أخبار لبنان..إسرائيل تُفاجئ «حزب الله» بـ «اغتيالات الدراجات»..«الجريدة». تكشف عن استعداد «حزب الله» لاختبار صاروخ قادر على إسقاط المقاتلات الإسرائيلية..8 قتلى من حزب الله في غارات إسرائيلية اليوم..ربط «حزب الله» الرئاسة بغزة يعقّد مهمة لودريان..بري يفضّل الحوار في لبنان أو باستضافة عربية..مصر تؤكد حرصها على دعم لبنان وتعزيز التعاون..السفير المصري لدى لبنان: عدم الثقة يعرقل انتخاب الرئيس..

تاريخ الإضافة الإثنين 27 أيار 2024 - 5:23 ص    عدد الزيارات 343    التعليقات 0    القسم محلية

        


على وقع مفاجأتيْ «حماس» في جباليا وتل أبيب..

إسرائيل تُفاجئ «حزب الله» بـ «اغتيالات الدراجات»..

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |..... على وقع «المفاجآتِ» في الميْدان الغزاوي من جنوب القطاع إلى شماله والتي باغَتَتْ إسرائيل في جوف الأرض وفوقها، استمرّ الوضع في جنوب لبنان لاهباً وسط «تحديثِ» تل أبيب آليات استهدافاتها لـ«حزب الله» وعناصره، ومضيّ الأخير في الردّ بما «يَلْزم» ومن دون أن يحجبَ صوتُ «جبهة المشاغَلة» هديرَ ضربتيْ جباليا وتل أبيب اللتين نفّذتْهما «حماس» وجاء صَداهما «متفجِّراً» في «بلاد الأرز» وعاصمتها بيروت التي أصابَها الذعرُ ليل السبت - الأحد بفعل «احتفالية الرصاص» من المخيّمات الفلسطينية والتي تكررت بعد ظهر أمس. فمن جباليا، حيث أكدت «كتائب القسام» ليل السبت وقوعَ جنود إسرائيليين قتلى وجرحى وأسرى في عمليةٍ مركَّبة داخل أحد الأنفاق، إلى رفح التي انطلقتْ منها أمس، رشقة صواريخ في اتجاه تل أبيب، بدا لبنان مشدوداً إلى التطورات المتلاحقة على جبهة غزة التي بات في «وحدة مسارٍ ومصير» معها والتي تم التعاطي مع تَوَهُّجِها العالي في الساعات الماضية على أنه في إطار السِباقٍ مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل حول صفقة تبادل أسرى ووقف النار هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت تل أبيب. ورغم الخشية الماثلة في بيروت من أن «الربطَ بالنار» الذي أحْدثه «حزب الله» بين جبهتيْ الجنوب وغزة قد يُقابَل إسرائيلياً بـ «فكّ ارتباطهما» على مستوى وقف النار وذلك بفعل الدينامية القائمة في ذاتها التي صارت تَحكم الجبهة اللبنانية، فإن هذا لم يمنع من تَرَصُّد مَغازي استعادة «حماس» النَفَس والنسَق الهجوميّ ولو الموْضعي في مواجهة إسرائيل ولاسيما في ظل الإشاراتِ التي تكرّرتْ في الأيام الماضية، ومن قلب طهران، حيال تزخيم «وحدة الجبهات» وفق ما عبّر عنه ما سُمّي لقاء «قادة فصائل المقاومة» في فلسطين ولبنان واليمن والعراق مع قيادة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس (على هامش مراسم تأبين الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه) والذي أُعلن أنه تم فيه «بحث الأوضاع في غزة ودور جبهة المقاومة، ومواصلة الجهاد والنضال حتى تحقيق النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة، وبمشاركة فصائل وجبهات المقاومة بالمنطقة كافة». ومن هنا، شخصتْ الأنظار على ما إذا كانت جبهة الجنوب ستُلاقي الارتقاءَ الذي قامت به «حماس» في جباليا وبقصْفها تل أبيب، رغم اعتبار أوساط مطلعة في بيروت أنه على أهمية الأبعاد المعنوية والعسكرية لهذا الارتقاء فإنه لا يَعْكس في أي حالٍ أن الحركة استعادت القدرة على الانتقال «من الدفاع إلى الهجوم» في سياق الحرب المفتوحة منذ نحو 8 أشهر، بمقدار ما أنها أعطتْ إشارةً متعمّدة، ولا سيما بمعاودة استهداف تل أبيب وهذه المرة من رفح، إلى أنها مازالت بعيدة عن رفْع «الراية البيضاء»، في حين جاء «فخ» جباليا مؤشراً إضافياً إلى أن إسرائيل التي ارتدّتْ مجدداً إلى الشمال عائدة إلى «حقل ألغام» مدجّج بالمفاجآت و... الكوابيس. وفي رأي هذه الأوساط فإن أداء «حماس» في الساعات الماضية لا يؤشر إلى منحى تصعيدي كاسِر لقواعد الاشتباك التي حكمت إسنادَ «جبهاتَ المحور» لغزة، وأنه لا يمكن فصْل هذا التطور عن استشعارٍ لدى الحركة و«الممانعة» بأن الموافقةَ الإسرائيلية المباغتة على العودة إلى المفاوضات، كمبدأ، تعكس حجم المأزق السياسي خصوصاً الذي باتت تتخبّط فيه تل أبيب، سواء في ظل التفسّخات في حكومة بنيامين نتنياهو أو وقوع إسرائيل للمرة الأولى بين «فكّي كماشة» محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ناهيك عن دلالات اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين كدولة مستقلة، وما يرتّبه ذلك من خشية إسرائيلية من أن يتدحرج الأمر على طريقة «تأثير الدومينو». ووفق الأوساط نفسها، فإن طغيانَ صورة «حماس المُبادِرة» في الميدان، يصعب فصله عن «حرب الشروط» التي تستعر في الكواليس حيال مرتكزات العودة الى التفاوض ومحاولة الحركة انتزاع المزيد من التنازلات من اسرائيل، وفق ما عبّر عنه ما أعلنه القيادي الحمساوي عزت الرشق أمس من أنه لم يتم تبليغ الحركة من الوسطاء في شأن استئناف المفاوضات غير المباشرة وتكراره أن «المطلوب بشكل واضح وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها، وهذا ما ينتظره شعبنا، وهو المرتكز ونقطة البداية لأي شيء». من هنا، كانت المعاينة أكبر لجبهة الجنوب اللبناني والتي كانت المفاجأة فيها إسرائيليةً حيث حرصت تل أبيب ليس فقط على إبقائها مشتعلة بل هي فعّلت بقوة أكبر «اغتيالات الدراجات» في سياق المواجهة مع «حزب الله». وكان لافتاً أن «يوم الدراجات» الطويل حَمَلَ خسائر موجعة لـ«حزب الله» الذي قضى ما يقلّ عن 4 من عناصره استهدفتهم تل أبيب بمسيّرات بينما كانوا على دراجات نارية، في الناقورة حيث سقط عنصر وفي عيتا الشعب (ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مسيَّرة مفخخة استهدفت الثانية) ما تسبب بمقتل عنصرين، قبل أن يُعلن عن غارة نفّذتها مسيرة ضدّ دراجة في حولا وعن سقوط شخص وجرْح 3 آخَرين. وفي حين اشتملت خسائر الحزب أيضاً على سقوط عنصرين في بلدة يارون بغارة إسرائيلية، توحّشت إسرائيل في قصف قرى جنوبية أخرى بينها عيترون التي استُهدفت بقذائف فوسفورية ما تسبب باندلاع حرائق واسعة، وكذلك العديسة وكفركلا والجبين. وردَّ «حزب الله» على هذه الاعتداءات بعملياتٍ ضدّ «المنظومات الفنية في موقع العباد» وموقع جلّ العلام بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية وموقع المالكية، قبل أن تتحدث تقارير إسرائيلية عن إصابةٍ مباشرةٍ لمبنى في مستعمرة «أفيفيم»، وانفجار مسيَّرة مفخَّخة في مستوطنة «مرغليوت» وجرى التداول بفيديو عن الأضرار التي لحقت بها، قبل أن يعلن الحزب عصراً استهداف «مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة سنير بالأسلحة ‏المناسبة». وكان رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد توجّه إلى بعض القادة الإسرائيليين رداً على تهديداتهم للبنان «نعرف وضعكم بالدقة ونعرف ما أنتم عليه، ونحن ننتظركم»...

«الجريدة». تكشف عن استعداد «حزب الله» لاختبار صاروخ قادر على إسقاط المقاتلات الإسرائيلية

يُعِد لعمليات نوعية قد تتضمن نصب كمائن والتسلل إلى مواقع إسرائيلية وأسر جنود

الجريدة... بيروت - منير الربيع ...لا يزال «حزب الله» اللبناني يترك الكلمة للميدان، فلا خيار أمامه سوى استمرار المواجهة العسكرية التي يخوضها كإسناد لغزة، وهو مستعد لمواصلة القتال مهما طال أمد الحرب. ورغم اعتباره أن زيادة الضغط العسكري على إسرائيل من شأنه أن يزيد الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو ويجبرها على الذهاب إلى مفاوضات جدية لوقف الحرب، فإنه أيضاً يتحسب لاحتمال فشل كل المفاوضات في ظل إصرار نتنياهو على المضي في العمليات العسكرية فترة طويلة. لا أحد يمتلك أي تصور حول الفترة التي قد تستمر عليها الحرب، لكن الحزب يؤكد أنه أبلغ جميع المعنيين في الداخل والخارج أنه لا جديد سيطرأ على موقفه، وإن استمرت الحرب أشهراً، وسط توقعات باستمرارها إلى ما بعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل. كل هذه السيناريوهات جرت دراستها في الاجتماع الذي عُقِد في طهران الأسبوع الفائت بين قادة فصائل ما يسمى «محور المقاومة». وتكشف مصادر قريبة من «حزب الله» أن القرار في طهران واضح بمنح الدعم الكامل للقوى الحليفة في كل المنطقة، وأن الجميع يتحضر للمزيد من التصعيد في حال فشلت محاولات الوصول لتسوية تفضي إلى وقف إطلاق النار. وتضيف المصادر أنه بعد الاجتماع حصل تواصل وتنسيق بين الحزب وحركة حماس، جرى خلاله التأكيد على ضرورة تلازم مسارات التصعيد والتفاوض، وأن تتشدد «حماس» في مفاوضاتها وترفض تقديم أي تنازل، على قاعدة أنه لم يعد لديها أي خيار بديل عن المواجهة الشاملة أو وقف الحرب، وبالتالي يجب عدم منح إسرائيل هدنة وإطلاق سراح الرهائن تقوم بعدها باستئناف القتال، فورقة الرهائن هي الورقة الأخيرة والأساسية التي تمتلكها «حماس» لتحسين شروطها، ولذلك بعد تجدد الكلام عن استئناف المفاوضات أبلغت «حماس» كل الوسطاء أن موقفها ثابت وهو وقف الحرب وانسحاب الإسرائيليين من قطاع غزة، وتجزئة عملية تسليم الرهائن على فترة زمنية طويلة. وتعتقد مصادر قريبة من الحزب و«حماس»، أن إسرائيل ستكون محرجة في ملف الرهائن، وستضغط واشنطن عليها بشكل أكبر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وفي اجتماع طهران أيضاً، جرى بحث كيفية التصعيد العسكري من جبهات المساندة، بالإضافة إلى التنسيق العسكري مع «حماس» حول ضرورة تنويع عملياتها العسكرية في القطاع، وتغيير النقاط الجغرافية التي يتم توجيه فيها الضربات، وذلك للإشارة إلى أن الحركة لا تزال قادرة عسكرياً على التحرك في كل القطاع من شماله إلى جنوبه، وأنها تحافظ على تماسك قوتها العسكرية. أما فيما يتصل بـ «حزب الله»، فتكشف المصادر أنه لا بد للجميع من التوقف ملياً أمام المفاجآت التي تحدث عنها الأمين العام للحزب حسن نصرالله، والتي يتم تحضيرها ضد الإسرائيليين. وأوضحت المصادر أن المفاجآت ستأتي على مستويين، الأول يتصل بأنواع الأسلحة التي سيستخدمها لاحقاً، بينها صواريخ بعيدة المدى وذات إصابة دقيقة، بالإضافة إلى استخدام صواريخ أرض جو قادرة على تحقيق إصابات والتصدي للطائرات الحربية الإسرائيلية. وأضافت أن المعطيات تفيد بأن الحزب سيختبر هذا النوع من الصواريخ، وهو في الأساس صاروخ روسي الصنع، وتم إدخال تعديلات إيرانية عليه، وفي حال تم استخدامه ونجح في إصابة طائرة أو إسقاطها فسيشكل مفاجأة كبرى للإسرائيليين ولدول العالم الذين صُدموا من قدرة الحزب سابقاً على إسقاط مسيّرات هرمز الإسرائيلية. ولفتت إلى أن المستوى الثاني يتعلق بنوعية العمليات التي يمكن أن تكون على شاكلة نصب كمائن لدوريات إسرائيلية ومحاصرتها بالنار، أو حتى إن اقتضت الحاجة تنفيذ عمليات تسلل إلى مواقع إسرائيلية، أو تنفيذ عمليات أسر للجنود، مؤكدة أن الحزب وضع برنامجاً سيعمل وفقه عندما تقتضي الحاجة، ولن يكون مستعجلاً في تنفيذ ذلك.

مقتل 5 عناصر من حزب الله ومدنيين بضربات إسرائيلية

الحرة / وكالات – واشنطن.. اشتعلت جبهة جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله بعد هجوم السابع من أكتوبر

قتل خمسة عناصر من حزب الله ومدنيان في ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان، الأحد، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام والحزب الموالي لإيران، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن هجماته استهدفت حصرا عناصر من الحزب. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية اللبنانية بأن غارات إسرائيلية استهدفت دراجات نارية في ثلاث قرى في جنوب لبنان هي حولا وعيتا الشعب والناقورة. وأوضحت الوكالة أن القصف الإسرائيلي تسبب أيضا باندلاع حرائق في أماكن عدة ولا سيما بسبب استخدام إسرائيل ذخائر فوسفورية في قصف هذه المناطق. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف اثنين من "إرهابيي حزب الله" بينما كانا ينشطان في منطقة عيتا الشعب. وقال إنه "قضى الأحد على سبعة من إرهابيي حزب الله في غارات جوية" في جنوب لبنان. وأعلن الحزب في بيانات منفصلة مسؤوليته عن هجمات على مواقع إسرائيلية، الأحد، قال إنها جاءت ردا على الضربات الإسرائيلية على بلدتي الناقورة وعيتا الشعب والقرى الجنوبية. ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود، يعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعما لغزة. وكثف حزب الله في الأسابيع الأخيرة هجماته على مواقع اسرائيلية بصواريخ ومسيرات. وأعلن مرارا استخدام أسلحة جديدة في هجماته. ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 440 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 84 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا.

8 قتلى من حزب الله في غارات إسرائيلية اليوم

أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان

العربية.نت.. أفادت مراسلة قناتي "العربية" و"الحدث" في لبنان بارتفاع عدد قتلى حزب الله إلى 8 في الغارات التي شنتها إسرائيل، اليوم الأحد، مشيرةً إلى وقوع 3 قتلى في غارة على بلدة حولا تحديداً. وفي وقت سابق من اليوم كانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قد أفادت بمقتل اثنين وإصابة آخرين من المدنيين جراء غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية، استهدفت دراجة نارية في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان. وقبل ذلك، أفادت الوكالة الرسمية أن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت دراجة نارية في بلدة الناقورة جنوب البلاد، مما أدى إلى وقوع إصابات. وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، من دون ذكر تفاصيل أخرى على الفور. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

إسرائيل تلاحق الدراجات النارية على الحدود بجنوب لبنان

ثلاثة اغتيالات أسفرت عن سقوط قتلى بينهم مدنيون

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. انتقل الجيش الإسرائيلي في حربه ضد «حزب الله» في جنوب لبنان، إلى مرحلة استهداف الدراجات النارية في المنطقة الحدودية، دون التمييز بين المدنيين والمقاتلين، حسبما قالت مصادر ميدانية، إذ نفذت مُسيّراته، الأحد، ثلاثة استهدافات لدراجات نارية، أحدها انتحاري، وأسفر عن وقوع ستة قتلى؛ بينهم مدنيون، وإصابة آخرين. ويعكس التحول الأخير تطويراً لاستراتيجية حظر التجول بالمنطقة الحدودية اللبنانية الجنوبية عبر القصف المكثف. فقد أدت الاستهدافات المتواصلة للسيارات إلى فرض منطقة حظر تجول بالنار على كامل منطقة الشريط الحدودي، كما أدى القصف الجوي العنيف والتدمير الممنهج للمنازل، إلى إفراغ المنطقة الحدودية، قبل أن تتوسع الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، هذا الأسبوع، لاستهداف الدراجات النارية التي تحاول التنقل في تلك المنطقة. ويظن السكان أن التنقل بالدراجات النارية من شأنه أن يكشف وجوه راكبيها، مما يتيح للتقنيات الإسرائيلية التعرف على وجوههم، والتيقن بأنهم مدنيون، وفق ما قالت مصادر ميدانية، لافتة إلى أن ما قامت به إسرائيل، الأحد، «يثبت العكس؛ حيث لا شيء يمكن أن يحمي المدنيين، بدليل استهداف مدنيين اثنين يقومان بإطعام الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب التي بقيت في المنطقة». وأفادت جمعية «الجنوبيون الخضر»، الأحد، بأن الغارة استهدفت شابين كانا يركبان دراجة نارية في بلدة عيتا الشعب الحدودية، وكانا يواظبان على إطعام القطط. وقالت إن الشاب رفيق حسن قاسم دأب على رعاية الحيوانات وإطعامها في بلدته عيتا الشعب التي تتعرض لاعتداءات إسرائيلية منذ ثمانية أشهر. ولفتت إلى أن الشاب «يعمل ميكانيكياً، وكان يتردد بشكل منتظم على قريته الصامدة حاملاً الطعام لعشرات القطط والكلاب». وقاسم، قُتل في غارة نفّذتها مُسيّرة مفخخة استهدفت دراجته النارية التي كان يستقلها مع صديقه؛ وهو مدني آخر، مما أدى إلى مقتلهما. وغالباً ما يلاحق الجيش الإسرائيلي المركبات بالمُسيّرات التي تطلق الصواريخ الموجهة، ومن النادر استخدام المُسيّرات المفخخة التي افتتحت استخدامها، في الأسبوع الماضي، عندما قصفت حطام منزل في الناقورة كانت قد استهدفته بغارة جوية، مما أدى إلى تدميره. وكانت الغارة على دراجة نارية في عيتا الشعب هي الثانية، يوم الأحد، بعد غارة أخرى استهدفت دراجة نارية في الناقورة، مما أدى إلى مقتل قائدها، وإصابة آخرين من المدنيين كانوا موجودين بمحيط المنطقة، بجروح. وقالت المصادر الميدانية إن المستهدف كان عنصراً في «حزب الله»، وقد نعاه «الحزب»، في وقت لاحق، في بيان، ووصف استهدافه بـ«الاغتيال». وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً أنه «جرى التعرف على عنصر من (حزب الله) وهو يخرج من منشأة عسكرية في منطقة الناقورة، وجرى قضفه مباشرة والقضاء عليه». في السياق نفسه، استهدفت مُسيّرة إسرائيلية بصواريخ موجهة دراجة نارية في وسط بلدة حولا، مما أدى إلى وقوع ثلاثة قتلى على الأقل، بين إصابات انتشلها الدفاع المدني، وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن بين المصابين مدنيين أيضاً. وأفادت «الوكالة الوطنية» بأن بلدة عيترون تعرضت لقصف إسرائيلي، حيث سجل سقوط قذائف فوسفورية محرَّمة دولياً على أحيائها، مما تسبب باندلاع حرائق واسعة، كما شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة استهدفت بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، بصاروخين من نوع جو - أرض، كما استهدف الجيش الإسرائيلي بالقصف الفسفوري العنيف بلدة العديسة، وبلدة كفركلا، وأطراف بلدتي شيحين ومجدل زون، بالتزامن مع قصف على وادي حامول ووادي حسن بعدد من القذائف المدفعية.

«حزب الله»

في المقابل، أعلن «حزب الله» أنه ردّ على الاغتيال في بلدة ‏الناقورة وإصابة المدنيين، بهجوم ناري مكثف بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية استهدف موقع جل العلام، وانتشاراً لجنود إسرائيليين في محيطه، كما أعلن أنه رد، ردّاً على الاغتيال الذي قام به العدو الصهيوني في بلدة ‌‏الناقورة ‏وإصابة مدنيين، بقصف ‏مقر قيادة الكتيبة في ثكنة ليمان براجمة صاروخية. وقال إنه رد على قصف عيتا الشعب باستهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة أفيفيم، كما استهدفوا أيضاً ‏مباني ‏يستخدمها الجنود في مستعمرة مرغليوت بالأسلحة المناسبة، وحقّقوا ‏إصابات. وأشار، في بيانات لاحقة، إلى استهداف المنظومات الفنية في موقع العباد بالأسلحة المناسبة، واستهداف موقع المالكية وانتشار جنود إسرائيليين في محيطه، فضلاً عن استهداف موقعي الرمثا وزبدين في مزارع شبعا بالصواريخ. كان الجيش الإسرائيلي قد كثف، ليل السبت، قصفه المدفعي، مستهدفاً أطراف بلدات كفرحمام والناقورة في وادي حامول وراشيا الفخّار، وزبقين، واللبونة، وحرج مركبا، والأطراف الشرقية لبلدة الخيام. وتعرضت بلدة الخيام لأربع غارات عنيفة ليلاً، في أقل من 5 دقائق. وعلى التوازي، أعلن المتحدث باسم ​الجيش الإسرائيلي​، ​أفيخاي أدرعي​، أن «الجيش هاجم، خلال ساعات الليلة الماضية، من خلال القصف الجوّي والمدفعي، أهدافاً لـ(​حزب الله​) في خمس مناطق ب​جنوب لبنان». وقال إن «طائرات حربيّة أغارت، ليلة الأحد، على بنية تحتيّة ومبان عسكريّة عدّة لـ(حزب الله) في منطقتَي الخيام وعيتا الشعب. كما قصف الجيش بالمدفعيّة مناطق في الخيام وحولا ومركبا وكفركلا في جنوب لبنان».

إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل وسط دوي صفارات الإنذار

القدس: «الشرق الأوسط».. أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم (الأحد)، بأن أكثر من 50 صاروخاً أطلقت من لبنان على شمال إسرائيل، وقال «حزب الله» اللبناني إن هذه الرشقة الصاروخية استهدفت مقر قيادة ثكنة حبوشيت الإسرائيلية. وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، جاء في بيان مقتضب للحزب أن الهجوم الصاروخي يأتي «دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة». وأعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في شمال إسرائيل الذي تعرض أيضاً لرشقة صاروخية أخرى باتجاه منطقة إصبع الجليل. وقال موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي إن دوي صفارات الإنذار سمع في مناطق كفار جيلغادي ومرغليوت والمنارة ومسغاف وكريات شمونة.

ربط «حزب الله» الرئاسة بغزة يعقّد مهمة لودريان

بري يفضّل الحوار في لبنان أو باستضافة عربية

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. يواجه الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، في زيارته السادسة لبيروت التي يبدأها، الثلاثاء، مجموعة من الطروحات المعقدة والمتضاربة من شأنها أن تشكل تحدّياً له في سعيه لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزُّم بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، بالتعاون مع سفراء «الخماسية»، ذلك إذا لم يتوصل في لقاءاته إلى صيغ مركّبة لا تزعج المعارضة، ولا تُقلق «محور الممانعة»، وإن كان يصطدم بموقف «حزب الله» الذي يكرر على لسان أمينه العام حسن نصرالله ربط التهدئة في جنوب لبنان وانتخاب الرئيس بوقف إطلاق النار في غزة، ولم يعد بمقدوره التراجع عن موقفه في هذا الشأن، وإلا فماذا سيقول لمحازبيه ومن خلالهم لمناصريه؟ ....... وفور وصوله إلى بيروت، سيجد لودريان نفسه مضطراً للبحث عن صيغة توافقية من شأنها أن توفّر مخرجاً لتحفّظ «الثنائي الشيعي» على ما ورد في بيان سفراء «الخماسية»، لجهة دعوتها للتشاور للاتفاق على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية، وفي حال تعذّر التوافق بين الكتل النيابية، لا بد من الذهاب إلى البرلمان بلائحة تضم 3 مرشحين لانتخاب أحدهم رئيساً، في جلسة نيابية مفتوحة بدورات متتالية إلى حين انتخابه، في مقابل تعامل قوى المعارضة بإيجابية مع البيان، والنظر إليه، كما تقول مصادرها لـ«الشرق الأوسط»، بأنه ينطق بلسان حالها، ويشكل خريطة الطريق الواجب اتباعها لوقف تعطيل انتخاب الرئيس.

موقف بري

ومع أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتريّث في تحديد موقفه النهائي من بيان سفراء «الخماسية»، الذي أتى على ذكر التشاور لعقد جلسة نيابية مفتوحة، وأسقط منه أي إشارة للحوار الذي كان قد دعا إليه منذ أكثر من سنة ونصف، فإنه يفضّل أن يترك جوابه النهائي على البيان إلى ما بعد استقباله لودريان، الأربعاء، ليكون بوسعه أن يبني، كما تقول مصادره لـ«الشرق الأوسط»، على الشيء مقتضاه في ضوء ما سيسمعه منه. لكن تفضيل بري التريث وعدم إحراق المراحل لم يمنع مصدراً نيابياً بارزاً، عند سؤاله عمّا إذا كان بيان «الخماسية» أصبح خلفه، من القول إنه على الأقل ليس أمامنا. وينقل عن بري قوله إنه يستغرب موقف البعض حيال دعوته للحوار، ويسأل: «أين تقع المشكلة؟ فمن الممكن أن تتوصل الكتل النيابية إلى التوافق على رئيس في يوم أو يومين أو ثلاثة، وعندها نذهب إلى البرلمان لانتخابه في أقل من أسبوع». ويضيف أن «من يرفض الانخراط في حوار من هذا النوع عليه أن يتحمل مسؤولية ما يترتب على رفضه، وعندها يكون ذنبه على جنبه». وعند سؤال المصدر نفسه عن موقف بري من دعوة باريس لاستضافة حوار، على أن يخصص للتداول في انتخاب رئيس للجمهورية، يجيب «الشرق الأوسط» بسؤال فحواه: «لماذا في باريس وليس في بيروت أو في دولة عربية يُتفق على اختيارها»؟ هذا مع أن لفرنسا دوراً مساعداً لإخراج انتخابه من التأزُّم، ولا يتنكّر أحد لدورها، وهي مشكورة.

طريق لودريان

يبدو أن الطريق أمام لودريان، كما تقول مصادر مواكبة لأجواء التأزم المسيطر على الوضع اللبناني لـ«الشرق الأوسط»، ليس سالكاً سياسياً لانتخاب الرئيس، إلا في حال حصول مفاجأة ليست في الحسبان يحملها في جعبته، وتتضمن مجموعة من الأفكار لإحداث خرق في الحائط المسدود الذي لا يزال يعطّل انتخابه، وبالتنسيق مع سفراء «الخماسية» الذين قالوا كلمتهم في البيان الذي أصدروه بدعوة من السفيرة الأميركية ليزا جونسون التي تلتقي الرئيس بري، الاثنين، قبل مغادرتها إلى واشنطن للمشاركة في اللقاء السنوي لسفراء الولايات المتحدة، لإطلاعهم على ما آلت إليه الاتصالات لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية. وتلفت المصادر المواكبة إلى أن امتناع «حزب الله» عن البحث في ملفي انتخاب الرئيس وتطبيق القرار 1701 ما لم يجرِ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهة الغزاوية، سيؤدي حتماً إلى تمديد الفترة الزمنية لتقطيع الوقت، وتؤكد أنها تخشى ألا يتوصل لودريان، من خلال مروحة اللقاءات التي سيعقدها مع الكتل النيابية، إلى ما يعيد الحرارة لوضع انتخاب الرئيس على نار حامية، ومن ثم تنتهي زيارته إلى «تبرئة ذمّته» حيال ما يمكن أن يترتب على البلد من تداعيات، جراء إصرار إسرائيل على توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان.

محركات هوكستين

وتكشف المصادر نفسها أن الوسيط الأميركي أموس هوكستين ينتظر بفارغ الصبر ليعاود تشغيل محركاته بين بيروت وتل أبيب لتطبيق القرار 1701، وذلك فور التوصل إلى وقف للنار على الجبهة الغزاوية. وتقول إنه يجول بعيداً عن الأضواء على عدد من الدول المعنية بتهدئة الوضع جنوباً، وتؤكد أنه توصل إلى وضع العناوين الرئيسية لتطبيق القرار 1701، لكن ربط «حزب الله» الجنوب بغزة يدعوه للتريث، وإن كان ربطه ما هو إلا رسالة سياسية ليس بمقدور لودريان أن يتخطاها سعياً لتسهيل انتخاب الرئيس، مع أنه بات على قناعة، أسوة بسفراء «الخماسية»، أنه لا مفر من ترجيح الخيار الرئاسي الثالث بوصفه ممراً إلزامياً للعبور بانتخاب الرئيس إلى بر الأمان. وترى المصادر السياسية أنه لا علاقة لبيان سفراء «الخماسية» بترحيل انتخاب الرئيس، وتقول إن تأخير انتخابه يبقى أولاً وأخيراً محصوراً بإيجاد تسوية من شأنها إيجاد صيغة بالتراضي، تأخذ في الحسبان أنه لا قدرة للثنائي الشيعي على فرض مرشحه على المعارضة التي تقاطعت مع «التيار الوطني» على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، في وجه منافسه مرشح محور الممانعة زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية. وتضيف أن الموقف نفسه ينسحب على المعارضة المسيحية وحليفها «على القطعة» بالمفهوم الرئاسي للكلمة، «التيار الوطني الحر»، والتي لا قدرة لها على دعم المرشح الذي يشكل تحدياً للثنائي الشيعي في ضوء غياب الكتلة السنية الوازنة في البرلمان، وتقول إن حصر المنافسة، على الأقل حاضراً، بين فرنجية وأزعور، يعني حكماً أن التعادل السلبي بين الممانعة المتمسكة بترشيح فرنجية، وقوى المعارضة، يؤدي حتماً إلى تعطيل انتخاب الرئيس، مع أن الأخيرة مستعدة للدخول في تسوية بترجيح الخيار الرئاسي الثالث الذي يصطدم بإصرار الثنائي الشيعي على دعم فرنجية، إلا إذا أبدى الرئيس بري مرونة ليست مرئية حتى الساعة بخلط الأوراق في البرلمان؛ لذلك، يواجه لودريان مهمة صعبة، إلا إذا حمل معه مجموعة من الأفكار يمكن أن تستبدل التحفّظ وتأتي بموجة من التفاؤل، بخلاف زياراته السابقة التي غلبت عليها المراوحة، وتبادل الشروط بين الكتل النيابية الفاعلة.

مصر تؤكد حرصها على دعم لبنان وتعزيز التعاون

مدبولي أشاد بالعلاقات السياسية بين البلدين

القاهرة : «الشرق الأوسط».. أكدت مصر حرصها على «تعزيز التعاون مع لبنان»، وشدد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، على «دعم بلاده للبنان، مع الأخذ في الحسبان الأوضاع الاقتصادية العالمية الحالية وتبعاتها على جميع الدول لا سيما مصر ولبنان». جاءت تصريحات مدبولي خلال لقاء مع وزير الزراعة اللبناني، عباس الحاج، الأحد، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة). وقال مدبولي إن القاهرة وبيروت تربطهما علاقات تاريخية وثيقة للغاية على جميع الأصعدة، مؤكداً أن «مصر حريصة على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك». ولفت إلى أن الحكومة تقوم بتسهيل دخول الصادرات اللبنانية إلى السوق المصرية، أُسوة بجهود الحكومة اللبنانية لتيسير تدفق الصادرات المصرية إلى لبنان من السلع المختلفة، فضلاً عن دعم معدلات التبادل التجاري بين البلدين بما يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين. وخلال اللقاء، أكد الحاج «عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر ولبنان، وأهمية استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين في الملفات ذات الأولوية في الأطر الدولية بما يخدم مصلحة الدولتين»، مشدداً على «تقدير بلاده العميق لحرص القيادة السياسية المصرية الدائم على دعم لبنان، وهو ما يعد محل تقدير كبير من الجانب اللبناني». كما أشار الحاج إلى وجود كثير من فرص التعاون، وتبادل الخبرات بين القاهرة وبيروت في مجال الزراعة خصوصاً الاستزراع السمكي. من جانبه، تحدث وزير الزراعة المصري، السيد القصير، خلال اللقاء عن «استمرار جهود التعاون والتنسيق بين وزارتي الزراعة في مصر ولبنان»، معرباً عن تقديره لقيام الجانب اللبناني بتذليل العقبات التي تقف أمام تدفق الصادرات الزراعية المصرية إلى السوق اللبنانية. كما أعرب عن تطلعه أيضاً لبحث جميع أوجه التعاون المشترك بين مصر ولبنان، والعمل على تذليل أي عقبات قد تواجه الجانب اللبناني في مصر. وفي هذا السياق، وجَّه رئيس الوزراء المصري بضرورة التنسيق بين وزارتي الزراعة المصرية واللبنانية لـ«دفع مجالات التعاون المشترك في قطاع الزراعة». كما عقد القصير والحاج مباحثات أخرى، الأحد، تناولت الموضوعات المتعلقة بتبادل المنتجات الزراعية بين البلدين، وإزالة المعوقات التي قد تؤثر في انسيابية السلع الزراعية بين الجانبين اللبناني والمصري. وأشار وزير الزراعة اللبناني إلى رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الاستزراع السمكي بهدف «تدريب الجانب اللبناني في هذا الأمر».

السفير المصري لدى لبنان: عدم الثقة يعرقل انتخاب الرئيس

لودريان في بيروت الثلاثاء

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعاد السفير المصري لدى لبنان علاء موسى الخلافات التي حالت دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، إلى تنامي «مساحة عدم الثقة بين الأطراف السياسية»، قائلاً إن ذلك «يجعلها متوجسة بعضها من بعض». وموسى من ضمن سفراء «الخماسية» الذين يقومون بحراك لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وفشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس جديد، بسبب الخلافات بين القوى السياسية التي حالت دون انتخابه في الدورة الأولى من جلسة الانتخابات الرئاسية بأكثرية 86 نائباً، أو بتأمين حضور ثلثي أعضاء البرلمان في الدورة الثانية التي يمكن انتخاب الرئيس فيها بأكثرية 65 نائباً. ومن المتوقع وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان - إيف لودريان الثلاثاء إلى بيروت، لمتابعة هذا الملف إلى جانب ملف الحرب في الجنوب. ونقلت قناة «الجديد» عن أوساط في «التيار الوطني الحر» أن رئيس التيار النائب جبران باسيل اعتذر عن عدم قدرته على استقبال لودريان، لارتباطه المسبق بزيارة خارجية.

السفير المصري

وتقوم اللجنة الخماسية التي يتمثل فيها سفراء السعودية والولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر، بحراك سياسي لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية اللبنانية وحثهم على التوافق وانتخاب رئيس. وقال السفير المصري إن عمل اللجنة الخماسية مستمر عبر نهج واضح يتلاءم مع الواقع اللبناني، وإنها تواصل مشاوراتها مع مختلف القوى السياسية. ولفت في حديث لقناة «LBCI»، إلى أن عمل اللجنة مستمر دائماً ولو بخطوات غير كبيرة أحياناً، خصوصاً أنه ليس كل ما تفعله يعلن عنه، قائلاً: «حوارنا مع الكتل السياسية يؤكد أنهم على استعداد ولو بدرجات متفاوتة إلى إحداث خرق». وأشار موسى إلى أن «كل الآراء التي تلقيناها عقب البيان الأخير كانت إيجابية وتشجيعية، ما دفعنا للذهاب نحو خطوات أبعد»، لافتاً إلى أن «الخماسية» تسعى إلى تذليل العقبات. ورأى أن «اليأس» غير موجود في العمل السياسي، ولدى «الخماسية» قناعة بأن الحل سيأتي من داخل لبنان، وهي موجودة فقط للمساعدة على ذلك. وقال: «ما لمسناه هو أن مساحة عدم الثقة بين الأطراف السياسية كبيرة، ما يجعلها متوجسة من بعضها، وإذا حصلت (الخماسية) على التزام كامل من القوى السياسية يمكن عنده أن تتقدم بوضع ضمانات معينة، وبالتالي الطمأنة مرتبطة بالتزام القوى السياسية وبالتوافق».

عودة

ويدفع رجال دين وسياسيون باتجاه إنهاء الشغور، وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إن «تفريغ المؤسسات وتعطيل انتخاب رئيس وتبادل الاتهامات تثقل كاهل اللبنانيين وتنغص عليهم عيشهم المنغص أصلاً بأعباء الحياة». وأضاف: «أطماع المسؤولين والحكام والزعماء، وأطماع الغرباء، أضعفت مناعة لبنان، وتلك الواحة التي كانت قِبلة الأنظار أصبحت غابة لا شريعة فيها ولا قانون؛ إذ فات زعماءها والحكام تحصينها ضد الحسد والحقد والطمع والانقسام، وضد التدخلات والانسلالات الغربية التي أساءت إلى وحدة البلد حتى أصبحت الخيبة تأكل شعبه، والانقسامات تشله، وعدم وجود رأس يفقده الدور والهيبة والسيطرة على أوضاعه». وقال عودة: «سوء التدبير والتقدير، وتغليب مصالح الخارج على مصلحة الداخل، وعدم التزام الدستور، وعدم انتخاب رئيس يمسك بزمام الأمور؛ زادت هشاشة الوضع. لذلك نكرر أن على اللبنانيين التعالي على المصالح والأحقاد، والالتقاء على ضرورة إنقاذ بلدهم بدءاً بانتخاب رئيس، ثم تشكيل حكومة تجري التعيينات اللازمة في الإدارة، والإصلاحات الضرورية في كافة الميادين، وتتشدد في تطبيق القوانين على الجميع، دون استثناء».

«حزب الله»

ويدعم «حزب الله» ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، ويرى أنه تنطبق عليه المواصفات التي وضعها لجهة «حماية ظهر المقاومة». وكرر المستشار السياسي للأمين العام لـ«حزب الله»، حسين الموسوي، هذا الموقف، قائلاً: «نحن نؤيد المرشح الذي نطمئن إليه في موضوع المقاومة، ونثق في استقامته ورؤيته الإنمائية، والفريق الآخر لا يزال يرفض الحوار في هذا الشأن».



السابق

أخبار وتقارير..مجموعة السبع تدعو إسرائيل إلى «ضمان» خدمات المصارف الفلسطينية..بريطانيا تنتقد قرار «العدل الدولية» بوقف هجوم إسرائيل على رفح..بايدن: مصمّم على عدم إرسال جنودنا إلى أوكرانيا..تضارب أوكراني ــ روسي حول هجوم خاركيف..هل تستخدم روسيا سلاحاً نووياً تكتيكياً في أوروبا؟..كولومبيا تشهد أول محاكمة جنائية لرئيس سابق..ماكرون يتحدث للشباب الألمان في معقل اليمين المتطرف..قبيل الانتخابات الأوروبية..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تغتال ياسين ربيع رئيس حماس بالضفة وقيادي آخر في رفح..قتلى في غارة على رفح..إسرائيل تحقق والرئاسة الفلسطينية تعتبرها "مجزرة بشعة"..إسرائيل تقلّص قواتها برفح..و«حماس» تقصف تل أبيب..إسرائيل تقصف خيام النازحين في رفح..وعشرات الشهداء والجرحى..«حماس»: لم نتلقَ شيئاً من الوسطاء حول مفاوضات وقف إطلاق النار..غزة على شفا "مجاعة".. ومستوطنون إسرائيليون يهاجمون شاحنات المساعدات..إسرائيل تطرح على الوسطاء "مقترحين مختلفين" لوقف إطلاق النار بغزة..إسرائيل تسرّع الضم الصامت للأراضي الفلسطينية..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,482,668

عدد الزوار: 7,201,188

المتواجدون الآن: 139