إطلاق يد الميليشيات الشيعية بضوء أخضر أميركي وطهران تستثمر السقوط المريب للرمادي ...واشنطن تعتبر سقوط الرمادي انتكاسة ولن تتدخل براً لاستعادتها من «داعش»

محادثات في بغداد بين وزيري الدفاع الإيراني والعراقي...3 آلاف مقاتل من «الحشد الشعبي» وصلوا إلى الأنبار...

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 أيار 2015 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2076    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محادثات في بغداد بين وزيري الدفاع الإيراني والعراقي
السياسة...بغداد – أ ف ب, أ ش أ, الأناضول: أجرى وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان, أمس, محادثات مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي, في إطار زيارة له لبغداد كانت مقررة قبل سقوط الرمادي, مركز محافظة الأنباء في يد تنظيم “داعش”.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع العراقية طالباً عدم ذكر اسمه إن دهقان وصل إلى بغداد, حيث عقد اجتماعاً تشاورياً مع العبيدي بحضور كبار القيادات العسكرية من الجانبين, مشيراً إلى أن الزيارة كانت مقررة منذ وقت سابق قبل سيطرة “داعش” على الرمادي.
وركزت المحادثات على سبل تعزيز العلاقات الثنائية والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك, وجهود الحرب ضد “داعش”.
من جهة أخرى, التقي رئيس إقليم شمال كردستان العراق مسعود بارزاني أول من أمس, قائد القيادة المركزية الأميركية لويد أوستن والوفد المرافق له في أربيل.
وذكرت رئاسة الإقليم في بيان, أن بارزاني ناقش مع أوستن سبل مواجهة “داعش” والعمل المتناغم بين قوات البشمركة الكردية والجيش الأميركي.
 
إطلاق يد الميليشيات الشيعية بضوء أخضر أميركي وطهران تستثمر السقوط المريب للرمادي
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي ووكالات
بدت ايران متأهبة أكثر من أي وقت مضى لتثبيت سيطرتها على الاراضي العراقية بعد الانسحاب «المريب» للجيش العراقي ومقاتلين قبليين من الرمادي، مركز محافظة الانبار (غرب العراق) التي انتزعها تنظيم «داعش« بعد معارك شرسة، لتنضم الى المدن الخاضعة لسيطرة المتشددين، فيما عزز تواجد وزير الدفاع الايراني حسين دهقان في بغداد، من المخاوف من عمق التغلغل الايراني وتأثيره الواسع على مجمل المشهد العراقي، خصوصا حول ما أشيع عن جسر جوي عسكري، ستباشر طهران عبره، بنقل امدادات السلاح لميليشيات شيعية موالية.

وقد دخلت الولايات المتحدة على الخط، فعبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امس عن ثقتها في أن القوات العراقية ستستعيد الرمادي من «داعش» في نهاية الأمر بدعم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، مقللة من أي عواقب «للانتكاسة» على الاستراتيجية العسكرية الأميركية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن ان «استنتاجاً أكثر مما ينبغي من هذه المعركة المنفردة هو ببساطة خطأ«، وأضاف «ما يعنيه هذا بالنسبة الى استراتيجيتنا هو ببساطة أننا، أعني التحالف وشركاءنا العراقيين، أن علينا استعادة الرمادي«.

وتابع وارن ان هناك إمكانية لمشاركة جماعات شيعية مسلحة في عملية مستقبلية لاستعادة الرمادي ما دام هؤلاء المقاتلون يخضعون لسيطرة الحكومة العراقية.

وفي هذا الصدد، قال مسؤولون عسكريون ومدنيون أميركيون أمس، ان الولايات المتحدة ستدعم معركة العراق الصعبة لاستعادة الأراضي التي فقدها في مدينة الرمادي وغيرها من المناطق، لكن الانتكاسة الميدانية لن تدفع واشنطن الى بحث نشر قوات قتالية برية. وذكر مسؤول عسكري أميركي ان «انجرار قوات أميركية لهذه المعركة ستصحبه مشاكل كثيرة«.

وقال مسؤول عسكري آخر ان هذا الخيار ليس قيد الدراسة. وأبلغ مسؤول مدني أميركي «رويترز« أن «ما نريده هو أن يدافع كل مَن في العراق عن العراق. وفي النهاية يجب أن يكون العراقيون» هم من يتحملون المسؤولية. وأضاف «تذكروا بلدا من هذا ومن يتعين عليه أن يتحمل المسؤولية عنه. إنها ليست الولايات المتحدة في هذه الحالة. إنهم العراقيون«.

ويبدو سيناريو انسحاب الجيش العراقي من الرمادي مرسوما بإتقان من قبل حكومة حيدر العبادي التي أرادت من ورائه فسح المجال امام ايران واذرعها في العراق تسهيل سيطرتها على محافظة الانبار التي تعادل ثلث مساحة العراق واظهار كل من ايران والميليشيات بمظهر «المنقذ» لا سيما ان بغداد لم تعر اي اهمية خلال الفترة الاخيرة الى مطالب حكومة الانبار المحلية التي تجدد دائما مناشداتها بأهمية تجهيز المقاتلين بالسلاح وتوفير الذخيرة والعتاد.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر مطلعة ان محادثات وزير الدفاع الايراني حسين دهقان مع الحكومة العراقية تحمل استراتيجية ايرانية للاستيلاء على اجزاء من العراق من خلال توفير كافة الاحتياجات العسكرية للميليشيات الموالية لها للقيام بمهماتها العسكرية في الانبار.

وأفادت المصادر في تصريح لـ«المستقبل« بأن «وزير الدفاع الايراني الذي يزور بغداد حاليا اتفق مع بغداد على اقامة جسر جوي عسكري طارئ لارسال تعزيزات عسكرية تتضمن اسلحة خفيفة ومنصات اطلاق صواريخ مع ذخيرتها ومركبات عسكرية، اضافة الى ذخيرة لاسلحة ثقيلة»، مشيرة الى ان «الجسر الجوي سينطلق (اليوم) لنقل الامدادات العسكرية الى بغداد كما تم تخصيص قاعدة الحبانية وعين الاسد في الانبار مكانا لاستقبال شحنات الاسلحة«.

وكشفت المصادر ان «دهقان وجه بارسال مجموعات جديدة من المستشارين العسكريين الايرانيين لنشرها في قاعدتي الحبانية وعين الاسد ومرافقة القطعات العسكرية العراقية«، لافتة الى ان «الوزير الايراني اطلع على الخطط العسكرية التي تطبقها القوات العراقية في المعارك مع داعش في الانبار وديالى وصلاح الدين«.

واشارت المصادر ان «الحرس الثوري الايراني وجه قادة الميليشيات الشيعية التي يشرف عليها بالاشتراك في معارك الانبار وعدم التقيد بالتوجيهات العسكرية لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقادة الجيش وبتلقي الاوامر من المستشارين الايرانيين فقط على الرغم من ان العبادي وافق على دخول فصائل شيعية مسلحة تأتمر بأوامره«، موضحة ان «ايران تجد في معركة الانبار فرصة ثمينة لتثبيت نفوذها في المنطقة الغربية من العراق والتي تدخلها للمرة الاولى لا سيما ان الانبار تعتبر طريقا محوريا واستراتيجيا يصل الى سوريا كما تجاورها كل من الاردن والسعودية«.

وكان وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان زار بغداد امس، لبحث التنسيق الأمني مع المسؤولين في الحكومة العراقية.

ووفر سحب الجيش العراقي من الرمادي الغطاء والذريعة التي كانت تبحث عنها الميليشيات الشيعية لاختراق الجبهة الغربية من العراق وخصوصا ان الفترة المنصرمة شهدت حملات اعلامية واسعة على قنوات ممولة من ايران مارست خلالها شخصيات سياسية قريبة من طهران ضغوطا وتشهيرا بالحكومة المحلية بالانبار والقوات العشائرية بخصوص عجزها عن مواجهة «داعش« وضرورة الاستعانة بالمليشيات وهو ما تحقق لها اخيرا.

وأبلغت مصادر مطلعة جريدة «المستقبل« بـ «دخول 12 فصيلا ميليشيويا رئيسيا الى محافظة الانبار تضم كلا من فيلق بدر (برئاسة النائب هادي العامري نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي) وكتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وكتائب الامام علي وكتائب جند الامام وكتائب النجباء وفرقة العباس القتالية التي تضم عدة فصائل مسلحة من بينها لواء العلقمي، اضافة الى سرايا عاشوراء وقوات الشهيد الصدر الاول وحركة الابدال وسرايا الخراساني فضلا عن ميليشيا سرايا السلام التابعة للتيار الصدري»، موضحة ان «مجموع المقاتلين يصل الى نحو 5 آلاف مقاتل في الوقت الراهن وسيتم زيادتها تدريجيا لتصل الى 25 الف عنصر«. وكشفت المصادر ان «الهدف المعلن من نشر الميليشيات هو وقف تقدم تنظيم داعش باتجاه بغداد او كربلاء وتشكيل حائط صد دفاعي امام الزخم الهجومي للمتشددين، الا ان الهدف الحقيقي يتمثل بالسيطرة على المحافظة ومقدراتها وبسط النفوذ الايراني فيها«.

ووصل اول من امس النائب هادي العامري نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الى قاعدة الحبانية قرب الفلوجة برفقة عدد من قيادات الميليشيات للاطلاع على الوضع الميداني في الانبار بعد سقوط الرمادي بيد «داعش«.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجه اول من امس ميليشيا» الحشد الشعبي «بالاستعداد مع القوات المسلحة وأبناء العشائر لـ «تحرير» الانبار من «داعش«.

امنيا، اعلنت وزارة الدفاع العراقية إخلاء 28 ضابطا وجنديا بعملية انزال جوي في مدينة الرمادي.

وأفاد مصدر أمني في الانبار بصدور أمر بإعفاء العميد الركن موسى كاطع فالح قائد فرقة التدخل السريع الاولى من منصبه، بسبب تدهور الوضع الامني في الكرمة المحاذية لمدينة الفلوجة، كما اعلن مصدر امني آخر أن تنظيم «داعش« أطلق سراح 400 معتقل بينهم قادة في التنظيم من سجون الرمادي.
 
طائرات التحالف الدولي تنفّذ 25 غارة في العراق وسوريا
(رويترز)
قالت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 25 ضربة جوية منذ صباح الأحد ضد أهداف لتنظيم «داعش» في سوريا والعراق.  وأضافت قوة المهام المشتركة في بيان امس أن القوات شنت ست ضربات في سوريا قرب الحسكة مما أسفر عن تدمير مركبات ومواقع قتالية. وقالت إن 19 ضربة نفذت في العراق وأصابت مباني ومركبات قرب الرمادي والفلوجة وسنجار ومدن أخرى.
 
واشنطن تعتبر سقوط الرمادي انتكاسة ولن تتدخل براً لاستعادتها من «داعش»
بغداد – «الحياة» 
أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لمساعدة العراق في استعادة الرمادي من تنظيم «داعش»، لكنها أكدت أن ذلك لن يكون من خلال التدخل براً، فيما انتشر «الحشد الشعبي» في منطقة النخيب ومعسكر الحبانية، وعزّزت وزارة الدفاع العراقية قوّاتها استعداداً لـ «المعركة الصعبة». ووصف البنتاغون سقوط الرمادي بأنه «انتكاسة».
تزامن ذلك مع وصول وزير الدفاع الإيراني حسين دهقاني إلى بغداد، وهو قال إن «أمن العراق من أمن إيران، وهدف طهران هو القضاء على داعش». لكن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نفى ربط زيارة دهقاني بالأوضاع الأمنية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين عسكريين أميركيين لم تسمِّهم، أن «الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة القوات العراقية في معركتها الصعبة لاستعادة الرمادي، لكن ذلك لن يكون بتدخل قواتنا براً، وعلى العراقيين أنفسهم الاضطلاع بالمهمة».
وكان «داعش» حقّق تقدُّماً كبيراً خلال اليومين الماضيين، عبر سيطرته على الرمادي، مخترقاً كل الدفاعات في المدينة التي غادرتها القوات المرابطة فيها الى منطقة النخيب، وشهِدت موجة نزوح واسعة في اتجاه بغداد والمحافظات الأخرى، فيما واصل التنظيم تقدمه باتجاه معسكر الحبانية الذي يضم متطوعين من أهالي الأنبار، ومدربين أميركيين.
ونظم مقاتلو «داعش» في شوارع الموصل (شمال) أمس، احتفالات بسيطرتهم على الرمادي، فيما أكدت محافظة الأنبار وصول حوالى 3000 مقاتل من «الحشد الشعبي» إلى قاعدة الحبانية للمشاركة في حملة استعادة المدينة، وأعلنت وزارة الدفاع وصول أرتال من الدبابات والمدرّعات الى القاعدة.
وكان العبادي أمرَ هيئة «الحشد الشعبي» بالاستعداد مع القوات المسلّحة وأبناء العشائر لتحرير الأنبار. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تتابع المعلومات المتعلقة بالقتال في الرمادي، وقالت الناطقة باسم الوزارة مورين شومان: «من السابق لأوانه إصدار بيانات محددة عن الوضع على الأرض».
وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دعمه الجيش، وقال ناطق باسمه إنه «شن 19 غارة جوية في محيط الرمادي خلال الساعات الـ72 الماضية»، مضيفاً أن «التحالف زاد دعمه استجابة لطلب قوات الأمن العراقية». وجاء هذا الإعلان بعد يوم على زيارة قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد أوستن العراق.
 
العبادي إلى موسكو للبحث في تسليح الجيش
الحياة...بغداد - جودت كاظم 
يناقش رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي غداً، خلال زيارة إلى روسيا، ملف تسليح الجيش وقوات الأمن، فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية، فيما يناقش رئيس البرلمان الملفات نفسها مع الإدارة الأميركية خلال زيارته واشنطن الشهر المقبل.
وأكد الناطق باسم الحكومة سعد الحديثي أن «زيارة رئيس الحكومة روسيا تأتي لبحث ملفات تسليح العراق أسلحة تتناسب وحجم المعارك التي يخوضها ضد داعش الإرهابي».
ولفت إلى أن «الطلب سيشمل أسلحة ثقيلة مثل صواريخ حرارية ومدرعات، فضلاً عن الأسلحة الخفيفة الحديثة والتجهيزات التي تحتاجها القوات الأمنية والعسكرية».
إلى ذلك، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النائب عبدالكريم عبطان لـ «الحياة» أن «زيارة العبادي روسيا تأتي لبناء علاقات متوازنة في المنطقة وهو أمر جيد». وأضاف «علمت أن محادثات الحكومة العراقية مع الروس ستركز على تسليح القوات، فضلاً عن بناء علاقات قوية مع روسيا لما تشكله من ثقل دولي وإقليمي باعتبارها عضواً في مجلس الأمن».
لكنّ مصدراً حكومياً أكد لـ «الحياة» أن «زيارة العبادي ستفعّل العقود التي أبرمتها الحكومة السابقة مع روسيا وتمت عرقلتها بسبب شبهات الفساد، فضلاً عن امتناع المصارف عن تحويل الأموال اللازمة لتسديد قيمة السلاح المتفق عليه مع موسكو بسبب خضوعها لتوجيهات الإدارة الأميركية».
من جانبه، أكد النائب أحمد الجبوري أن «زيارة رئيس البرلمان المرتقبة لواشنطن ستركز على تسليح أبناء الأنبار وفق المنظومة الحكومية». وتابع «هناك أكثر من عشرة آلاف من أبناء العشائر ينتظرون تجهيزهم بالأسلحة اللازمة لقتال داعش». وأضاف عضو اتحاد القوى العراقية أن «الملفات التي سيبحثها رئيس البرلمان تمت مناقشتها مع رئيس الحكومة والاتفاق عليها مسبقاً، ما يعكس حالة الانسجام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية».
وكان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري أكد في بيان سابق أن «زيارة العبادي موسكو تأتي في إطار تعزيز العلاقات العراقية الروسية متمنياً أن تحقق الزيارة أهدافها وتحرك الملفات المطروحة للبحث».
 
3 آلاف مقاتل من «الحشد الشعبي» وصلوا إلى الأنبار
الحياة...بغداد - بشرى المظفر 
أكدت محافظة الأنبار وصول نحو 3000 مقاتل من الحشد الشعبي إلى قاعدة الحبانية للمشاركة في حملة لاستعادة الرمادي التي سيطر عليها «داعش» قبل يومين، فيما أعلنت وزارة الدفاع وصول أرتال من الدبابات والمدرعات إلى القاعدة استعداداً للمعركة.
وجاء في بيان لمجلس المحافظة أن «قرابة 3000 مقاتل من الحشد الشعبي من عشائر الجنوب والفرات الأوسط وصلوا من محافظة بابل وتمركزوا في قاعدة الحبانية العسكرية شرق الرمادي»، وأضاف أن «هذه القوات مجهزة بعدة وإمكانات كبيرة وستشارك إلى جانب القوات الأمنية والحشد الشعبي من عشائر الأنباز في عمليات عسكرية لتحرير كل مناطق الرمادي التي احتلها تنظيم داعش الإرهابي».
وأعلنت وزارة الدفاع وصول أرتال من الدبابات والمدرعات إلى معسكر الحبانية، استعداداً لمعركة التحرير، وأشارت في بيان إلى «تنفيذ إنزال جوي بست طائرات سفر لإخلاء 28 ضابطاً وجندياً من الرمادي وعادت بهم سالمين». وأكدت تحرك «الحشد لمساندة القوات الأمنية استعداداً لمعركة الفصل في الأنبار»، وأضافت أن «الاستعدادات تتواصل لنجدة الأهالي»، وجاء السماح «بدخول الحشد المعركة استجابة لنداءات المحافظة، ما يجسد وحدة الوطن وتلاحم أبنائه بعيداً من حسابات الطائفيين والانتهازيين وأقزام الإرهاب»، واعتبرت الوزارة «نخوة الحشد تجسيداً حياً لوحدة الوطن وإجهاضاً لمخططات التقسيم».
وأفاد مصدر في محافظة الأنبار بأن القوات الأمنية و «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر تمكنوا من محاصرة عناصر «داعش» في الرمادي.
من جهته، أعلن مجلس محافظة الأنبار تسليح «ألف مقاتل من أبناء العشائر المتطوعين في الحشد الشعبي، بعدما أنهوا تدريباتهم على مدى ثلاثين يوماً في معسكر الحبانية»، وأوضح أن «الفوجين يبلغ تعداد المقاتلين فيهما 1000 مقاتل وجميعهم من عشائر الرمادي»، وأضاف أن «المقاتلين تلقوا تدريبات على يد مدربين عراقيين على مختلف أساليب القتال، خصوصاً المداهمات والاقتحامات وحرب المدن واستخدام السلاح بكل أنواعه، فضلاً عن تدريبات أخرى»، ولفت إلى أن «المقاتلين سيشاركون في عمليات عسكرية إلى جانب القوات الأمنية والحشد الشعبي».
وأكد شيخ قبيلة البوفهد، رافع الفهداوي «نشر أربعة آلاف مقاتل من القبيلة شرق الرمادي لحماية قضاء الخالدية والمناطق التي لم يدخلها داعش».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر هيئة «الحشد الشعبي» بالاستعداد مع القوات المسلحة وأبناء العشائر لتحرير الأنبار من «داعش» استجابة لمناشدة المحافظة، التي أقر مجلسها بالإجماع السماح للحشد بالاشتراك في المعركة.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تتابع التقارير المتعلقة باستمرار القتال في الرمادي، وقالت الناطقة باسم الوزارة مورين شومان، إن «من السابق لأوانه إصدار بيانات محددة عن الوضع»، وأضافت أن الولايات المتحدة «تواصل متابعة تقارير القتال العنيف في الرمادي والوضع ما زال مائعاً وملتبساً» ، فيما قالت ناطقة أخرى تدعى أليسا سميث، إن «مقاتلي داعش حققوا تفوقاً في القتال، وفي حال سقوط تلك المدينة فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوات العراقية لاستردادها»، وأشارت إلى أن «الرمادي كانت محل صراع منذ الصيف الماضي وأصبح لتنظيم داعش التفوق الآن»، مضيفة أن «خسارة هذه المدينة لا يعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح داعش». ولكنها اعترفت بأن ذلك «يمنح التنظيم انتصاراً دعائياً» ، وأوضحت أن «هذا يعني فقط أن على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادة الرمادي»، مؤكدة أن «الولايات المتحدة تواصل تزويدها (القوات العراقية) بالدعم الجوي والمشورة».
 
من أصل 41 مدينة في الأنبار.. خمس فقط باقية بيد القوات العراقية
بعد الرمادي.. «داعش» يسيطر على 40 في المائة من مساحة العراق
الشرق الأوسط...الأنبار: مناف العبيدي
كان الظهور الأول لتنظيم داعش في العراق في مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خلال ما سمي «انتفاضة المحافظات الغربية» (الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك) عام 2013 عن طريق استعراض عسكري لقواته. وفي أول أيام عام 2014 أصبحت الفلوجة أول مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وبعد سيطرته على الفلوجة، أعلن تنظيم داعش الحرب لإقامة ما يسمى بـ«دولة الخلافة» وشن مسلحوه هجومًا واسعًا على معظم بلدات ومدن الأنبار القريبة من الحدود السورية، وكذلك تلك القريبة من بعداد في محاولة كانت تهدف إلى عزل محافظة الأنبار واقتلاعها بشكل كامل من السيطرة الحكومية ومحاصرة القوات داخلها. وفعلاً سيطر مسلحو التنظيم على مدن القائم والرطبة وحصيبة أمام تقهقر واضح وانسحاب مريب من جانب القوات العراقية.
وأعقب ذلك تمدد المسلحين من غرب الأنبار شرقًا ليسيطروا على بلدات قريبة من بغداد، ومنها الكرمة وأجزاء من ناحية عامرية الفلوجة. وبين القائم على الحدود السورية وعامرية الفلوجة على الأطراف الغربية لبغداد، استولى التنظيم على مدن عانه وراوة في يونيو (حزيران) الماضي، وهيت في أكتوبر (تشرين الأول). بعدها ركز «داعش» اهتمامه على أطراف مدينة الرمادي فسيطر على مناطق الجزيرة وأحياء التأميم والقادسية ومنطقة الخمسة كيلو واستقرت قواته فيها وبدأ بشن كثير من الهجمات على مركز المدينة الذي يضم المجمع الحكومي لمحافظة الأنبار إلى أن سيطر عليها بالكامل فجر الجمعة الماضي.
أما مناطق الأنبار التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية فهي خمس مدن فقط من أصل 41 مدينة هي مجموع مدن محافظة الأنبار المترامية الأطراف. والمدن الخمسة هي قضاء حديثة الذي يضم واحدًا من أكبر السدود المائية في العراق، وناحية البغدادي التي تكتسب أهميتها من قربها من قاعدة عين الأسد الجوية التي يوجد بها مستشارون أميركيون يدربون القوات العراقية، وناحية النخيب المتاخمة لمحافظة كربلاء وناحية عامرية الفلوجة، وناحية الحبانية التي تضم قاعدة الحبانية الجوية التي يوجد فيها هي الأخرى مستشارون أميركيون.
ونظرا لأن مناطق «داعش» تفصل بين هذه البلدات، فإن التنقل فيما بينها يتم عبر جسر جوي تقوم السلطات العراقية بنقل المواد الغذائية والطبية والتجهيزات العسكرية عبره بين فترة وأخرى. أما الطريق البري الدولي السريع الرابط بين العراق وسوريا والأردن، فهو يقع تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش الذي يستولى على الشاحنات التي تنقل موادًا للحكومة العراقية، ويأخذ من سائقي الشاحنات التي تنقل البضائع والمواد الغذائية للتجار العراقيين، ضريبة دخول، ويقوم بإعطاء سائق الشاحنة وصلا يمكنه من المرور في المناطق الخاضعة لسيطرته على التخوم الغربية لبغداد. وبسيطرته على الرمادي صار التنظيم يسيطر على 40 في المائة من مساحة العراق (الأنبار ومحافظة نينوى).
 
{الحشد الشعبي} يحشد قواته شرق الرمادي و «داعش» يتقدم صوب مناطق تمركزه
مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»: الساعات المقبلة ستكون حاسمة
الأنبار: مناف العبيدي
في حين وصلت قوت من الحشد الشعبي (المتطوعون الشيعة)، أمس، إلى ثلاث مناطق قرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار للمشاركة في تحرير المدينة التي سقطت، أول من أمس، بيد «داعش»، تقدم مسلحو التنظيم المتطرف شرقا نحو قاعدة الحبانية (30 كلم شرق الرمادي) حيث أفادت مصادر بتمركز نحو 60 ألفا من عناصر الحشد الشعبي.
وقال عذال الفهداوي، عضو مجلس محافظة الأنبار، لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات كبيرة من الحشد الشعبي وصلت إلى قضاء الكرمة وناحية الحبانية وقضاء الخالدية للمشاركة العاجلة في معارك تحرير الرمادي، وكذلك لتعزيز القوات الأمنية الموجودة قرب المدينة».
وأضاف الفهداوي أن «معركة تطهير مدينة الرمادي وباقي مدن الأنبار ستكون بقيادة وإشراف قائد عمليات الأنبار، وستنطلق فور الانتهاء من الاستعدادات القتالية والعسكرية المطلوبة، وستكون تلك المعارك بأوامر مباشرة من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي».
وأفاد مصدر أمني «الشرق الأوسط» بأن المشرف على الحشد الشعبي في العراق، زعيم منظمة بدر هادي العامري، وآخرين من قادة الميليشيات، وصلوا إلى قاعدة الحبانية، في حين توجه قائد الشرطة الاتحادية إلى المحافظة على رأس مجموعة من قواته، مشيرا إلى أن الساعات المقبلة «ستكون حاسمة».
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن «قوات الجيش أغلقت الطريق البرية الرابطة بين الرمادي وقاعدة الحبانية بالسواتر الترابية، ومنعت سير المركبات تمامًا في الطرق الرئيسية والفرعية لمنع تقدم عناصر تنظيم داعش، بعد أن عززت قوات الجيش من وجودها في محيط ومداخل قاعدة الحبانية وفي الطرق البرية التي تربطها بالرمادي من جهة منطقة السجارية والبوفهد، ومعالجة أي خرق أمني قد يحدث خلال الساعات المقبلة». بدورهم، أفاد أكد شهود عيان في بلدة الخالدية (20 كلم شرق الرمادي) بأن مسلحي تنظيم داعش أطلقوا 20 صاروخًا وقذيفة هاون على مناطق مختلفة من البلدة، في سياق تقدمهم صوب قاعدة الحبانية وأنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين.
في السياق نفسه، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، لـ«الشرق الأوسط» إن «ثلاثة أفواج من الحشد الشعبي وصلت إلى مقر المزرعة، شرق الفلوجة، لتعزيز القطعات الموجودة فيها، وفي انتظار استكمال وصول تعزيزات مدرعة من بغداد للقيام بهجوم مضاد».
وأضاف العيساوي: «قوات الحشد الشعبي سيكون لها دور كبير في عمليات تحرير مدينة الرمادي وباقي مدن الأنبار، خصوصًا أنها تمتلك الخبرة في مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي، وحققت الانتصارات في جميع المواجهات مع التنظيم».
لكن القيادي الأنباري ووزير المالية السابق رافع العيساوي هدد كلا من محافظ الأنبار صهيب الراوي، ورئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت، بعواقب لا تحمد عقباها، في حال دخول الحشد الشعبي إلى محافظة الأنبار.
وقال العيساوي، العائد توا من زيارة إلى واشنطن، حيث أجرى مباحثات مع الإدارة الأميركية، في تصريحات: «نرفض بشكل قاطع دخول ميليشيات شيعية موالية لإيران إلى الأنبار»، معتبرا أن «الحشد الشعبي ميليشيات خارجة عن القانون».
وفيما حمّل العامري، المشرف على الحشد الشعبي، السياسيين مسؤولية سقوط الرمادي، أعلنت منظمة بدر التي يرأسها عن جاهزيتها التامة لدخول مدينة الرمادي وتحريرها من تنظيم داعش، مؤكدةً أن العامري موجود الآن قرب الرمادي، وأنه سيقود معارك التحرير بنفسه عند إعلان ساعة الصفر.
وقال القيادي في المنظمة والنائب في البرلمان العراقي محمد ناجي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن مقاتلي منظمة بدر ومنذ تحرير مدينة تكريت كانوا على استعداد تام لدخول محافظة الأنبار وتحريرها هي الأخرى، لكن رفض مجلس محافظة الأنبار، وكذلك رفض القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، حال دون ذلك.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,856,764

عدد الزوار: 6,969,003

المتواجدون الآن: 116