أخبار وتقارير..روسيا: انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيعني إعلان الحرب..لندن: موسكو تعتزم منع هجرة المجندين المحتملين..كييف وبراغ توقّعان اتفاقاً بشأن إنتاج بنادق وذخيرة في أوكرانيا..«سي إن إن»: واشنطن تلقّت معلومات مخابراتية عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب..ترامب يتحوّل من مرشح مدان لبطل أميركي..ترامب يُعيد رسم الخريطة الانتخابية ومخاوف من تدمير بايدن للديمقراطيين..دي فانس..من عائلة منفصلة ومتواضعة إلى مرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي..نائبة رئيس الوزراء البريطاني تنتقد فانس: سبق وأدلى بتصريحات «صادمة»..بريطانيا ستُعزّز قواتها المسلحة في أجواء تهديد من «رباعية قاتلة»..اليمين يخطط لعائلة أطلسية موالية لترامب وروسيا أوربان يحلم بأقلية معطلة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 تموز 2024 - 6:39 ص    عدد الزيارات 227    القسم دولية

        


روسيا: انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيعني إعلان الحرب..

الراي... قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون إعلان حرب على موسكو وإن إظهار الحلف الحكمة هو فقط ما قد يمنع دمار الكوكب. وتعهد زعماء الحلف في قمتهم الأسبوع الماضي بدعم أوكرانيا في «طريق لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك عضوية حلف الأطلسي»، لكنهم تركوا الباب مفتوحا في شأن الموعد الذي يمكن أن تنال فيه هذه العضوية. وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والصوت البارز بين صقور الكرملين، لصحفية أرجومنتي إي فاكتي إن عضوية أوكرانيا ستتجاوز التهديد المباشر لأمن موسكو. وأضاف في تصريحات نُشرت اليوم الأربعاء «سيكون هذا (انضمام أوكرانيا للحلف) في جوهره إعلانا للحرب». وأضاف «الإجراءات التي يتخذها خصوم روسيا ضدنا منذ سنوات وتوسيع التحالف، تأخذ حلف شمال الأطلسي إلى نقطة اللاعودة». وقال ميدفيديف إن روسيا لم تهدد حلف شمال الأطلسي ولكنها سترد على محاولات الحلف للتوسع. وقال ميدفيديف «كلما زادت هذه المحاولات، أصبحت ردودنا أكثر قسوة». وكان ينظر إلى ميدفيديف خلال رئاسته في الفترة من 2008-2012 باعتباره مؤيدا للغرب، لكنه أعاد تقديم نفسه ضمن صقور الكرملين، محذرا الولايات المتحدة وحلفاءها من أن تسليحهم لكييف قد يؤدي إلى «كارثة نووية». وأنشئ حلف الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية ليكون حصنا دفاعيا ضد الغزو السوفيتي لأوروبا الغربية، لكن الكرملين اعتبر ضم الحلف لاحقا دولا في أوروبا الشرقية عملا من أعمال العدوان.

لندن: موسكو تعتزم منع هجرة المجندين المحتملين

تقرير يشير إلى أن أكثر من 600 ألف روسي خرجوا من بلادهم منذ بداية الحرب

روسيا تجنّد 250 ألف مجند كل عام ويتعين عليهم أداء الخدمة العسكرية لمدة سنة (رويترز)

لندن - موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الكرملين يستعد لمنع المجندين المحتملين من مغادرة روسيا. وفي تحديثها اليومي الخاص بالحرب في أوكرانيا، اليوم (الثلاثاء)، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى تقرير لمؤسسة «ميدوسا» الإعلامية الروسية المستقلة. وأشار التقرير إلى أن وزارة الدفاع الروسية تتعاون مع جهاز الاستخبارات الروسية لتطوير نظام لتبادل المعلومات بشأن المجندين المحتملين. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل النظام قبل بدء عام التجنيد في الخريف. يذكر أن روسيا تقوم بتجنيد 250 ألفاً كل عام، يتعين عليهم أداء الخدمة العسكرية لمدة 12 شهراً. وقد فر مئات الآلاف من الشباب الذين تلقوا تعليماً جيداً بعد الإعلان عن حملة تعبئة جزئية في عام 2022. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية بشكل منتظم معلومات بشأن مسار الحرب بناء على معلومات استخباراتية منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) عام 2022. وتتهم موسكو لندن بنشر معلومات مضللة. في سياق متصل، أفاد تقرير إعلامي بأن 650 ألف روسي على الأقل سافروا من بلادهم إلى الخارج للإقامة بشكل دائم هناك منذ نشوب الحرب في أوكرانيا. وذكر موقع «ذا بيل» الإخباري المستقل على الإنترنت، أن معظم اللاجئين هاجروا إلى أرمينيا بواقع 110 آلاف شخص، وكذلك إلى كازاخستان وإسرائيل بواقع 80 ألف شخص لكل دولة من الدولتين. ولا يحتاج المواطنون الروس إلى تأشيرة لدخول هذه الدول. وتعدّ ألمانيا أيضاً من الدول المفضلة بالنسبة للاجئين الروس، فقد قصدها أكثر من 36 ألف شخص. ولم تصدر بيانات رسمية من روسيا بشأن عدد الأشخاص الذين غادروا البلاد. وذكر موقع «ذا بيل» أنه توصل إلى هذه الأرقام استناداً إلى بيانات من سلطات الهجرة. وشملت الحسابات بيانات من أكثر من سبعين دولة مثل أعداد تأشيرات الإقامة الجديدة أو طلبات الحصول على اللجوء. غير أن الموقع أشار إلى أن هذه البيانات ليست مكتملة؛ نظراً لأن بعض الدول التي يفضل الروس التوجه إليها مثل تايلاند وأذربيجان وقبرص لم تستجب للاستفسارات التي وجهت لها في هذا الشأن. ومن المرجح أن الروس الذين غادروا بلادهم ليسوا فقط من المعارضين للحرب، بل أيضاً ممن لهم أعمال في دول أخرى ويريدون تجنب العقوبات المفروضة على موسكو. ويعدّ عدد اللاجئين جراء الحرب الذين لاذوا بالفرار إلى أوروبا محدوداً نسبياً، ويرجع السبب في ذلك جزئياً إلى أن الاتحاد الأوروبي سارع بإغلاق حدوده مع روسيا. ومن بين الدول الأعضاء في الاتحاد، جاءت إسبانيا التي استقبلت أكثر من 16 ألف روسي، وألمانيا ضمن أبرز عشر وجهات للمهاجرين الروس.

كييف وبراغ توقّعان اتفاقاً بشأن إنتاج بنادق وذخيرة في أوكرانيا

تسعى أوكرانيا إلى تقليص اعتمادها على المساعدات العسكرية الغربية (رويترز)

براغ: «الشرق الأوسط».. اتّفقت أوكرانيا والتشيك على بدء إنتاج مشترك للبنادق الهجومية ومكوّنات ذخيرة على الأراضي الأوكرانية، وفق ما أعلن رئيسا حكومتي البلدين اليوم الثلاثاء عقب محادثات في الجمهورية التشيكية. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، تعمل أوكرانيا على تطوير قطاعها الحديث العهد للصناعات الدفاعية، في خطوة ترمي إلى تقليص اعتمادها على المساعدات العسكرية الغربية منذ غزو القوات الروسية لأراضيها في عام 2022. وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في مؤتمر صحافي: «وقّعنا اليوم، من بين أمور أخرى، اتفاقيتين مهمّتين في مجال الصناعات الدفاعية. سيتم بناء مصنع جديد للخرطوش في أوكرانيا». وأشار رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني إلى أن «الاتفاق الثاني ينص على إنتاج بنادق هجومية لمجموعة كولت التشيكية في أوكرانيا». وقال شميهال إن «أوكرانيا لديها النية والإمكانات لتصبح ترسانة العالم الحر، نحن ممتنون للجمهورية التشيكية لدعمها تطلّعاتنا». وجاء في بيان لمجموعة كولت التشيكية أن وحدتها لإنتاج الذخيرة سيلير آند بيلوت ستتعاون مع شركة أوكروبورونبروم الأوكرانية في إنتاج «أنواع عدة من الذخيرة ذات العيار المنخفض في أوكرانيا». وقال المدير التنفيذي للشركة، راديك موسيل، إن وحدة سيلير آند بيلوت سوف «توفّر الآلات اللازمة لإنتاج الذخيرة». وأوضحت المجموعة التشيكية أن وحدتها المنتجة للأسلحة النارية سيسكا زبرويوفكا وقعت عقداً بشأن نقل التقنيات لتجميع بنادق برين 2 التشيكية في أوكرانيا. وجاء في بيان لوزارة الصناعات الاستراتيجية الأوكرانية أن الاتفاق مع مجموعة كولت التشيكية ينص على توطين التجميع والإنتاج اللاحق للبنادق الهجومية المعيارية لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا. من جهتها، قالت وزيرة الدفاع التشيكية، يانا تشيرنوخوفا: «إن جزءاً من الإنتاج سيكون في الجمهورية التشيكية حيث سيتمركز أيضاً جزء من العمال، فيما ستتولى أوكرانيا التطوير». وأضافت أن المحادثات تمحورت أيضاً حول تدريبات مستقبلية لجنود أوكرانيين على الأراضي التشيكية. وكانت تشيرنوخوفا قد أشارت إلى أن الجمهورية التشيكية تخطّط لتدريب أربعة آلاف جندي أوكراني هذا العام، بعدما درّبت عدداً مماثلاً عام 2023. والجمهورية التشيكية العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حليف كبير لأوكرانيا، وتمدّ كييف بمساعدات إنسانية وعسكرية أساسية. وقد استقبلت أكثر من 600 ألف لاجئ أوكراني، وشحنت إلى أوكرانيا معدات عسكرية بقيمة 288 مليون دولار (265 مليون يورو) منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. إلى ذلك، قادت براغ حملة دولية لجمع التبرعات لشراء ذخيرة للجيش الأوكراني. وقال فيالا: «بالنسبة لنا من الأهمية بمكان مواصلة دعم أوكرانيا التي تقاتل من أجل سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها». وأضاف: «لكننا ندرك جيداً أنها تقاتل أيضاً من أجل أمن أوروبا ومن أجل المنظومة الديمقراطية العالمية». وأشار فيالا إلى أن براغ وكييف ستوقّعان اتفاقاً أمنياً ثنائياً في لندن، الخميس، على هامش اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية.

«سي إن إن»: واشنطن تلقّت معلومات مخابراتية عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترمب

واشنطن: «الشرق الأوسط».. ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، الثلاثاء، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تلقّت معلومات مخابراتية من مصدر في الأسابيع القليلة الماضية، عن مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب. وبحسب «رويترز»، قالت الشبكة إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الشاب توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاماً، الذي حاول اغتيال ترمب، يوم السبت، كان على صلة بالمؤامرة. وقال أحد مراسلي الشبكة على منصة «إكس»، نقلاً عن مسؤول في الأمن القومي الأميركي، إن جهاز الخدمة السرية وحملة ترمب كانا على علم بالمؤامرة قبل التجمع الانتخابي الذي أقيم يوم السبت. وقال أنتوني جوجليلمي، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، للشبكة الإخبارية إن الجهاز «أضاف في الآونة الأخيرة موارد وقدرات وقائية إلى الإجراءات الأمنية للرئيس السابق». ولم يرد الجهاز حتى الآن على طلب من «رويترز» للتعليق. وخضع الجهاز للتدقيق في الأيام القليلة الماضية بعد أن تمكن المسلح المشتبه به من الوصول إلى سطح أحد المباني دون عوائق وأطلق النار مباشرة على ترمب، مما أدى إلى إصابته في أذنه ومقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين. ومن جانبها، قالت بعثة إيران في الأمم المتحدة إن الاتهامات الموجهة لطهران بمؤامرة ضد ترمب «لا أساس لها وخبيثة»، وإن إيران اختارت المسار القانوني لتقديم ترمب للعدالة لأنه مجرم ينبغي مقاضاته ومعاقبته أمام القضاء لإصداره أمراً بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

ترامب يتحوّل من مرشح مدان لبطل أميركي

بايدن يهاجم فانس: مستنسخ من ترامب ويحابي الأثرياء

• ماسك سيخصص 45 مليون دولار شهرياً لحملة الملياردير الجمهوري

الجريدة...بعد يومين على نجاته من الاغتيال، حظي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المتهم بعشرات القضايا والمدان بارتكاب جرائم جنائية، باستقبال الأبطال في انطلاقة المؤتمر الرسمي للحزب الجمهوري، التي شهدت أيضاً تقديمه لنائبه المحتمل السناتور جيمس ديفيد (جاي دي) فانس، الذي سارع الرئيس الديموقراطي جو بايدن إلى اتهامه بـ«تملق الأثرياء». ووسط إجراءات أمنية استثنائية وتصفيق وترحيب حار، دخل ترامب القاعة المكتظة بأكثر من 50 ألف شخص من أنصاره رافعاً «قبضة التحدي»، ووقف على منصتها الغارقة في الأضواء واللونين الأزرق والأحمر، وإلى جانبه فانس، السناتور عن ولاية أوهايو البالغ 39 عاماً. وقبل ظهوره، الخافت على غير العادة بسبب تأثره من محاولة اغتياله، كتب ترامب، على منصته تروث سوشيال: «الشخص الأكثر كفاءة لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، هو السناتور فانس، لأنه يتمتع بمسيرة مهنية ناجحة جداً في مجال التكنولوجيا والمالية، والآن، خلال الحملة، سيركّز بقوة على الأشخاص الذين ناضل من أجلهم ببراعة، وهم العمال والمزارعون الأميركيون في بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن، وأوهايو، ومينيسوتا، وأميركا، وأبعد من ذلك». ورغم اعترافه بأنه ارتكب «خطأ» بالدعوة «لاستهداف ترامب»، شنّ بايدن هجوماً عنيفاً على فانس، واتهمه بأنه «متملق يحابي الأثرياء». وقال بايدن، في تغريدة: «فانس مستنسخ من ترامب، ويحابي الأثرياء، ويتحدث كثيراً عن دعم العمال، ويريدان زيادة الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة، ويعززان المزيد من التخفيضات الضريبية للأغنياء». من جانبها، وصفت حملة بايدن فانس بأنه «متطرّف ينكر نتيجة انتخابات 2020، ويدعم حظر الإجهاض». ونشأ فانس في عائلة متواضعة شمال شرق الولايات المتحدة، وهو عسكري سابق وكاتب، وانتقل من معارض لترامب إلى أحد أشرس المدافعين عنه، لاسيما في القضايا الأساسية التي يتبناها المرشح الجمهوري كمكافحة الهجرة والحمائية الاقتصادية. ويشدد فانس على أن إيمانه المسيحي يشكل بوصلته في حياته الشخصية والسياسية، ويبرز في الكونغرس على أنه مدافع كبير عن ترامب، معتبراً الملاحقات القضائية التي تحاصره «أكبر هجوم على الديموقراطية». ورغم أن فانس يصطف تماماً مع طروحات ترامب حول الهجرة والاقتصاد، فإنه يبدو أكثر تشدداً على صعيد قضايا أخرى مثل الإجهاض، إذ يعارض الاستثناءات التي تتيح الإجهاض حتى في حالة الاغتصاب أو سفاح القربى. كما يعد أبرز شخصية في تيار «اليمين الجديد» الذي يضم جمهوريين راديكاليين، وفق ما كتبت «بوليتيكو». في هذه الأثناء، ذكرت صحيفتا وول ستريت جورنال وفايننشال دايلي، أن إيلون ماسك يعتزم التبرع بنحو 45 مليون دولار شهرياً لدعم حملة الملياردير الجمهوري، في واحدة من أكبر عمليات التبرع من فرد لحملة انتخابية بالولايات المتحدة.

مندوبو مؤتمر ميلووكي يرون «نائبه» فانس..«أوباما الجمهوريين»..

ترامب يُعيد رسم الخريطة الانتخابية ومخاوف من تدمير بايدن للديمقراطيين

- بايدن مُصرّ على المناظرة الثانية... ويعترف بأنه أخطأ بعبارة «بؤرة الهدف»

- فانس يدعو إسرائيل إلى إنهاء الحرب «بسرعة»

الراي....في ليلة مفعمة بالترقب، استُقبل دونالد ترامب مساء الاثنين، استقبال الأبطال في المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي، فوقف له الحضور مصفقاً لفترة طويلة عندما دخل القاعة مع ضمادة على أُذنه، في حين حمل اليوم الأول في طياته، رسائل سياسية متعددة، من محاولات تقديم الرئيس السابق كزعيم صلب وملهم، واختياره للسناتور جاي دي فانس، كنائب له في حال نجاحه في العودة إلى البيت الأبيض، إلى إعادة رسم الخريطة الانتخابية للحزب الذي أظهر مساعي واضحة لاستقطاب فئات جديدة من الناخبين، بما في ذلك العمال النقابيون والناخبون السود والشباب. في المقابل، يجد الديمقراطيون أنفسهم في حالة من القلق والخوف من أن الانتخابات الرئاسية قد مالت أكثر بعيداً عن الرئيس جو بايدن، الذي أقر بانه كان من «الخطأ» استخدامه مصطلح «بؤرة الهدف» في الإشارة إلى ترامب. فبعد يومين على نجاته من محاولة اغتيال، السبت، رفع الرئيس السابق قبضته وهو يدخل القاعة الضخمة المزينة باللونين الأزرق والأحمر وسط تصفيق المندوبين الذين كانوا اختاروه قبيل ذلك مرشحاً رسمياً للجمهوريين إلى انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل. وسيقبل ترامب تفويض الحزب له رسمياً خلال أمسية تنظم غداً. وداخل القاعة التي غصت بالحضور راح أنصار ترامب يهتفون «فايت! فايت!» (كافحوا!) وهي الكلمة التي تلفظ بها ترامب وهو يرفع قبضته والدم يسيل على وجهه عندما وقف بعد إطلاق النار الذي استهدفه السبت.

اختيار فانس

وقبيل انطلاق المؤتمر، كتب ترامب عبر منصته «تروث سوشال»، «قررت أن الشخص الأكثر كفاءة لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السناتور جاي دي فانس من ولاية أوهايو العظيمة». وفي أولى تصريحاته كمرشح لمنصب نائب الرئيس، دعا فانس، إسرائيل إلى إنهاء حرب غزة بـ«أسرع ما يمكن». وهاجم بايدن لتأخيره شحن الأسلحة إلى إسرائيل، وأعرب عن تعاطفه مع الضحايا المدنيين في غزة. ويعكس الاختيار اعتقاد ترامب بأن فانس (39 عاماً) الخطيب المفوّه لديه أجندة شعبوية، خصوصاً للناخبين من الطبقة العاملة في ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن، حيث يمكن أن تُرجح آلاف الأصوات كفة أحد المرشحين، وفقا لشبكة «سي أن أن». وكتب مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» إثر جولة في قاعة المؤتمر الجمهوري لاستطلاع آراء المندوبين، «لقد خرجت بشعور طاغٍ بأن المندوبين الجمهوريين يعتقدون أن فانس هو نوع فريد من القادة (شبهه كثيرون بالرئيس السابق باراك أوباما)، وأنه سيخلق دفقاً حقيقياً داخل الحزب. ونظراً لطاقته وقدرته على التحمل، سيشكل فانس قوة حقيقية في حملة ترامب الانتخابية». وكان فانس من أشد منتقدي ترامب عام 2016، قبل أن يصبح منذ ذلك الحين أحد أقوى المدافعين عنه. في المقابل، ورغم عدم وجود دعوات عامة جديدة من الديمقراطيين في الكونغرس لبايدن للانسحاب منذ محاولة اغتيال ترامب، إلا أنهم منقسمون حول كيفية التعامل مع زعيم ضعيف في بيئة سياسية مضطربة، وفقاً لمقابلات أجريت الأحد والاثنين مع 15 مشرعاً وإستراتيجياً وناشطاً ديمقراطياً تحدثوا لصحيفة «نيويورك تايمز». من جانبه، سارع بايدن، إلى انتقاد فانس، متهماً إياه بأنه «ترامب مستنسخ». وفي مقابلة مع شبكة «إن.بي.سي نيوز»، الاثنين، اعترق بأنه كان من «الخطأ» استخدامه مصطلح «بؤرة الهدف»، التي تستخدم في اللهجة الأميركية، للإشارة إلى هدف يتم الرماية عليه، مثل هدف التصويب بمسدس، أو التصويب بسهم أو رمح. كما أكّد بايدن، عزمه على أن يخوض «في سبتمبر» المقبل مناظرة ثانية مع ترامب.

«إنذار أحمر»... للديموقراطيين

شهد المؤتمر الوطني الجمهوري، مساء الاثنين، خطاباً مفاجئاً من رئيس نقابة «Teamsters»، (اتحاد سائقي الشاحنات والعمال في أميركا الشمالية)، والذي دعا الجمهوريين لتبني مواقف مؤيدة للعمال، ما يشكل تحدياً لبايدن في قاعدته التقليدية، إذ لطالما دعمت النقابات العمالية الديمقراطيين بشكل ساحق. ولم يعلن شون أوبراين، رئيس النقابة التي تضم نحو 1.3 مليون عضو، صراحة عن تأييد أي من المرشحين في السباق الرئاسي لعام 2024. وقال: «نقابة Teamsters هنا لتؤكد، نحن لسنا ملزمين بانتخاب أي شخص أو أي حزب».واستخدم أوبراين خطابه لحض الجمهوريين على اتخاذ مواقف مؤيدة للعمال، وقد تتعارض مع العقيدة المحافظة للحزب، وفقاً لشبكة «سي أن أن». وكان الخطاب بمثابة «إنذار أحمر» للرئيس جو بايدن، الذي يعتمد طريقه إلى فترة رئاسية ثانية على الدعم القوي من العمال النقابيين في ولايات «الجدار الأزرق»، ميتشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن، بحسب «سي أن أن». ومما يثير القلق أيضاً في صفوف حملة بايدن، الذي يحاول صد مخاوف الكثير من زملائه الديمقراطيين في شأن عمره، هو الدعم الذي قدمه أوبراين لصورة ترامب. وقال أوبراين «سواء أحبه الناس أو لم يحبوه، في ضوء ما حدث له يوم السبت، فقد أثبت أنه شخص صلب للغاية». وكان خطاب رئيس النقابة، واحدا من طرق عدة حاول بها الجمهوريون تقويض التحالف الذي ساعد بايدن على الوصول إلى البيت الأبيض. وشهد اللقاء أيضاً، إلقاء بريون دونالدز، عضو الكونغرس عن فلوريدا لخطاب، إلى جانب عدد من زملائه الجمهوريين السود. وتمثل هذه الخطوة، بحسب «سي ان ان»، محاولة من حملة ترامب لإحراز تقدم مع الناخبين السود، على وجه الخصوص، مشيرة إلى أن التمثيل المتنوع إستراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز شعبيته وجاذبيته في صفوفهم. وحضرت اللقاء، أيضا أمبر روز، وهي شخصية إعلامية ومؤثرة. وقالت إن العائلات الأميركية كانت «أكثر أماناً وثراء وقوة» تحت حكم ترامب. وحضرت روز للتواصل مع جمهور أصغر سناً وأكثر تنوعاً، وشرحت كيف أصبحت من مؤيدي ترامب. ويمكن أن تثبت محاولات إحراز تقدم مع العمال النقابيين والناخبين السود والناخبين الأصغر سناً - حتى لو نجحت بشكل ضئيل - أنها حاسمة في نوفمبر، إذا تم تحديد الانتخابات مرة أخرى، بعشرات الآلاف من الأصوات في عدد قليل من الولايات الرئيسية.

الأمن الأميركي قلق من «أعمال انتقامية»

ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز»، أن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ما زالا «قلقين في شأن احتمال وقوع أعمال عنف لاحقة أو انتقامية» في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس الأسبق دونالد ترامب. وأوردت في التقرير أن «بعض المجموعات هدّدت عبر الإنترنت أو شجّعت أو أشارت إلى أعمال عنف، رداً على إطلاق النار على تجمع ترامب الانتخابي يوم السبت في بنسلفانيا». أنصار ترامب يعارضون بشدة فرض قيود على حيازة السلاح نجا المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بأعجوبة من محاولة اغتيال بعدما أُصيب في أذنه يوم السبت برصاصة من بندقية نصف آلية من طراز «إيه.آر-15»، وهو سلاح يُستخدم كثيراً في حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يتطرق أي من 12 مندوباً جمهورياً في مقابلات أُجريت معهم في المؤتمر الوطني للحزب في ميلووكي - ولاية ويسكونسن، إلى الدعوة لفرض قيود على حيازة البنادق الهجومية أو حظرها، أو رفع السن القانونية لشراء سلاح أو حتى القيام بإجراءات استعلام أكثر صرامة للراغبين في حيازته. وعارض المندوبون بشدة أي نوع من الإصلاح للقوانين المتعلقة بحيازة السلاح. واعتبرت غالبية المندوبين أن الإجراءات الإصلاحية البسيطة، مثل إجراءات الاستعلام الصارمة أو رفع السن القانونية لشراء سلاح هجومي إلى 21 عاماً، تعتبر انتهاكاً للتعديل الثاني للدستور الذي يمنح المواطنين الحق في امتلاك الأسلحة النارية. وفي حديثه إلى الرابطة الوطنية للبنادق في فبراير الماضي، تعهد ترامب إلغاء جميع القيود المتعلقة بالأسلحة التي فرضها الرئيس الديموقراطي جو بايدن.

ماسك يدعم حملة ترامب بـ 45 مليون دولار شهرياً

تعهّد الملياردير إيلون ماسك، بتخصيص نحو 45 مليون دولار شهرياً للجنة عمل سياسي جديدة فائقة، تدعم ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب للرئاسة، وفقاً لما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال»، الاثنين، عن أشخاص مطلعين على الأمر. وأعلن مالك «تيسلا» ومنصة «أكس»، السبت تأييده الرسمي لترامب في السباق الانتخابي. وقال «أنا أؤيد الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل». وكان ماسك تبرع قبل أيام لمجموعة سياسية تعمل على إعادة انتخاب ترامب.

وصف ترامب بأنه «غبي» و«هتلر أميركا» قبل أن يتحوّل إلى مدافع شرس عنه..

دي فانس..من عائلة منفصلة ومتواضعة إلى مرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي

الراي... اختير جاي دي فانس ليكون نائباً للرئيس في حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة بعد أن تحول من انتقاد الملياردير الجمهوري إلى مدافع شرس عنه، وهو تعيين يكرس بروزه السريع الخارج عن الدروب المطروقة. فانس عسكري سابق وكاتب، لطالما دافع أمام الكونغرس عن القضايا الأساسية بالنسبة لترامب على غرار مكافحة الهجرة والحمائية الاقتصادية. وحذر السناتور صاحب الوجه المستدير واللحية المشذبة في تصريحات مطلع السنة الحالية «ذاكرتي لا تخونني. إذا حاربتم ترامب والمرشحين الذين يدعمهم سياسيا اليوم لا تأتوا إلي لطلب مساعدتي بعد سنة من الآن لتمرير قانون تقترحونه أو مشاريع تهمكم». وقد سخر معارضوه من هذه التصريحات التي شددوا على أنها تنم عن مفارقة كبيرة. فقبل أن يعلن وقوفه بحزم إلى جانب ترامب لم يتردد جاي دي فانس في توجيه انتقادات لاذعة له. وسبق له أن أكد أنه «من النوع الذي لن يكون أبدا مؤيدا لترامب» ووصف ترامب بأنه «غبي» و«مضر»، معرباً حتى عن قلقه ممن سماه «هتلر أميركا». بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب السبت، حمل فانس على «حملة بايدن» الانتخابية التي تصف دونالد ترامب بأنه «فاشي متسلط يجب ردعه بأي ثمن». وأكد أن «هذا الخطاب أدى مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب». قبل الوصول إلى واشنطن، كان لفانس مسار خارج عن المألوف. فهو نشأ في عائلة منفصلة متواضعة الحال في منطقة تُسمى «راست بيلت» (حزام الصدأ) في شمال شرقي الولايات المتحدة تأثرت كثيراً بالتراجع الصناعي، ثم التحق بالجيش. إلا أنه درس المحاماة لاحقاً في إحدى أعرق جامعات البلاد قبل أن يعمل في سيليكون فالي. لكنه اشتُهر بفضل كتابه «هيليبي إيليجي» الذي صدر العام 2016. وفي هذه الرواية الذاتية التي دخلت تصنيف أفضل المبيعات وحولت إلى فيلم سينمائي، يروي فانس طفولته الصعبة في أوساط تنهشها البطالة والأدمان ليرفع صوت العمال المحبطين والمهمشين ويشعرون بالسخط على المجتمع وباستياء منه.

إيمان

ولم يتقرب سوى بعد فترة من معسكر ترامب. ولفت كتابه خصوصاً نجل ترامب الأكبر دونالد ترامب جونيور الذي صار صديقاً مقرباً له. واضطلع هذا الأخير على ما يبدو بدور كبير في اختياره لمنصب نائب الرئيس المرشح. يدافع فانس عن المواضيع الرئيسية التي يركز عليها ترامب ويعتمد لهجته القتالية وخطابه الشعبوي وقد حظي بدعم الملياردير خلال حملته للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ في العام 2022. وهو يشدد على أن إيمانه المسيحي يشكل بوصلته في حياته الشخصية والسياسية ويبرز في الكونغرس على أنه مدافع كبير عن ترامب الذي يواجه متاعب قضائية عدة. وكتب عبر منصة «اكس» في مارس «إدارة بايدن تريد أن ترى ترامب ميتا في السجن. هذا أكبر هجوم على الديموقراطية». وتابع «إذا كنتم جبناء جدا لكي تنددوا بذلك، فانكم تفوتون هذه المحطة التاريخية في السياسة الأميركية».

يمين جديد

صار فانس وهو أب لثلاثة أطفال من رواد البرامج التلفزيونية الحوارية التي يدافع عبرها بحماسة عن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. وفي حين يصطف تماما مع طروحات ترامب حول الهجرة والاقتصاد، إلا انه يبدو أكثر تشددا على صعيد قضايا أخرى مثل الاجهاض إذ يعارض الاستثناءات التي تتيح الاجهاض حتى في حالة الاغتصاب او سفاح القربى. وأصبح فانس أبرز شخصية في تيار «اليمين الجديد» الذي يضم جمهوريين شبابا يحاولون إضفاء بعد راديكالي أكثر للحمائية ومناهضة الهجرة، على ما كتبت «بوليتيكو» في مارس. وجاء في المقال «خلافا لأنصار ترامب الجمهوريين التقليديين، فإن مجموعة اليمين الجديد بزعامة فانس تعتبر أن ترامب ليس سوى المحطة الأولى من ثورة شعبوية قومية أوسع بدأت تغير وجه اليمين الأميركي». وأضاف «في حال نجحوا في مسعاهم فإن ذلك سيغير وجه المجتمع الأميركي برمته»...

بعد تصريحه بأن بلادها دولة إسلامية مسلحة نووياً

نائبة رئيس الوزراء البريطاني تنتقد فانس: سبق وأدلى بتصريحات «صادمة»

الراي... قللت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنغيلا راينر، اليوم الثلاثاء، من أهمية تصريحات جيه.دي فانس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي بأن بريطانيا دولة إسلامية مسلحة نوويا، وقالت إنه سبق وأدلى بتصريحات «صادمة». وأضافت أن بريطانيا ستعمل مع الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة أيا كان. وقال فانس، الذي اختاره المرشح الجمهوري دونالد ترامب لمنصب نائب الرئيس أمس الاثنين، في مؤتمر عقد في وقت سابق من الشهر بعد فوز حزب العمال البريطاني في انتخابات الرابع من يوليو إن بريطانيا «أول دولة إسلامية بالفعل» تمتلك سلاحا نوويا، مما أثار ضحك الجمهور. وأردف قائلا إنه كان يناقش مع أحد أصدقائه ما هي الدولة التي ستكون أول «دولة إسلامية تمتلك بالفعل سلاحا نوويا». وقالت راينر لقناة آي.تي.في إن فانس قال «أشياء صادمة كثيرة من قبل». وأضافت «نحن معنيون بحكم بريطانيا، والعمل أيضا مع حلفائنا الدوليين». وقللت راينر من أهمية انتقاداتها السابقة لترامب، وقالت إن حزب العمال سيكون مختلفا في الحكومة عنه عندما كان في صفوف المعارضة وسيعمل بشكل بناء مع الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأضافت «الولايات المتحدة حليف رئيسي لنا، وإذا قرر الشعب الأميركي من هو رئيسه ونائبه، فسنعمل معهما، بالطبع سنفعل ذلك»...

تضم الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا

بريطانيا ستُعزّز قواتها المسلحة في أجواء تهديد من «رباعية قاتلة»

الراي... ستُعزز بريطانيا قواتها المسلحة «المجوفة» للتأكد من أن البلاد مستعدة لمواجهة ما وصفه رئيس مراجعة دفاعية، بأنه «رباعية قاتلة» تضم الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا. وعينت الحكومة جورج روبرتسون، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أمس، لرئاسة لجنة مراجعة للقوات المسلحة ستقدم تقريرها في النصف الأول من عام 2025. وقال روبرتسون، وزير الدفاع البريطاني السابق في أواخر التسعينات والذي تولى منصب الأمين العام للحلف بين عامي 1999 و2003، إنه يتعين أن تكون القوات المسلحة جاهزة للمعركة نظراً لمستوى التهديد. وأضاف لوسائل إعلام بريطانية «نواجه رباعية قاتلة من دول يتزايد عملها معاً، وعلينا نحن في هذا البلد، وحلف شمال الأطلسي الذي نجح إلى حد كبير اجتماعه الأسبوع الماضي، أن نكون قادرين على مواجهة تلك الرباعية تحديدا بالإضافة إلى مشكلات أخرى». وجدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التزامه بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في قمة «الناتو» في واشنطن بعد أيام من انتخابه، لكنه لم يحدد بعد موعداً لذلك. ومع تدشين المراجعة، وصف ستارمر القوات المسلحة بأنها «مجوفة»، وقال إنه يريد زيادة الإنفاق بشكل مسؤول لتحقيق القدرة على الصمود على الأمد الطويل. وتابع «أوضحت قمة حلف الأطلسي الأسبوع الماضي في واشنطن بجلاء أن التحدي الذي تمثله الصين يتعين أخذه محمل الجد الشديد بالفعل». وستشرف أيضا فيونا هيل، وهي مستشارة سابقة للرئاسة الأميركية وخبيرة سياسة خارجية، على المراجعة مع الجنرال البريطاني المتقاعد ريتشارد بارونز الذي كان في السابق قائدا لقيادة القوات المشتركة.

ستارمر يراجع استراتيجية الجيش البريطاني

الجريدة...أطلق رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم ، مراجعة لاستراتيجية القوات المسلحة من أجل استجابة أفضل، وفق قوله، للتحديات التي يفرضها «عالم يزيد خطورة وعدم استقرار». وستسمح المراجعة، التي ستستمر عدة أشهر، ببدء «حقبة جديدة في مجال الدفاع»، وفق ستارمر. وتُشكّل هذه «المراجعة الاستراتيجية للدفاع» خطوة جديدة بعد قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن الأسبوع الماضي، حيث أكد ستارمر «التزامه الجاد» بتخصيص 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع.

اليمين يخطط لعائلة أطلسية موالية لترامب وروسيا أوربان يحلم بأقلية معطلة..

وفون دير لاين تقاطع رئاسته وتقاتل للبقاء في منصبها

مع استيعابه لهزيمته المدوية في فرنسا، بدأ اليمين الأوروبي المتطرف تنظيم صفوفه بقوة أكبر، وينتظر عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض، ليشكّل معه عائلة أطلسية جديدة موالية له ولروسيا...

الجريدة...من دون مفاجأة، أعاد النواب الأوروبيون انتخاب روبرتا ميتسولا رئيسة للبرلمان الأوروبي، بينما تكافح رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للبقاء في منصبها، وسط تحذيرات من أن اليمين المتطرف، الذي اجتاح الانتخابات الأوروبية، أعاد تنظيم صفوفه وينتظر عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبيت الأبيض، حتى «يشكل معه عائلة أطلسية جديدة موالية له ولروسيا وتهدد أوروبا». وحظيت ميتسولا، وهي ثالث امرأة تتولى هذا المنصب وتنتمي لحزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط)، بدعم النواب للفوز بولاية أخرى مدتها عامان ونصف العام، بعدما فاز حزبها بـ 188 مقعداً خلال الانتخابات الأوروبية التي جرت في يونيو الماضي، والتي شهدت صعوداً لافتاً للأحزاب القومية من اليمين المتطرف. وحصلت منافستها إيرين مونتيرو، التي رشّحتها مجموعة اليسار البرلمانية، على 61 صوتاً فقط، بعد أن أدلى 623 نائباً بأصواتهم، فيما ترك 76 بطاقات اقتراعهم فارغة. وكانت ميتسولا من مالطا أول زعيمة لمؤسسة تابعة للاتحاد الأوروبي تزور كييف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، ودعت مراراً وتكراراً دول الاتحاد إلى إرسال المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. مقاطعة المجر في المقابل، تقاتل رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للبقاء في منصبها، وفق ما ذكرت صحيفة «لوبوان» الفرنسية، مشيرة إلى أن دير لاين سعت لاستمالة نواب يمين الوسط بإعلانها مقاطعة رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي، في خطوة هي الأولى من نوعها، وتأتي رداً على زيارات رئيس وزرائها فيكتور أوربان إلى روسيا والصين «في مبادرة سلام» من دون تفويض أوروبي. وقررت دير لاين أن المفوضية الأوروبية لن تسافر إلى بودابست «في ضوء التطورات الأخيرة بمناسبة بداية الرئاسة المجرية»، حيث ستكتفي المفوضية بإرسال «مسؤول كبير» فقط، بعد أن تم إلغاء الزيارة التقليدية لهيئة المفوضين في بداية كل رئاسة دورية للاتحاد الأوروبي. من جهتها، نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن دبلوماسيين لم تسمّهم أن مقاطعة الاجتماع في بودابست ستكون وسيلة لتوبيخ المجر، بعد أن أثار أوربان غضب الاتحاد الأوروبي عندما زار فلاديمير بوتين في «مبادرة سلام» مفترضة لم يتم الاتفاق عليها مع الدول الأعضاء بالاتحاد. إعادة انتخاب المالطية روبرتا ميتسولا رئيسة للبرلمان الأوروبي وتولت المجر منذ مطلع يوليو الجاري الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، فيما يتهم أوربان بإساءة استخدام هذا الموقع لمناقشة سبل «وقف إطلاق النار» في أوكرانيا، وهو ما يخالف الموقف الأوروبي المتمثل في الدعم الكامل لكييف وعزل روسيا. ويفكر البعض في تقصير فترة الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي، بعد أن انتقد نواب وسفراء أوروبيون إجراءات الرئاسة المجرية، وعلى وجه الخصوص استخدام شعارات الاتحاد الأوروبي خلال الزيارات التي قام بها أوربان من دون تفويض من الاتحاد. في هذا السياق، اعتبرت رئيسة كتلة التجديد بالبرلمان الأوروبي، فاليري هاير، أن «رئيس الوزراء المجري يقوض المواقف التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، ويتصرف ضد مصالحنا، وهذا يجب أن يتوقف»، مشددة على ضرورة «وضع حد لرئاسة أوربان المضللة»، وأن «ما يسمى بمهمة السلام يشكّل تهديداً أمنياً، واتصالاته المعزولة مجرد ستار من الدخان لمصالحه الخاصة». ويفكر الاتحاد الأوروبي أيضاً في إلغاء اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده خلال أغسطس المقبل في بودابست، حيث من المقرر أن يدعو رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، وزراء خارجية الدول الأعضاء إلى اجتماع في بروكسل بنفس الموعد، وفق ما كشف دبلوماسيون في عاصمة الاتحاد الأوروبي لصحيفة «لوموند». عائلة أطلسية من جانبه، حذّر الأمين العام السابق للبرلمان الأوروبي، عضو حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، كلوس ويل، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية من أن كتلة اليمين المتطرف (الوطنيون من أجل أوروبا) التي أنشأها رئيس الوزراء المجري بالبرلمان الأوروبي ستكون موالية بقوة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وستسعى إلى إنشاء «عائلة أطلسية جديدة» بعد وصوله إلى البيت الأبيض. وأوضح ويل أن انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي شهدت صعوداً لافتا لليمين المتطرف، حيث تمكن أوربان من تشكيل ثالث كتلة في البرلمان الأوروبي، ويحيط نفسه حالياً بمعاونين جيدين جداً، ويسعى إلى أن تصبح مجموعته الكتلة الثانية في البرلمان الأوروبي. وأضاف أنه بعد الانتخابات الأميركية، سيعيد القوميون الأوروبيون تنظيم صفوفهم بقوة أكبر حول ترامب، غير أنه أقر بأنه لن تكون هناك عواقب فورية في البرلمان الأوروبي، حيث سيظل ميزان القوى على حاله على مدى السنوات الخمس المقبلة، أي بثلث لليسار، وثلث للوسط، وثلث صغير لليسار البناء واليمين المتطرف. وشدد على أن اليمين المتطرف يسعى إلى تشكيل «أقلية معطلة» بالبرلمان الأوروبي، تضم نواباً من أحزاب حاكمة أو أحزاب معارضة قادرة على الوصول إلى السلطة في أي وقت، كما هي الحال بالنسبة للحزب التشيكي (اي إن أو) أو التجمع الوطني في فرنسا. وقال إنه «إذا أضفنا رئاسة ترامب التي يرتبطون بها بشكل وثيق، فمن الواضح أنه يتم إنشاء عائلة سياسية جديدة عبر الأطلسي مؤيدة لترامب ولروسيا، ومن هذا المنطلق، فإن زيارات أوربان إلى موسكو والصين ولقاءه الرئيس الأميركي السابق هي مقدمة للوضع الذي يمكن أن نجد أنفسنا فيه بعد الانتخابات الأميركية»، مشيراً إلى أنه «توجد حالياً استثمارات ضخمة لدعم اليمين المتطرف، ما يمثل خطراً هائلاً بالنسبة لأوروبا وأوكرانيا». وأكد أن الاتحاد الأوروبي يتعرّض لضغوط جيوسياسية تهدد سيادته، مضيفاً أنه «من أجل حماية الاتحاد من تدخّل أطراف ثالثة، مثل روسيا والصين وإيران، وربما أيضاً الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب، يجب تزويده بأجهزة استخبارات أوروبية»...

ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية

الراي.. أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء اليوم الثلاثاء أن الرئيس إيمانويل ماكرون قبل استقالة الحكومة لتتولى بذلك «تصريف الأعمال». ويأتي ذلك إثر فشل رئيس الوزراء غابريال أتال في الحصول على غالبية للمعسكر الرئاسي في الانتخابات التشريعية بعد تقدم ائتلاف أحزاب يسارية فيها.

ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية

الجريدة...أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الثلاثاء عن قبول الرئيس إيمانويل ماكرون استقالة الحكومة الفرنسية وتكليف كل منهم بتصريف العاجل من الأمور. وقالت الرئاسة الفرنسية «إليزيه» في بيان إن رئيس الحكومة غابريال أتال قدم استقالة الحكومة إلى الرئيس ماكرون والذي قبلها اليوم، موضحة «ويتولى (أتال) مع أعضاء الحكومة تصريف الأعمال حتى تعيين حكومة جديدة». وأضاف البيان «ولكي تنتهي هذه الفترة في أسرع وقت ممكن فإن الأمر متروك للقوى الجمهورية للعمل معا لبناء وحدة حول المشاريع والإجراءات في خدمة الشعب الفرنسي». وتأتي استقالة أتال بعد حلول تكتله النيابي لحزب «النهضة» بزعامة ماكرون في المرتبة الثانية بالانتخابات خلف اليسار ومتفوقا على اليمين ما أضفى غموضا على المشهد السياسي في فرنسا.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..عبدالعاطي: القرن الأفريقي «عمق إستراتيجي» للأمن القومي المصري..السيسي يؤكد للرئيس التشيكي «أهمية الحلول السلمية للأزمات الدولية والإقليمية»..مصر: توقيف «فنّي شاشات» عرض عبارات مسيئة للسيسي..20 % من سكان السودان نزحوا داخلياً وخارجياً..رئيس «الوحدة» الليبية يبحث مع نظيره المالطي و«أفريكوم» أزمات الهجرة..وزير سابق يعلن ترشحه لرئاسة تونس..من داخل السجن..ارتفاع الأسعار يرغم الجزائريين على قضاء عطلة الصيف في تونس..جيش الكونغو: ميليشيا في غرب البلاد قتلت 9 جنود مطلع الأسبوع..

التالي

أخبار لبنان..غالانت: من الممكن الانتقال إلى حرب مع «حزب الله».. بشكل سريع ومفاجئ..نصرالله جاهز لمعركة طويلة ونتنياهو يتربص بالكنيست..«حزب الله» توعّد إسرائيل ووَعَد بالإعمار ورسم إطاراً لمسار الحرب والتفاوض..بوحبيب: التجديد لـ «اليونيفيل» سيتم بصيغة العام الماضي..إلا..​«حزب الله» يهدد بقصف مستعمرات جديدة..فهل تتوسّع الحرب؟..إسرائيل تتبع التدمير البطيء جنوباً لتطبيق الـ«1701» على طريقتها..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..كتائب القسام: دماء إسماعيل هنية لن تذهب هدراً..لماذا تنتخب أميركا عدداً كبيراً من السياسيين الكبار في السن؟..جي دي فانس: دخول هاريس سباق الرئاسة «ضربة مباغتة»..روسيا تسعى لتشويه سمعة الديمقراطيين..والصين تُعزز «نفوذها المستتر»..الاستخبارات الأميركية: إيران تحاول «سراً» تقويض حملة ترامب..هاريس تطلق حملة إعلانية بـ 50 مليون دولار في السباق الرئاسي الأمريكي..«جو-إيه».. الزعيمة القادمة في كوريا الشمالية خلفاً لوالدها..روسيا تناور في كل البحار..وأوكرانيا تخسر 135 مليون دولار يومياً..أوكرنيا: مقتل أكثر من نصف مليون جندي روسي منذ بدء الحرب..

أخبار وتقارير..الشرطة الإسرائيلية: انفجار قوي مجهول المصدر في تل أبيب..روسيا: أوكرانيا خططت لاغتيال بوتين بمشاركة وتمويل الغرب..روسيا تهدد بنشر صواريخ نووية بين بولندا وليتوانيا الكرملين: سنتعامل مع «الناتو» بالبحر الأسود..رئيسة المفوضية الأوروبية تنتزع ولاية ثانية وتقود المعركة ضد اليمين المتطرف..فانس يدعو الأميركيين إلى «اختيار مسار جديد»..ترامب: محاولة اغتيالي غيّرت مواقفي ونظرتي للحياة..توقعات ديموقراطية بأن ينسحب من السباق الرئاسي «في أقرب وقت»!..كير ستارمر يستقبل قادة أوروبا لبحث ملفي الأمن والهجرة..بنغلاديش..الطلاب يواصلون تظاهراتهم ويضرمون النار بمقر التلفزيون الرسمي..الصين تتعهّد «تعميق الإصلاحات» و«معالجة المخاطر» الاقتصادية..زعيم كوريا الشمالية يناقش التعاون العسكري مع مسؤول روسي..تعيين أول امرأة لقيادة الجيش الكندي..

أخبار وتقارير..بعد حصولها على دعم بايدن..هل تصبح هاريس مرشحة الديمقراطيين في سباق الرئاسة؟..جمهوريون يطالبون بايدن بالتنحي عن الرئاسة بعد انسحابه من الانتخابات..ردود فعل دولية على انسحاب بايدن من السباق الرئاسي..ترامب وفانس يهاجمان بايدن وهاريس بعد انسحاب الرئيس من الانتخابات..البدلاء المحتملون لبايدن بعد انسحابه من السباق الرئاسي..الشمال يحتفل والجنوب في حداد.. قبرص بعد 50 عاما على "عملية أتيلا"..زيلينسكي يطالب الغرب بأسلحة بعيدة المدى..الصناعة الدفاعية الروسية لا تزال صامدة..أوروبا تتجه للتجنيد الإجباري خوفاً من اتساع نطاق الحرب الروسية - الأوكرانية..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,661,624

عدد الزوار: 7,586,987

المتواجدون الآن: 0