لبنان..الجندرة والتعبير والهوية الجنسانية..

الجندرة والتعبير والهوية الجنسانية..

العميد(م) حسين الشيخ علي..

بدعوة من حزب تحالف وطني، عُقدت ورشة عمل هدفها البناء على قدرات المشاركين حول مواضيع الجندرة والتعبير والهوية الجنسانية، وذلك بتاريخ 3/7/ 2024 الساعة السادسة بعد الظهر في مركزه الكائن قرب جسر الفيات في بيروت، حضرها العديد من أعضاء التحالف ورجال الفكر والسياسة والإعلام والناشطين الإجتماعيين المهتمين بالقضايا الحديثة التي تواجه المجتمع اليوم.

بدأت الورشة بشرح للمصطلحات المستخدمة مثل الجنس والجندر والمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً واللاجنسيين، من قبل نشطاء من جمعية Proud Lebanon، وهي منظمة غير ربحية وغير دينية وغير سياسية، تهتم بحقوق الأفراد المهمشين وحمايتهم وتقديم الدعم النفسي لهم الذين يتم تعريفهم بمجتمع LGBTIQ+ is an acronym that stands for Lesbian, Gay, Bisexual, Transgender, Intersex, and Queer.

ثم تم البحث في ما إذا كانت هذه الحالات هي من الطبيعة البشرية الخاصة بهذه الفئة، أي طبيعة تكوينية بيولوجية متعلقة بخلل في الكروموسومات والغدد التناسلية، وما هو موقف المجتمع والأهل من هذه الفئة والحكم عليها من خلال العادات والتقاليد، وكيفية معالجتها من خلال التدابير الأسرية مثل الحجر في المنزل لإعتبارها عاراً يجب ستره، أم من خلال عرضها على الجمعيات المختصة والأطباء الإختصاصيين لتحديد طرق المعالجة ومنها الجراحة اللازمة ليصبح الشخص متلائماً بيولوجياً مع ميوله الجنسية.

كما تم عرض للمادة 534 من قانون العقوبات اللبناني التي تنص على (كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى سنة واحدة)، وفتح النقاش حول إنطباق هذه العقوبة على هذه الفئة المختلفة بطبيعة ميولها الجنسية عن خلقها البيولوجي، وهل هي تقوم بعمل يتناسب مع طبيعتها؟ وما هو تفسير الطبيعة وما هو الطبيعي بالنسبة لكل إنسان؟ وهل يعد هذا الفعل جرماً إذا لم يسبب الضرر للغير؟. وهل هم متساوون بحقوقهم في العمل مع نظرائم من المواطنين أم يتم طردهم فور إكتشاف أمرهم؟

وتم التطرق الى مشروع القانون الذي يطالب بإلغاء العقوبة عن هذه الفئة، والذي لم يتم إقراره بعد. وما يتعرض له أفراد هذه الفئة من إذلال وإهانة أثناء التحقيق معهم ومن إنتهاك لخصوصيتهم. كما تطرق النقاش الى مشاكل الصحة الجنسية التي تسببها العلاقات غير الطبيعية من أمراض وأهمها مرض فقدان المناعة الإيدز وكلفة معالجة المصابين به على الدولة والمجتمع اللبناني، بالإضافة الى خطورة تفشي هذه الظاهرة وتأثيرها على الأجيال الصاعدة.