أخبار لبنان..توسُّع القصف جنوباً يرفع من مستوى المخاطر..الخماسية: تمديدٌ لـ"القائد" أو رئاسة..بو حبيب يكشف لـ"نداء الوطن" عن ضغوط لإبعاد "حزب الله" عن الحدود..فرنسا والسعودية تسوّقان لبقاء قائد الجيش ضمن السياق الإقليمي: أفكار إسرائيلية لتعديل القرار 1701!..هل يتمادى «تَمَرُّد» تل أبيب على واشنطن فيتهاوى الخط الأحمر في..جنوب لبنان؟..الراعي: لا يُمكن أن يُرغم اللبنانيون على حربٍ لا علاقة لهم بها..هل لبنان بمنأى عن اجتياح برّي إسرائيلي؟..رسائل دبلوماسية وأخرى بـ «النار» لا تستبعد تكرار «عملية الليطاني»..

تاريخ الإضافة الإثنين 4 كانون الأول 2023 - 4:30 ص    عدد الزيارات 374    القسم محلية

        


توسُّع القصف جنوباً يرفع من مستوى المخاطر..

في قمّة المناخ لبنان يتهم إسرائيل بتلويث البيئة والقطاع العام يعلِّق الإضراب..

اللواء...مع ارتفاع قوة النار الاسرائيلية بقصف الطيران الحربي الاسرائيلي لما تبقى من أبنية لم تسوَّ بالأرض في الجولة التي سبقت الهدنة، فضلا عن قذائف الصواريخ والدبابات، ارتفعت المخاطر من توسع القصف المعادي جنوباً، والذي امتد الى الجنوب السوري، ثم الرد من هناك باطلاق صاروخ باتجاه الجولان، في وقت كانت فيه الملاحة الدولية تهتز عند نقطة باب المندب، وفي عمق البحر الأحمر.. وعلى دوي القصف الشديد المسموع بقوة في النقاط البعيدة نسبياً عن الحدود، تتالت بيانات الاعلام الحربي الخاص بحزب الله، عند عمليات المقاومة الاسلامية، بدءاً من بعد ظهر امس، حيث استهدفت آلية عسكرية في قاعدة بيت هلل بالصواريخ الموجهة، واوقعت طاقمها بين قتيل وجريح.. مما دفع بجيش الاحتلال الى اغلاق محاور طرقات عدة في منطقة الجليل الاعلى على طول خط الحدود مع لبنان. وحذر الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية حزب الله من «ارتكاب خطأ قد يجلب الخراب الى لبنان».

ميقاتي وماكرون

وحضرت محادثات جان- ايف لودريان في بيروت، في اللقاء بين الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والتي توقفت عند فشل المهمة سواء في الشق الرئاسي او العسكري لجهة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون. وتركز لقاء ميقاتي، مع رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف ورئيس وزراء ايرلندا ليوفار ادكار ورئيسة وزراء ايطاليا جورجا ميلوني على بحث العدوان الاسرائيلي على غزة، والوضع في جنوب لبنان ومهمة «اليونيفيل» المتعلقة بحفظ السلام في الجنوب. كما اثار الوفد اللبناني في قمة المناخ مخاطر العدوان الذي يطال البشر والحجر في غزة، أو يتسبب بسقوط تأثيرات مناخية مكثفة، لجهة استخدام القذائف الفوسفورية والاسلحة المحرمة دولياً. وفي الامارات، اجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لشركة «توتال انرجينز» باتريك بوانييه، للبحث في امكان معاودة الحفر في البلوكين رقم 8 و10، من زاوية العرضين اللذين قدمتهما الشركة الى لبنان، فضلا عن البحث بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. الى ذلك، قالت اوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مشاورات مكثفة تنطلق في الأيام المقبلة من أجل مناقشة السيناريو الأمثل لاعتماده في موضوع قيادة الجيش بعدما أشار الوسيط الرئاسي لودريان إلى أهمية التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وانعكاس ذلك على الأمن. ولفتت هذه الأوساط إلى أن لودريان المكلف من اللجنة الخماسية في الملف الرئاسي قدم رؤية بشأن التمديد تتماهى مع موقف هذه اللجنة، موضحة أنه في المقابل يشن التيار الوطني الحر هجوما عبر قياديِّيه ونوابه على إجراء التمديد، مشيرة إلى أن هناك محاولة لإخراج الملف من البازار السياسي واعتماد مخرج لتأجيل التسريح في البرلمان من خلال جلسة تشريعية مضمونة النتائج. ورأت أن التطورات على الجبهة الجنوبية تشكل محور متابعة محلية، في ضوء تحليلات عن بقائها قائمة وتشهد تطورا جديدا.

الراعي يحذر من هدم المؤسسات

وسط ذلك، اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي «إنّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية وإقفال القصر الجمهوري منذ سنة وشهرين تقريباً جريمة موصوفة آخذة بهدم المؤسّسات الدستوريّة والإدارات العامّة وانتشار الفوضى والفساد وتشويه وجه لبنان الحضاري». وقال في عظة الأحد في بكركي: «لقد أسفنا وتألّمنا لإنتهاك الهدنة في غزّة، والعودة إلى حرب الهدم والقتل والتهجير، وتحميل الشعب البريء الآمن نتائج حرب التدمير والإبادة. فما معنى الهدنة الإنسانيّة التي دامت أربعة أيّام، وكانت النيّة استعادة الحرب الضروس بعد استراحة؟ يا لقساوة قلب البشر البعيد عن الله. لا أحد في لبنان يريد امتداد الحرب إلى الجنوب، إلى أهلنا اللبنانيّين الآمنين هناك. فإذا امتدّت إلى الجنوب، لا أحد يعرف أين تتوقّف وماذا تخلّف وراءها من دمار وضحايا. فلنصلِّ إلى الله كي يبعدها وليكن المسؤول أكثر حكمة وفطنة. وتواضع ودارية. فلا يمكن ان يُرغم اللبنانيون على حرب لا علاقة لهم بها».

تعليق إضراب الإدارة

وفي خطوة ايجابية من شأنها ان تترك انعكاسات مباشرة على انتاجية العمل، وتحريك العمل في النافعة والدوائر العقارية، اعلن تجمع موظفي الادارة العامة العودة الى العمل اليوم بعد تأكيد وزيري العمل مصطفى بيرم والمال يوسف خليل بأن مرسوم الانتاجية الذي يتضمن عطاءات محددة تراعي حال الموظفين لتسندهم، سيصدر بعد ان يضع مجلس شورى الدولة ملاحظاته عليه، ويعيده الى مجلس الوزراء ليبنى على الشيء مقتضاه، داعياً اي التجمع الدولة لمبادلة موظفي القطاع العام الحرص نفسه على سير العمل في الادارات العامة.

الجنوب: نهاية أسبوع مشتعلة

ميدانياً، عاش الجنوب نهاية اسبوع مشتعلة حيث عاود العدو الاسرائيلي استهداف القرى على طول الشريط الحدودي من شعبا الى رأس الناقورة، فيما ردت المقاومة بقصف مواقعه ومستوطناته واوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف جيشه. واستمر العدو الاسرائيلي في اعتداءاته طيلة ليل السبت -الاحد حتى ساعات الصباح الاولى وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء المنطقة وصولا حتى مشارف مدينة صور كما استمر الطيران الاستطلاعي المعادي بالتحليق فوق القرى المتاخمة للخط الازرق.  يذكر ان قوات اليونيفيل التزمت مراكزها العسكرية خلال القصف المدفعي المعادي واطلقت اكثر من مرة صفارات الانذار من مقرها العام بالناقورة. واعلن الاعلام الحربي في حزب الله في بيان انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‏والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (1:10) من ظهر ‏يوم الأحد 3-12-2023 آلية عسكرية في قاعدة بيت هلل بالصواريخ الموجهة ‏وأوقعت طاقمها بين قتيلٍ وجريح». كما أعلن في بيان آخر عن مهاجمة مواقع زبدين والرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا ‏اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مباشرة فيها».

بو حبيب يكشف لـ"نداء الوطن" عن ضغوط لإبعاد "حزب الله" عن الحدود

الخماسية: تمديدٌ لـ"القائد" أو رئاسة

نداء الوطن...التصعيد الميداني الذي لفّ الحدود الجنوبية أمس، امتداداً للتدهور الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، لم يحجب استمرار زخم الاتصالات التي أجراها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان قبل أيام. ووسط توقعات بوصول الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (أبو فهد) هذا الأسبوع الى بيروت، كانت لافتة حركة الاتصالات المتعلقة بالملف اللبناني على هامش قمة المناخ العالمية في دبي، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي اجتمع أمس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التقى في اليوم السابق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. ومن دبي الى الدوحة كانت للرئيس ماكرون محطة محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وكان القاسم المشترك لهذه الاتصالات في لبنان وخارجه، تحرك اللجنة الخماسية من أجل لبنان التي تضمّ في عضويتها، إضافة الى فرنسا ومصر وقطر، كلاً من الولايات المتحدة والسعودية. وكشفت أمس مصادر واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ دول الخماسية كثّفت حراكها في الأيام الأخيرة في اتجاه الأزمة اللبنانية بكل أبعادها، فإضافة الى «الهمّ الرئيسي» للجنة بإبقاء لبنان في منأى عن حرب غزة، يتركز الحراك على ملفّات تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، والانتخابات الرئاسية، وتنفيذ القرار 1701. ما هي معطيات هذه المصادر في شأن هذه الملفات؟ أجابت المصادر إنّ القرار 1701 «يحتاج الى مفاوضات منفصلة لم تنضج تفاصيلها بعد. أما في شأن التمديد للعماد عون وإجراء الانتخابات الرئاسية، فإنّ الموفد القطري الذي سيصل بعد الفرنسي، سيوضح أنّ أمام لبنان خياراً من اثنين: إما الذهاب الآن للتمديد لقائد الجيش، وإما انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وقالت: «من لا يريد التمديد لقائد الجيش، يضع نفسه في مواجهة اللجنة الخماسية، لأنه يشرّع البلد على الفوضى ويضعه خارج الشرعية الدولية ما يعرّض لبنان لاحتمالات خطرة». وأضافت: «إنّ حتمية الخيار الثالث في الانتخابات، مردّها الى غياب حظوظ خياري المرشحين المطروحين حالياً، ما يستدعي الذهاب الى التقاطع والتوافق لاستيفاء شروط المصلحة اللبنانية واللحظة السياسية. كما أنّ إجراء انتخابات رئاسية الآن، من شأنه استكمال بنية الدولة المؤسساتية، ما يغني عن تمديد ولاية قائد الجيش». وخلصت المصادر الى القول: «في حال تعذّر إجراء الانتخابات الرئاسية، فإن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل بتفريغ مؤسسة الجيش في مرحلة دقيقة وحرجة. لذلك كانت رسائل الخماسية الأخيرة شديدة اللهجة ولو أتت في نطاق التفاوض، وكان النموذج تعامل لودريان مع النائب جبران باسيل». ومن التطورات السياسية الى ما يتصل بمواجهات الجنوب، كشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، العائد من جولة أوروبية شملت بروكسل وبرشلونة لـ»نداء الوطن»، أنّ اسرائيل بعثت برسائل عدة تتعلق بالجنوب مع أطراف من الإتحاد الأوروبي نقلها جوزف بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي ومن خلال الفاتيكان. وجاء في هذه الرسائل، كما قال بو حبيب «إنّ على لبنان تطبيق القرار الدولي 1701، وأن يكون وجود «حزب الله» شمال نهر الليطاني وليس جنوبه». وتقول مصادر ديبلوماسية متابعة إنّ الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، تمارس ضغطاً على إسرائيل لعدم القيام بأي ضربات تصعيدية في الجنوب، وفي المقابل تشير المصادر إلى أنّه لا نيّة لـ»حزب الله» في رفع مستوى التوتر.

فرنسا والسعودية تسوّقان لبقاء قائد الجيش ضمن السياق الإقليمي: أفكار إسرائيلية لتعديل القرار 1701!

الاخبار..ابراهيم الأمين ... غريب أمر أوروبا. الغرابة هي أن الأميركيين، رغم كل ما يقدّمونه للعدو، يبدون أكثر تفاعلاً مع الوقائع كما هي، حتى ولو كانوا يرغبون في تغييرها لمصلحتهم. أما الأوروبيون الذين يبدون دائماً متلبّسين بالإمساك بطرف ذيل ثوب واشنطن، سائرين خلفها أنّى ذهبت، فيحاولون اقتناص أي فرصة للعب أي دور ممكن. لذلك، يكثرون من الصراخ علّ أميركا تلتفت إليهم وتعطيهم أي نوع من الحلوى، ولو حتى لترتاح من إزعاجهم. في حالة لبنان، يمكن مراقبة الأداء الأوروبي في سلوك ثلاث دول مركزية: بريطانيا وألمانيا وفرنسا. لا يعني هذا أن بقية دول الاتحاد الأوروبي غير حاضرة، لكن فعاليتها تبقى أسيرة ما تقوم به الدول الثلاث. ومع أن البريطانيين يجيدون الابتعاد عن الصورة لقناعتهم بأن أحداً لا يثق بهم فيما يواصلون تنفيذ أجندتهم، تصرّفت ألمانيا، لعقود خلت، بحياد نسبي يقيها شر الخصوم. ورغم عملها الدؤوب وفق مبدأ التكفير عن جريمة جيشها بحق اليهود قبل ثمانين عاماً، فضّلت، لوقت طويل، عدم إقحام نفسها في مشكلة مباشرة مع الطرف العربي. لكن هذا كله تغيّر منذ بضع سنوات، وترجمت الفرق الأمنية والسياسية والدبلوماسية الألمانية ذلك في أنشطة تخريبية في لبنان، تستهدف، في العمق، خدمة إسرائيل وأهدافها في لبنان، وليس أقل ما فعلته تصنيف المقاومة كتنظيم إرهابي. أما الطامة الكبرى فهي فرنسا. رئيسها المصاب بداء النرجسية، لم يستوعب، للحظة، أن العرب عموماً يعرفون حجمه ومحدودية فعالية بلده. لكنّ الرجل يحب اللعب مع الكبار. ورغم أن فرنسا لم تعد تملك أوراقاً كافية للجلوس على الطاولة، يقفز رئيسها المجنون من الصفوف الخلفية رافعاً يده، طالباً منحه فرصة لتولي المهمة، من دون أن يتعلّم الدرس بعد، ويقتنع بأن أميركا وإسرائيل وبقية أقطاب أوروبا لا يرغبون بأي دور جدّي لبلاده في كل المنطقة. وبدل أن تعتمد فرنسا، لمرة واحدة، إستراتيجية مختلفة، أقلّه لامتلاك بعض عناصر القوة، ترضى دائماً بدور ثانوي تقرره واشنطن، وغالباً ما يكون هدفه الفعلي مجرّد تقطيع الوقت! .... الفرنسيون مصابون بعقدة التفوّق لدى حديثهم مع أبناء مستعمراتهم السابقة. وثباتهم على هذه النزعة مردّه إلى قبول البعض بالدونية الدائمة في التعامل معهم. ولو أن في لبنان من أقفل الباب في وجه هؤلاء، لكانوا ارتدعوا قليلاً. لكن، كيف يمكنك إقناع مسؤول فرنسي بوجهة نظر مختلفة، وهو يراجع في مفكّرته العدد الكبير من طلبات البلهاء والانتهازيين في لبنان للاجتماع به؟ وهؤلاء هم من يغذّون الأحلام الفرنسية البائدة ويشجعون باريس على مخاطبة اللبنانيين بلغة الوصاية والتأنيب (يمكن مراجعة خطاب السفيرة السابقة آن غريو في حفل عيد بلادها الوطني). فبعدما أرسلت فرنسا، قبل أشهر، رسائل إلى «نواب الأمة» اللبنانيين تطلب منهم إرسال أجوبة مكتوبة إلى مقر السفارة الفرنسية في بيروت حول شخصية الرئيس المقبل للجمهورية في لبنان، تجاوبت غالبية نيابية ساحقة مع الطلب، وأظهرت للفرنسيين، مرة جديدة، استعداد «السياديين» تحديداً للتسليم بالوصاية الفرنسية. والانبطاح نفسه يمارسه هؤلاء مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان. فالرجل الذي يركض خلف إدارات الشركات في السعودية ولا يلتقي شخصية أعلى من مستشار في الديوان الملكي، «يأخذ مجده» في لبنان، فيحطّ، فجأة، وفي ظل حرب مجنونة تشنّها إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا، ويطلب من هؤلاء النواب تنفيذ أمر مستعجل بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون «كونه يمثل حاجة إستراتيجية لأمن أوروبا». وهو غادر بعد تلقّيه ضمانات بأن المجلس النيابي سيبحث في كيفية تنفيذ هذا «الأمر السامي».

لم يصدّ الفرنسيين سوى باسيل... ولودريان لم يكن مهتماً برئاسة الجمهورية

مصلحة أوروبا التي توجب الإبقاء على العماد جوزيف عون في منصبه، لا يمكن فهمها، في هذه اللحظة، بمعزل عما يجري في لبنان والمنطقة على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ولا بمعزل عن دور الغرب، خصوصاً أوروبا التي تسير خلف واشنطن، ليس مراعاة لها فقط، بل لكون السياسة الأميركية تتطابق في هذه اللحظة مع السردية الأوروبية حيال فلسطين، سيما أن قيام كيان الاحتلال جاء على يد الغرب الأوروبي الذي ذبح اليهود ونكّل بهم وطردهم من مدنه. عملياً، يتضح بشكل واضح من سياق مراسلات دبلوماسية قائمة على أكثر من جبهة، أن فرنسا التي تطوّع رئيسها إيمانويل ماكرون لإطلاق تحالف دولي ضد حماس شبيه بالتحالف الدولي ضد «داعش»، لم تغادر موقعها. وكل «الواقعية» التي ظهرت في مواقف الرئيس الفرنسي أو مسؤولين في حكومته عن ضرورة حماية المدنيين في غزة، لا تعدو كونها ترديداً للكلام السمج الذي يقوله المسؤولون الأميركيون بعد خروجهم من اجتماعات مع الإسرائيليين تتم خلالها المصادقة على عمليات الإبادة الجماعية في غزة. وكما في كل مرة، يقول لنا الفرنسيون، بالفم الملآن، إن مصلحتهم في تبنّي السردية الإسرائيلية عن الصراع مع العرب. وكل وهم ساد لدى البعض عن تعرف باريس إلى أحوالنا بصورة مختلفة في العقد الأخير، بدّده الفرنسيون اليوم في سعيهم إلى السير في مشروع ضرب المقاومة، ليس في فلسطين فحسب، بل في كل المنطقة. في هذا السياق، يمكن وضع المساعي التي تبذلها باريس في ما يتعلق بالوضع على الحدود مع لبنان، كما ينبغي فهم الموقف من التمديد لقائد الجيش في هذا السياق، من دون ربط الأمر حصراً بدعم ترشيحه إلى رئاسة الجمهورية، ومن دون أي محاولة لاتهام العماد عون بأنه جزء من المشروع الأميركي - الفرنسي المعادي للمقاومة، وإن كان على قائد الجيش نفسه أن يتنبّه إلى محاولات استخدامه في هذا السياق. وبحسب ما هو متداول في أكثر من محفل، خصوصاً في الأمم المتحدة، فإن الجانب الإسرائيلي، الذي عزّز بعثته في نيويورك بنحو عشرين دبلوماسياً ومستشاراً عسكرياً وأمنياً وإعلامياً، وضع على جدول أعماله هناك البند الخاص بلبنان، وعدم حصر المهمة بالسردية الخاصة بفلسطين، في سياق سعي العدو الدائم، بالتحالف مع الأميركيين والأوروبيين، إلى استصدار قرار من مجلس الأمن بإدانة المقاومة في فلسطين واعتبارها عملاً إرهابياً يعاقب عليه القانون الدولي، وهو المشروع الذي يمنع الروس والصينيون تمريره حتى الآن. في ما يتعلق بلبنان، استفاق العدو، فجأة، على أهمية القرار 1701، ويقدّم فريقه في الأمم المتحدة تقارير يومية عما يسميه «خروقات واسعة» للقرار يقوم بها حزب الله في تنفيذه عمليات عسكرية ضد «أراضي إسرائيل»، انطلاقاً من مناطق تخضع للقرار الدولي، مع مطالبة ليس باحترام القرار عبر منع حزب الله من العمل العسكري، بل بإدخال تعديلات تتيح لقوات الطوارئ الدولية تطبيق القرار بالقوة. والسعي نفسه يتضمّن، في جانب منه، تعزيز وجود الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية (استجابة لطلب سمير جعجع!) بإرسال فرقة إضافية من الجيش، مدعومة بعتاد يكفيها لإجبار حزب الله على سحب جميع عناصره وإخلاء كل المنشآت التي تقول إسرائيل إنها تعرف أماكنها على طول الحدود، وفي كل مناطق جنوب نهر الليطاني. ويفترض العدو أن في إمكانه تحقيق هذا الهدف من خلال حملة دبلوماسية كبيرة في مجلس الأمن. في زيارته الأخيرة للبنان، لم يحاول المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين بحث الأمر بالطريقة الإسرائيلية، إذ إن الرجل بات يعرف وقائع لبنان، ويعرف أكثر وقائع جنوبه. لذلك، حاول إثارة ملف الحدود البرية وإغلاق ملف الترسيم، وفق معادلة يزعم أن العدو يقبل بها، وتتضمّن إخلاء كل النقاط المتنازع عليها لمصلحة لبنان، بما في ذلك الانسحاب من شمال الغجر ومواقع أساسية في مزارع شبعا المحتلة، شرط أن يتم تنفيذ الأمر على مرحلتين: إعلان لبنانية هذه الأراضي، والاتفاق على أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف عليها عسكرياً وأمنياً وحياتياً إلى حين تبلور واقع سياسي آخر. وقد سمع هوكشتين من مسؤولين رسميين في لبنان، ورسائل غير مباشرة من حزب الله، بأن هذا الملف ليس مطروحاً للنقاش الآن، وأن كل الأمور مجمّدة إلى ما بعد وقف العدوان على غزة، كما فهم بأن المقاومة أصبحت أكثر تشدداً حيال دور سلاحها في ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة والتهديدات الإسرائيلية اليومية للبنان.

هوكشتين يناقش أفكاراً حول انسحاب إسرائيلي من مناطق محتلة وتركها تحت وصاية الأمم المتحدة

أما الجانب الفرنسي، فيتصرف على أساس أن في إمكانه إنجاز المهمة، وهو يعمل بالتنسيق مع الأميركيين، ومع دول عربية، لصياغة تصور سياسي للأزمة اللبنانية، ينطلق من ضرورة أن يكون الوضع في الجنوب آمناً بشكل كبير ومستدام، وأن هذا يتحقّق بخطوات عملانية على الأرض أساسها التطبيق الحرفي للقرار 1701، وانتخاب رئيس للجمهورية، والاتفاق على تشكيل حكومة تتولّى، تحت إشراف دولي، عملية إعادة بناء المؤسسات والاقتصاد. ويردّد الفرنسيون والأميركيون، أنه في حال سار اللبنانيون في هذا الحل، فإن الغرب وعواصم عربية، في مقدّمها الرياض، سيموّلون برنامج دعم كبيرٍ للاقتصاد اللبناني. فور وصول لودريان إلى بيروت، بدا سريعاً أن الرجل ليس مهتماً بمعاودة البحث في ملف رئاسة الجمهورية، بل كرّر في أكثر من لقاء أن المعطيات تشير إلى صعوبة التوافق سريعاً على اسم الرئيس. لكنّ الرجل كان عملياً في تحديد هدف الزيارة، التي جاءت بالتنسيق الأكيد مع السعودية، وهو أنه في ظل تعذّر انتخاب رئيس جديد، وفي ظل الوضع الأمني القائم ربطاً بما يجري في المنطقة، فإن «أوروبا تنظر إلى أمنها القومي، وترى حاجة إلى الإبقاء على العماد عون في منصبه قائداً للجيش». ولم يكن لودريان يشك، للحظة واحدة، بأن في لبنان من سيطلب منه عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية. ورغم أنه سمع كلاماً صريحاً في هذا المجال من النائب جبران باسيل، إلا أنه ردّد، في لقاءات غير معلنة، أنه سمع نقاشاً ولمس تفاعلاً من آخرين، ولم يجد معارضة للفكرة. مرة أخرى، ليست المشكلة في طريقة تفكير فرنسا وأوروبا الاستعمارية، بل في طريقة تعاملنا كلبنانيين مع من يخدمون العدو كل الوقت، ويريدون العودة بنا إلى أيام استعمارهم لبلادنا. وربما آن الأوان لإقفال الأبواب بقوة في وجوه ممثّلي هذه القارة القذرة... إلى الأبد!

إعلام إسرائيل: مفاوضات لسحب قوة الرضوان

التحرك الفرنسي الأخير لم يأت بعيداً من التنسيق مع العدو. وقد أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيدي كوهين، صراحة، أنه أجرى اتصالات مع باريس وعواصم أوروبية بشأن الحدود مع لبنان، وكشفت وسائل إعلام العدو عن جانب من هذه الاتصالات. فقد أشار تقرير للقناة 12 الإسرائيلية إلى «مفاوضات خلف الكواليس بين دول عدة بهدف إبعاد قوات حزب الله عن الحدود الإسرائيلية - اللبنانية»، وأوضح أن الدول المشاركة في هذه المفاوضات هي الولايات المتحدة وفرنسا ودول عربية (السعودية والإمارات)، سعياً لضمان أمن البلدات والمستوطنات الإسرائيلية على طول الحدود مع جنوب لبنان». وبحسب إعلام العدو فإن «أبرز النقاط المتداولة هي دفع قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وإدخال قوة دولية إلى منطقتَي مزارع شبعا وشمال قرية الغجر، وقبول تعيين رئيس جديد للبنان». ولفت التقرير إلى «أن هذه الصيغة طُرحت سابقاً من قبل ممثلي دولة الإمارات العربية المتحدة، لكنها لم تتقدّم»، لينتهي إلى أن المحادثات «لا تعني أن إسرائيل موافقة على هذا الحل المطروح من قبل الدول المنخرطة فيها». وكتب ناحوم برنياع في «يديعوت أحرونوت» أنه «نشأ في الجبهة الشمالية احتمال ما للاتفاق، بوساطة الأميركيين والفرنسيين. فالحكومة اللبنانية ستُرشى بمال دولي، وسيوافق حزب الله على ما يسميه وزراء في إسرائيل “قرار 1701 خفيف”، أي صيغة مقلّصة لقرار مجلس الأمن الذي أنهى حرب لبنان الثانية». ومن دون تحديد مصادره، قال الصحافي نفسه إن حزب الله «يوافق ظاهراً على سحب قوة الرضوان إلى ما وراء الليطاني، وعلى عدم إعادة بناء أبراج الرصد والاستحكامات التي دمّرها الجيش الإسرائيلي على الحدود، وأن وزير الدفاع يؤاف غالانت يطالب أيضاً باستئناف طلعات سلاح الجو في أجواء لبنان».

«حزب الله» يُدْمي إسرائيل..وجيْشها يردّ من الجو والبرّ..

هل يتمادى «تَمَرُّد» تل أبيب على واشنطن فيتهاوى الخط الأحمر في... جنوب لبنان؟

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- لقاء بين السيسي وميقاتي في دبي... والوضع في لبنان وغزة ثالثهما

مع اشتدادِ «الرياح الساخنة» على الجبهة الجنوبية للبنان، تتوغّل المخاوفُ من أن تنقلب «الحربُ الناعمة» حتى الساعة بين «حزب الله» وإسرائيل، إلى مواجهةٍ أشمل، على وقع انقشاعِ مرحلةِ ما بعد هدنة الأيام السبعة في غزة على توسيع «حزام النار» في اتجاه جنوبِ القطاع، وانكشاف المزيد من التصدّعات في مقاربةِ كل من واشنطن وتل أبيب لكيفية إدارة العمليات العسكرية والوفاء بالتزامات إنسانية تتقدّمها حماية المدنيين. وفيما كانت إسرائيل تكشفُ بالقوةِ التدميريةِ «رؤوسَ أقلامٍ» عما تعدّ له لجنوب غزة ولا سيما خان يونس ورفح، تحت عنوان أن غالبية قادة «حماس» والقسم الأكبر من ترسانتها الصاروخية، فضلاً عن غالبية الأسرى الإسرائيليين المتبقّين، موجودون الآن في الجنوب، فإنّ «حبسَ الأنفاس» استعيدَ على الجبهة اللبنانية التي شهدت أمس مواجهاتٍ سَقَطَ فيها ما لا يقلّ عن 15 جريحاً إسرائيلياً (غالبيتهم من العسكريين) في عملياتٍ لـ «حزب الله». وليس خافياً أن رفْعَ منسوب الضغط بالنار و«المشاغَلة» على جبهة الجنوب، مربوطٌ ليس فقط بانهيار الهدنة بل أيضاً ببدء إسرائيل «غرْز أنيابها» في جنوب غزة، وهو ما يشكّل تطوراً مدجَّجاً بأبعاد تطلّ على هدفِ «محو حماس» - وذلك بمعزل عن مدى واقعية هذا الأمر وقابليته للتحقق - ومرشَّحاً لاستدراجِ مجموعة هزاتٍ ارتدادية إنسانية وإحياء مخطط لم يعد بالحبر السري لعملية «ترانسفير» وهذه المرة بالترويع نحو سيناء، وهو ما تتحسّب له القاهرة بقوة وجدّدت رفْضه بلسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على هامش قمة المناخ في دبي. وفي حين كانت الأنظار مشدودةً نهاراً إلى باب المندب، عبّرت أوساط مطلعة عن قلق عارم من أن الخلافات بين الإدارة الأميركية وإسرائيل حول مسائل أساسية في ما خص حرب غزة باتت «بلا قفازات»، وأن إدارة تل أبيب ما يشبه الأذن الصماء لـ «الصراخ» الأميركي حيال القضية الإنسانية - وما تشكّله من ضوابط تلقائية في الميدان واستطراداً لبنك الأهداف العسكري لإسرائيل - تعكس هامشاً واسعاً من القدرة على التفلّت من أي خطوط حمر ترسمها واشنطن، الآن حيال غزة وربما غداً حيال جنوب لبنان.

«هزيمة إستراتيجية»

ولم يكن عابراً على الإطلاق في هذا الإطار تحذير وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إسرائيل، بالتوازي مع تأكيده أن بلاده لن تسمح لحركة «حماس» بالانتصار، من «هزيمة إستراتيجية» إذا لم تلتزم بحماية المدنيين، وكشْفه أنه «حضّ بشكل شخصي القادة الإسرائيليين على تجنب وقوع قتلى وجرحى من المدنيين» والكف عن «الخطاب غير المسؤول» ومنْع عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وذلك في اليوم نفسه الذي أقرّ فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بوجود اختلافات في الرأي مع واشنطن» في شأن كيفية تحقيق إسرائيل أهداف الحرب والمسائل الإنسانية إضافة إلى إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وصولاً لإعلانه «في نهاية المطاف هذه حربنا وعلينا أن نتخذ القرارات ونحاول إقناع أصدقائنا الأميركيين وننجح بالأمر في كثير من الأحيان، وآمل وأعتقد أن هذا ما سيَحدث في المستقبل أيضاً». وإذ كانت إسرائيل تحاول القيام بما يشبه «شراء الوقت» عبر إبلاغها وزارة الخارجية الأميركية أنها وافقتْ على تخصيص ما وُصف بـ «المناطق الآمنة الكبيرة» في جنوب غزة، وسط إيحاءاتٍ بأن «اصطياد» قادةَ «حماس» لـ«التوصل إلى اتفاق أفضل في ما يتعلق بالإفراج عن الأسرى» سيكون محصَّناً بنظام يرتكز على الذكاء الاصطناعي (هبسورا) لتحليل المعلومات وتحديد الأهداف بوتيرة أسرع وأدق تقلل الأضرار والخسائر في صفوف المدنيين، فإن ما بدا محاولاتٍ لطمأنةِ واشنطن لم يهدّئ من الخشية المتعاظمة من تشظّي خروج تل أبيب عن الضوابط الأميركية على جبهة غزة باتجاه الحدود اللبنانية - الإسرائيلية في سعي لفرْضِ أمرٍ واقعٍ على الجميع وإلحاق هذه الجبهة بأي مسارٍ لوقف الحرب في ساحتها الأمّ، وذلك على قاعدة أرضيةٍ بدأت إسرائيل بتعبيدها تحت عنوان جنوب الليطاني منطقة عازلة وخالية من قوات النخبة في «حزب الله».

السيسي - ميقاتي

وفيما برز أمس اجتماع بين الرئيس المصري ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في دبي «جرى خلاله بحث الوضع في لبنان وغزة والجهود المصرية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة والتوصل الى وقف اطلاق النار تمهيدا للعودة الى البحث في حل شامل، يأخذ في الاعتبار الحقوق الفلسطينية»، ساهمتْ التطورات الميدانية في الجنوب بزيادة منسوب المخاوف من الآتي، والذي أطلق موجةً مستعادةً من النزوح من بلدات حدودية مع تسجيل ارتفاع في عدد النازحين في مراكز الإيواء في مدينة صور.

عمليات ميدانية

وقد أعلنت تل ابيب ووسائل إعلام اسرائيلية تباعاً عن إصابة 4 جنود «بعد سقوط قذيفة أطلقت من لبنان باتجاه كريات شمونة»، قبل أن يشير الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى «إصابة عدد من الجنود جراء استهداف مركبة عسكرية في»بيت هلل«(الجليل الأعلى) بصاروخ موجّه من لبنان» لتكشف لاحقاً إذاعة الجيش عن «إصابة 11 إسرائيلياً بينهم 8 جنود» في هذا الهجوم. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اشتعال النيران في الآلية التي استهدفها الحزب، مشيرة الى أن من المفترض أن هذه الآلية «بعيدة عن مدى نيران حزب الله الموجّهة، وإذا تم إطلاق الصواريخ من نقطة قريبة عند الحدود فكان من المفترض أن تكون الخلية تحت أنظار الجيش الإسرائيلي». وكان «حزب الله» أعلن عن سلسلة عمليات نفّذها، بينها على قاعدة بيت هلل «بالصواريخ الموجهة ‏وأوقعت طاقمها بين قتيلٍ وجريح»، و«مواقع زبدين والرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة»، و«تجمع لجنود الإحتلال شرق موقع حانيتا بالأسلحة ‏المناسبة»، إضافة لاستهداف «عدد من مواقع العدو الصهيوني وبعض نقاطه المستحدثة في القطاع الغربي بالصواريخ الموجّهة» وموقعيْ راميا والراهب. في المقابل، نفذ الجيش الاسرائيلي عمليات قصف واسعة وغارات على عدد من البلدات الجنوبية. وسُجل قصف عنيف على أطراف كفرشوبا والهبارية وشبعا ومحيبيب وحولا وميس الجبل (قرب مركز قوة اليونيفيل) وتلة حمامص والوزاني، وخراج برج الملوك وسهل الخيام ومنطقة تل النحاس والمجيدية وكفركلا والعديسة ومركبا وعيترون ويارون والناقورة وأم التوت وراميا والجبين. وأفيد عن أن الطيران الحربي نفذ غارة جوية إستهدفت الأحراج بين بلدتي راشيا الفخار والفرديس قضاء حاصبيا، وغارتين على منطقة تقع بين بلدتيْ عيتا الشعب والقوزح، فيما أغار الطيران المسير بصاروخ على الأطراف الشمالية - الشرقية لبلدة عيتا الشعب«قبل أن يُعلن عن استهداف مسيَّرة سيارة»رابيد" بين بلدتيْ شقرا حولا وسقوط شخصين، كانا بداخلها وفق معلومات أولية...

جدّد دعم التمديد للعماد عون «يجب عدم المساس حاليّاً بقيادة الجيش»

الراعي: لا يُمكن أن يُرغم اللبنانيون على حربٍ لا علاقة لهم بها

الراعي يُجدّد دعم التمديد لقائد الجيش

| بيروت - «الراي» |.. أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنه «لا يُمكن أن يُرغم اللبنانيون على حرب لا علاقة لهم بها»، معلناً «أن لا أحد في لبنان يريد امتداد الحرب إلى الجنوب، إلى أهلنا اللبنانيّين الآمنين هناك». وحذّر من أنه «إذا امتدّت إلى الجنوب، لا أحد يعرف أين تتوقّف وماذا تخلّف وراءها من دمار وضحايا»، ومتمنياً «أن تبتعد الحرب ويكون المسؤول أكثر حكمة وفطنة، وتواضعاً ودراية». وأبدى الراعي في عظة الأحد، «أسفنا وتألّمنا لانتهاك الهدنة في غزّة، والعودة إلى حرب الهدم والقتل والتهجير، وتحميل الشعب البريء الآمن نتائج حرب التدمير والإبادة»، سائلاً «ما معنى الهدنة الإنسانيّة التي دامت أربعة أيّام، وكانت النيّة استعادة الحرب الضروس بعد استراحة»؟

وفي الشأن الداخلي، دعا الراعي إلى «التوجّه الفوريّ إلى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهوريّة عبر دورات متتالية يومياً وفق منطوق المادة 49 من الدستور». وقال «إنّ عدم انتخابه وإقفال القصر الجمهوري منذ سنة وشهرين تقريباً جريمة موصوفة آخذة بهدم المؤسّسات الدستوريّة والإدارات العامّة وانتشار الفوضى والفساد وتشويه وجه لبنان الحضاري». وأضاف في إطلالة على استحقاق إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون على التقاعد بعد شهر ونيف من دون توافق على تعيين بديل أو التمديد له، «إذا تكلّمنا من باب القانون وروحه وفلسفته منذ الشرع الروماني إلى اليوم، كلاماً منزّهاً عن السياسة ومصالحها الخاصّة، نقرّ بأنّ القوانين تُعلّق بقرار من السلطة المختصّة بسبب الظروف القاهرة منعاً لنتائج قد تكون وخيمة، فنقول: يجب في هذه الحالة عدم المسّ حاليًّا بقيادة الجيش، بل تحصين وحدته وتماسكه، وثقته بقيادته، وثقة الدول به. فالجنوب اللبناني متوتّر، والخوف من امتداد الحرب إلى لبنان يُرجف القلوب، والحاجة إلى الجيش متزايدة لتطبيق القرار 1701، واستقرار الجنوب، ولضبط الفلتان الأمني الداخلي، ولسدّ المعابر غير الشرعيّة بوجه تهريب البشر والسلع والمخدّرات وما سواها»...

هل لبنان بمنأى عن اجتياح برّي إسرائيلي؟

رسائل دبلوماسية وأخرى بـ «النار» لا تستبعد تكرار «عملية الليطاني»..

الجريدة...منير الربيع ..تهدف الرسائل الدولية والدبلوماسية، التي يتم إيصالها إلى الحكومة اللبنانية ومختلف الأفرقاء، إلى محاولة للبحث عن طريقة لإرساء الاستقرار والهدوء على الجبهة الجنوبية. وتتضمن التحذيرات تهديدات باحتمال لجوء اسرائيل إلى شن حرب واسعة في الجنوب، كما أن بعض الرسائل تحذر من لجوء إسرائيل إلى اجتياح بري على غرار عملية الليطاني في عام 1978، لخلق منطقة آمنة على الحدود، ومنع «حزب الله» من الاستمرار في شن عمليات ضدها. يدخل لبنان كل هذه الرسائل في خانة التهويل والتهديد، وأنها موجهة إلى سكان شمال إسرائيل الرافضين للعودة إلى منازلهم ومستوطناتهم، في ظل استمرار العمليات التي ينفذها «حزب الله» وتمتعه بالقوة اللازمة لتنفيذ أي هجوم مشابه لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر. وتتزايد السجالات الإسرائيلية الداخلية حول هذا الوضع، فيما تستمر العمليات العسكرية في جنوب لبنان، والتي تظهر فيها مؤشرات ميدانية جديدة، وهي قصف الجيش الإسرائيلي منازل لبنانية، جزء منها لايزال قيد الإنجاز. يقول الإسرائيليون إن هذه المنازل عبارة عن مراكز لحزب الله، وبنى تحتية تعود إليه، بينما لا أحد يؤكد ذلك في لبنان، وقريبون من الحزب يعتبرون أن الادعاءات الإسرائيلية هدفها ايصال الرسائل إلى الداخل الإسرائيلي بأن الجيش يقوم بعمليات لإبعاد الحزب عن الحدود وتطبيق القرار 1701. في ضوء هذه الادعاءات الإسرائيلية، تكثر التحليلات بشأن الهدف منها، وهناك من يضعها في خانة إعلان تحقيق إنجازات عسكرية، وإبعاد الحزب عن جنوب نهر الليطاني من خلال استهداف بناه التحتية في تلك المنطقة، ما يعني خلق واقع تفاوضي بالنار مع «حزب الله» لمنعه من الذهاب إلى تصعيد المواجهات بشكل أكبر، كي لا يكون هناك اضطرار للجوء إلى حرب أوسع. في المقابل، هناك من يذهب إلى اعتبار أن هذه الاستهدافات نوع من تمشيط بالنار لمواقع الحزب في جنوب النهر بحال تطورت الأوضاع، وقام الإسرائيليون بتنفيذ عملية توغل بري إلى تلك المنطقة بالمرحلة المقبلة، وهو ما تستبعده المصادر اللبنانية، وتعتبر أن الإسرائيليين ليسوا في وارد التورط بأي معركة واسعة أو مفتوحة مع لبنان. كل ذلك يندرج في سياق تفاوض إقليمي دولي للوصول إلى حلول شاملة أو جزئية للملفات العالقة، والعنوان الأساسي الذي تنطلق منه الدول في طروحاتها هو أهمية تجنيب لبنان الحرب أو التصعيد العسكري، لذلك لابد من البحث عن حل يطبق القرار 1701 ولو «نظرياً» ويعيد تشكيل السلطة. وهذا ينتج عنه احتمالان، الأول بسيط وسهل هو إنجاز تسوية سياسية شاملة يكون «بطلها» حزب الله مع ما سيعرض عليه من اثمان سياسية وربما رئاسية لقاء عدم انخراطه في الحرب الواسعة، أما الاحتمال الثاني فهو استمرار الوضع على ما هو عليه مع كل ما يحمله من مخاطر الانزلاق إلى حريق كبير. وفي أعنف حادثة من نوعها على الجبهة الشمالية، ربما منذ بدايات الحرب، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس، بإصابة 11 جندياً بجروح بين متوسطة وطفيفة، بعد إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان باتجاه بيت هيلل في الجليل الأعلى. وقالت الصحيفة إن «إنقاذ الجنود كان بمثابة معجزة، لأنهم خرجوا من سياراتهم قبل ثوانٍ من إصابتها بصاروخ أطلقه إرهابيو حزب الله، وأصيبوا بشظايا، وتم نقلهم إلى مستشفى زيف في صفد»....

المدفعية الإسرائيلية تستهدف مناطق في جنوب لبنان

دبي - العربية.نت.. استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة الخيام ومنطقة السهل في القطاع الشرقي من جنوب لبنان في الساعات الأولى اليوم الاثنين، بحسب وسائل إعلام لبنانية. وتبادلت القوات الإسرائيلية ومسلحو حزب الله إطلاق النار أمس عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية لليوم الثالث على التوالي فيما قالت إسرائيل إن عددا من جنودها أصيبوا بعد انهيار الهدنة مع حماس في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أصيبوا "بجروح طفيفة" عندما أصاب صاروخ مضاد للدبابات أطلق من لبنان مركبة في منطقة بيت هيلل بشمال إسرائيل. أضاف الجيش في بيان أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق نيران المدفعية. فيما قال حزب الله إنه استهدف عددا من المواقع الإسرائيلية بما سماه الأسلحة المناسبة.

قصف متبادل

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل الشهر الماضي، يشن حزب الله هجمات صاروخية شبه يومية على المواقع الإسرائيلية على الحدود بينما تشن إسرائيل ضربات جوية ومدفعية على جنوب لبنان. لكن الحدود كانت هادئة إلى حد بعيد خلال هدنة استمرت أسبوعا في غزة وانهارت يوم الجمعة. وذكرت تقارير أن عدد القتلى خلال هذه الأعمال القتالية تجاوز 100، منهم 83 مقاتلا في حزب الله. وأدى تبادل إطلاق النار إلى فرار عشرات الألوف من السكان على جانبي الحدود.

لهذه الأسباب استنزاف العدو مصلحة وطنية لبنانية

الاخبار..علي حيدر ... لم تنتظر تل أبيب انتهاء الحرب على غزة للبدء في محاولة توظيف المتغيّرات التي تشهدها الساحتان الفلسطينية والإسرائيلية باتجاه لبنان، فبدأت مساراً ديبلوماسياً، موازياً للاعتداءات العسكرية، يهدف الى تحييد جبهة لبنان التي تضغط على الواقع الإسرائيلي، ولفرض وقائع في المنطقة الحدودية تهدف الى تقليص فعالية قدرات المقاومة الدفاعية والردعية. ضمن هذا الإطار، يأتي ما كشفته صحيفة «إسرائيل اليوم» عن تشكيل طاقم سياسي أمني، اسرائيلي - فرنسي، يهدف الى إبعاد حزب الله عن الحدود الى ما وراء نهر الليطاني!يشكل هذا التطور ترجمة لحقيقة تعكس مدى تأثر لبنان بالمتغيرات الإقليمية وما تحمله من مخاطر على أمنه ووجوده. إلا أن الصيغ التي تتقمّصها هذه المخاطر لا تقتصر فقط على البعد العسكري، بل قد تأخذ أيضاً طابعاً سياسياً. تبلور هذا المسار في أعقاب حملة ديبلوماسية بدأها وزير خارجية العدو إيلي كوهين، شملت باريس ومبعوث الرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين وأعضاء مجلس الأمن، للضغط على لبنان تحت شعار تطبيق القرار 1701. إلا أن جوهرها يتكامل مع التطورات العسكرية، لتحقيق أهداف العدو في الساحة اللبنانية، وتحديداً في هذا التوقيت. يرتكز هذا النشاط الإسرائيلي – الفرنسي الذي يتزامن مع المواجهة العسكرية على حدود لبنان الى رهان بأن ما تشهده الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتحوّلات التي أحدثها «طوفان الأقصى» في المفهوم الاستراتيجي الإسرائيلي، ستساهم في الدفع نحو فرض وقائع تمسّ بسيادة لبنان وتقويض قدرة المقاومة في الدفاع عن أمنه. وكجزء من محاولة الضغط، يحاول العدو الربط بين هذا المسار وبين كونه يُمهِّد لتطوّر عسكري عدواني على لبنان. في المقابل، ترى فيه واشنطن بديلاً من خيارات عسكرية أكثر دراماتيكية، كما لمّحت الى ذلك «إسرائيل اليوم»، كونها قد تؤدي الى حرب إقليمية تحرص على تجنّبها حتى الآن. ومهما كان الخطاب التهويلي الإسرائيلي، فإن تزامن الجهود الفرنسية، بدعم أميركي، مع الجولة الثانية في الحرب على غزة، يؤشر الى تفاقم القيود الميدانية والسياسية على مؤسسة القرار الإسرائيلي، والتي تحول حتى الآن دون التهوّر في قراراتها، فضلاً عن كونه يُعزِّز دوافع واشنطن أيضاً لمنع هذا التدحرج. ومن الواضح أن تعدّد خلفيات الأطراف في هذا المسار ينطلق من حقيقة أنهم جميعاً يعلمون بأنّ أيّ تجاوز للسقوف والقواعد التي فرضتها المقاومة سيواجه بردّ تناسبي... في كل الأحوال، تعزَّزت حاجة العدو الى هذا النشاط السياسي الديبلوماسي المتناغم مع تطورات الحرب، في أعقاب نجاح المقاومة في لبنان في بلورة واقع ضاغط في شمال فلسطين على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يحضر بقوة على طاولة القرار السياسي والأمني في تل أبيب.

لجوء العدو الى الضغط الدبلوماسي مؤشر إلى نجاح ضغط المقاومة

إلا أن الأهم أن هذا المسار، بخلفياته وأهدافه الإسرائيلية، يكشف في جانب منه عن المشروعية اللبنانية النابعة من المصالح الاستراتيجية والوطنية الكامنة في استئناف حزب الله عملياته بعد بدء الجولة الثانية من الحرب على غزة. مبادرة حزب الله ابتداءً ضد مواقع جيش العدو، على خلاف الجولة الأولى التي اختار فيها أن تكون ضربته الأولى نصرةً لغزة رداً على استهداف جيش العدو لنقاط له، تنطوي على رسالة مهمة مفادها أن الحزب أرسى المشروعية الوطنية لهذا الخيار وهو أمر برز في خطابه السياسي الذي تمحور حول تسليط الضوء على المخاطر المحدقة بلبنان والمنطقة في حال تحقيق العدو أهدافه في الحرب على غزة. ويعني ذلك أيضاً أن المصلحة الوطنية العليا تكمن في دفع هذه المخاطر الكبرى عبر استنفاد كل السبل لمنع العدو من تحقيق أهدافه. تنطلق هذه الرؤية من حقيقة أن حجم المتغيرات التي تشهدها فلسطين، بعد تداعيات طوفان الأقصى على المفهوم الاستراتيجي الإسرائيلي، يؤكد أن نتائج تحقيق أهداف العدو في مواجهة المقاومة في غزة لن تبقى محصورة في نطاق فلسطين، بل ستتمدّد تداعياتها الى بيئتها الإقليمية. ولبنان هو الدولة الأولى المرشحة لأن تكون ساحة لها. الحقيقة الأكثر أهمية ودقة في هذه التطورات هي عمق التماهي بين مستقبل المقاومة في فلسطين والوضع في المنطقة. ونتيجة خصوصية لبنان في أكثر من عنوان، تحوّلت الدعوة في كيان العدو الى العمل على توظيف تطورات الحرب على غزة، الى لازمة أساسية في الخطاب السياسي والإعلامي الإسرائيلي. نتيجة ذلك، حرص حزب الله على عدم السماح بتغييب عمق الارتباط بين مستقبل المقاومة في فلسطين - غزة، والوضع في لبنان، وهو أمر أكثر من ضروري لمنع طمس الحقائق وقلبها ومحاولة التسلل الى وعي الرأي العام اللبناني تحت عنوان الاستقرار الأمني الذي سيكون عابراً قياساً الى ما ينتظر لبنان من تطورات، إن تحقق السيناريو الأخطر في فلسطين. وانطلاقاً من هذه الرؤية، الى جانب واجب نصرة مقاومة غزة وأهلها، ترى المقاومة في لبنان أن مسؤوليتها تفرض عليها المشاركة بشكل جدي في منع العدو من تحقيق أهدافه.



السابق

أخبار وتقارير..فلسطينية..اشتباكات وسط غزة.. وإسرائيل تقتحم مجدداً جنين بالضفة..ماكرون: سأتوجه إلى قطر للعمل على هدنة جديدة في غزة..«لا يملك وسائل ضغط»..ماكرون يسعى لإيجاد مكانته للتأثير على مسار حرب غزة..صفقات التبادل: غالبية المعتقلات قبل 7 أكتوبر خرجن من سجون إسرائيل..«الجهاد الإسلامي»: لا خيار أمام إسرائيل سوى العودة للتفاوض..مفاوضات استئناف الهدنة تتعثر..إسرائيل تعيد فريق «الموساد» من الدوحة..شيخ الأزهر يقرر إعفاء الطلاب الفلسطينيين من المصروفات الدراسية واستضافتهم بالقاهرة..منظمات إغاثة بعد قصف جنوب غزة: أين يذهب السكان؟..سكان قطاع غزة.. نزوح لا يتوقف..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الجيش الإسرائيلي يقتحم جنين..وغارات مكثفة على غزة.. الجيش يُخيّر مسؤولي الحركة في حي الشجاعية..«الاستسلام أو القتل»..تكتيك إسرائيلي لـ«القضاء على حماس»..«استهداف القادة»..نحو 80 في المئة من سكان القطاع أصبحوا نازحين..نظام «البلوكات» الإسرائيلي يحوّل غزة لـ «متاهة» ويُعمّق معاناة سكانها.. آلة القتل الإسرائيلية تحصد أكثر من 700 قتيل في ساعات..بريطانيا تسيّر طلعات جوية فوق القطاع..إسرائيل: 800 نفق لحماس..الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين إسرائيليتين بصاروخ بحري وطائرة مسيرة..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,520,969

عدد الزوار: 6,953,604

المتواجدون الآن: 48