أخبار سوريا..والعراق..والاردن..مباحثات تركية - أميركية على خلفية التصعيد في شمال سوريا ضد «قسد»..قتيلان بضربات إسرائيلية قرب معبر حدودي بين سوريا ولبنان..موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من قلب سوريا الأخضر..واشنطن: لم نشترك في الهجوم الإسرائيلي على إيران..بغداد «تسيطر على سمائها»..الأردن: سقوط مُسيَّرتين انحرفتا عن مسارهما في إربد ولا إصابات..
الأربعاء 30 تشرين الأول 2024 - 4:36 ص عربية |
مباحثات تركية - أميركية على خلفية التصعيد في شمال سوريا ضد «قسد»..
تعزيزات جديدة في حلب وإدلب وسط توتر بين الجيش السوري و«تحرير الشام»
الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. بحث وزير الدفاع التركي يشار غولر، مع نظيره الأميركي لويد جيمس أوستن، قضايا الدفاع والأمن، والتطورات الأخيرة في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان مقتضب عبر حسابها في «إكس»، إن غولر وأوستن، تبادلا خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، وجهات النظر حول قضايا الدفاع والأمن الثنائية والإقليمية. وجاء الاتصال الهاتفي في أعقاب تصعيد مكثّف من جانب تركيا لضرباتها الجوية والبرّية على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بشمال وشرق سوريا، التي ركّزت بشكل أساسي على محطات النفط والطاقة، والبنى التحتية، والمنشآت الصحية والخدمية، إلى جانب الضربات الجوية على مواقع «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق. وصعّدت القوات التركية من عملياتها الجوية والبرية بشمال سوريا والعراق، في أعقاب هجوم إرهابي تبنّاه «حزب العمال الكردستاني» على مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش) بأنقرة، الأربعاء الماضي. وقالت السلطات التركية إن انتحارييْن (من أكراد تركيا) نفّذا الهجوم على الشركة بالقنابل والأسلحة، جاءا من سوريا. وتطرقت مباحثات وزيرَي الدفاع التركي والأميركي، بحسب مصادر، إلى التصعيد الإسرائيلي، وتوسيع نطاق الحرب من غزة إلى لبنان إلى سوريا وإيران، والمخاطر الأمنية الناجمة عن ذلك.
عملية ضد «قسد»
في الوقت نفسه بدأت القوات الأميركية تسيير دوريات حول حقول النفط في شرق سوريا، وتفقّدت عناصرها المناطق التي تعرّضت للقصف التركي، ومنها حقل نفط الرميلان في الحسكة. وتطالب تركيا الولايات المتحدة بالتخلّي عن دعمها لـ«وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد» التي تُشكّل تهديداً لأمنها، حيث تعدّها أنقرة امتداداً في سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنّف من جانبها وحلفائها الغربيين منظمةً إرهابية. ولوّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عقب الهجوم الإرهابي على شركة «توساش»، بشنّ عملية عسكرية موسّعة على مواقع «قسد» في شمال وشرق سوريا، إذا لزم الأمر، من أجل القضاء على الإرهاب في منبعه. وتوقّعت وسائل إعلام قريبة من الحكومة السورية أن تنفّذ تركيا «عملية برّية محدودة ضد (قسد)»، لكنها أشارت إلى عدم توصلها إلى تفاهمات مع أميركا وروسيا لشن الهجوم، برغم الحشود والتعزيزات التي استقدمها الجيش التركي إلى مناطق التماسّ مع «قسد»، والضربات الجوية المكثّفة على مواقعها في الأيام الأخيرة. ورأت صحيفة «الوطن» السورية، أن الظروف الإقليمية والدولية غير مواتية حالياً كي تنفذ تركيا عملية برّية في شمال سوريا، لا سيما في ظل انشغال أميركا بالانتخابات الرئاسية، ورغبتها في وقف التصعيد بغزة ولبنان، وبين إيران وإسرائيل. مضيفةً، أن تسيير القوات الأميركية دوريةً على طول الشريط الحدودي في الحسكة يحمل رسالة لتركيا، ويدل على رفض واشنطن إضعاف «قسد».
تعزيزات مكثفة
ووقّعت تركيا مع كل من أميركا وروسيا تفاهُمَين منفصلين، في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وافقت بموجبهما على وقف عملية «نبع السلام» العسكرية ضد «قسد» في شرق الفرات، مقابل إبعادهما «قسد» عن حدودها الجنوبية مسافة 30 كيلومتراً. وفي شأن متصل، دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطها العسكرية في ريفَي حلب الغربي وإدلب الشرقي، تكونت من رتل عسكري ضم أكثر من 17 شاحنة مغلقة محمّلة بالعتاد العسكري واللوجيستي، بالإضافة إلى شاحنات لنقل المحروقات، ونحو 30 مدرّعة ناقلة للجند، وآليات متطورة متخصصة في تحديد ورصد مواقع المدفعية، دخلت، فجر الثلاثاء، من معبر «باب الهوى» شمال إدلب. جاء ذلك في الوقت الذي تُواصل فيه قوات النظام الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه محاور ريفَي حلب وإدلب، تزامُناً مع تعزيزات من «هيئة تحرير الشام»، التي تواصل الاستعداد لعملية عسكرية موسّعة ضد الجيش السوري في حلب وإدلب، على الرغم من تحذيرات تركيا لها بإغلاق المعابر، وقطع طرق التمويل والإمداد، ومخاوفها من موجة نزوح جديدة من إدلب، ومزيد من تدهور الوضع الإنساني في المحافظة التي تُؤوي أكثر من 4 ملايين نازح من مناطق الحرب في سوريا. ودفعت تركيا بتعزيزات قبل يومين من معبر «باب السلامة» الحدودي إلى نقطة «مريمين» في عفرين بريف حلب الشمالي، ضمن منطقة «غصن الزيتون»، التي تُعَدّ إحدى النقاط في خطوط التماس مع مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية، وسط تحليق لطيران الاستطلاع التركي على الحدود، حسبما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان». واستهدفت القوات السورية بـ4 مسيرات سيارتين مدنيتين في بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، كما استهدفت بصاروخ موجه سيارةً مدنية أخرى في قرية منطف بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، الثلاثاء. كما استهدف فصيل «جيش النصر» المنضوي ضمن غرفة عمليات «الفتح المبين»، مواقع للقوات السورية على محور سهل الغاب في ريف حماة الغربي، ضمن مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا المعروفة بمنطقة «بوتين - إردوغان».
قتيلان بضربات إسرائيلية قرب معبر حدودي بين سوريا ولبنان
دمشق: «الشرق الأوسط».. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، بأن شخصين قُتلا في غارات إسرائيلية على سيارات قرب قرية النزارية السورية عند الحدود مع لبنان، وهي منطقة كانت إسرائيل قد استهدفتها مؤخراً. وبحسب المرصد، تُستخدم هذه المنطقة للتهريب والتنقل بين لبنان وسوريا عبر طرق ترابية. وذكر المرصد أن «طائرات إسرائيلية استهدفت معبر جوسية - القاع في ريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية، للمرة الثانية خلال 3 أيام، مما تسبب بأضرار كبيرة». وكان الجيش الإسرائيلي أكد في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، أنه هاجم «بنى تحتية عسكرية تابعة لـ(حزب الله)» في معبر جوسية الحدودي، المعروف باسم القاع من الجانب اللبناني، في منطقة البقاع (شرق). وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المعبر الحدودي، تعوق طريق هروب رئيسية أمام الفارين من النزاع في لبنان بحثاً عن ملجأ في سوريا. وتخوض إسرائيل حرباً ضد «حزب الله» في لبنان منذ أواخر الشهر الماضي، في محاولة لإعادة الأمن إلى حدودها الشمالية، بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من قلب سوريا الأخضر
الرياح الشرقية الموسمية تضرب المحاصيل بسبب جفافها
دمشق: «الشرق الأوسط».. صور الحرائق في سوريا هذه الأيام لا علاقة لها بقصف حربي من أي نوع تشهده البلاد وجوارها، بعيدة عن الاهتمام الإعلامي وقريبة من ساحات الحرب. إذ نشبت الحرائق في مواسم حصاد الزيتون بريف حمص الغربي السنوية، الأحد الماضي، ولا تزال تلتهم آلاف الدونمات من الأشجار الحرجية والمثمرة والمزروعات، كما في كل سنة مع مقدم الرياح الشرقية الجافة، وسط نداءات الأهالي بمنع تمدد الحرائق إلى قراهم ومنازلهم. وقالت مصادر أهلية، الثلاثاء، إن حريق حب نمرة - تنورين الذي اندلع الاثنين، وصل اليوم إلى أحراج مرمريتا وخرج عن السيطرة، مشددة على الحاجة الماسة إلى أعداد أكبر من فرق ومعدات الإطفاء. وتعد منطقة وادي النضارة في المنطقة الوسطى المحاذية للساحل السوري، من أخصب الأراضي السورية وأجمل المناطق لنضارتها واتساع غاباتها، فهي «قلب سوريا الأخضر» الذي شهد خلال السنوات القليلة الماضية حرائق موسمية كارثية. قائد فوج إطفاء حمص، الرائد إياد المحمد، قال الثلاثاء، في تصريحات للإعلام المحلي، إنه بعد السيطرة مساء الاثنين بنسبة كبيرة على الحريق الذي نشب في الأراضي الزراعية ببلدة حب نمرة، عاد وتجدد، فجر الثلاثاء؛ بسبب اشتداد الرياح في المنطقة، (تكون عادة جافة آتية من الشرق)، إضافة إلى صعوبة التضاريس التي تعيق عمل وحدات الإطفاء. وبيّن المحمد، أن الحريق امتد بشكل واسع باتجاه الحدود الإدارية قرب بلدة البارقية بمحافظة طرطوس، كما امتد باتجاه بلدة تنورين بمحافظة حمص، وأن «فرق الإطفاء والمجتمع المحلي يبذلون جهوداً كبيرة للسيطرة عليه». وكانت النيران قد نشبت في منطقة حب نمرة بعد ساعات قليلة من إعلان فوج إطفاء حمص، الأحد، إخماد مساحة كبيرة من الحرائق، واستمر يومين في أراضٍ زراعية مجاورة. مصادر محلية في حمص قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن المواسم الزراعية في وادي النضارة على موعد سنوي مع الحرائق التي تلتهم الأخضر واليابس، وكل عام يتكبد الأهالي خسائر فادحة لا تقتصر على محاصيل الموسم، بل لعشر سنوات مقبلة لحين تعويض الأشجار. فقد تفحم الشجر الحراجي المعمر والشجر المثمر، وأغلبه شجر زيتون، بالإضافة إلى الكستناء والتفاح وكروم العنب والفواكه والنباتات الطبية، وغيرها من زراعات تُعدّ مصدر رزق أساسياً لغالبية سكان المنطقة. ولا تستبعد المصادر أن تكون تلك الحرائق في جزء منها مفتعلة، فهناك من «يستثمر في تجارة الحطب والفحم مع اقتراب فصل الشتاء». وتزدهر تجارة الحطب في سوريا في ظل أزمة الوقود اللازم للتدفئة، دون أي شعور بالمسؤولية تجاه تدمير المساحات الخضراء وتضييع سنوات من تعب المزارعين. في ظل عجز الحكومة، ليس فقط عن «تعويض الخسائر»، وإنما في اتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على الحرائق التي تلتهم عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية، رغم علمها المسبق أنه في كل عام وفي مثل هذا الوقت، تتسبب الرياح الشرقية الجافة بانتشار الحرائق واندلاعها في كل الاتجاهات. خبير مطلع قال: «كان يمكن لوزارة الزراعة الإيفاء بوعودها بشق خطوط النار لمنع امتداد الحرائق، كذلك إعادة تأهيل فرق الإطفاء بآليات وسيارات غير تلك المتهالكة، وبفرق بشرية مدربة ومعتنى بها تنال ما تستحق من أجور في هذه المهنة الخطرة». وتفتقر الفرق إلى وقود يمكّن آلياتها من العمل، كما تفتقر إلى عدد كافٍ من صهاريج المياه، ويتم الاعتماد على تبرعات الجهات الأهلية لتأمين الوقود وصهاريج المياه.
واشنطن: لم نشترك في الهجوم الإسرائيلي على إيران
السفيرة رومانوسكي قالت إن بغداد «تسيطر على سمائها»
الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. قالت سفيرة واشنطن في بغداد، الثلاثاء، إن بلادها لا تسيطر على الأجواء العراقية، وشددت على أن القوات الأميركية لم تشترك في الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران. وقالت السفيرة إلينا رومانوسكي، خلال ندوة حوارية بملتقى «ميري» السياسي في أربيل، الثلاثاء، إن «الولايات المتحدة تعدّ العراق بلداً ذا سيادة كاملة، وعلى هذا الأساس فإنها لا تفرض سيطرتها على أجوائه». وتابعت رومانوسكي: «الجيش الأميركي لم يشترك في الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران (...) لم يتدخل في تنفيذ هذه الضربات». وكانت بغداد قد قدمت مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لإدانة ما سمته «الانتهاك الصارخ» الذي ارتكبته إسرائيل بخرق طائراتها أجواءَ العراق، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على إيران. وشن الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، ضربات «دقيقة وموجهة» على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران، رداً على الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي، مهدّداً طهران بجعلها تدفع «ثمناً باهظاً» في حال قررت الرد.
مصير القوات الأميركية
وبشأن وجود القوات الأميركية في العراق، قالت السفيرة رومانوسكي، إن هذه «القوات موجودة في العراق للقضاء على بقايا تنظيم (داعش)». وأوضحت الدبلوماسية الأميركية أن «بغداد اتخذت قراراً بنقل العلاقات من المجال العسكري إلى مجالات أخرى، وتسعى الولايات المتحدة إلى تمكين القوات العراقية من الأخذ بزمام الأمور في ترسيخ الأمن». ووفقاً للسفيرة، فإن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أبلغ واشنطن بأن الحكومة هي التي تحتكر القرار الأمني في البلاد»، وأن ذلك، من وجهة نظرها، «سيسهم بشكل كبير في ترسيخ استقرار المنطقة». إلى ذلك، شددت السفيرة على أن «الولايات المتحدة الأميركية تسعى لتمكين العراق من أن يستخدم مصادر طاقته وثرواته بشكل عصري ومفيد، وأن يواصل العمل على تحسين شبكة الكهرباء الوطنية بهدف وقف معاناة السكان بسبب نقص الطاقة». وحول إمدادات إيران من الغاز إلى محطات توليد الطاقة في العراق، قالت رومانوسكي إن «هناك عقوبات مفروضة على إيران، ولا نرغب في أن تبادر أي جهة إلى خرق هذه العقوبات وإيصال الأموال إلى إيران». لذلك؛ تقول السفيرة إن بلادها «تريد من العراق أن يواصل العمل على ربط الطاقة الكهربائية مع دول الجوار، بدلاً من الاعتماد على استيرادها من إيران والتورط في خرق العقوبات».
خرق «الاتفاق الاستراتيجي»
في المقابل، رأت «لجنة الأمن والدفاع» في البرلمان العراقي أن الولايات المتحدة الأميركية «أخلت» بالاتفاقيات الأمنية والمواثيق التي أبرمتها مع العراق عندما سمحت للطائرات الإسرائيلية باختراق أجوائه. وقال رئيس اللجنة كريم المحمداوي، في تصريح صحافي، إن «سياسة الولايات المتحدة والتحالف الدولي في العراق هي الكيل بمكيالين؛ فمن جانب تقول إنها تتولى حماية الأجواء العراقية وفرض السيطرة عليها، ومن جانب آخر تسمح للطائرات الإسرائيلية المعادية بالعبور فوق أجوائه وقصف الدول المجاورة». وأضاف المحمداوي أن «واشنطن أخلت بالأعراف والمواثيق التي أبرمتها مع العراق لحماية حدوده ضد التهديدات الخارجية»، داعياً إلى «انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق في أسرع وقت». وأكد عضو البرلمان العراقي مختار الموسوي أن الولايات المتحدة الأميركية خرقت بنود اتفاقية «الإطار الإستراتيجي»، «الذي نص حينما وقّع عليه البلدان قبل نحو 14 عاماً على أن تحمي واشنطن أجواء العراق من خلال ما لديها من منظومات وقدرات في الطيران». وقال الموسوي: «واشنطن ضربت بالاتفاق عرض الحائط، وسمحت قبل أيام بتمرير أسراب الطائرات الآتية من الكيان المحتل لضرب إيران عبر السماء العراقية».
إشادة أوروبية
في المقابل، أشاد سفير الاتحاد الأوربي لدى العراق بـ«الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية، وذلك باتباع سياسة متوازنة حيال الصراع الجاري في المنطقة». وقال توماس سيلر، في كلمة ألقاها خلال ملتقى «ميري» الحواري، إن «العراق إذا دخل هذه الحرب، فلن ينتصر، والسياسة التي يتبعها تجاه ما يجري في المنطقة جيدة للغاية». وأضاف سيلر: «نقترح على المسؤولين في الحكومة العراقية الاستمرار على هذا النهج، ونقول لهم: سياستكم ملائمة للغاية»، مؤكداً أن «الحكومة العراقية تعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة». وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أكد أن «قرار الحرب والسلم تقرره الدولة بمؤسساتها الدستورية، وكل من يخرج عن ذلك، فسيكون في مواجهة الدولة التي تستند إلى قوة الدستور والقانون في تنفيذ واجباتها ومهامّها».
الأردن: سقوط مُسيَّرتين انحرفتا عن مسارهما في إربد ولا إصابات
عمان: «الشرق الأوسط».. أفاد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، بسقوط طائرتين مُسيَّرتين بشمال المملكة، صباح اليوم (الثلاثاء)، بعد انحرافهما عن مسارهما ودخولهما المجال الجوي الأردني، قبل لحظات من الاصطدام بالأرض، وفق ما أورته «وكالة الأنباء الألمانية». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن المصدر، قوله إن «السقوط حصل في منطقة وادي صيدور التابعة لمحافظة إربد، ولم تقع أي إصابات، بينما نتج عنه اشتعال للنيران بمنطقة حرجية، إذ تم التواصل مع الدفاع المدني الذي أخمد الحريق الذي طال أعشاباً جافة». وأوضح المصدر: «تم إرسال فريق كشف هندسي عسكري للموقع، للتأكد من خلوه من متفجرات يمكن أن تهدد سلامة المواطنين والممتلكات».