المعارضة تتهمه بالتورط في حملات إلقاء براميل الموت... من هو (النمر) جندي بشّار الأكثر شراسة؟ وإدارة أوباما تتجه الى تبني استراتيجية التسليح للعام 2012

الفيصل يبحث مع وزير خارجية روسيا سبل تسوية الأزمة السورية والجانبان أكدا تنشيط الجانب التجاري والاقتصادي...مخاوف من تمدد نفوذ طهران في سوريا والشك يحيط بمكاتب تنسيق الهدن... معارض علوي يحذر من طمس هوية حمص عبر توطين 500 ألف شيعي من إيران وأفغانستان

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 حزيران 2014 - 5:50 ص    عدد الزيارات 1792    القسم عربية

        


 

الفيصل يبحث مع وزير خارجية روسيا سبل تسوية الأزمة السورية والجانبان أكدا تنشيط الجانب التجاري والاقتصادي

موسكو: «الشرق الأوسط»... بحث الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، في اتصال هاتفي له يوم أمس، مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، سبل تسوية الأزمة السورية والأزمات الأخرى في المنطقة.
وأوضحت الخارجية الروسية، في بيان نقلته وكالة أنباء «إيتار تاس» أنه جرى خلال المحادثة بحث عدد من القضايا الملحة في المنطقة وعلى المستوى الدولي، وأوليا اهتماماً خاصاً لسبل التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية. وحول العلاقات «السعودية الروسية» أكد الجانبان الاستعداد لتنشيطها وتطويرها بما في ذلك المجال التجاري والاقتصادي وفي مجال الطاقة.
 
ائتلاف المعارضة يتسلم اليوم مقر المكتب القانوني في بروكسل لمتابعة القضايا المرفوعة منها ضد قيادات النظام

جريدة الشرق الاوسط... بروكسل: عبد الله مصطفى .... قال هيثم المالح عضو ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية إن الائتلاف سيتسلم اليوم المقر المخصص لمكتب الدائرة القانونية التابعة له، وسيصبح جاهزا للإعلان عن افتتاحه رسميا في غضون أيام، وذلك لمتابعة الدعاوى القضائية المرفوعة من قبل المعارضة ضد قيادات النظام السوري المتهمة بارتكاب جرائم حرب. وأوضح المالح، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن «تسلم المكان رسميا هو الخطوة الأولى وبعد ذلك سيجهز تمهيدا لافتتاحه رسميا، ونأمل أن يحدث ذلك في غضون الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير».
وبشأن تنظيم افتتاح رسمي وتوجيه دعوات لفعاليات رسمية سواء أوروبية أو غيرها لحضوره، قال المالح: «سوف ننظر في هذا الأمر فيما بعد. المهم حاليا هو تسلم المكان وتجهيزه لنحدد بعدها إمكانية إقامة افتتاح رسمي من عدمه. وجاء ذلك بعد أن أفادت تقارير إعلامية أن المالح سيرأس مكتب الدائرة القانونية في ائتلاف المعارضة السورية في العاصمة البلجيكية بروكسل. ومن المقرر أن يهتم هذا المكتب بمتابعة الدعاوى القضائية المرفوعة من قبل المعارضة ضد قيادات النظام السوري المتهمة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، إضافة إلى نشاطه في استعادة الأموال المهربة من قبل قيادات النظام بالتعاون مع منظمة الشفافية العالمية، بحسب مصادر معارضة. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي أعلن الائتلاف السوري الوطني المعارض، أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف، خصص ميزانية مالية لافتتاح مكتب في بروكسل مهمته ملاحقة «جرائم» نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمام المحافل الدولية. وقال مصدر سياسي في الائتلاف إن «عضو الائتلاف المحامي هيثم المالح سيتولى الإدارة القانونية للمكتب وإنه زار بروكسل في وقت سابق لبدء إجراءات تسلم مهامه هناك بموافقة السلطات البلجيكية».
 
مخاوف من تمدد نفوذ طهران في سوريا والشك يحيط بمكاتب تنسيق الهدن... معارض علوي يحذر من طمس هوية حمص عبر توطين 500 ألف شيعي من إيران وأفغانستان

بيروت: «الشرق الأوسط» ....
ينظر كثيرون بعين الشك إلى سعي إيران الهادف إلى فتح مكتب لوسيط في حي الوعر بمدينة حمص لمتابعة الهدنة المرتقبة بين المعارضة والنظام. وعد مراقبون المكتب «استمرارا للهيمنة الإيرانية على الشأن الداخلي للنظام»، في حين أبدت المعارضة السورية رفضها «أي دور إيراني ضمن التسويات أو الهدنات التي تحصل على اعتبار إيران دولة حليفة للنظام، وتشارك في قتل الشعب السوري».
ونص البند الثامن من مسودة اتفاق الهدنة في حي الوعر بحمص على «فتح مكتب لوسيط الإيراني في الحي لمعالجة أي خرق أو تجاوز لبنود الاتفاق»، الذي لم توافق كتائب المعارضة حتى الآن على إنجازه احتجاجا على شرط تسليم مقاتليها سلاحهم.
ويثير القرار الإيراني امتعاض المعارضة السورية، إذ عدّ عضو الائتلاف الوطني المعارض هشام مروة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «إيران تسعى من وراء خطوة فتح مكتب لها في حمص، إلى بعث رسائل إيجابية، وتقديم نفسها شريكا وضامنا للسلام في سوريا»، موضحا أن ذلك «يناقض أداءها السياسي الداعم لنظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، مما يعكس رفضها تحقيق أي حل سياسي يوقف المقتلة السورية».
وليست هذه المرة الأولى التي تتدخل فيها إيران لإنجاز تسوية في حمص بين المعارضة والنظام، حسبما يؤكد المحلل السياسي السوري عبد الناصر العايد لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «السفارة الإيرانية أشرفت على اتفاق إخلاء مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة، عبر أحد قادة الدفاع الوطني الموالي لها».
وأوضح العايد أن «إيران تدعم جميع الميليشيات والقوى التي تقاتل إلى جانب النظام السوري (قوات دفاع وطني - مجموعات الشبيحة - لجان شعبية) لتستخدمها أدوات لتوسيع نفوذها العسكري على حساب النظام»، لافتا إلى أن «الإيرانيين يسعون إلى تظهير نفوذهم أكثر فأكثر في سوريا، وهو ما يغضب النظام الساعي إلى تصوير صموده بوصفه إنجازا ذاتيا».
وتوقع العايد «انفجار الصراع بين النظام وإيران، إذا ما واصلت الأخيرة تثبيت نفوذها عبر ميليشيات عسكرية ومكاتب تنسيق الهدن».
ورد اختيار إيران مدينة حمص لكونها «مجالا حيويا للطائفة العلوية التي تسعى إيران إلى استثمار مخاوفها من سقوط الأسد، وتحويلها إلى قاعدة اجتماعية تمد عبرها نفوذها».
وكان الضابط السابق في الجيش السوري والمعارض العلوي ناصر النقري حذر، قبل يومين، من إطلاق حملة «مشبوهة وممنهجة لشراء أراض داخل مدينة حمص وفي أريافها الشمالية والشمالية الشرقية».
وقال النقري في تعليق كتبه في صفحته على موقع «فيسبوك»، إن «سوق العقارات انتعش بشكل غير مسبوق، من خلال وسطاء وسماسرة غرباء عن المنطقة، وتسجل الأراضي المشتراة بأسماء ملاك شيعة».
وفي حين وضع النقري هذه الحملة في إطار «طمس هوية محافظة حمص الأصلية، وتغيير نسيجها الاجتماعي، من خلال توطين نحو 500 ألف شيعي، من إيران وأفغانستان»، حض علويي حمص على «مواجهة المخطط بحزم وعدم بيع أراضيهم».
وشهدت حمص خلال الأحداث الأخيرة تغيرات في تركيبتها السكانية على الصعيد الطائفي، بعد تهجير أعداد كبيرة من السنّة، نتيجة عمليات القصف النظامي، التي استهدفت أحياءهم بشكل مركز، في حين بقيت المناطق العلوية أكثر استقرارا.
وتلعب إيران دورا أساسيا في إنجاز تسويات وهدن تكفل خروج كتائب المعارضة من المدينة؛ فبعد اتفاق الأحياء القديمة، تحاول التسريع في إنجاز تسوية في حي الوعر الواقع في ريف مدينة حمص وسط البلاد، ويضم 400 ألف مدني محاصرين من القوات النظامية منذ ثمانية أشهر.
وتقضي تسوية الوعر بتسليم مقاتلي المعارضة سلاحهم مقابل تسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، وفتح الطرقات إلى الحي المحاصر منذ أكثر من ثمانية أشهر، وإطلاق سراح المعتقلين، بمن فيهم النساء، وإخراج من لا يرغب في تسوية وضعه خارج حي الوعر.
في موازاة ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أنباء عن وقف إطلاق النار بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة في بلدتي الدار الكبيرة والغاصبية بريف حمص، تمهيدا لإبرام اتفاق مصالحة بإشراف الأمم المتحدة، لكن محافظ حمص طلال البرازي سارع، أمس، إلى نفي هذه الأنباء.
 
قطر تدعو لوقف إطلاق النار في سورية
السياسة...الدوحة – أ ف ب: دعا رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني, مجلس الأمن الى فرض وقف لإطلاق النار في سورية, ووضع حد للنزاع الذي اعتبر أنه يشكل “خطرا حقيقيا” على وحدة سورية.
وقال الشيخ عبدالله في افتتاح المنتدى الحادي عشر للولايات المتحدة والعالم الاسلامي في الدوحة إنه “بات لزاما على المجتمع الدولي, خاصة مجلس الامن, واجب التحرك العاجل والحاسم بإصدار قرار بوقف اطلاق النار للحفاظ على امن وحماية الشعب السوري واستقرار المنطقة بأسرها”.
واعتبر الشيخ عبدالله أن “الازمة السورية تشكل خطرا حقيقيا على وحدة سورية الشقيقة”.
وشدد رئيس الوزراء القطري على أن الوضع في سورية “يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للعمل على وقف إراقة الدماء وتشريد السوريين وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري”.
 
الأسد يصدر عفواً عاماً لـ«تبييض السجون» يستفيد منه 50 ألفا
يشمل السياسيين والعسكريين الصادرة بحقهم أحكام أو المتهمين أو الموقوفين
الرأي... دمشق - من جانبلات شكاي
في ما يمكن وصفه بعملية «تبييض للسجون» في سورية اصدر الرئيس بشار الأسد مرسوم عفو عام شمل معظم الجرائم السياسية والجنائية المرتكبة قبل تاريخ الأمس، ويستفيد منه ما بين 40 إلى 50 ألفا ممن صدرت بحقهم الأحكام او مازالت المحاكم تنظر دعاواهم أو من الذين مازالوا موقوفين لدى وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية.
وقال وزير العدل السوري نجم الأحمد ان المرسوم «جاء في إطار التسامح الاجتماعي واللحمة الوطنية وعلى خلفية الانتصارات التي يحققها الجيش السوري في الميادين كافة»، موضحا أن «العفو شمل الغالبية من الجرائم بأنواعها المختلفة وبدرجات متفاوتة بدءا بأشد الجنايات المعاقب عليها بالإعدام وانتهاء بالمخالفات البسيطة».
وأوضح الأحمد أن العفو الذي يأتي بعد نحو اسبوع على فوز الاسد بالرئاسة «شمل تدابير الإصلاح والرعاية للأحداث في الجنح ولامس الجوانب الإنسانية ولاسيما المرضى وكبار السن من الملاحقين جزائيا إضافة إلى حمل وحيازة الأسلحة بشكل غير مشروع وجرائم الفرار الداخلي والخارجي».
ولفت إلى أن مفعول العفو تدرج ليشمل كامل العقوبة في بعض الجرائم بينما شمل جزءا منها في جرائم أخرى، وذلك تبعا للوصف الجرمي ومدى تعلق الفعل المرتكب بالأمن الاجتماعي ومناهضة المجتمع له ونبذه اياه، وأعطى فرصة لكل متوار عن الأنظار أو فار من وجه العدالة لأن يسوي وضعه وفقا لأحكامه.
وبين الوزير أن العفو لم يستثن من أحكامه إلا عددا محدودا للغاية من الجرائم ولاسيما جرائم الخيانة والتجسس والجرائم الإرهابية الخطرة وخصوصا ما أفضى منها إلى الوفاة أو إحداث عجز دائم بالمجني عليه وبعض من الجرائم المخلة بالشرف.
وكشفت مصادر قضائية لـ «الراي» أن عملية إخلاء سبيل المستفيدين من العفو بدأت بعد صدور المرسوم بساعات على أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال أسبوع على الأكثر رغم أن المرسوم ترك فرصة تمتد لفترة شهر.
وقالت المصادر إن جميع المحالين إلى القضاء ممن لم تصدر بحقهم أحكام بعد ومازالت المحاكم الجزائية أو الجنائية أو الإرهاب أو محاكم التموين تنظر في دعاواهم، أو الذين صدرت بحقهم احكام ضمن المواد التي تضمنها مرسوم العفو، سيستفيدون من هذا العفو بالتأكيد.
وبينت المصادر أن كل الذين تم اخلاء سبيلهم ليحاكموا وهم طلقاء أمام محكمة الإرهاب منذ بداية العام ويقدر عددهم بنحو ألفي متهم، قد سقطت كل التهم الموجهة إليهم، كما سيستفيد من العفو كل الذين تنظر بدعاواهم محكمة الإرهاب عدا من ارتكب جرائم قتل، على ان تنخفض العقوبة إلى الثلث للذين ثبتت التهم عليهم بتمويلهم عمليات الإرهاب والإرهابيين.
وكانت مصادر قضائية قد أعلنت في وقت سابق أن محكمة الإرهاب تنظر بدعاوى يصل عددها إلى نحو 30 الف دعوى، وقالت إن المستفيدين من العفو ممن تنظر محكمة الإرهاب بجرائمهم وحدها سيصل إلى الآلاف أما معظم الذين سيتم الإفراج عنهم من خلال العفو فيعتقد أن يتراوح عددهم ما بين 40 إلى 50 ألفا.
وفور صدور مرسوم العفو شهدت قاعات المحاكم في القصر العدلي وضمن مبنى وزارة العدل هرجا وفرحا كبيرين سواء بين المعتقلين او أقاربهم.
وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سورية حسن عبد العظيم في تصريح لـ«الراي» إن مرسوم العفو هو خطوة منتظرة وجرت العادة أن يصدر مثل هذا المرسوم بعد كل انتخابات رئاسية «ونأمل أن يشمل كل الذين وقعت عليهم تهم سياسية مثل التعبير عن الرأي والعمل والنشاط السياسي، ولم يرتكبوا جرائم تقع تحت الضرر الشخصي مثل القتل».
وأوضح عبد العظيم ان شمولية المرسوم الحالي هي أمر مهم جدا على اعتبار أن كل مراسيم العفو السابقة تضمنت تعقيدات تلغي نتائج العفو الإيجابية، وتابع: «بداية عام 2013 صدر مرسوم عفو عام شمل حينها أكثر من 37 ألف معتقل ولكنه لم يطبق خصوصا عند أجهزة الأمن التي لم تفرج بعد 20 يوما من صدور المرسوم سوى عن ألفي شخص، في وقت تم اعتقال ثمانية آلاف شخص خلال فترة العشرين يوما ذاتها».
وبين عبد العظيم أن مرسوم العفو يشمل الفعل أساسا للمتهمين الموقوفين في أجهزة الشرطة أو عند الأجهزة الأمنية أو المحالين إلى قاضي التحقيق أو المعروضة ملفاتهم أمام المحاكم أو الذين صدرت بحقهم أحكاما قطعية.
واعتبر ان التوجه نحو تبييض السجون أمر مهم جدا خصوصا أن المحاكم الميدانية لا تستند إلى أدلة حقيقية ما يعني ضرورة أن يشملها مرسوم العفو.
وإن كان العفو يمثل بداية لمرحلة جديدة وانفتاح على الحل السياسي، قال عبد العظيم إن هذا العفو سيشكل حالة من الارتياح لدى الشارع خصوصا إذا ترافق مع مبادرة لوقف إطلاق النار من جانب القوات النظامية على أن تلتزم بها المعارضة المسلحة السورية والشروع بخطوات للتهدئة وتخفيف العنف، وذلك سيكون مهم جدا للتمهيد لخطوات حقيقية على طريق الحل السياسي التفاوضي.
 
مساعدات عسكرية أميركية لـ «جماعات معتدلة منتقاة» والأزمة السورية بين الفيصل ولافروف
المستقبل...ا ف ب، رويترز، سي ان ان، واس، وام، الائتلاف الوطني السوري
بحث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، سبل تسوية الأزمة السورية «باهتمام خاص». في حين ردّت الولايات المتحدة على انتقادات لقيادي بارز في المعارضة السورية، بأن المساعدات العسكرية الأميركية يجري توزيعها على «جماعات معتدلة منتقاة.. بالتنسيق مع المجلس العسكري الأعلى«.

فقد ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه تم خلال محادثة هاتفية بين وزيري الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والروسي سيرغي لافروف، بحث عدد من القضايا الملحة في المنطقة وعلى المستوى الدولي، وأولى المسؤولان اهتماماً خاصاً لسبل التسوية السياسية الديبلوماسية للأزمة السورية.

وحول العلاقات السعودية - الروسية أكد الجانبان الاستعداد لتنشيطها وتطويرها بما في ذلك في المجال التجاري والاقتصادي وفي مجال الطاقة.

وفي سياق آخر، انتقد لواء سابق في الجيش السوري إمدادات السلاح الأميركية للمعارضة السورية، معتبراً أن من شأنها أن تنشئ زعماء فصائل على النمط الصومالي وتقوض حلفاء واشنطن في القيادة العسكرية للمعارضة في المنفى.

وأضاف اللواء عبد الإله البشير الذي انشق عام 2012 وقاد الجيش السوري الحر في الجولان قبل أن يصير في شباط قائد أركان المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر في حديث إلى «رويترز»، ان واشنطن تتجاوز الجيش السوري الحر بإرسالها أسلحة مباشرة إلى الجماعات التي يصعب السيطرة عليها.

وتابع البشير (56 عاما) في مقابلة في إسطنبول «الأميركيون يتولون توزيع السلاح في الجبهة الشمالية والجبهة الجنوبية. نطالب بأن نكون مسؤولين عن ذلك.. إن توفير الدعم للكتائب بشكل فردي يمكن أن يحول قادة تلك الكتائب إلى زعماء فصائل وسيكون من الصعب السيطرة عليهم في المستقبل». وتابع أن ذلك من شأنه أن يحول سوريا إلى أفغانستان أو الصومال.

وردت وزارة الخارجية الأميركية على شكاوى البشير بالقول إن المساعدات العسكرية يجري توزيعها على «جماعات معتدلة منتقاة.. بالتنسيق مع المجلس العسكري الأعلى».

ومن الناحية الرسمية، فإن المساعدات الأميركية «غير فتاكة» فهي تقدم أجهزة لاسلكي وشاحنات وتدريبا. ولكن بعض المسؤولين الأميركيين قالوا لـ«رويترز» إنه يجري أيضا تقديم أسلحة صغيرة وصواريخ مضادة للدبابات.

وقال البشير إن واشنطن همشت الجيش الحر منذ أن سيطر متشددون إسلاميون على مستودع للسلاح خاص به في كانون الأول. وأدى ذلك إلى عزل سلف البشير وتعيينه بدلا منه. ولم يعلم البشير بتعيينه في موقعه هذا إلا من التلفزيون.

ودعا البشير الولايات المتحدة إلى تقديم أسلحة مضادة للطائرات وهو أمر استبعدته واشنطن مراراً خشية وقوعها في أيد معادية. وقال إنه في ظل قيادته للمجلس العسكري الأعلى فإن المجلس سيكون مؤتمنا على مراقبة استخدامها. ووصف إعادة انتخاب بشار الأسد بأنه «مسرحية».

وتابع أن تسليح المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات من شأنه أن يقلب الوضع في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام.

وأشار مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إلى أن الرئيس باراك أوباما تعهد بتقديم مزيد من الدعم للمعارضة الشهر الماضي، وقال إن الجيش السوري الحر يشارك في العملية. وقال «في إطار تقديم وزارة الخارجية مساعدات غير فتاكة لجماعات معتدلة منتقاة فإننا نلتقي ونتواصل بصورة منتظمة مع المجلس العسكري الأعلى والبشير.. وسنزيد وتيرة تسليم المساعدات غير الفتاكة لزعماء الجيش السوري الحر بالتنسيق مع المجلس العسكري الأعلى».

وفي سياق آخر، استهجنت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير ما وصفه المبعوث الدولي السابق الاخضر الابراهيمي بـ«الحرب الأهلية في سوريا التي إذا لم تتوقف سينتقل الصراع إلى كافة أنحاء المنطقة»، وقالت في مقابلة خاصة مع مكتب الائتلاف الإعلامي «من الغريب وصف ما يحدث في سوريا بأنّه حرب أهلية!، والأغرب أن الإبراهيمي يحذر من امتداد الصراع في سوريا إلى خارج المنطقة، في حين أن الواقع السياسي يقول إنّ سوريا لا تشهد صراعا بين أطراف، وما يحدث بها هو صراع بين الشعب السوري ونظام الأسد وحلفائه، الذين يسعون لقمع إرادة السوريين بكافة الأسلحة الفتاكة بما فيها الكيميائي دون أدنى تحرك مناسب من جانب المجتمع الدولي».

وأضافت الأمير أن «الصمت الدولي على تصدير حلفاء نظام الأسد لميليشياتهم الإرهابية والطائفية له، حوّل سوريا إلى مكان تكالبت به بعض الدول الإقليمية والدولية على إرادة الشعب. وباختصار إنّ وصف ما يحدث بسورية بالصراع غير واقعي لأن الصراع يحتاج إلى طرفين، وما يحدث في سوريا اليوم حرب من طرف واحد على الشعب السوري».

وانتقدت الأمير كلام الإبراهيمي واصفة إيّاه بأنّه «ساوى من خلاله بين الجلاد والضحية، وأنه مخالف لكلامه الأخير في جنيف الذي حمّل خلاله نظام الأسد كطرف وحيد مسؤولية عرقلة المفاوضات بسبب إيمانه المطلق بالحل العسكري».

وقالت الأمير: «لا أدري سبب إصرار الإبراهيمي على المساواة بين القاتل والمقتول، وبنظرة عابرة للواقع وللمجريات على الأرض السورية، يتبين لنا أن الأسد فقط، هو من يستخدم الجوع كورقة ضغط على الأهالي من خلال الحصار اللاإنساني على المدن المنتفضة، فمخيم اليرموك والمعضمية وداريا وحمص والعديد من المدن السورية، ليس بالأمر البعيد عن نظر المجتمع الدولي. أما بالنسبة لاحتجاز المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، فإنّ انسحاب الثوار من حمص أو بعض المناطق الأخرى التي أجبرها المجتمع الدولي على الخضوع للهدن بعد صمته اللامسبوق، دليل على أن نظام الأسد هو الوحيد من يأخذ الأهالي كرهائن مدنية من أجل الضغط على الطرف المقابل وتحقيق أجندته العسكرية. وإنّ الدليل على عدم صحة أن الثوار هم من يأخذون أيضا المدنيين كرهائن ودروع بشرية، هو خروجهم الأخير من حمص على سبيل المثال، إضافة للهدن في غوطتي دمشق أيضا، حيث كان الهدف من الانسحاب والهدن، هو من أجل الحفاظ على حياة أخواتهم وأمهاتهم وبناتهم في المدينة الذين هددهم نظام الأسد بقتلهم في حال تعنتهم وبقائهم في أماكنهم العسكرية. وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أنّ الشعب هو من أهالي الثوار، ولو لم يكن كذلك، لما سلّم الثوار أماكنهم العسكرية بغية إنقاذ المدنيين».

وأشار المبعوث السابق بالأمم المتحدة في الشأن السوري الاخضر الابراهيمي، في مقابلة مع كريستيان أمانبور لشبكة «سي ان ان» نشر أمس، إلى أن السبب في استقالته من منصبه نهاية الشهر الماضي كان للفت انتباه العالم للقضية السورية.

وقال الابراهيمي خلال المقابلة: «استقلت لأنني لم أكن سأصل إلى أي مكان»، وأضاف: «هذه كانت (..) الطريقة الوحيدة بالنسبة لي للاعتراض على إهمال المجتمع الدولي والإقليمي للوضع في سوريا».

وأضاف الإبراهيمي إلى أنه تحدث مع بشار الأسد عن قائمة تتضمن أكثر من 29 ألف سجين سياسي، وقال مجيباً عن سؤال طرحته أمانبور: «هل تصدقين حقاً بأنه ليست لديه فكرة عن البراميل المتفجرة التي تقذفها قواته المسلحة كل يوم؟ المدافع والدبابات التي تقصف المدن، من المستحيل ألا يكون على علم بذلك».

كما شبه الإبراهيمي القضية السورية بـ«الجرح» بقوله «إن أهملت مشكلة مثل هذه، فإنها تصبح كالجرح الملتهب، وإن لم تقم بما يلزم لعلاجه فإنه سيستمر بالانتشار، ولن ينتشر داخل البلد فحسب بل سيملأ أرجاء المنطقة».

وأصدر بشار الاسد قانون «عفو عام» هو الاكثر شمولا منذ بدء الازمة في منتصف آذار 2011، يفترض، في حال تم تطبيقه، ان يؤدي الى الافراج عن آلاف المعتقلين السياسيين في السجون. وسبق للاسد الذي اعيد انتخابه الثلاثاء لولاية رئاسية ثالثة وصفت بأنها مهزلة، ان اصدر مراسيم عفو عدة منذ بدء النزاع، لكن لا يمكن التأكد مما اذا كان كل المشمولين بها تم الافراج عنهم.
 
«الدولة الإسلامية» يفرض إتاوة في الرقة ويحرق محاصيل من يرفضون ومعارك طاحنة بين «داعش» والمعارضة المسلحة في دير الزور
المستقبل....المرصد السوري، أ ف ب، كلنا شركاء
استعاد مقاتلو المعارضة المسلحة السيطرة على قرية الحريجي جنوب بلدة الصور بالريف الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وقتل 45 مقاتلاً على الأقل في اشتباكات بين عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ومقاتلين من كتائب في المعارضة المسلحة بينهم «جبهة النصرة»، تحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وجاء في بريد إلكتروني للمرصد «ارتفع الى 45 عدد المقاتلين الذين لقوا مصرعهم أمس خلال اشتباكات في خشام وفي جنوب بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور وفي جنوب غربي مدينة الزور، بين الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى».

واشار إلى أن بين القتلى «17 مقاتلاً من الكتائب و28 مقاتلاً على الأقل من الدولة الإسلامية، معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية».

وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة التي تدور منذ ليل أول من أمس أدت إلى «سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة خشام بالكامل» صباح أمس.

إلى ذلك، قام تنظيم «داعش» بالرقة في شمال سوريا بإتلاف وحرق آلاف الهكتارات من الأراضي المزروعة بالقمح، عقاباً لكل من يرفض دفع (الأتاوة) والضرائب المترتبة على المواطنين، بحجة أن داعش تحمي المدينة ومن واجب أهل المدينة دفع الضرائب لها، فقد أصبح الفلاحون في الرقة مكرهين على دفع الأموال خشية احتراق أراضيهم على يدها.

كما قام «داعش» بمصادرة بعض الأراضي الزراعية بما فيها من محاصيل بحجة أن أصحاب تلك الأراضي لا يقومون بواجبهم بدفع الضرائب للتنظيم الذي يحميهم.

وتأتي سياسة حرق المحاصيل في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها أهالي الرقة نتيجة الفقر والبطالة في مدينة يسيطر عليها تنظيم داعش بالكامل .

والجدير بالذكر أن ليس «داعش» فقط من يحرق الأراضي، بل إن التنظيم استلهم تلك الفكرة من شريكها قوات نظام الأسد، التي أحرقت آلاف الهكتارات المزروعة في مدينة جسرين بالغوطة الشرقية وفي درعا وعدة مناطق أخرى .

وكذا تتوحّد الراية السوداء مع راية الأسد لإهلاك الناس وتجويعهم وسرقة أرزاقهم، ويلخصون ما يفعلونه بكلمة «داعش والأسد ونحرق البلد».
 
سكان «محطة التوت» شرق دمشق يحصدون رصاص النظام... بدل الفاكهة
الحياة...دمشق - أ ف ب -
في حي جوبر في شرق دمشق، تحولت «محطة التوت» التي تحمل اسمها نسبة الى أشجار التوت التي كانت منتشرة في المنطقة، الى خط تماس بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، وتعيش قرباً منها عائلات على وقع المعارك اليومية وأصوات المدافع. وتتعرض يومياً لقصف من الطيران الحربي والقذائف الصاروخية و»البراميل المتفجرة».
وتتقاطع مع أصوات المدافع ورصاص القناصة أصوات أطفال يصرخون ويضحكون وهم يلعبون قرب منازل متواضعة في طريقين ضيقين في «محطة التوت» الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية في غرب حي جوبر.
أما حي جوبر فتتقاسم السيطرة عليه قوات نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة، ويعتبر النظام المنطقة مفتاحاً استراتيجياً يقطع الطريق على مقاتلي المعارضة الى ساحة العباسيين القريبة التي يمكن في حال تجاوزوها ان يصلوا إلى وسط دمشق.
وقالت ام عماد المصري وهي سيدة في الاربعين من العمر، لفريق وكالة «فرانس برس» الذي زار المنطقة، وهي تتحدث عن مقاتلي المعارضة: «هددونا لدفعنا الى الهرب، لكننا بقينا في منازلنا رغم العنف والقصف».
واضافت السيدة التي كانت ترتدي معطفاً اسود وتضع حجاباً ازرق اللون: «كريم، مارك، ابو محمد قتلوا عندما سقطت قذائف على منازلهم، وهم جيران لنا، لكننا لم نرحل رغم ذلك». وتابعت بحسرة: «الى اين نذهب؟ سنبقى في بيوتنا طالما الجيش هنا».
وتضيف أم عماد: «عندما يبدأ القصف، نطلب من الاطفال الدخول الى المنازل. ما ان يهدأ، يعودون للعب في الشارع. الاطفال يضيقون ذرعاً داخل المنزل. لا يمكن ان نحبسهم داخله».
ولا يجرؤ أحد على التجول شرق هذين الشارعين حيث توجد منطقة مهجورة بين احياء النظام وأحياء المعارضة المسلحة، باستثناء توفيق كمشة وزوجين مسيحيين لم يغادروا المنطقة.
ويقول توفيق ذو الشعر الاسود والممتلئ القوام: «أقضي حياتي بين القوات النظامية والجيش الحر». ويستقل توفيق دراجته السوداء كل يوم للذهاب الى عمله بالقرب من ساحة العباسيين بدلاً من سيارته التي يعد استخدامها عملاً انتحارياً كونها هدفاً مثالياً للقناصة. على قارعة الطريق، يمكن رؤية سيارة مهجورة ثقبتها الاعيرة النارية.
ويضيف توفيق (50 عاماً) الذي يعمل سائق سيارة اجرة واصيب منذ سبعة اشهر بطلقة قناص فيما كان جالساً امام منزله: «لا ادري من اين جاءت الطلقة لكنها دخلت من ظهري واخترقت معدتي». وبعدما عولج، عاد الى منزله. ويقول: «اعتدت جو الحرب خلال السنوات الثلاث الماضية. صرت انام على دوي القصف».
ولا ينسحب هذا الوضع على الاطفال الذين «يشعرون بالخوف كل يوم ما ان يبدأ القصف، ويهدأون عندما يتوقف ويستعيدون ابتسامتهم»، بحسب ما تقول فريزة اللحام (25 عاماً) في «محطة التوت» التي تعمل كمساعدة طبيب اسنان.
عند مدخل الحارة في حي جوبر الذي بني خلال الستينات، تتمركز دبابة للجيش. في المنطقة التي دخلت اليها «فرانس برس»، ابواب المتاجر مخلعة والارصفة مهدمة، والسكان هجروا منازلهم باستثناء قلة.
ويقول جنود نظاميون ومقاتلون معارضون ان جزءاً كبيراً من المعارك بين الطرفين في المنطقة يحصل عبر انفاق حفرها كل منهما. ويوضح بسام زنكي (70 عاما) الذي كان يرتدي جلابية سكرية اللون ويسير حاملاً حفيدته في فترة هدوء نسبي، انه كان سابقاً يقوم بالتبضع في جوبر البلد (الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة) «حيث تكثر المتاجر (...) لكننا اضطررنا الى تغيير وجهتنا واصبحنا نتبضع من جهة ساحة العباسيين».
ويصبح الخطر نسبياً في زمن الحرب. فأم محمد التي هجرت منزلها في بلدة عين ترما في ريف العاصمة الشرقي الواقع اجمالاً تحت سيطرة المعارضة والذي يتعرض لقصف مدفعي وجوي كثيف شبه يومي من قوات النظام، انتقلت الى «محطة التوت».
وتقول هذه السيدة التي اكتست بالسواد وتعيش في المنطقة مع ابنها وابنتها: «نسكن لدى ابن عمي. هم تركوا البيت بعد أن أصابته قذيفة هاون. لكن هذا المكان اقل خطراً من حيث كنت أعيش».
على مقربة من المكان، ينتشر عد من الجنود، ويقول ضابط بينهم: «نحن هنا لحماية المدنيين والاطفال في منطقة العباسيين... انه موقع استراتيجي لضمان أمن سورية بأكملها».
 
مقتل 25 مدنياً بالتعذيب في سجون النظام... و45 في مواجهات مع «داعش»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
أعلن عن مقتل 25 مدنياً على الأقل تحت التعذيب في سجون النظام السوري في ريف دمشق في اليومين الماضيين، في وقت قتل 45 مقاتلاً في اشتباكات بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ومقاتلين من كتائب في المعارضة المسلحة بينهم «جبهة النصرة» في شمال شرقي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 20 عدد الشهداء الذين قضوا أمس تحت التعذيب في سجون قوات النظام، هم 13 شهيداً من مدينة يبرود و5 من رأس المعرة وواحد من النبك وآخر من بلدة حفير الفوقا في القلمون»، وهذه المناطق تقع في ريف دمشق. وأبلغ «أمير النبكي» الناطق باسم المركز الإعلامي في مدينة النبك موقع «كلنا شركاء»، أن قوات النظام في النبك «اعتقلت يوم أمس أكثر من عشرين شخصاً من مدينة النبك وبطريقة عشوائية من دون أي سبب»، مشيراً إلى أن أهالي المعتقلين تبلغوا الإثنين «مقتل أبنائهم في المعتقلات تحت التعذيب». ونشر الموقع أسماء عشرين شخصاً.
وكان «المرصد» أفاد بأنه «ارتفع إلى 11 بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية وثلاثة أطفال وسيدتان وخمسة رجال، عدد الشهداء الذين قضوا أول أمس السبت نتيجة سقوط قذائف هاون أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة دوما تزامناً مع غارة للطيران الحربي على مناطق في المدينة».
وفي دمشق، قال «المرصد»: «ارتفع إلى 4 عدد القتلى الذين قضوا أمس إثر سقوط قذيفة هاون على منطقة في حي القصاع وحي التضامن»، إضافة إلى مقتل رجل في مخيم اليرموك «تحت التعذيب في سجون قوات النظام».
في شمال شرقي البلاد، تمكنت فصائل «مجلس شورى المجاهدين» من استعادة السيطرة على محطة الخراطة النفطية في ريف دير الزور، شبكة «سمارت» التي أشارت إلى أن ذلك جاء «بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية قتل على إثرها عدد من عناصر التنظيم، وخمسة من مقاتلي الفصائل». وتقع المحطة على الطريق الواصل بين ريفي دير الزور الشرقي والغربي. وكان تنظيم «داعش» سيطر علي المحطة في نهاية أيار (مايو) الماضي.
ودارت «اشتباكات عنيفة بين الدولة الإسلامية من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية من جهة أخرى في محيط قرية عياش في ريف دير الزور الشرقي، إثر تسلل مقاتلي الدولة الإسلامية إلى القرية من طريق النهر»، وفق «المرصد» الذي تحدث عن سيطرة «الدولة الإسلامية على أطراف قرية الحريجي جنوبي بلدة الصور في ريف دير الزور الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع «جبهة النصرة» والكتائب الاسلامية، حيث لقي 10 مقاتلين من الدولة الإسلامية مصرعهم اليوم إثر مكمن لـ «جبهة النصرة» بين قرى طابية وجزيرة وخشام بريف دير الزور الشرقي».
وكان «المرصد» أشار إلى ارتفاع إجمالي عدد القتلى إلى 45 خلال اشتباكات في خشام وفي جنوب بلدة الصور في الريف الشرقي لدير الزور وفي جنوب غربي مدينة الزور، وإلى أن «بين القتلى 17 مقاتلاً من الكتائب و28 مقاتلاً على الأقل من الدولة الإسلامية، معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية».
وقال «المرصد» إن الاشتباكات العنيفة التي تدور منذ ليل أمس أدت إلى «سيطرة الدولة الإسلامية على بلدة خشام بالكامل» صباح أمس.
ويسعى تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى إقامة «دولته» في المنطقة الممتدة من الرقة شمالاً إلى الحدود السورية - العراقية في الشرق، حيث يمكنه التواصل مع عناصر التنظيم نفسه داخل العراق، وفق ما يقول خبراء ومعارضون.
وظهر التنظيم المعروف اليوم باسم «داعش» في سورية في ربيع 2013، وقوبل بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الأسد الباحثين عن أي مساعدة في قتالهم ضد القوات النظامية. إلا أن هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع ارتكاب التنظيم تجاوزات وسعيه إلى التفرد بالسيطرة.
وتتهم فئات واسعة من المعارضة المسلحة «داعش» بالعمل لمصلحة النظام. كما تأخذ عليه تطرفه في تطبيق الشريعة الإسلامية كإصدار فتاوى تكفير عشوائياً وقيامه بعمليات خطف وإعدام طاولت الكثير من المقاتلين.
ومنذ مطلع كانون الثاني (يناير)، تدور معارك عنيفة بين «الدولة الإسلامية» وكتائب من المعارضة المسلحة أبرزها النصرة، أدت إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص، وفق «المرصد».
في هذا المجال، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنه «يدين عمليات الإعدام الوحشية التي يرتكبها عناصر تنظيم «داعش» التي طاول آخرها اثنين من الثوار في ريف حلب (شمال)، ويؤكد الائتلاف التزامه بالوقوف في وجه الأعمال الإجرامية لهذا التنظيم والانتهاكات المتكررة التي يقترفها بحق الشعب السوري».
وإذ توجه إلى «سائر أبناء الشعب السوري بضرورة التكاتف في سبيل وقف التجاوزات التي يرتكبها» هذا التنظيم، دعا إلى «رص الصفوف في وجه قوات النظام وعصاباته والميليشيات المقاتلة إلى جانبه». وتابع في بيان: «إن التنظيم المذكور هو عدو للشعب السوري، ومتواطئ ضد ثورته وأهدافها المشرفة، ويمثل خطراً على حاضرها ومستقبلها، وعليه فإننا ندعو المجتمع الدولي باسم قوى الثورة والمعارضة إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للقضاء على جميع مصادر إرهاب الشعب السوري، وحماية المدنيين والدفاع عنهم ضد تجاوزات هذا التنظيم المتطرف، وضد الإجرام اليومي الذي تنفذه قوات نظام الأسد بحقهم في سورية».
 
معاذ الخطيب يدعو النظام والمعارضة إلى «مفاوضات مباشرة لإنقاذ» سورية
الدوحة - «الحياة»
دعا رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض السابق معاذ الخطيب «امس النظام السوري والمعارضة الى «مفاوضات مباشرة وعدم انتظار المؤتمرات الدولية لإنقاذ سورية من الكارثة».
وقال في تصريحات الى « الحياة» في الدوحة ان انتخابات بشار الأسد الأخيرة «لا تقدم ولا تؤخر كثيراً لأنها محسومة منذ خمسين سنة. الأمر هو محاولة اقناع للنفس بوجود شرعية، لا أعتقد بأن نظاماً يدمر شعبه بهذه الطريقة لديه شعبية، أن تكون له قوة قاهرة نعم، لكن (الانتخابات) هي نوع من الاحتيال السياسي».
وسئل اذا كان يتوقع أن يقدم النظام اي تنازلات في الفترة المقبلة، فأجاب: «ربما يحاول أن يطلق بعض الحريات أو يغازل ببعض الأمور، لكن المشكلة لن تحل لأن النظام نفسه هو المشكلة، وما لم تتغير عقليته الأمنية ويخلي الساحة للشعب السوري ليختار قراره بنفسه فستبقى المشكلة».
وتابع: «الأمر معقد بسبب التداخلات الإقليمية والدولية الكثيرة التي تزيد المشكلة تفاقماً، لذلك أدعو الى تفاوض مباشر مع النظام وفي شكل فوري وعدم انتظار المؤتمرات الدولية التي تطول في وقت تسيل سيول الدماء. هذا الأمر لن يحل المشكلة، لكنه بداية بناء جسر من اجل البحث عن حل»، وأضاف: «ادعو النظام والمعارضة الى انقاذ سورية لأن سورية في مرحلة خطر وجودي ارضاً وشعباً. وإذا النظام لم يستفق من توحشه وإذا المعارضة لم تستفق من الهيمنات الإقليمية والدولية عليها فستكون هناك كارثة كبيرة ولا يمكن تجاوزها الا باتفاق الطرفين على موضوع انقاذ سورية عبر مفاوضات لأن الحوار انتهى عهده».
وكيف يتم التفاوض؟ قال: «بين النظام والمعارضة في شكل مباشر. يجب الا ينتظرا (مفاوضات) جنيف او غيرها ولا الدعوة الروسية او الأميركية، هذا الأمر سيطول، المجتمع الدولي مشغول بآلاف القضايا والدم السوري يسيل منذ أكثر من ثلاث سنوات».
وسئل عن الانقسامات الشديدة في اوساط المعارضة السورية وهل من خطط لعقد مؤتمر لرأب الصدع، فأوضح: «نعم، كان هناك اجتماع قبل أيام في اسطنبول وضم مجموعة من المهتمين بعمل المعارضة للبحث في لمّ الصفوف وبناء موقف واضح».
 
إدارة أوباما تتجه الى تبني استراتيجية التسليح للعام 2012
الحياة....الدوحة - جويس كرم
أكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون أن الرئيس السوري بشار الأسد «لن يجني أي شرعية من انتخاباته» الأخيرة وأن «قمعه المدعوم من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني يفيد» تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش)، كما لمحت الى زيادة الدعم للمعارضة السورية ضمن خطة تضمنت تخصيص خمسة بليونات دولار لمحاربة الارهاب، في وقت أفادت مصادر أميركية «الحياة» أن واشنطن «في طريقها لتبني استراتيجية ٢٠١٢ لتسليح المعارضة المعتدلة».
وقالت باترسون في خطاب لها في «منتدى أميركا والعالم الاسلامي» الذي نظمه «معهد بروكينغز» في الدوحة، أن «نظام الأسد لن يجني أي شرعية من انتخاباته الأخيرة»، وأنه «غير قادر على انهاء الحرب الأهلية باستراتجية القمع والقتل». واعتبرت باترسون أن هذه الاستراتيجية التي يعتمدها الأسد و «المدعومة من حزب الله والحرس الثوري الايراني تفيد داعش». وحذرت من تنامي تهديد التظيم في «شرق سورية وغرب العراق».
ورداً على سؤال عن دعم المعارضة المعتدلة في سورية، لمحت باترسون الى أن جزءاً من الخمسة بلايين التي أعلن عنها الرئيس باراك أوباما لمحاربة الارهاب ومساعدة دول الجوار «قد يذهب لتسليح المعارضة السورية». كما أشارت باترسون التي كانت سفيرة سابقة في مصر، الى أن الولايات المتحدة «ستعمل مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول الامور الاستراتيجية والمصالح المشتركة». وشددت على دور دول الخليج العربي في دعم أي حلول اقليمية وأن التعاون الدفاعي بين واشنطن وهذه الدول هو «غير مسبوق» وأن القوة العسكرية لهذه الدول حولتهم الى «شركاء فعليين في المجال الدفاعي». واعتبرت المسؤولة الأميركية أن الخلافات بين ايران والولايات المتحدة «تتخطى الملف النووي» وأن «لا شيء مؤكداً حول امكانية الوصول الى اتفاق في هذا الشأن».
وأكدت مصادر أميركية موثوقة لـ «الحياة» أن الادارة الأميركية وبعد خطاب أوباما وتصويت لجنة الكونغرس للخدمات المسلحة على مشروع قرار لتسليح المعارضة المعتدلة، تتجه للعودة الى استراتيجية ٢٠١٢ التي اقترحتها الاستخبارات الأميركية برئاسة ديفيد بترايوس وقتذاك ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لتسليح المعارضة المعتدلة وتتضمن اتجاهين لمحاربة «القاعدة» ونظام الاسد.
 
المعارضة تتهمه بالتورط في حملات إلقاء براميل الموت... من هو (النمر) جندي بشّار الأكثر شراسة؟
إيلاف...نصر المجالي
ألقى تقرير صحافي بريطاني الضوء على أحد جنود جيش بشّار الأسد، الذي يطلق عليه اسم (النمر)، وهو كما يصفه التقرير من أكثر رجال بشّار شجاعة، ويهابه الجميع.
نصر المجالي: يقول التقرير إن العقيد سهيل حسن هو الجندي المفضّل لدى الرئيس بشار الأسد، ويهوى "النمر" كتابة الشعر، إلا أنه من أشرس الجنود، وهو يتوقع الموت في أي لحظة، وأن يسقط "شهيدًا" فداء لوطنه سوريا.
يتحدث تقرير صحيفة (الإنديبندانت) البريطانية عن الحملة العسكرية التي قادها (النمر) من حماه إلى حلب، حيث يقول: إنه حاول عبر مكبرات الصوت إقناع رجال جبهة النصرة وداعش أو المعارضة بالاستسلام، لأن ليس أمامهم أي خيار آخر.
أضاف العقيد "الذي كان رفض تعليق رتبة العميد بعد ترفيعه من رتبة العقيد في حلب": أحاول اقناعهم أن ثمة خيارًا آخر غير الحرب والدمار، استسلم المئات منهم، إلا أنهم اعتقدوا أننا نتآمر عليهم، فحاولوا الاعتداء علينا بعد استسلامهم.
وفي المقابلة التي أجراها معه، روبرت فيسك، للصحيفة اللندنية، أوضح (النمر) أن من يخونه يكون مصيره الموت. وهو يعتبر أن ما يجري في سوريا هو حرب أهلية، وهي معركة ضد مؤامرة دولية.
ليسوا بشرًا
يصف العقيد سهيل حسن أعداءَه بأنهم "مخلوقات، وليسوا بشرًا، فهم يرتدون الأحزمة الناسفة، ويحملون الأسلحة الثقيلة المتطورة والسكاكين". ويقول إن "قلبه مثل الحجر، وعقله صافٍ وهادئ كهدوء البحر، وما من أحد لا يعلم أنه عندما يرتفع الموج فإن البحر يبتلع كل شيء".
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن "النمر" يتمتع بشعبية منقطعة النظير بين رجاله، فهو نادرًا ما يروي نكتة، وهو متفانٍ في الإخلاص للنظام السوري".
وفي حديثه مع فيسك، يؤكد "النمر" أنه لم يرَ ابنه منذ 4 سنوات، وأن آخر مرة رآه فيها كان في الثانية من عمره، واليوم هو في السادسة من عمره"، مضيفًا "سوريا هي منزلي، وأقسم بأنني لن أراه إلا بعد تحقيق النصر، وربما أموت قبل أن أراه".
إلى ذلك، فإن أحد التقارير الصحافية الموالية لبشار الأسد كان أعطى العقيد سهيل حسن أوصافًا كثيرة لعل من بينها: الريح الأصفر، النمر، نجم سهيل، وهي من جملة ألقاب كثيرة حملها قائد عسكري واحد، لكنها كلها ليست كاللقب الذي يحمله كواحد من أهم القادة العسكريين في الجيش السوري، وهو العميد الذي رفض أن يتسلم رتبته العسكرية بترفيعه إلى عميد إلا بعد إنجاز مهامه الميدانية.
العقيد في نظر المعارضة
من جانبها، تتهم المعارضة السورية العقيد (النمر)، وهو قائد العمليات الجديد في حلب، بأنه هو المسؤول عن تعزيز نهج "إلقاء البراميل" على مناطق حلب المحررة والمكتظة بالسكان.
وتشير مواقع الكترونية تابعة للمعارضة إلى أن الرئيس السوري كان قرر نقل ضابط القوى الجوية (الدموي) سهيل الحسن، قائد العمليات الخاصة في المخابرات الجوية، من محافظة إدلب في منتصف أغسطس (آب) 2013، وتم إسناد مهمة "عمليات المنطقة الساحلية" له، بعد "نجاحاته" هناك بالنظر إلى اعتماده على وحدات الدفاع الوطني (الشبيحة) المحلية في المحافظة، قبل أن يتم تعيينه أخيرًا على حلب.
وكانت إحدى صحف المعارضة السورية الالكترونية كتبت تقريرًا عن (النمر)، قالت فيه: إن العميد الحسن قام بفتح الأوتوستراد الدولي بين خان شيخون ومعرة النعمان، بعد نجاح الثوار في قطعه وقطع كل أنواع الإمداد عن معسكري وادي الضيف والحامدية، كما قام بفتح الأوتوستراد الدولي الذي يربط اللاذقية بإدلب، بعد نجاح الثوار بقطعه من نقطة بسنقول".
الأوتوستراد الدولي
وأضافت: إن الحسن نجح أيضًا في فتح الأوتوستراد الدولي بين اللاذقية وإدلب، بعدما استطاع الثوار تحرير مدينة أريحا وقطع الأوتوستراد الدولي عن مدينة إدلب، ثم استطاع فتح الطريق بين حماه وخناصر في اليومين الماضيين.
وتشير إلى أن الحسن تلقى ترقيات عدة من مرؤوسيه، ومن المعروف عنه أنه يكرّس جميع قوات المدفعية المتواجدة في المنطقة التي يخوض فيها معركته لخدمته، إضافة إلى قيامه بوضع عدد من المطارات العسكرية من اللاذقية وحمص وحماة في خدمة المعارك التي يخوضها، بحيث تحلق ثلاث مروحيات مع مقاتلة ميغ حربية دفعة واحدة من دون انقطاع عن منطقة معركته منذ ساعات الصباح حتى المساء.
وأضافت أن العميد الحسن يتبع سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة التي يتواجد فيها خصومه، قبل أن يتقدم، بحيث ينهك المنطقة بالقصف بكل أنواع الأسلحة، ثم يتبعها الطيران الحربي والمروحي، ويتقدم بقوات تابعة له مدربة تدريبًا كاملًا، ويعرف عنه أنه يدرب قواته، التي يبلغ تعدادها حوالى 1000 عنصر، تدريبات قاسية جدًا".
 

المصدر: مصادر مختلفة

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,868,101

عدد الزوار: 7,180,365

المتواجدون الآن: 108