ندوة في دمشق لبحث اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة
قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي المحتلة محمد صبيح ان مصلحة القضية الفلسطينية تتطلب توحد الصف الفلسطيني ونبذ الانقسام كعنصر اساسي لا غنى عنه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مبدياً ثقة الجامعة بالدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين بالحفاظ على حقوقهم في العودة والتعويض وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
ووصف صبيح في كلمة في افتتاح الندوة الخاصة باللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة امس القرار الإسرائيلي الرقم 1650 الذي يصنّف الفلسطينيين الموجودين في جزء من اراضيهم من دون تصاريح كـ «متسللين» غير قانونيين ومرتكبين جنحة جنائية تعرضهم للطرد او السجن، بأنه «عملية تطهير عرقي جديد لهم».
وبعد ان اكد ان قضية اللاجئين تحتل اولوية قصوى في الجامعة العربية التي تتابع بقلق بالغ الإجراء الذي اقدمت عليه الحكومة الإسرائيلية في شأن البيع او التصرف في أملاك اللاجئين وتسجيلها كأملاك خاصة للمشترين الإسرائيليين، أشار الى ان الأمانة العامة وبالتنسيق مع بعثاتها في نيويورك ومجلس السفراء العرب تقوم بجمع ما يتوافر لدى اجهزة الأمم المتحدة من معلومات وقرارات دولية خاصة بأملاك اللاجئين الفلسطينيين، مضيفاً ان مجلس الجامعة الوزاري كلّف المجموعة العربية في نيويورك مطالبة الأمم المتحدة ارسال بعثة تقصي حقائق لتحري اوضاع املاك اللاجئين وإعداد تقرير بهذا الشأن.
وكان صبيح اكد في تصريح لدى مغادرته القاهرة إلى دمشق للمشاركة في الندوة، أنه يتعذر الحديث عن أي حل سياسي لا يضمن إنهاء معاناة اللاجئين والمشردين الفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية، معتبراً ان قضية اللاجئين هي حجر الأساس في مسار السلام وإقامة الدولتين، وأن كل محاولات إسرائيل القفز عن هذا الموضوع لن يكتب لها النجاح.
وفي الندوة، دعا المدير العام لـ «الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين» علي مصطفى المجتمع الدولي الى وقف الحصار والعدوان الإسرائيليين على الشعب الفلسطيني وتأمين الموارد المالية الكافية لموازنة «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) لتستطيع تقديم كل خدماتها وبرامجها الرئيسة لكل اللاجئين الفلسطينيين باعتبار هذه الخدمات اولوية واحدة لا تنفصم. والعمل المستمر على حماية سجلاتهم لدى الوكالة وصونها لأنها تعتبر عنصراً مهماً من عناصر الحفاظ على حقوق اللاجئين. وثمّن احتضان سورية لأكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني ومعاملتهم معاملة السوريين، لكنه اشار الى انه على رغم التناغم والانسجام بين ما تقدمه سورية و«اونروا»، فإن اللاجئين الفلسطينيين في سورية يؤكدون تمسكهم بحق العودة لديارهم ورفضهم المطلق للتوطين بأي شكل من الأشكال.
وتبحث الندوة التي تستمر يومين في اوضاع اللاجئين في سورية والأردن ومصر ولبنان والوثائق والدراسات الخاصة بأملاك اللاجئين الفلسطينيين والانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس ومقدساتها.