إسرائيل تطالب بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وعريقات يتهمها بالتحريض

نتنياهو سيعلن أمام الكونغرس انعدام احتمال السلام بعد المصالحة الفلسطينية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 أيار 2011 - 6:17 ص    عدد الزيارات 2338    القسم دولية

        


رام الله ـ "المستقبل

 

 

 

طوق شامل على الأراضي الفلسطينية واقتحام باحات المسجد الأقصى

سلطات الاحتلال تكثف عمليات التهويد في القدس

حذرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" من وجود مؤشرات ودلائل قوية تؤكد شروع سلطات الاحتلال بترجمة موقفها العدواني الرافض لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، في إجراءات وخطوات عدوانية خطيرة في حق القدس بمواطنيها ومقدساتها وأرضها، فيما فرضت قوات الإحتلال طوقا شاملا على الأراضي الفلسطينية مع اقتراب ذكرى النكبة، التي تعتبرها اسرائيل ذكرى لاستقلالها.
وكشف الأمين العام للهيئة حسن خاطر في تصريح صحافي امس، أن "اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط التابعة لبلدية الاحتلال صادقت خلال الأيام الماضية على أكبر وأخطر مشروع استيطاني يستهدف حي الشيخ جراح"، منوها إلى أن "هذا المشروع الذي يحمل رقم 29465 يهدف إلى بناء 386 وحدة استيطانية على مساحة 8000 متر، إضافة إلى كنيس ومدرسة دينية وروضة أطفال".
وبين أن "هذا المشروع الذي يمر في مرحلة اللمسات الأخيرة ويقوم على تنفيذه الملياردير اليهودي آرييه كينغ بالتعاون مع جمعية اليهود اليمنيين سيترتب عليه تشريد ما يقارب من 300 مواطن مقدسي هم كل الذين كانوا يرابطون في جورة النقاع في الحي المذكور على مدار السنوات الماضية".
كما حذر خاطر من خطورة هذا المشروع "الذي سيكون واحدا من مجموعة مشاريع وبؤر استيطانية في المنطقة، ويشمل المشروع الذي سيقوم على أبنية الوكالة ويضم 200 وحدة استيطانية إضافة إلى مشروع فندق شيبرد الذي سيضم 23 وحدة استيطانية وكذلك مشروع كرم المفتي الذي سيضم 180 وحدة استيطانية"، وأوضح أن "هذه الشبكة الاستيطانية السرطانية ستؤدي إلى ضرب الوجود العربي في الجهة الشمالية من المدينة المقدسة والإمعان في عزلها عن تواصلها العربي من هذه الناحية الحساسة".
وتابع خاطر أن "المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح تعرضوا لعملية احتيال وخداع كبيرتين من قبل سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية تمثلت في سلسلة قرارات وأحكام قضائية صادرة عما يسمى بالمحكمة المركزية الإسرائيلية حولت بموجبه هذا المكان الذي هو في الأساس وقف لعائلتي معو السعد وحجازي إلى ما يسمى حارس أملاك الغائبين، الذي ألغى عقود الإيجار للمواطنين وحول ملكية الأراضي الوقفية إلى الجمعيات الاستيطانية".
خاطر حذر أيضا، من الإجراءات الجديدة التي أعلنتها سلطات الاحتلال والمتمثلة في قيامها بخطوة مفاجئة تتمثل بتحديد يوم الأربعاء المقبل موعدا للنظر بكافة القضايا المتعلقة بهدم منازل حي البستان بصورة جماعية، مؤكدا أن "مثل هذه الخطوة الانتقامية تهدف إلى توجيه ضربة قاضية لسكان هذا الحي الذي تسعى سلطات الاحتلال إلى اجتثاث مبانيه ومواطنيه والسيطرة على أراضيه ومساحات أخرى ملاصقة له تبلغ في مجموعها نحو 350000 متر مربعا بهدف بناء حدائق توراتية تحت مسمى حدائق الملك داوود".
وبين أن "الاستهانة بهذه المخططات التي أصبحت اليوم موضع التنفيذ، من شأنها أن تؤدي فعلا إلى تقطيع أوصال المدينة المقدسة وعزل البلدة القديمة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها عزلا تاما عن تواصلها العربي من جميع الجهات، من الجنوب في حال هدم حي البستان ومن الشرق في حال استكمال مخطط راس العمود وإقامة الحديقة الدينية رقم 6 ومن الشمال من خلال مستوطنات الشيخ جراح والبؤر الاستيطانية الأخرى".
الى ذلك، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وشرطتها امس على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس تحت تهديد الحراس بالقوة والأعمال الاستفزازية.
وقال مركز إعلام القدس إن شرطة الاحتلال اقتحمت باحات المسجد وطالبت الحراس بفتح المكتبة الختنية لتفتيشها، وأضاف المركز بأن شرطة الاحتلال طالبت الحراس على باب المصلى المرواني وفي الساحات بإبراز بطاقاتهم والتدقيق فيها ولكن الحراس رفضوا ذلك وأصروا على خروج قوات الاحتلال من الساحات.
قوات الاحتلال فرضت طوقاً شاملاً على الأراضي الفلسطينية بسبب قرب حلول ما يسمى بـ "ذكرى قتلى حروب ومعارك إسرائيل" و"الذكرى 63 لقيام اسرائيل".
ودخل قرار الطوق حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الاحد ـ الاثنين ويستمر حتى منتصف ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء .
وبحسب الإذاعة الاسرائيلية العامة، فيحظر على الفلسطينيين دخول الاراضي المحتلة إلا في الحالات الإنسانية والطبية الطارئة وبعد التنسيق مع مكاتب الارتباط.

 

رام الله ـ أحمد رمضان

قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الصادرة امس، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيعلن خلال خطابه المقرر أمام الكونغرس أنه لا إمكانية للتوصل إلى سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بذريعة المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس".
وبحسب "معاريف" فإن نتنياهو سيقول أمام الكونغرس، في نهاية الشهر الجاري، إنه لا احتمال للتوصل إلى سلام ما دامت حركة حماس لا تعترف بشروط الرباعية، التي تتضمن الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف.
ونقلت "معاريف" عن مسؤول إسرائيلي أن اتفاق المصالحة بين "فتح" و"حماس" سيكون مركبا مهما في خطاب نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تقييمات وزارة الخارجية تشير إلى أن نتنياهو قد غير خطابه المرتقب، وأنه لن يتضمن مسارا سياسيا جديدا، بسبب أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد ادار ظهره لـ"عملية السلام" عندما وقع اتفاق المصالحة.
وأعرب وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتيش عن قلقه من فكرة طرح نتنياهو خطة عمل سياسية خلال زيارته المقررة لواشنطن خصوصا في ظل الظروف الراهنة.
وقال خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعية امس: "أنه يجب على نتنياهو الاكتفاء ببحث الخطوط العريضة للسياسة الإسرائيلية فقط".
يذكر أن شتاينتس، قرر وبدعم من نتنياهو عقب اتفاق المصالحة الفلسطينية تأجيل تحويل 300 مليون شيكل من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية امس ان: العشرات من اعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة طالبوا الليلة قبل الماضية الرئيس الاميركي باراك اوباما العمل على وقف المساعدات المالية التي تقدم للسلطة الفلسطينية اذا ما شكلت حكومة فلسطينية بمشاركة حركة (حماس).
وذكرت الصحيفة ان "هذه الضغوط تأتي من اعضاء من حزب اوباما، بعد اتفاق المصالحة بين حركتي (فتح) و(حماس) برعاية مصرية الاسبوع الماضي".
وبعث اعضاء الكونغرس وعددهم 29 عضوا برسالة الى اوباما يوم الجمعة الماضية طالبوا فيها وقف المساعدات التي تقدم للسلطة الفلسطينية.
وتابعت الصحيفة "ان اعضاء اخرين من مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري يؤيدون هذه الخطوة" مؤكدة "وجود اغلبية واضحة تؤيد قطع المساعدات الضخمة التي تذهب الى السلطة الفلسطينية".
وبادر الى اعداد هذه الرسالة عضو الكونغرس السيناتور روبرت مينينديز، من ولاية نيو جيرسي، وكذلك بوب كاسي من ولاية بنسلفانيا، واللذين وقعا الرسالة مع اعضاء اخرين من بينهم كارل ليفين رئيس لجنة الكونغرس للخدمات المسلحة وعدد اخر منهم.
واكدوا في رسالتهم "ان قرار السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة وحدة مع حركة (حماس) يهدد بعرقلة جهود السلام في الشرق الاوسط".
وبينت الرسالة "ان الادارة الاميركية خصصت مبلغ 550 مليون دولار سيتم دفعها حتى نهاية العام الجاري"، مذكرة الرئيس الاميركي بأن حركة "حماس" دانت قتل زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن الامر الذي رأوا فيه "انه يشكل سياسة الحركة الحقيقية".
واكدوا "ان الولايات المتحدة مطالبة برفض العمل مع أي حكومة فلسطينية يمكن ان تضم في صفوفها وزراء من حركة حماس".
وتعقيباً على هذه المواقف، اتهم رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اسرائيل أمس بتحريض اعضاء من الكونغرس الاميركي لوقف المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للفلسطينيين. وقال: "ان الحكومة الاسرائيلية تعمل منذ فترة على تحريض عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي ضد السلطة الفلسطينية وهو الامر الذي يكشف النوايا الاسرائيلية المبيتة ضدنا". واضاف "ان هذه النوايا تؤكد ان هذه الحكومة ليست فقط غير شريك في عملية السلام وانما هي محرض مستمر على تدمير السلطة الفلسطينية وهذه الامور مرفوضة جملة وتفصيلا والحكومة الاسرائيلية وحدها تتحمل مسؤولية انهيار وتدهور عملية السلام لانها اختارت الاستيطان وليس السلام".
وتابع: "ان هذه الحكومة مستمرة في فرض الاملاءات على الارض وترفض كل توجهات المجتمع الدولي بما في ذلك الاميركي لوقف الاستيطان وقبول المرجعيات التي تحدد اسس عملية السلام".
ونفى عريقات صحة ما يتردد من انباء قالت ان حركة "حماس" منحت السلطة الفلسطينية سقفا زمنيا لانهاء المفاوضات مع اسرئيل، مؤكدا ان "هذا الامر غير صحيح لافتا الى انه لم تبدأ بعد نقاشاتنا مع حركة حماس حتى الان واتفق على بدئها على جميع الصعد بعد الاجتماعات التي سيعقدها المجلس الثوري لحركة فتح خلال اليومين المقبلين".
واعتبر "ان من السابق لاوانه اطلاق أي تكهنات او احكام بشأن مواقف حركة حماس" مشددا على "ان هذه المصالحة التي وقعت مع الاخيرة يجب ان يبذل كل جهد ممكن لانجاحها لانها هي الطريق الى السلام والى الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية".
واعتبر أنه "لا يمكن صنع السلام دون المصالحة ودون ان تكون الضفة وقطاع غزة والقدس الشرقية وحدة جغرافية واحدة وكذلك الحال لا يمكن الوصول الى صناديق الاقتراع اذا اردنا الديموقراطية الا عبر المصالحة".
وطالب الولايات المتحدة "التي تؤيد عملية السلام على اساس الديمقراطية وحل الدولتين ان تدرك ان السلام لتحقيق هذا الحل مستحيل وكذلك تحقيق الديمقراطية دون هذه المصالحة".
واكد عريقات ان "الحكومة الفلسطينية القادمة التي سيبدأ العمل قريبا على تشكيلها ستعمل وفقا للبرنامج الذي اعلن عنه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطابه الاخير الذي القاه في حفل المصالحة في القاهرة".
على صعيد متصل قال عريقات الانباء التي تحدثت عن ارجاء خطاب للرئيس الاميركي والذي كان من المتوقع ان يتحدث فيه عن مرجعيات المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين بأنها "مجرد تكهنات".
واكد انه "لم يكن لدينا علم بأن الرئيس اوباما سيلقي خطابا"، مشيرا الى انه "كان هناك حديث عن امكانية القاء خطاب كهذا ولكن عندما يقال انه اجل الخطاب فان الامر يعني انه كان هناك موعد معلن لالقائه".
ونبه الى "ان كل هذه الامور التي تنشر تستخدم الان من اجل القول ان المصالحة بدأت تؤثر سلبا رغم انها بدأت بالتوقيع ويتوجب ان تمنح الفرصة التي تستحق لتنفيذها".
وتحدثت وسائل اعلام اميركية في الفترة الاخيرة عن قرار اتخذته الادارة الاميركية بإرجاء خطاب كان مقررا ان يلقيه الرئيس اوباما قبل وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية هذا الشهر الى واشنطن.
وتردد ان ادارة الرئيس اوباما اجلت خططا لصياغة مقترحات لعملية السلام كانت ستعلن هذا الاسبوع وتتعامل مع استحقاقات أيلول (سبتمبر) المقبل واعلان الدولة الفلسطينية، وانها قررت الانتظار الى حين معرفة تفاصيل المصالحة الفلسطينية على الارض اضافة الى شكل الحكومة الفلسطينية المقبلة.
ووفق عريقات، فإن الرئيس اوباما ملتزم بمرجعيات عملية السلام مع اسرائيل وهو الامر الذي اكدته الولايات المتحدة التي صنعت خارطة الطريق والتي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام وحددت مرجعيات عملية السلام.


المصدر: جريدة المستقبل

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,570,208

عدد الزوار: 6,955,585

المتواجدون الآن: 62