أخبار لبنان..«حزب الله»: إذا وجدنا ما يستدعي تدخلنا في الحرب.. سنفعل..صفي الدين: سنكون حاضرين في كلّ جبهة بصواريخنا وسلاحنا..رعد: حيث يوجب التكليف الشرعي منا أن نكون سنكون..حزب الله يعلن مقتل 6 من مقاتليه على الحدود مع إسرائيل..طهران وحزب الله يراهنان على تراجع إسرائيل والتفاوض مع أميركا..غالانت يريد «رأس حزب الله»..مقتل جندي من الجيش الاحتلال وإصابة 3 آخرين على الحدود اللبنانية..

تاريخ الإضافة الأحد 22 تشرين الأول 2023 - 4:27 ص    عدد الزيارات 683    التعليقات 0    القسم محلية

        


«حزب الله»: إذا وجدنا ما يستدعي تدخلنا في الحرب.. سنفعل..

الراي.. قال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» إنه إذا وجدنا ما يستدعي تدخلنا في الحرب سنفعل ذلك.

صفي الدين: سنكون حاضرين في كلّ جبهة بصواريخنا وسلاحنا

الاخبار...أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أنّ «مجازر غزة ستزيد من الشعوب الإسلامية والعربية تمسكًا وقناعة بالمقاومة، وستزيد المقاومين تمسكًا وقناعة واعتقادًا بصوابية ما ذهبوا إليه في المقاومة، وسيزيدنا جميعًا قناعة واعتقادًا ثابتًا راسخًا أنّ مع هذه العصابات الأميركية والأوروبية والإسرائيلية لا ينفع إلاّ لغة المقاومة والسلاح والصواريخ، ولذا سوف نكون حاضرين في كل جبهة بصواريخنا وسلاحنا». وأشار، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهداء مهدي محمد عطوي، حسين عباس فصاعي وابراهيم حبيب الدبق في كونين، أن «ما يحصل في غزة اليوم له ارتباط بكل قضايا أمتنا الأساسية، وبالقدس والمقدسات، وبكل قضية فلسطين، وبكل مواجهتنا مع هذا العدو المتغطرس على مستوى لبنان وكل المنطقة». ولفت صفي الدين إلى أنّ «العالم كله يعلم اليوم أن ما يفعله الصهاينة في أطفال وشيوخ ونساء غزة إضافة إلى هذا الدمار فيها، هو فعل أميركي وأوروبي، وبالتالي، فإن كل زعيم دولي جاء إلى الكيان الغاصب ليؤيّد ويدعم وليشد على عضد هؤلاء الصهاينة، هو شريك في هذه الدماء والمجازر». وقال إنّ «ما حصل ويحصل في غزة يوصلنا إلى عدة نتائج، أحدها، أن أميركا ومعظم الدول الأوروبية والغربية مع أميركا، هي ليست دولًا، وجيوشها ليست جيوشًا لدول كما يقولون، وإنما هؤلاء عصابات ومافيا قتل وتجار دماء، وأميركا حقيقتها عصابة، والدول الأوروبية التي تحمي الكيان الصهيوني وتساهم في قتل الأطفال، هم عصابات وليسوا دولًا، ولا يجوز أن يتم التعاطي مع هذه الدول أنها دولًا حقيقية تؤمن بقوانين ومعايير إنسانية أو دولية أو تدافع عن حقوق الإنسان أو أي شيء من هذا النوع». وشدد على أنّ «الذي يُساهم في قتل أطفال غزة على مرأى من كل العالم دون أن تتحرك مشاعره على الإطلاق، ليسوا أسوياء على المستوى الإنساني، وهم من الطغاة والجبابرة ومن الذين قتلت المشاعر الإنسانية في قلوبهم، ولذا ليس مسموحًا لأحد بعد الآن أن يأتي إلى بلداننا أو لأي سفارة غربية أو أميركية لتقدّم النصائح وفق معاييرها الخاصة على مستوى حقوق الإنسان والمطالب المختلفة التي يتحدثون بها ليلًا نهارًا». وقال إنّ «الجواب الذي يجب أن يكون اليوم لكل الأميركيين والغربيين والصهاينة، هو أن المقاومين في بلدنا ومنطقتنا، متمسكون بسلاحهم وبمقاومتهم، وجاهزون دائمًا على خط المقاومة والجهاد والسلاح إلى آخر الطريق». وأكد صفي الدين أنّ «كل ما يفعله وما سيفعله الأميركي والإسرائيلي ومن ومعهما مع الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو في الضفة التي تنتفض اليوم، أو على مستوى التهديدات للمقاومين على امتداد منطقتنا، سوف يذهب مع الرياح». وأضاف: «إذا كان الأميركي يستعجل الامتحانات والابتلاءات والتحديات، فعليه أن يعلم أنّ في أمتنا أبطالًا ومقاومين نفضوا غبار الذل وتاريخ المذلة عن أمتهم، وهم جاهزون في الميدان وكل مكان».

رعد: حيث يوجب التكليف الشرعي منا أن نكون سنكون

الاخبار.. أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، أنّ «المقاومة حاضرة وجاهزة وصفعها للعدو مدوّ حتى ولو لم يتكلّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والفعل الذي يمضي في الأرض في مواجهة العدو، يكفي أنّ هذا العدو لا يزال متردّداً خوفاً مما نستبطنه نحن من موقف في لبنان، وعلى جبهتنا هنا أو على جبهة أخرى». وقال: «نحن نلتزم تكليفنا الشرعي في حماية إنساننا وفي الدفاع عن حق كل مظلوم، وحيث يوجب التكليف منا أن نكون سنكون، لا حيث ما يرغب الواهمون أو المتطفلون على مشروع المقاومة وخيارها». وأشار، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهيده حسين هاني طويل في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، إلى أنّ «ما نفعله في لبنان هو حماية للبنان، ولا يجب أن يكون مبعث خوف أو قلق لدى أهلنا على الإطلاق، فنحن نحمي ساحتنا ونمنع العدو من أن يمارس جنونه وأن يعبث بكل الساحات، ونحن الذين نأخذه حيث نريد، حتى لا يأخذنا حيث يريد»، مشيرا إلى أننا «فقعنا أعين العدو على كل حافتنا الأمامية، ودمرنا ما دمرنا له، ولكن على قاعدة أنّ ما نفعله هو يسهم في أن يرتدع هذا العدو ويذهب إلى وقف العدوان على غزة». وقال: «يأتينا من يأتي من محيطنا ومن الخارج، ويطلب منا أن لا نتدخل، وعندما نسألهم هل ستفعلون فعلكم الضاغط من أجل وقف العدوان، يقولون لا نعلم، فهم يطلبون منا أن لا نتدخل ولا يعرفون كيف ينظرون إلى الطرق المنهجية المؤدية إلى إرغام العدو على وقف عدوانه على غزة». وتساءل رعد: «كيف لنا في لبنان أن نأمن مثل هذا العدو، وكيف لنا أن نغفو وأن نغفل عن الاستعداد لمواجهة جنونه، وصحيح أننا نقف من أجل غزة، ونتضامن مع أهل غزة ونؤيد حقهم في مقاومة الاحتلال، وندعمهم في كل ما ينبغي أن ندعمهم به، ولكن في نفس الوقت نحن نحمي بلدنا ووضعنا وأمننا، ونعرف كيف نتصرف بعيدا عن المنظرين والحاقدين الذين بدأوا ينفثون سمومهم ويسألون عن أماكننا في هذه المعركة، فنحن حاضرون حيث نشاء وليس حيث ما يرغب به البعض».

حزب الله يعلن مقتل 6 من مقاتليه على الحدود مع إسرائيل

العربية.نت – وكالات.. قالت جماعة حزب الله اللبنانية إن 6 من مقاتليها قُتلوا على الحدود مع إسرائيل السبت، ليرتفع عدد أعضائها الذين تقول إنهم قتلوا خلال أسبوعين من العنف المتصاعد في المنطقة الحدودية إلى 19. وقال مصدر أمني في لبنان إن أحد هؤلاء المقاتلين قتل في منطقة حولا اللبنانية التي تقع مقابل منطقة مرغليوت الإسرائيلية والتي قالت إسرائيل إنها كانت هدفا لهجوم صاروخي مضاد للدبابات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بإطلاق النار. وقال حزب الله في وقت لاحق إن الخمسة الآخرين قتلوا السبت دون تقديم تفاصيل. وقالت إسرائيل إن جنودها قصفوا خلية كانت تحاول إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه منطقة شلومي، وهي بلدة إسرائيلية تبعد حوالي 70 كيلومترا عن مرغليوت. وقالت حركة الجهاد الفلسطينية، التي لها وجود أيضا في جنوب لبنان، إن أحد أفرادها قتل. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الحدود بشكل يومي تقريبا منذ أن شنت حركة حماس هجوما عنيفا في السابع من أكتوبر على إسرائيل التي ردت بشن غارات جوية مكثفة على غزة. وهذا هو أسوأ تصعيد للعنف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وسبق أن قالت مصادر إن هجمات حزب الله تستهدف إبقاء الجيش الإسرائيلي منشغلا فقط دون أن تتسب في اندلاع حرب كبرى. وقالت إسرائيل إنه ليس من مصلحتها خوض حرب وإنها ستبقي على الوضع الراهن إذا لم تتدخل جماعة حزب الله. لكن تصاعد التوتر يثير مخاوف في المنطقة وخارجها من خطر نشوب صراع أوسع نطاقا في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتوغل بري متوقع في غزة. وشهدت الأراضي الحدودية المحيطة بمنطقة حولا اللبنانية عدة وقائع لتبادل إطلاق النار بكثافة في الآونة الأخيرة، مما دفع إسرائيل قبل أيام إلى إخلاء بلدة كريات شمونة القريبة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي السبت إن إجلاء سكان كريات شمونة سمح للجيش بتوسيع نطاق عملياته ضد حزب الله، حليف حماس الذي يحصل أيضا على دعم من إيران. وأعلنت إسرائيل وحزب الله تبادل إطلاق النار في نقاط أخرى على الحدود، منها في محيط علما الشعب اللبنانية وحنيتا الإسرائيلية، وهي منطقة قال حزب الله إنه أطلق صواريخ موجهة عليها مما دفع إسرائيل للرد.

طهران وحزب الله يراهنان على تراجع إسرائيل والتفاوض مع أميركا

الجريدة..منير الربيع ... على أكثر من خط تواكب إيران الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ما بعد عملية طوفان الأقصى، وهي لا تزال تنظر إلى نفسها على أنها الرابح الأكبر مما يجري، ولذلك تدير المعركة بروية وهدوء. وبعد جولة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وتهديداته المتوالية حول نفاد الوقت، شنّت فصائل موالية لإيران في الأيام القليلة الماضية، هجمات في العراق وسورية واليمن، اعتبرها البعض رسالة إيرانية مباشرة الى الأميركيين، تهدد بفتح جبهات متعددة في حال توانت واشنطن عن الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة. وفي ظل ترقب لما سيفعله حزب الله مع استمرار المواجهات على جبهة جنوب لبنان، رأى البعض أن رسالة إيران من هذه الهجمات التي شارك فيها الحوثيون للمرة الأولى، مفادها بأن المعركة الأساسية هي مع واشنطن وليس مع إسرائيل، وكذلك المفاوضات الأساسية ستكون مع الأميركيين لا الإسرائيليين. وهناك قناعة بدأت تتعزز لدى إيران وحزب الله، بأن تل أبيب لن تتمكن من تدمير حركة حماس عسكرياً، ولا القيام باجتياح بري لغزة، ولا تهجير الفلسطينيين، بالتالي يجب الانطلاق إلى مسار جديد من المفاوضات خارج هذه الأهداف، وأن يواكب حزب الله ذلك على الجبهة في جنوب لبنان من خلال الاستمرار في توجيه الضربات، بدون توسيع نطاق الحرب أو المعركة. وقرأ حزب الله مؤشرات التراجع الإسرائيلي بين سطور الخطة العسكرية التي تحدث عنها وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، التي تتألف من 3 مراحل، الأولى استخدام النيران بقوة، والثانية تخفيف القتال والتركيز على عمليات الاغتيال، والثالثة إلغاء أي ارتباط بغزة. وهذا يعني بحسب الحزب تراجعاً إسرائيلياً عن فكرة الاجتياح البري واحتلال القطاع وتهجير الفلسطينيين وكسر «حماس» نهائياً، بالتالي تراجع عن تخطي كل الخطوط الحمر التي وضعتها إيران للتدخل. التحدي الأساسي المطروح أمام اسرائيل هو ماذا بعد انتهاء العملية العسكرية في غزة؟ كيف سيتم ترتيب وضع غزة؟ وأي سلطة ستديرها في ظل رفض إيران ومحورها أن تتسلم السلطة الفلسطينية الإدارة في القطاع؟ تبقى هذه الأسئلة من دون إجابات واضحة، لكن ما جرى في غزة، أثبت مرة جديدة عمق خطوط التواصل، وصلابة خطوط التفاوض المفتوحة بين إيران والولايات المتحدة وهو تفاوض لم يسقط ولا يبدو أن أحد الطرفين يريد له أن يسقط أو ينتهي. وبالتالي فإن المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن ستشكل المدخل الأساسي للتفاوض الإيراني ـ الأميركي.

غالانت يريد «رأس حزب الله»

الجريدة...أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت، اليوم ، جولة على الحدود مع لبنان، وتفقّد القوات الإسرائيلية هناك مع استمرار تبادل القصف مع حزب الله. وقال غالانت، إن «حزب الله قرر الاشتراك بهذه الحرب»، وإسرائيل ستقوم بتدفيعه ثمناً باهظاً، مشيراً إلى «تحديات هائلة» مقبلة. جاء ذلك، فيما أشار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن غالانت اقترح شن هجوم استباقي على حزب الله، رداً على هجوم «حماس» في 7 الجاري الذي أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي، مجادلاً بأن الجهد العسكري الإسرائيلي الرئيسي يجب أن يركز على الحزب، لأنه يشكل تهديداً أكبر من «حماس». ويشير التقرير الى خشية المسؤولين الأميركيين من أن يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضربة استباقية، ونصحوا تل أبيب بتجنّب هذا السيناريو. وبحسب التقرير، فإنه مع امتناع نتنياهو عن دعم هجوم كبير على حزب الله، على الرغم من تشجيع غالانت وكبار الجنرالات العسكريين، فإنه لا تزال هناك مخاوف من احتمالين: رد فعل إسرائيلي مفرط تجاه هجمات صواريخ الحزب في جنوب لبنان، وتكتيكات إسرائيلية قاسية في الهجوم البري المتوقع ضد «حماس» في غزة، مما قد يجبر حزب الله على الانضمام إلى الحرب. وبحسب التقرير، قبل زيارة الرئيس جو بايدن إلى تل أبيب، قالت فيكتوريا نولاند، المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية وغيرها من الدبلوماسيين، لمجموعة صغيرة من أعضاء «الكونغرس» الأميركي إنهم قلقون من أن بعض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم نتنياهو وغالانت، أعماهم الغضب من الفظائع التي ارتكبها مقاتلو «حماس» خلال هجوم 7 أكتوبر، وأن إدارة بايدن قلقة من احتمال توسيع إسرائيل للحرب من خلال شنّ ضربة كبيرة على حزب الله. وبناء على ذلك، صاغت إدارة بايدن تحذيرات دقيقة لإسرائيل تتمركز حول أخطاء اميركا في الرد على هجمات 11 سبتمبر، وكان لبايدن 3 تصريحات ملحوظة في خطابه في تل أبيب أشارت إلى تلك الأخطاء. وقال بايدن: «احذروا من هذا: بينما تشعرون بتلك الغضب، لا تستسلموا له، فبعد الحادي عشر من سبتمبر، كنا مغتاظين في الولايات المتحدة، وبينما سعينا لتحقيق العدالة وحققناها، ارتكبنا أخطاء أيضاً». وقال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم : «تلقينا الكثير من الاتصالات لمنع تدخّل الحزب في هذا العدوان، لكننا الآن في قلب المعركة». وأضاف: «لو لم يكن حزب الله في هذه المواجهة، لكانت الفرق الإسرائيلية الـ 3 المواجهة لحزب الله مع الفرق الـ 3 مقابل غزة»، مشددا على أن «الدخول البري الإسرائيلي إلى غزّة سيكون مقبرةً للعدو». وأشار الى أن «ما نقوم به في الجنوب الآن هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلّب الأمر أكثر من ذلك فسنفعل»، لافتا الى أنه «على الولايات المتحدة أن تعلم أنّها ستتحمل نتائج كل ما يحصل»...

غالانت أكبر المحرّضين على ضربة استباقية: الحزب يشكل تهديداً أكبر من «حماس»

إسرائيل تريد التصعيد مع «حزب الله»... وبايدن يلجمها

الراي... كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن الرئيس جو بايدن وكبار مساعديه حضوا القادة الإسرائيليين على عدم تنفيذ أي ضربة كبيرة ضد «حزب الله» في لبنان، إذ إن ذلك قد يدفعه للتدخل في الحرب بين إسرائيل و«حماس». ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن بعض أكثر الأعضاء تشدداً في «حكومة الحرب» الإسرائيلية أرادوا مواجهة «حزب الله» حتى مع بدء إسرائيل صراعاً طويلاً ضد «حماس» بعد هجمات 7 أكتوبر. ويعتقد المسؤولون أن إسرائيل ستواجه مصاعب في حرب على جبهتين في قتال «حماس» في الجنوب و«حزب الله» الأكثر تنظيماً في الشمال، وأن مثل هذا الصراع يمكن أن يجذب كلاً من الولايات المتحدة وإيران، الداعم الرئيسي للحزب. وتكشف الجهود التي بذلها كبار المسؤولين الأميركيين لمنع هجوم على «حزب الله»، والتي تم إبلاغها بالتفصيل للصحيفة، عن مخاوف إدارة بايدن في شأن التخطيط الحربي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعديه، حتى في الوقت الذي تسعى فيه الحكومتان إلى تقديم جبهة موحدة قوية في العلن. ويريد المسؤولون كبح جماح «حزب الله» أيضاً. وفي اجتماعات عديدة في كل أنحاء الشرق الأوسط، حض الديبلوماسيون الأميركيون نظراءهم العرب على المساعدة في نقل الرسائل إلى «حزب الله»، بما في ذلك عبر اتصالاتهم في إيران، لمحاولة منع اندلاع أي حرب بين تل أبيب والحزب، سواء من خلال تصرفاته أو من قبل الإسرائيليين. ويخشى الأميركيون أن يوافق نتنياهو على توجيه ضربة وقائية لـ«حزب الله». ورغم أن هذه المخاوف تراجعت في الوقت الحالي لأن نتنياهو فهم الفكرة، فإن المخاوف لاتزال قائمة في شأن احتمالين: رد فعل إسرائيلي مبالغ فيه على هجمات «حزب الله» الصاروخية، والتكتيكات الإسرائيلية القاسية في الهجوم البري المتوقع ضد «حماس» في غزة والتي من شأنها أن تجبر الحزب على دخول حرب. ونصح الأميركيون نظراءهم الإسرائيليين، بالحرص على ألا تعطي أفعالهم في الشمال ضد «حزب الله» وفي الجنوب في غزة ذريعة سهلة للحزب لدخول الحرب، وفقاً للصحيفة، التي أوضحت أن هذه المحادثات الحساسة جرت خلال زيارة بايدن إلى تل أبيب الأربعاء الماضي، وأثناء المفاوضات الطويلة التي أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في إسرائيل، قبلها. وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الزيارتين، التقى المسؤولون الأميركيون، نتنياهو وحكومته، وهو أمر لم يُسمع به تقريباً في تاريخ إسرائيل، موضحة أن الأميركيين تجنبوا استخدام لغة صريحة لتحذير الإسرائيليين من الأعمال العسكرية الاستفزازية، لأنهم فهموا الضعف الذي شعر به المسؤولون الإسرائيليون بعد الهجمات، لكن كلاً من بايدن وبلينكن أعربا عن مخاوفهما، كما قال المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون، الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هوياتهم للحديث بصراحة عن المناقشات الديبلوماسية خلال الحرب. وقال المسؤولون إن أحد أكبر المدافعين عن الهجوم الوقائي على «حزب الله» هو وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي قال إن الجهد العسكري الرئيسي لإسرائيل يجب أن يركز على الحزب، لأنه يشكل تهديداً أكبر من «حماس». وأبلغ غالانت، بلينكن، خلال اجتماع صغير يوم الاثنين، أنه دعا في الأسبوع السابق إلى شن ضربة وقائية على «حزب الله»، لكن تم رفض طلبه من قبل مسؤولين آخرين، بحسب ما قال شخص مطلع على المناقشة. وذكر مسؤولون أن بايدن التقى الأربعاء، مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، حيث كان غالانت حاضراً، وشدد على مخاطر الحرب على جبهتين من خلال طرح أسئلة صعبة حول العواقب العديدة التي قد تترتب على صراع واسع النطاق مع «حزب الله» على إسرائيل. كما أثار بايدن شبح القرارات الكارثية التي اتخذها المسؤولون الأميركيون بغزو العراق وشن حرب طويلة ومفتوحة في أفغانستان. وبحسب المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، فإن نتنياهو امتنع في الوقت الحالي عن دعم هجوم كبير على «حزب الله»، رغم تشجيع غالانت وكبار الجنرالات العسكريين، لكن الأحداث السريعة للحرب يمكن أن تغير ذلك، وفق الصحيفة. وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، أمس، أن قادة الجيش وفي مقدمهم غالانت«طرحوا خطة تركز على هجوم واسع على حزب الله من خلال الدخول البري إلى غزة كعمليات تمويه، وشن هجوم واسع النطاق في الشمال، لكن نتنياهو رفض تنفيذ العملية، في ظل الضغط الأميركي مما أثار خيبة أمل غالانت وآخرين ممن أيدوها»...

مقتل جندي من الجيش الاحتلال وإصابة 3 آخرين على الحدود اللبنانية

الجريدة....أعلن الجيش الاحتلال اليوم السبت، مقتل جندي في صفوفه وإصابة 3 آخرين بنيران مضادة للدبابات على الحدود اللبنانية. وقال الجيش الاحتلال في بيان، «إنه سمح بنشر خبر مقتل أومير بيلو، وهو جندي في الجيش الاحتلال في الاحتياط، بنيران مضادة للدبابات عند الحدود اللبنانية». وأشار الجيش الاحتلال إلى أن جنديين احتياطيين آخرين أصيبا بجروح متوسطة، كما أصيب ثالث بجروح طفيفة. وبهذا الإعلان، يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، الذي سمح بالكشف عن هوياتهم، منذ السابع من أكتوبر، إلى 306. وأعلن الجيش الاحتلال، في بيان نشره قرابة الساعة الرابعة فجر السبت، أنه هاجم سلسلة من الأهداف العسكرية لحزب الله اللبناني داخل الأراضي اللبناني بينها تجمعات «عملياتية وبنى تحتية» رداً على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة الليلة الماضية. ولفت البيان إلى أن من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها سلسلة من المجمعات العسكرية التي كان يستخدمها حزب الله لتلبية الاحتياجات العملياتية والبنى التحتية. وكان حزب الله نشر مشاهد لعمليات استهداف مواقع حانيتا وراميا وزرعيت التابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية. وقالت مراسلة «أر تي عربية»مساء أمس الجمعة، إن عدداً من الجنود الإسرائيليين أصيبوا نتيجة إطلاق صواريخ «كورنيت» من الأراضي اللبنانية على موقعين عسكريين مختلفين على الحدود الشمالية. وذكرت المراسلة أن بعض الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين خطيرة. وتشهد الحدود الجنوبية اللبنانية توترا منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» يوم السبت 7 أكتوبر، حيث أعلن «حزب الله» اللبناني مقتل عدد من عناصره جراء قصف إسرائيلي وعمليات عسكرية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن عدد من القتلى في صفوفه إثر اشتباكات مسلحة وقصف من لبنان.

«حزب الله» يمضي بـ «تحيير» إسرائيل: ردْع جنونها وليس استدراجه وإذا تدخّلت أكثر ستتوسّع الأمور

لبنان على حبل مشدود والتحذيرات الدولية تتوالى من «الحسابات الخاطئة»

- مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في الجنوب ومقتل عنصر من «حزب الله»

- «تشغيل» الساحات الأربع لـ «محور الممانعة»... مزيد من «الإشغال» أو شرارة تمدُّد الانفجار؟

- تقارير عن نزوح 13 ألف لبناني من القرى الحدودية الجنوبية

الراي...بين محاولةِ فَتْح الأفق السياسي في «قمة القاهرة للسلام»، وفتْح أفقٍ إنساني بإطلاق رهينتين أميركيتيْن، وفتْح أفقٍ إغاثيّ من خلال معبر رفح، مثلثٌ انشدّ إليه لبنان الذي تبقى عيونُه على وقائع الحرب بين «حماس» واسرائيل والتي تقترب من دخولِ مرحلةٍ جديدةٍ عنوانُها الاجتياح البري، فيما قلْبُه على إمكانِ أن ينزلقَ إلى الصراعِ المتعدّد البُعد والطرف انطلاقاً من «الأوعية المتصلة» التي تربطه، ولا سيما عبر «حزب الله»، بكل «صفائح» المنطقة بامتداداتها الاقليمية والدولية. ومع دخول «طوفان الأقصى» أسبوعه الثالث وسط انفلاش المواجهات على طول الحدود الجنوبية للبنان، وإن من دون أن تبلغ حتى الساعة فتْح الجبهة وربْطها بـ «جهنّم» التي تزجّ فيها اسرائيل غزة وأهلها، فإن المشهدَ السياسي الذي صار «حربياً» بامتياز منذ 7 أكتوبر بقي موزّعاً على جبهتين:

الأولى السِباق بين تَوالي الدعوات للرعايا العرب والغربيين بمغادرة لبنان، وآخر دفعةٍ كانت لمواطني سلطنة عُمان وألمانيا وهولندا وبلجيكا وأوكرانيا، وبين الحضّ وعلى مدار الساعة من عواصم دولية لبيروت بوجوب تفادي أي «خطأ في الحسابات» وإقحام البلاد في حربٍ لن يجد مَن يقف معه فيها ولا بعدها، وهي رسائل كانت وصلت مباشرة وعبر الهاتف، من باريس وبرلين وواشنطن التي تَواصَل وزير خارجيتها انتوني بلينكن هاتفياً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يوم الجمعة.

ولم يكن عابراً في هذا السياق ما أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعدد من الصحافيين من أن باريس بعثتْ رسائل «بشكل مباشر للغاية» إلى حزب الله من أجل ثنيه عن الدخول في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، كما «أبلغنا هذه الرسائل إلى السلطات اللبنانية».

والثانية محاولة الحصول على إجابة على «سؤال المليون» والمتمثّل في «هل سيفتح حزب الله الجبهة» ما أن يبدأ الاجتياح البري لتخرجُ المواجهات عن الضوابط التي تحكمها منذ أسبوعين تحت ما يُعرف بـ «قواعد الاشتباك» وإن مع اتساعِ رقعة العمليات والاشتباكات.

وما زال الجوابُ على هذا السؤال متعذِّراً في ضوء الحسابات المعقّدة التي تتحكّم باتخاذ قرارٍ بحجم الضغط على زرّ الانفجار الكبير الموجود في «حقيبة» محور الممانعة (بقيادة إيران) برمّته والذي كان لوّح بتفعيل شعار «وحدة الساحات» ما لم تقف الحرب على غزة وبحال تمسكت اسرائيل بإنهاء «حماس» ولو على أنقاضِ القطاع ودم أبنائه. وجاءت مشهديةُ تحريك جبهات اليمن عبر إطلاق صواريخ على اسرائيل اعترضتْها مدمّرة أميركية، والعراق باستهداف قاعدة عين الأسد الأميركية، وسورية بمهاجمة قاعدة التنف، بالتوازي مع التسخين التصاعدي من جنوب لبنان، لتشكِّل أول شرارةٍ إلى قرب «تشغيل» تَلاحُم الساحات، وسط علامات استفهام حول هل ان الأمر في سياق «إشارة سبّاقة» ومحاولة إرساء «توازن رعب» لوقف خيار الغزو البري لغزة مقابل الردع الأميركي الذي شكله المجيء بحاملات طائرات وفتْح جسر جوي عسكري مع اسرائيل، أم أن ثمة قراراً نهائياً بانخراط المحور في الحرب ولعْب كل أوراقه التي راكَمها على مدى أعوام وعقود لإنقاذ «حماس» وحفْظ «رأسها». وإذ ترى أوساط سياسية أن ثمة صعوبة في تَصَوُّر تفريط طهران «ضربةً واحدة» بكل أذرعها ووضْعها في «سلّة واحدة» في لحظة «يا قاتل يا مقتول» التي وجدت اسرائيل نفسها فيها، فإنها تَعتبر أن تحريك الساحات الأربع «معاً» في الساعات الماضية يعكس في جانبٍ منه تَعَدُّد الخيارات أمام طهران لمحاولة الحؤول دون التفرّد بـ «حماس» وقطْع الجسر الذي أوْصَل إيران إلى قلب العنوان الفلسطيني وحوّلها لاعباً رئيسياً لا يمكن تحديد مصير هذه القضية ولا رسْم مساراتها من دونها. ومن هنا لا تُسْقِط هذه الأوساط إمكان أن يكون فتْحُ جبهة الجنوب، في الشكل الذي يستجرّ تمدُّد الحرب إلى لبنان، بمثابة «احتياط استراتيجي» لا يُستخدم إلا بحال بلغتْ «الموس ذقن» طهران نفسها، من دون أن يعني ذلك ألا يستمرّ «حزب الله» في دوره البالغ الأهمية في إشغال الجيش الاسرائيلي وفرق النخبة فيه وتشتيت قواه وتركيزه، وألا تحصل تطورات غير محسوبة يمكن أن تجرّ الجميع إلى الحرب بخطأ كبير ما لم يكن بقرار كبير تفرضه أي دينامية غير متوقَّعة في الميدان. ويتوقف أصحاب هذه القراءة في هذا السياق عند مسألتين:

الأولى إصرار واشنطن، التي لا تريد توسُّع المواجهة في المنطقة، على «نصيحة» تل ابيب بعدم المبادرة الى فتْح الجبهة مع لبنان وإبقاء المواجهات منضبطة، ودعوتها الى التركيز على غزة و«حماس» وترْك الأمر لها لردع «حزب الله» أو للردّ عليه بحال اختار هو الضغط على زناد تفجير الجبهة. وكان لافتاً تذكير وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اتصاله بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت «لبحث التحديثات المتعلقة بعمليات إسرائيل الرامية إلى استعادة الأمن عقب هجمات حماس الإرهابية» بـ «دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الدفاع عن نفسها» وتشديده، في غمز من إيران و«حزب الله»، على «التزامنا بردع أي دولة أو جهات فاعلة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذا الصراع».

والثانية سقفان رَسَم من خلالهما «حزب الله» ما يشبه معادلة «ردع الجنون الاسرائيلي وليس استدراجه»، وتعميق «الحيرة» الاسرائيلية مع تلويحٍ بأنه «إذا تدخّلت اسرائيل أكثر فالأمور ستتوسّع».

فرئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد أعلن أمس «صحيح أننا نقف من أجل غزة، ونتضامن مع أهلها ونؤيد حقهم في مقاومة الاحتلال وندعمهم في كل ما ينبغي أن ندعمهم به، ولكن في نفس الوقت نحن نحمي بلدنا ووضْعنا وأمنَنا، ونعرف كيف نتصرف بعيداً عن المنظّرين والحاقدين الذين بدأوا ينفثون سمومهم ويسألون عن أماكننا في هذه المعركة، فنحن حاضرون حيث نشاء وليس حيث ما يرغب به البعض، وللأسف أن هذا البعض قد تخلى في ما سبق عن فلسطين وعن غزة والمقاومة، وأضعَفَ المقاومة، ونال منها وحرّض عليها، واليوم يسأل عنها»، مؤكداً ان «المقاومة حاضرة وجاهزة وصفْعها للعدو مدوٍّ حتى ولو لم يتكلم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والفعلُ الذي يمضي في الأرض في مواجهة العدو، يكفي أن هذا العدو لا يزال متردداً خوفاً مما نستبطنه نحن من موقف في لبنان، وعلى جبهتنا هنا أو على جبهة أخرى». وقال: «نحن نلتزم تكليفنا الشرعي في حماية إنساننا وفي الدفاع عن حق كل مظلوم، وحيث يوجب التكليف منا أن نكون سنكون، لا حيث ما يرغب الواهمون أو المتطفلون على مشروع المقاومة وخيارها»، مضيفاً: «ما نفعله في لبنان هو حماية للبنان، ولا يجب أن يكون مبعث خوف أو قلق لدى أهلنا على الإطلاق، فنحن نحمي ساحتنا ونمنع العدو من أن يمارس جنونه وأن يعبث بكل الساحات، ونحن الذين نأخذه حيث نريد، حتى لا يأخذنا حيث يريد. وقد فقعنا عيون العدو على كل حافتنا الأمامية، ودمّرنا ما دمرنا له، ولكن على قاعدة أن ما نفعله يساهم في أن يرتدع هذا العدو ويذهب إلى وقف العدوان على غزة». وتابع: «يأتينا من يأتي من محيطنا ومن الخارج، ويطلب منا أن لا نتدخل، وعندما نسألهم هل ستفعلون فعلكم الضاغط من أجل وقف العدوان، يقولون لا نعلم (...) ولأننا نملك روح الرؤية، ونعاهد الله أن نحفظ دماء شهدائنا ووصاياهم، ونلتزم نهج الولاية والطاعة لولي أمرنا، نحن نعرف ماذا نريد، ونتصرف بما يحمي أهلنا ومجتمعنا، وبما يدفع العدو من أجل أن يستكين ويهدأ وأن يرعوي عن عدوانه». أما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فأكد أن «الأعداء جبناء وخائفون من قدرات المقاومة لذا هم على طريق الزوال ويرتكبون الجرائم بحقّ المدنيين وهذا الأمر لن يمرّ دون عقاب». وأضاف: «نحن اليوم في قلب المعركة ونحقق إنجازات وهناك 3 فرق إسرائيلية موجودة في مقابل حزب الله، فيما هناك 5 فرق مقابل غزة، وكلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي تدخلنا أكثر فسنفعل ذلك»، وتابع: «ما نقوم به في الجنوب الآن هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلّب الأمر أكثر من ذلك فسنفعل، والعدو في حيرةٍ من أمره، وإذا تدخّل أكثر فالأمور ستتوسّع، ونقول لمن يتّصل بنا إن عليه وقف العدوان أولاً حتى لا يتوسّع الصراع». وأكد «لسنا مُجبرين على توضيح خطّتنا وعلى العدو الاكتفاء بالهزيمة التي مُني بها وإلا ستكون له هزيمة أكبر ولا أمل له بالنصر»، مؤكداً أن «المفاجآت الموجودة في غزة ستجعل الدخول البري الاسرائيلي مقبرة للصهاينة».

الميدان المشتعل

وفي الوقائع الميدانية، وعلى وقع إعلان وزير الدفاع الاسرائيلي «ان حزب الله قرر المشاركة في القتال وهو يدفع ثمنا باهظاً»، قام الحزب أمس (نعى مقاتلاً جديداً) بتوسيع نطاق عملياته حيث استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في البياض ومزارع شبعا و تلال كفرشوبا، كما استهدف موقع العباد (مقابل بلدة حولا) ومستوطنة حانيتا ومستوطنة برعام الشمالية، وجبل التيارات مقابل بلدة يارون ومستوطنة المنارة وعمود تجسس ومراقبة للجيش الاسرائيلي مقابل منطقة الدباكة في ميس الجبل. وأعلن الجيش الاسرائيلي «أن خلية مخربين قامت السبت باطلاق قذيفة صاروخية نحو منطقة جبل روس حيث سقطت في منطقة مفتوحة. وقد رصدت استطلاعات الجيش الخلية التخريبية لتقوم مسيّرة باستهدافها». وأضاف: «كما أطلق مخربون قذيفة مضادة للدروع نحو بلدة مرغاليوت حيث قامت مسيرة باستهداف الخلية بعد رصدها من استطلاعات الجيش. وتم رصد اصابات مباشرة في الغاراتيْن». وفي حين أشارت وسائل إعلام لبنانية الى أن مسيَّرة اسرائيلية استهدفت سيارة «رابيد» في بلدة حولا ما أدى الى مقتل شخص فيها عُلم انه من «حزب الله»، أفادت قناة «الميادين» مساءً عن احتراق موقع «برعام» الإسرائيلي. وردّ الجيش الاسرائيلي بقصفٍ عنيف للعديد من البلدات الحدودية مثل بليدا والضهيرة وعلما الشعب وتل النحاس بين كفركلا وبرج الملوك ويارون، عيتا الشعب ورميش، واستخدم في بعضها قنابل فوسفورية. وفي موازاة ذلك، نُقل عن تقرير لمنظمة الهجرة الدولية (أول من أمس) أن المناطق الحدودية اللبنانية شهدت حركة نزوح لافتة حيث سُجّل حتى مساء الأربعاء الماضي نزوح 12854 شخصاً من القرى الحدودية، 2329 منهم تركوا قراهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما تحدثت صحيفة«الأخبار»عن نزوح أكثر من ثلثَي سكان المناطق الحدودية عن قراهم. في المقابل، أعلنت هيئة البث الاسرائيلية انه تم إخلاء 3 مستوطنات جديدة على الحدود مع لبنان، بعدما كان أعلنت وسائل الإعلام العبرية تفعيل خطة طوارئ لإخلاء 23 ألف مستوطن من كريات شمونة، بالتزامن مع إنجاز عملية إخلاء 27 ألف مستوطن من 28 مستوطنة عند الحدود مع لبنان. وكانت قرى القطاع الغربي من جنوب لبنان شهدت ليلاً ساخنا تخلله قصف عنيف استهدف محيط قرى علما الشعب ورامية وبيت ليف والضهيرة واللبونة، كما تخلله اطلاق عدد من القنابل المضيئة فوق سماء القرى المذكورة حتى ساعات الفجر الاولى، وذلك بعد يوم من سلسلة عمليات نفّذها «حزب الله» وأدتْ الى مقتل جندي اسرائيلي.

مطار بيروت «تحت تأثير» الوقائع اللاهبة

لم يتأخّر مطار رفيق الحريري الدولي في أن يجد نفسه تحت تأثير الوقائع اللاهبة التي هبّت من«طوفان الأقصى»وما تلاه، ولفحت لبنان انطلاقاً من جبهته الجنوبية. وأكدت تقارير في بيروت أن حركة الطيران في المطار تتجه الى الانخفاض بنسبةٍ تراوح بين 60 و 65 في المئة اعتباراً من الأسبوع الطالع. ومردّ هذا التراجع إلى إلغاء شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل ايست) نصف رحلاتها، وإبقائها في بيروت على 8 طائرات من أصل أسطولها الذي يضم 22 طائرة، وازدياد عدد الشركات العربية والعالمية التي تعلّق رحلاتها الى لبنان (كان آخرها الطيران السعودي الذي علق رحلاته حتى 31 الجاري) ربْطاً بالتطورات على الحدود الجنوبية والمخاوف من اتساع رقعة الحرب لتشمل «بلاد الأرز»، وسط تقارير عن إلغاء نحو نصف الحجوزات التي كانت قائمة الى بيروت في الفترة المقبلة. وأعلنت «الميدل ايست» يوم الجمعة، أنّ شركات التأمين خفّضت بنسبة 80 في المئة مبالغ تغطيتها للأضرار التي قد تنتج من تعرض طائراتها لأي حادث أمني في هذه الفترة. وبناءً عليه، باشرت الشركة بإجلاء 10 طائرات مستأجرة إلى دول مجاورة، على أن يوضع العدد الأكبر في قبرص مع إمكان نقل بعض الطائرات إلى عمّان أو الدوحة أو اسطنبول، على أن تبقى في مطار رفيق الحريري نحو 7 أو 8 طائرات (مملوكة من الشركة) لتأمين الرحلات، ولا سيما إلى الوجهات الأكثر طلباً مثل باريس ودبي. وباشرت«الميدل ايست» توزيع جدول رحلات لليوم وما بعده متضمّناً الرحلات المعدّلة وتلك غير المعدّلة والملغاة.

المقاومة تستهدف مواقع معادية... والعدو يردّ بقصف أطراف كفرشوبا وخريبة راشيا الفخار

(الأخبار).... بعد الهدوء الحذر الذي ساد صباح اليوم المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، شهدت أطراف بلدة كفرشوبا ومناطق مفتوحة في أطراف خريبة راشيا الفخار، ظهر اليوم، قصفاً مدفعياً إسرائيلياً بعد استهداف المقاومة مواقع معادية، فيما أكد المتحدّث باسم جيش العدو أنّ قذائف عدة أُطلقت من لبنان باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة. وأفاد مراسل «الأخبار» أنّ العدو استخدم القذائف الفوسفورية في قصفه على خريبة راشيا الفخار. كما أُفيد أنّ طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت حقل زيتون في خراج برج الملوك في مرجعيون بقنبلة، فيما عمل الدفاع المدني على إطفاء النيران التي أشعلها القصف الإسرائيلي على الحقل. في غضون ذلك، أُفيد أنّ حزب الله استهدف موقع «حانيتا» على أطراف بلدة علما الشعب، وعمود تجسّس ومراقبة للعدو مقابل منطقة الدباكة في ميس الجبل، كما استهدف موقع العباد العسكري مقابل بلدة حولا. وتحدّث إعلام العدو عن إصابة بحالة خطيرة جراء إطلاق صاروخ موجه من لبنان تجاه مستوطنة «مرغليوت». إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل»، أندريا تينتي أنّ رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام، آرولدو لاثارو يزور منطقة عمليات «اليونيفيل» «لتقييم الوضع الحالي وليتحدّث مع حفظة السلام ويطّلع على هواجسهم». وأشارت مصادر «الأخبار» إلى أنّ لاثارو سيزور مقرّ الكتيبة الغانية في الضهيرة.



السابق

أخبار وتقارير..هل تندلعُ حرب بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية؟..انذارات بوجود قنابل في 18 مطاراً فرنسياً وإخلاء 10 منها..بيان أميركي أوروبي يؤكد على حق إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»..بايدن يطلب من الكونغرس 105 مليارات دولار منها 14 ملياراً لإسرائيل..تقرير: كيف ستنتهي الحرب الأوكرانية؟..تصاعد حدة السجالات الروسية - الأميركية وموسكو تسخر من «زلات» بايدن..ألمانيا تجهز الجيش استعداد لإجلاء مواطنيها من الشرق الأوسط..فنزويلا تدعو إلى طي صفحة الخلافات مع أميركا..

التالي

أخبار فلسطين والحرب على غزة..قمة القاهرة للسلام: وقف الحرب فوراً ولا للإجبار على التهجير..الجيش الإسرائيلي: استهدفنا نفقا يضم خلية تابعة لـ«حماس» و«الجهاد» في جنين..بايدن يعتبر أن «حماس» هاجمت إسرائيل لعرقلة تطبيعها العلاقات مع السعودية..«قطرة» مساعدات تدخل غزة..تصاعد الضغوط الدولية على تل أبيب لوقف عدوانها..إسرائيل تدعو مواطنيها إلى مغادرة مصر والأردن فوراً..«نكبة جديدة»..هدف الإسرائيليين من تدمير قطاع غزة..بلينكن يقر بأثر أزمة الشرق الأوسط على موظفيه..أبو عبيدة: الاحتلال رفض استلام أسيرتين أخريين لدينا..مشاورات «جنينية» بين تل أبيب وواشنطن بشأن حكم غزة..مقبرة جماعية ثانية لشهداء فلسطينيين مجهولي الهوية..كنيسة تخصص تبرعاتها السنوية لدعم ضحايا الحرب في الشرق الأوسط..صحيفة: "ضغوط على نتانياهو" من أجل التفاوض مع حماس بشأن الرهائن..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,197,273

عدد الزوار: 7,232,084

المتواجدون الآن: 65