أخبار لبنان..تفلُّت إسرائيلي في مواجهات الجنوب..الجيش في مرمى إسرائيل وخشية فرنسية من اجتياز "الرضوان" الحدود..8 عمليات للمقاومة..والعدو يستهدف الجيش مجدّداً..قصف إسرائيلي جنوب لبنان..ومقتل 4 من حزب الله..حزب الله اللغز المُحيِّر: يريد التمديد أم لا يستطيع منعه؟..فرنسا تجمد مساعداتها للبنان لفرض حل لـ«أزمة الفراغ» في الجيش.. جلسة برلمانية الخميس..والتمديد لقائد الجيش مرجح..

تاريخ الإضافة السبت 9 كانون الأول 2023 - 3:18 ص    عدد الزيارات 310    القسم محلية

        


تفلُّت إسرائيلي في مواجهات الجنوب..واستهدافات المواقع ترهق الاحتلال..

لا مجلس وزراء الأسبوع المقبل..ومشاركة «القوات» بالجلسة قيد الانتظار..

اللواء..السؤال المحوري، الذي يشغل مختلف الأوساط، لا سيما اللبنانيين منهم، متى يتوقف العدوان الهستيري الاسرائيلي على غزة والقطاع، وتتوقف المجازر اليومية التي يرتكبها جيش الغزو ضد شتى أوجه الحياة الانسانية موقعاً مئات الشهداء والجرحى كل يوم؟ واستطراداً هل تجاوز لبنان مشهد الخطر الجاثم من حرب جديدة لا تُبقي ولا تذر، بصرف النظر عن تهديدات قادة الاحتلال من رئيس الحكومة إلى وزير الدفاع وسائر أركان الحرب؟

الثابت أن الاجابة تستند إلى عنصرين مترابطين:

1 – صمود المقاومة الفلسطينية وحجم الخسائر التي يُمنى بها الجيش الاسرائيلي وعجزه عن تحقيق اي هدف معلن، ما خلا استباحة الحياة البشرية التي هي من الحقوق المقدسة للشعب الفلسطيني.

2-مواصلة المقاومة في الجنوب تسديد ضربات موجعة للاحتلال، وقواته العسكرية المنكفئة إلى ما وراء المواقع المستهدفة في المستوطنات والنقاط الامامية التي تتعرض لقصف يصيب الاهداف، ويوقع الخسائر المؤكدة وفقاً لمصادر المعلومات الاسرائيلية.

أما الحركة الدبلوماسية الناشطة دولياً، لا سيما لدى الفريق الاميركي – البريطاني – الغربي، فهي تقبع ضمن مسار ارتجالي، من دعم الغزو إلى تبرير عدوانه غير المسبوق على مستوى المجازر ضد الانسانية إلى طرح نقاط للتفاوض غير قابلة للحياة، وغير مسندة من الجهات المعنية بحق تقرير المصير للفلسطينيين. ومع هذا الإرباك الميداني – الدبلوماسي سواءٌ على أرض غزة أو هضاب جبل عامل، حسمت مصادر المعلومات ما يتردد عن زيارة للموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، فنفت أي زيارة في المدى المنظور.

ميقاتي إلى جنيف

ويتوجه الرئيس نجيب ميقاتي بعد غد الاثنين إلى جنيف، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، للمشاركة في مؤتمر حول النازحين السوريين. وحسب مصدر مقرب فإن ميقاتي سيلقي كلمة في المؤتمر وعليه، فإن جلسة مجلس الوزراء لم تعد واردة في الاسبوع المقبل، وهي ستتأخر إلى الاسبوع الذي يليه، والذي تدخل فيه البلاد مرحلة الاعياد، مما يعني أن الزيادة التي وُعد بها القطاع العام لن ترى النور في العام الحالي، نظراً لتعذر إصدار مرسوم العطاءات والزيادات المختلف حولها، وبانتظار تقرير اللجنة المشكَّلة من المجلس التنسيقي للمتقاعدين في القطاع العام من موظفين مدنيين وعسكريين وقضاة ودبلوماسيين وكبار الاداريين، للاتفاق على كيفية احتساب زيادة موظفي القطاع العام المالي إلى التقاعد. أوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن الوزراء لم يتبلغوا بموعد انعقاد مجلس الوزراء إنما رجحت أن تعقد الأسبوع المقبل بعد إعداد مشروع جدول الأعمال، لافتة إلى أن موضوع التمديد لقائد الجيش مستبعد طرحه بعدما جرى التأكد أن الحكومة غير قادرة على استصدار قرار كهذا وتجاوز صلاحية وزير الدفاع بالتالي. وقالت هذه المصادر أن الملف ينتظر ما يتم تقريره في اجتماع هيئة مكتب المجلس،وأن الجلسة التشريعية مرهونة بسلسلة معطيات أبرزها مواقف الكتل النيابية وشروط البعض على موضوع الجلسة أن يعني أن هناك اعتراضا على مبدأ التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، معتبرة أنه في حال لم يبتّ الملف قبل الثالث والعشرين من الشهر الحالي فإنه يُرحَّل إلى مطلع العام الجديد،ولكن قبل العاشر من كانون الثاني المقبل. وابلغت مصادر في «القوات اللبنانية «اللواء» أن كتلة الجمهورية القوية من أوائل الكتل التي نادت بالتمديد لقائد الجيش،وأن مشاركتها في الجلسة التشريعية المتوقعة الخميس المقبل على الرغم من اعتراضها على التشريع في ظل غياب رئيس للجمهورية تنطلق من أهمية تتصل بالأمن القومي، وفي كل الأحوال لا بد من انتظار ما قد تحمله الأيام المقبلة وما إذا كانت الحكومة هي من تتخذ القرار أم أن المسألة متروكة لمجلس النواب الذي تنعقد هيئة مكتبه لبحث جدول أعمال هذه الجلسة.

حراك العسكريين

في الاوضاع الحياتية والمعيشية وفيما ينتظر أكثر من ربع مليون موظف في القطاع العام جلسة مجلس الوزراء، لمعرفة الزيادات التي ستلحق برواتبهم نهاية هذا الشهر، اعتبر «حراك العسكريين المتقاعدين» أن «السلطة تمعن في تدمير مؤسسات القطاع العام عبر التمييز بين شرائع موظفي هذا القطاع. وأشار إلى أن «آخر إبداعات الحكومة هو مشروع المرسوم، الذي يمنح موظفي الإدارات العامة ١٦ راتبا إضافيا، فيما يمنح عناصر القوى العسكرية والأمنية ٣ رواتب إضافية والمتقاعدين معاشين إضافيين، وذلك في حجة أن عدد عناصر القوى الأمنية كبير ولا تتوافر أموال كافية للمتقاعدين، ضاربة عرض الحائط الهيكلية التنظيمية لمؤسسات الدولة، والقوانين والأنظمة التي تحدد رواتب القطاع العام في كل إداراته ومؤسساته بالتساوي تبعا للفئة الوظيفية والدرجة، وليس لعدد موظفي هذا القطاع أو ذاك ، كما تحدد معاشات المتقاعدين بنسبة ٨٥٪ من رواتب من يوازونهم في الفئة الوظيفية والدرجة من موظفي الخدمة الفعلية». مبقياً على اجتماعاته مفتوحة، ورافضاً المساومة بين الرواتب والضرائب.

التمديد لعون في المجلس

محلياً، بقي التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون هو الارجح، إذ تتجه الانظار إلى جلسة مجلس الوزراء التي تتجه «القوات اللبنانية» إلى مقاطعتها على خلفية أن جدول الاعمال فضفاض، وأن ما يهمها فقط اقتراح قانون رفع سن التقاعد بالنسبة للضابط برتبة «عماد» وهذا الامر ينطبق فقط على قائد الجيش العماد عون. وفي المعلومات المتداولة، في بعض الأوساط النيابية، أن حزب الله يعتبر نفسه معنياً بايجاد حلّ لمسألة الشغور في القيادة العسكرية، ومن داخل المجلس النيابي.

الوضع الميداني

ميدانياً، يمكن وصف الوضع العسكري المتفلّت اسرائيلياً، إذ أن القصف يطال العسكريين (جنود الجيش) والمدنيين (سكان القرى) وصولاً إلى سيارات الإسعاف ومواقع القوة الدولية العاملة في الجنوب، فضلاً عن العجز عن إعادة بناء عواميد التجسس والتقاط الصور. وتجدد القصف الاسرائيلي على مواقع الجيش اللبناني، ففي الناقورة أدى القصف إلى إصابة جنديين في القطاع الغربي، ومواطن في القطاع الشرقي. وتعامل حزب الله بالاسلحة والصواريخ من نوع بركان، وتلك الدقيقة، سواء على مواقع الراهب (قبالة بلدة حولا) أو رويسات العلم (في تلال كفرشوبا وثكنة ميتات، والعلم والرادار، مقابل بلدة رميش. وتوسعت حركة طيران الاستطلاع لتشمل منطقة البقاع في وقت ظهرت صور الدمار الهائل في بلدة عديسة الحدودية لجهة استهداف محطة الساحلي، وتدمير جزء من وسط البلدة بقصف اسرائيلي مباشر. ونعى أمس حزب الله 3 شهداء، هم حسن علي دقوق (عيتا الشعب) وعلي ادريس سلمان (عرمتى) وحسين عصام طه (ميس الجبل).

الوقفة أمام السفارة الفرنسية

في التحركات الشاجبة والضاغطة دعت الأمهات اللبنانيات إلى وقفة قرب شجرة الذاكرة مقابل السفارة الفرنسية في بيروت، للمطالبة بوقف إطلاق نار فوري في غزّة، وحث الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي على «العمل جدياً لوقف إطلاق النار والاستجابة للتظاهرات التي خرجت في مختلف المدن الفرنسية والعالمية لوقف إطلاق النار أيضا». ثم انتقلت الوقفة الاحتجاجية إلى أمام المتحف الوطني. وبثت الامهات والمشاركون عبر مكبرات الصوت، أصوات القصف في غزة ونداءات الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين، ووضعوا أكفانا وتوابيت ترمز إلى الضحايا المدنيين، منتقدين سكوت العالم على جرائم اسرائيل المستمرة.

الجيش في مرمى إسرائيل وخشية فرنسية من اجتياز "الرضوان" الحدود

"الخماسية" تُفعِّل "الخيار الرابع" وصَفعتان لباسيل وفرنجية

نداء الوطن...الاستهداف الإسرائيلي غير المسبوق للجيش في مناطق عدة من الحدود الجنوبية، قدّم مثالاً على التصعيد المتدحرج على تلك الجبهة، فيما كان «حزب الله» يواصل المواجهات جنوباً، وينعي 3 عناصر بالتزامن مع سقوط 4 عناصر له في سوريا. والى جانب التطورات الميدانية، أفادت مصادر ديبلوماسية في معلومات خاصة بـ»نداء الوطن» أنّ حرب غزّة هي التي عدّلت نسبياً في جدول أعمال الموفد الفرنسي جان- ايف لودريان في زيارته الأخيرة لبيروت، ما اضطره إلى إثارة موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون من باب الحفاظ على استقرار المؤسسة العسكرية في ضوء التحديات التي تواجه لبنان في المرحلة المقبلة، ربطاً بالضغوط التي ستمارس لتطبيق القرار 1701. وهكذا، نأى موفد الرئيس الفرنسي بنفسه عن الانخراط في تفاصيل الاستحقاق الرئاسي، ليركّز في لقاءاته ومشاوراته مع المسؤولين اللبنانيين على ملفي قيادة الجيش والتحديات المقبلة، وفق ما تقول المصادر، خصوصاً أنّ المرحلة المقبلة حافلة بالتحديات الكبرى التي تستدعي أن يكون لبنان جاهزاً لها من خلال مؤسساته الرئاسية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية وحكومة فاعلة. وتؤكد المصادر أنّ لودريان الذي نطق باسم اللجنة الخماسية أبلغ اللبنانيين بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت سريع لكي يكون لبنان إلى طاولة المفاوضات، التي يشكل القرار 1701 أحد عناوينها، بدل أن يكون على طاولة المفاوضات. وتكشف المصادر أنّ زيارة لودريان المرتقبة في كانون الثاني المقبل، ستتمحور على سلّة معايير يضعها أمام القوى السياسية، لتكوين هوية الرئيس المقبل، التي يشكل بيان «الخماسية» الأخير، دستورها. وتؤكد أنّ الموفد الفرنسي، رغم عدم توسّعه في النقاش في ما يتعلق بالرئاسة، بدا واضحاً وصريحاً في تأكيده أمام المسؤولين اللبنانيين أنّ فرص مرشحَي جلسة الرابع من حزيران الماضي، أي رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور، انتهت. ولا بدّ من البحث في خيارات بديلة. وتشير المصادر إلى أنّ ثمة قناعة مشتركة لدى اللجنة الخماسية بأنّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني لا بدّ من أن يخرج من رحم التوافق الداخلي. بمعنى، أنّه لا بدّ للمرشح الذي سينتخب رئيساً أن يحظى بتوافق القوى الأساسية، أو أقلّه أن لا يكون مرفوضاً من أي منها، وبالتالي إنّ حظوظ أي مرشح، يواجه ممانعة من أي فريق، مسيحي أو غير مسيحي، تتدنّى تلقائياً. وتعتبر المصادر الديبلوماسية أنّ البحث الجدي يتمحور على أسماء جديدة، غير مرفوضة من أي طرف، وهذا ما يجعل حظوظ قائد الجيش مرتبطة برفض رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وبتحفّظ «حزب الله». لهذا قد تكون الجولة المقبلة، هي جولة البحث عن مرشّح رابع. وفي خلاصة المعطيات الديبلوماسية، أنّ هناك طرفين خاسرين سيخرجان حتماً من هذا المسار، هما: النائب باسيل بسقوط اعتراضه على التمديد للعماد جوزاف عون الذي ستتراجع حظوظه في السباق الرئاسي لمصلحة «الخيار الرابع» لكن بقاءه على رأس المؤسسة العسكرية ستة أشهر مفصلية سيشكل له تعويضاً معنوياً كبيراً. أمّا الخاسر الثاني، فهو فرنجية الذي كان ورقة فريق الممانعة الوحيدة في السباق الرئاسي وسيخرج صفر اليدين. أما خروج أزعور من السباق فسيكون خفيف الوطأة عند المعارضة التي تعيش أجواء عدم قدرتها على إيصاله وتمتلك مروحة واسعة من الخيارات. وبالتزامن مع الكلام عن لودريان، وصل أمس الى لبنان وفد فرنسي ثالث لاستكمال البحث في الوضع على الحدود الجنوبية وتنفيذ القرار 1701. وقبل لقاء الوفد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أجرى محادثات مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب. وضم الوفد المدير العام للشؤون السّياسيّة والأمنيّة في وزارة أوروبا والشّؤون الخارجيّة فريديريك موندولوني، والمديرة العامّة للعلاقات الدّوليّة والاستراتيجيّة في وزارة الجيوش الفرنسيّة آليس روفو. ووفق معلومات «نداء الوطن»، احتل الوضع في الجنوب الحيّز الأهم من المباحثات، وشدد الوفد الفرنسي الذي زار الجنوب، على أهمية ضبط الحدود مع اسرائيل. وعبّر عن خشيته من تفاقم الوضع. وتطرق الحديث الى وجود عناصر «حزب الله»، والخوف من أن تقدم قوات «الرضوان» التابعة له على تجاوز الحدود، فتنفّذ عمليات مشابهة لتلك التي سبق ونفّذتها «حماس» في غلاف قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي. وقال الوفد لوزير الخارجية «إنّ ما نطلبه هو تطبيق القرار الدولي رقم 1701 لعودة الهدوء الى الحدود»، دون ان يتطرق الى المطالبة بمنطقة عازلة. ونقلاً عن مصادر المجتمعين، فإنّ الوفد لم يتحدث بلغة التهديد أو التقريع، بل فتح نقاشاً عبّر عن هواجس من تطور المواجهات جنوباً، والسبل التي تكفل تطبيق القرار من جانب لبنان. فكان ردّ بو حبيب أنّ الحل لمنطقة الحدود وتنفيذ القرار 1701 يتوقف على وقف الخروق الإسرائيلية وتحديد الحدود بين لبنان واسرائيل والمساعدة على تقوية الجيش لتمكينه من تسلم المنطقة، وحينها يتم البحث في وقف أي عمل أمني، ويمكن ساعتئذ مفاتحة «حزب الله» بوقفها. ولم تستبعد مصادر ديبلوماسية امكانية زيارة وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا لبنان الأسبوع المقبل لاستكمال البحث في هذا الموضوع.

8 عمليات للمقاومة..والعدو يستهدف الجيش مجدّداً

الأخبار.. نفّذ حزب الله أمس 8 عمليات ضدّ مواقع إسرائيلية على امتداد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، دعماً وإسناداً للمقاومة في قطاع غزة. بدأت العمليات عند الظهيرة باستهداف موقع ‏مسكاف عام، ومن ثمّ مربض ‏خربة ماعر ومواقع الراهب ورويسات العلم‏ والرادار والعباد وثكنة ميتات. واستخدمت المقاومة في ضرباتها الأسلحة الصاروخية، ومنها «صاروخ بركان»، عدا «الأسلحة المناسبة». وأقرّت إذاعة جيش العدو باندلاع حريق في ثكنة ميتات في الجليل الأعلى، بعد استهدافها بصاروخ من لبنان، فيما اعترفت «القناة 14» العبرية بسقوط إصابتين فيها.في المقابل، طاول القصف المدفعي المعادي بلدات ومناطق حدودية، هي: كفرشوبا والهبارية وشبعا ومارون الرأس وعيتا الشعب وحولا ومركبا وبليدا وسهل الخيام والعديسة وشيحين وزبقين ومروحين وبيت ليف والقوزح وميس الجبل وبني حيان ورب ثلاثين والضهيرة وطير حرفا واللبونة ووادي حامول والناقورة. وأعلن الجيش اللبناني، في بيان، تعرّض مركز استشفائي له في بلدة عين إبل لقصف إسرائيلي. وعلمت «الأخبار» أن جندياً أصيب بعد تنشّقه دخان قذائق فوسفورية أُطلقت على المركز، وكذلك أصيب ثلاثةٌ آخرون بجروح طفيفة في قصف على مركزهم، في رأس الناقورة. كما أصيب مواطن بشظايا قذيفة مدفعية خلال عمله في أرضه، في أطراف راشيا الفخار. إلى ذلك، نعى حزب الله أمس أربعة مقاومين استشهدوا «على طريق القدس»، أولهم أحمد حسين علي أحمد (أبو عباس) من بلدة الناصرية البقاعية. وهو استشهد في هجوم للعدو جنوباً، وثلاثةٌ آخرون استشهدوا في قصف إسرائيلي على نقطة في منطقة القنيطرة في جنوب سوريا، وهم حسن علي دقدوق (جواد) من بلدة عيتا الشعب الجنوبية وعلي إدريس سلمان (عباس) من بلدة عرمتى الجنوبية وحسين عصام طه (أبو تراب) من بلدة ميس الجبل الجنوبية. وفيما كانت مراكزه تتعرّض للقصف في الجنوب، تصدّى الجيش في بيروت عصر أمس لمجموعة أمهات، خلال تحرك تضامني مع غزة، على مقربة من مقر السفارة الفرنسية في المتحف. وكانت المنظّمات الدّاعية حصلت على إذن مسبق من «أمن الدولة»، للتجمع في الحديقة المحاذية للسفارة، إلا أنه عند بدء وصول المشاركات إلى المكان، حاول ضابط وعناصر من الجيش منعهنّ من البقاء، ما أدى إلى حصول مشادّة كلامية بين الطرفين، ليُقفل الجيش بعدها جميع الطرقات المؤدية إلى التحرك. إثر ذلك، انتقل الجميع إلى مكان آخر في منطقة المتحف، حيث وضعنَ 200 تابوت وكفن، ورفعنَ عبر مكبّرات الصوت، أصوات استغاثة لأطفال وأمهات من العدوان الإسرائيلي في غزة، كانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن ثمّ توجّهت الأمهات إلى «قصر الصنوبر»، لـ«رمزيته، كمقر سابق للمندوب السامي، ومقر حالي للسفير الفرنسي». وقبل مغادرتهنّ، تركنَ عدداً من الأكفان. واعتبرت إحدى المنظّمات، دانيا دندشلي، أن الجيش «حمى الاستعمار بمنعه إقامة التحرك بالقرب من السفارة، في الوقت الذي يجب أن تستمر فيه التظاهرات أمام سفارات فرنسا وبريطانيا وأميركا، لكون تلك الدول منخرطة مباشرة في قتل أبناء غزة».

المناوشات العسكرية تتواصل على الحدود اللبنانية

إسرائيل تستهدف الجيش مجدداً

بيروت: «الشرق الأوسط».. تواصلت المناوشات العسكرية بين «حزب الله» اللبناني والجيش الإسرائيلي على طول خط الحدود، مع تطور تمثل باستهداف إسرائيل عمق بعض القرى الحدودية التي باتت غير مأهولة تقريباً بواسطة الطيران المسيّر والمروحي، كما استهدف الإسرائيليون الجيش اللبناني مجدداً، فقصفوا مركزاً استشفائياً تابعاً للجيش، في وقت كرر فيه الحزب أتهديده بـ«الرد على أي استهداف أو اعتداء على لبنان». ونعت «المقاومة الإسلامية» - الجناح العسكري للحزب في بيان لها أحد مقاتليها، ويدعى أحمد حسين علي أحمد «أبو عباس» من بلدة الناصرية في البقاع، «الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس»، بينما أعلنت عن تنفيذها عدداً من العمليات. وقالت في بيانات متفرقة إنها استهدفت «موقع ‏مسكاف عام» و«موقع الراهب» ومربض خربة ماعر بالأسلحة المناسبة، وأصيبت إصابة مباشرة. ومساءً، أعلنت أنها استهدفت «موقع رويسات العلم وموقع الرادار في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة ‏بالأسلحة الصاروخية وقد أصابت أهدافها بدقة»، ومن ثم «موقع العباد ‏وثكنة ميتات مقابل بلدة رميش ‏بالأسلحة المناسبة، وأصيبت إصابة مباشرة»، ليقوم بعدها الجيش الإسرائيلي باستهداف بلدة رميش بالقذائف الفوسفورية. وفي إسرائيل، أعلن المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عن استهداف خلية مسلحين في منطقة جبل الروس على حدود لبنان بطائرة مسيرة، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل. وذكر أدرعي في حسابه على منصة «إكس» أن الجيش الإسرائيلي وجّه ضربات إلى أهداف داخل سوريا خلال الساعات الماضية بعد إطلاق قذائف نحو هضبة الجولان مساء أمس. واستمر القصف الإسرائيلي باتجاه جنوب لبنان بشكل متقطع، وقد أسفر عن إصابة المواطن مسعود عبد الله بجروح جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مدخل بلدة راشيا الفخار بقذيفة مدفعية، ومواطن آخر في في بلدة البستان نتيجة القصف المدفعي العنيف الذي تعرضت له بعد الظهر له معظم المناطق الحدودية في القطاع الغربي، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام». وأعلن الجيش اللبناني عن تعرض المركز الاستشفائي التابع له في بلدة عين إبل - الجنوب لقصف من الجيش الإسرائيلي؛ ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات. ونفذت مروحية إسرائيلية من نوع «أباتشي»، بعد ظهر الجمعة، قصفاً جوياً استهدف منزلاً في بلدة مروحين بصاروخ جو أرض، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، وذكرت «قناة المنار» التابعة لـ«حزب الله» أن هذا المنزل استهدف للمرة السادسة. وأشارت «الوكالة» إلى أن المدفعية استهدفت الأطراف الغربية لبلدة طيرحرفا ومنطقة اللبونة ووادي حامول وأطراف بلدة عين إبل، بالقرب من المستشفى، إضافة إلى مناطق الطراش والجبل والدباكة ورأس الظهر والأطراف الشمالية والجنوبية لبلدة ‫ميس الجبل من جهة بلدتي حولا وبليدا. وسجل تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي في أجواء مدينة بعلبك ليلاً وخلال ساعات النهار، وصباحاً فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى الساحل البحري جنوباً. وكانت المدفعية الإسرائيلية قد استهدفت فجراً حرش هورا ومحيط ديرميماس، وتعرضت أطراف ديرميماس وكفركلا للقصف في ساعات الفجر الأولى. وظهراً، استهدف القصف المدفعي وادي البياض وأطراف بلدات حولا ومركبا وبليدا وعيترون والعديسة وبستان الجوز في منطقة باب التنية جنوب الخيام، كذلك أغارت مسيرة إسرائيلية على تلة الحمامص في سردا. وفي النبطية تعرض محيط بلدات عيترون وعيتا الشعب ورامية لقصف مدفعي مباشر، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. وفي صور، استهدف القصف المدفعي الأطراف الشرقية بين بلدتي شيحين وزبقين، بالتزامن مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي، واستهدف القصف المدفعي العنيف أطراف بلدات مروحين والضهيرة وشيحين. وكرر رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش أن «المقاومة لن تتردد في الرد على أي استهداف أو اعتداء على لبنان». وقال في خطبة الجمعة: «العمليات التي تقوم بها المقاومة على امتداد المنطقة في لبنان واليمن والعراق هي لمساندة غزة، ومن أجل الضغط لوقف العدوان، وعدم تمكين العدو من الانتصار على المقاومة».

قصف إسرائيلي جنوب لبنان..ومقتل 4 من حزب الله

دبي - العربية.نت.. أعلن حزب الله أن أربعة من عناصره قتلوا، في ظل قصف متبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود منذ أسابيع. وقال حزب الله في بيانات منفصلة اليوم الجمعة إن القتلى من بلدات الناصرية في البقاع اللبناني، وعيتا الشعب، وعرمتى، وميس الجبل.

إصابة جندي إسرائيلي

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم إصابة جندي نتيجة إطلاق النار من لبنان على موقع بالقرب من بلدة يعبد. كما أعلن حزب الله أنه قصف مواقع الراهب والعباد ورويسات العلم والرادار وثكنة ميتات ‏بشمال إسرائيل بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابات مباشرة.

مهاجمة أهداف لحزب الله

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أن الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية الإسرائيلية هاجمت سلسلة من الأهداف لحزب الله في لبنان. ومن بين الأهداف التي تمت مهاجمتها، وفق المتحدث، الموقع الذي تم منه إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ومواقع عسكرية ينشط فيها مقاتلو الحزب بالإضافة لنقطة مراقبة. ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية القصف عبر الحدود، في مشهد بات متكررا بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل شهرين.

الجيش الإسرائيلي: استهداف خلية مسلحين في منطقة جبل الروس على حدود لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم الجمعة إن إسرائيل استهدفت خلية مسلحين في منطقة جبل الروس على حدود لبنان بطائرة مسيرة. ولم يذكر متحدث الجيش تفاصيل أخرى. وذكر أدرعي في حسابه على منصة «إكس» أن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات إلى أهداف داخل سوريا خلال الساعات الماضية بعد إطلاق قذائف نحو هضبة الجولان، مساء أمس.

حزب الله اللغز المُحيِّر: يريد التمديد أم لا يستطيع منعه؟

الاخبار..نقولا ناصيف... تفترض دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع الاثنين المقبل، شق الطريق امام التئام الهيئة العمومية للتصويت على اقتراح قانون تمديد سنّ تقاعد قائد الجيش العماد جوزف عون. يصحّ ان ما كُتب قد كُتب. لكن يصحّ ايضاً ان ما لم يُكتب قد يُكتب..... موعد جلسة مجلس النواب مبدئياً سيكون الخميس المقبل 14 كانون الاول، اليوم السابق للتاريخ الذي كان حدده الرئيس نبيه برّي قبل اسبوعين، انه الحد الاقصى لبت مصير قيادة الجيش.يسبق انعقاد جلسة هيئة مكتب البرلمان الاثنين المقبل بضعة معطيات:

1 ـ لا عقبات ذات اهمية في طريق نصاب الاكثرية المطلقة لاجتماع النواب. المؤكد ان الحضور قد يقفز الى اكثر من 65 نائباً. ربما الى الثلثين او اقل بقليل، على ان يحوز اقتراح قانون تمديد سنّ تقاعد قائد الجيش العماد جوزف عون غالبية اصوات المشاركين في الجلسة كونهم من دعاة هذا الخيار.

الشائع انها المرة الثانية يخطو مجلس النواب نحو تعديل قانون الدفاع من اجل تمديد سنّ تقاعد قائد الجيش، بعد اولى عام 1995 للقائد السابق العماد اميل لحود برفع سن تقاعده من 60 عاماً الى 63 عاماً. ما يُفترض ان يحدث في جلسة الخميس المقبل ـ طبعاً اذا حدثت وانتهت الى خواتيمها ـ انها ستكون المرة الثالثة لا الثانية. لم تجذب المرة الاولى، وهي السابقة، الانتباه والاجتهاد والاستنتاج كالثانية التي مهدت لوصول لحود الى رئاسة الجمهورية عام 1998. اولى مرات تعديل المادة 56 في قانون الدفاع الصادر بالمرسوم الاشتراعي 102/83 كانت في القانون رقم 329 الصادر في 18 ايار 1994 برفع سنّ تقاعد حامل رتبة عماد ـ في نهاية المطاف ليس الا قائد الجيش ـ من 59 عاماً (وسن خدمة فعلية 43 عاماً) الى 60 عاماً (وسن خدمة فعلية 44 عاماً). واقع ما حدث آنذاك ان لحود (المولود في 12 كانون الثاني 1936) كان سيبلغ سن تقاعده قبل اشهر من الوصول الى موعد انتخابات رئاسة الجمهورية خريف السنة التالية، ما يخرجه من المعادلة السياسية. اقتضى ابقاءه داخلها ان يصير الى تمديد سنّ تقاعده كعماد مرتين في سنة واحدة: عام 1994 كي يستمر الى السنة التالية كمرشح محتمل برفع السنّ الى 60 عاماً، ثم عام 1995 كي يستمر ثلاث سنوات الى عام 1998 موعد انتخابه رئيساً للجمهورية.

2 ـ لم يُفقد الامل نهائياً بعد في اجراء يقدم عليه مجلس الوزراء رغم الابواب الموصدة امامه. لا يزال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يفضّل تأجيل التسريح في مجلس الوزراء، ولا يمانع في التعيين حتى بغطاء مرجعيات الطوائف ذات الصلة سواء لقائد الجيش او رئيس الاركان. بيد ان العقبة الرئيسية ممانعة حزب الله اجراءه في مجلس الوزراء، ما يحول دون اكتمال نصاب الثلثين لانعقاد الجلسة. ما يقوله ميقاتي انه مستعد لاتخاذ اي خطوة في معزل عن قانونيتها وصوابها، وفي معزل عن الوزير المختص كذلك، اذا ضمن للجلسة نصاب الثلثين.

لمَن سيكون قائد الجيش مديناً ببقائه في منصبه؟

3 ـ ما يلي تمديد سنّ تقاعد عون سيكون اكثر وطأة من تمديد يُنظر اليه البعض على انه حل والبعض الآخر على انه بداية معضلة جديدة. بحسب ما ينقل عن وزير الدفاع موريس سليم المعارض تأجيل تسريح القائد كما تمديد سن تقاعده، ان فرض امر واقع عليه سيرفضه ويحجم عن الاعتراف والتسليم به، وسيحمله على رفض توقيع اي مراسلة او معاملة تصله من قائد الجيش الممدد له بما في ذلك المعاملات المالية. رد فعل احد الضباط المحيطين بعون وصل اليه الموقف السلبي للوزير، ان في وسع القيادة ايجاد اكثر من وسيلة ومصدر لتمويل نفسها بنفسها.

ليس الفعل ورد الفعل الا مظهراً مبكراً لما ستكون عليه في المرحلة المقبلة العلاقة بين الوزير والقائد. ما ستغدو عليه اليرزة انها، تحت سقف واحد، ستجمع شرعيتين احداهما لا تقرّ بالاخرى وتناهضها.

4 ـ اللغز المحيِّر الى الآن يقيم في موقف حزب الله الذي يحاذر الاعراب عن موقفه من استحقاق لا يريده، من دون ان يكون في امكانه منعه بالضرورة في مرحلة ينصرف فيها الى نزاع اقليمي خطير. المعروف عن موقفه عدم حماسته لبقاء قائد الجيش في منصبه، وفي الوقت نفسه عاجز عن التحكم بالغالبية النيابية في البرلمان. ما يسعه فعله في مجلس الوزراء بتعطيل التئام ثلثيه من خلال وزيريْه، يصعب عليه داخل هيئة عمومية متشعبة القوى والتيارات والكتل بما فيها رئيس المجلس نفسه المحسوب انه يميل الى تمديد سنّ تقاعد قائد الجيش. الى الآن يكاد يكون حزب الله والتيار الوطني الحر وحدهما الكتلتين الكبريين تقفان على طرف نقيض من الاكثرية النيابية. عددهما بالكاد 34 نائباً، فيما ما يزيد على ثلثي مجلس النواب في مقلب معاكس منهما.

5 ـ اذا اتيح لاجتماع هيئة مكتب المجلس ان ينجح حيث اخفق مرتين في جلستيْ 13 شباط و20 منه المخصصتين حينذاك لوضع جدول اعمال جلسة عمومية تعذّر انعقادها، احد بنودها تعديل سنّ تقاعد رؤساء الاجهزة الامنية على رأسهم اللواء عباس ابراهيم قبل احالته على التقاعد في 2 آذار، الا ان السؤال المفترض انبثاقه منها وعلى نحو اعمّ من جلسة الخميس المقبل اذا عقدت لمَن سيكون القائد الممدد له مديناً باستمراره في منصبه: لرئيس المجلس صاحب قرار انعقادها، أم لحزب القوات اللبنانية مقدم اقتراح القانون المعجل المكرر، أم لوليد جنبلاط لتنازله عن تعيين رئيس اركان يحل في صلاحيات قائد الجيش ففتح الطريق الى التمديد، أم لحزب الله الذي لم يشأ ان يمون على برّي ـ او لم يُرد او ربما لم يقدر ـ للحؤول دون انعقاد الجلسة فأتاح التئامها سواء حضر أم تغيّب، أم لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعدما اجتمع خصومه جميعاً في وجه ممانعته، أم للقائد نفسه ذي الاثر الطيب لدى الدول الخمس المتحمسة لبقائه.

في الاشهر والسنوات التالية لانتخابه عام 1970 بفارق صوت واحد، اختلف الرئيس سليمان فرنجيه مع معظم مَن صوّتوا له. راح كل من هؤلاء يمننه ان صوته وراء انتخابه. جوابه العفوي والمنطقي ان انتخب بصوته هو. مع ان الاستحقاق ليس رئاسياً، لن يكون في وسع القائد اذا بقي في منصبه الا ان يكون مديناً لاولئك جميعاً ولضراوة شهيتهم.

فرنسا تضغط على لبنان لمنع «الفراغ العسكري»

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: جمدنا المساعدات لجيشه

بيروت: ثائر عباس.. كشف مصدر دبلوماسي فرنسي لـ«الشرق الأوسط»، أن باريس جمّدت مساعدات كانت مقررة للجيش اللبناني، في مسعى يهدف للضغط على السياسيين اللبنانيين لمنع حصول فراغ في قمة هرم المؤسسة العسكرية مع اقتراب وصول قائد الجيش العماد جوزف عون إلى سن التقاعد بداية الشهر المقبل. وقال المصدر إن فرنسا تستشعر خطراً كبيراً يحدق بلبنان؛ «حفلة الجنون» الدائرة على حدوده الجنوبية، والفراغ العسكري والأمني ما يجعل دبلوماسيته في حال استنفار قصوى. وأوضح المصدر أن فرنسا لن تتدخل في «كيفية منع الفراغ، سواء عبر تمديد ولاية العماد جوزف عون أو عبر ملء الفراغ في هيئة الأركان التي يمكن أن تحل محل قائد الجيش». وأشار إلى أن فرنسا قد تكون سلمت بأن انتخاب رئيس للبنان بات عصياً في المدى المنظور، لكنها لم تعلن استسلامها في ملف منع الفراغ في قيادة الجيش؛ المركز الماروني الأهم في البلاد بعد فراغ أول في رئاسة الجمهورية منذ أكثر من سنة، وفراغ آخر في حاكمية مصرف لبنان. وأعلن المصدر أن قراراً اتخذ بربط المساعدات المخصصة للجيش والتعاون معه بحل هذه المسألة. وكان من المقرر لفرنسا أن تقدم مساعدة عسكرية كبيرة للجيش عبارة عن آليات عسكرية، كما كان هناك اتفاق مع وزارة الجيوش الفرنسية لتوحيد طلبات شراء الأدوية لصالح الجيشين اللبناني والفرنسي، ما من شأنه خفض بنحو 70 في المائة من الثمن لصالح لبنان.

فرنسا تجمد مساعداتها للبنان لفرض حل لـ«أزمة الفراغ» في الجيش

مصدر فرنسي لـ«الشرق الأوسط»: قبلنا على مضض بالفراغ الرئاسي والمالي... ولن نقبل بالعسكري

بيروت: ثائر عباس.. ربما تكون فرنسا قد سلمت بأن انتخاب رئيس للبنان بات عصياً في المدى المنظور، لكنها لم تعلن استسلامها في ملف منع الفراغ في قيادة الجيش اللبناني، المركز الماروني الأهم في البلاد بعد فراغ أول في رئاسة الجمهورية منذ أكثر من سنة، وفراغ آخر في حاكمية مصرف لبنان. وأتت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان أخيراً لتتركز على هذا العنوان، وتقارب العنوان الرئاسي من باب «رفع العتب» عبر تأكيد على الموقف السابق لجهة حث اللبنانيين على القيام بـ«واجبهم» في انتخاب رئيس للبلاد يعيد الانتظام إلى الحياة الدستورية بالبلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية ومالية حادة، كما يواجه احتمالاً متصاعداً وتهديداً كبيراً بالانغماس في الحرب الدائرة بغزة لا تشبه حال حرب الاستنزاف الصغيرة التي يخوضها «حزب الله» عند الحدود الجنوبية تحت عنوان «دعم الفلسطينيين». وتستشعر فرنسا خطراً كبيراً يحدق بلبنان؛ «حفلة الجنون» الدائرة على حدوده الجنوبية، وخطر الفراغ العسكري والأمني الذي يحدق بالبلاد، كلها أمور تجعل دبلوماسيتها في حالة استنفار قصوى. ولعل هذا يفسر الزيارات المتوالية - المعلنة وغير المعلنة - للمسؤولين الفرنسيين إلى لبنان خلال الأيام الماضية، وآخرها أمس زيارة وفد مشترك من وزارتي الدفاع والخارجية. ووضع جنودها في قوة الطوارئ الدولية العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) وعددهم 700 جندي يجعلها أكثر استنفاراً. وتقول مصادر دبلوماسية فرنسية لـ«الشرق الأوسط»، إن الفراغ في قيادة الجيش «خطر أمني لفرنسا بذات مستوى الخطر على أمن لبنان». ويضيف المصدر أن ثمة خطراً إسرائيلياً محدقاً بلبنان، وإذا كان من الممكن لملف رئاسة الجمهورية أن ينتظر بعض الوقت رغم أهميته، فإن الفراغ في قيادة الجيش اللبناني يشكل كابوساً أمنياً لا بد من العمل لتفاديه فوراً ودون أي تأخير. ويوضح المصدر أن فرنسا لن تتدخل في «كيفية منع الفراغ، سواء عبر تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون أو عبر ملء الفراغ في هيئة الأركان التي يمكن أن تحل محل قائد الجيش حال انتهاء ولايته في يناير (كانون الثاني) المقبل». ويقول المصدر إن فرنسا «لا تتمسك بالتمديد لقائد الجيش»، موضحاً أن المسؤولين الفرنسيين أبلغوا نظراءهم اللبنانيين بالقيام «بما يرونه مناسباً لمنع الفراغ في قمة هرم المؤسسة العسكرية». وإذ أكد المصدر أن لودريان سمع تطمينات من المسؤولين اللبنانيين مفادها أن الأمر قيد المعالجة، كشف أن فرنسا اتخذت خطوات للضغط على المسؤولين اللبنانيين في هذا المجال، موضحاً أن قراراً اتخذ بربط المساعدات المخصصة للجيش ومشروعات التعاون معه بحل هذه المسألة. وكان من المقرر لفرنسا أن تقدم مساعدة عسكرية كبيرة للجيش هي عبارة عن آليات عسكرية، كما كان هناك اتفاق مع وزارة الجيوش الفرنسية لتوحيد طلبات شراء الأدوية لصالح الجيشين اللبناني والفرنسي، ما من شأنه إحداث خفض بنحو 70 في المائة من الثمن لصالح لبنان. رئاسياً، لم تحمل زيارة لودريان شيئاً، سوى إعادة تأكيده على «الخيار الثالث»، بعد أن تخلت فرنسا عن تسويق ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وعدم قدرة المعارضة على إيصال مرشحها جهاد أزعور إلى قصر بعبدا. المواقف في المقابل من الجهة اللبنانية كانت على حالها، لجهة تمسك كل طرف بمرشحه، خصوصاً «حزب الله» الذي أبلغ لودريان مباشرة باستمراره بالتمسك بترشيح فرنجية، فيما كان اللقاء مع النائب جبران باسيل قصيراً لدرجة لم تسمح حتى بالمجاملات. قال له لودريان: «أنا آتٍ للبحث في ملف الرئاسة وقيادة الجيش»، فرد باسيل بأنه يرفض الحديث في الموضوع الثاني، وأتاه رد سريع من لودريان: «إذن ليس ثمة ما نتكلم به». إلى ذلك، بدأ وفد فرنسي يرأسه المدير العام للشؤون السياسية والأمنية في وزارة الخارجية الفرنسية فريدريك موندولي جولة على المسؤولين اللبنانيين، استهلها بلقاء مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قال مكتبه الإعلامي إن هدف الزيارة «هو حض لبنان على اتخاذ الخطوات الأساسية للإسراع في تعزيز الاستقرار بالجنوب».

لبنان: جلسة برلمانية الخميس..والتمديد لقائد الجيش مرجح

مصادر «أمل»: مشاركة نواب «حزب الله» تحصيل حاصل

بري وميقاتي بحثا في مخارج تمديد مهام العماد عون

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم.. بات تأجيل تسريح قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون شبه محسوم، الأسبوع المقبل، إما عبر الحكومة وإما عبر مجلس النواب الذي دعا رئيسه نبيه بري إلى جلسة لهيئة مكتب المجلس يوم الاثنين المقبل، تمهيداً لتحديد جلسة برلمانية عامة. ومن المفترض أن يدرس النواب في جلسة الاثنين جدول الأعمال باقتراحات القوانين التي ستطرح في الجلسة التي يرجح انعقادها الخميس المقبل، وتتضمّن تأجيل تسريح عون، وفق ما كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري. وتقول المصادر إن بري سيدعو إلى جلسة تشريعية الخميس المقبل في 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وإذا لم تكن الحكومة قد حسمت موضوع التمديد لقائد الجيش، فعندها سيقوم البرلمان بالمهمة عبر تعديل قانون الدفاع لتأجيل التسريح بما يتناسب مع صلاحيات مجلس النواب، وتؤكد في المقابل، أن جدول الأعمال لن يكون مقتصراً على هذا البند، إنما سيتضمن عشرات اقتراحات القوانين، وسيكون تأجيل التسريح البند الأول ضمن اقتراحات القوانين التي تحمل صفة المعجلّ المكرر. وفي حين لم تعلن كل الكتل موقفها من المشاركة في الجلسة التشريعية، تبدو المصادر واثقة من أن نصاب الجلسة المحدد بـ65 صوتاً سيكون مؤمناً، مذكرة بأن كتل «القوات اللبنانية» و«اللقاء الديمقراطي» و«الاعتدال الوطني» قدمت اقتراحات بهذا الشأن، وبالتالي ستحضر الجلسة، والأمر نفسه بالنسبة إلى «حركة أمل» و«حزب الله»، إضافة إلى عدد لا بأس به من النواب التغييريين والمستقلين. ويبقى موقف حزب «الكتائب اللبنانية» الذي كان يرفض التشريع في ظل الفراغ الرئاسي لكنه يطالب بالتمديد للعماد عون عبر الحكومة، أي قد يعمد إلى تعديل موقفه عند الدعوة للجلسة. وعن موقف «حزب الله» الذي لم يعلن عنه صراحة حتى الآن، لا سيما في ظل معارضة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل للتمديد وبالتالي عدم حضوره الجلسة، تقول المصادر: «حضور كتلة حزب الله تحصيل حاصل ولم تجرِ العادة أن يعطّل جلسات التشريع». وفي الإطار نفسه، تجدد مصادر «القوات» التأكيد لـ«الشرق الأوسط» على أن موقف المعارضة موحد لجهة التمديد لقائد الجيش انطلاقاً من الاعتبارات نفسها، وهي الفراغ الرئاسي والوضع الأمني في لبنان. وفي حين تلفت إلى أن جزءاً من هذه المعارضة يفضّل أن يقر التمديد في الحكومة، تؤكد أنها لم تقفل الباب أمام التشريع لأن هذه المسألة تتجاوز التشريع إلى الأمن القومي وعدم المجازفة في آخر مساحة استقرار في البلد. وقال النائب في «القوات» فادي كرم إن «الأمن القومي أساسي وأولوية وهو يرتفع فوق كل الحسابات الأخرى»، مشدداً على أن «السياسة المعتمدة من (القوات) هي سياسة مبدأ، وأتت عدم مشاركتها في الاجتماعات التشريعية من منطلق أنه بغياب رئيس الجمهورية يجب ألا تكون هناك جلسات تشريعية»، وأضاف: «هناك توجّه لعقد هذه الجلسة والتشريع للتمديد لقائد الجيش». من الناحية الدستورية، يوضح الخبير القانوني والدستوري سعيد مالك، لـ«الشرق الأوسط»، أن مجلس النواب (في غياب رئيس الجمهورية) مهمته محصورة بتشريع أو تعديل مواد قانونية موجودة ضمن إطار قوانين مرعية الإجراء، والمقصود من التمديد للعماد عون تعديل المادة 56 من قانون الدفاع الوطني وتحديداً رفع سن التقاعد التي حُددت في هذه المادة بـ60 عاماً. ويشير إلى أن هناك 4 اقتراحات قوانين مقدمة من كتل نيابية تختلف عن بعضها بعض الشيء، منها ما تقتصر فقط على قائد الجيش وكل مَن يتبوأ سدة القيادة مستقبلاً وهناك اقتراحات تشمل الألوية، إضافة إلى رتبة عماد. وهناك اقتراحات تشمل أسلاكاً عدة وليس الجيش فقط. وكانت كتلة «الجمهورية القوية» (القوات) قد قدّمت اقتراح قانون يقضي بـ«تعديل سنّ التسريح الحكمي من الخدمة العائد لرتبة عماد في الجيش»، بحيث يصبح 61 سنة بدلاً من 60 سنة، ويستفيد منه بشكل خاص قائد الجيش، على اعتبار أنه الوحيد الذي يحمل رتبة عماد. كذلك تقدّم «اللقاء الديمقراطي» باقتراحي قانون الأول لتعديل المادّتين 56 و57 من قانون الدفاع الوطني المتعلّقتين بالتسريح الحكمي للعسكريين والتمديد لهم سنتين في كل المواقع، والثاني لتعديل المادة 68 من نظام الموظفين لتمديد سنّ التقاعد أو الصرف من الخدمة لكلّ الموظفين إلى 68 من العمر بدل 64، على أن يشمل العسكريين والمدنيين. كذلك، قدّمت كتلة «الاعتدال الوطني» اقتراح قانون للتمديد لقادة الأجهزة الأمنية لمدة سنة، وتحديداً الذين يحملون رتبة عماد أو لواء ويمارسون مهامهم بالأصالة أو بالوكالة أو بالإنابة ولا يزالون في وَظائِفهم بتاريخِ صدورِ هذا القانون، وذلك لمدة سنة من تاريخ إحالتهم على التقاعد، ما يعني أن اقتراح القانون يشمل بشكل أساسي العماد عون والمدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي تنتهي ولايته في شهر مايو (أيار) المقبل، إضافة إلى المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا.



السابق

أخبار وتقارير..فلسطينية..مساحة الأرض تضيق على سكان غزة..«الوزارية العربية الإسلامية» تعرب في واشنطن عن رفضها للانتهاكات الإسرائيلية..مخاوف في إسرائيل من الذهاب لانتخابات مبكرة أو لحرب أهلية..البحث في عقوبات أوروبية على المستوطنين مرتكبي أعمال العنف في الضفة..62 بؤرة استيطان زراعية جديدة في الضفة خلال حرب غزة..إسرائيل توسع حملتها في الضفة بمصادرة أراضٍ وإغلاق مشاريع..الوساطة المصرية - القطرية تواجه «لعبة عض الأصابع» في غزة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بعد فيتو أميركي..فشل قرار مجلس الأمن لوقف النار في غزة..مسؤول دفاعي إسرائيلي: العمليات ستكون كثيفة في غزة..اشتية: نعمل مع واشنطن على خطة لإدارة غزة بعد الحرب..مستشار عباس: لم نناقش أي ترتيبات تخص مستقبل غزة..لدعم إسرائيل.. 45 ألف قذيفة أميركية لدبابات ميركافا..غوتيريش: لا حماية فعالة للمدنيين في غزة.. ولا مكان آمن.."أسوأ أزمة إنسانية في العالم"..مدينة قد تستضيف نصف سكان غزة..مناقشة «اليوم التالي» رهن وقف الحرب..بعد 60 يوماً من القصف..إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهدافها في غزة..إسرائيل تستعد لقانون خاص يحاكم «أسرى حماس» بوصفهم مجرمي حرب..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,492,911

عدد الزوار: 6,952,830

المتواجدون الآن: 64