أخبار لبنان..الدولة اللبنانية «وسيط» بين «حزب الله» والغرب..هل يعيق تمسك «حزب الله» بمساندة «حماس» انتخاب رئيس للبنان؟..رئيس الأركان الإسرائيلي: حزب الله قد يحول أراضي لبنان بأكملها إلى منطقة قتال..هوكشتاين «مفاوضاً رئاسياً» و«عشاء المختارة» يحيي ترشيح فرنجية..جعجع لـ «الراي»: طهران تريد أن يكون شرق البحر المتوسط بحيرةَ نفوذٍ إيرانية..

تاريخ الإضافة الأحد 14 كانون الثاني 2024 - 3:42 ص    عدد الزيارات 268    التعليقات 0    القسم محلية

        


الدولة اللبنانية «وسيط» بين «حزب الله» والغرب..

في ظل افتقارها لقرار الحرب أو السلم..

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. تحولت الدولة اللبنانية إلى وسيط بين الغرب و«حزب الله» في المفاوضات الجارية، سعياً لعدم توسع الحرب الدائرة في الجنوب. وهذا الواقع يعكسه الحراك السياسي واللقاءات التي تعقدها الوفود الغربية مع المسؤولين اللبنانيين؛ إذ في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية يملك صلاحية التفاوض، فإن هذه المهمة تتوزع بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري، إضافة إلى دخول بعض الأطراف على الخط، على غرار نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب، حيث إن جميعهم يتحولون إلى حلقة وصل بين هؤلاء و«حزب الله». ويُجمع كلّ من النائب في حزب «القوات اللبنانية»، رازي الحاج والنائب أشرف ريفي، على وصف الدولة اللبنانية بأنها ليست اليوم فقط وسيطاً بين دول القرار و«حزب الله»، إنما هي رهينة بيد الأخير، معوّلين على المفاوضات التي تحصل لتغيير هذا الواقع وتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701 ونزع سلاح «حزب الله». وإذا كان معارضو الحزب ينتقدون سيطرة «حزب الله» على قرار الدولة، فإن المسؤولين في لبنان لا ينفون هذا الأمر، إنما يتعاملون معه بوصفه أمراً واقعاً، بانتظار أن تتبدل المعطيات الإقليمية والدولية، وهو ما يظهر جلياً في تعاطيهم مع المستجدات الحاصلة منذ بدء الحرب على غزة؛ حيث قال صراحة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إن قرار الحرب والسلم ليس بيد الحكومة، مع تأكيده أن «حزب الله» يتعاطى بعقلانية في هذا الموضوع.

هل يعيق تمسك «حزب الله» بمساندة «حماس» انتخاب رئيس للبنان؟

تساؤلات حول موقفه من إنهاء الفراغ الرئاسي

تمسك «حزب الله» بتلازم المسار والمصير بين الوضع في جنوب لبنان وغزة يعيق إنهاء الفراغ الرئاسي

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. انقضاء 20 شهراً من عمر ولاية المجلس النيابي (4 سنوات)، ومرور 15 شهراً على الشغور في رئاسة الجمهورية لا يبعثان على التفاؤل بإخراج الاستحقاق الرئاسي من الدوران في حلقة مفرغة، بل يدعوان لارتفاع منسوب القلق حيال مصير الجمهورية، مع انقطاع الأكسجين السياسي الذي يبقيها على قيد الحياة، في ظل وجود حكومة تصريف أعمال تتولى إدارة شؤون البلد وتدبير أموره على نحو ضيق يتلازم وانحلال معظم إدارات ومؤسسات الدولة، التي تكاد تكون معطّلة، ولم يبقَ منها سوى تلك المعنية بالحفاظ على الاستقرار ومنع تفلُّت الوضع، رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعاني منها، نظراً لتضاؤل القدرة الشرائية للعملة الوطنية. ويستمر الشغور الرئاسي مع ارتفاع المخاوف من أن يتمدَّد إلى أمد طويل؛ ما يشكل تحدّياً للبرلمان اللبناني، لجهة اختبار مدى قدرته على وضع حد للفراغ بانتخاب رئيس للجمهورية قبل أن تنتهي ولاية المجلس، ما دام يتخبط في انقسام عمودي غير مسبوق، لا يعود في المطلق إلى الخلاف الماروني - الماروني، وإنما إلى بلوغ التجاذبات داخل البرلمان ذروتها، التي لم يوقفها جنوح الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان نحو تبنّيه الخيار الرئاسي الثالث، بذريعة أن الإصرار على حصر المنافسة، وحتى إشعار آخر، بين مرشح محور الممانعة رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، ومرشح المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور، بتقاطعها على دعمه مع «التيار الوطني الحر»، سيؤدي إلى تمديد الفراغ الرئاسي. فبقاء الجمهورية، كما يقول البطريرك الماروني بشارة الراعي، بلا رأس بغياب الرئيس، يفتح الباب أمام تصاعد وتيرة الانقسام السياسي داخل البرلمان، ويعرّض الحكومة لاستهداف من قبل المعارضة و«التيار الوطني» على السواء، بتوافقهما في انتقاد رئيسها نجيب ميقاتي، على خلفية تماديه في مصادرة الصلاحيات المنوطة برئيس الجمهورية، في طلب ردّه لثلاثة مشاريع قوانين كان أقرها البرلمان في جلسته التشريعية الأخيرة، بعد توقيعه عليها بالتضامن والتكافل مع الوزراء الذين لم يتخلفوا عن مشاركتهم في جلسات مجلس الوزراء. لكن طلب ميقاتي رد القوانين هذه، بعد امتناعه عن نشرها في الجريدة الرسمية لتصبح نافذة، جاء استجابة لطلب المدارس الكاثوليكية في الاجتماع الذي رعاه الراعي، في حضور الممثلين عنها ووزير التربية القاضي السابق عباس الحلبي، ما يعني أن الكنيسة المارونية وفّرت له الغطاء السياسي لطلب ردّه القوانين، ومن بينها تلك المتعلقة بالقطاع التربوي، وهذا ما قيل للراعي في اجتماعه بوفد يمثل جامعة آل ضو. وفي هذا السياق، انبرى مصدر وزاري بارز في الدفاع عن ميقاتي، من زاوية أنه من غير الجائز تحميله مسؤولية استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، وبالتالي التصرف معه كونه يعطل انتخابه، وكأنه يقف على رأس أكبر كتلة نيابية تمعن في تمديد الفراغ، رغم أنه كان في عداد الذين عزفوا عن خوض الانتخابات النيابية. ورأى المصدر الوزاري (الذي فضّل عدم ذكر اسمه) أن إلصاق التهمة بميقاتي؛ بتعطيل انتخاب الرئيس، ما هو إلا هروب للأمام، خصوصاً أنه لم ينقطع عن دعوته في مستهل جلسات مجلس الوزراء لانتخاب الرئيس اليوم قبل الغد. إلا أن المصدر نفسه يفضّل عدم الدخول في سجال مع المعارضة، بانتقاد مصدر رفيع فيها لميقاتي على خلفية قوله في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء لجميع الموفدين إن «الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي، انطلاقاً من عروبتنا ومبادئنا، ونطلب أن يصار في أسرع وقت ممكن إلى وقف النار في غزة بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان». فالمصدر المعارض رأى في موقف ميقاتي أنه يتعارض مع طلبه بضرورة تطبيق القرار الدولي «1701». وسأل: كيف يدعو ميقاتي مجلس الأمن الدولي لإلزام إسرائيل بتطبيق القرار، بينما يربط وقف إطلاق النار في الجنوب بوقفه في غزة، مع أنه لا رابط بينهما من الوجهة الدولية؟

ولفت المصدر إلى أن المعارضة لم تتردّد في إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، وترفض المساواة بين إسرائيل وفصائل المقاومة في تصديها لاجتياحها البري لها، لكن «لا نرى من مبرِّر للعودة إلى مقولة تلازم المسار والمصير طوال فترة وصاية النظام السوري على لبنان». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أنه لا مبرر لهذا التلازم، ما دام «حزب الله» هو مَن تفرّد بإعلان مساندته للمقاومة في غزة من دون العودة إلى الحكومة أو التشاور في قراره مع شركائه في الوطن، وكأنه يحتكر لنفسه قرار السلم والحرب، وما على الآخرين سوى الانصياع لقراره. وعدّ أن ربط «حزب الله» الجنوب بغزة يعني أنه لا مجال للالتفات لإيجاد الحلول للمشكلات المتراكمة التي يعاني منها البلد، وأولها انتخاب رئيس للجمهورية، بوصف انتخابه يعيد الانتظام للمؤسسات الدستورية، بدلاً من إشعار السواد الأعظم من اللبنانيين بأن الأمور تسير بشكل عادي في غيابه، وسأل: ما الذي يمنع الحزب لاحقاً من أن يربط الجنوب بالتطورات العسكرية المتسارعة في اليمن، مع قيام الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا باستهداف جماعة «أنصار الله» الحوثية؟

لذلك، فإن مقاربة الملف الرئاسي لم تعد كما كانت قبل بدء الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة، بعد أن أُلحق هذا الملف، وبقرار من «حزب الله»، بما سيؤول إليه الوضع العسكري فيها، الذي يؤدي حكماً إلى تمديد الأزمة اللبنانية، ما يعني أن الحزب ليس في وارد إخراج انتخاب الرئيس من التأزم. فاستبعاد «حزب الله» لوجود مقايضة بين الرئاسة وتطبيق القرار «1701» المتوقف على التطورات العسكرية والسياسية في غزة، يتطلب منه الفصل بين المسارين لمصلحة تزخيم الجهود الرامية لانتخاب الرئيس، للتأكيد على أن التهمة الموجهة إليه من قبل المعارضة مردودة إلى أصحابها. كما أن مجرد الربط بين الجنوب وغزة يعني أن الظروف المحلية لانتخاب الرئيس، بحسب المعارضة، لم تنضج حتى الساعة، وهذا ما يشكل تحدياً للجنة الخماسية المؤلفة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، في ضوء الحديث عن استعدادها للاجتماع لتنشيط دورها لمساعدة لبنان على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، تمهيداً لعودة لودريان إلى بيروت لتسويق الخيار الرئاسي الثالث، مع استبعاد مجيء الموفد القطري إلى لبنان استباقاً لما سترسمه الخماسية لوقف مسلسل الاجتهاد والتأويل لموقفها من انتخاب الرئيس. فهل يعيد «حزب الله» النظر في موقفه لتعبيد الطريق أمام استعداد الخماسية للتحرك إنقاذاً لانتخاب الرئيس؟ أم أنه باقٍ على موقفه؟ وبالتالي، كيف سيكون الوضع في حال أن الحرب في غزة ستدخل في فترة مديدة؟ وهل سيكون في وسع البرلمان الحالي أن ينهي الشغور الرئاسي لئلا يبقى السؤال حول عدم قدرته على انتخاب الرئيس مطروحاً إلى أن يصار إلى تبديد الشكوك في هذا الشأن؟

رئيس الأركان الإسرائيلي: حزب الله قد يحول أراضي لبنان بأكملها إلى منطقة قتال..

وأوضح أن حزب الله اختار أن يكون بمثابة "درع حماس" ونحن نحملها ثمنا متزايدا لذلك

العربية.نت – وكالات.. قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، إن حزب الله قد يحول لبنان كله إلى منطقة قتال وهذا سيكون له ثمن باهظ. وأضاف هرتسي هاليفي في كلمة مساء السبت "نمارس عملنا بحرية في المجال الجوي اللبناني ونهاجم أي تهديد ونكبد حزب الله ثمنا باهظا"، وفق ما ذكرته صحيفة "معاريف" االإسرائيلية. وصرح بأن "الواقع الأمني ​​في الشمال بدأ يتشكل بالفعل هذه الأيام"، مردفا بالقول "نحن نبعد مسلحي الرضوان عن الحدود ونلحق الضرر بقدرات حزب الله التي بناها منذ سنوات". وتابع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قائلا "منطقة جنوب لبنان هي منطقة قتال وستبقى كذلك طالما أن حزب الله يعمل بها". وأوضح أن حزب الله اختار أن يكون بمثابة "درع حماس" ونحن نحملها ثمنا متزايدا لذلك، مضيفا في السياق "أقول لأولئك الذين ينتظرون نهاية الاحتكاك في الشمال لوقف القتال في قطاع غزة سندفعهم ثمنا متزايدا، هكذا كان الأمر، وهكذا سيمضي الأمر قدما". وأفاد هاليفي بأنهم مستعدون وملتزمون بتغيير الوضع الأمني بطريقة تسمح للسكان بالعودة بأمان تام إلى منازلهم في الشمال والجنوب. وأشار في كلمته إلى أن إسرائيل تخوض حربا في عدة ساحات في الوقت نفسه وبكثافة متفاوتة وتعمل في كل مكان. وذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أنه لن تكون هناك حصانة لأولئك الذين يسعون لقتلهم لا في غزة، ولا في الضفة الغربية، ولا في الساحات الأخرى في جميع أنحاء العالم. وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ إطلاق حماس في السابع من أكتوبر الماضي عملية "طوفان الأقصى"، وإعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة.

لبنان: هوكشتاين «مفاوضاً رئاسياً» و«عشاء المختارة» يحيي ترشيح فرنجية

الجريدة..منير الربيع ..قبل مغادرة المبعوث الأميركي لبنان تشابكت وتقاطعت كل الملفات اللبنانية، من رئاسة الجمهورية، وإعادة تكوين السلطة، إلى منع التصعيد وإعادة الاستقرار إلى الحدود الجنوبية، وصولا إلى ملف ترسيم الحدود البرية، حتى باتت كلها مرتبطة ببعضها البعض، ولا بد من التفاوض عليها سلة واحدة. والجديد في هذا السياق تكليف المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين بتمثيل واشنطن في اجتماعات اللجنة الخماسية المعنية بملف لبنان، والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر. وسيكون هوكشتاين إلى جانب مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، التي كانت تمثل بلادها في اجتماعات اللجنة المعنية خصوصا بإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وكان هوكشتاين ألمح في زيارته ما قبل الأخيرة لبيروت إلى اهتمامه برئاسة الجمهورية، إذ شدد على ضرورة انتخاب رئيس وإعادة تكوين السلطة لتواكب مسار تثبيت وترسيم الحدود البرية. في حينها التقط المسؤولون اللبنانيون إشارة الدبلوماسي الأميركي، خصوصا أن مهماته تطورت من البحث في ملف البلوكات النفطية وترسيم الحدود البحرية إلى تأمين التنقيب عن النفط والغاز وإلى إرساء الاستقرار والهدوء على الجبهة الجنوبية وإنجاز ترسيم الحدود البرية، وقد أصبح حاليا معنيا بالمفاوضات الرئاسية. وتشير المعلومات إلى التحضير لعقد اجتماع جديد للجنة الخماسية أواخر الشهر الجاري، أو مع بداية الشهر المقبل، للبحث في كيفية إنجاز الاستحقاق الرئاسي والحديث عن مواصفات الرئيس والبحث عن الانتقال إلى «المرشح الثالث». واستباقا لذلك، أحيا رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيح سليمان فرنجية، على قاعدة أنه المرشح الأوحد ولا أحد يقابله، وهذا في السياسة يعني ضمنا أن الثنائي الشيعي، المتمثل في حركة أمل وحزب الله، يربط بين ملف الفراغ الرئاسي بملف الجبهة الجنوبية وسيسعى لاستغلال التطورات جنوبا لإيصال فرنجية الى قصر بعبدا. يأتي ذلك، فيما يعتبر حزب الله أنه أصبح يمسك عددا أكبر من الأوراق التي تمكنه من فرض شروطه، وأن تطورات الأحداث في الشهرين الماضيين تدفعه إلى التمسك أكثر بفرنجية، خصوصا في ظل الرسائل الدولية والإقليمية التي تضع مسألة التهدئة في الجنوب وعدم الذهاب نحو حرب في عهدته. وبالتالي إذا كان انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية في 2016 هو نتاج تقاطع مصالح أميركية - إيرانية بعد الاتفاق النووي الذي أنجز قبلها بعام، وبعد كل التطورات التي شهدتها المنطقة، وخصوصا سورية والعراق، يمكن لفرنجية أن يكون نتاج تقاطعات جديدة يتم العمل عليها لعدم الذهاب إلى حرب إقليمية. وفي هذه الأجواء تأتي دعوة العشاء في المختارة التي وجهها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى فرنجية، ورغم أنه من المبكر الحديث عن أن العشاء يعني حكما تغييرا في موقف الحزب الاشتراكي في الاستحقاق الرئاسي، خصوصا أن أوساط جنبلاط وفرنجية يضعان العشاء في إطار العلاقات بين جميع القوى، لكن بعض المراقبين يؤكدون أن هذا التطور يمكن أن يشكل أرضية تحضيرية في حال استجدت أي تطورات إيجابية حيال فرنجية.

إسرائيل تجدد استهدافها المنازل في جنوب لبنان و«حزب الله» يردُّ بتكثيف العمليات

بيروت: «الشرق الأوسط».. جدّدت إسرائيل استهدافها المنازل في جنوب لبنان، فيما رد «حزب الله» باستهداف مبانٍ وتكثيف العمليات العسكرية التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية وتجمعات لجنود إسرائيليين. وقالت «المقاومة الإسلامية»، في بيانات لها، إن مقاتليها استهدفوا قبل الظهر موقع العاصي وبركة ريشا لتعود وتتكثف العمليات بعد الظهر، ويستهدف «حزب الله» ثكنة برانيت وحاميتها، إضافة إلى تجمع لجنود إسرائيليين في قلعة هونين وتجمع آخر في تلة الطيحات. وبعدما كان الطيران الإسرائيلي جدد قصفه لمنازل في بلدات جنوبية، ردّ «حزب الله»، حسب بيان له، باستهدافه «مستعمرة ‏شتولا بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى إصابة أحد المباني فيها‏». ولاحقاً عاد وأعلن عن استهدافه موقع رويسات العلم في مزارع شبعا ودبابة ميركافا إسرائيلية في موقع المطلة أثناء استهدافها وقصفها القرى اللبنانية المقابلة، ‏بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. كانت «الوكالة الوطنية للإعلام» أفادت بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت بعد الظهر غارة جوية على أحد المنازل في بلدة يارين الحدودية بصاروخين جو-أرض مما أدى إلى تدميره بالكامل، مشيرة إلى وقوع إصابات، وحضرت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث. وتعرضت كذلك أطراف بلدتي عيتا الشعب ورميش لقصف مدفعي، فيما استهدفت غارات جوية مكثفة بلدة ميس الجبل والمنطقة الواقعة بين بلدات يارين وطير حرفا والجبين وأطراف حولا، كما ألقيت القذائف الفوسفورية على كفر كلا. في موازاة ذلك، جدد «حزب الله» على لسان مسؤوليه دعوته لوقف إطلاق النار في غزة قبل الحديث عن المفاوضات، وقال النائب في كتلة الحزب محمد فنيش: «الحريص على عدم التصعيد وحرية التبادل التجاري وتنقل السفن في البحر الأحمر، ومن لا يريد تصعيداً في لبنان ويريد إيقاف الاشتباكات على الجبهة الجنوبية، عليه أن يوقف العدوان في غزة، وإلا فإن كل ما يحصل هو تغطية للعدوان وصرف للأنظار عمّا يجري على أرض فلسطين، ودعم للكيان الصهيوني لممارسة استمرار جرائم الحرب التي ترتكب على أرض فلسطين». وقال فنيش خلال احتفال تكريمي لأحد مقاتليه: «العدو الإسرائيلي كان في السابق يقوم بكل التجاوزات ويستبيح كل شيء إذا ما فكّر أحد أن يقوم بعملية على مواقعه، لكنه اليوم ملزم أن يخضع لقواعد الاشتباك التي تفرضها عليه المقاومة، وإذا ما قام بتجاوز، يأتي الرد سريعاً تماماً كما حصل بالأمس عندما استهدف مركز الدفاع المدني في بلدة حانين، حيث ردت المقاومة على مستوطنة كريات شمونة، والرأي العام والمستوطنون يدركون تماماً أهمية وآثار هذا الرد». وأكد فنيش: «ماضون في الاستمرار في خط الجهاد والمقاومة ولن ترهبنا تهديدات، لا من هذا الوسيط ولا من ذاك المبعوث، ولن تخدعنا كل الإغراءات والوعود والتطمينات، وطالما أن هناك عدواناً على أرض فلسطين، لا يمكن لنا أن نسكت أو نغفل عن المخاطر التي يُمثّلها تمادي هذا العدو في إجرامه».

الانسحاب من مزارع شبعا..شرط قبول لبنان بتنفيذ القرار «1701»

هل يكون الحل بوضعها تحت وصاية القوات الدولية؟

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. عاد ملفّ مزارع شبعا المحتلّة من قبل إسرائيل إلى الواجهة مجدداً، مع مطالبة لبنان بتحريرها، وتسويق هذا المطلب لدى المبعوث الأميركي آموس هوكستين الذي زار لبنان هذا الأسبوع، لنزع فتيل تفجير الجبهة اللبنانية مع إسرائيل، والانتقال إلى التنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي «1701»، الذي يجعل منطقة جنوب مجرى نهر الليطاني (المحاذية للحدود اللبنانية - الإسرائيلية) خالية من أي وجود عسكري لـ«حزب الله»، ووضعها تحت سيطرة قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) والجيش اللبناني.

وضع مزارع شبعا

لكنّ مصادر وزارية دعت إلى عدم التفاؤل بإمكان تحقيق خرق في موقف الحزب، وأوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن «وضع تحرير مزارع شبعا شرطاً لوقف القتال على الجبهة الجنوبية، هو تفخيخ لمهمّة هوكستين». وقالت إن «المبعوث الأميركي يحصر محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الـ13 المتنازع عليها فقط، في حين أن مزارع شبعا مرتبطة بالقرار (242) وليس بالقرار (1701)، ولا يمكن الربط بينهما». ومنذ دخول «حزب الله» على خطّ المواجهة مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، محولاً جنوب لبنان إلى جبهة مساندة لغزّة، تتسابق الوفود الأميركية والأوروبية في محاولة لنزع فتيل التفجير. وعدّ رئيس «لقاء سيّدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد، أن «الغاية من الرسائل التي يحملها الموفدون الدوليون هي حماية أمن إسرائيل، والبدء بتنفيذ حرفي للقرار (1701)، وأن تكون منطقة جنوب الليطاني منزوعة السلاح». وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «(حزب الله)، ومن خلفه الحكومة اللبنانية، يريدون أن يبدأ تنفيذ القرار (1701) بانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا، وهذا يعني أن الحزب استبدل بشرط وقف القتال في غزّة شرط الانسحاب من مزارع شبعا».

فارس سعيد: «حزب الله» مُحرج ولا يريد الحرب

وقال سعيد إن «قبول الحزب بمبدأ التفاوض مع الإسرائيليين عبر الوسيط الأميركي، يعني أنه تخلّى عن خطابه التاريخي وسرديته القائمة على قتال إسرائيل حتى تحرير فلسطين، وهذا يعدّ تطوراً كبيراً يجب ألّا يغيب عن بالنا كلبنانيين وعرب، وخصوصاً أن هذا التفاوض يأتي في ذروة المعارك المستمرّة في غزّة». وأظهرت التطورات الميدانية التي حصلت في الأيام الأخيرة أن «حزب الله» لا يرغب بالدخول في حرب مع إسرائيل، يعرف مسبقاً آثارها التدميرية على لبنان، خصوصاً بعد اغتيال القيادي الكبير في حركة «حماس» صالح العاروري في عمق الضاحية الجنوبية، واغتيال القائد العسكري في الحزب وسام الطويل في الجنوب. وشدد فارس سعيد على أن «سلسلة الاغتيالات التي تنفذها إسرائيل في لبنان شكلت إحراجاً سياسياً وعسكرياً للحزب، وهذه التطورات أجبرته على الجلوس على طاولة المفاوضات». وجزم سعيد بأن «(حزب الله) لا يريد الحرب، وإيران أيضاً تحاذر جرّها إلى الحرب أيضاً، وهي منذ السابع من أكتوبر برّأت نفسها من عملية (طوفان الأقصى) وبدأت تفاوضاً غير علني مع الأميركيين، وهذا ما أدى إلى عدم توحيد ساحات القتال لدى محور الممانعة».

العميد جابر: وضع مزارع شبعا تحت وصاية دولية

وثمة عقبة أساسية أمام الجانب اللبناني، تتمثّل بعدم تثبيت لبنانية مزارع شبعا قبل المطالبة بالانسحاب منها؛ ولذا دعا الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور هشام جابر، الدولة اللبنانية إلى «الفصل ما بين النقاط الـ13 موضوع النزاع مع إسرائيل وما بين مزارع شبعا المحتلّة». وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «المطلوب من لبنان أن يثبت بالوثائق ملكيته لمزارع شبعا بالتواصل مع الجانب السوري». وأكد أن «المطلوب من المسؤولين اللبنانيين أن يعرضوا على المبعوث الأميركي انسحاب إسرائيل من هذه المزارع، وأن تصبح منطقة خالية من السلاح، وتوضع تحت حماية قوات دولية إلى أن ينتهي من تثبت لبنانية هذه المنطقة». وعن إمكانية قبول «حزب الله» بوضع مزارع شبعا تحت حماية دولية، قال العميد هشام جابر إن «تحرير المزارع من الاحتلال الإسرائيلي يعدّ مكسباً للبنان ويفترض بـ(حزب الله) أن يقبل بذلك؛ لأنه يحقق مطلباً تاريخياً وهو تحرير هذه المنطقة، على أن يحدد لاحقاً لبنانيتها عبر اعتراف رسمي سوري أو عبر الأمم المتحدة».

«حزب الله» يعلن استهداف موقع «العاصي» الإسرائيلي وإصابته بشكل مباشر

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم (السبت)، استهداف موقع «العاصي» الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، وإصابته بشكل مباشر. وقال «حزب الله»، في بيان صحافي: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‌‏‌‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم موقع العاصي بالأسلحة المناسبة وأصابوه مباشرة». وقصفت المدفعية الإسرائيلية بأكثر من 25 قذيفة فوسفورية ودخانية منطقة طوفا والجدار في بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام محلية. وكان القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدتي حولا وميس الجبل جنوب لبنان. وقصفت المدفعية الإسرائيلية، صباح اليوم، تلة حمامص جنوب لبنان بعشرات القذائف، بوتيرة متقطعة، حسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. وذكرت الوكالة أن «العدو الإسرائيلي أطلق منتصف الليل عشرات القذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطير حرفا والضهيرة وعيتا الشعب». وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لـ«حزب الله» في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.

لبنان يتهم إسرائيل بإحراق آلاف الهكتارات بالفوسفور المحرم دولياً

احتراق 50 ألف شجرة زيتون معمرة

بيروت: «الشرق الأوسط».. اتهم وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحاج حسن إسرائيل بتعمد إحراق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في الجنوب اللبناني تقدر بآلاف الهكتارات خلال قصفها الأراضي اللبنانية الذي يتزامن مع حربها المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في مقابلة مع الخدمة التلفزيونية لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وكشف الحاج حسن أن الحكومة اللبنانية أبلغت الأمم المتحدة بما تكبده لبنان من خسائر في القطاع الزراعي جراء القصف الإسرائيلي، والتي تشمل إحراق 50 ألف شجرة زيتون معمرة بعضها يصل عمره إلى 300 سنة. وأكد أن الإحصاء الدقيق لحجم الخسائر غير ممكن حالياً بسبب تواصل القصف الإسرائيلي، قائلاً: «هي حرب همجية بامتياز. اليوم لا يمكن حتى الآن تقدير الأضرار بسبب استمرار القصف، فنحن مهددون في أرواحنا، وفي أرواح موظفينا والعاملين على الأرض بالجنوب اللبناني، وبالتالي عملية المسح تتم عن بُعد». وقال الوزير: «تقديراتنا الأولية حتى الآن أن هناك آلاف الهكتارات أُحرقت بالكامل نتيجة القصف باستخدام الفوسفور المحرم دولياً. وإسرائيل، هذا العدو، يقصفون فقط لأنهم يريدون إحراق هذه المساحات، فهم يعتقدون بأن إحراقها يعني وجود حزام غير أخضر، وبالتالي مكشوف». وأضاف: «الأضرار لا تقل عن 50 ألف شجرة زيتون، منها معمر لمدد تصل إلى 250 و300 سنة، ومن الصعب تعويض الناس الذين تربوا تحت هذا الزيتون، وأهلهم كذلك، وأجدادهم وأمواتهم، بالتالي الأمر أكثر من موضوع اقتصادي، هو موضوع اجتماعي وتاريخي بحت». وتابع: «أحصينا عشرات المزارع التي دُمرت بالكامل، وعشرات الآلاف من رؤوس الماعز والأبقار والأغنام، أيضاً نفقت عشرات الآلاف من الطيور، ومزارع بأمها وأبيها دمرها العدو الإسرائيلي ابتداء من اللبونة على البحر وصولاً إلى مزارع شبعا». ومنذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) تشهد الحدود الجنوبية للبنان قصفاً متبادلاً يومياً بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، على أثر الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من ذات الشهر. التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية البالغ طولها نحو 100 كم، حرم بعض السكان والمزارعين من الوصول إلى البساتين. ويُعد الزيتون مصدر رزق لكثير من العائلات الجنوبية اللبنانية عبر بيع الإنتاج من الثمار والزيت، في حين يعتمد آخرون عليه لتأمين حاجتهم المنزلية، فضلاً عن أن شجر الزيتون عند كثيرين ثقافة وأسلوب حياة، ورمز للصمود على الأرض.

رئيس «القوات اللبنانية» اعتبر أن دينامية اتساع الحرب تكبر ووحده الضغط الأميركي يجمّد الوضع جنوباً حتى الساعة..

جعجع لـ «الراي»: طهران تريد أن يكون شرق البحر المتوسط بحيرةَ نفوذٍ إيرانية

جعجع: لو لم يبادر «حزب الله» لتحريك جبهة الجنوب... ألم يكن ذلك ليراعي المصلحة اللبنانية العليا أكثر؟

الراي..| بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- الطرف الوحيد الذي يعمل على تَلافي السيناريو المُرْعِب في لبنان والمنطقة هو الولايات المتحدة وأوروبا

- هوكشتاين يسعى لحل مرحلي على قاعدة أوقِفوا الجبهة في الجنوب حالياً بانتظار أن نرى ما الذي يمكن أن نفعله... لكن «حزب الله» لم يقبل

- أي تأثير كان لفتْح جبهة الجنوب على صعيد لجْم إسرائيل عن غزة وشعبها وهل يمكن أن يَحدث فيها أسوأ مما حصل؟

- دعوة ميقاتي إلى التوازي بين وقف النار في غزة والجنوب صدى لموقف «حزب الله»

- لم أجد أحداً من الدول المعنية بالمفاوضات أو بالأخذ والردّ بين «حزب الله» وإسرائيل يقدّم أي طرح يُشتمّ منه أن تكون الرئاسة بدلاً عن ضائع أو جائزة ترضية لأحد

- «الممانعة» تطرح مقابل تلبية الشروط الإسرائيلية ملف الرئاسة والحكومة

- أَقَمْنا سداً منيعاً أمام وصول فرنجية وأياً كان مَن يفكّر بتسوياتٍ فليطبّقها عنده

لم يسبق أن تجّلت «الأوعيةُ المتصلة» التي تربط «بلاد الأرز» بالمنطقة و«فوالقها» أكثر مما هي عليه في المرحلة الراهنة. فلبنان الدولةُ المعلّقةُ فوق فوهة أزماتٍ داخلية وحرب غزة التي يشكّل الجنوبُ «حبلَ السرة» معها، يقيم الآن «بين ناريْ» انفجارٍ كبير تعاند المنطقة وقوعَه واسترهانِ الوطن الصغير لمقتضياتِ صراعٍ يُخشى أن يَدفع ثمنَه على الساخن أو... البارد.... تَدَرُّجُ التصعيد على جبهة الجنوب، تدحْرجُ كرة نار غزة في البحر الأحمر، السباقُ بين آلة الحرب والمحركات الديبلوماسية، الرئاسة الضائعة بين خطوط الصراع الداخلي بامتداده الاقليمي وغبار تسوياتٍ يصعب استشراف أفخاخها... عناوين على الطاولة في حوارٍ خاص أجرتْه «الراي» مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع.

*****

يبدأ الحديث مِن تَعاظُم الخشيةِ في الساعات الأخيرة من أن ديناميةَ الحرب في المنطقة باتت أقوى من محركاتِ ديبلوماسيةِ منْع الانزلاق إلى انفجار شامل، خصوصاً بعد الضربة الأميركية - البريطانية للحوثيين. وحين نسأل جعجع هل تعتبرون أن فرصةَ احتواءِ حرب غزة وتداعياتها ما زالت تتقدّم على احتمالات الصِدام الكبير؟

يجيب «من الصعب الخروج بتقديراتٍ حاسمةٍ لِما سيؤول إليه الوضع بسبب العوامل المتداخلة، ولا سيما في ضوء الأحداث العسكرية المتلاحقة. ولكن ما أودّ أن ألفت إليه هو أنه منذ 7 أكتوبر الماضي (طوفان الأقصى) وحتى الآن، فإن الطرفَ الوحيدَ الذي يسعى وبكل ثِقله لعدم تَوَسُّع الحرب هو الولايات المتحدة وأوروبا، في حين أن الآخَرين، أكان إسرائيل من جهة أو إيران من جهة أخرى، يزجّون ما يملكونه من أدوات في المواجهة القائمة. صحيح أن إيران أعلنتْ أكثر من مرة أنها لا ترغب بالمشاركة في الحرب أو في تَوَسُّعها، ولكن مثل هذه المواقف لا تعني شيئاً ما دامت طهران زجّتْ بكل أذْرعها وأدواتها في الحرب، من الحوثيين وهجماتهم في البحر الأحمر إلى الميليشيات المتحالفة مع إيران في العراق والميليشيات الإيرانية في سورية، مروراً بحزب الله في لبنان. وهؤلاء ينخرطون في شكل من الأشكال في الحرب».

مَن يسبق مَن؟

«أما مَن يسبق مَن؟ هل المساعي الأميركية - الأوروبية لتجنُّب توسُّع الحرب، أم المساعي الإسرائيلية من جهة والإيرانية من خلال أدواتها من جهة أخرى؟ فلا يمكن تَوَقُّع ذلك. ولكن لا شك، خصوصاً بعد الضربة التي وُجِّهت إلى الحوثيين في أن دينامية اتساع الحرب تكبر يوماً بعد آخَر»، وفق جعجع. وحين نقول له: هل نفهم أنكم لا تشاطرون مَن يعتبرون أن إيران راغبة كما أميركا في تفادي انجرار المنطقة إلى السيناريو - الكابوس، يردّ «عدم الرغبة الأميركية في تَوَسُّع الحرب واضحة، وإن بشروط واشنطن الداعمة لإسرائيل في حرب غزة. أما عدم تدخل إيران في الحرب، فهو أمر غير صحيح بدليل مشاركة أذرعها وأدواتها. وأكرر أن الطرفَ الوحيد الذي يعمل على تَلافي السيناريو المُرْعِب هو الولايات المتحدة وأوروبا».

وكيف يفسّر إذاً الانخراطَ المحسوبَ لِما يُسمّى «الأذرع الإيرانية» في الحرب، تارةً تحت عنوان المَشاغَلة وتارة أخرى بما يوصف بـ «المشاغَبة» في أكثر من ساحة وصولاً إلى البحر الأحمر؟

يقول جعجع «إن اقتصارَ أدوار أذرع إيران وأدواتها على هذا المستوى من الانخراط في المواجهة يعود إلى أن الولايات المتحدة وفي اليوم التالي لـ 7 أكتوبر أرسلتْ حاملتيْ طائرات وقِطَعاً بحريةً عدة، وعززتْ قواتها في المنطقة وأبلغتْ إلى الجميع بالطرق المعهودة وغير المعهودة عَزْمَها على التدخّل مباشرةً في مواجهةِ أي محاولةٍ لتوسيع الحرب. ومن هنا جاءت أدوارُ هؤلاء محسوبةً لإدراكهم أن أي تَفَلُّتٍ سيُقابَل بتدخّلٍ حاسمٍ من الولايات المتحدة. وعندما حاول الحوثيون تَجاوُز حدودهم في البحر الأحمر تَدَخَّل الأميركيون والبريطانيون».

 

القرار... إيراني

وماذا عمّا قيل عن أن الأميركيين أبلغوا إلى الحوثيين وتالياً الإيرانيين مسبقاً بالضربة، في إشارةٍ إلى إدراكِ واشنطن تبعاً لتجربة الأشهر الثلاثة الماضية أن طهران لا تريد التورط في مواجهة كبرى؟ يجيب «هذا غير دقيق. ولا يمكن ولو للحظةٍ الاعتقاد أن حركة حزب الله من جنوب لبنان والميليشيات المتحالفة مع إيران في العراق والميليشيات الإيرانية في سورية والحوثيين في اليمن معزولة عن قرار إيراني». وحين نقول له: لكن هؤلاء يلعبون على «الحافة» وبطريقة مدوْزنة لا تفضي إلى التفجير الشامل؟ يردّ «هذا أمر نسبيّ. فما تحسبه إيران مدوْزَناً قد لا يكون كذلك بالنسبة إلى الآخَرين، بدليل أن الولايات المتحدة لم تعتبر ما يقوم به الحوثيون أمراً مدوْزناً، فأنشأتْ تحالفاً وصدرتْ مجموعة مواقف على مدى الأسابيع الأخيرة تدعو إلى وقف هذه الممارسات، إلى أن اضطُرّ الأميركيون والبريطانيون إلى تنفيذ الضربة في اليمن». ويضيف جعجع «وفي ما خص حزب الله، يتّضح في شكل جليّ أن ما يقوم به من جنوب لبنان غير مدوْزَن، على عكس ما يقوله البعض. بدليل ما استثاره من ردّ فعل اسرائيلي، وجميعنا نرى الطرح الاسرائيلي في ما يتعلّق بجبهة الجنوب. وهذا ما يعني أن حساباتِ فريقٍ لا تتطابق مع فريق آخَر ما يجرّ المنطقة إلى تصعيد أكبر». وعن دوافع إيران من اعتماد هذا المستوى من الانخراط في المواجهة وما الذي تسعى إلى تحصيله؟ يقول إن «طهران تريد أن يكون شرق البحر الأبيض المتوسط، والمنطقة العربية بحيرةَ نفوذٍ إيرانية وأن تكون لها كلمة وحضور في كل ما يتعلق بالمنطقة. وهذا هدف إيران، أما تحقيقه فمسألة أخرى، ولا أحد يمكنه التكهّن بمآل الأمور وفي أي اتجاهٍ ستذهب، بدليل التطور الأخير في ما خص الحوثيين في اليمن».

تحريك جبهة الجنوب

ولكن هناك مَن يعتبر أنه رغم تَحَوُّل جنوب لبنان أكثر الجبهات التي تتوافر فيها عناصر الانفجار الكبير، فإن «حزبَ الله» بإدارته «جبهة المشاغَلة» على نحو مضبوط حالَ دون جرِّ البلاد إلى فم الحرب الواسعة وراعى المصلحة اللبنانية العليا. إلا أن جعجع يطرح سؤالاً: «لو لم يبادر حزب الله إلى تحريك جبهة الجنوب، ألم يكن ذلك ليراعي المصلحة اللبنانية العليا أكثر؟ وما قام الحزبُ به وما يزال ليس محسوباً ولا يأخذ مصالح لبنان في الاعتبار. وما يقول الحزب إنه محسوب ومضبوط لم تعتبره إسرائيل كذلك وتصرفت على هذا الأساس. ناهيك عن أن ممارساته منذ 8 أكتوبر عاودتْ فتح عيون إسرائيل على الوجود العسكري للحزب في جنوب لبنان، وتالياً بات الشغل الشاغل لإسرائيل إيجاد حل لهذا الوجود العسكري على حدودها الشمالية وهي تربط ذلك بما تقول إنه درسٌ تعلمّته من تجربة حماس في غزة». ونقول له «لكن هناك نظريتيْن حيال استمرار جبهة الجنوب في دائرة التصعيد المضبوط. الأولى عبّر عنها السيد حسن نصرالله بقوله إن إسرائيل مردوعة بقوةِ المقاومة وأن مباغتتها بفتح الجبهة أَفْقَدَ تل أبيب عنصر المفاجأة لشنّ حرب كانت تريدها. والثانية أن الولايات المتحدة هي التي ترمي بثقلها وتردع حتى الساعة إسرائيل عن لبنان. أي من النظريتين أكثر واقعية بالنسبة لكم»؟

يجيب رئيس حزب «القوات» «كل الأوساط الديبلوماسية وعواصم القرار واللاعبين السياسيين في دول الشرق الأوسط يعرفون حجم الضغط الذي تمارسه واشنطن كي لا يحصل تصعيد للوضع على جبهة جنوب لبنان. وبالتالي هذا هو العامل الحاسم الذي يُبْقي الجبهةَ الجنوبية ضمن هذه الحدود». ويضيف: «هل ثمة حقاً مَن هو مُقْتَنِعٌ بأن تصعيدَ حزب الله في الجنوب هو الذي يلْجم إسرائيل أم العكس، أي هو الذي يفتح عيونَها أكثر على جبهة لبنان؟ وإذا كان كلام السيّد حسن عن أن إسرائيل مردوعة من حزب الله، فلماذا إذاً يحصل كل هذا التحرك والوساطة الأميركية؟ وبماذا تحدّث الفرنسيون حين زاروا بيروت؟ وتالياً نظرية السيد حسن غير صحيحة ولا أساس لها، وهذا النوع من التصريحات موجَّه إلى البيئة الحاضنة، ولكنه لا يتطابق إطلاقاً مع الواقع. وما يجمّد الوضع حتى الساعة على جبهة الجنوب هو الضغط الأميركي على إسرائيل، من دون أن يعني ذلك أن خطر الانزلاق العسكري انتفى، بل للأسف ما زال قائماً». ولكن ثمة مَن يعتبر أن «حزب الله» بعملياته جنوباً نَجَحَ في إجبار إسرائيل على جعْل أي ثمنٍ لأمنها يوازي أقلّه ما قال السيد نصرالله إنه «التحرير الكامل» للأراضي اللبنانية بعدما تلكأتْ 17 عاماً عن ذلك، «فلماذا لا تقرّون بأن معادلةَ القوة التي أرساها حزب الله ستُثْمِرُ مرة جديدة»؟

يردّ رئيس «حزب القوات»: «لا نقرّ لأن هذا ليس صحيحاً. وما يقوله السيد حسن هو طرحُه، ولكن مَن الذي يقول إن إسرائيل تسير بهذا الطرح؟ وأكبر دليل ما استُخلص من الزيارة الأخيرة لآموس هوكشتاين (لبيروت). والواقع أن محور الممانعة كان يحضّر هذا المخرج في معرض بحثه عن كيفية الخروج من كل هذا الواقع. ولكن حتى هذا المخرج... مش ماشي».

ما زلنا نراوح

ونقول له: «هذا المخرج مش ماشي حتى الآن ولكن في النهاية تتمحور مهمة هوكشتاين حول حلّ مستدام يقوم على تَفاهُم بري يشتمل على نقاط الخلاف على الخط الأزرق، وربما صيغة ما لمزارع شبعا المحتلة، في حين أن هوكشتاين حاول في زيارته لبيروت التسويق لحلّ مرحليّ. هل انتم على اطلاع على ما حمله؟

يردّ جعجع «صحيح، هوكشتاين يسعى لحل مرحلي على قاعدة أوقِفوا الجبهة في الجنوب حالياً بانتظار أن نرى ما الذي يمكن أن نفعله. ولكن حزب الله لم يقبل بذلك، انطلاقاً من ربْطه وقف المواجهات على جبهة الجنوب بوقف حرب غزة، وهذا طرحٌ مرفوض من الأميركيين والإسرائيليين معاً، ما يعني أننا ما زلنا نراوح». على وهج التطورات الميدانية جنوباً والسباق بين الميدان والديبلوماسية، لم يكن عابراً ما سَبَقَ أن أعلنه جعجع عن أن «رئاسة الجمهوريّة لن تكون بدلاً عن ضائع في المفاوضات الإقليمية الجارية، ولن تكون جائزةَ ترضيةٍ لمحور المقاومة، ولن تكون أمراً ملحقاً لأيّ صفقة لا من قريب ولا من بعيد... ونرفض أيّ رئيس صُوَريّ ويأتي كجزء من تسوية إقليميّة يجري النقاش فيها بالوقت الحاضر».

الملف الرئاسي

وحين نقول ثمة مَن قرأ في هذا الموقف «بطاقةً صفراء» بوجه تسويةٍ تتوجّسون من ترجماتها لبنانياً، في حين اعتبرَها البعض أشبه بـ «نداء استغاثةٍ» من عاجزين عن التأثير في ما هو آتٍ. فهل فقدتُم إلى هذه الدرجة زمامَ المبادرة محلياً وتجاه عواصم القرار؟

يرد جعجع «للتوضيح، ليست هناك صفقة، ولا أقول إن ثمة تسوية أو ان واشنطن وأوروبا سارت بها. أبداً، بل هذا الموقف هو في سياق الردّ على أجواء فريق الممانعة الذي حين يَطرح ما يريده مقابل تلبية الشروط الإسرائيلية - وليس كما يشيعون أنه للتحرير الكامل - يقول في معرض الكلام عن استرجاع الأراضي المحتلة، إن هذا يتطلب ترتيبات داخلية، أي رئيس جمهورية يمكنه أن يشرف على مثل هذا الحل وحكومة قادرة على أن تواكب هذا المسار. وبالتالي تجاه هذه المناخات الموجودة لدى فريق الممانعة، من الطبيعي أن نُعْلي الصوتَ مبكراً ومن الآن ونبلغ الجميع بوجوب ألا يفكّر أحد في الأمر، وننبّه الكلّ من أي تفكيرٍ في مثل هذا الاتجاه». ويضيف: «بصراحة، لم أجد أحداً من الدول المعنية بالمفاوضات أو بالأخذ والردّ بين حزب الله واسرائيل يقدّم أي طرح يُشتمّ منه أن تكون رئاسة الجمهورية في لبنان بدلاً عن ضائع أو جائزة ترضية لأحد. ولكن لمسْنا في أجواء فريق الممانعة طروحات من هذا النوع، ومن هنا اضطررتُ لرفع الصوت». وهل تبلغتّم من أحد مثل هذه الطروحات عن لسان فريق الممانعة، علماً أن رئيس البرلمان نبيه بري كان نفى إمكان أي مقايضة بين أي شبر من الأراضي اللبنانية وكل المواقع، في حين أن «حزب الله» يحيّد بالكامل الملف الرئاسي عن كل تصريحات قادته؟ يردّ جعجع: «لن يعترف أحد بذلك، وهنا لا أتحدث عن الرئيس بري. وفي المعطيات المتوافرة لدينا أنه في سياق التسوية التي يمكن أن يُعمل عليها لجبهة الجنوب يتم طرْح ملف رئاسة الجمهورية والحكومة المقبلة من ضمن نقاط البحث من قبل فريق الممانعة». هل يُفهم أنكم تخشون أن تُفْضي أي تسوية في المنطقة أو لجبهة الجنوب إلى ما ينعكس سلباً على الموازين الداخلية في لبنان لمصلحة فريق الممانعة فيُترجَم ذلك رئاسياً. وما مدى قدرتكم في هذا الإطار على تشكيل توازن ردع سياسي بوجه مثل هذا الأمر؟

يجيب: «قدرتنا كاملة، بدليل أنه قبل نحو 6 أشهر وحين حاولتْ فرنسا، الدولة الصديقة للبنان والتي تتمتع بحضورٍ كبير فيه، أن ترمي بثقلها خلف مرشح الممانعة (سليمان فرنجية)، أَقَمْنا سداً منيعاً أمام إيصاله. وهذا ما نحن عليه، أمس وغداً. وتالياً أياً كان مَن يفكّر (في الخارج) بتسوياتٍ، فليطبّقها عنده، لأنه لن يكون متاحاً إمرارها في لبنان، فنحن هنا».

وهل بات مسلَّماً به أن لا انتخابات رئاسية في لبنان قبل اتضاح اتجاهات الريح في ضوء نتائج وتداعيات حرب غزة وهل فُقدت القدرةُ على كسْر الوحدة بين هذين المسارين؟

يرد جعجع «قبل حرب غزة، بذلْنا كل الجهود لكسْر التعطيل الذي يحصل للاستحقاق الرئاسي، من دون جدوى. وطبعاً المعطّلون، أي محور الممانعة، سيمعن الآن في التعطيل أكثر فأكثر، أولاً لانشغاله بالتطورات في غزة والساحات الأخرى بما فيها الجنوب ومشاركته فيها، وثانياً لأنه يفضّل انتظار مآل هذه التطورات علّه يستطيع إمرار بعض مصالحه الرئاسية من خلالها، ولذا لن يتحرّك في هذه المرحلة. والدليل انه حين حاولْنا، بعد الـ momentum الذي نجحنا في بلوغه في جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، أن نجعل هذا الأمر ينسحب على تفاهمات جانبية تُفضي لجلسة انتخابٍ رئاسية، اتضّح أن فريقَ الممانعة ما زال على موقفه بأن مرشحه هو سليمان فرنجية، ما يعني أن هذا المحور الذي يعطّل الانتخابات الرئاسية منذ نحو 15 شهراً ما زال يمضي في هذا المسار، وسيعطّل أكثر فأكثر في انتظار ما سيستجدّ في ضوء حرب غزة».

على الحكومة أن تحتذي بما قام به السنيورة في 2006

في غمرة الاندفاعة الديبلوماسية الأميركية - الأوروبية تجاه لبنان والتي عكست ارتفاع المخاطر حيال أفق الوضع جنوباً، كان لافتاً ما أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمام مجلس الوزراء من «اننا أبلغنا جميع الموفدين أن الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي، ونطالب بأن يصار في أسرع وقت الى وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان فنحن لا نقبل أن يكون إخوة لنا يتعرّضون للإبادة الجماعية والتدمير، ونحن نبحث فقط عن اتفاق خاص مع أحد»... كيف يفسّر جعجع ربط لبنان الرسمي البلادَ بحربِ غزة وكأنها «وحدة مسار ومصير» جديدة؟

ويرد جعجع قائلاً «أولاً هذا بالتأكيد لا يعبّر عن موقف غالبية اللبنانيين ولا إرادتهم. والرئيس ميقاتي يتحدّث على هذا النحو لأنه يعكس بذلك موقف حكومةِ محور الممانعة التي يترأسها. وتالياً ما أعلنه هو صدى لموقف حزب الله. ولكن أريد أن أسأل: هل من جبهةٍ أخرى مفتوحة في دولة عربية أخرى ويُقال إنها لا تُقفل إلا حين تنتهي الحرب في غزة؟ أكيد لا. وثانياً، هل ثمة فعلاً مَن يعتقد أن التراشق الحاصل على جبهة الجنوب سيُحْدِث تأثيراً على مجريات الحرب في غزة؟ هذا كلام لا علاقة له بالواقع وهو فقط للاستهلاك الاعلامي وكي يَظْهر حزب الله وكأنه يقوم بشيء (لقطاع غزة)، في حين أن جلّ ما يفعله يتصل بتثبيت موقع الحزب ومحور الممانعة وإيران في المعادلة في الشرق الأوسط». وتابع «أدعو الجميع هنا إلى الإجابة عن سؤال: هل يمكن أن يَحدث في غزة أسوأ مما حصل حتى الآن وما زال يجري؟ وتالياً أي تأثير كان لفتْح جبهة الجنوب على صعيد لجْم اسرائيل عن غزة وشعبها؟ أما الكلام عن أن هذه العمليات منعت العدو من مهاجمة لبنان، فمَن قال لكم إن هذا العدو كان يريد الهجوم على لبنان حينها؟ في حين أنه الآن وبعد عمليات حزب الله ها هو يهدّد بالعدوان على بلدنا». ويضيف: «بالعودة إلى موقف لبنان الرسمي، كان على الحكومة أقلّه أن تحتذي بما قام به الرئيس فؤاد السنيورة في 12 يوليو 2006 حين قال، نحن كحكومة لبنانية لم نكن على علم بما حصل ولا نؤيّده. أو أن تحذو حذوَ إيران التي نأت بنفسها عما قامت به حماس، وتقول حين تُسأل عما يفعله حزب الله والحوثيون، إن هؤلاء يتّخذون قراراتهم بأنفسهم، أي كأنهم - فاتحين على حسابهم - ومَن يصدّق ذلك»؟..



السابق

أخبار وتقارير..دولية..سنتكوم: فقدان اثنين من أفراد البحرية الأميركية أثناء تنفيذ عمليات قبالة سواحل الصومال..انتقادات أميركية لتأخر إدارة بايدن في الرد على تهديد الملاحة..كييف ولندن تبرمان اتفاقاً أمنياً «غير مسبوق» وموسكو تعدّ نشر قوات بريطانية «إعلان حرب»..تجميد المساعدات الغربية والسعي لبناء صناعة دفاعية محلية يضغطان على خيارات أوكرانيا..ميدفيديف يتساءل: ماذا لو استُهدف سوناك بذخائر عنقودية وسط كييف؟..فرنسا تطلب 42 طائرة مقاتلة من طراز «رافال»..واشنطن: لسنا في حرب مع الحوثيين وما زلنا نقيم نتائج الضربات..إسبانيا لن تُشارك في «مهمة محتملة» للاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر..الهند: نجاح تجربة إطلاق صاروخ «آكاش» من الجيل الجديد ضد هدف جوي..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..100 يوم على حرب غزة..لا أفق لحل والنزاع يتمدد إقليمياً..غزة.. 100 يوم من القتل..أرقام تعكس 100 يوم من الحرب بين إسرائيل وحماس..«الأونروا»: الحرب الدائرة منذ 100 يوم في غزة.. تلطخ إنسانيتنا..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,498,257

عدد الزوار: 6,953,033

المتواجدون الآن: 79