الحكومة الإيرانية تخشى تهافتاً «مذعوراً» على الدولار
الأربعاء 3 كانون الأول 2014 - 7:33 ص 516 0
الحكومة الإيرانية تخشى تهافتاً «مذعوراً» على الدولار
طهران – أ ب، رويترز –
حذرت الحكومة الإيرانية أمس، من تهافت «مذعور» على العملات الأجنبية، بعدما سجّل الريال أدنى سعر مقابل الدولار منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في حزيران (يونيو) الماضي.
وارتفع سعر الدولار 5 في المئة خلال اقل من أسبوع، إذ بيع في السوق الحرة في مقابل 34900 ريال، بعدما سجّل 35600 ريال الأحد، وهذا أدنى سعر أمام العملة الأميركية خلال سنة.
وقال وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا: «لم يطرأ أي تغيير جوهري على أسواق العملات الأجنبية والاستثمار، ونتوقّع تهيئة وضع مستقر في تلك الأسواق». ودعا إلى الهدوء، وزاد: «التغييرات التي حدثت في الأيام الأخيرة استندت أساساً إلى مخاوف وعوامل نفسية، وعلى الشعب ألا ينتهج سلوك ذعرٍ».
وكان الإيرانيون أقبلوا على شراء عملات أجنبية، بعد استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، اثر تمديد مفاوضاتها مع الدول الست المعنية بملفها النووي، وتراجع سعر النفط، علماً أن صادراته تشكّل نصف موازنة إيران.
وأفادت وكالة «مهر» بأن المصرف المركزي الإيراني قد يتدخل للسيطرة على سعر صرف الدولار، علماً أن موقع «خبر أونلاين» نقل عن ناطق باسم المصرف قوله إن البنك كان يأمل بإبرام اتفاق يطوي الملف النووي، معتبراً أن تمديد المفاوضات إلى آخر حزيران المقبل سبّب انعدام ثقة بين التجار.
في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الحكومة محمد باقر نوبخت رفع سعر الخبز 30 في المئة، من أجل تمكين الأفران من تغطية مصاريفها التي زادت بسبب التضخم. واستدرك أن الحكومة ستتابع دفع إعانات القمح، لكن رفع سعر الخبز قد يثير احتجاجات شعبية.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أعدته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) ونشرت نتائجه أمس، أن 81 في المئة من سكان طهران يؤيدون تمديد المحادثات النووية، فيما يعتبر 79 في المئة أن أفق المفاوضات إيجابياً.
وبعد انتقادات قاسية وجّهها أصوليون الى حكومة روحاني، اثر تمديد المفاوضات، شدد علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، على أن الوفد المفاوض «تحرّك وفاوض ضمن الإطار الذي حدّده (خامنئي)، وراعى الخطوط الحمر».
وأشار إلى أن المرشد «يدعم الوفد المفاوض»، مذكّراً بموافقة المرشد على تمديد المفاوضات.
وتابع: «قد يأتي بعضهم ويقول إن المفاوضات بلا جدوى، ولكن ما يقوله (المرشد) هو فصل الخطاب، ولا يحق لأحد أن يتحدث بكلام مخالفٍ للمفاوضات».