عباس يقترح على «حماس» الاحتكام إلى صناديق الاقتراع

وقال عباس: «إجراء الانتخابات لا بد منه، وهي ضرورية»، مقترحاً على حركة «حماس» قبول الانتخابات العامة بديلاً عن التوقيع على ورقة المصالحة المصرية. وأضاف: «قلنا أكثر من مرة ليذهبوا ويوقعوا على الوثيقة المصرية، لكن أنا اليوم أقول لا نريد التوقيع، لكن تفضلوا لنذهب إلى الانتخابات، ألم تأتوا بالانتخابات، لذلك يجب أن نحتكم إلى صندوق الاقتراع، أنا مثلكم جئت بالانتخابات، وانتم جئتم بالانتخابات، وبالتالي كيف نحسم هذا الصراع وهذا الخلاف والمشكلة؟»، واصفاً الانقسام الوطني بأنه «عار».

وقال إن الشعب الفلسطيني سيقرر قبول أي اتفاق سياسي مع إسرائيل أو رفضه، مضيفاً: «إذا توصلنا إلى اتفاق سلام، سنأخذ رأي الشعب، فإذا وافق يتم الاتفاق، وإذا لم يوافق ينتهي كل شيء وتنتهي السلطة وينتهي كل شيء».

وقال إن كل الفلسطينيين سيشاركون في الاستفتاء، باستثناء من يعيشون في دول ترفض مشاركتهم في مثل هكذا استفتاء.

ويبدو أن عباس أراد بذلك تبديد مخاوف اللاجئين الفلسطينيين مما نشر في وثائق المفاوضات عن مشاركة الفلسطينيين المقيمين في الضفة والقطاع فقط في الاستفتاء الذي سيعقب التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. ووصف عباس اللاجئين بأنهم «يشكلون الدرع الحامي للمشروع الوطني الفلسطيني».

وقال عباس انه مصمم على اللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف الاستيطان بعد فشل المفاوضات. وجدّد التأكيد على أنه لن يقبل بأي حل يقل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. وقال إن «كثيراً من الأوراق التي نشرتها الجزيرة صحيح لأن الأوراق من هنا، لكن هناك فرق انك تحرف كلمة من هنا وكلمة من هناك، تطلع النتيجة غير صحيحة».