يوم التشويش» لمحاصرة منازل وزراء وأعضاء «كنيست»، بهدف الضغط باتجاه إتمام اتفاق «إنقاذ الرهائن» وإجراء انتخابات جديدة. وظهرت اختلافات واضحة بإسرائيل بشأن الصفقة التي يتم التفاوض بشأنها، بين تيارين، أولهما المؤسسة العسكرية التي تدفع باتجاه إتمام الاتفاق ودفع الثمن المطلوب لذلك، مثل وقف الحرب، أو تغيير شكلها، والانسحاب من غزة، في مقابل تيار يميني متشدد يرفض «دفع ثمن جدّي» لتبادل الأسرى، مثل وقف إطلاق نار تام ومعلن «دون القضاء على حماس». وأتت الاحتجاجات التي تحاصر وزراء حكومة نتنياهو وأعضاء «الكنيست» بالتزامن مع اعتراض النيابة العامة على طلب نتنياهو تأجيل إفادته في إطار محاكمته بمخالفات فساد خطيرة إلى مارس من العام المقبل. وجاء ذلك في وقت حذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية من عدم جاهزية الجيش لخوض الحروب الطويلة، داعياً إلى وقف الحرب وإعادة الأسرى. تمدد الصراع في موازاة ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل إلى التخلي عن نيتها نشر الصراع بالمنطقة، مطالبا الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة، بأن تتخلى عن دعمها. وتوقع أردوغان أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أي وقت. ميدانياً، ذكر مسؤولون فلسطينيون أن 16 شخصاً قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تابعة لوكالة أونروا كانت تؤوي آلاف النازحين بمخيم النصيرات للاجئين وسط غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ غارات جوية عدة على من وصفهم بـ «إرهابيين يعملون في مبانٍ تقع في منطقة مدرسة الجاعوني»، لكنّ «حماس» نفت وجود أي عناصر لها بالمقر التابع للأمم المتحدة. وبينما وردت تقارير تفيد بمقتل 10 أشخاص في غارة جوية منفصلة على منزل بالمخيم، خاضت عناصر حركتَي حماس والجهاد مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في عدة محاور، أبرزها الشجاعية ورفح ونتساريم. وتسببت مجزرة النصيرات في موجة إدانات عربية ودولية، إذ ندد الأردن ومصر باستمرار إسرائيل في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين واستهداف مراكز الإيواء. على جبهة أخرى، قرر الجيش الإسرائيلي تصعيد عملياته العسكرية والاغتيالات ضد عناصر التنظيمات الفلسطينيية في الضفة الغربية المحتلة، بادعاء محاربة استخدام الألغام والعبوات الناسفة التي تستهدف قواته أثناء اقتحامها المدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين. وأوعز جيش الاحتلال باستخدام ناقلات جند مدرعة بالضفة الغربية، لأول مرة منذ انتفاضة القدس والأقصى، وزيادة استخدام آليات ثقيلة، مثل جرافات «D9» ومنع إدخال أسمدة زراعية إلى المنطقة المحتلة لتفادي استخدامها في العبوات الناسفة التي تضرب آلياته. وأمس، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة إلى 9 آلاف و550 منذ هجوم «طوفان الأقصى» الذي شنّته «حماس» في 7 أكتوبر الماضي، وذلك بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينياً في عدة محافظات.

آلاف الإسرائيليين يوقظون وزراء من نومهم في نفس ساعة هجوم «طوفان الأقصى»

عائلات الأسرى تكثف ضغوطها على نتنياهو لإنهاء الحرب

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع، صباح الأحد؛ إحياءً لذكرى مرور 9 أشهر على هجوم «حماس»، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفعلوا ذلك عبر تنظيم سلسلة مظاهرات أمام بيوت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست «البرلمان»، أمير أوحانا، و18 وزيراً في الحكومة، بدأت في الصباح الباكر وفي مثل ساعة هجوم «طوفان الأقصى». واختار المتظاهرون الساعة السادسة و29 دقيقة بالضبط، وهي اللحظة نفسها التي بدأت فيها «حماس» هجومها على 11 موقعاً عسكرياً و22 بلدة في محيط غلاف غزة، يوم 7 أكتوبر الماضي، والذي أوقع 1200 قتيل إسرائيلي، و240 أسيراً، وردَّ عليه الجيش الإسرائيلي بحرب دمار لقطاع غزة، ما زالت مستمرة حتى اليوم. وراح المتظاهرون يقرأون نصاً موحداً أمام بيوت الوزراء، جاء فيه: «إن لم ترن ساعة التنبيه لديك بالخطأ، فإننا جئنا لإيقاظك. فالعشرات من أبنائنا وبناتنا ما زالوا يئنون في الأسر في غزة، وأنت تصوِّت مرة تلو الأخرى ضد صفقة هدنة. نحن نذكّرك بسؤال يتردد على لسان الشعب كله، وهو: ماذا كنت ستفعل لو أن الأسرى هم أولادك؟ هل كنت ستصوِّت ضد الصفقة؟». ورفعوا أعلاماً ملطخة باللون الأحمر؛ في إشارة إلى مسؤولية الحكومة عن مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين.

عملية تصعيد كبرى

وجاءت هذه المظاهرات في إطار عملية تصعيد كبرى للاحتجاج على الاستمرار في الحرب، وعرقلة الاتفاق على صفقة تبادل أسرى. وبعد ذلك قام المتظاهرون بإغلاق الطرق والمفارق في سلسلة من المراكز في جميع أنحاء البلاد، بينها شوارع مركزية ضخمة. كما انتشر ألوف المتظاهرين في مَسيرات أغلقوا فيها الشوارع. وأمام بيت نتنياهو في قيسارية أحرقوا إطارات مطاطية، ورفعوا الشعار: «كفى لحكومة الدمار». ونُظّمت مظاهرة أمام بيت رئيس اتحاد النقابات «الهستدروت»، أرنون بن دافيد، مطالبين بإعلان الإضراب العام عن العمل. وقالت منظمة «حر في وطني»، التي قادت المظاهرة إن «الاقتصاد يتحطم، والحكومة تُواصل تجاهل الوضع. وعلى النقابات أن تتحمل مسؤولية وتتخذ موقفاً وطنياً لصالح جمهور العاملين. الإضراب العام هو وسيلة ناجعة لإنقاذ الاقتصاد وإحراز التغيير المطلوب في الحكم». وقالت نوعما جيلبر، والدة جندي يقاتل في غزة، وهي من حركة «أم متيقظة»، إن «679 جندياً قُتلوا في هذه الحرب، والعدد يزيد يومياً. الجنود في الجبهة ينهارون جسدياً ونفسياً من عبء القتال المستمر بلا نهاية. جنود الاحتياط ينهارون اقتصادياً بسبب العبء المالي والمشاكل الاجتماعية التي يسببها غيابهم عن بيوتهم ومصالحهم. والحكومة، المجتمعة اليوم، تتداول في قانون يطيل مدة الخدمة الاحتياطية. أيُّ عبث هذا؟! أية قيادة هذه؟!».

«يوم التشويش»

وتحت عنوان «يوم التشويش»، نُظّمت مَسيرات مناهِضة للحكومة في 30 بلدة بجميع أنحاء البلاد، من الجليل إلى النقب، وأغلقت عدة شوارع مركزية مثل شارع 2 وشارع 4 وشارع 6، وهي شوارع متوازية تشق إسرائيل بطولها. واستمرت الإغلاقات والاحتجاجات بين كرّ وفرّ حتى المساء، حيث يغلق المتظاهرون الشوارع، وتفتحها الشرطة بالقوة، ثم يغلقها المتظاهرون مرة ثانية. وشاركت 150 شركة كبرى في إضراب عن العمل. وقال مدير شبكة منظمات «الهايتك»، عيران شفارتس، إن «هذا التصعيد جاء لأن الحكومة تصم آذانها عن سماع نبض الشعب، وتتجاهل مطالب الجمهور، الذي يريد رحيلها؛ لأنها ليس فقط فاشلة في كل شيء، بل تتبجح وتواصل سياسة إبادة المخطوفين الإسرائيليين في سجن (حماس). لقد قررنا أن نُوقف الدولة، ونشلَّها حتى تسقط الحكومة». وكانت المظاهرات، في ليلة السبت - الأحد، قد بلغت أوجاً جديداً يقدر أنها شملت 200 ألف شخص. ونُظّمت ثلاث مَسيرات في تل أبيب، و80 مظاهرة أخرى في جميع أنحاء البلاد. وجرت المظاهرة الرئيسية في شارع كابلان بتل أبيب، واجتذبت عشرات الآلاف من الأشخاص. ونُظّمت مَسيرات كبيرة أخرى في القدس وحيفا وقيسارية ورحوفوت وهرتسليا ورعنانا وكفار سابا وكركور ونتانيا وبئر السبع ونهلال، وكان أكثرها صخباً تلك التي جرت أمام مقر الإقامة الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس وأمام بيته في قيسارية. وكالعادة في المظاهرات الأخيرة، دفعت الشرطة قوات معزّزة لها إلى مواقع الاحتجاجات. وعندما أغلقوا شارع إيلون، هاجمتهم بقسوة وفرّقتهم بواسطة مركبة لضخ المياه وخيالة واعتداءات شديدة، واعتقلت عشرة منهم، بينهم أحد أشقاء الأسرى.

أمهات الرهائن

وكان التركيز، هذا الأسبوع، على أمهات الرهائن. وقالت معيان شيرمان، والدة الشاب رون، الذي قُتل جراء قصف إسرائيلي على غزة لتدمير أحد الأنفاق: «ابني دفع ثمن الاستهتار بحياة الأبناء. نتنياهو أهدر دمه. رئيس الحكومة هو المسؤول عن الإخفاق قبل 7 أكتوبر، وهو يكرر الإخفاقات، اليوم، ويهدر دماء بقية المخطوفين. هذا هو الإرث الذي يتركه للأجيال القادمة. وسيسجل التاريخ أن دولة إسرائيل لم تخجل وأبقته رئيساً لحكومتها». وتحدثت دانييل ألوني، التي أُطلق سراحها بعد 49 يوماً من الأَسر مع ابنتها البالغة 6 سنوات، وسيمونا شتاينبريشر، والدة دورون شتاينبريشر التي لا تزال محتجَزة في غزة. فقالت: «نحن نسمع رئيس الحكومة ووزراءه يتحدثون عن انتصار كامل وساحق، وعن إخضاع (حماس). لا يوجد شيء حقيقي وراء هذه الكلمات، فهم يعرفون أننا نعرف أنهم كذابون ويكذبون. يستهبلون الناس ويعتقدون حقاً أننا بلهاء». وقالت عنات أنغرست، والدة الجندي متان، الأسير لدى «حماس» من فوق منصة المهرجان الضخم الذي اختتمت فيه مظاهرات تل أبيب: «نتنياهو، لقد كسرت قلوبنا عشرات المرات في الشهور التسعة الأخيرة، فلا تكسرها مرة أخرى. لدينا أمل حقيقي فلا تقضِ عليه. دع الصفقة تنجح هذه المرة». وأضافت: «ابني جندي مقاتل، وجرى أَسره مع رفاقه في السلاح، وهم داخل دبابة، وهو جريح. ثم تلقينا إشارات بأنه حي، لكننا صمتنا طويلاً، قالوا لنا إننا إذا تكلمنا سنهدد حياته. وكذبوا لأنهم كانوا يريدوننا صامتين. اليوم فهمنا أن صمتنا هو الذي يهدد حياته؛ لأن لدينا رئيس حكومة بلا مشاعر، يبشرنا من الآن بأنه سينهي المفاوضات في نهاية مرحلتها الأولى دون إطلاق سراح الجنود. أيُّ قائد هذا الذي يهدر دماء الأبناء الجنود؟!». ....... وتكلّم البروفسور حجاي لفين، رئيس اتحاد أطباء الطب الجماهيري، قائلاً: «طيلة تسعة شهور نسيت الحكومة قيمة الحياة الإنسانية. المخطوفون في خطر، وبالإمكان إنقاذهم. وتوجد صفقة على الطاولة، ويجب قبولها. الغالبية الساحقة من المواطنين يؤيدون قبولها. وقرار الحكومة يعني شيئاً واحداً: الموت أو الحياة للمخطوفين. ونحن لا نثق بأن الحكومة ستتخذ القرار الصحيح».

ستارمر يحث نتنياهو على التوصل لوقف إطلاق النار في غزة

لندن: «الشرق الأوسط».. أبلغ كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني المنتخب حديثاً، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، صباح الأحد، أنه يتطلع إلى «مواصلة تعميق العلاقة الوثيقة بين البلدين»، وفقاً لما ذكره البيان الصادر عن مكتب ستارمر. ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، شدد ستارمر على «الحاجة الواضحة والعاجلة لوقف إطلاق النار» في غزة، إضافة إلى عودة الرهائن، وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» نقلاً عن البيان البريطاني. وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه من المهم «ضمان توفر الظروف طويلة المدى لحل الدولتين، ومنها ضمان أن تتوفر للسلطة الفلسطينية الوسائل المالية للعمل بفاعلية». وناقش ستارمر ونتنياهو أيضاً «الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط». ووفقاً لمكتب رئيس الوزراء البريطاني في 10 داونينغ ستريت، فإن ستارمر أكد أنه ملتزم «بمواصلة التعاون الحيوي بين المملكة المتحدة وإسرائيل لردع التهديدات». ووصف ستارمر القتال الدائر بين إسرائيل و«حزب الله» على طول الحدود اللبنانية بأنه «مقلق للغاية»، وأضاف أن المهم أن تتصرف جميع الأطراف بحذر. ولم يصدر تعليق من جانب مكتب نتنياهو حتى الآن على الاتصال الهاتفي.

«كتائب القسام»: جنّدنا آلاف المقاتلين خلال الحرب وقدراتنا البشرية بخير

غزة: «الشرق الأوسط».. قال الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس»، أبو عبيدة، اليوم الأحد، إن «القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير»، مؤكداً تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد خلال الحرب التي أكملت شهرها التاسع. وأضاف في كلمة مصورة: «ما زلنا نقاتل في غزة دون دعم خارجي، وما زال شعبنا صامداً بلا غذاء ولا دواء، ومجاهدونا يقاتلون منذ 9 أشهر، ويكسرون جيش العدو». وأكد أن «كل كتائبنا الأربع والعشرين مع كل فصائل المقاومة قاتلت العدو وكسرته في مختلف أرجاء القطاع، ولا مكان في غزة لقوات تتحصن في البيوت كاللصوص، ولا لضباط يختبئون وراء المدرعات، ولا مكان في غزة لناقلة النمر ولا لمرتزقة يقاتلون بالأجرة في معركة خاسرة، كلهم سيرحل قتيلاً أو مصاباً». وتابع: «معركة رفح وما يسطره مجاهدونا في الشجاعية وغيرهما دليل على قوة مقاومتنا وفشل العدو وهزيمته، العدو تلقى ولا يزال يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه داخل قطاع غزة، ومحور وسط القطاع المسمى نتساريم سيكون محوراً للرعب والقتل». وقال: «قدرة مجاهدينا على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته، والقدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير، وتمكنا خلال الحرب من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد، وهناك آلاف من المقاتلين مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر، وعززنا القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرضنا»، مشدداً على أن «مجاهدينا تمكنوا من إعادة تدوير عدد كبير من مخلفات العدو من قنابل وصواريخ ألقاها على المدنيين بكثافة غير مسبوقة في تاريخ الحروب». وختم: «لدينا وثائق سنكشف عنها في الوقت المناسب، وستظهر كيف نفذنا خداعاً استراتيجياً مركباً لجهاز «الشاباك» ومنظومة العدو الأمنية، وما جرى الكشف عنه من وثائق استخبارية من فشل الاحتلال في 7 أكتوبر (تشرين الأول) نزر يسير مما سنكشف عنه لاحقاً».

حزام أمني على محور فيلادلفيا..إحدى عقبات مفاوضات هدنة غزة

تشكيك داخل حزب «الليكود» في نية نتنياهو التوصل إلى صفقة

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. في إطار العقبات الجديدة التي تقف في طريق التقدم نحو اتفاق إطلاق النار وتبادل الأسرى، مخطّط إسرائيلي لإقامة حزام أمني على طول محور صلاح الدين، (الذي يُعرف في إسرائيل بمحور فيلادلفيا)، بمسافة 15 كيلومتراً وعرض 800 متر، الذي تعارضه كل من «حماس» ومصر، حيث يعدّ مساساً باتفاقيات السلام بين البلدين. وتدّعي إسرائيل أنها منذ احتلالها هذا المحور، بما فيه معبر رفح، اكتشفت عدداً من الأنفاق التي شقّتها «حماس» من قطاع غزة إلى سيناء المصرية، وتستخدمه لتهريب الأسلحة والذخائر والأشخاص، لذلك فإنها تصرّ على تدمير هذه الأنفاق ومنع استمرارها؛ كونها «بمثابة الأكسجين الذي تتنفس منه حماس». وتنوي إسرائيل هدم كل شيء قائم على طول المحور وتسويته بالأرض، بحيث تُتاح لها مراقبته عندما تنسحب من المنطقة. وتضع تل أبيب هذا الملف واحداً من بنود صفقة وقف إطلاق النار، وتسعى لإزالة معبر رفح القائم عليه، ونقله إلى مكان آخر، كما تحاول إقناع الحكومة المصرية بالموافقة على ذلك بوصفه، «مصلحة أمنية واستراتيجية للأطراف الثلاثة؛ إسرائيل ومصر والمواطنين الفلسطينيين في غزة، لكن مصر لا توافق على ذلك، و«حماس» تعارضه بشدة، وتطالب بانسحاب إسرائيلي فوري من تلك المنطقة. يذكر أن الفرقاء اتفقوا على جولة جديدة من المفاوضات، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس»، وذلك في كل من القاهرة والدوحة، الأسبوع الحالي. وحسب مصادر في تل أبيب، فإن ملف محور فيلادلفيا سيكون مطروحاً على طاولة المفاوضات بقوة، وسيتوجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، إلى العاصمة القطرية، الدوحة، ووفد آخر إلى القاهرة؛ للمشاركة في المفاوضات.

مساعي الهدنة

وأشارت «القناة 13» الإسرائيلية إلى أن المحادثات التي عُقدت، الجمعة، في قطر، بمشاركة رئيس الموساد، برنياع، كانت «إيجابية»، مشيرة إلى «حالة من التفاؤل في إسرائيل لم نشهد مثلها منذ أسابيع»، وأفادت بأن وفود عمل إسرائيلية على المستوى المهني ستتوجه خلال الأيام المقبلة إلى القاهرة والدوحة؛ لبلورة المخطط النهائي للاتفاق، ومعالجة القضايا محل النزاع، مثل: هوية الأسرى الذين سيشملهم التبادل، وآلية وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة. وفيما يتعلق بالجداول الزمنية، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي «لن يتم خلال أيام»، مشيرة إلى أننا نشهد انطلاق مفاوضات قد تستمر عدة أسابيع. ولكن مصدرَين مقرَّبَين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يبدّدان هذا التفاؤل، ويتحدّثان عن خلافات جوهرية، رغم أن أساس الاتفاق هو ذلك الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه مقترح إسرائيلي. وحذّر المصدران من أن «التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون». ونشرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، تصريحات لعدد من القياديين في حزب «الليكود» الحاكم، تستبعد أن يُقدِم نتنياهو على التوقيع على صفقة تبادل أسرى مع «حماس»، قائلين صراحةً إن «من شأن الموافقة عليها إسقاط الحكومة، وذلك بسبب الضغوط التي يمارسها الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ضد تنفيذ الصفقة». وقال قياديون في «الليكود» إنهم يواجهون صعوبة في رؤية نتنياهو يقبل الصفقة التي تقضي بوقف إطلاق النار، ضد رغبة سموتريتش وبن غفير من دون تفكيك الحكومة.

الوزيران المتطرفان

وقالت صحيفة «هآرتس»، الأحد، إن نتنياهو لم يستوضح بعدُ مع الوزيرَين المتطرفَين مدى جدية تهديدهما؛ لأن المفاوضات بين إسرائيل و«حماس» مستمرة في هذه الأثناء، ولم تُستنفَد بعد. وتشير تقديرات في أحزاب الائتلاف أن حزبَي «شاس» و«يهدوت هتوراة» الحريديّين سيؤيدان الصفقة في حال الاتفاق بشأنها بين الجانبين، مثلما أيّدا صفقة مشابهة عندما كانت مطروحة، الشهر الماضي. وعملياً توجد أكثرية في الحكومة مع الصفقة، لكن عدداً من نواب «الليكود» هدّدوا بأنهم لن يصوتوا إلى جانبها في حال معارضة بن غفير وسموتريتش؛ لأنهم يخشون من سقوط الحكومة. وفي السياق ذاته، تحدث نتنياهو مع رئيس كتلة «المعسكر الرسمي»، بيني غانتس، حول تقدّم الاتصالات بخصوص الصفقة، وجاء في بيان صادر عن «المعسكر الرسمي» أن «غانتس ذكر أمام رئيس الحكومة أن المعسكر سيُقدّم دعماً كاملاً لأي صفقة تتحلّى بمسؤولية، وتؤدي إلى إعادة المخطوفين». وقال غانتس بعد محادثته مع نتنياهو، إنه «لا تتعلق كافة الأمور بك، لكن عليك هذه المرة أيضاً إبداء التزام وإصرار وصدق نية، وأنت تعلم مثلي أنه منذ المقترح السابق فقدنا عدداً كبيراً من المخطوفين الذين ماتوا في الأسر، وهذا ليس وقت ألعاب أنانية مع وزير الدفاع يوآف غالانت». ونقل موقع «واللا» الإلكتروني عن القيادي في حزب «المعسكر الرسمي»، غادي آيزنكوت، قوله: «نتواجد في أقرب مكان من تحقيق صفقة في الأشهر التسعة الأخيرة، ولأسفي الشديد أواجه صعوبة في رؤية نتنياهو يرقى إلى مستوى الاستراتيجية القيادية، وأن يتخذ قراراً صعباً بوقف الحرب، وأن يقول لسموتريتش وبن غفير إن هذا هو القرار الصائب؛ فهو يعلم أن هذا سيؤدي إلى تفكيك الحكومة. ونتنياهو مكبّل بضرورات شخصية وسياسية تتغلب على قدرته لإنقاذ دولة إسرائيل».

«فرصة ذهبية»

وتسعى واشنطن، بالتعاون مع الوسيطَين القطري والمصري، للدفع قُدماً بالصفقة التي قد تؤدي إلى إنهاء الحرب التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة منذ 9 أشهر، وتبادل الأسرى مع «حماس»، إثر موافقة الطرفين على المقترح الذي تطرحه الإدارة الأميركية، ويعتبر الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية أن إسرائيل أمام «فرصة ذهبية» للتوصل إلى اتفاق، وأوصت القيادة السياسية بضرورة اغتنامها؛ فيما تشدّد القيادات العسكرية على أن «العمليات القتالية في مواجهة (حماس) ستستمر لسنوات، وخلال هذه الفترة قد تفقد إسرائيل أسراها المحتجَزين في غزة»، حسب ما ذكرت «القناة 13». وعلى خلفية التقدم في المحادثات، ذكرت القناة نفسها أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن «إسرائيل ستجري مفاوضات ستتواصل لمدة أسبوعين و3 أسابيع، وهذه هي المدة المتبقية لاستكمال العملية العسكرية لإخضاع قوات (حماس) في رفح». وتعتبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن «العملية في رفح هي التي أدّت إلى إبداء (حماس) مرونة في موقفها، وتراجُعها عن طلبها الحصول على تعهّد إسرائيلي بإنهاء كامل للحرب؛ إذ تدرك (حماس) أن الوقت يعمل ضدها، وأنها تخسر يومياً ما بين 50 إلى 100 من عناصرها». وحسب مصادر إسرائيلية، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، «تعمل على ممارسة أقصى قدر من الضغط على إسرائيل و(حماس) للتوصل إلى اتفاق، وتسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».

«هدنة غزة»: حراك «مفصلي» لإنهاء «النقاط العالقة» بالمفاوضات

ترقب لاجتماعات وفود إسرائيلية وأميركية في القاهرة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. بين القاهرة والدوحة، حراك يتصاعد من جانب الوسطاء، لإنهاء «نقاط عالقة» بمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وسط مخاوف من «عراقيل» قد يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإطالة أمد التفاوض وتعطيل صفقة تنهي الحرب التي دخلت شهرها العاشر. ويرى خبراء أن مستجدات مساعي الهدنة تشهد حراكاً «هاماً ومفصلياً» من الوسطاء لسد الفجوات ونقاط الخلاف، ومن بينها «ضمانات وتعهدات الالتزام بأي اتفاق، وأسماء الأسرى وعددهم، والانسحاب الإسرائيلي، وترتيبات اليوم التالي للحرب». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، في مقابلة مع «القناة 12» الإسرائيلية، الأحد، إن نتنياهو «لا يريد إعادة المخطوفين»، ولا يريد التوصّل لصفقة تبادل، «لكن ليس ثمة شك لدي أنه بعد يوم من خطابه أمام مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي (25 يوليو «تموز» الجاري) (سيقوم بتفجير المفاوضات)»، وإلى ذلك الحين سيدير المفاوضات «دون دفع أي ثمن». وبعد فترة من الجمود، تحدثت حركة «حماس» في 24 يونيو (حزيران) الماضي، عن تلقّي تعديلات أميركية - لم يجرِ الإعلان عن تفاصيلها - على مقترح الرئيس جو بايدن، وسلّمت الحركة، في 3 يوليو الجاري، ردها الجديد عبر الوسطاء لإسرائيل، ولقي قبولاً بين الأجهزة الأمنية والجيش، ما دفع نتنياهو لعقد اجتماع مع مجلس الوزراء الأمني، ومن ثم الموافقة على إرسال رئيس الموساد، ديفيد برنيع، إلى قطر لاستئناف المفاوضات. وعقب عودة برنيع من قطر، أعلن مكتب نتنياهو، انضمام وفد التفاوض الإسرائيلي لمحادثات بالدوحة، الأسبوع الجاري، مؤكداً أنه «لا تزال هناك فجوات بين الطرفين»، دون مزيد من التفاصيل. ومساء السبت، أعلنت القاهرة أنها «تستضيف وفوداً إسرائيلية وأميركية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة، وعقد مشاورات مع (حماس) ولقاءات مكثفة هذا الأسبوع»، وفق ما نقلته فضائية «القاهرة الإخبارية» عن ‏مصدر مصري رفيع المستوى. وظهر الحديث عن «النقاط العالقة»، و«الفجوات»، بعد حديث مصادر إسرائيلية وأميركية بوسائل إعلام عبرية وغربية، عن «فرصة» لإبرام صفقة بعد تراجع «حماس» المؤقت عن مطلبها بوقف الحرب الدائم مع تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح بايدن، الذي يمتد إلى 3 مراحل. وفسر مستشار «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» في مصر، الدكتور عمرو الشوبكي، ظهور هذه التباينات عقب التفاؤل بإبرام صفقة، لـ«عدم اقتناع نتنياهو بإبرام صفقة، وأنه لم يكن يرغب في استئناف المفاوضات لولا ضغوط الاحتجاجات في تل أبيب». بينما رأى السفير الفلسطيني السابق، بركات الفرا، أنه سيكون هناك «حراك هام ومفصلي» من الوسطاء لتفادي أي محاولات لإفساد الصفقة، في ظل ما يعانيه القطاع من أزمات إنسانية كبيرة تحتاج لهدنة. وتحدثت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأحد، عن أن حكومة نتنياهو قدمت مطالب جديدة الجمعة عبر رئيس الموساد، قد تؤدي إلى «عرقلة المفاوضات»، منها أهمية مضي «حماس» في صفقة التبادل بناء على مقترح بايدن، من دون أن تطالب بوضع ضمانات لوقف الحرب. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية عن مسؤول في «حماس»، السبت، أن الحركة لا تزال تريد «ضمانات مكتوبة» من الوسطاء بأن «إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ». ووفق الشوبكي فإن «الضمانات» هي أول البنود المحتملة في النقاط العالقة بين طرفي حرب غزة، حيث ترغب «حماس» في ضمانات من الوسطاء بعدم عودة إسرائيل للعمليات العسكرية. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: ثاني البنود المحتملة، «تتعلق بالأسرى والمحتجزين، فهناك خلاف بشأن الأسماء وعددهم»، فبينما تريد «حماس» طرح أسماء الأسرى المحررين في السجون الإسرائيلية، لا تقبل أيضاً بالإفراج عن جميع المحتجزين لديها كما ترغب تل أبيب، وستكون هناك نقاشات في هذه النقطة، موضحاً: «ستكون ترتيبات اليوم التالي أيضاً أحد البنود العالقة في تلك المفاوضات»، فإسرائيل لا ترغب بوجود «حماس» بعد انتهاء الحرب، والحركة ترفض استبعادها، ويمكن بالنقاش الوصول لحلول وسط. أما الفرا فقال لـ«الشرق الأوسط» إنه بخلاف بند الوقف الدائم للحرب الذي تم تجاوزه من جانب «حماس» مؤقتاً، فهناك نقاط عالقة، أهمها «الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وخطط اليوم التالي من الحرب، التي قد تتضمن طرح نزع سلاح (حماس) وليس استبعادها فقط، في ظل رفض الحركة ذلك». ورأى أن بند عودة المواطنين لمنازلهم في شمال غزة دون عراقيل «سيكون إحدى النقاط العالقة». وكانت تقارير عربية وغربية، تحدثت عن أن رد «حماس» الأخير تضمن مطالبة بأن يكون الانسحاب من محور «فيلادلفيا» ومعبر رفح ضمن المرحلة الأولى. وبشأن احتمال أن تعرقل تلك النقاط العالقة مسار المفاوضات؛ يتوقع السفير الفلسطيني السابق أن «ينجح الوسطاء في إبرام أولى مراحل تلك الصفقة». وأرجع ذلك إلى «ضغوط ضد نتنياهو من داخل إسرائيل عبر المعارضة والاحتجاجات والمؤسسة العسكرية التي ترغب في إنجاز الصفقة، بجانب أن إدارة بايدن تريد إتمامها بوصفها مكسباً انتخابياً مهماً قبيل الانتخابات الرئاسية». وهو ما يؤيده الشوبكي الذي أشار إلى أن نتنياهو سيذهب إلى توقيع هذه الصفقة «مضطراً» هذه المرة رغم عدم اقتناعه.

السعودية تدعو لتفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية

إدانة واستنكار خليجي لقصف قوات الاحتلال مدرسة تابعة لـ«الأونروا»

السعودية جددت في بيان لوزارة خارجيتها رفضها التام للاستهداف المُمنهج ضد المدنيين في غزة (الشرق الأوسط)

الرياض: «الشرق الأوسط».. أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التي تؤوي نازحين مدنيين في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. وجدَّدت السعودية، في بيان لوزارة خارجيتها، رفضها التام الاستهداف المُمَنهج ضد المدنيين، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية والإغاثية والعاملين فيها، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية. كما أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانته واستنكاره بأشدّ العبارات «العمل الإجرامي الإسرائيلي». وأكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام للمجلس، أن الهجمات الوحشية والمستمرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، واستهدافها، بشكل مباشر، مخيمات الإيواء للنازحين، تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية، وتُعدّ جرائم حرب تؤكد «النهج الإجرامي الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي، دون أي اعتبار للقيم القانونية والأخلاقية والإنسانية». ودعا البديوي المجتمع الدولي، بدوله ومنظماته كافة، إلى التحرك الفوري والجادّ لوقف إطلاق النار فوراً، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية الخطيرة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مؤكداً الموقف الثابت لدول مجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية العادلة، وبذل الجهود كافة لحماية الشعب الفلسطيني من البطش والسلوك الإجرامي لقوات الاحتلال الإسرائيلية.

مقتل مسؤول كبير بحكومة غزة في غارة إسرائيلية

غزة: «الشرق الأوسط».. ذكرت وسائل إعلام، تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، اليوم الأحد، أن غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة أسفرت عن مقتل وكيل وزارة العمل، المعيَّن من قِبل الحركة في الحكومة التي تدير قطاع غزة. ووفق «رويترز»، نقلاً عن خدمة الطوارئ المدنية، قُتل إيهاب الغصين مع ثلاثة أشخاص آخرين في الغارة.



السابق

أخبار لبنان..جبهة الجنوب تنتظر «على الحامي» مفاوضات غزة..جبهة جنوب لبنان تزيد تعقيدات الاستحقاق الرئاسي..تلويح بالمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة.. بري..التشاور ضروري لانتخاب رئيس للبنان في 10 أيام...عودة للنواب: انتخِبوا رئيساً أو أفسحوا المجال لغيركم!...لبنان ينتظر صفقة وزيارات..ونشاط دولي باتجاه إسرائيل.. للمرة الأولى منذ أكتوبر..حزب الله يستهدف جبل الشيخ بالجولان..تصعيد جنوب لبنان يسابق محادثات أممية في تل أبيب..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..إردوغان لإعادة العلاقات مع سوريا «كما في الماضي»..شرق سوريا: تعزيزات عسكرية لـ«الحرس الثوري» و«التحالف»..مصادر متابعة: تحركات على الأرض تأهباً لمنعطف سياسي قادم..توغلات تركية متواصلة في دهوك..وصمت ببغداد وأربيل..تحالُف للقوى السياسية العراقية يدعو لردع أنقرة..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,657,176

عدد الزوار: 7,586,639

المتواجدون الآن: 0