رواية غربية عن مشاركة "حزب الله" في معركة صيدا

تاريخ الإضافة السبت 29 حزيران 2013 - 5:50 ص    عدد الزيارات 651    التعليقات 0

        

 

 
رواية غربية عن مشاركة "حزب الله" في معركة صيدا
ترجمة: صلاح تقي الدين
نشر موقع "ماكلاتشي" الإلكتروني في واشنطن تحقيقاً أجراه مراسله في لبنان ميتشل بروثيرو عن معركة صيدا التي تمكن في نهايتها الجيش اللبناني من السيطرة على "المجمع الأمني" لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، تضمن شهادات من مقاتلين تابعين لـ"حزب الله" شاركوا في القتال ضد مجموعة الأسير.
وبحسب التحقيق فإن عناصر "حزب الله" يتباهون بخبرتهم في خوض معارك الشوارع.
"المستقبل" تنشر التحقيق مترجماً كما نشر على الموقع الإلكتروني:
"انضم عناصر من "حزب الله" (الشيعي) إلى قوات خاصة من الجيش اللبناني الاثنين الماضي في قتال ضد أتباع رجل دين مسلم متطرف في معركة زادت من المخاوف بأن تكون الحرب الأهلية السورية قد انتقلت عبر الحدود إلى لبنان.
وقتل ما لا يقل عن 18 جندياً في المعركة التي بدأت الأحد، فيما قتل ما لا يقل عن 4 عناصر من "حزب الله" وما لا يقل عن 20 مقاتلاً من الجهة المقابلة. وقال مقاتلون من "حزب الله" إنه إضافة إلى أتباع الشيخ أحمد الأسير المعارض الشرس لـ"حزب الله" ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإنهم واجهوا مقاتلين متطرفين من مخيم للاجئين الفلسطينيين يشتبه أنهم من الثوار السوريين.
وكان أحد عناصر "حزب الله" يصرخ ليخبر قائده إنه قتل فلسطينيين وسوريين في مجمع الأسير، مضيفاً "القناص الذي قتلناه كان يحمل بطاقة هوية سورية. إنه من حلب" من دون أن يعي أن صحافيين أجنبيين كانا يسمعان ما يقوله".
بعد نهاية المعركة، سيطر مقاتلو "حزب الله" والقوات الخاصة اللبنانية على مجمّع ومسجد الأسير. قتل عشرات من أنصار الأسير أو أعتقلوا، في خضم ما وصفه مشاركون في المعركة أنه قتال من منزل إلى منزل في ضاحية سكنية مكتظة.
وفي حين بدا أن معظم أنصار الأسير قد قتلوا أو اعتقلوا، بقي مصير رجل الدين المتطرف مجهولاً، فيما احتلت الشائعات حول مقتله أو إصابته بجروح بليغة أو حتى هروبه عناوين الصحف المحلية.
وبدا أن مثل هذا التعاون العلني والمفضوح بين الجيش اللبناني و"حزب الله" قد أثار مشاعر أهل السنة في لبنان، حيث يُنظر إلى الجيش على أنه لاعب حيادي بين الطوائف المتعددة في البلد. لكن بعد تكبّده خسائر كبيرة في اليوم الأول من القتال، لم يكن أمام الجيش أي خيار سوى القبول بمشاركة أعداد كبيرة من مقاتلي "حزب الله" المحترفين والمجهزين بشكل جيد.
وقال أحد مقاتلي الحزب "لولا حزب الله، لكانت هناك مجزرة بحق الجيش اللبناني. كان ليفقد أكثر من مئة جندي قتيل لو لم نظهر ونعلّمهم كيفية القيام بذلك".
ووصف ضباط لبنانيون تدخّل "حزب الله" في القتال بأنه "مساعدة محدودة: في حين وصف مقاتلو الحزب تدخّلهم بأنه كان حيوياً من أجل قهر أنصار الأسير.
وقال مسؤول "حزب الله" الميداني الذي تم تعريفه إلينا بصفة "الحاج" إن الحزب شعر أنه مجبر على المشاركة في المعركة لأن الأسير "هدّد الشيعة وعناصر حزب الله في المنطقة أثناء الترويج لنهجه وأجندته السياسية والدينية المرتبطة بإرهابيي القاعدة أثناء مشاركة الحزب في المعركة في سوريا".
وقال الحاج بعد إعطاء أوامره لعشرات المقاتلين المزودين ببنادق قناصة وأسلحة آلية وقاذفات قنابل المرافقين لآلية عليها سلاح مضاد للطائرات "لا نحب القيام بذلك".
أضاف "لقد أجبرنا على إزالة هذه الغدّة السرطانية من لبنان. لكن هذا الدواء مرّ لنا لأننا لا نحب أن نقاتل اللبنانيين والعرب. لو كنا نقاتل الإسرائيليين لكان طعم المشاركة حلواً لكنه كان مراً في هذه الحالة".
وبدأ القتال الأحد الماضي بعدما اتهم أنصار الأسير الجيش اللبناني بمضايقتهم وفي رد على ذلك، هاجموا حاجزاً للجيش في منطقة عبرا الصيداوية التي تقع على مسافة أقل من ساعة إلى الجنوب من بيروت.
وتعرضت المدينة خلال يومين لوابل من القصف المدفعي العنيف ورصاص القناصة وتوسعت رقعة الاشتباكات لتمتد إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب.
وذكر بيان لقيادة الجيش أن الهجوم سيستمر إلى حين إعادة صيدا إلى سيطرة الدولة.
وكان القتال شرساً بشكل مفاجئ، نظراً لأنه كان يُعتقد أن أنصار الأسير لم تكن لديهم مهارات عسكرية كبيرة. وقال أحد القادة الإسلاميين في صيدا أن مجموعة الأسير كانت تجمع الأسلحة خلال الشهرين الماضيين بدعم من دول الخليج العربي التي كانت تزوّد معارضي الأسد أيضاً بالسلاح.
وقال الشيخ ماهر حمود رجل الدين السني المحافظ المرتبط بعلاقات وثيقة بحزب لله "بدأ رجاله تخزين الأسلحة منذ شهرين بأموال وصلت إليه من قطر" مضيفاً أن عشرات من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين في مخيم عين الحلوة "عززوا قدرات الأسير العسكرية".
وظلّ "حزب الله" الذي أرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا لدعم جهود النظام السوري في استعادة مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان والتي كانت تحت سيطرة الثوار، صامتاً حيال مشاركته في المعارك في صيدا، لكن العديد من عناصره قالوا إنهم تولوا القيادة في معارك الاثنين.
وقال الحاج "نعرف كيف نخوض مثل هذه المعارك. لا يملك الجيش اللبناني الخبرة التي لدينا".
أما بالنسبة لموقف الولايات المتحدة التي تصنّف "حزب الله" على لائحة التنظيمات الإرهابية، فقد رفض الحاج أي مقارنة بين "حزب الله" الشيعي وبين النظرية السنية المتطرفة لتنظيم "القاعدة".
وقال "نرى هؤلاء الرجال الأشرار حول العالم. حتى أنهم قطعوا رأس جندي في بريطانيا لأنهم حيوانات يتبعون المنهج الخاطئ للإسلام".

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,752,968

عدد الزوار: 7,211,851

المتواجدون الآن: 86