أخبار لبنان..«لقاء بعبدا» على همّة الاتصالات.. وجعجع يتهم باسيل بعرقلة الحكومة ويتراجع عن ترشيح عون..إقرار الموازنة بـ«تمويل غامض».. ومضاعفة المساعدة لاحتواء غضب العسكر.. جعجع يؤكد تقدّم مشاورات المعارضة: لا رئيس "تكنوقراط" ولا تسويات "خنفشارية"..تشكيل الحكومة رهن الموازنة و«الترسيم»..هل يدفع باسيل لفراغٍ رئاسي مديد تعويماً لحظوظه بدخول قصر بعبدا؟.. الترسيم البحري حسم: لا صلة للنقاط البرية..شكوك وهواجس رافقتْ استئناف العمل في المصارف اللبنانية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 أيلول 2022 - 5:24 ص    عدد الزيارات 1184    التعليقات 0    القسم محلية

        


إقرار الموازنة بـ«تمويل غامض».. ومضاعفة المساعدة لاحتواء غضب العسكر...

«لقاء بعبدا» على همّة الاتصالات.. وجعجع يتهم باسيل بعرقلة الحكومة ويتراجع عن ترشيح عون

اللواء... خرجت موازنة العام 2022 من مجلس النواب الجديد بقدمائه وجدده، وتغييريّيه، بين مؤيد (63 نائباً) ومعارض (37 نائباً) وممتنع 6 نواب، في جلسة لم يتجمع اكثر من 106 نواب بتمويل غامض، وبعد ادخال تعديلات على ما يسمى الايرادات التي من المفترض ان تكون ابتلعتها الزيادة على الرواتب بما يوازي ضعفي الراتب الحالي للعاملين في الخدمة من مدنيين وعسكريين الى المتقاعدين، لا سيما العسكريين منهم، الذين اصطدموا بحاجز الحماية للجلسة، وهم يهمون الى الدخول الى قاعة المجلس، حيث كانت النقاشات تحتدم حول حقوق المتقاعدين والموظفين، ومنهم بالطبع العسكريون العاملون في مختلف الاسلاك العسكرية والامنية.. قبل ان يخرج وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، ويطمئن الجنود القدامى المحتشدين في الخارج. لم تخل الجلسة من سجالات وتباينات، فعندما اعلن الرئيس ميقاتي ان صندوق النقد تعهد ان يسدّد العجز في ميزان المدفوعات، خشية الذهاب الى التضخم، سارع الرئيس بري الى الرد عليه قائلاً: عم تغلط (يشطب من الجلسة)، مضيفاً: إننا والمجلس النيابي لا نخضع لا لصندوق النقد ولا لغيره، والمجلس سيّد نفسه. وهذا ما كشف مشكلة الموازنة لجهة التمويل، بين الدولار الجمركي الذي تنصل منه مجلس النواب (15 ألفاً لكل دولار) وتعهد السير به الرئيس ميقاتي. وعلى الجملة، فإن المجلس النيابي بالتآزر مع الحكومة أوفى بإقرار الموازنة بتعهد قطعه في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، كقانون عام، يتعين ان تلحق به قوانين اخرى: كتعديلات السرية المصرفية، والكابيتال كونترول، ودمج المصارف، وسوى ذلك، انطلاقاً من خطة التعافي الاقتصادي. حكومياً، استبعد مصدر مطلع ان يزور الرئيس المكلف قصر بعبدا اليوم، في اطار المساعي لتأليف الحكومة، وسط صعوبات ومستجدات تتعلق بالشروط والمطالب العونية. وفهم ان مصير اللقاء اليوم او في اي يوم آخر بات يتوقف على الاتصالات الجارية او التفاهمات المسبقة، والتي لم تحسم بعد. إذاً، كان يوم امس يوم المجلس النيابي في القاعة العامة حيث تمت مناقشة مشروع الموازنة، وفي الشارع حيث علت اعتراضات المواطنين لا سيما الموظفين المتقاعدين على وضعهم المعيشي، وتم إقرار موازنة العام ٢٠٢٢ بأغلبية ٦٣ نائباً معها و٣٧ ضد و٦ ممتنعين عن التصويت. وبلغت النفقات في الموازنة ٤٠٨٧٣ مليار ليرة، أما الايرادات فبلغت ٢٩٩٨٦ مليار ليرة.مايعني عجزاً مقدراً بـ 10886 مليار ليرة. وتضمنت الموازنة زيادة على رواتب موظفي القطاع العام المدنيين والعسكريين والمتقاعدين وكافة الأجراء في الدولة بمعدل مرتين على الراتب الأساسي، على ألّا تقل الزيادة عن 5 ملايين ليرة ولا تزيد عن 12 مليون ليرة. وتُعدّ هذه الزيادة استثنائية ومحدودة الزمن ريثما تتم المعالجة النهائية لموضوع الرواتب، في حين أنها لا تُحتسب في تعويضات نهاية الخدمة أو المعاش التقاعدي.  كذلك، فقد بيّنت أرقام واردات الموازنة أنه سيتم احتساب الدولار الجُمركي بقيمة 15 ألف ليرة لبنانية.  في هذه الاثناء، راوحت الامور السياسية في محطات الانتظار لتشكيل الحكومة وسط ترجيح احتمال التأليف قبل نهاية الاسبوع الحالي. ولترسيم الحدود البحرية.حيث عرض رئيس الجمهورية ميشال عون مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب خلال استقباله في قصر بعبدا، نتائج الزيارة التي قام بها الى نيويورك الاسبوع الماضي، واللقاءات التي عقدها هناك مع الوسيط الاميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين. وأكد بوصعب ان «العرض الخطي الذي سيرسله هوكشتاين من المتوقع وصوله الى بعبدا قبل نهاية الاسبوع الحالي». وقالت مصادررسمية لـ «اللواء»: ان لا جديد ولا شيء عملياً حتى الان في موضوع ترسيم الحدود قبل وصول العرض الخطي من الوسيط الاميركي، لكن هناك قضايا داخلية في اسرائيل قد تجعل من قضية ترسيم الحدود رهاناً من رهانات المعركة الانتخابية الاسرائيلية الشهر المقبل بين الرئيس الحالي للحكومة لابيد وبين نتانياهو. واضافت المصادر: لكن المعلومات التي وصلتنا وظهرت خلال اجتماع الرئيس عون اليوم (أمس) مع نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، ان هوكشتاين جاد في مسعاه للتوصل الى الاتفاق، ولبنان جاهزلدراسة اي اقتراح خطي وفق معاييره السيادية وحقوقه في الحفاظ على ثروته. وبقيت الانظار ايضاً شاخصة نحو طرابلس وجوارها بعد غرق مركب الهجرة غير الشرعية قبالة الساحل السوري، وقد ارتفع عدد الضحايا امس الى 99 ، فيما يستمر البحث عن المفقودين وسط تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين. وفي الجانب السياسي، وبعد اجتماع النواب السنة في دار الفتوى يوم السبت، بحث مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مع سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو في القضايا اللبنانية وأوضاع المنطقة. ولم تعلن غريو اي موقف بعد اللقاء.

الجلسة

بعد مخاض عسير، وقبيل انتهاء العام بثلاثة اشهر وبدء العمل على موازنة 2023، اقر مجلس النواب قانون موازنة 2022، على وقع اصوات المعتصمين في الخارج، ومع افتتاح الجلسة بالوقوف دقيقة صمت تعبر عن حقيقة الواقع المأزوم على اكثر من صعيد حداد على ارواح «شهداء مراكب الموت المتكررة التي تنزل بلبنان فاجعة بعد فاجعة (كماقال رئيس المجلس)، ووسط تفلت في الارقام وتخبط حكومي في سعر الصرف وحقيقة الايرادات والنفقات، والتي استدعت اكثر من توضيح خلال الجلسة التي استمرت على مدى اربعة ايام، مع احتساب جلسة تطيير النصاب الجمعة تحت عناوين فضفاضة، لا تسمن ولا تغني من جوع، بين مخالفة الدستور وغياب قطوعات الحسابات، وخطة التعافي الاقتصادية، فالموازنة بكل سيئاتها افضل من استمرار الصرف على القاعدة الانثي عشرية كما بررها المؤيدون، ولكن العبرة دائما في التنفيذ، فالمجلس النيابي سيد نفسه، هو ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على مقولة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بان «البنك الدولي تعهد ان يسد عجز الموازنة في حال توقيع الاتفاق والا فسنذهب الى التضخم، فرد عليه بري قائلا» انا لا اخضع لا لبنك دولي ولا لغيره، فالمجلس سيد نفسه وليشطب هذا الكلام من المحضر لانه غلط. اما على محور الاعتصامات والمواجهات على هامش الجلسة، ومحاولة اقتحام المجلس من قبل العسكريين المتقاعدين، وعندما قالت له النائب بولا يعقوبيان « برا قايمة وقاعدة وانتوا ما عارفين»، فرد عليها بري « وهون كمان قايمة وقاعدة، ونحنا عم تشتغل لمنع تكرار ما يحصل في الخارج ولاجل حقوق المواطنين، ليعود ويذكر ان الحل في كل القوانين التي تحمل طابعا مذهبيا او طائفيا بالقول « انا اتحمل المسؤولية في رد اي قانون او موضوع يثيرالبلد او يؤجج الفتنة»(وذلك عند طرح مادة تتعلق باعفاءات للطوائف الروحية). اذا، أقر المجلس النيابي قانون الموازنة العامة لعام 2022 باكثرية 63 نائبا ( يمثلون كتل التنمية والتحرير، والوفاء للمقاومة، ونواب عكار، تكتل لبنان القوي، والمردة، اللقاء الديموقراطي،والطاشناق ومستقلين)، ومعارضة 37 نائبا يمثلون كتل (نواب تكتل الجمهورية القوية، الكتائب،النواب التغييرين، والنواب المستقلين حسن مراد، عبد الرحمن البزري، اسامة سعد، شربل مسعد وايهاب مطر)، وامتناع 6 نواب (مروان حمادة، فيصل الصايغ، فريد الخازن، جميل السيد، اشرف ريفي، وطه ناجي)، وهنا حضر النائب عدنان طرابلسي وكان خارج القاعة عند التصويت وعندما تبلغ امتناع ناجي سجل اسمه ممتنعا، الا انه لم يحتسب لان التصويت كان قد انتهى. وبنيت ارقام واردات الموازنة احتساب الدولار الجمركي بقيمة 15,000 ليرة لبنانية، كما اعلنه رئيس حكومة تصريف الاعمال في الجلسة. وبلغت النفقات في الموازنة 40873 الف مليار ليرة، في حين بلغت الواردات 29986 الف مليار. ومن ابرز ما تضمنته الموازنة العامة زيادة رواتب موظفي القطاع العام المدنيين والعسكريين والمتقاعدين والمتعاقدين وكافة الاجراء في الدولة ضعفين على الراتب الاساسي،(باستثناء من يقبض بالعملة الاجنبية)، على ان لا تقل الزيادة عن 5 ملايين ليرة لبنانية ولا تزيد عن 12 مليون ليرة. وهذه الزياده تعتبر استثنائية محدودة الزمن ريثما يتم المعالجة النهائية لموضوع الرواتب، ولا تحتسب في تعويضات نهاية الخدمة او المعاش التقاعدي .. واقر مجلس النواب اعفاء رواتب المتقاعدين من ضريبة الدخل على الراتب، والغي دفع رسوم على مصادقات الجامعات في الخارج. ورفعت تعرفة جواز السفر الى مليون ليرة لخمس سنوات ومليوني ليرة لعشر سنوات، اما على الجوازات المرمزة فثمانية ملايين عن الخمس سنوات وعشرة على العشرة، كما رفع من قيمة التصديق على المعاملات لدى وزارة الخارجية الى عشرين الفا إلى خمسين الفا. فيما ترك للقضاء موضوع رسوم الجامعة اللبنانية في ما يتعلق بفحوص ال pcr لمصلحة شركات الطيران. وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع: نحن بأمس الحاجة الي رئيس جمهورية «جديد» يبدأ بمسار جديد في البلد وكسر الممارسة الحاصلة اليوم وآخرها ما حصل في مناقشة موازنة 2022، مشيراً الى انه «اذا اكثرية المعارضة تتوافق على اسمي لرئاسة الجمهورية فأنا جاهز لذلك، ولتحضير برنامجي الانتخابي»، مؤكداً ان رئاسة الجمهورية ليست بحاجة الى شخص يكون تكنوقراط بل يجب ان يكون سياسياً بامتياز. وقالك بدأنا البحث بعدة اسماء لرئاسة الجمهورية مع نواب المعارضة، وأنا لن ادخل بالتسمية الآن لضرورات المعركة الانتخابية، وتراجع عن تأييد قائد الجيش للرئاسة، موضحاً: أسيء فهمي، فأنا قلت حرفياً «أننا لن نكون ضد ترشيحه للرئاسة، ولكن من الافضل الذهاب نحو مرشح سياسي»، نافياً ان يكون هناك تواصل سياسي مع حزب الله، الذي هو الوجه الآخر لداعش، مؤكداً: لا نتحمل اي تسوية خنفوشارية لأن اي حل كذلك قد يمدد للأزمة، مشدداً على انتخاب رئيس الجمهورية لا يسلم قرار الدولة لحزب الله. ودافع جعجع في حوار مع الـ«L.B.C.I» على الذهاب الى اتفاق معراب كان سيحدث أسوأ من هذا الاتفاق، مشيراً الى ان المنظومة الحاكمة في آخر عشر سنوات هي حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة امل مع حلفائهم. وقال: كان الأنسب لنا البقاء الى جانب العهد، لكن بدأ الخلاف الكبير على خطة الكهرباء، على الرغم من اننا لم نحصل على الحصص المتفق عليها في الحكومة الاولى، ولم نعلق على الموضوع. وحول الموقف من ترشيح النائب السابق سيلمان فرنجية، قال جعجع: بغض النظر عن العلاقة الشخصية معه هو من الفريق الآخر، وهذا يكفي، ولا فيتو عليه، انما الموضوع هو موضوع خيارات، معتبراً ان حكومة تصريف الاعمال دستورياً تتولى صلاحيات الرئيس وتملأ الفراغ، متهماً النائب جبران باسيل بالعرقلة لأنه يريد حصة الاسد في الحكومة، على ان تجري تعيينات في مراكز مهمة في الدولة وهذا غير ممكن.

فتح المصارف

فتحت المصارف ابوابها امس، بعد اضراب استمر اسبوعا، وشهدت  زحمة أمام أبوابها للمواطنين والموظفّين في القطاع العام والعسكريين، توافدوا لإتمام معاملاتهم وسحوباتهم، وسط تشديد أمنيّ وإجراءات استثنائية، ما أدّى إلى تشكُّل بعض الطوابير أمام الفروع. وساهم فتح المصارف في تراجع في سعر صرف الدولار في السوق السوداء. وقال أسد خوري رئيس نقابة موظفي المصارف: بعد اقفال لمدة اسبوع كان لا بد من اعادة تسيير الاعمال التجارية، وضخ السيولة، ورغم عدم وجود خطة امنية اعتمدت المصارف نظام الامن الذاتي.

مصير الفيول

على صعيد ازمة الفيول، فقد كانت مدار بحث بين الرئيس عون ووزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض، وعرض معه لنتائج الجهود التي يبذلها في سبيل تأمين الفيول لشركة كهرباء لبنان من العراق وايران، والذي من شأنه أن يرفع ساعات التغذية ويخفف الاعباء عن المواطنين. بعد اللقاء، تحدث الوزير فياض الى الصحافيين فقال: «التقيت فخامة الرئيس لوضعه في أجواء التقدم الذي نعمل لأجله وخصوصاً في قطاع الكهرباء والنفط والغاز. وقد وضعني فخامته في الأجواء الإيجابية لتقدم العمل الحاصل في موضوع ترسيم الحدود، وفهمت منه ان الخاتمة الإيجابية باتت قريبة. ووضعت الرئيس عون في التطور الحاصل في ملفات الفيول التي نتابعها لرفع ساعات التغذية الكهربائية. وفي هذا الاطار، هناك تطورات في ملف الفيول العراقي، وسيكون لنا جلسة عمل افتراضية يوم غد (اليوم) مع الطرف العراقي لنعمل على موضوع المواصفات التي بسببها تأخرت شحنة الفيول العراقي بالوصول الى لبنان. وآمل ان تحل هذه المشكلة بعد الاجتماع الغد، لنعاود الحصول على شحنات الفيول العراقي المتبقية والتي تبلغ 190 الف طن نأمل ان تصل في الشهرين المقبلين. وبعدها سنبحث مع العراقيين مسألة تجديد اتفاقية الحصول على الفيول، وسنقوم لهذه الغاية بزيارة الى العراق، للبحث في تجديد الاتفاقية للحصول على مليون طن إضافي من الفيول، بإمكانها ان تؤمن بين 3 و4 ساعات تغذية بالكهرباء يومياً، لمدة سنة. أضاف: في الوقت نفسه، اطلعت فخامة الرئيس على النتائج الايجابية لزيارة الوفد الفني الى ايران، حيث التزمت ايران بتقديم هبة من الفيول الى لبنان، بإمكانها، مع الفيول العراقي، ان تزيد ساعات التغذية لتصل الى حدود 8 او 10 ساعات يوميا. وسنعمل الآن مع الطرف الإيراني على مسألة المواصفات وتأمين الفيول الذي نحتاجه في محطاتنا.  وتابع: وكان لي أيضا اتصال هاتفي مع وزير النفط الجزائري الذي اعرب عن رغبة الجزائر بمساندة لبنان في موضوع الفيول، ودعاني لزيارة الجزائر لمناقشة هذا الملف، وهذا ما سأفعله في الأسبوع الثاني او الثالث من الشهر المقبل.  وتوقع فياض رداً على سؤال، وصول الفيول الإيراني الى لبنان «في غضون أيام او أسابيع». وحول تطورات ملف الغاز المصري والكهرباء الأردنية؟ أجاب: في هذا الملف، البنك الدولي مصر على بت موضوع التعرفة الجديدة لفاتورة كهرباء لبنان كشرط مسبق قبل تمويل هذا المشروع، إضافة الى المباشرة باجراءات تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء. وفي الملف الأخير قطعنا شوطاً كبيرا، بعدما استعنا بجمعية الهيئات الناظمة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، لمساعدتنا على صياغة الهيكل التنظيمي للهيئة الناظمة في لبنان، والمواصفات الوظيفية لكل إدارة. وعندما ننتهي من هذين الملفين نكون حققنا الشرطين الأساسيين للبنك الدولي، لندخل بعدها مفاوضات التمويل والتي كان يجب ان تتم في الربيع الماضي.

ضغط على الافران

معيشيا ايضاً، تحدثت بعض المعلومات عن عودة الطوابير الى عدد غير قليل من الأفران بعد ان تم تخفيض ما بين 10 و15% في المئة من حصتها من دقيق القمح. وقال اصحاب الافران في المناطق التي تشهد اكتظاظا سكنيا ان «الطلب على الخبز يزداد يوميا، خصوصا مع بداية العام الدراسي حيث يفضل الناس شراء الخبز العربي بدلا من الافرنجي  والمرقوق وخلافه بسبب ارتفاع اسعارها، متخوّفين من «ازدياد الطوابير امام الافران الصغيرة».

154 اصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة عن 154 اصابة بفايروس كورونا، وحالة وفاة واحدة، ليرتفع العدد التراكمي الى 1215148 اصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

جعجع يؤكد تقدّم مشاورات المعارضة: لا رئيس "تكنوقراط" ولا تسويات "خنفشارية"

موازنة "علي حسن خليل": "لزوم" حسابات التفليسة!

نداء الوطن.... على قاعدة وجود موازنة أفضل من عدمه، خلصت مناقشات الموازنة العامة للعام الجاري إلى إقرارها بأكثرية "النصف ناقصاً واحداً" مع تصويت 63 نائباً لصالحها مقابل معارضة 37 نائباً وامتناع 7 نواب، ليتقدّم صفوف المعترضين تكتل "الجمهورية القوية" وكتلة "الكتائب" ونواب التغيير مع عدد من النواب المستقلين، مقابل تصدّر نواب تكتل "لبنان القوي" صفوف المصوّتين إلى جانب "حزب الله" و"حركة أمل" وحلفائهما بالإضافة إلى "اللقاء الديمقراطي" لمصلحة تمرير موازنة "علي حسن خليل" كما سمّتها مصادر نيابية، بوصفه "وزير مالية" الظل الذي غطى على ارتباك وزير المالية الفعلي فاستبسل بشكل فاقع في الهيئة العامة لشرح موادها وتوضيح الالتباسات فيها، ما دفع حتى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ممازحة النواب بالقول عن خليل داخل القاعة: "هذا هو وزير المالية". وتحت تأثير الضياع الطاغي على تقدير الحكومة لأرقام النفقات والواردات، وهو ما انعكس استمراراً في تعديل الأرقام حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت إقرار مشروع الموازنة "لزوم" تنظيم دفتر حسابات التفليسة، رسا العجز عند مستوى بلغ نحو 11ألف مليار ليرة بواقع الفارق بين نحو 41 ألف مليار للنفقات ونحو 30 ألف مليار للإيرادات، وسط إبداء ميقاتي تعويله الصريح على أن يبادر صندوق النقد الدولي إلى تمويل العجز في حال تم التوصل إلى الاتفاق معه... وإلا فإنّ تغطية هذا العجز ستكون من خلال "طبع العملة وزيادة التضخم". وإذ بيّنت أرقام الواردات احتساب الدولار الجمركي على أساس تسعيرة 15 ألف ليرة، أقرت الموازنة زيادة رواتب موظفي القطاع العام من المدنيين والعسكريين والمتقاعدين والمتعاقدين وكافة الأجراء في الدولة بنسبة الضعفين على أساس الراتب بشكل لا تقل معه الزيادة عن خمسة ملايين ليرة ولا تزيد عن 12 مليون ليرة، لكن على ألا تُحتسب في تعويضات نهاية الخدمة أو المعاش التقاعدي، خصوصاً وأنّ إقرار الموازنة تم تحت وطأة احتدام المواجهات في ساحة النجمة بالتزامن مع انعقاد الهيئة العامة بين العسكريين المتقاعدين وعسكريي الخدمة الفعلية، بعدما وضعتهم السلطة على تماس مباشر في وجه بعضهم البعض إثر طلب حرس المجلس النيابي مؤازرة الجيش والقوى الأمنية للتصدي للمتقاعدين من أبناء السلك العسكري ومنع تقدمهم باتجاه مبنى المجلس. وفي المشهد السياسي، برزت مساءً إطلالة متلفزة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تطرقت بشكل رئيسي إلى الاستحقاق الرئاسي وأهميته "القصوى القصوى القصوى" على حد تعبيره، مجدداً التأكيد على الحاجة الوطنية المُلحّة لانتخاب "رئيس جمهورية جديد يستطيع أن يطلق مساراً جديداً وأن يحدث تغييراً جذرياً في البلد". جعجع الذي آثر عدم الدخول في أي تسميات في الوقت الراهن "لضرورات المعركة الرئاسية"، اكتفى بوضع عناوين عريضة للاستراتيجية المتبعة في سبيل إيصال رئيس جمهورية يتمتع بالمواصفات الإنقاذية المطلوبة، وفي طليعتها أن يكون "صاحب قرار ومستقيماً وواضحاً ويريد تطبيق القانون والدستور"، لافتاً إلى أنّ أي رئيس بهذه المواصفات سيشكل حكماً "تحدياً للفريق الآخر"، لكنه شدد في الوقت عينه على أنّ المرحلة لا تحتمل "حلولاً وتسويات خنفشارية" ولا تتطلب "رئيس جمهورية تكنوقراط لأنّ الرئيس عليه أن يكون قوياً وقادراً على اتخاذ قرارات سياسية". وعن التواصل مع كتل وأحزاب وقوى المعارضة والتغيير في الملف الرئاسي، لم يُخف جعجع أنه "لغاية اللحظة لم نستطع أن نجمع المعارضة على مرشح رئاسي واحد"، غير أنه أكد في المقابل تقدم المشاورات في هذا الاتجاه وأعرب عن قناعته بأنّ التوصل إلى نتيجة إيجابية "أمر متاح"، كاشفاً عن وجود ترشيحات معينة، ومن بين الأسماء المطروحة شخصية تعتبر من "الصقور" وحازت حتى الآن على تأييد وموافقة "الحزب التقدمي الاشتراكي" وقسم من النواب السنّة. أما في ما يتصل بإمكانية اللجوء إلى خيار مقاطعة جلسة الانتخاب الرئاسية، فجزم جعجع بأنها لن تكون "مقاطعة للمقاطعة" إنما قد تكون "لمرة واحدة لتدارك وضع معيّن"، وحمّل سائر نواب التغيير والمعارضة مسؤولية تأمين أكثرية نيابية لإيصال رئيس إنقاذي صاحب مواقف ومبادئ وواضح الخيارات، من دون أن ينفي إمكانية أن يلجأ "حزب الله" إلى إغراء عدد من نواب المعارضة بأن "يؤمّن لهم مصالحهم مقابل تأمين الأكثرية له في الجلسة الرئاسية"، مشيراً إلى أن معارضته انتخاب سليمان فرنجية تنطلق من كونه "من الفريق الآخر وهذا يكفي"، وأردف متهكماً: "على كل حال اتكالنا بالعرقلة هو على جبران باسيل لأنه يعتبر شخصه أهمّ من أي شخص آخر، والدليل الآن أنه يعرقل تشكيل الحكومة في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمرّ بها البلد فقط لأنه يريد حصة الأسد فيها ويطلب تعهدات بأن تجري تعيينات (لضمان استمراره في تعيين المحسوبين عليه) في إدارات الدولة" بعد نهاية العهد.

لبنان: تشكيل الحكومة رهن الموازنة و«الترسيم»

الجريدة...كتب الخبر منير الربيع... وصف مرجع سياسي النقاشات التي تخللتها جلسة إقرار الموازنة العامة في مجلس النواب اللبناني، أمس، بالعبثية، خصوصاً أن الأرقام لم تكن واضحة ولا حتى الالتزامات، وأكثر ما أثار اعتراض النواب هو إعادة توزيع أرقام جديدة عليهم قبل وقت قصير من انعقاد الجلسة مثل الأرقام التي ستعتمد لإقرار الدولار الجمركي على أساس 15 ألف ليرة لبنانية لسعر الدولار الواحد أي زيادة الرسوم الجمركية 15 ضعفاً. داخل المجلس علت أصوات النواب والمزايدات، وخارجه كانت تحركات وتظاهرات احتجاجية على ما ستحمله هذه الموازنة من أرقام، خصوصاً أنها بنظر خبراء اقتصاديين فهي موازنة لإفقار اللبنانيين أكثر ولن تكون مقبولة من صندوق النقد الدولي. ليس بالضرورة أن يؤدي إقرار الموازنة في المجلس النيابي إلى الموافقة عليها، لأنها ستكون بحاجة إلى توقيع رئيس الجمهورية خلال مهلة شهر، وفي حال لم يوقعها وقرر ردها بعد استنزاف هذه المهلة كلها، حينها لن يتمكن المجلس النيابي من إعادة عقد جلسة ثانية لإقرارها والمصادقة عليها، لأن المجلس في الايام العشرة أيام الأخيرة من شهر اكتوبر سيتحول إلى هيئة انتخابية لا تشريعية قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون. هناك تخوف من أن يتكرر سيناريو ردّ رئيس الجمهورية لقانون رفع السرية المصرفية مع الموازنة، وذلك يعني طي صفحة اي اتفاق مع صندوق النقد الدولي والذي كانت زيارته الأخيرة للبنان الأسبوع الفائت في غاية السلبية. أمام هذا الواقع يتوصل المرجع اللبناني إلى قناعة بأن لا أحد يريد اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي، ولذلك هناك محاولات لتبديل عدد من الوزراء في الحكومة الجديدة، خصوصاً أن هناك مطالبات بتغيير وزير المال يوسف خليل ونائب رئيس الحكومة سعادة الشامي وهو مستشار سابق في صندوق النقد، وهو الذي عمل على وضع الخطة الاقتصادية وخطة التعافي وهو من تولى المفاوضات. ثمة ترابط بين ملف إقرار الموازنة المالية العامة، ومسار تشكيل الحكومة، خاصة أن بعض المسؤولين يريدون إقرارها من قبل حكومة تصريف الأعمال لإزالتها كعقبة أساسية من أمام الحكومة الجديدة، فيما تربط مصادر سياسية ملف اقرار الموازنة بملف تشكيل الحكومة، وفي حال حصل توافق على الأولى سيكون هناك توافق على الثانية، لا سيما أن الحكومة تشكل حاجة وضرورة في هذه المرحلة لتجنب الدخول في صراع دستوري حول صلاحيات رئيس الجمهورية، كما أنها حاجة لأجل إقرار مراسيم ترسيم الحدود في حال تم التوصل إلى إتفاق، خصوصاً أن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون بأن لبنان سيتسلم الاقتراح الخطي من جانب الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين نهاية الأسبوع الجاري.

هل يدفع باسيل لفراغٍ رئاسي مديد تعويماً لحظوظه بدخول قصر بعبدا؟

«قدامى العسكر» في لبنان طرقوا باب البرلمان على وقع «برج بابل» الموازنة و«سوق عكاظها»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- توتر واحتكاكات على مدخل البرلمان... ونائبة لم تَسْلم من التدافع في ساحة المواجهة

لم تَخْرُجْ المناخاتُ التي رافقت جلسة مناقشة وإقرار مشروع موازنة 2022 في البرلمان اللبناني أمس عن السياقات الفوضوية والارتجالية التي مازالت تحكم حتى اليوم المسارَ المالي في بلدٍ يتخبّط منذ مارس 2020 في أزمةٍ «تطحن عظام» شعبه وتُفاقِمها صراعات سياسية ذات صلة باللعبة الداخلية وحساباتها السلطوية كما بخلفيات النزاعات الإقليمية المتعددة الساحة. وطغتْ على جلسة مجلس النواب مشهديةُ اقتحام العسكريين المتقاعدين «ساحة النجمة» ووصولهم إلى بوابة مقر البرلمان وحصول مواجهاتٍ بينهم وبين عناصر الجيش والقوى الأمنية المولجين حماية المنطقة، وسط حال من التوتر العالي استوجبت استخدامَ بعض القنابل المسيّلة للدموع لدفْع قدامى الجيش وقوى الأمن الداخلي بعيداً عن المبنى الذي اجتمع فيه النواب ومنْعهم من دخوله بالقوة، من دون أن تسْلم النائبة سينتيا زرازير لا من حال التدافع والضرب التي سُجلت وطاولتها شظاياها على وقع صراخها «هذه سلطة قمعية»، ولا من دخان «المسيِّلات» التي كان في مرماها أيضاً النائب جميل السيد. وجاء هذا الصخب، الذي نجح معه العسكريون المتقاعدون في أن يكونوا الوحيدين الذي وصلوا إلى «باب البرلمان» منذ اندلاع احتجاجات 17 اكتوبر 2019، على خلفية رفْضهم ما اعتبروه استنسابيةً في زيادة الرواتب والأجور لموظفي القطاع العام ومتقاعديه، وحرمان الأخيرين في مشروع الموازنة نصف المساعدة الاجتماعية (يتقاضاها سائر العاملين في القطاع العام وتقررت أن تكون على شكل زيادة الرواتب 3 أضعاف) عبر احتساب هذه المساعدة على أساس الراتب والمعاش التقاعدي وليس على الراتب والمعاش التقاعدي كامليْن (مع متمماته)، الى جانب مطالب أخرى تتصل بالمساعدات المدرسية والجامعية وموازنة الاستشفاء المخصصة لهم وإلغاء ضريبةِ الدخل على المعاشات التقاعدية. وفيما كانت هذه المطالب تُلبّي الواحد تلو الآخَر في مجلس النواب، سواء مباشرةً في الموازنة أو بوعود «مكتوبة» ومحدّدة بمهل زمنية، فإن مناقشات مشروعِ موازنةِ «الشرّ الذي لا بد منه» والتي شكّلت استكمالاً لجلسة 16 سبتمبر بدت أقرب إلى «برج بابل» في أرقامها وبنودها ولا سيما المتعلّقة بالإيرادات لتمويل زيادات الرواتب والتي نقل نواب أنها جاءت أقرب إلى «سوق عكاظ»، وكانت ترتفع بـ «مزايدة كلامية» من هنا وهناك من دون أن تكون مدعّمة في الجداول، ما جعل غالبية الكتل حتى مؤيّدي إقرارها يَرْفعون الصوت بإزاء هذه الفوضى غير المسبوقة. وإذ انطبعت المناقشاتُ أيضاً بجدل قديم - جديد حول تضمين الموازنة سلسلة بنود تقع في تصنيفها تحت خانة ما يُسمى «فرسان الموازنة» (لا علاقة لها بالتنفيذ المباشر للموازنة وبالإنفاق والجباية مثل إقرار تعديلاتٍ ضريبية) التي لم ينجح رافِضوها في إسقاطها عن صهوة الموازنة، وهو ما عبّر عنه توجُّه رئيس البرلمان نبيه بري إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأن «هذه آخِر مرّة يا دولة الرئيس أقبل بفرسان الموازنة،(مش معقول)120 قانون بجلسة وحدة»، فإن مسألة العجز المقدَّر في الموازنة (نحو 16 ألف مليار ليرة) وكيفية تمويله لم تمرّ أيضاً دون أخْذٍ وردّ «ولو ودي» بين بري وميقاتي على خلفية تأكيد الأخير أن «صندوق النقد تعهّد بعد أن يحصل الاتفاق النهائي أن يسدّد العجز وإلا ذاهبون إلى التضخم». فبعد سؤالِ نوابٍ لميقاتي «وماذا لو يتم بلوغ الاتفاق النهائي كي سيُموَّل العجز؟» من دون أن يجيب، قال له بري «أنت تخطئ. يُشطب من المحضر، أنا والمجلس النيابي لا نخضع لا لصندوق النقد ولا لغيره والمجلس سيد نفسه وهناك سيادة في مجلسنا». وإذ كان الترقّب يسود للقسم الثاني (المسائي) من جلسة الموازنة ولا سيما في ما خص الدولار الجمركي بعدما كان اعترض كثيرون وبينهم رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان على الأرقام المرسَلة من وزارة المال لاعتماد هذا الدولار على تسعيرة 15 ألف ليرة (بعدما كان حتى الساعة على 1500 ليرة)، فإن إنجاز موضوع الموازنة الذي اعتُبر أحد «بوابات» الوصول الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي (رغم ملاحظات الأخير على اعتماد سعر للدولار الجمركي خارج منصة صيرفة أي نحو 30 الف ليرة حالياً)، يجعل الأنظارَ تتجه مجدداً إلى مسار تأليف الحكومة الجديدة قبل 3 أيام من انتهاء نصف المهلة الدستورية (محدَّدة بشهرين) لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بحلول 31 اكتوبر. وعلى وقع استمرار المناخات المتضاربة حيال حسْم استيلاد الحكومة خلال أيام أو حاجة الأمر لمزيد من «الإنهاك» للاعبين الرئيسيين، ورغم «التمنيات» التي يُكْثِرُ منها «حزب الله» بتشكيل الحكومة في الأيام المقبلة، فإن «القفلَ والمفتاح» في هذا الاستحقاق المعلَّق منذ 3 أشهر ونيف يرتبط بموقف رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي يريد تعزيزَ حضوره في أي تشكيلةٍ حكومية يمكن ان ترى النور قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، أكانت نسخةً منقّحة عن حكومة تصريف الأعمال أو توليفة أخرى. وقالت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي» إن «اشتراط باسيل الحصول على حصة وازنة في أي حكومةٍ كاملة الصلاحيات مردّه إلى إصراره على حجْز كرسي متقدم في حكومةِ إدارة الفراغ في الرئاسة الأولى». وكشفت هذه المصادر عن تقويمِ جهاتٍ مؤثّرة داخلية وخارجية لمسارِ الاستحقاق الرئاسي استُنتج منه أن باسيل يدْفع، أو أقلّه لا يُمانِعُ حلولَ الفراغ في رئاسة الجمهورية ما دامت حظوظه الحالية كمرشّحٍ طبيعي تُقارِبُ الصفر. ولفتت المصادر عيْنها إلى أن رئيس «التيار الوطني الحر» - بحسب هذا التقويم - يرغب بفراغٍ طويل المدى لاعتقاده أنه كلما طال الفراغ استطاع تعزيز مكانته في السباق الرئاسي ما دامت حظوظ المرشّحين الطبيعيين الآخَرين إما منعدمة وإما ضعيفة كرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أو رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. وتحدّثت المصادر الواسعة الاطلاع عن أن باسيل، الذي يسعى للإيحاء بأنه الناخِب المسيحي الأول، سيستخدم «الفيتو» الذي يُمْسِك به (اعتبار نفسه الناخب المسيحي الأوّل) لتعطيل فرص التوافق على أي مرشحِ تسويةٍ في الأمد المنظور لإطالة فترة الفراغ، ربما تكراراً لتجربة عمّه الرئيس الحالي ميشال عون، ظناً منه أن في الإمكان استنهاض وضْعه السياسي والشعبي المصاب بجروح كثيرة لمعاودة تقديم نفسه كمرشح أمر واقع.

لبنان يترقّب العرض الخطي حول الترسيم البحري

أكد نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بوصعب، أن العرض الخطي الذي سيرسله الوسيط الأميركي في الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين إلى بيروت «متوقَّع وصوله الى قصر بعبدا قبل نهاية الأسبوع الجاري». وكان بوصعب (المكلف من الرئيس ملف الترسيم) أطلع الرئيس ميشال عون على نتائج زيارته الأخيرة لنيويورك وآخر التطورات في ملف ترسيم الحدود البحرية ولقاءاته مع هوكشتاين.

باخرة أوكرانية في مرفأ طرابلس

وصلت الباخرة «Ak AMBITION» إلى مرفأ طرابلس، محمَّلة بحبوب الذرة والزيت النباتي آتية من أوكرانيا إلى لبنان. وقد شكر مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر، كييف، وسفيرها ايهور اوستاش على «الجهود التي تبذل في سبيل توفير الحبوب والذرة والزيت للشعب اللبناني». بدوره، أعرب اوستاش عن امتنانه «للترحيب بالسفينة التي وصلت إلى لبنان وعلى متنها حبوب الذرة والزيت النباتي الأوكراني. إنه دليل على الجهود الأوكرانية الدؤوبة والحثيثة لمساعدة اللبنانيين على تخطي الصعوبات التي تواجهها كل دولة في الشرق الأوسط في ضمان أمنها الغذائي، وكلنا نعرف الأسباب الحقيقية لهذه المشاكل. أعني العدوان الروسي على أوكرانيا». وأشار إلى أنه «كانت أوكرانيا دائماً ملتزمة البقاء واحدة من موردي الأغذية الرئيسيين والموثوقين بنسبة 100 في المئة للعالم».

الترسيم البحري حسم: لا صلة للنقاط البرية

لا تنازل عن أي نقطة برية ولا توقيع على معاهدة: تفاصيل الاتفاق الأخير حول الترسيم

تقرير الأخبار ... أيام قليلة تفصل عن آخر محطة تفاوضية بما خص ملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو. وريثما تنقضي فترة الأعياد اليهودية في كيان الاحتلال، يكون الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين جاهزاً للحصول على آخر جواب إسرائيلي يمكّنه من إرسال مسودة الاتفاق إلى لبنان، ويتوقع أن يكون ذلك بين الأربعاء والخميس المقبلين. بحسب الظاهر، فإن هوكشتين حصل من العدو على موافقة أساسية تتعلق بالبنود الخاصة بحدود البلوكات الخاصة بالطرفين، وبالإحداثيات الخاصة بها، وتثبيت حق لبنان في كامل حقل قانا، وعدم وجود أي نوع من الشراكة في الأعمال أو الأرباح بين الجانبين، إضافة إلى آخر جواب إسرائيلي حول ما سمي بالمنطقة الأمنية داخل المياه الإقليمية اللبنانية. وقال مرجع معني بأن ما حصل خلال اجتماعات نيويورك حسم عدة نقاط سهلت على لبنان وضع الوسيط الأميركي في أجواء ما يمكن للبنان القبول به، وقال المرجع إن لبنان رفض قبل أسبوع تسلم مسودة الوسيط الخطية لكونه كان يعرف أنها تتضمن عرضاً للمنطقة الأمنية لا يمكن القبول به من أي جهة لبنانية. لكن ما تسبب بإرباك لبعض الوقت، هو سير رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بفكرة المقايضة بما يجعل المنطقة الأمنية تابعة لسيادة كيان الاحتلال مقابل مساحة موازية يحصل عليها لبنان في عمق البحر. إلا أن المداخلات التي جرت على أكثر من صعيد أسقطت الفكرة، وعادت الأمور لتثبت عند الآتي:

- المنطقة المسماة أمنية تقع ضمن المياه الإقليمية اللبنانية، وهي محتلة حالياً من قبل العدو، ولبنان بكافة أطرافه الرسمية والسياسية ليس في وارد التخلي عنها تحت أي ظرف.

- أي حل لمشكلة هذه المنطقة لا يجب أن يكون مرتبطاً على الإطلاق بالحدود البرية، وأي إجراءات خاصة يمكن اعتمادها في هذه المنطقة لا تمس على الإطلاق، بأي شكل من الأشكال، كل ما هو على البر، خصوصاً نقطة رأس الناقورة والنقطة B1.

- لبنان مستعد للبحث في أطر وحلول تجعل هذه المنطقة خالية من أي وجود عسكري، لكن العدو يرفض فكرة المنطقة العازلة، وهي من ضمن اقتراح أثاره الرئيس نبيه بري بأن تكون المنطقة خاضعة لإشراف قوات الطوارئ الدولية ولا يقترب منها أي من الجانبين.

- لبنان تثبت من الإحداثيات التي تحفظ حقوقه الكاملة في البلوكات كافة، وهو يحتفظ بحقه في كامل خزان حقل قانا، وليس له علاقة بأي معالجات جانبية تجري مع إسرائيل من قبل الشركات العالمية العاملة في الحقل.

وبحسب المرجع، فإن المتوقع أن يبادر هوكشتين بتقديم مسودة اقتراح يفترض أن تتضمن علاجاً لمشكلة المنطقة الأمنية يكون مطابقاً لموقف لبنان الرافض بالتخلي عن أي شيء. وقدر المرجع أن القيادة الإسرائيلية ستقبل بمقترحات لا تجعل المشروع يتعطل، وأن الأميركيين والأوروبيين يقومون باتصالات لمساعدة حكومة يائير لابيد على مواجهة الضغط الذي تتعرض له من المعارضة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، ووصل الأمر بديبلوماسي غربي رفيع إلى القول للمعنيين بالمفاوضات: دعكم من حديث نتنياهو، فأميركا هي من يتولى الأمر! وأوضح المرجع أنه بعد تلقي لبنان المسودة الخطية، سيبادر الرئيس ميشال عون إلى عقد مشاورات مع الرئيسين بري وميقاتي ومع القوى المعنية على الصعيد الوطني تمهيداً لاتخاذ موقف رسمي موحد يتم إبلاغه إلى الوسيط الأميركي، لتنتقل المباحثات إلى مرحلة جديدة يكون عنوانها تثبيت الاتفاق في اجتماعات منفصلة تعقد في الناقورة. وبحسب ما هو مفترض، فإن جلسات الناقورة ليست للتفاوض على مواد الاتفاق، بل لتثبيتها والتثبت منها قانونياً وإداريا وتقنياً. وأن الرئيس عون سيبدأ مشاورات مع الأطراف كافة قبل تشكيل الوفد المعني بهذه المرحلة والذي يفترض أن يشكل من متخصص في القانون الدولي والمعاهدات الدولية إلى جانب خبراء عسكريين وإداريين وتقنيين مهمتهم التثبت من الوارد في نص التفاهم. وقال المرجع إن ما ستنتهي إليه اجتماعات الناقورة ليس حفل توقيع على اتفاق بين جانبين، ولن يكون هناك أي ورقة مشتركة موقعة من الطرفين، وإن لبنان أبلغ الجانب الأميركي أنه يرفض بصورة مطلقة إعطاء صفة المعاهدة على هذا التفاهم، وإن ما سيجري سيكون عبارة عن رسالة يوقعها لبنان ويرسلها إلى الأمم المتحدة تتضمن الإحداثيات الخاصة بحدوده البحرية ومناطقه الاقتصادية الكاملة، كما سترسل إسرائيل ورقة مطابقة لكنها منفصلة. وبعدها يتم الإعلان عن الاتفاق غير المباشر الذي يتبعه بدء العمل على الأرض في عمليات التنقيب والاستخراج. وفي السياق نفسه، علمت «الأخبار» أن الجانب الفرنسي عاد وأبلغ الجهات اللبنانية الرسمية والحزبية المعنية بأن إدارة شركة «توتال» تؤكد التزامها الحضور مباشرة بعد الإعلان عن الاتفاق، وأن الشركة ستقوم بوضع برنامج عمل منفصل بين لبنان وكيان الاحتلال، وأنه لن يكون هناك أي شي مشترك بين الجانبين، وأن الشركة هي نفسها المسؤولة من تلقاء نفسها عن أي حل مالي أو غير مالي يخص ما تعتبره إسرائيل من حقوقها في حقل قانا، وأن لبنان غير معني بهذا الملف لا شكلاً ولا على صعيد الأرباح. لكن شركة توتال أثارت النقطة المتعلقة بالحصة التي كانت شركة نوفاتيك الروسية تملكها في التحالف الذي يضم توتال إلى جانب شركة إيني الإيطالية، وأعرب الفرنسيون عن رغبتهم بشراء هذه الحصة، لكنهم سمعوا أن هناك اقتراحاً من وزير الطاقة وليد فياض بأن يعمد لبنان إلى شراء حصة الشركة الروسية وأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعد بتوفير المبالغ المطلوبة، وهو أمر قد يثير مشكلات كبيرة، كون الرئيس بري لفت إلى أن امتلاك لبنان حصة في هذه الشركة سيحوله إلى شريك في شركة على تواصل تجاري وغير تجاري مع العدو وهو أمر يدخل في خانة التطبيع، لكن في لبنان من يفكر بأن شراء الحصة الروسية وبدء العمل سيرفع من قيمة الشركة وأن لبنان يمكن أن يعمد إلى بيع حصته لاحقاً لأطراف معنية لا سيما منها قطر. وفي إسرائيل، كان لافتاً ما سرب في وسائل الإعلام عن أن التجارب التي قامت بها شركة «إنيرجيان» للاستخراج لم تتضح نتائجها بصورة كاملة بعد. وسط توقعات بأن يجري التعتيم على هذه التجارب ريثما يصار إلى ضمان حصول الاتفاق، لأن حكومة لابيد ستكون محرجة في حال قالت الشركة إنها جاهزة فيما هي لا تريد بدء الاستخراج قبل الاتفاق خشية تنفيذ حزب الله تهديداته، وهي تهديدات عادت المقاومة وأبلغتها إلى جميع الأطراف، بأن أي استخراج للغاز من قبل العدو قبل حصول الاتفاق يعني أننا نسير باتجاه المواجهة.

«الراي» واكبت انتهاء إضرابها

شكوك وهواجس رافقتْ استئناف العمل في المصارف اللبنانية

| بيروت - «الراي» |..... مضى اليوم الأول لعودة مصارف لبنان إلى العمل جزئياً عقب توقف تام لأسبوع كامل من دون تسجيل اضطرابات ذات شأن، رغم تعذُّر تأمين الحماية الكافية من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية بسبب الصعوبات العددية واللوجستية التي تحول دون نشر وحدات عسكرية على مداخل شبكةٍ تضم أكثر من 800 فرع مصرفي ومنتشرة في جميع المناطق، وربطاً بقناعة مشتركة بين وزارة الداخلية وجمعية المصارف بعدم نجاعة الحلول الأمنية البحت وإمكان تسبُّبها بإثارة مشاعر مضادة لدى زبائن البنوك. وفي موازاة إبلاغِ «الداخلية» جمعية المصارف بإنشاء غرفة عمليات وأنه ستكون هناك دورياتٌ في بعض المناطق تستجيب في حال وقوع أي حادث تُستعاد معه عمليات اقتحام المصارف التي سُجلت قبل 11 يوماً، فإن توصية مجلس إدارة الجمعية بترك القرار لكل مصرف بتحديد كيفية إدارة مقتضيات استئناف العمل، تُرجم تنوعاً في الاجراءات التنظيمية الخاصة في إدارة العمليات اليومية للشركات والأفراد، وبتقنين دخول الزبائن مع حصْره بالضرورات، لقاء تمكينهم من الحصول على السيولة النقدية أو إيداعها عبر إجهزة الصرف الآلية. وفيما لوحظ أن البنوك ذات الانتشار الأوسع عمدت الى فتح الفروع الكبيرة في المدن على أن تتدرج في فتح الفروع الأخرى تباعاً، وسط تسجيل صفوف أمام الصرافات الآلية وإشكالٍ أمام فرعٍ لأحد المصارف في صيدا حاول مواطنون اقتحامه، أكد مسؤول مصرفي لـ «الراي» ان «هدف عودة العمل إلى طبيعته في البنوك ليس سهلاً في ظل الأوضاع الملتسبة التي تزخر بها الأوضاع النقدية وشح السيولة بالعملات الصعبة والتدني الحاد في مستويات الاحتياطات الالزامية لدى البنك المركزي دون مستوى 9.5 مليار دولار، مقابل نحو 99 مليار دولار لاجمالي المدخرات. فضلا عن حملات التهويل بحق المودعين الذين يستشعرون المخاطر الفعلية لضياع جنى أعمارهم، فيما يتكفل التضخم المفرط باستهلاك مداخيلهم الهشة». ويزيد من منسوب المخاوف أساساً والتوتر في صفوف المودعين، ما تَسَرَّبَ من نصوص تخصهم في خطة التعافي التي أرسلتها الحكومة الى النواب، لاسيما لجهة تحديد خط حماية بمبلغ 100 الف دولار لكل مودع، من دون توضيح شاف للضمانات وكيفية السداد ومهله الزمنية. كذلك اقتراح تحويل جزء من الودائع الدولارية إلى الليرة اللبنانيّة على سعر صرف أدنى من مستوى صيرفة، على أن يتمّ ضبط هذه العمليّة لتفادي إيجاد سيولة زائدة بالليرة اللبنانيّة. فضلا عن الالتباسات في الدعوة إلى تأسيس صندوق لإستعادة الودائع والذي سيصدر حقوقاً ماليّة للمودعين ترتبط بأصولٍ مشكوك في جدواها أساساً «كشهادات الإيداع في مصرف لبنان وأيّ أموال غير مشروعة تتم استعادتها إلى هذا الصندوق». وفيما تعمل الأوساط الداخلية عموماً على تحسن نسبي في الإدارة المالية بعد إقرار مشروع قانون الموازنة العامة للعام الحالي بعدما استهلك 9 أشهر من السنة المالية، وعودة الانتظام الى العمل الحكومي في ضوء التوقعات بتعويم الحكومة القائمة مع تعديلات طفيفة، رصدت المصادر المصرفية تصاعداً لافتاً في المعطيات السلبية المتّصلة بإدارة ملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ما يرفع منسوب الهواجس في شأن استمرار المماطلة بإقرار حزمة القوانين – الشروط التي تطلبها ادارة الصندوق، وبما يشمل المشروع المنشود لوضع ضوابط استثنائية على الرساميل والتحويلات. ولم يكن عابراً في هذا السياق، افصاح رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس عن قناعته بأنّ «المماطلة والتسويف في قضية حماية الودائع تسبّبا في تأخير تنفيذ خطة التعافي ليومنا هذا، وفي تغذية العنف ضدّ المصارف، وفي إرجاء قوانين مثل الكابيتال كونترول»، مبيّناً«أن عدد حسابات الودائع التي تفوق مئة ألف دولار مرتفع جداً ويناهز 175 الف حساب ادخاري. أيّ ما يمثل شريحة كبيرة من الاقتصاد الوطني والمجتمع اللبناني. وفي التدقيق يتبيّن أن هذه الحسابات تعود للجامعات والمؤسسات الخيرية والنقابات المهنية وصناديق التعاضد وشركات التأمين، إضافةً إلى مؤسسات القطاع الخاص على تنوّعها والتي تستعملها في الظروف الطبيعية لتغطية نفقاتها التشغيلية وحاجاتها الإستثمارية وإلتزاماتها في الداخل والخارج». وفي انتقاد صريح لمواقف ادارة المؤسسة الدولية، قال:«غريب أمر صندوق النقد الذي يرفع المسؤولية عن الدولة ويرميها بالكامل على كاهل فئة من المودعين، مع التذكير أنّ ما تمّ ارتكابه من خطايا بعد 17 اكتوبر 2019، وبينها التخلّف عن تسديد اليوروبوند، ودعم سلع وجهتها الأساسية هي التهريب، لا يقلّ خطورة عمّا ارتُكب من أخطاء قبل هذا التاريخ، وليس للمودعين أيّ علاقة بالموضوع في كلتا الحالتين». والأنكى من ذلك، أنّ صندوق النقد لم يكتفِ بالمطالبة بالتدابير الآيلة إلى شطب الودائع بشطحة قلم، بل إنّه بدأ أيضاً بالتسويق لسلّة متكاملة من الضرائب والرسوم، تبدأ بالدولار الجمركي على سعر «صيرفة» وما بعد «صيرفة»، ولا تنتهي بالضريبة على الدخل وعلى القيمة المضافة، وسواهما من الضرائب.

وزير الطاقة اللبناني: طهران التزمت تقديم هبة فيول ستصل خلال أيام أو أسابيع

| بيروت - «الراي» |... في أول موقفٍ رسمي لبناني بعد البلبلة حيال موضوع مِنحة الفيول الإيراني لبيروت و«مجّانيتها»، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، التزامَ طهران تقديم هبة فيول للبنان كاشفاً «أن الفيول الإيراني سيصل في غضون أيام أو أسابيع والعمل جارٍ على بحث مسألة المواصفات»، وموضحاً أنه سيزور العراق قريباً «للبحث في تجديد الاتفاقية بيننا للحصول على مليون طن إضافي من الفيول (الثقيل يتم استبداله بالفيول المناسب لمعامل الإنتاج في لبنان)». وجاء كلام فياض بعد زيارته أمس الرئيس ميشال عون حيث نقل عنه «أن الخاتمة الإيجابية في ملف الترسيم البحري (مع إسرائيل) باتت قريبة». وقال: «وضعتُ الرئيس عون في التطور الحاصل في ملفات الفيول التي نتابعها لرفع ساعات التغذية الكهربائية. وفي هذا الإطار، هناك تطورات في ملف الفيول العراقي، وستكون لنا جلسة عمل افتراضية (اليوم الثلاثاء) مع الطرف العراقي لنعمل على موضوع المواصفات التي بسببها تأخرت شحنة الفيول العراقي بالوصول الى لبنان. آمل أن تحل هذه المشكلة بعد الاجتماع لنعاود الحصول على شحنات الفيول العراقي المتبقية والتي تبلغ 190 ألف طن نأمل أن تصل في الشهرين المقبلين. وبعدها سنبحث مع العراقيين مسألة تجديد اتفاقية الحصول على الفيول، وسنقوم لهذه الغاية بزيارة للعراق، خصوصاً أن الرئيس نجيب ميقاتي التقى نظيره العراقي أخيراً في الولايات المتحدة، واتفقا على ضرورة القيام بزيارة العراق للبحث في تجديد الاتفاقية للحصول على مليون طن إضافي من الفيول، بإمكانها أن تؤمن بين 3 و4 ساعات تغذية بالكهرباء يومياً، لمدة سنة». وأضاف: «في الوقت نفسه، أطلعت فخامة الرئيس على النتائج الايجابية لزيارة الوفد الفني الى إيران، حيث التزمت طهران بتقديم هبة من الفيول الى لبنان، بإمكانها، مع الفيول العراقي، أن تزيد ساعات التغذية لتصل الى حدود 8 أو 10 ساعات يومياً. وسنعمل الآن مع الطرف الإيراني على مسألة المواصفات وتأمين الفيول الذي نحتاجه في محطاتنا. وكان لي أيضا اتصال هاتفي مع وزير النفط الجزائري الذي أعرب عن رغبة الجزائر بمساندة لبنان في موضوع الفيول، ودعاني الى زيارة الجزائر لمناقشة هذا الملف، وهذا ما سأفعله في الأسبوع الثاني أو الثالث من الشهر المقبل». وسئل: متى تتوقعون وصول النفط الإيراني الى لبنان؟ فأجاب: «في غضون أيام أو أسابيع، لأن الطرف الإيراني يرغب بمد يد العون سريعاً في هذا المجال، ونحن بحاجة ماسة الى تأمين تغذية كهربائية أفضل للمواطنين». وعن ملف الغاز المصري والكهرباء الأردنية واستجرارهما عبر سورية، قال: «في هذا الملف، البنك الدولي مُصرّ على بت موضوع التعرفة الجديدة لفاتورة كهرباء لبنان كشرط مسبق قبل تمويل هذا المشروع، إضافة الى المباشرة باجراءات تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء. وفي الملف الأخير قطعنا شوطاً كبيراً، بعدما استعنا بجمعية الهيئات الناظمة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، لمساعدتنا على صياغة الهيكل التنظيمي للهيئة الناظمة في لبنان، والمواصفات الوظيفية لكل إدارة. وعندما ننتهي من هذين الملفين نكون حققنا الشرطين الأساسيين للبنك الدولي، لندخل بعدها مفاوضات التمويل، والتي كان يجب أن تتم في الربيع الماضي».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..اجتماعات الأمم المتحدة تعيد الدبلوماسية المتعددة..وأوكرانيا تكشف الاستقطابات الجديدة..تكسير الأضلع والأسنان.. قصص التعذيب البشع للأسرى الأوكرانيين..غضب شعبي مكتوم.. المظاهرات قد تنفجر في روسيا بعد قرار التعبئة.. "سقطنا في الجحيم".. كيف يتم التجنيد في الجيش الروسي؟.. روسيا تقر بـ«أخطاء» في تطبيق «التعبئة العسكرية»..استفتاءات اليوم الثالث بمناطق أوكرانية.. موسكو تدرس مشروع الضم وكييف تلجأ لمجلس الأمن..تراس: على الحلفاء ألا يستمعوا بعد الآن لجعجعة بوتين!.. سوليفان: واشنطن حذرت موسكو سراً من استخدام الأسلحة النووية..الروس الفارُّون من «التعبئة» مفاجأة سارّة للسياحة في تركيا..كييف: الجيش الروسي يهاجم أوديسا بمسيّرات إيرانية..كييف وموسكو تتبادلان الاتهامات بقصف مدنيين جنوب أوكرانيا.. روسيا تواجه «غضب الأصدقاء» واحتجاجات ضد «التعبئة»..الحكومة الأفغانية تعيد أكثر من 90 شرطية سابقة..كيف تستعد أوروبا لمواجهة «زلزال» إيطاليا السياسي؟..

التالي

أخبار سوريا..نساء في شمال سوريا ينظمن احتجاجاً ضد اضطهاد المدنيين في إيران..المقداد يحث الغرب على تنفيذ {مشاريع التعافي المبكر في سوريا}..29 حالة وفاة بالكوليرا في سوريا..أجهزة الأمن السورية «تحتجز ناجين» من «قارب الموت» اللبناني..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,122,352

عدد الزوار: 7,660,561

المتواجدون الآن: 0