الجسر: سليمان وميقاتي يقدران المخاطر تجاه المجتمع الدولي والعدالة

تاريخ الإضافة الخميس 20 تشرين الأول 2011 - 8:16 ص    عدد الزيارات 848    التعليقات 0

        

 

  
المكتب الإعلامي                                       ‏
الجسر: سليمان وميقاتي يقدران المخاطر تجاه المجتمع الدولي والعدالة
التمويل فرع والمحكمة اصل والواجب تنفيذ كل القرارات الدولية
بدولة تسعى ضمن تناقضاتها لإثبات ذاتها، استحكم الخلاف الداخلي افقياً وعامودياً في كل ما يبدو ثوابت الآخر من المحكمة الى السلاح وطبيعة وشكل العلاقات الإقليمية والدولية، حتى بدا ملف تقني كالكهرباء قنبلة موقوتة قادرة على الإطاحة بكل التوازنات والمصطلحات الدبلوماسية الرصينة في التخاطب بين اللبنانيين. في هذا الواقع المعقد كان لا بدّ من سبر أغوار حقيقة المرحلة لا أشباهها بلقاء صحفي مع سياسي عرف بحكمته وشجاعته وتواضعه وسعة معرفته واطلاعه، انه النقيب والوزير والنائب سمير الجسر الطرابلسي العريق.
1-قلتم بأن الحكومة جاءت بمخطط معد قضى بترشيح الميقاتي؛ وكرامي كان للمناورة، وأكدتم عمرها القصير، الام سينتهي هذا المخطط؟
- ان هذا الإنقلاب لم يكن بالصدفة او نتيجة ردة فعل، انما جاء نتيجة تخطيط طويل بعيد المدى لوضع اليد على البلد. ومن يُدقق في كل المرحلة السابقة وما جرى فيها يستطيع ان يستنتج ان كل المسائل التي كانت تُطرح من مشاكل تتعلق بالمحكمة الدولية او شهود الزور هي اسباب او تبريرات لخلق النزاع ليس الاّ وهي كمدخل لإسقاط الحكومة وهذا ما حصل بالفعل. وان الإنقلاب كان على مرحلتين، المرحلة الأولى كانت مرحلة الإسقاط التي تتطلب 11 وزيراً من 30. والمرحلة الثانية، هي التأليف التي تأخرت لحين تأمينه. ولكن التخطيط كان مسبقاً على وجه التأكيد. وبطبيعة الحال، ان ترشيح الرئيس عمر كرامي في ذلك الحين، كان محاولة لإمتصاص غضب الشارع وتحويله الى مكان آخر، ولكن المخطط كان مرسوماً من الأساس للرئيس نجيب ميقاتي. ففي الحد الأدنى من العقل، لا أحد يستطيع ان يقتنع بأنه خلال 24 ساعة رسي الأمر على الرئيس ميقاتي.
أما في ما يتعلق بعمر الحكومة، فليس هناك أي مؤشر لرحيلها بشكل باكر، ما لم يكن هناك حدث استثنائي في المنطقة وعلى الصعيد الإقليمي. فإن هذه الحكومة قد تبقى الى الإنتخابات، من هذا المنطلق كل الأزمات التي تمر بها الحكومة سيجري تجاوزها، لأن صاحب المصلحة الأساسية ومن كان وراء الإنقلاب ليس له مصلحة على الإطلاق بإسقاطها، بل على العكس هو متمسك بها وله مصلحة بإبقائها الى مرحلة الإنتخابات كي يديرها.
2-هل تثقون بإدارة الحكومة الحالية للإنتخابات؟ وعلى اي قانون انتخابي توافقون؟
- لم نمنح الثقة للحكومة منذ البداية، ومن الأساس رفضنا اعطاءها الثقة لأنها انطلقت من عملية انقلابية، ونحن لا نشرع الإنقلاب. فمن قام بالإنقلاب ولم يراع أي عهد لتمرير انقلابه، كيف سنثق به الآن ولاحقاً بإدارة عملية الإنتخابات.
ونحن مع القانون الذي يصب في مصلحة الناس ويؤمن التمثيل الحقيقي لهم، ويراعي اتفاق الطائف، وحتى الآن لم نسمع أي كلام يراعي هذه الأمور.
وأشير الى ان المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين، فلقد ركبنا سابقاً أكثرية بتحالفات معينة، ومع كل اسف لم تراع الإتفاقيات والعهود والوعود، وبالتالي ليس علينا أن نكرر هذا الأمر، ويجب أن نكون اكثر تبصراً وحذراً.
3-الأكثرية الجديدة تصف الحكومة بالمنتجة رغم تعطل الحياة السياسية والإنقسام الوطني الحاد؟
- منتجة!! كيف؟؟
- ملف الكهرباء مثلاً؟
- بالنسبة الى الكهرباء، فإذا كان هناك من فضل بالنسبة الى هذا الموضوع، فهو يعود للمعارضة. وأذكر بأن أب مشاريع الكهرباء في هذا البلد هو رفيق الحريري، والذي وضعت في وجهه كل العراقيل من اجل اعادة تصحيح وضع الكهرباء بعد عام 2001. أذكر بأن لبنان في آب 1998 كان ينعم بالكهرباء 24/24. وبعد القصف الإسرائيلي على محول البداوي، بدأ التقنين لاسيما مع تأخر حكومة الرئيس سليم الحص في بناء المحول، والذي جرى اعادة بنائه في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2001.
واطلب ممن خانته الذاكرة، ان يتذكر كل الكلام الذي كان يدور من العام 1994 الى العام 1997 عن التبذير في بناء المحطات الكهربائية، في حين أن الرئيس الشهيد كان يدعو بعد انجاز كل محطة الى بناء أخرى، لتلبية الإستهلاك الآخذ في التزايد بشكل كبير. وان المحاولات التي جرت على اثر باريس 1 و2 والقوانين التي وضعت من أجل الإصلاح في الكهرباء والهاتف، لو طُبقت، ولو لم يكن هناك معارضة قوية من الطرف الذي تولى السلطة اليوم بعدم التجاوب مع بناء المحطات والتخصيص، لكنا اليوم بألف نعمة.
وان السؤال الأهم: هو ما الذي كان يعيق الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة منذ 20 عاماً من العمل، بالرغم من أن جميعهم ينتمون الى فريق الأكثرية اليوم، من حركة أمل الى حزب الله والسوريين والعونيين.
وألفت الى ان المشروع الذي اطل به الوزير جبران باسيل على الناس هو تنفيذ لكل المخطط الذي وضع في ايام الرئيسين السنيورة والحريري. وان الطرح الذي تقدم به باسيل كان أعرجاً لأنه نظريا كان يعطيه مليار و200 مليون دولار بسنة واحدة، والدولة عاجزة عن تأمين هذه المبالغ. وان التصويب الذي نجحنا فيه كمعارضة، هو أننا نريد الكهرباء ولكن بشروط الشفافية التي تؤمن مصلحة البلد ولا ترهق الخزينة. فقد جرى التمويل مبدئياً من الخزينة، ولكن مقسطة على 4 سنوات، شرط ان يتم التمويل الحقيقي من الصناديق التي تؤمن الرقابة على الدراسات والتنفيذ والإشراف واجراء المناقصات بقروض على 25 سنة مع فترة سماح 5 سنوات وبفائدة تتراوح بين2.5 و3 بالمئة. ما فعلناه هو لمصلحة الناس والفضل للمعارضة التي حملت الحكومة على هذا الأمر.
4-طالبتم الرئيسين سليمان وميقاتي ترجمة اقوالهما الى افعال بما خص المحكمة الدولية؟
- ان تمويل المحكمة شيء والمحكمة شيء آخر، فالتمويل هو فرع من اصل والأصل هو المحكمة، وان الإلتزامات الدولية تتعلق بالمحكمة وليس فقط بالتمويل. ان الرئيسين سليمان وميقاتي يؤكدان تنفيذ كل القرارت الدولية من ضمنها المحكمة، ونحن على ثقة بأنهما يقدران مخاطر عدم تمويل المحكمة لأنها اشارة سلبية الى المجتمع الدولي تجاه المحكمة وتجاه تمويلها وسيرها وسير العدالة. لكن نريد ان نرى كيف سيترجمان أقوالهما. فقد سمعنا دعوة الجنرال عون الرئيس ميقاتي الى تمويل المحكمة من جيبه، وكذلك كلام النائب محمد رعد بعدم القبول على الإطلاق بتمويل المحكمة ولا بالعدالة الدولية، وما بينهما الهجوم الذي شنه الوزير فيصل كرامي على هذه الحكومة والمقصود فيه على وجه التحديد رئيس الحكومة بسبب كلامه عن استعداداته للإلتزام بالقرارت الدولية. فلقد أحبّ حزب الله بما له من مونة على الوزير فيصل كرامي ان يعطيه رسالة على الساحة الطرابلسية من خارج اطار تيار "المستقبل".
5-كيف تقيمون السياسة الخارجية اللبنانية الحالية؟
لدي ملاحظة على السياسة الخارجية التي لا يرسمها وزير الخارجية بل ترسمها الحكومة والوزير ينفذ السياسة الخارجية. ففي كثير من الأحيان، كنا نرى اجتهادات من وزراء الخارجية وبالأخص في السنوات الأخيرة وكأن وزارة الخارجية دولة خارج الدولة او دولة موازية لها. استطيع ان اتفهم دقة الوضع والإنقسام الحاد الموجود في لبنان. لدينا موقف مما يجري في سوريا، صحيح اننا لا نتدخل في شؤون الآخرين، كما لا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا، ولكن التدخل شيء والموقف شيء آخر. وهذا لا يمنعنا ان نتعاطف مع قضايا الحرية والديمقراطية ومع الشعب السوري وكل الشعوب العربية التي تستحق ان يكون لها قسطها في الحرية. فهي تقرر ونحن لا نقرر عنها، ولكن اذا كان هناك شعب يطالب فلا يمكننا أن لا نتجاوب مع منطق الحرية.
6-كيف تقاطعون مطالبة حزب الله التشدد بمعاقبة العملاء والحكم المخفف على العميد فايز كرم؟
- ان كلام السيد حسن نصرالله واضح بشأن وجوب اعدام العملاء. ونحن ننتظر الحكم النهائي في قضية العميد فايز كرم. ويجب عدم التساهل بمسألة الخيانة، أياً يكن الطرف، فمن الممكن ان نجد عملاء بين كل الناس والمناطق، ويجب عدم التساهل في هذه القضية على الاطلاق.
ان المبدأ الأساسي في قضية العميد كرم هو الإدانة والتي كنا لا نتمناها. فقد جرى في البداية اتهام اجهزة بأنها ركبت الموضوع، ولكن ثبوت الجرم هو اسقاط لكل التهم التي اثيرت بوجه فرع المعلومات. لقد ثبت ان هناك عمالة ولا يجب تخفيف الحكم، فلو خففنا احكام العمالة فكيف نطالب بتشديد العقوبات على جرائم السرقة بدافع الجوع أو القتل نتيجة غضب شديد، هذا منطق اعوج وهذه الذبذبة في المواقف من مسألة المساءلة، لا اعتقد انها مفيدة ولا تؤدي الى عدالة ولا الى استقرار في البلد.
7-هناك حديث عن اغتيالات جديدة؟
- هذه مسألة لا يُفترض اسقاطها في هذا الظرف الذي يمر به البلد، الإستهدافات السياسية عن طريق الإغتيالات هي نوع من الضغط المكثف على الآخر، عادة يلجأ اليها المفلس وكل من فقد الحجة والمنطق. وقد علمتنا التجربة منذ عام 2005 ألا نستهتر بهذا الأمر، ربما كانت الظروف السياسية المحيطة بالبلد هي أخف من الظروف والأخطار المحيطة بالبلد اليوم. علينا ألا نعيش حالة هلع، وعلينا ان نكون حذرين.
8-كيف ترون التمايز داخل فريق 14آذار مع التركيز على مواقف البطريرك بشارة الراعي الأخيرة؟
-14 آذار كما 8 آذار هي ائتلاف بين قوى سياسية مختلفة، ففي الإئتلاف ليس هناك تطابق انما هوامش مشتركة، فالهوامش المشتركة بين قوى 14 آذار هي أكبر بكثير من الهوامش المشتركة بين قوى 8 آذار. ولننظر الى آداء الحكومة المؤلفة من 8 آذار، نجد ان ليس هناك تطابق لا في الرأي ولا في الآداء ولا المقاربة. اذا هذه العملية ليست محصورة اذا لم يكن هناك تطابق بين قوى 14 اذار، هذه حال الإئتلافات في كل مكان. ان الإئتلاف الذي دام منذ عام 2005 حتى اليوم هو امر مهم. ان خروج جنبلاط من هذا الإئتلاف وأخذه منحىً وموقف جديد ربما اقرب الى 8 آذار ربما هو نتيجة ظروف موضوعية نستطيع ان نتفهمها. في كل الأحوال لا نستطيع ان ننسى مواقف جنبلاط في قوى 14 اذار وفي مواقع القيادة ولا نستطيع ان نتنكر للدور الذي قام به، لذلك نحن نتفهم ونعرف مشاكل الجبل وحساسيتها ونتفهم هذه المواقف، ونحن على يقين ان هناك ثوابت لدى جنبلاط لا يستطيع ان يخرج منها. في ما يتعلق بالقوى الباقية كل لديه طريقته في الأداء، يوجد بعض التمايز ضمن بعض المقاربات والمواقف لكن هذا لا يعني اننا في حالة انفصال. ما يجمعنا اكبر بكثير مما يبعدنا عن بعض.
فمن مقدمة معينة تصل الى استنتاج معين، فلو كنا من خلفيات واحدة كنا اصبحنا ليس ائتلاف قوى 14 آذار انما حزب جديد يدعى14 آذار.
9-تعاملون دار الفتوى كإحدى منسقيات التيار؟
-هذا كلام غير صحيح. نحترم الدار التي هي لكل المسلمين من أي مذهب كان، وهي في نفس الوقت لجميع اللبنانيين، نحن نريدها بهذا البعد ولا نريدها أقل من ذلك على الإطلاق.
10-كيف تعلقون على حلف الأقليات؟
ان حلف الأقليات هو مشروع قديم بدأ في العام 1973، وليس صحيحاً أن الأقليات تحمي بعضها. على العكس ان تحالف الأقليات هو سبب لتوليد ديكتاتوريات في كل الأمكنة والبلدان. من الخطأ ان يكون لدى الإنسان شعور أقلوي الذي يؤدي الى موقف أقلوي يولد موقفاً آخراً مقابلاً له. ان الإنسان يجب أن ينأى بنفسه عن هذا الشعور الداخلي ولا يضع نفسه في موقف اقلوي. ونحن جميعنا نشكل أكثرية في هذا الوطن، ان هذا الشعور يجب أن يكون سائداً عند الجميع، يجب ان نفكر بتفكير الأكثرية وليس الأقلية. ان التفكير الأقلوي يأتي بديكتاتوريات التي ليست ضامنة لأي طرف لا للأقلوي وليس للأكثري. هناك 1400 سنة من التاريخ لا تُشطب بلمحة واحدة وبصوت موتور من هنا أو من هناك.
11- يُقال عن حصة الأسد الوزارية لطرابلس؟
ان حصة الأسد هذه أتت بالصدفة، فمن المعروف ان حصة طرابلس كانت عبارة عن وزيرين، وان طلب حزب الله توزير فيصل كرامي احرج الرئيس ميقاتي الذي يعتبر حليفه أحمد كرامي أولى. وحصل تجاذب في هذا الأمر، وحينما وجد ضابط الإيقاع ان هناك مصلحة في تسريع ولادة الحكومة، فكان الحل على الطريقة اللبنانية، فليكن الكراميين واحدهما بدل الوزير الشيعي السادس. هكذا وردت حصة الأسد. أما الكلام عما حققته حصة الأسد لطرابلس، فأحيلكم الى ما قاله الوزير فيصل كرامي عن انتهاء فترة السماح للحكومة، فالجواب هنا أتى من اهل البيت الواحد.
 
12-كيف تواجهون تحالف الميقاتي- الصفدي- كرامي انتخابياً ام لعل ممكن السياسة لا زال قائماً؟
- هناك فرز سياسي حقيقي نشأ في البلد ليس علينا أن نتجاهله، ولا اجد في الأفق ما يحول دون بقاء هذا الفرز لأنه حدث بالعمق وطال قضايا مبدئية وجوهرية بالبلد وبمشاريع سياسية خطيرة تريد السيطرة والهيمنة ووضع اليد على البلد دون أي اعتبار للمكون الوطني اللبناني.
ونحن لا نخشى هذا التحالف ومن يجول في المدينة يعرف الى ما استند في كلامي.
13-هل من انفجار سني سني؟
كل الإنفجارات التي حدثت في طرابلس او التي ستحدث هي بناء على الطلب، ومع كل اسف لا أحد يعلم لماذا حدثت ولماذا توقفت هذه الأحداث. بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة، انفجر الوضع عندما تأخر تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري ومن ثم توقف. وكذلك الأمر مع تأخر صدور البيان الوزاري، انفجر الوضع ومن ثم توقف. ان ما يحدث هو على الطلب وليس نتيجة نزاع داخلي في طرابلس لا سني - سني ولا غير ذلك.
14-يقول البعض أن الدعوة للتضامن مع الشعب السوري تؤدي الى فتنة؟  
 - هذه المدينة قلعة للنضال العربي وهي على مدى التاريخ أحد ثغور هذه الأمة، فقد تضامنت طرابلس مع الشعوب في كل مكان ومع كل حركات التحرر العربي ضد الظلم ولم تغفل مشاعرها عما يلحق بالشعب السوري. ونحن ضد اي تدخل في الشأن السوري الداخلي، ونستطيع أن نقول للناس بأن لا تفسحوا في المجال لأي مشكل أو لتصدير أزمة، لكننا لا نستطيع القول لهم ألا تعبروا عن مشاعركم، ولو أني لا اعلم ما الذي يمكن أن يضيفه الإعتصام للشعب السوري سوى القول له ان هناك من يشعر به ويتضامن معه. خرجت مظاهرات في لبنان لصالح النظام، فما المشكلة إذا خرجت مظاهرات مؤيدة للشعب السوري، ان المواطن العربي يشعر مع اي عربي آخر. اتعجب كيف أن هناك من تظاهر حين حدوث الإنتفاضة في تونس ومصر، بينما الأمر صار محرماً مع سوريا.
 15-في فترة ما بدا ان هناك خلل في كيفية اتخاذ القرار في تيار المستقبل؟
- كيف؟
-عندما قال الرئيس سعد الحريري بخطأ الأتهام السياسي وفي الورقة التركية القطرية بدا ان الجمهور في مكان والقيادة في مكان.
- لم يتكلم الرئيس الحريري عن خطأ، فلا تقولوه ما لم يقله، فما صرح به أنه كان هناك اتهام واليوم توجد محكمة. هذا الكلام ربما لم يكن شعبياً، لكن قواعده تثق به وتعلم مدى صعوبة وضعه كونه ابن الرئيس الشهيد. وأؤكد بأنه لا يوجد أي خلل فالناس تثق بقياداتها.
16- لماذا لم تُحدث اعادة الهيكلة في التيار النقلة النوعية والصدمة المرجوة؟
-الهيكلة كبيرة وعظيمة وتطبيقها يحتاج الى وقت طويل، والمنجز كبير وخلال اسابيع او حتى رأس السنة الحالية سيشعر الجميع بالنتيجة. فنحن نعمل على مساحة الوطن لا على صعيد مدينة ونراعي التركيبة الكبيرة. التيار كان حالة وسطية بين الحالة الشعبية والحزبية المنظمة والمسار الطبيعي ان ينتهي التيار الى حزب.
17-هل من ضوابط لملء المراكز التنظيمية بالتعيين؟
-بالتأكيد وهذا ما يراه الناس بالتدقيق بالكوادر والكفاءات. وان التأسيس يكون من الأعلى الى الأسفل، ولاحقاً من الأسفل الى الأعلى عن طريق الإنتخاب. وان التركيبة كبيرة تأخذ الكثير من الوقت.
 
18-لماذا ثلاث منسقين لعكار؟
بسبب الواقع الجغرافي لمنطقة عكار وكبر مساحتها، ومن أجل ايلاء كل مناطقها الإهتمام اللازم كي لا يشعر اي حيز منها بالتهميش على حساب الآخر. فلو اراد على سبيل المثال ابن الدريب ان يحضر اجتماع في القيطع هناك مسافة ساعة ونصف وهذا غير منطقي.
19-ما هو واقع جمعية كشافة لبنان المستقبل التنظيمي بعد الهيكلة في التيار؟
-للكشافة ذاتيتها، والأسلم قانوناً ان تكون مؤسسة شقيقة والموضوع قيد البحث وينتظر البت السريع.
20-طاولتكم اتهامات سياسية وامنية بالتدخل في الشأن السوري؟
-لا اساس لها من الصحة، ومن اطلقها لا يصدقها وهي تعبر عن حالة ارباك لدى مطلقيها، ونحن لسنا تنظيماً عسكرياً ليس لدينا سلاح ومسلحين ولا نصدر او نتاجر.
21-كيف هي علاقتكم بالمملكة العربية السعودية؟
- علاقتنا بالسعودية اكثر من جيدة ولم تتغير على الإطلاق ولا اعتقد انها ستتغير. فالمملكة وقفت الى جانب لبنان دائماً في المراحل الحرجة في المحافل الدولية مالياً وسياسياً وعمرانياً وانمائياً وفي باريس 1و2 وفي كل الظروف حيث فتحت قلبها للبنانيين للعمل لديها في التجارة والمقاولات، ونبادلها بالوفاء والشكر.
 22-كيف ترون الدور الإيراني في لبنان والفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن من سوريا؟
- أُعجبنا بداية بالثورة الإسلامية في ايران وتمنينا علاقة افضل مما هي عليه الآن، وأن تكون الى جانب لبنان لا الى جانب فريق. بالأخص في ما يتعلق بالسلاح لأنه يخل بالتوازنات السياسية في البلد ونتمنى عليهم مراجعة مواقفهم. اما في ما يتعلق بالموقفين الروسي والصيني في مجلس الأمن، كل الدول الكبرى تعمل دون استثناء لمصالحها قبل ان تعمل لصالح الشعوب. ولكن في النهاية ومهما طال الأمر لا يستطيعون الوقوف ضد حرية الشعوب. والدليل على ذلك الموقف الأخير للرئيس الروسي مدفيديف الذي يطالب الرئيس السوري بالإصلاح او الرحيل. وروسيا والصين لهما مواقف تاريخية مع الشعوب العربية واليوم هناك معركة حرية وديموقراطية.
23-هل ترون ان الفيتو الأمريكي المنتظر على طلب الفلسطينيين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة سيقوض المقاربات السلمية في المنطقة لصالح الراديكاليين؟
-إذا اردنا تطبيق القرارات الدولية منذ العام 1948 بحق الفلسطينيين كان يجب أن يكون لهم مقعد منذ ذلك الحين. وانه لأمر محزن التأخير الذي حصل. وان السؤال الأهم هو حقيقة الموقف الغربي والأمريكي من الربيع العربي، هل هم الى جانب حرية الشعوب ام مجرد ركوب موجة، ولماذا لا يكونوا الى جانب فلسطين الذي اؤكد ان ربيعه آت لا محالة.
اجرى الحوار الأعلامي زياد علوش

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,655,205

عدد الزوار: 7,586,327

المتواجدون الآن: 0