تحدثت عن احتجازهم بظروف غير صحية... “العفو الدولية” تدعو مصر لعدم ترحيل لاجئين سوريين

المعارضة تتقدم لربط القنيطرة ودرعا ... وتحاصر «الجوية» بحلب واستخبارات غربية تقول إن النظام قادر على إنتاج أسلحة كيماوية

تاريخ الإضافة الإثنين 28 نيسان 2014 - 6:43 ص    عدد الزيارات 1978    القسم عربية

        


 

المعارضة تتقدم لربط القنيطرة ودرعا ... وتحاصر «الجوية» بحلب
لندن، باريس، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
واصل مقاتلو المعارضة السورية تحقيق مكاسب عسكرية جنوب دمشق بهدف ربط المناطق التي يسيطرون عليها في درعا والقنيطرة قرب حدود الأردن وخط الاشتباك في الجولان المحتل من إسرائيل، في وقت حاصر مقاتلو المعارضة من ثلاث جهات مبنى الاستخبارات الجوية معقل قوات نظام الرئيس بشار الأسد في حلب شمالاً.
وسيطر مقاتلو المعارضة، بعد مواجهات استخدم فيها المعارضون أسلحة ثقيلة بينها مضادات للدروع، على تل الجابية ومواقع أخرى، ويحاولون السيطرة على تل قريب منه لربط المناطق الخاضعة لسيطرتهم بين محافظتي القنيطرة ودرعا الحدوديتين في جنوب البلاد. في المقابل، شنت القوات النظامية هجوماً معاكسا لاستعادة السيطرة على تل الجابية، ما أدى إلى سقوط قتلى في المواجهات العنيفة.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن في اتصال هاتــــفي مع وكالة «فرانس برس»: «أدت المعارك المتواصلة منذ فجر الخميس حول تل الجابية الاستراتيجي في ريف مدينة نوى في محافظة درعا، إلى مقتل 45 مقاتلاً من مقاتلي جــــــبهة الـــنصرة وحركة أحرار الشام ومقاتلي الكتائب المقاتلة و43 عــــنصراً من القـــوات النظامية».
وسيطر مقاتلون معارضون، بينهم عناصر من «جبهة النصرة»، على تجمعات القوات النظامية في تل الجابية الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الغرب من نوى، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن المقاتلين استولوا على أسلحة وذخائر في الهجوم. وسيطر مقاتلو «الجيش الحر» أمس على كتيبة القوات النظامية المتمركزة في رقة تــــل خزنة قرب تل الجابية على أطراف بلدة نوى «ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من الــــقوات النظامية على الأقل». وبث نشطاء امس دخول قوات المعارضة مقر «اللواء 61» في مدينة نوى وسيطرتهم علــــى حاجز طيروث قرب مدينة نوى «عقب انسحاب القوات النظامية منه»، وفق «المرصد».
وفي وسط البلاد، قالت مصادر في المعارضة لـ «الحياة»، إن مفاوضات تجري بين ممثلي «جماعة الأنصار» و «لواء الحق» وممثلي النظام لعقد هدنة تتضمن مبادلة 25 أسيراً للنظام بينهم «واحد مهم» بضمانات لخروج نحو 1500 مقاتل معارض من حمص القديمة المحاصرة عبر ممرات آمنة إلى ريف حمص الشمالي.
وأفادت «الهيئة العامة للثورة» أن مقاتلي المعارضة «اقتحموا (أمس) حي جمعية الزهراء في حلب، وسيطروا على مبنى القصر العدلي الجديد، الملاصق لفرع الاستخبارات الجوية من جهة الشمال، حيث حاصر الثوار الفرع من ثلاث جهات، ولم تبق تحت سيطرة النظام سوى الجهة الشرقية» للمبنى الذي يعتبر المعقل الرئيسي للقوات الحكومية والميلشيات الموالية في شمال البلاد.
وفي شمال شرقي البلاد، تحدث نشطاء عن أنباء أفادت بانتقال زعيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أبو بكر البغدادي من الرقة المقر الرئيسي للتنظيم إلى الأنبار في غرب العراق.
سياسياً، قال السفير الأميركي الأسبق روبرت فورد خلال ندوة في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» قبل أيام وبثت على موقع المعهد، إن سورية ستضم «كانتونات» في المرحلة المقبلة تحت مظلة من «حرب استنزاف» داخلية بين الأطراف المتقاتلة و «حرب استنزاف إقليمية» سنية - شيعية، ذلك أن المعارضة لن تكون قادرة «في المدى القصير والمتوسط» على استعادة السيطرة على القوس الممتد من دمشق إلى القلمون وحمص والساحل السوري غرباً، في مقابل سيطرة فصائل من المعارضة على مناطق شمال غربي البلاد وشمالها الشرقي وسيطرة فصائل أخرى على مدينة حلب شمالاً.
ويجري في عواصم غربية تداول أربعة مرشحين لخلافة المبعوث الدولي - العربي الأخــــضر الإبراهيمي، وهم رئيس وزراء استراليا الأسبق كيـــــفن راد، والمــــنسق الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز، إضافة إلى كمال مرجان آخر وزير خارجـــية في عهد الرئــــيس التــونسي المخلوع زين العابدين بن علي، كـــما جرى تداول بـــدرجة أقل اسم منسق الشؤون الأمنية والخارجية الأوروبـــية السابق خافير سولانا.
في باريس، نفى ناطق باسم الحكومة الفرنسية تقريراً أفاد بأن فرنسا دفعت فدية لإطلاق سراح أربعة صحافيين فرنسيين احتجزوا رهائن في سورية لأكثر من عشرة أشهر.
وكانت مجلة «فوكوس» الألمانية نشرت على موقعها الإلكتروني تقريراً نقلاً عن مصادر في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، أفاد بأن فرنسا دفعت 18 مليون دولار لإطلاق سراح الصحافيين.
وقال التقرير إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان نقل مبلغ الفدية إلى العاصمة التركية أنقرة.
 
مصادر فلسطينية: الجيش السوري سيحسم وضع جنوب دمشق وغوطتها قبل الانتخابات الرئاسية
المرشح حجار يعلن عن «هدنة في حمص القديمة تنهي القتال فيها»
الرأي... دمشق - من جانبلات شكاي
أكدت مصادر فلسطينية في دمشق لـ «الراي» إن «السلطات السورية اتخذت قرارا حاسما لوضع نهاية للامور في المناطق الساخنة في جنوب دمشق بما فيها مخيم اليرموك، وفي كامل الغوطة الشرقية وصوﻻ الى دوما، إما عبر المصاﻻحات او بالخيار العسكري على ان يتم ذلك قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو المقبل باسبوعين على ابعد تقدير».
وتابعت المصادر ان «السلطات لم تكن مقررة دخول مخيم اليرموك وتركت الوضع للفصائل لانجاز المصالحة لكن الوضع تغير وبات هناك قرار، اما بانجاز المصالحة او اقتحام المخيم الذي يعيق انجاز المصالحة فيه مسلحون متشددون ﻻ يتجاوز عددهم 150 مسلحا». وقبل ايام، كشفت مصادر في لجنة المصالحة المركزية ان مفاوضات تجري لانجاز مصالحات في الغوطة في مدينة المليحة وفي حرستا رغم المعارك الطاحنة التي تدور في المليحة منذ 25 يوما.
وفي موضوع متصل، دخل المرشح الرئاسي ماهر حجار على خط إعلان الأخبار عن المصالحات من على صفحته عبر « فيسبوك» وليس فقط الترويج لنفسه كمرشح منافس ضد بشار الأسد.
وأعلن حجار، أمس، عن انجاز «اتفاق مبدئي برعاية من الأمم المتحدة ينص على هدنة في مدينة حمص».
ولم يوضح تاريخ انجاز الاتفاق او موعد تنفيذه لكنه قال أنه ينص على «خروج المسلحين والمدنيين في حمص القديمة الى ريف المدينة الشمالي وإدخال مساعدات انسانية الى حمص القديمة مقابل إدخال مساعدات إنسانية الى بلدتي نبل والزهراء (المحاصرتين في ريف حلب من قبل المعارضة) وإطلاق بعض ضباط الجيش السوري».
كما نشر حجار خبرا آخر في إطار حملته الانتخابية اكد فيه إن أول ما سيفعله عندما يفوز بالانتخابات الرئاسية هو إطلاق عبد العزيز الخير وأمثاله، بعد مرور عام و7 أشهر على اعتقال الخير، وبما يشير إلى أن حجار يقر باعتقال الخير خلال عودته إلى البلاد عبر مطار دمشق الدولي، وهو الأمر الذي نفته دمشق رسميا أكثر من مرة.
 
تقدم إضافي للمعارضة في درعا... و88 قتيلاً في الاشتباكات
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
حقق مقاتلو المعارضة تقدماً إضافياً في درعا جنوب سورية قرب حدود الاردن، في وقت قتل 88 مقاتلاً خلال المعارك العنيفة بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة حول تل استراتيجي في ريف درعا منذ يوم الخميس.
وسيطر مقاتلو المعارضة على تل الجابية الخميس، ويحاولون السيطرة على تل قريب منه لربط المناطق الخاضعة لسيطرتهم بين محافظتي القنيطرة ودرعا الحدوديتين في جنوب البلاد. في المقابل، شنت القوات النظامية هجوماً معاكسا لاستعادة السيطرة على تل الجابية.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «ادت المعارك المتواصلة منذ فجر الخميس حول تل الجابية الاستراتيجي في ريف مدينة نوى في محافظة درعا، الى مقتل 45 مقاتلاً من مقاتلي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام ومقاتلي الكتائب المقاتلة». وأدت المعارك كذلك الى مقتل «43 عنصراً من القوات النظامية».
وسيطر مقاتلون معارضون بينهم عناصر من «جبهة النصرة» المرتبطة بـ «القاعدة» الخميس على تجمعات القوات النظامية في تل الجابية الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات الى الغرب من نوى، وفق «المرصد» الذي اشار الى ان المقاتلين غنموا أسلحه وذخائر في الهجوم.
ودارت امس اشتباكات عنيفة في محيط التل، مع محاولة القوات النظامية استعادة السيطرة عليه، وفق «المرصد». وتقوم هذه القوات بقصف التل بالطيران المروحي والمدفعية الثقيلة.
الى ذلك، يحاول مقاتلو المعارضة التقدم نحو تل جموع الواقع على مسافة نحو خمسة كيلومترات الى الجنوب من نوى.
وأشار عبدالرحمن الى ان «سيطرة المقاتلين على تل جموع تتيح لهم ربط المناطق التي يسيطرون عليها في ريف درعا (الحدودية مع الاردن) بمناطق يسيطرون عليها في ريف محافظة القنيطرة» التي تضم هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منها.
وقال «المرصد» لاحقاً ان مقاتلي المعارضة سيطروا على كتيبة القوات النظامية المتمركزة في رقة تل خزنة قرب تل الجابية على اطــــراف بلدة نوى «ما ادى الى مقتل 3 عناصر من القوات النظامية على الاقل»، في وقت تعرضت مناطق في بلدة جاسم لقصف من القوات النظامية.
وفي ريف دمشق، قال «المرصد» ان الاشتباكات «تجددت في بلدة المليحة ومحيطها، وسط قصف القوات النظامية بقذائف الهاون على مناطق في البلدة، وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى»، ذلك وسط استمرار القصف على البلدة الواقعة شرق دمشق للأسبوع الثالث كما تعرضت مناطق في مدينة داريا قرب مقام السيدة سكينة لإطلاق نار متبادل بين قناصة القوات النظامية والكتائب المقاتلة، وسط تعرض مناطق في مدينة داريا لقصف من القوات النظامية، ما أدى الى اندلاع النار.
وفي ريف ادلب في شمال غربي البلاد، تعرضت مناطق في بلدة سرمين لقصف من القوات النظامية، ما ادى الى مقتل ستة بينهم طفلان وإعلامي، وفق «المرصد» الذي تحدث عن استهداف مقاتلي الكتائب المعارضة معمل الإسكان في الشيخ سعيد بعدد من قذائف الهاون والدبابات. وقتل طفل وفتى بقصف مناطق في حي الحيدرية. كما نفذ الطيران الحربي غارة على منطقة قرب دوار الليرمون.
 
أربعة مرشحين لخلافة الإبراهيمي وفورد يرى «كانتونات» و «حرب استنزاف»
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي
تداولت عواصم غربية أربعة مرشحين لشغل منصب «مبعوث» الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى سورية خلفاً للمبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي، في وقت قال السفير الأميركي الأسبق في دمشق روبرت فورد، إنه يرى «كانتونات» في سورية تحت مظلة «حرب استنزاف» داخلية وإقليمية، مقترحاً العمل على ثلاثة مستويات لحل الأزمة.
وقالت مصادر متطابقة لـ «الحياة»، إن الإبراهيمي طلب الاستقالة من منصبه بعد فشل المفاوضات بين ممثلي الحكومة السورية و «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في جنيف وزيادة الفجوة بين موسكو وواشنطن بسبب أزمة أوكرانيا وبدء الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية في سورية وعدم حصول الإبراهيمي على تأجيل الانتخابات خلال زيارته الأخيرة إلى طهران.
وكانت دمــــشق اتهــــمت الإبراهــيمي بـ «عدم الحياد»، غير أن روسيا وأميركا ودولاً غربيـــــة طلبت من الإبراهـــيمي البقاء في منصبه إلى حين إيجاد خــــليفة له، لإبــــقاء خيار الحل السياسي على الطاولة.
ويجري في عواصم غربية تداول أربعة مرشحين لخلافة الإبراهيمي، وهم رئيس وزراء استراليا الأسبق كيفد راد، والمنسق الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز، إضافة إلى كمال مرجان آخر وزير خارجية في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، كما جرى تداول بدرجة أقل اسم منسق الشؤون الأمنية والخارجية الأوروبية السابق خافير سولانا.
وعمل وليامز، الصحافي السابق في «بي بي سي»، مستشاراً خاصاً لاثنين من وزراء الخارجية، هما روبين كوك وجاك سترو. كما عمل لصالح الأمم المتحدة في كمبوديا ومنطقة البلقان، وشارك بشكل فعال أيضا في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي وضع حداً للعدوان الإسرائيلي على لبنان العام 2006.
ووليامز من أبرز المدافعين عن ضرورة «الحوار» مع جميع الأطراف السورية، كما أن سولانا أيد ذلك خلال ندوة عن سورية عقدت قبل أسابيع في لندن، بمشاركة نائب رئيس الوزراء السوري السابق للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري.
وأوضحت المصادر أن التفكير الحالي يقوم على أن يكون المبعوث الجديد ممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة من دون أي علاقة مع الجامعة العربية، بحيث تكون له صلاحيات التحرك بين أطراف النزاع في سورية والدول الإقليمية. وشدد مسؤول غربي على ضرورة أن يكون المبعوث الجديد يملك فهماً عميقاً للمنطقة العربية ويتقن اللغة العربية، إضافة إلى قدرته على التعامل مع جميع الأطراف.
في غضون ذلك، واصل الإبراهيمي مهماته، حيث دعا عدداً من المعارضين والنشطاء السوريين إلى جلسة مغلقة في مونترو السويسرية يوم الخميس الماضي، بهدف البحث بعيداً من وسائل الإعلام عن بعض التسويات والحلول والتصورات لحل الأزمة السورية. وعلم أن الإبراهيمي يعمل على تشكيل «مجلس استشاري» يكون قادراً على تقديم أفكار ومقترحات لمهمته أو المبعوث الدولي الجديد.
كما عقدت في مناطق مختلفة في المنطقة وعواصم أوروبية اجتماعات بين ممثلي دول غربية وإيران، لاختبار إمكانات التوصل إلى حل سياسي. كما جال خبراء مقربون من مراكز القرار في دول غربية بين طهران ودول عربية فاعلة بحثاً عن إمكانات الوصول إلى تسويات تنعكس إيجاباً في سورية.
وقام المبعوث الأميركي الجديد دانيال روبنستين بجولة شملت تركيا ودولاً خليجية ولندن، بهدف تنسيق المواقف إزاء المرحلة المقبلة في دعم المعارضة السورية. كما ســــيقوم وفد من «الائــــتلاف» برئاسة أحمد الجربا بزيــــارة واشنطن بدءاً من السابع من الشهر المقبل، حيث سيلتقي مستـــشارة الأمن القــــومي سوزان رايس ووزيــر الخارجية جون كيري وعدداً من أعضاء الكونغرس الأمـــــيركي ومراكز ابحاث وجامعات، وفــــق مصادر مـــــتطابقة.
وأضافت أن صعوبات تقف حالياً أمام انعقاد اجتماع جديد لـ «النواة الصلبة» التي تضم 11 دولة من «مجموعة أصدقاء سورية»، ما تطلب حصول اجتماعات ثنائية قبل الوصول إلى اجتماع وزاري يتضمن «اتخاذ قــــرارات ورسم استراتيجية» للتعاطي مع النزاع السوري «في السنوات المقبلة».
وقال فورد خلال ندوة في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» عقدت قبل أيام، إن الدول الداعمة للمعارضة يجب أن تركز «استراتيجيتها» على ثلاثة محاور: دعم المعارضة المعتدلة وتزويد مقاتليها بالدعم غير الفتاك اللازم، وضرورة قيام قادة المعارضة السياسية بمخاطبة مؤيدي النظام بأن هناك بديلاً سياسياً مطمئناً لسورية، وإقناع روسيا وإيران بأن هناك «طريقة أفضل» يتضمن مصالح جميع الأطراف في سورية.
ونوه فورد بتقديم «الائتلاف» اقتراحاً سياسياً خلال مفاوضات جنيف، لافتاً إلى ضرورة ربط المعارضة المسلحة بالعملية التفاوضية والحل السياسي بحيث تكون داعمة له.
وقال، بحسب فيديو وزع على موقع «معهد واشنطن»، إن سورية ستضم «كانتونات» في المرحلة المــــقبلة تحت مظلة من «حرب استنزاف» داخلية بين الأطراف المقاتلة و «حرب استنزاف إقليمية» سنية - شيعية، ذلك أن المعارضة لن تكون قادرة «في المدى القصير والمتوسط» على استعادة السيطرة على القوس الممتد من دمشق إلى القلمون وحمص والساحل السوري غرباً، في مقــــــابل سيطرة فصائل من المعارضة على مناطق شمال غربي البلاد وشمالها الشرقي وسيطرة فصائل أخرى على مدينة حلب شمالاً.
ولاحظ أن ستاً من منظمات المعارضة المسلحة حاربت في مدينة البوكمال شرق البلاد وعلى حدود العراق.
 
استخبارات غربية تقول إن النظام قادر على إنتاج أسلحة كيماوية
الحياة...نيويورك - رويترز -
يقول ديبلوماسيون نقلاً عن معلومات استخباراتية من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، إن نظام الرئيس بشار الأسد يحتفظ بالقدرة على نشر أسلحة كيماوية، ما قد يعزز مزاعم بأن الجيش السوري استخدم غاز الكلور في الآونة الأخيرة.
وتعكس هذه التصريحات قناعة متزايدة لدى العواصم الغربية بأن الأسد لم يكشف بالكامل عن برنامج الأسلحة الكيماوية السورية، على الرغم من وعوده بإنهائه، ويصرون على أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيقاومون دعوات الأسد لإنهاء مهمة دولية خاصة لنزع السلاح الكيماوي شكلت للتعامل مع سورية.
وتنفي الحكومة السورية احتفاظها بالقدرة على نشر أسلحة كيماوية وتصف الزعم بأنه محاولة أميركية وأوروبية لاستخدام سياساتها «الصبيانية» في ابتزاز حكومة الأسد. لكن في اعتراف ضمني بوجود نقص في الإعلان الأصلي، قدمت سورية في وقت سابق من الشهر الجاري قائمة أكثر تحديداً بأسلحتها الكيماوية لبعثة نزع السلاح الدولية، بعدما أبلغ مفتشون عن وجود تناقضات على الأرض، بحسب ما ذكر مسؤولون.
وتحت تهديد من الولايات المتحدة بشن غارات جوية، اتفق الأسد مع واشنطن وموسكو في أيلول (سبتمبر) الماضي على التخلص من أسلحته الكيماوية بعد مقتل مئات الأشخاص في هجوم بغاز السارين في آب (اغسطس) الماضي على أطراف دمشق.
وقالت واشنطن وحلفاؤها الغربيون إن قوات الأسد هي التي شنت هجوم السارين، وهو أسوأ هجوم كيماوي يشهده العالم منذ ربع قرن. وأنحت الحكومة السورية باللائمة عنه على مقاتلي المعارضة في الحرب الأهلية السورية التي دخلت الآن عامها الرابع.
ويتولى فريق مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عملية التحقق من إعلان سورية في شأن ترسانتها من الغازات السامة وتدميرها.
ويقول دبلوماسيون إن الحكومات الغربية تشك منذ فترة طويلة في أن سورية لم تفصح عن كل جوانب برنامجها من الأسلحة الكيماوية. لكن مبعوثين يقولون إنهم التزموا الصمت في شأن هذه المسألة لتفادي منح الأسد ذريعة لتقليص التعاون مع بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وتأخير جدول زمني لشحن المواد السامة إلى خارج البلاد.
وبعد أن أصبح أكثر من 90 في المئة من المخزونات الكيماوية السورية المعلنة خارج البلاد الآن، بدأ المسؤولون الغربيون في الخروج عن صمتهم. وقال دبلوماسي غربي لـ «رويترز»: «إننا مقتنعون ولدينا بعض معلومات المخابراتية التي تظهر أنهم لم يعلنوا كل شيء». وأضاف أن معلومات الاستخبارات تلك جاءت من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وردا على سؤال بشأن حجم ما أخفاه النظام السوري من برنامجه، قال الدبلوماسي «إنه كبير». ولم يذكر تفاصيل.
ورفض بشار الجعفري سفير سورية لدى الأمم المتحدة الاتهام، وقال لـ «رويترز» في رسالة نصية عبر الهاتف المحمول: «هذه الدول غير موثوق فيها فعلاً، وسياساتها تجاه تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لا تقوم على مبادئ وإنما بالأحرى صبيانية. إذا كان لديهم بعض الأدلة فعليهم أن يتقاسموها مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدلاً من التظاهر بأن لديهم أدلة سرية». وقال الجعفري إن هدف القوى الغربية الثلاث هو تمديد مهمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية من دون حاجة لذلك من خلال «مواصلة فتح (الملف الكيماوي) لأجل غير مسمى، ومن ثم يمكنهم أن يواصلوا ممارسة الضغط على الحكومة السورية وابتزازها».
وقال مسؤول غربي آخر لـ «رويترز» طالباً عدم ذكر اسمه، إنه لا يوجد يقين تام باحتفاظ سورية بأسلحة كيماوية، لكن القوى الغربية الثلاث اتفقت على وجود «احتمال كبير» بأن سورية لم تعلن عن كامل مخزوناتها من المواد الكيماوية المتعلقة بالأسلحة.
وأشار المسؤول إلى كمية كبيرة من مادة أولية تستخدم في صنع السارين اختفت في سورية ومزاعم لم يتم التحقق منها أطلقتها دمشق عندما قالت إنها دمرت معظم مخزوناتها من غاز الخردل قبل وصول بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إلى غير ذلك من التناقضات بين تصريحات الجانبين.
وفي مقابلات أجريت خلال الشهرين الماضيين مع مسؤولين غربيين مطلعين على معلومات الاستخبارات في شأن سورية، علمت «رويترز» أن المخاوف تشمل غاز الأعصاب الريسين وغاز الخردل ومواد أولية تستخدم في صنع السارين وغاز الكلور، الذي ترددت أنباء في الآونة الأخيرة عن استخدامه في سورية.
وتحدث مسؤولون أميركيون وبريطانيون عن غموض ومشاكل في إعلان سورية عن أسلحتها الكيماوية. وحذر مسؤولون أميركيون في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من أن معلومات الاستخبارات تشير إلى أن سورية قد تحاول إخفاء بعض المواد السامة.
وتعمقت الشكوك في شأن عدم اكتمال إعلان سورية عندما لم تبلغ منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بامتلاكها لغاز السارين الذي استخدم على مشارف دمشق يوم 21 آب (اغسطس) أو كيفية توصيل ما يقدر بنحو 300 لتر من الغاز السام.
وقال الدبلوماسي الغربي الكبير إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قدمت معلومات إلى المنظمة قبل شهور، بينها مواقع محددة للأسلحة الكيماوية لم تكشف عنها دمشق. وأضاف أن الدول الثلاث أمدت روسيا حليفة الأسد بهذه المعلومات «لكن لم يصدر عنها رد فعل».
ولم ترد المنظمة على طلبات للتعقيب على الأمر. وقال ناطق باسم بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة إنه ليس لديه تعليق لكن موسكو أكدت الجمعة أن مزاعم استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية خاطئة.
 
تركيا تعزز حراسة سليمان شاه في حلب بتنسيق مع «داعش» والديمقراطي الكردي. نحو 25 جنديا تركيا يحمون الضريح وتبدلهم أنقرة كل ثلاثة أشهر

بيروت: «الشرق الأوسط» ... لم تتمكن الحكومة التركية من إنجاز عملية تبديل جنود الحراسة المكلفين حماية ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية في محافظة حلب السورية، إلا بمساعدة عناصر من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي واي دي)، الذي أمن دخول قوة تركيا مكونة من 300 جندي و12 مركبة عسكرية وست دبابات إلى الأراضي السورية من منطقة عين العرب، ويرافق بعضها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام(داعش)» القوة حتى وصولها إلى الضريح الذي يقع قرب منطقة منبج المحاذية للحدود التركية.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أعلن أخيرا، أن هذه «القوة ستدعم وتعزز الوحدة التركية الموجودة أصلا داخل الضريح وتساعدها على حمايته»، مؤكدا أن «الضريح يشكل أهمية رمزية كبيرة بالنسبة لتركيا».
وبحسب القيادي الميداني المعارض في ريف حلب، منذر سلال، فإن «تنسيق الحكومة التركية مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ليس جديدا»، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أنه «قبل ثلاثة أشهر أمن (داعش) دخول قوة تركيا لتبديل عناصر حماية ضريح (سليمان شاه)، مشترطا آنذاك على الجانب التركي الحصول على بعض الأسلحة وإنزال العلم التركي المرفوع عن الضريح، وهو ما حصل بالفعل».
وتخصص الحكومة التركية نحو 25 جنديا لحماية الضريح، وتبدلهم كل ثلاثة أشهر. وتعد الأرض التي تضم الضريح ذات سيادة تركية بموجب معاهدة أبرمت عام 1920 مع فرنسا خلال فترة الانتداب على سوريا.
ولا يصل التعاون بين الأتراك وتنظيم «داعش» إلى مستوى الدعم، بحسب ما يؤكد الصلال، لافتا إلى «وجود اتصالات استخباراتية هدفها تمرير بعض المسائل اللوجيستية، لا سيما في المناطق الخاضعة لسلطة التنظيم».
وكان ناشطون بثوا شريط فيديو يؤكد وصول رتل عسكري تركي إلى ضريح سليمان شاه، في حين تداولت بعض المواقع الإخبارية المعارضة أنباء عن تعرضه لاعتراض وإطلاق نار من قبل «داعش».. الأمر الذي نفته الحكومة التركية رسميا عبر قائد القوات البرية، خلوصي آقار، الذي نقلت عنه وكالة «الأناضول» التركية تأكيده أن «إرسال تلك القافلة جاء لتعزيز قوات الحماية الموجودة هناك واستبدال الحراسات السابقة بأخرى جديدة»، عادا «ذلك روتينيا ومخططا له من قبل وليس هناك أي طارئ».
وتشير خريطة مسار الرتل التركي إلى دخوله إلى سوريا عبر منطقة عين العرب الحدودية، والتي تخضع لسيطرة حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» الذي سمح للرتل بالمرور من أراضي سيطرته من دون أن يعترضه، بحسب ما أكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردي ريتور خليل لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «كوباني (عين العرب) جزء من أراضي الإدارة الذاتية الكردية، ووصلت أوامر من القيادة السياسية بالسماح للرتل التركي بالمرور بموجب اتفاق سابق بين الإدارة الذاتية والأتراك». وأوضح خليل أن «تنظيم (داعش) تسلم حماية الرتل التركي بعد عبوره من المناطق الكردية».
وكان مركز حلب الإعلامي أكد أن عناصر من «داعش» رافقوا رتلا للجيش التركي قرب ضريح سليمان شاه في ريف منبج، خلال عودته إلى تركيا، نافيا الأنباء التي تحدثت عن سيطرة «داعش» على الرتل، ومشيرا إلى أن «عناصر من الدولة رافقوا الرتل من أجل تأمين حمايته، الأمر الذي دعا البعض للاعتقاد أن (الدولة) سيطرت على الرتل».
وأضاف المصدر ذاته، أن «الرتل المؤلف من عدة آليات ودبابات من منطقة عين العرب، وصل إلى ضريح سليمان شاه، حيث جرى تبديل نوبات الحراسة فيه، وعند خروج الرتل من الضريح رافقته سيارتان لتنظيم (الدولة) وأمنوا خروجه من معبر جرابلس الذي يسيطر عليه التنظيم».
وسبق لتنظيم «داعش» أن هدد قبل أشهر بهدم الضريح الذي يتنافى مع معتقداته المتشددة، مما دفع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو آنذاك إلى التأكيد أن بلاده «لن تتردد في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن الضريح»، مشيرا إلى أن «الجنود الأتراك المولجين حماية الضريح (عددهم 25) وضعوا في حالة استنفار شديد بعد التهديد».
كما ورد ذكر الضريح في أحد التسجيلات المسربة التي شكلت فضحية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قبل الانتخابات البلدية الأخيرة. وتناول ذلك التسجيل حديثا بين مسؤولين أتراك ينوون استغلال حجة حماية ضريح جد مؤسس السلطنة العثمانية في سوريا بهدف التدخل عسكريا.
ويعد «سليمان شاه» ابن «قتلمش» ووالد «أرطغل» الذي هو والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299. وبحسب الروايات التاريخية فإنه غرق في نهر الفرات في القرن الـ13، فتوجه أتباعه بعد أن أقاموا ضريحا له إلى الشمال، حيث أسسوا الإمبراطورية العثمانية. وفي سنة 1973 كادت مياه نهر الفرات أن تغمر الضريح مما استدعى إجراء مفاوضات تركية – سوريا أفضت إلى نقله إلى منطقة على بعد 25 كيلومترا من تركيا. وتتولى كتيبة من الجيش التركية تتمركز قرب الحدود السورية تبديل الوحدات التي تحرس الضريح.
 
مرشح لانتخابات الرئاسة يلمز من قناة جنسية أسماء الأسد
السياسة..دمشق – الأناضول: أكد المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في سورية ماهر حجار, أنه لن يسمح بالتلاعب بالقانون وشروط الترشح لانتخابات الرئاسة من قبل منافسيه خاصة في ما يتعلق بجنسيتي المرشح وزوجته, في إشارة إلى شرط “ألا يكون المرشح متزوجاً من غير سورية”, وهو ما لا يتمتع به بشار الأسد.
وفي تعليق كتبه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, عرض حجار, أحد شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية المتعلق بجنسية الرئيس وزوجته, وعلق تحته “لن نسمح بالتلاعب بالقانون فالقانون فوق الجميع”.
ويأتي تعليق المرشح المحتمل للانتخابات, تعقيباً لما أثاره ديبلوماسي منشق عن النظام السوري, بشأن حمل أسماء الأسد للجنسية البريطانية إلى جانب جنسيتها السورية, الأمر الذي يخالف أحد الشروط لترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية.
وتحمل أسماء الأخرس, عقيلة رئيس النظام والمولودة في بريطانيا من والدين سوريين, الجنسية البريطانية إلى جانب جنسيتها السورية المكتسبة من والديها, بحسب الديبلوماسي المنشق المقيم في لندن.
ونص الدستور السوري العام 2012, وقانون الانتخابات العامة الجديد لعام 2014, الذي أقره البرلمان في مارس الماضي, أن تتحقق في المرشح لمنصب رئيس الجمهورية, بأن يكون “متماً الأربعين من عمره في بداية العام الذي يجري فيه الانتخاب, ومتمتعاً بالجنسية السورية بالولادة من أبوين متمتعين بتلك الجنسية بالولادة, وألا يكون متزوجاً من غير سورية”.
 
تحدثت عن احتجازهم بظروف غير صحية... “العفو الدولية” تدعو مصر لعدم ترحيل لاجئين سوريين
السياسة...القاهرة – الأناضول: طالبت منظمة العفو الدولية, السلطات المصرية, بالتوقف عن ترحيل لاجئين سوريين.
وذكرت المنظمة في بيان مساء أول من أمس, أن “3 لاجئين سوريين في مصر يواجهون خطر الإعادة القسرية إلى سورية خلال ساعات”.
وأضافت المنظمة التي يقع مقرها في لندن, أن “الثلاثة تلقوا تهديدا من قبل السلطات المصرية, بإعادتهم إلى سورية خلال 48 ساعة, إذا لم يكونوا قادرين على تحمل تذاكر المغادرة, سواء إلى لبنان أو تركيا أو ماليزيا, حيث كانوا يسعون إلى ذلك في بداية لجوئهم”.
وأشارت المنظمة إلى أن “الثلاثة من بين أكثر من 140 لاجئا, غالبيتهم من السوريين, وبينهم 68 طفلا, اعتقلوا بصورة غير قانونية بمخفر شرطة رشيد في محافظة البحيرة شمال مصر”.
وأضافت أنه “تم احتجازهم في مخفر الشرطة منذ 14 أبريل, عندما اعتقلتهم قوات الأمن المصرية في البحر الأبيض لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا, ومن بينهم فلسطينيون فروا من سورية, كما يوجد بينهم سوداني وإريتري”.
ومن غير الواضح, بحسب بيان المنظمة, متى تنوي السلطات الإفراج عنهم, بعد أن تم إسقاط التهم الأولية “الهجرة غير الشرعية” ضدهم, مشيرة إلى أنه “يتم احتجازهم في ظروف غير صحية في فناء بمخفر الشرطة, فضلا عن الكثير من الأطفال الذين واجهوا ظروفا قاسية على متن القارب قبل اعتقالهم”.
وقالت نائب مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, حسيبة حاج صحراوي إن “ترحيل اللاجئين السوريين وطالبي اللجوء انتهاك بشكل صارخ لمسؤوليات مصر لحماية اللاجئين”.
ويعيش نحو 320 ألف لاجئ سوري في مصر, بعد أن فروا من بلادهم جراء الأزمة المندلعة في بلادهم منذ مارس 2011, بحسب تصريحات إعلامية لمسؤولين مصريين, في حين أن المنسق العام لتنسيقية “الثورة السورية ضد بشار الأسد في مصر” دامس الكيلاني قال إن العدد يصل إلى نحو مليون.
 
بايدن وأمير قطر بحثا في الأزمة السورية
واشنطن – يو بي آي: بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن, مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, مجموعة من القضايا الإقليمية من بينها الأزمة السورية.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن أجرى اتصالا بأمير قطر, مشيراً إلى انهما تشاورا بشأن مسائل إقليمية, بما في ذلك النزاع الدائر في سورية. وجدد الطرفان تأكيد أهمية واستمرارية العلاقة الستراتيجية والاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة.
 
عدما ضاق سكان المدينة ذرعًا بممارسات التنظيم
قيادات داعش في الرقة تهرب إلى العراق
بهية مارديني
علمت "إيلاف" أن قيادات من "داعش" غادرت الرقة السورية اليوم متجهة نحو العراق، وبحسب ناشطين من المدينة، فقد خرج رتل مؤلف من 100 سيارة رباعية الدفع تحمل مهاجرين من عناصر "الدولة الإسلامية" التي نكلت بالمواطنين قتلًا وخطفًا وفرض ضرائب.
بهية مارديني: أعلن ناشطون من الرقة السورية لـ"إيلاف" أن مدينتهم خلت اليوم من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش"، وأن معظم قادتها توجّهوا إلى العراق، حيث خرج رتل كبير مؤلف من 100 سيارة دفع رباعي، تحمل مهاجرين، إلى المناطق الشرقية - طريق دير الزور.
أفاد ناشطون من الرقة أن المدينة شهدت فراغًا مفاجئًا اليوم على غير عادتها من عناصر "الدولة"، وسط حالة من الاضطراب في صفوف التنظيم، وتمركز معظم عناصر الدولة حول محيط الفرقة 17 شمال المحافظة.
ضرائب التنظيم
وفي وقت سابق، أعلنت داعش عن فرض جزية وضرائب على سكان المحافظة، وقدرها 5000 ليرة سورية، على كل محل، ويعاقب كل من يرفض أو يتخلف عن الدفع، كما فرضت أيضًا دفع فواتير هاتفية بقيمة 800 ليرة سورية على كل خط هاتفي يعمل.
وتشهد الرقة في الساعات الماضية انقطاعًا في التيار الكهربائي وتحليقًا لطيران النظام، وسط أجواء ملؤها الخوف والقلق من أن تسلم داعش الرقة إلى النظام.
تهجير الأكراد
في غضون ذلك، وجّهت داعش إنذارًا إلى مواطنين في قرى "الشعبة، شط الرحمن، الحجازية" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض، والتي يقطنها مواطنون كرد، حيث أمهلتهم الدولة الإسلامية إلى يوم الخامس من نيسان (إبريل) لإخلاء القرى التي يقطنونها.
وقد ارتكبت داعش في قرية تل أبيض، وخاصة في القرى الكوردية، الكثير من المجازر والاعتقالات، وتحالف لواء ثوار الرقة مع التنظيمات الكوردية المقاتلة في (كوباني) لدحرتنظيم "الدولة"، وكان اللواء قد أسر مجموعة من عناصر التنظيم قرب منطقة (كوباني) وريف ناحية (عين عيسى).
تعميم على الأئمة
هذا وعّممت داعش في خطبة يوم أمس الجمعة على أئمة المساجد التوعّد والتهديد للنشطاء، الذين أطلقوا حملة "الرقة تذبح بصمت".
وكانت مجموعة نشطاء قد أطلقت قبل نحو 10 أيام حملة أطلقت عليها اسم "الرقة تُذبح بصمت"، في إشارة إلى ممارسات داعش الخاطئة في محافظة الرقة، والتي قال القائمون عليها إن أهدافها تتمثل في: "ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﺑﻌﺪ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﻭﺧﻄفها، وﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤشة إعلاميًا ﻭﺧﺪماتيًا، وﻓﻀﺢ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﺿﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻗﺔ، ﻭﻃﺮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟمدينة، وﺇﻳﺠﺎﺩﻛﻴﺎﻥ ﺛﻮﺭﻱ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺔ، والمضي ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻖﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ قولًا وعملًا".
اعتقالات بسبب حملة
وكان لافتًا بالتزامن مع ذلك أن "داعش" نفذت حملة دهم في اليوم الماضي واعتقالات لإعلاميين محليين ونشطاء من مدينتي الرقة وتل أبيض وبلدة سلوك، وذلك عقب إطلاق ناشطين لحملة "الرقة تُذبح بصمت".
في اليوم عينه، اعتقلت داعش رجلين شقيقين من منزلهما في حي الثكنة في مدينة الرقة من دون توضيح أسباب الاعتقال، كما قتل في اليوم نفسه رجل برصاص قناص على طريق قرية أبو خرزة، واتهم نشطاء مقاتلي داعش بإطلاق النار عليه.
النقاب غصبًا
كذلك وردت معلومات عن تنفيذ داعش حملة دهم واعتقالات في ناحية رطلة وحصار للمنطقة وإغلاق الأفران ومنع دخول المواد الغذائية إليها عقب إحراق شاب علم داعش في المنطقة.
وأشارت أنباء إلى قتل داعش مواطنًا في بلدة تل أبيض لدى محاولة اعتقاله، كما اعتقل التنظيم في 11 من الشهر الجاري مراسلًا محليًا لقناة إخبارية من مدينة دير الزور أثناء مروره في مدينة الرقة متوجّهًا إلى تركيا، وفي يوم 8 من الشهر نفسه، وردت معلومات عن محاولة مقاتلي داعش اعتقال مواطنة من مدينة الرقة، بحجة عدم ارتدائها النقاب، ما أدى إلى تجمع أقرباء المواطنة، الذين يتبعون لعشيرة تضم العدد الأكبرمن المقاتلين المبايعين لداعش "عشيرة البريج" في مدينة الرقة، تبعته اشتباكات بينهم وبين داعش، الأمر الذي بات يؤجّج المدينة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,706,137

عدد الزوار: 6,962,190

المتواجدون الآن: 84