أخبار لبنان..«الخارجية الأميركية» لمواطنيها: غادروا لبنان..لبنان في مهبّ المفاجآت مع تجاهل دولي للإعتداءات الإسرائيلية..التعيينات العسكرية على نار حامية والتمديد للقائد يتصدّر..الجنوب يتدهور وبري "يستشعر الخطر".. واشنطن لـ"الحزب": لا تفكروا في الحرب..«صفقة ثلاثية» لملء الشواغر في المراكز الأمنية..«حزب الله» وإسرائيل يتبادلان القصف جنوب لبنان..لبنان يتعرّض لضغوط دولية لفك ارتباطه بالحرب في غزة..موقف ماكرون من حرب غزة يهدد الوساطة الفرنسية في لبنان..

تاريخ الإضافة السبت 28 تشرين الأول 2023 - 5:07 ص    عدد الزيارات 894    التعليقات 0    القسم محلية

        


«الخارجية الأميركية» لمواطنيها: غادروا لبنان..

الراي.. أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها حثت مواطنيها على مغادرة لبنان نظرا للوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به.

وزير خارجية لبنان: حق إسرائيل بالدفاع عن النفس تحول إلى رخصة للقتل

الجريدة....قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب، خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، إن حق إسرائيل بالدفاع عن النفس تحول إلى رخصة للقتل. وقال بو حبيب، اليوم الجمعة، بحسب بيان لوزارة الخارجية والمغتربين «فليعلم العالم أجمع أن جذور الصراع سببها 75 سنة من حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الطبيعية، لقد تحول حق إسرائيل بالدفاع عن النفس إلى رخصة للقتل». ورأى أن «الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال كلمة الحق، حين أشار إلى أن ما حدث لم يأتِ من فراغ». وخلال لقائه 9 سفراء معتمدين في لبنان، اليوم الجمعة قال الوزير اللبناني «عالمنا اليوم أمام خيارين: إما السكوت عن تحول غزة إلى مقبرة جماعية لأكثر من مليوني فلسطيني وإزدراء القوانين الدولية، أو الوقف الفوري لهذه الحرب، وبدء مسار السلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية». يُذكر أن الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها الدبلوماسية والسياسية للمطالبة بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والتوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة. كما تشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، بعد إطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في السابع من أكتوبر الحالي، عملية «طوفان الأقصى»، وإعلان إسرائيل الحرب على غزة.

لبنان في مهبّ المفاجآت مع تجاهل دولي للإعتداءات الإسرائيلية

اللواء...لم تنتهِ الحرب بعد، ومع ذلك، فإن الجسم الحربي في اسرائيل، بالعاملين في الميدان او الموضوعين على لائحة الاحتياط، يعكف عن مناقشة مسائل بالغة الخطورة، لا تتعلق بالفشل الميداني، وخسارة حرب الاستخبارات التي كانت دولة الاحتلال تتباهى بها، بل بالتقنيات العسكرية والتدريبات، والقدرة على ادارة مواجهة بالغة التعقيد. كما تعكف قيادات المقاومة في لبنان وفلسطين على تدارس ما يحدث، لا سيما لجهة الاسلحة بالغة الدقة التي زودت بها الولايات المتحدة الاميركية اسرائيل، وتمكنت من تحقيق اهداف بين المقاومين على نحو غير مسبوق. وفيما لم يعرف اذا كان لبنان على جدول زيارة مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى باربارا ليف الى الشرق الاوسط، فإن عمليات المقاومة على خط المواقع بين لبنان واسرائيل عادت الى الواجهة، بدءاً من القطاع الغربي الى القطاع الشرقي، من دون ان تتوقف صفارات الانذار على الجهة المقابلة، لا سيما في المنارة، وكذلك دوريات «اليونيفيل» على طول الحدود. وبقي الاهتمام الدبلوماسي الغربي والاوروبي على وجه الخصوص في الواجهة.. فأجرى وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي اتصالا مع الرئيس نجيب ميقاتي، في اطار الدعوات لعدم تمكين اي طرف من جر لبنان الى الحرب، على نطاق واسع. ولاحظت مصادر لبنانية معنية ان الحركة الدبلوماسية الدولية، سواء عبر وزراء الخارجية او السفراء في بيروت، لا تعير اهتماماً للاستفزازات الاسرائيلية بل تقتصير النصائح التحذيرية على لبنان فقط. وفي حين ان لبنان، كجزء مما يجري في المنطقة، دخل في اسبوع المفاجآت مع اشتداد الضغط الاسرائيلي على غزة المدمرة، بهدف اخضاع «حماس»، قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امام وفد ايران: «لا يعلم الاميركي والاسرائيلي ما تخبئه الايام اذا استمر العدوان». وفي اطار بلورة عملية لخطة الطوارئ لمواجهة أية تطورات امنية، وفي اطار التنسيق مع منظمات الامم المتحدة، ترأس ميقاتي اجتماعا في السراي الكبير للجنة تنسيق خطة الطوارئ مع منظمات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وجرى التداول في الموارد المتوافرة وامكانية احتواء تداعيات اي عدوان ونزوح من الوجهة الانسانية. نيابياً، دعا الرئيس نبيه بري اللجان المشتركة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الثلاثاء المقبل، لمناقشة الحكومة في خطة الطوارئ الوطنية لتعزيز الجهوزية لمواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي.

اهتزاز حركة باسيل

سياسياً، اهتزت حركة «الانفتاح العوني» على بعض القيادات الرسمية، بتأثير من الاشتباك الذي طرأ على جبهة ملء الفراغ المحتمل في القيادة العسكرية، في ضوء رغبة الرئيس نجيب ميقاتي الاسراع بهذه الخطوة، اقله خلال ت2 المقبل، وممانعة وزير الدفاع موريس سليم المقرَّب من التيار الوطني الحر من الاقدام على خطوة، تبقي قائد الجيش العماد جوزاف عون في قيادة المؤسسة العسكرية. ولم تتأخر قيادة «القوات اللبنانية» على رفض مبادرة باسيل، التي اعلن عنها، ورفضت معراب استقباله، بحجة انه لم يطلب رسميا الموعد من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بل من شخصيات ونواب في المعارضة. وأوضحت مصادر في «القوات اللبنانية» لـ «اللواء» أن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اعتبر أن ما من مبادرة يحملها النائب جبران باسيل الذي يتحرك وفقا لمصالحه. ولفتت إلى أن باسيل لم يطلب موعدا لزيارة معراب ولاحظت أنه لم يبتعد خطوة واحدة عن حزب الله. إلى ذلك رأت أوساط مراقبة لـ «اللواء» أن باسيل لم يلتق احدا من افرقاء المعارضة وانه لم يقدم طرحا محددا وما قاله في مؤتمره الأخير هو مجموعة مواقف أطلقها في لقاءاته على أن تتظهر الأهداف الحقيقية وراء هذه اللقاءات قريبا . وعلمت «اللواء» أن موضوع الاشكال بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم قد يشق طريقه نحو المعالجة بعدما كان الاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على التروي في موضوع الشغور في قيادة الجيش.

جولة التغييريين على السفراء

وجال وفد يمثل مجموعات التغيير في المجلس النيابي، على سفراء المملكة العربية السعودية وليد بخاري، ودولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني وجمهورية مصر العربية ياسر علوي والمملكة الاردنية وليد الحديد ودولة فلسطين اشرف دبور، مطالباً بالضغط لوقف اطلاق النار، مشددا على ضرورة تدخل المجتمعين العربي والدولي لمنع توسيع دائرة العنف وإبعاد الحرب عن لبنان، والتشدد في تطبيق القرار 1701، ودعم الدولة اللبنانية لاستعادة قرار الحرب والسلم. بالمقابل، كانت حركة لافتة لنائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية الايرانية في مجلس الشورى الايراني ابراهيم عزيزي مع وفد نيابي، اذ زار الرئيس بري واستقبله من حزب الله نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم. وبيروت من ضمن عواصم ثلاث تشملهم زيارة عزيزي، وكانت المحطة الثانية بعد بغداد على ان يتوجه الى دمشق.

الجنوب في اليوم الـ21

وفي التطورات الميدانية، هاجمت المقاومة الاسلامية عصر امس بالصواريخ الموجهة مواقع رويسات العلم- السماقة وزبدين في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة. كما هاجمت المقاومة بالاسلحة المناسبة موقع ابو دجاج بالاسلحة المناسبة، ودمرت قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية.

وكانت قوات الاحتلال، تدخلت بالقصف باتجاه فرق الدفاع المدني التي حاولت اطفاء الحرائق الفوسفورية. وعلى الرغم من استمرار القصف الاسرائيلي، وطلعات الـ«MK» (طائرة استطلاع اسرائيلية) شيع حزب الله شهداءه في النبطية ولبايا وغيرها، في وقت شهدت منطقة ساحل الزهراني في قضاء صيدا اقبالاً من النازحين من المناطق الحدودية، وقد نزح اليها نحو 600 اسرة توزعت على 18 قرية ضمن قرى بلديات ساحل الزهراني.

تضامن في بيروت والمحافظات

وسارت في شوارع بيروت تظاهرة حاشدة دعماً للمقاومة في غزة، وتنديداً بالقصف الاسرائيلي التدميري، والذي يستهدف الاطفال والنساء والكنائس والجوامع والمستشفيات ودور التعليم ومؤسسات الأونروا. وفي يوم الجمعة، امتدت الاعتصامات والتظاهرات والوقفات التضامنية مع غزة من بيروت الى طرابلس وصيدا الى تجمعات النقابية والتعليمية والطلابية، وصولاً الي الجبل والبقاع، وسائر المناطق اللبنانية.

التعيينات العسكرية على نار حامية والتمديد للقائد يتصدّر

الجنوب يتدهور وبري "يستشعر الخطر".. واشنطن لـ"الحزب": لا تفكروا في الحرب

نداء الوطن...مع تصاعد لهيب الحرب في غزة أمس، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تدهوراً لافتاً. وسجّلت بيانات «حزب الله» المتتالية، حجم العمليات القتالية على تلك الحدود. وفي الوقت نفسه، كانت الحرائق تندلع في خراج بلدات القطاع الأوسط والغربي بفعل القصف الإسرائيلي، وتخطت قدرات الأجهزة المعنية على إطفائها. وفي موازاة ذلك، وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة الى اللجان النيابية المشتركة للانعقاد الثلاثاء المقبل، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ امتداد تداعيات حرب غزة الى الحدود الجنوبية. واعتبرت أوساط نيابية خطوة بري بأنها «إستشعار بالخطر» الذي يتهدّد لبنان إنطلاقاً من الجنوب، وهدف الدعوة «مناقشة الحكومة في خطة الطوارئ الوطنية لتعزيز الجهوزية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي». وفي هذا السياق، أفادت أمس المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أنّ نحو 29 ألف شخص في لبنان نزحوا جراء التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل في المنطقة الحدودية. وتبيّن تقارير المنظمة عن حركة النزوح ازدياده تدريجاً مع استمرار التصعيد، وسبق لها أن أفادت الإثنين الماضي بارتفاع النزوح بنسبة 37 في المئة مقارنة بتقريرها قبل ثلاثة أيام الذي أشارت فيه الى 21 ألف نازح. في هذا الوقت، تفقّد مدير العمليات في الجيش العميد الركن جان نهرا الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية، حيث جال في مراكزها وأطلع على الإجراءات المتخذة في «مواجهة الأخطار والتحديات نتيجة استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته»، وفق بيان رسمي. وفي ظل هذه التطورات، شدّد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سام ويربيرغ على أنّ بلاده لا توجّه أي تحذير إلى لبنان أو الشعب اللبناني، حول الدخول في الحرب بين اسرائيل وحركة «حماس». وأوضح أنّ التحذير موجّه إلى «حزب الله» وإيران والى أي من الوكلاء المموّلين من إيران في المنطقة. ويشير في مقابلة خاصة لـ»نداء الوطن» (ص 2)، إلى «أنّنا نوجّه رسالة واضحة إلى إيران و»حزب الله» أو أي طرف من الأطراف التي تفكر في الدخول في هذا الصراع، انّنا ضد ذلك وسنتخذ كلّ الإجراءات لمنع توسيع هذه الحرب». وأكد أنّ «الولايات المتحدة لديها الإمكانية للدفاع عن النفس وعن حلفائها وشركائها في المنطقة. ونحن واضحون مع «حزب الله» أو أي طرف من الأطراف التي تفكر في التدخل في هذا الصراع، ونقول: لا تفكروا في ذلك، لأنّنا لا نريد أي توسيع لهذه الحرب في هذه اللحظة الصعبة». كذلك يؤكد ويربيرغ أنّه «ليس هناك أي مفاوضات أو مناقشات بين الولايات المتحدة وإيران حول ما قامت به «حماس» وما يحصل في المنطقة الآن». ومن تطورات الجنوب، الى مستجدات العمل الحكومي، أفادت مصادر وزارية أن هناك موضوعين مطروحين للنقاش حالياً، هما: معاودة الحكومة اجتماعاتها في حضور كامل الوزراء، والتعيينات في المجلس العسكري مع التمديد لقائد الجيش. وأوضحت المصادر أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل خلال لقائهما، أن يحضر وزراء «التيار» جلسات الحكومة، فوافقه باسيل على حضور «الاجتماعات التشاورية»، لكنه رفض، بالمطلق، التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون. كما رفض التعيينات في المجلس العسكري. ودعا الى اعتماد الصيغة التي اعتمدت في التعيينات الأمنية السابقة. لكن مصادر وزارية قالت «إنّ التعيينات على نار حامية وقد تكون ضمن سلة متكاملة بعد التوافق بين باسيل وبري وميقاتي». وكشفت المصادر أنّ ميقاتي الراغب بشدة في عودة اجتماعات الحكومة بكامل أعضائها، تلقّى طلباً أميركياً في هذا الشأن، وليتحمل كل وزير مسؤولياته.

«صفقة ثلاثية» لملء الشواغر في المراكز الأمنية

الاخبار..المشهد السياسي ... رغم أن لا صوتَ يعلو على صوت الميدان، وترقّب التطورات على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة وما يُمكن أن ينتج عن التطورات في قطاع عزة من تداعيات على الساحة اللبنانية، يشكّل التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون أو تعيين قائد جديد مادة سجال في المشهد السياسي في بيروت، حيث تفرض الظروف عدم الاستسلام لشلّ عمل المؤسسة العسكرية ودخولها في ما يشبه الموت السريري. فمنذ أسبوع بدأ الحراك الجدّي لإيجاد حل للشواغر الأمنية ولا سيما في قيادة الجيش، عشية انتهاء ولاية عون الذي يُحال إلى التقاعد بداية العام الجديد. واصطدم الحراك منذ يومين بالمراسلة العاجلة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى وزيرَي الدفاع موريس سليم والعدل هنري خوري وقيادة الجيش، ما دفع بالوزير سليم إلى إبداء اعتراضه على المراسلة مؤكداً استعداده لتقديم الاقتراحات المتكاملة عندما يحين موعد طرحه. كلام وزير الدفاع له معنى واحد، وهو أن محاولات الوصول إلى اتفاق بشأن هذا الأمر لم تصل إلى خواتيمها المرجوّة، وأن الحراك الذي قاده رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قبل أيام في اتجاه القوى السياسية واستبطن البحث في مصير قيادة المؤسسة العسكرية لم يسلك طريقَيْه السياسي والإداري. فإقرار التمديد في مجلس النواب باقتراح قانون يتعلّق برفع سن التقاعد مدة سنة واحدة للضباط من كلّ الرتب (عندها يبقى قائد الجيش الحالي في موقعه وكل العمداء وهذا يشمل جميع الأسلاك الأمنية بمن في ذلك المدير العام لقوى الأمن الداخلي ونائب مدير أمن الدولة) غير قابل للتطبيق بسبب مقاطعة الكتل المسيحية، إذ تؤكد مصادر مطّلعة أن «تسريب كتلة القوات اللبنانية أجواء عن أنها ستحضر جلسة تشريعية ببند واحد هو التمديد لقائد الجيش الحالي غير صحيح، فضلاً عن أن هناك توافقاً وتقاطعاً بين باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية على رفض التمديد لعون».

الاتفاق يصطدم بإصرار باسيل على مرسوم حكومي ممهور بتواقيع كل الوزراء

وعليه تكشف المصادر عن «صفقة ثلاثية» بدأ الهمس بها، تتضمّن تعيينات جديدة في ثلاثة مراكز هي: قيادة الجيش، المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وهو أمر لا يمانعه باسيل الذي يريد تسمية القائد الجديد، كما لا يمانعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يزكّي اسم رئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود ليحل مكان اللواء عماد عثمان. ويُحكى في هذا الإطار، أن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قد يطالب بتعيين رئيس للأركان يكون مقرّباً منه، بعدما كان أبدى استعداداً للقبول بقائد اللواء الحادي عشر العميد حسان عودة، الذي تربطه علاقة قوية بالعونيين. إلا أن تخريجة هذه الصفقة لم تُحدد بعد، خصوصاً أن كلاً من القوى السياسية تريدها أن تسلك طريقاً محدداً. فرئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري يفضّلان التمهل، والمباشرة بملء الشغور تدريجياً بدءاً من رئيس الأركان في جلسة لمجلس الوزراء، لن يقاطعها حزب الله، بينما يجهد باسيل للتوسّع باتّجاه ملء الشغور في مجلس القيادة وفي المجلس العسكري، ولا يبدي ممانعة في أن تطاول التعيينات المواقع الأمنية الأخرى، شرطَ أن تقوم الحكومة بالتعيينات وفقَ الصيغة التي كانت سائدة في حكومة الرئيس تمام سلام بصدور المراسيم ممهورة بتوقيع جميع الوزراء، لتثبيت أن أي قرار لا يمكن أن يمر دون تواقيع كل الوزراء أي بحضور وزراء التيار. إلا أن أياً من الأحزاب السياسية «لا يبدو أنه مستعدّ للتجاوب مع مطلب باسيل، والقبول بمعادلات سياسية جديدة تحت ضغط الحرب».

«الدولية للهجرة»: ارتفاع عدد النازحين من الجنوب إلى 29 ألفاً

الأخبار .. ارتفع عدد النازحين من المناطق الحدودية في الجنوب إلى أكثر من 29 ألفاً، وفقاً لتقرير «المنظمة الدولية للهجرة» الأممية. وأوردت المنظمة في تقريرها اليوم أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى نزوح 28,965 شخصاً ضمن الجنوب. وتوجّه نازحون كثر إلى مدن وبلدات جنوبية غير حدودية، واختار آخرون النزوح إلى بيروت ومحيطها أو مناطق أخرى في شمال لبنان ووسطه. والتحق نازحون كثر بأفراد من عائلاتهم أو وجدوا منازل للإيجار، فيما لجأ آخرون إلى مراكز إيواء في مدينة صور ومنطقة حاصبيا. وكان عدد شهداء العدوان الإسرائيلي قد ارتفع إلى 58 شهيداً، معظمهم مقاومون من حزب الله، وبينهم مقاومون من «كتائب القسام» و«سرايا القدس». وضمن حصيلة الشهداء أيضاً، أربعة مدنيين، بينهم مصور وكالة «رويترز»، عصام عبد الله.

الحكومة تستكمل دراسة خطة الطوارئ.. وبري يدعو اللجان النيابية لمناقشتها

الأخبار .. عُقِدَ في السراي الحكومي، اليوم، اجتماع خُصّص لمتابعة خطة الطوارئ الوطنية، تحسباً لأي تطورات أمنية. وناقش المجتمعون المواضيع المتعلّقة بقطاعات عدة منها: الصحة، الأمن الغذائي، المساعدات الأساسية، التجهيزات اللوجستية، المياه، الحماية، المأوى البديل، الاستقرار الاجتماعي، التغذية والتربية. ومن أبرز القضايا التي طُرحت: القدرة على تأمين المستلزمات الإنسانية الملحّة والضرورية للنازحين، ولا سيما لجهة تأمين خدمات الإيواء والمياه والصحة. كما تمّت مناقشة الخطوات المطلوبة لزيادة وإدارة مخزون لبنان من القمح والمواد الأساسية والفيول والمواد الطبية كموضوع أساسي في حال حصول أي عدوان وتوقّف خدمات الشحن والاستيراد. وشارك في الاجتماع وزير البيئة ناصر ياسين المكلّف بتنسيق خطة الطوارئ والعمل مع منظمات الأمم المتحدة والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد مصطفى. كما شاركت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، إضافةً إلى ممثلين عن الوزارات في اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة الكوارث والأزمات و«الصليب الأحمر اللبناني». وعلى صعيد متّصل، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية إلى جلسة مشتركة قبل ظهر الثلاثاء المقبل، لمناقشة الحكومة في خطة الطوارئ، بهدف تعزيز الجهوزية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي.

«حزب الله» وإسرائيل يتبادلان القصف جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. ذكر «حزب الله» اللبناني أن مقاتليه هاجموا موقع الصدح في إسرائيل بالصواريخ الموجهة، ودمروا أجزاءً كبيرة من منشآته وتجهيزاته. وأضاف «حزب الله»، في بيان، الجمعة، أن مقاتليه «أوقعوا إصابات مؤكدة بين القوات الإسرائيلية في الموقع». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قذائف أُطلقت من داخل الأراضي اللبنانية نحو موقع للجيش في منطقة أفيفيم، ونحو منطقة مسغاف لكن دون وقوع إصابات. وأضاف أدرعي أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت مصادر إطلاق النار، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وتصاعدت الاشتباكات وعمليات القصف المتبادلة بين مقاتلي «حزب الله» وإسرائيل بعد هجوم حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى المفاجئ على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأدت الهجمات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى مقتل ما يقرب من 50 مقاتلاً على الأقل، أغلبهم من عناصر «حزب الله» اللبناني، والبقية من فصائل فلسطينية تعمل من الأراضي اللبنانية.

لبنان يتعرّض لضغوط دولية لفك ارتباطه بالحرب في غزة

«حزب الله» يسعى للحدّ من فاعلية المسيّرات الإسرائيلية

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. يتزعّم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، الضغوط التي تُمارس على لبنان للنأي به عن الانخراط في الحرب الدائرة بين «حماس» وإسرائيل، وعدم الانزلاق نحو فتح الجبهة الشمالية، لأن أوضاعه الاقتصادية والمالية لا تتحمّل التدخّل في الحرب، وأن هناك ضرورة لضبط النفس للإبقاء على الحدود اللبنانية المتاخمة لإسرائيل تحت السيطرة، والتقيُّد بقواعد الاشتباك بين «حزب الله» وتل أبيب منذ انتهاء حرب تموز (يوليو) 2006. وتبلغ الضغوط الأميركية والأوروبية ذروتها مع مجيء مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف إلى بيروت، الأسبوع المقبل، في مهمة تتعلق بضرورة تجنيب لبنان الانزلاق نحو الحرب لما يترتب عليها من تداعيات ومفاعيل أمنية وسياسية تتطلب من لبنان اتخاذ الإجراءات والتدابير لمنع الحرب الدائرة بين «حماس» وإسرائيل من أن تتمدد إلى الجبهة الشمالية. وتؤكد مصادر وزارية ونيابية، لـ«الشرق الأوسط»، أن لبنان لم يتلقَّ تهديدات لثنيه عن الانجرار إلى الحرب، وتقول إن ما ينقله سفراء الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية إلى رئيسي المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يبقى تحت سقف إسداء النصائح المقرونة بارتفاع منسوب القلق لدى سفراء هذه الدول من التورُّط في حرب ستكون لها انعكاساتها على الوضع الداخلي في لبنان. وعلمت «الشرق الأوسط» أن السفيرة الأميركية دوروثي شيا لم تنقطع عن التواصل مع رئيسي البرلمان والحكومة ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون، انطلاقاً من دعوة واشنطن للسعي لتحقيق فك ارتباط بين الجبهة الشمالية والحرب في غزة. وتلفت المصادر الوزارية والنيابية إلى أن مهمة السفراء تأتي تحت سقف منع تمدُّد الحرب إلى لبنان، رغم أن إسرائيل بادرت إلى خرقها، وهذا ما أثاره الرئيس بري لدى استقباله السفيرة شيا، في إشارة إلى قصفها أطراف بلدة الريحان الواقعة على تخوم جبل صافي وتتبع قضاء جزين. وتؤكد أن قصف إسرائيل أطراف الريحان لم يتسبب بإحداث أضرار، وتقول إن الرئيسين بري وميقاتي يصران على تطبيق القرار 1701 ومنع إسرائيل من خرقه بقصفها المناطق التي لا تخضع لمنطقة جنوب الليطاني. وترى المصادر نفسها أن ميقاتي لا يزال يراهن على تصرّف «حزب الله» بواقعية، آخذاً في الاعتبار الوضع المتأزّم في البلد، وتقول إن من حق لبنان الدفاع عن النفس. وتوقفت أمام خفض التوتر على الجبهة الشمالية لإسرائيل، الممتدة من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا المحتلة، وسألت إذا كان خفض التوتر سيبقى صامداً، أم أنه بمثابة استراحة المحارب التي تفرض على «حزب الله» الالتفات إلى تقويمه للوضع العسكري في ضوء النتائج الميدانية للمواجهة. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن القيادة العسكرية لـ«حزب الله» وبإشراف أمينه العام حسن نصر الله باشرت تقويم الوضع العسكري وصولاً إلى وضع خطة للحدّ من ارتفاع عدد قتلى الحزب الذين سقطوا منذ اندلاع المواجهة من جراء استخدام إسرائيل مسيّرات متطورة لم يسبق أن استخدمتها في مناوشاتها اليومية مع الحزب. وبحسب ما توافر من معلومات معطوفة على التقويم الأولي لـ«حزب الله»، فإن الحزب تمكن من تحديد الخلل في تصديه لاستخدام إسرائيل نوعاً من المسيّرات تعتمد فيها على ضبط ومراقبة أي تحرُّك للمقاتلين، بدلاً من اعتمادها على الموجات الحرارية. وبكلام آخر، فإن إسرائيل تستخدم هذه المسيّرات التي تحلّق على امتداد الجبهة من رأس الناقورة حتى مزارع شبعا المحتلة وتتولى مراقبة المواقع التي يتمركز فيها المقاتلون تمهيداً لاستهدافهم، وهذا ما يفسّر عدم اعتمادها على الطيران الحربي أُسوة بغاراتها على قطاع غزة. ويسعى «حزب الله» لتفادي الثغرة التي أتاحت لإسرائيل استخدام المسيّرات على نطاق واسع، رغم أنه تمكن من تعطيل أبراج المراقبة والكاميرات التي نصبتها على طول حدودها مع لبنان من جهة، واستدراج إسرائيل لاستقدام وحدات عسكرية لتدعيم الجبهة الشمالية، وهذا ما تحقق من خلال إشغالها بدلاً من أن تحشد جميع وحداتها المقاتلة في حصارها الناري لغزة. كما أن الحزب يواصل خوض حرب الاستنزاف التي ما زالت مضبوطة ضد إسرائيل، محتفظاً لنفسه بالتوقيت لاتخاذ قراره النهائي الذي يستمده من تطور المواجهة على جبهة قطاع غزة، رغم أنه لم يعطِ كلمة السر بشأن ما إذا كان سينخرط في الحرب الدائرة فيها. ورغم أن أصدقاء ميقاتي يسجّلون له الدور الذي يلعبه بالتنسيق مع بري لتوفير الحماية للبنان، فإنهم في المقابل يؤيدون تواصله مع «حزب الله» من خلال المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل، لكنهم يرمون المسؤولية على الحزب الذي يحتفظ لنفسه بالموقف الذي سيتخذه في حال أن إسرائيل قررت اجتياح غزة برياً. ويضيف هؤلاء أن المكاشفة بين الحزب وميقاتي ضرورية، ليس لأنها تخفف من إحراجه أمام المجتمع الدولي فحسب، وإنما لأنها مطلوبة لتكون الحكومة على بيّنة من موقفه وهي تستعد لوضع اللمسات الأخيرة على خطة الطوارئ التي تعدّها ويُفترض أن تأخذ في الاعتبار مواجهة كل الاحتمالات، وأولها قيام إسرائيل بشن عدوان على لبنان الذي سيضطر لمواجهة تداعياتها بإمكانات متواضعة قياساً على الأزمات التي يمر بها البلد بخلاف حرب تموز 2006. لكن هناك مَن يحاول تبرير امتناع «حزب الله» عن البوح أمام ميقاتي بكلمة السر بذريعة أنه يقوم حالياً بإشغال إسرائيل بهجمات تحذيرية يضطرها للردّ عليها، وأنه يبني موقفه على النتائج الميدانية التي يمكن أن تترتب على غزو إسرائيل لغزة، وبالتالي هو ليس في وارد طمأنتها. لذلك فإن الحزب، كما يقول مصدر في «الثنائي الشيعي»، يضع نصب عينيه حالياً أكثر من سيناريو انطلاقاً من تقويمه للنتائج الميدانية التي ستسفر عنها المواجهة داخل غزة، رغم أنه يراهن على قدرة «حماس» على الصمود لأشهر، فهل خفض التصعيد على الجبهة الشمالية يؤشر إلى النأي بها عن الحرب المشتعلة في غزة؟ أم أن الحزب ينصرف إلى تقويم الوضع بالتشاور مع إيران التي أبدت استعدادها للدخول على خط الوساطة للإفراج عن المحتجزين لدى «حماس»، خصوصاً أن طهران ستكون حاضرة في صلب القرار الذي سيتخذه الحزب؟

حرائق الأحراج في جنوب لبنان تقضي على «غطاء نباتي» في وجه إسرائيل

«حزب الله» يستأنف قصف المواقع عبر الحدود بعد توقف 24 ساعة

بيروت: «الشرق الأوسط»... استأنف «حزب الله» عملياته العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، بعد توقف دام 24 ساعة، أرجعه مقربون من الحزب إلى «أسباب عسكرية»، وذلك وسط نيران أشعلها الجيش الإسرائيلي في الأحراج الحدودية مع لبنان، وطاول أحدها موقعاً إسرائيلياً بعد أن دفع الهواء القذيفة الحارقة باتجاه ثكنة هونين العسكرية الإسرائيلية المقابلة لبلدة مركبا اللبنانية. وأتت الحرائق التي اشتعلت جراء القصف بالفسفور الأبيض، على قسم كبير من الأحراج الخضراء الفاصلة بين ضفتي الحدود في القطاع الغربي بدءاً من أحراج اللبونة الواقعة شرق بلدة الناقورة، وصولاً إلى عيتا الشعب، وهي مناطق كان يستتر بها مقاتلو الحزب أثناء استهداف المواقع الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ الموجهة تجاه عربات عسكرية إسرائيلية على الضفة الثانية من الحدود. وقالت مصادر ميدانية إن قسماً كبيراً من الغطاء النباتي الأخضر «احترق جراء القصف الإسرائيلي»، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن طبيعة الحرائق وتكرار القصف بالتزامن مع ارتفاع حرارة الطقس وسرعة الرياح «بدا مقصوداً»، لافتة إلى أن الحرائق تجددت ليل الخميس - الجمعة، «إثر قصف إسرائيلي بالقنابل المضيئة». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار ليل الخميس - الجمعة، على منطقة اللبونة في الناقورة مستهدفاً الأحراج، ما أدى إلى اندلاع النيران، كما أطلق قنابل مضيئة فوق عيتا الشعب. وأشارت إلى قصف قرابة الأولى من بعد منتصف الليل، استهدف عدداً من البلدات في القطاع الغربي (الضهيرة وعلما الشعب والناقورة وعيتا الشعب)، تبعه إطلاق القنابل الفسفورية الحارقة على الأحراج والجرود المحاذية للخط الأزرق، ما تسبب باشتعال الأشجار التي أخمدتها فرق الإطفاء. وبعد إصابة متطوع في فرق الإطفاء الخميس، نتيجة انفجار لغم إسرائيلي، أفادت وسائل إعلام لبنانية باستهداف القوات الإسرائيلية لفرق الإطفاء اللبنانية الجمعة، حيث سقطت 3 قذائف إسرائيلية في محيط عمل رجال الإطفاء في أحراج بلدة علما الشعب، من دون أن تسفر عن وقوع إصابات. كذلك، اندلعت النيران أيضاً في موقع هونين الإسرائيلي منذ منتصف الليل، وقالت وسائل إعلام تابعة لـ«حزب الله»، إن تصاعد الدخان من أحد الأحراج المحيطة بثكنة هونين ناتج عن سقوط قنبلة مضيئة أطلقها الجيش الإسرائيلي، ودفعتها الرياح ليلاً إلى الموقع الإسرائيلي. وامتدت النيران بسبب عدم قدرة الجنود في الموقع على الانكشاف، ووصلت إلى بعض المخلفات التابعة لصيانة الآليات حيث تحول لون الدخان إلى أسود.

تقرير عن الأضرار

وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، تشكيل لجنة لإعداد تقرير عن الأضرار التي تسببت بها الاعتداءات الإسرائيلية على حقول الزيتون جنوب لبنان، لرفع شكوى ضد إسرائيل، وذلك خلال لقائه المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون عبد اللطيف غديرة. وطلب ميقاتي «تشكيل لجنة فنية، تعمل على إعداد تقرير شامل، بعد إجراء كشف حسي على الأضرار التي تسببت بها الاعتداءات الإسرائيلية في حقول الزيتون، خصوصاً موسم قطاف الزيتون لهذا العام في المناطق الجنوبية الحدودية، والآثار المترتبة عن استخدام العدو لقنابل الفسفور المحرمة دولياً على هذا القطاع».

عمليات عسكرية

واستأنف «حزب الله» العمليات العسكرية يوم الجمعة، بعد توقف 24 ساعة. وقال في بيان، إن مقاتليه هاجموا موقع الصدح الإسرائيلي، بالصواريخ الموجهة ودمروا أجزاء كبيرة من منشآته وتجهيزاته. وأضاف الحزب في بيان، أن مقاتليه «أوقعوا إصابات مؤكدة بين القوات الإسرائيلية في الموقع». كما أعلن الحزب مهاجمة موقع «مسكاف عام» بالصواريخ الموجّهة ‏والأسلحة المناسبة، ودمّروا قسماً من تجهيزاته الفنية. وكان لافتاً أن «حزب الله» لم يعلن الخميس، عن أي عملية عسكرية للمرة الأولى منذ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما أرجعه مقربون منه إلى «أسباب عسكرية» لم يتم تحديدها. وفي المقابل، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن القوات الإسرائيلية أطلقت رشقات رشاشة على أطراف بلدة العديسة ومنطقة «كروم الشرقي» شرق ميس الجبل. كما استهدفت المدفعية أطراف بلدة يارون اللبنانية بنحو 20 قذيفة. وأفاد مراسل قناة «المنار» في الجنوب بتعرض موكب عسكري للجيش اللبناني لإطلاق الرصاص مصدره المواقع الإسرائيلية في أطراف بلدة عيترون، من غير أن يسفر عن أي إصابات. وتصاعدت الاشتباكات وعمليات القصف المتبادلة بين مقاتلي «حزب الله» وإسرائيل في الآونة الأخيرة، فيما أدى إلى مقتل 47 على الأقل من «حزب الله»، وجرى الجمعة، تشييع 3 عناصر دفعة واحدة في مدينة النبطية، كما تم تشييع مقاتل رابع في بلدة لبايا في البقاع بشرق لبنان.

موقف ماكرون من حرب غزة يهدد الوساطة الفرنسية في لبنان

الشغور الرئاسي «يحتفل» بعامه الأول

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... تهدّد المواقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤخراً، من إسرائيل ودعوته لتوسع التحالف الذي حارب «داعش» ليقاتل «حماس» ورفع السقف بتحذير إيران و«حزب الله» من عواقب الانخراط بالحرب، الوساطات والجهود التي كانت تبذلها باريس لحل أزمة الشغور في موقع الرئاسة اللبنانية، التي يمر عليها عام مع نهاية الشهر الحالي. وقالت مصادر «الثنائي الشيعي»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ماكرون بمواقفه هذه حدّ كثيراً من قدرته على التحرك لبنانياً، سواء بالملف الرئاسي أو غيره، وهو قلّص احتمالات نجاح مبعوثه بإحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية سواء اليوم أو غداً». وجمّد المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان كما الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني وساطاتهما على وقع أحداث غزة، ولعلمهما بأن أي خرق لا يمكن أن يتحقق بالداخل قبل جلاء المشهد في المنطقة بعد «طوفان الأقصى». وبينما يعوّل البعض على إمكانية أن تسرّع التطورات العسكرية الكبرى التي انطلقت في السابع من الشهر الحالي، البت بالملف الرئاسي اللبناني من منطلق محاولة استيعاب أي تداعيات كارثية على البلد، يستبعد آخرون كلياً هذا السيناريو، ويرجحون أن تصبح الأزمة الرئاسية التي تدخل عامها الأول خلال أيام (في الـ31 من الشهر الحالي) في المجهول. ويقول مصدر دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إن «الملف الرئاسي اللبناني بات مجمّداً وإن الموفدَين الفرنسي والقطري سيعودان حين تتوافر الظروف المناسبة ويتضح المشهد في غزة وإسرائيل». وتقتصر الحركة الدبلوماسية حالياً على محاولة تجنُّب انزلاق لبنان في أتون النيران المشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووضع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الملف الرئاسي بنداً جال به على القيادات السياسية، إلى جانب عناوين أخرى؛ أبرزها تجنيب لبنان الانزلاق إلى الحرب. وعوّل البعض على أن لقاءه مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية قد يكسر الجليد بينهما، ويؤدي لتبدل موقفه منه باعتبار أن باسيل يرفض السير بترشيحه لرئاسة الجمهورية وهو ما يحاول «حزب الله» منذ فترة إقناعه به. لا أن ما أدلى به الرجلان بعد لقائهما، مساء الأربعاء، يؤكد أن الأمور لا تزال تراوح مكانها رئاسياً، علماً بأن رئيس «الوطني الحر» كان حاسماً بعيد اندلاع أحداث غزة، حين قال إن «مَن يظنّ أن تسويات أو اتفاقات أو أحداثاً خارجية كأحداث غزة مؤخراً، تفرضُ علينا رئيساً، لصالح هذا أو ذاك... هو واهم. لأن هذا يزيدُنا تمسُّكاً بحريّتِنا وسيادتِنا واستقلالِنا وخياراتِنا». وعما إذا كان «التيار الوطني الحر» يخشى أن تعوّم أحداث غزة ترشيح فرنجية مجدداً، يقول النائب في تكتل «لبنان القوي» جيمي جبور لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما نخشاه هو أن تتحول الأحداث الأخيرة إلى فرصة لدى قوى التعطيل للهروب من إنجاز الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً أن هناك مستفيدين كثراً من الفراغ الحاصل في رأس الدولة، أما الحديث عن ربط البعض بين أحداث غزة وتقوية هذا أو ذاك من المرشحين فنعدّه ضرباً من الخيال والجنون، لأن عام الفراغ المنصرم أثبت للجميع أنه لا بد من التوافق والتنازل من قِبل الجميع حفاظاً على مؤسساتنا الدستورية المتهالكة وحرصاً على إعطاء الفرص اللازمة لإصلاح الاقتصاد وحل مشاكل الناس الاجتماعية». ويضيف: «رئيس التيار يقوم حالياً بحراك نسعى من خلاله لتوحيد الموقف اللبناني من أحداث غزة، كما الدفع قدماً لحل أزمة النازحين السوريين، إضافة لإعادة تحريك ملف رئاسة الجمهورية، لأن تحصين ساحتنا يكون أولاً بانتخاب رئيس يمثلنا ويكون شريكاً بأي تسوية مقبلة في المنطقة لضمان أنها تراعي مصالح لبنان العليا»، معتبراً أن «الاعتماد على الخارج، وانتظاره للإتيان بتسوية رئاسية، لم يعد مجدياً وبات المطلوب أن ننتج رئيساً بجهد داخلي». من جهتها، تستبعد مصادر «القوات اللبنانية» احتمال تعويم ترشيح فرنجية مجدداً، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «ميزان القوى الداخلي لا يمكن أن يتأثر أو يتبدّل بتطورات المنطقة، وهو حال دون إمكانية انتخاب مرشح الممانعة. كما أن اللجنة الدولية الخماسية لن تبدل موقفها اليوم ولن تسمح بوصول مرشح الممانعة، وقد تحدثت عن المرشح الثالث إن كان عبر الموفد الفرنسي أو القطري». وتضيف المصادر: «الملف الرئاسي في حالة جمود كلي. فقبل حرب غزة كان (حزب الله) يجمّد الملف تحت عنوان مرشحي أو الشغور. أما بعد الحرب فتحول عقل الحزب إلى مكان آخر؛ إذ إن ما يعنيه حالياً هو المعركة الحربية وكيفية إدارتها، وبالتالي هو لا يتعاطى مع الملف الرئاسي لا من قريب أو من بعيد. ولذلك لا يدعو الرئيس بري لجلسات انتخاب».



السابق

أخبار وتقارير دولية..«البيت الأبيض» يتّهم موسكو بـ«إعدام جنود» روس رفضوا الانصياع للأوامر في أوكرانيا..روسيا: أحبطنا مخططاً أوكرانياً جديداً ضد جنودنا..مخاطر عسكرية تعلق استخدام ممر جديد للحبوب الأوكرانية..وانغ وبلينكن يحضّران لقمة محتملة بين بايدن وشي الشهر المقبل..الصين تتهم حكومة تايوان بالدفع نحو «حرب خطيرة»..بكين ترفض التدخل الأميركي في خلافاتها مع الفلبين..أرمينيا تثير نقاشاً حول مستقبل الوجود العسكري الروسي..ما سر ضعف المعارضة الأفغانية؟!..

التالي

أخبار فلسطين والحرب على غزة..هل بدأ الاجتياح؟.. هذا ما يجري في غزة..إسرائيل تقطع الاتصالات بالكامل عن غزة..«هيومن رايتس»: انقطاع الاتصالات في غزة يهدد بإخفاء فظائع جماعية..إسرائيل: الحوثيون استهدفوا مصر من اليمن..«البيت الأبيض»: أميركا لا تضع خطوطاً حمراء لإسرائيل..الجيش الإسرائيلي: «توغل بري محدود» قرب بيت حانون في غزة..غزة.. الأمم المتحدة «قلقة» من جرائم حرب و«حماس» تصد إنزال بحري..سلاح التجويع.. غزة عالقة بين القنابل وطوابير الخبز..أميركا: لسنا معنيين بأي صراع مع إيران.. والأسرى أولاً!..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,197,716

عدد الزوار: 7,232,095

المتواجدون الآن: 69