أخبار لبنان..مهمَّة لودريان تكشف المجهول: رئيس قبل نهاية تموز أو سقوط لبنان السياسي..آخر مبادرات لودريان قبل إعلان الفشل: «الخيار الثالث»..بلا حوار..لودريان يغادر لبنان مع تمسُّك «حزب الله» بالحوار كشرط للرئاسة..«شد الحبال» الرئاسي في لبنان باقٍ فوق صفيح الحرب..جعجع رَفَضَ تحميل اللبنانيين أوزار«حرب عبثية» تفرّد بها «حزب الله»..«حزب الله» يعلن عن «هجوم مركب»..

تاريخ الإضافة الخميس 30 أيار 2024 - 5:09 ص    عدد الزيارات 267    التعليقات 0    القسم محلية

        


مهمَّة لودريان تكشف المجهول: رئيس قبل نهاية تموز أو سقوط لبنان السياسي...

اعتراض مسيحي على دور بري والثنائي يرفض المرشح الثالث..وتحوُّل نوعي في حرب الجنوب..

اللواء...انقضت جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان التي حملت الرقم 6 حول الجهود الرامية لإنهاء الشغور الرئاسي، عن انكشاف فجوة في ما يمكن تسميته حوار أو تشاور، ولكن ليس مفاوضات، اذ ان الموقف المسيحي للقوى الممثلة في المجلس النيابي، لا سيما كتلة الجمهورية القوية (حزب القوات اللبنانية) تعتبر ان ليس من الأعراف او الصلاحيات ان يدعو الرئيس نبيه بري، كرئيس لمجلس النواب الى الحوار، فيما طالب حزب الكتائب بلسان رئيسه النائب سامي الجميل بأنه يريد «ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس». وغاب التيار الوطني الحر عن اللقاء مع لودريان، والعلّة ان رئيسه النائب جبران باسيل موجود خارج لبنان، في حين انه لم يصدر اي موقف بعد لقاء لودريان مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وكشف النقاب عمّا في جعبة ماكرون، لجهة الدعوة الى «حوار مختصر». وحسب مصادر المعلومات فإن دعوة لودريان لم تحمل آلية واضحة للتطبيق، فضلاً عن ان «الثنائي الشيعي» يتمسك بأن يكون الحوار شاملاً، وفي المجلس النيابي، وبرئاسة الرئيس نبيه بري وبدعوة منه. وحسب ما ذكر في دوائر المعلومات، فإن لودريان قال لمن التقاهم: اذا لم يحصل انتخاب وبقيت الازمة على حالها من دون رئيس جمهورية، فإن «لبنان السياسي» سينتهي ولن يبقى سوى «لبنان الجغرافي»، محدداً فترة زمنية لا تتجاوز آخر شهر تموز، وضمناً شهر حزيران الذي يبدأ السبت المقبل. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحركة التي شهدها الملف الرئاسي بفعل زيارة لودريان ليست حركة حاسمة أو بمعنى أنها تخرج بتفاهم على انتخاب رئيس للبلاد، وأكدت أن النقطة المتصلة بالتشاور بدورها غير نهائية بعد، فالمعارضة تطالب بضمانات محددة ولاسيما جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وقوى الممانعة ليست متحمسة لأي تنازلات وتطالب بمعرفة هوية الرئيس، وبالتالي من شأن هذه المواقف أن تصيب أي مسعى بالفشل. وأكدت المصادر أن لودريان تحدث بلغة التحذير على مسمع من التقاهم قائلا أنه إذا لم ينتخب رئيس فلبنان السياسي سينتهي ولن يبقى إلا لبنان الجغرافي، مشيرة إلى أن أي تجاوب مع التشاور يجب أن يحمل صفة الإجماع وأن يتم الاتفاق على التشاور حول الأسماء، مشيرة إلى أن لودريان يستكمل مهمته تمهيدا برفع نتيجة لقاءاته إلى الرئيس الفرنسي، وتقول أن لودريان يريد اجوبة دون تضييع المزيد من الوقت وتكوين صورة قبل رفع تقريره. واشارت مصادر سياسية إلى أن لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مع القادة السياسيين والنواب في اليوم الثاني من زيارته للبنان، لم تختلف بمضومنها عن اليوم الاول، الا بتسلسل الأسئلة والاستفسارات التي استرسل في طرحها على محدثوه، وإن كان البارز فيها، اللقاء الذي عقده مع كتلة الوفاء للمقاومة، التي كررت موقفها السابق، المؤيد لاجراء الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، مع التمسك بالحوار اوالتشاور المسبق برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والاستمرار بتبني ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، مع التطرق الى خطورة استمرار الفراغ الرئاسي وتداعياته السلبية على مصير لبنان، وهو ما ركز عليه لودريان، وشدد على ضرورة التنبه له مرارا في لقاءاته. ووصفت المصادر خلاصة لقاء الموفد الفرنسي مع كتلة الوفاء للمقاومة،بأنه مؤشر على استمرار حزب الله التشدد بمواقفه السابقة، ما يعني ضمناً معارضته الضمنية لفصل اجراء الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزّة، وعدم استعداده للتخلي عن ترشيح فرنجية والذهاب للخيار الثالث. ورفض مصدر نيابي ما نقل عن لسان لودريان لجهة انتهاء لبنان السياسي، وقال المصدر: ما يسرّب ليس دقيقاً، انه تضخيم لبناني، وما قاله لودريان: هذه الفرصة هي الاخيرة لانجاز الاستحقاق وعلى الاطراف عدم اضاعتها، والا فالازمة ستطول الى ما بعد الانتخابات الاميركية، معتبراً ان عدم انتخاب رئيس سيبقي لبنان خارج اي تسوية، ولا مصلحة للبنان بذلك.

الجولة رقم 6

وفي اليوم الثاني لوجوده في بيروت، استهل لودريان لقاءاته مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في حارة حريك، وأنهاه بعشاء مع سفراء الخماسية في قصر الصنوبر. بعد الحارة ، انتقل الموفد الفرنسي الى عين التينة، وجرى البحث بالوضع المستجد بعد بيان اللجنة الخماسية. وقال الرئيس بري لمضيفه انه متمسك بمبادئه لانتخاب رئيس للجمهورية، والدعوة الى التشاور من دون شروط مسبقة حول انتخاب رئيس للجمهورية. وما نُقل عن رئيس المجلس تأكيده انه بعد التشاور، يتم الانتقال الى القاعة العامة لمجلس النواب للانتخاب بدورات متتالية الرئيس من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين، حتى تتوج المبادرة بانجاز انتخاب رئيس جديد للجمهوري اللبنانية. ومن معراب، تبلغ الموفد الفرنسي من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، انه لن يقبل بمنح رئيس مجلس النواب صلاحيات ليست له. وقال جعجع: ان سمّي حواراً او تشاوراً، لن نقبل الاعراف، مضيفا: «لودريان قال لنا ان بري كان ايجابياً، لذا فليتفضل ويدعو الى جلسة». ونقل عن جعجع قوله انه اذا لم يتم انتخاب رئيس قبل تموز، فالملف سيرحل الى السنة المقبلة. وابلغ النائب ميشال معوض لودريان اننا مصرون على ان يمثل الرئيس الدولة ومصالحها، لا ان يمثل فريقاً مسلحاً. وحسب النائب نعمة افرام، فإن لودريان عرض استعداد الطرفين لجلسات مفتوحة، وتساءل أيكون هناك دور لهيئة مكتب المجلس برئاسة رئيسه ام تكون هيئة مقررين تشكل من كل الافرقاء. كما اجتمع لودريان مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي بعد ظهر امس، وغادر الموفد الفرنسي من دون الادلاء بأي تصريح. ولبى نواب الاعتدال الوطني، و«لبنان الجديد» دعوة لودريان الى الغداء، وبحثوا في الملف الرئاسي. وشدد لودريان في الغداء مع النواب على انسحاب مرشح 14 آذار، ومرشح 8 آذار، لافساح المجال امام الخيار الثالث، ومنعاً لاحراج اللجنة الخماسية والجهود الجارية.

لقاءات بو حبيب

في بروكسيل، واصل وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب لقاءاته، فناقش مع مفوض الاتحاد الاوروبي لادارة الازمات يانيرا لينارشيش تصوّر لبنان لحل ازمة النزوح السوري، داعياً لتنفيذ مشاريع التعافي المبكر لتحفيز السوريين بالعودة الى بلدهم قبل ان يغادر الى باريس حيث التقى نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، مقدماً له الشكر على دعمه للبنان.

مقاربة المصارف وفقاً للجمعية

مصرفياً، دعت جمعية المصارف الحكومة الى مقاربة موضوع المصارف، ضمن معادلة مبنية على وقائع تأخذ بعين الاعتبار المحافظة على الودائع والمصارف في الوقت نفسه. وفي الاطار المالي، تستمر التحقيقات في اختلاسات الطوابع، وعدم القدرة على اتخاذ اجراءات رادعة بحق سماسرة السوق السوداء، وجني المبالغ المرقومة، على حساب الخزينة، من دون اي جدوى لتاريخه، وسط مخاوف من انعكاس ذلك على تأخير الرواتب ومعاشات التقاعد لهذا الشهر.

سجال التعويضات

وتفاعلت قضية التعويضات عن المتضررين في الحرب الدائرة في الجنوب، فاعلن جعجع رفضه لصرف مبلغ الـ93 مليار لدفع مساعدات للمتضررين، وهي كناية عن ضرائب ورسوم مجباة من اللبنانيين، ورد عليه النائب في كتلة التنمية والتحرير علي خريس، داعياً لحماية الجنوب واهله ومجلسه من امراض العمالة المستعصية.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا، وموقع زبدين في مزارع شبعا بقذائف المدفعية والاسلحة الصاروخية. كما استهدفت المقاومة الاسلامية موقع راميا بقذائف المدفعية واصابته اصابة مباشرة. وشنت المقاومة هجوماً مركّباً على موقع البغدادي بالاسلحة المناسبة. واعتبر موقع اسرائيلي انه لم يبق الا ان يجتاز حزب الله الحدود الى داخل اسرائيل. وقصف العدو الاسرائيلي اطراف الجبين وشيحين والناقورة، ووادي حامول بالقذائف المدفعية، وكذلك تعرضت كفركلا لقصف من كريات شمونة من دبابة كانت مرابطة هناك، كما شن الطيران الاسرائيلي غارة على الخيام. وحسب اليونيفل، فإن قائدها في الجنوب اعرب عن قلق قوات الامم المتحدة من الوضع الحالي في الجنوب، واحتمال التصعيد. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان حزب الله يدفع الثمن الباهظ عن الحرب، مشيراً الى سقوط اكثر من 300 عنصر من حزب الله.

آخر مبادرات لودريان قبل إعلان الفشل: «الخيار الثالث»..بلا حوار..

الأخبار... على ما يبدو، حمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بذور فشل زيارته معه قبل وصوله إلى بيروت. فإلى القناعة الداخلية بأن الزيارة تندرج ضمن إثبات الدور الفرنسي، وبأن واشنطن المقتنعة بأن لا حلول في لبنان قبل الهدوء في غزة هي وحدها من يحمل مفتاح التسوية، شكّلت «المبادرة المشروطة» التي حملها لودريان معه نعياً للزيارة قبل انتهائها، إذ تقاطعت المعلومات على أن الموفد الفرنسي انطلقَ في مشاوراته مع الأفرقاء من فكرة «الخيار الثالث»، باعتبار أن «لا مجال للحل إلا بانسحاب المرشحين الرسميين من السباق»، ما يعني أنه «وضع شرطاً لنجاح المبادرة. أما النقطة الثانية، فكانت التأكيد على فكرة التشاور الثنائي بين القوى، أي إنه عملياً تنصّل من فكرة الحوار».هذا الكلام، قاله لودريان بوضوح أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لدى لقائه به في عين التينة بحضور السفير الفرنسي هارفيه ماغرو، وأمام رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في مقر الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي، إضافة إلى لقاءاته التي شملت رئيسي حزبي القوات اللبنانية سمير جعجع والكتائب سامي الجميل وتكتل «اللقاء النيابي المستقل» الذي يضم كتلة «الاعتدال الوطني» وكتلة «لبنان الجديد»، وسفراء المجموعة الخماسية. وسمع لودريان مواقف متناقضة رداً على مبادرته. فقد أكّد حزب الله والرئيس بري على رفضهما التخلي عن دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعلى حوار برئاسة رئيس المجلس حصراً. وكرّر بري تمسكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية، مجدّداً الدعوة ومن دون شروط مسبقة للتشاور حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للانتخاب بدورات متتالية، من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين. فيما رفض جعجع أي حوار أو تشاور، وقال بعدَ لقائه لودريان: «إن لودريان قال لنا إن بري كان إيجابياً، لذا فليتفضل وليدعُ إلى جلسة». من هنا، يجري التعاطي مع زيارة لودريان على أنها «إعلان فشل» يُضاف الى جولاته السابقة التي لم تؤدّ إلى أي نتيجة منذ توليه ملف الأزمة الرئاسية. وقالت مصادر مطّلعة إن الفرنسيين أرادوا من خلال هذه الزيارة «إعطاء فرصة أخيرة للجنة الخماسية، التي نعت نفسها في البيان الذي صدر عنها بعد اجتماعها الأخير في السفارة الأميركية في عوكر، وحمل بين سطوره تحذيراً أخيراً للبنانيين بأن عليهم انتخاب رئيس للجمهورية وإلا ستتوقف اللجنة عن الدور الذي تقوم به».

أكّد الثنائي رفض التخلي عن دعم ترشيح فرنجية والتمسك بحوار برئاسة رئيس المجلس حصراً

وأضافت المصادر أن «الفرنسيين أثبتوا عدم قدرتهم على تحقيق أي تقدّم لا في الملف الرئاسي ولا في ما يتعلق بجبهة الجنوب»، مشيرة إلى أن «لودريان في زيارته ما قبل الأخيرة في تشرين الثاني الماضي قال إنه سيعود بعدَ شهر إلى لبنان، فغاب أكثر من ستة أشهر»، متوقّعة أن «يعلن بعد مغادرته تعليق الحراك الفرنسي في لبنان بالتزامن مع تجميد اللجنة الخماسية عملها أيضاً بانتظار ما سينتج عن اللقاء الذي سيشهده الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن مطلع الشهر المقبل.

لودريان يغادر لبنان مع تمسُّك «حزب الله» بالحوار كشرط للرئاسة..

الجريدة...بيروت - منير الربيع ...«من دون أي نتائج»، هكذا تعلق مصادر لبنانية متابعة على زيارة المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الى بيروت التي غادرها دون أي يحقق اختراقات. ثمة استغراب لبناني لإصرار مبعوث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على إجراء زيارته علماً بأنه كان يعلم مسبقاً أنها لن تحقق شيئاً جديداً، علماً بأن الرجل قد حذّر من خطورة الأوضاع السياسية والعسكرية، وشدد على ضرورة إنتاج تسوية سياسية تمنح لبنان فرصة تجنب استمرار المواجهات المتصاعدة في الجنوب، وأشار إلى أن هناك مخاطر جدية محدقة بلبنان في حين البلد يتعرض لحالة انهيار سياسي ومؤسساتي قد تؤدي إلى انتهائه كفكرة وبقائه كساحة جغرافية فقط. وبحسب المصادر، فقد بحث لودريان مع المسؤولين وممثلي القوى السياسية الذين التقاهم نقطتين أساسيتين، الأولى، انتخاب رئيس للجمهورية، والثانية، حرص باريس على الاستقرار في جنوب لبنان والاستمرار في التفاوض حول الورقة الفرنسية. هذان الملفان حضرا في لقائه مع رئيس كتلة «حزب الله» النيابية النائب محمد رعد. وتفيد مصادر متابعة بأن لودريان طرح تجاوز مسألة الحوار، والدعوة إلى جلسات انتخابية متتالية حتى انتخاب رئيس، فكان جواب «حزب الله» أن هذا الطرح لا يستقيم في ظل الديموقراطية التوافقية، إذ لا يمكن الذهاب الى جلسة انتخاب بدون معرفة المرشحين والرئيس الذي سيتم انتخابه وعلى أي أساس سينتخب. عندها اقترح لودريان تجاوز كلمة حوار واعتماد مبدأ التشاور بين الكتل، لكن «حزب الله» تمسك بطرحه حول ضرورة حصول حوار بدون شروط. أما فيما يخص الملف الثاني، أي الوضع في الجنوب، فقد أبدى الحزب استعداده للاستمرار في النقاش حول الورقة الفرنسية، لكنه في الوقت نفسه تمسك بمواصلة عملياته تحت عنوان «إسناد غزة»، معتبراً أن وقف إطلاق النار هناك هو المدخل الأساسي لوقف المواجهات في الجنوب. في المقابل، وافق رئيس مجلس النواب نبيه بري على اقتراح لودريان باعتماد كلمة تشاور بدلاً من الحوار، لكنه أصر على ضرورة على حصول جلسات تشاور بين الكتل النيابية قبل التوجه الى جلسات انتخابية متتالية بعدد من الأسماء المرشحة وليربح من يربح. وقالت مصادر عين التينة إن برّي شكر جهود ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصّا إلى لبنان وكرّر تمسّكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية مكرّراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة للتشاور. ورغم ذلك لم تتفق جميع الرؤى على النتيجة الصفرية لزيارة لودريان، حيث وضع البعض الزيارة في اطار التشاور و«جوجلة» المواقف لرفع تقرير الى الرئاسة الفرنسية، قبيل قمة تجمع الرئيس الفرنسي الى نظيره الأميركي جو بايدن. وذهبت قراءات اخرى الى وضع الزيارة في خانة محاولة انقاذ اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، اذ إن لودريان بالنسبة الى «قوى 8 آذار» يتبنى وجهة النظر السعودية في عدم الذهاب الى حوار، بل «تداعي الكتل الى التشاور» وبعدها تتم الدعوة إلى جلسة انتخابية يفترض أن تبقى مفتوحة حتى انتخاب رئيس، إلا أن هذا الطرح لن يقبل به الثنائي الشيعي تحت اي ظرف، وبالتالي تخلص المصادر الى أن الأزمة الرئاسية ستكون طويلة ولا أفق لحلها ربما حتى بلورة حل للوضع في غزة ومعها جبهة الجنوب.

«الممانعة» تغرق مهمة لودريان في «إيجابيات زائفة» والمعارضة تطلب ضمانات

«شد الحبال» الرئاسي في لبنان باقٍ فوق صفيح الحرب

الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- لودريان يُرسي قاعدة المرشح الثالث ويحذّر من زوال «لبنان السياسي»

- بري تعاطى مع خطة الخماسية a la carte وهكذا لعب على الكلام

- الممانعة تتفيأ في تشدُّدها «القناة الدافئة» بين واشنطن وطهران

- هكذا وجّه «حزب الله» رسالة للإسرائيليين: مواقع لكم في مرمى... أقدامنا

- موقع إسرائيلي: كل ما تبقى لـ«حزب الله» عبور الحدود وغرس العلم في الموقع والعودة إلى لبنان مع صورة النصر

لأن «اللعبةَ بات مكشوفةً» في لبنان بفعل اعتمالِ الأزمات السياسية المتسلسلة والمتناسلة وإدارتها بـ «الأدوات نفسها» على مختلف «الجبهات»، لم يتطلّب الأمر كثير عناء لتفكيك «حقل الأفخاخ» الجديد الذي زُنّرتْ به المَهمة المتجددة للموفد الفرنسي جان – ايف لودريان الذي تم إغراقُه بتراجعاتٍ شكلية وإيجابياتٍ زائفة، لا تعكس مراجعةً لكلّ المسار الذي عطّل الاستحقاق الرئاسي منذ أكثر من 18 شهراً أو لـ«الخطوط الحمر» التي رسّمها فريق «الممانعة» وبـ... العريض. ولم يكن عابراً أن استمرارَ «شد الحبال» الرئاسي في لبنان، رغم ملامح «الترخية اللفظية»، لاسيما من رئيس البرلمان نبيه بري، يسير بالتوازي مع المَساعي المتواصلة لـ«سَحْب فتائل» تَفَلُّت جبهة الجنوب، وهي الجهود التي تتفيأ «قنواتٍ دافئةً» مفتوحةً بين واشنطن وطهران التي بدا واضحاً أنها تستثمر «المَكابح» التي وضعتْها أمام التَشظّي الكبير لحرب غزة خارج حدود القطاع - أي في اتجاه نزاع متفجّر في المنطقة - لتحقيق مَكاسب على صعيد الإفراج عن المزيد من الأموال الإيرانية، مع استعادتها في الوقت نفسه لعبة «تكبير حجر البرنامج النووي» لمقايضته بما يماثله في «الدور» الإقليمي. وهذا التشابك بين ملفي الرئاسة والحرب كما بين البُعدين المحلّي والإقليمي لهما، هو الذي يشكّل واقعياً «مسرحَ العمليات» الحقيقي الذي تدور عليه الانتخابات الرئاسية التي ازدادتْ تعقيداً في ضوء تَحَوُّل ما تعتبره المعارضة اقتيادَ لبنان «مخفوراً» إلى محرقة غزة عبر جبهة الجنوب عنصراً يضاف إلى «مضبطة الاتهام» لفريق الممانعة ويعزّز تَشَدُّدها حيال وصول مرشّحه (سليمان فرنجية) للرئاسة والسعي لرئيس يكون انتخابه مدخلا لتشكيل سلطة توقف «تمكين» حزب الله في الحُكم وتؤسس لبيئة حاضنة لوضع موضوع سلاحه على الطاولة، في الوقت الذي يَعتبر الممانعون أن مجريات حرب غزة والتوحّش الإسرائيلي المنقطع النظير يعمّقان اقتناعهم بحتمية بقاء سلاح الحزب «كما هو» وانتخاب مرشحه الذي «يَطمئنّ له وإلى أنه لن يطعن المقاومة في ظهرها». وفي «تدقيقٍ على البارد»، بحصيلة لقاءات لودريان في بيروت مع مختلف الأفرقاء السياسيين، تتوقف أوساط مطلعة عند الآتي:

- حرص بري، الذي زاره لودريان أمس بعد محطة للأخير في الضاحية الجنوبية مع رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد، على ملاقاة محاولة الموفد الفرنسي «تدوير زوايا» التطاحن بين الممانعة والمعارضة حول مسألة الحوار الرسمي وطاولته، ودعوته إلى إسقاط كلمة حوار واستبدالها بنقاشاتٍ أو مناقشات. وقد أكد بيان المكتب الإعلامي لبري أن الأخير كرر «تمسكه بمبادرته لانتخاب رئيس والدعوة ومن دون شروط مسبقة للتشاور حول موضوع واحد هو انتخاب الرئيس ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للانتخاب بدورات متتالية رئيس من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين حتى تتوج المبادرة بانتخاب رئيس».

- ما نُقل عن أجواء لقاء لودريان ورعد من أن «النقاش كان صريحاً والطرفان بحثا فكرة التشاور كمدخل لإعادة تحريك الملف الرئاسي والتي تختلف عن الحوار»، وأن حزب الله أكد «ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي وأن هذا الأمر لن يتم إلا من خلال حوار جدي بين كل الأطراف وبرئاسة بري»، وأن النقاش تناول أيضاً الحرب في الجنوب والقرار 1701 والورقة الفرنسية للحل وأن الحزب شدد على أن لا ارتباط بين الملف الرئاسي وحرب غزة.

التشاور و«دورات متتالية»

ومن خلْف هذه «القنبلة الدخانية» من الإيجابياتِ المفترَضة، اعتبرتْ الأوساطُ المطلعة أن بري في موقفه تَعاطى مع «خريطة الطريق» لبتّ الملف الرئاسي التي وَضَعَتْها مجموعة الخمس حول لبنان أخيراً والتي انطلق منها لودريان A la carte وانتقى منها «مقتطفات»، هي كلمة التشاور و«دورات متتالية» و«قائمةً تضمّ عدداً من المرشّحين»، في حين أن عباراتِ «من دون شروط مسبقة» و«دورات متتالية» بدت تمويهاً لإصرارٍ على أن يترأس هو التشاور «غير المحدود زمنياً» (أو لمدة اسبوع)، ولرفْضه الدعوة إلى «جلسةٍ مفتوحة» - لم يذكرها في بيانه أمس - بدوراتٍ متتالية وفق خريطة الخماسية وموقف المعارضة. وإذ جاء ما نُقل عن رعد من تَمسُّك «حزب الله» بترشيح فرنجية، الذي أكد بدوره وعلى مسامع لودريان الذي زاره أول من أمس، ثباته على ترشيحه «كحقّ له»، وتفادي «الممانعة» التعهد بعدم تعطيل نصاب الجلسات أو الدورات المتتالية، ليؤكد المؤكد لجهة أن جوهر موقف هذا الفريق لم يتبدّل لناحية «فرنجية أو لا رئيس» حتى الساعة، برز أمران عزّزا الاقتناعَ بأن «شياطين التفاصيل» لن تتأخّر في تثبيت أن الجولة السادسة للموفد الفرنسي منذ تكليفه هذه المهمة لم تقترب من إحداث الاختراق المطلوب، وإن كانت المرونة الشكلية «المفخّخة» من الممانعة، و«العناية» من المعارضة في تظهير مقاربتها لِما طرحه رئيس البرلمان بحيث تُبْقي كرة التعطيل في ملعب الممانعة، يرتبطان بأنّ لودريان سيرفع حصيلة لقاءاته إلى الاليزيه الذي يتهيأ لبحث الملف اللبناني برمّته مع الرئيس جو بايدن.

والأمران هما:

- ما أوردته قناة «إم تي في» اللبنانية عن أن «لودريان كرّر لزواره في قصر الصنوبر أنّ الحل الرئاسي هو على قاعدة (المرشح الثالث) وإن على مرشحيْ جلسة 14 يونيو 2023 (فرنجية وجهاد أزعور الذي رشّحته المعارضة بتقاطُع مع التيار الوطني الحر) الانسحاب توفيراً للوقت وتجنُّباً لإحراج الكتل والخماسية»، وهو الموقف الذي لن يسلّم به في أي حال فريق «الممانعة» على عكس المعارضة التي أبدت مراراً الاستعداد للبحث في الخيار الثالث ما أن يُبدي الفريق الآخَر استعداداً للتخلي عن مرشحه.

- والثاني ما أعلنه رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل بعد استقبال لودريان، من أن المطلوب من الرئيس بري في ضوء موقفه المستجدّ و«بمعزل عن شكل النقاشات أو المشاورات أو الحوار» إعطاء ضمانات في اتجاهيْن، أولهما هل يلتزم بالدعوة إلى «جلسة مفتوحة بدورات متتالية (وليس جلسات مفتوحة بدورات متتالية) بغض النظر عن نتائج التشاور (أم أنه بحال لم نتفق لن يدعو إلى جلسة)»، وثانيها هل يَضمن أن فريق الممانعة بحال عدم الاتفاق سيحضر الجلسة ولن يعطّل النصاب مجدداً. ولم يقلّ دلالة ما نُقل عن لودريان، الذي التقى أمس أيضاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وكتلاً نيابية أخرى غداة زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، من أن«لبنان السياسي» سينتهي إذا بقيت الأزمة على حالها ومن دون رئيس للجمهورية ولن يبقى سوى «لبنان الجغرافي»، وتحذيره من المزيد من تعطيل الاستحقاق وترْك الأزمة تتجاوز يونيو ويوليو المقبلين لأن ذلك سيعني ترحيلاً طويلاً لها لِما بعد الانتخابات الأميركية في الوقت الذي تؤشر المعطيات إلى أن حرب غزة لا تقترب من نهايتها.

صورة النصر!

ولم تحجب زيارة لودريان الذي التقى على عشاء أمس سفراء «الخماسية» (تضمّ كلا من الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر) وقائع الميدان جنوباً الذي بقي على وتيرة متراجعة نسبياً في المواجهات وإن مع ارتقاء متعمّد من «حزب الله» في عملياته. وفيما تردّد قوياً الصدى السلبي لصورٍ جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وتُظْهِر نيكي هايلي، المرشحة الجمهورية السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية، وهي تكتب عبارة «اقضوا عليهم» على قذيفة إسرائيلية خلال قيامها بجولة على مواقع عسكرية قرب الحدود مع لبنان، التي كرّر منها أيضاً بنيامين نتنياهو «الالتزام على المستويين المدني والعسكري بإعادة سكان منطقة الشمال سالمين إلى منازلهم، وأود أن أقول لمواطني إسرائيل: هذا هو الجدار الحديد لدولنا»، برز تحرّي وسائل إعلام إسرائيلية أبعاد هجومٍ نفّذه «حزب الله»، أول من أمس من مسافة قصيرة، ضدّ موقع راميا. وأفاد موقع إخباري إسرائيلي بأنّ «كل ما تبقى لحزب الله هو عبور الحدود، وغرس العلم في الموقع والعودة إلى لبنان مع صورة النصر»، وذلك بعيد نشر الإعلام الحربي التابع للحزب فيديو يظهر عملية استهداف موقع راميا من على بُعد عشرات الأمتار بقذائف RPG التي تطلَق من مسافات قريبة جداً، في رسالة واضحة بأن "الموقع في مرمى أقدامنا وليس صواريخنا فحسب». وقد نفّذ «حزب الله»، أمس، «هجوماً مركّباً بالتتالي على موقع البغدادي بدأ باستهداف الموقع وحاميته وانتشار جنوده ‏بالأسلحة الصاروخيّة، واتبعها بمسيّرات انقضاضية محملة بالقنابل استهدفت غرفة عمليات الموقع ‏والمراقبة أصابت أهدافها بدقة وأحدثت عدة انفجارات وحرائق وحققت إصابات في الجنود». وقبلها استهدف «انتشاراً لجنود العدو في حرش شتولا بالقذائف المدفعية».

جعجع رَفَضَ تحميل اللبنانيين أوزار«حرب عبثية» تفرّد بها «حزب الله»

قرار الحكومة بدفع مساعدات لذوي ضحايا الجنوب يثير صخباً

| بيروت -«الراي»|.. أثار قرار الحكومة اللبنانية بالموافقة على «تأمين اعتماد بقيمة 93 ملياراً و600 مليون ليرة لدفع المساعدات لذوي الشهداء والنازحين من قراهم وبيوتهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر»، صخباً في بيروت ارتسمت معه مجدداً خطوط التماس السياسية بين«حزب الله» ومعارضيه. وقد اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس «اننا نعيش يومياً معاناة سكان الجنوب ومأساة القرى المدمرة، وكله جراء قرار اتخذه حزب الله منفرداً بالبدء بعمليات عسكرية في الجنوب بحجة دعم غزة». وأضاف «ان مبلغ الـ 93 مليار ليرة هو كناية عن ضرائب ورسوم مجباة من اللبنانيين، فهل وافقتْ أكثرية الشعب اللبناني، من خلال ممثليه في البرلمان أو من خلال الحكومة، على هذا القرار كي يتحمّلوا أوزاره المالية والاقتصادية والمعيشية والسياسية؟ وهل الدولة مَن اتخذ قرار الحرب ليشعر المواطن بأنه معنيّ بقرار اتخذتْه دولته وليس حزباً يصادر قرار الدولة ولا يقيم وزناً لرأي اللبنانيين"؟ ......وإذ أشار إلى رفض غالبية اللبنانيين «الحرب العبثية التي لم تأخذ الدولة أي قرار فيها»، دعا الحكومة «لمراجعة قرارها هذا، لأنه لا يحقّ لها التصرُّف بأموال اللبنانيين بعكس إرادتهم»....

جعجع ينتقد دفع الدولة مليون دولار لعائلات الضحايا المدنيين في جنوب لبنان

دعا الحكومة لمراجعة قرارها وقال إن الرفض موجه «لمن يصادر القرار»

بيروت: «الشرق الأوسط».. انتقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قرار الحكومة اللبنانية القاضي بصرف تعويضات للضحايا المدنيين جراء حرب الجنوب البالغة 1.04 مليون دولار، قائلاً، في بيان، إن رفضه صرف هذا المبلغ موجه «ضد من يصادر قرار الناس والدولة ويستسهل اتخاذ قرارات مصيرية يكبِّد من خلالها الشعب اللبناني تبعات حروبه ومغامراته وقراراته» في إشارة إلى «حزب الله» الذي يخوض قتالاً مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود منذ انطلاقة عملية «طوفان الأقصى» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكانت الحكومة اللبنانية قد وافقت في جلستها يوم الثلاثاء على طلب مجلس الجنوب بتأمين اعتماد بقيمة 93 ملياراً و600 مليون ليرة لبنانية (نحو 1.04 مليون دولار) «لدفع المساعدات لذوي الشهداء والنازحين من قراهم وبيوتهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر 2023»، حسبما أعلن وزير التربية عباس الحلبي بعد جلسة مجلس الوزراء. وقال جعجع في بيان: «نعيش يومياً معاناة سكان الجنوب، ونعيش يومياً مأساة القرى المدمرة، وكله من جراء قرار اتخذه (حزب الله) منفرداً بالبدء بعمليات عسكرية في الجنوب بحجة دعم غزة، في الوقت الذي نرى فيه يومياً مأساة غزة، ومن دون أن يفيد قرار الحزب بشيء غزة وأهلها، إنما يعكس مجرّد حسابات خاطئة جداً جداً يدفع لبنان والشعب اللبناني ثمنها». وتابع: «لكن هذا شيء، وأن تقوم الحكومة نفسها التي أعلنت مع بداية العمليات العسكرية من الجنوب أنها لم تتخذ هذا القرار، وأنه لا علم لها بما يجري في الجنوب، بصرف مبلغ 93 مليار ليرة لدفع مساعدات للمتضررين من الأحداث العسكرية في الجنوب... شيء مختلف تماماً». وقال جعجع إن مبلغ الـ93 مليار ليرة «هو كناية عن ضرائب ورسوم مجباة من اللبنانيين»، وسأل: «هل وافقت أكثرية الشعب اللبناني، من خلال ممثليه في المجلس النيابي أو من خلال الحكومة، على هذا القرار كي يتحملوا أوزاره المالية والاقتصادية والمعيشية والسياسية؟ وهل الدولة مَن اتخذ قرار الحرب ليشعر المواطن بأنه معني بقرار اتخذته دولته وليس حزباً يصادر قرار الدولة ولا يقيم وزناً لرأي اللبنانيين؟». ورأى جعجع أن قرار مجلس الوزراء بصرف 93 مليار ليرة لمصلحة مجلس الجنوب «هو قرار يناقض ما قالته الحكومة عن الأحداث العسكرية عندما بدأت في الجنوب، ويناقض العمل الدولاتي الصحيح، ويتعارض مع تمنيات وإرادة أكثرية الشعب اللبناني. جميعنا يعلم كم من اللبنانيين المصابين بأمراض خبيثة مستعصية أو مزمنة يعانون أو يموتون من جراء عدم توفُّر الدواء، لأن وزارة الصحة لم يعد لديها الموازنات الكافية لمعالجتهم على نفقتها كما من قبل، ولم تعد قادرة على تلبية حاجات المرضى اللبنانيين الذين يُجمع جميع اللبنانيين على ضرورة مساعدتهم»، مضيفاً: «لو صرف مبلغ الـ93 ملياراً على هؤلاء لأنقذنا الكثير منهم من الموت المحتّم بدلاً من صرف هذا المبلغ من جراء حرب عبثية لم تأخذ الدولة أي قرار فيها ولا تؤيدها أكثرية الشعب اللبناني». وأوضح جعجع أن رفض قرار الحكومة «ليس موجهاً ضد الناس المتألمين أو التي دمرت منازلهم ونشعر معهم ونتفهمهم، إنما ضد من يصادر قرار الناس والدولة ويستسهل اتخاذ قرارات مصيرية يكبِّد من خلالها الشعب اللبناني تبعات حروبه ومغامراته وقراراته»، مشيراً إلى أن «التساهل في هذا الأمر يشجِّع هذا الفريق على مزيد من الحروب التي دمرت لبنان وتدمره». ودعا جعجع الحكومة إلى «مراجعة قرارها هذا، لأنه لا يحقّ لها التصرُّف بأموال اللبنانيين بعكس إرادتهم وبعكس التكليف المعطى لها من اللبنانيين من خلال نوابهم في مجلس النواب». وانسحب الاعتراض على شخصيات أخرى. وقال النائب مارك ضو عبر حسابه على منصة «إكس»: «أقرّ مجلس الوزراء أمس، طلب مجلس الجنوب تأمين اعتماد بقيمة 93 ملياراً و600 مليون ليرة (نحو مليون دولار)، مساعدات لبعض ورثة الشهداء (عددهم 52) نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان». وتابع: «لا أحد يعوض إلا الدولة، يعني مال الشعب». وتابع: «الخطابات كلام بكلام لتغطية التعطيل واستمرار استنسابية صرف المال العام، لن يحمي الجنوب إلا وحدة الدولة وحصرية جيشها واستقامة مؤسساتها».

مهمة لودريان تصطدم بشروط القوى اللبنانية

بري متمسك بـ«التشاور» قبل الانتخاب... والمعارضة تسعى لعرقلة وصول فرنجية

بيروت: «الشرق الأوسط».. اصطدمت جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في لبنان، بتمسك القوى السياسية اللبنانية بشروطها، إذ جدد رئيس البرلمان نبيه بري تمسكه بمبادرته القائمة على الدعوة «للتشاور»، من دون شروط مسبقة، قبل الانتقال إلى البرلمان وانتخاب رئيس على دورات متتالية، فيما طالبت المعارضة بضمانات، وبعدم وصول مرشح مدعوم من «حزب الله» إلى الرئاسة. ووصل الموفد الفرنسي إلى بيروت على رأس وفد من بلاده في زيارة رسمية تستمر ليومين لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين. وغداة لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، استهل لودريان جولته يوم الأربعاء بلقاء مع رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، بحضور مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي. وخلال لقائه مع بري، عرض الطرفان الأوضاع العامة لا سيما موضوع الرئاسة وما صدر مؤخراً عن «اللجنة الخماسية». وأفادت رئاسة البرلمان في بيان، بأن بري شكر جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصاً له إلى لبنان. وجدد بري «تمسكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية»، مكرراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة «للتشاور» حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي لانتخاب، بدورات متتالية، رئيس من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين حتى تتوج المبادرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية. وهذه سادس مرة يأتي فيها لودريان إلى لبنان منذ أن أصبح الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العام الماضي. وأخفق مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد منذ انقضاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، فيما يصر «حزب الله» على دعم وصول رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية الذي التقاه لودريان في بيروت. وأفادت معلومات الـ«mtv»، بأن لودريان قال لمن التقاهم إن لبنان السياسي «سينتهي إذا بقيت الأزمة على حالها ومن دون رئيس للجمهورية»، ولن يبقى سوى «لبنان الجغرافي».

ضمانات

واستقبل لودريان نواب معارضون لوصول المرشح المدعوم من «حزب الله»، في قصر الصنوبر. وقال النائب ميشال معوّض بعد لقائه لودريان: «أكّدنا حرصنا على انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد ونعلم جيّداً مخاطر عدم الانتخاب، ولكنّنا مصرون على أن يمثّل الرئيس الدولة ومصالحها ولا أن يمثّل فريقاً مسلحاً». وأضاف: «هناك تقدّم إيجابي باستعمال رئيس مجلس النواب كلمة تشاور واعتماد مبدأ الجلسات المفتوحة، ونحن منفتحون تحت سقف الدستور». وبعد الظهر، زار لودريان رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل الذي قال بعد اللقاء: «حذرناه من بعض المطبّات التي يمكن أن تكون في طور التحضير، على أمل أن يؤمن الضمانات اللازمة لنطمئن للمسار». وأوضح الجميل أن الضمانات تتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى: أن ليس المهم شكل الحوار والمناقشات، بل هل هناك التزام من الرئيس بري بالدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية بغض النظر عن نتائج الحوار؟ أو إذا اختلفنا بالحوار لا تنعقد جلسة؟ لأنهم يتحدثون عن جلسة مشاورات وبعدها جلسة انتخاب، فهل جلسة الانتخاب مرتبطة بالنتائج الإيجابية وبالاتفاق بالمشاورات أم أنها بمعزل عن الاتفاق؟ وأردف: «نريد ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس». وأضاف: «أما الضمانة الثانية فتتمثل بحضور نواب الممانعة الجلسة، لأن بري يمكن أن يدعو لجلسة يقاطعها النواب ولا يؤمّنون النصاب، وعملياً نكون عدنا إلى نقطة الصفر». وتابع رئيس «الكتائب»: «أعتقد أن من الواضح للوزير لودريان، وبالنسبة لمن يتعاطى بهذا الملف ونأمل أن تكون واضحة لـ(حزب الله)، أن الاسم الذي سينتج عن هذه العملية يجب أن يكون حيادياً؛ إذ لا مكان لأن يفرض أحد رئيساً على اللبنانيين، وانطلاقاً من هنا نحن إيجابيون بكل ما يطرح علينا، وسنتعاطى بإيجابية ونحصل على الضمانات اللازمة للمضي قدماً». وكرر الجميّل: «أقول هذا للوزير لودريان أو ليعرف المجتمع الدولي أو اللبناني أننا جاهزون للتعاطي بإيجابية، لكننا لن نستسلم أو نسلم البلد لـ(حزب الله)، فنحن صلبون بموقفنا ولن نسمح أن تكون الدولة في السنوات الست المقبلة جزءاً من محور إيران وحلفائها». واستكمل لودريان جولته بعد الظهر لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، قبل الانتقال للقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب. ومن المقرر أن يستقبل لودريان كتلة الاعتدال الوطني على مأدبة غداء في السفارة الفرنسية، على أن يختتم زيارته بعشاءٍ مع سفراء الخماسية في قصر الصنوبر، أما التيار الوطني الحر فقد اعتذر عن لقاء لودريان بسبب وجود رئيسه جبران باسيل خارج لبنان.

حرب جنوب لبنان تمنع «اليونيفيل» من الاحتفال بـ«اليوم الدولي لحفظة السلام»

«حزب الله» يعلن عن «هجوم مركب»

بيروت: «الشرق الأوسط».. حثّت قوات حفظ السلام الأممية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف والقوى الفاعلة على وقف إطلاق النار وإعادة الالتزام بالقرار 1701 وبدء العمل على إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للحرب القائمة على الحدود، مؤكدة أنها «السبيل الوحيد لحل هذا الوضع»، الذي يشهد تبادلاً لإطلاق النار منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي. وحرمت الحرب القائمة البعثة الدولية من تنظيم فعالية كانت تقيمها سنوياً في الناقورة في جنوب لبنان، للاحتفال بـ«اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة». ولفتت «اليونيفيل» في بيان، إلى أن هذا الحدث «هو سنوي لتكريم التزام وتضحيات النساء والرجال الذين يعملون من أجل السلام في جميع أنحاء العالم». وأضاف: «في العادة تستضيف (اليونيفيل) في مقرنا في الناقورة جنود حفظ السلام، مسؤولين وطنيين ومحليين، وشخصيات دينية، رُتب من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى، أما اليوم فلم تقم البعثة أي فعالية بسبب الوضع الأمني والتبادل المستمر لإطلاق النار في الجنوب». وقال رئيس البعثة وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو: «يوجد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل من 49 دولة على الأرض في جميع أنحاء منطقة عملياتنا، ويركزون على منع تصعيد النزاع وتجنب حرب شاملة. أنا فخور بالرجال والنساء الذين يواصلون تنفيذ المهام المنوطة بهم في مثل هذه الظروف الصعبة، على الرغم من تبادل إطلاق النار المستمر». ورأى أن «الموت والدمار الذي شهدناه على جانبي الخط الأزرق أمر مفجع. لقد تعطلت حياة الكثيرين وفقد الكثير من الناس أرواحهم. ولا يزال آلاف الأشخاص نازحين وفقدوا منازلهم وسبل عيشهم. وباعتبارنا قوات حفظ سلام، نجدد التزامنا كل يوم بعملنا لاستعادة الاستقرار. إننا نحث جميع الأطراف وجميع القوى الفاعلة على وقف إطلاق النار وإعادة الالتزام بالقرار 1701 وبدء العمل على إيجاد حل سياسي ودبلوماسي وهو السبيل الوحيد لحل هذا الوضع». وتواصل التصعيد في الجنوب، حيث تعرض موقع الجيش اللبناني عند أطراف بلدة علما الشعب، لرشقات رشاشة أطلقها الجيش الإسرائيلي من دون وقوع إصابات. كما أطلقت دبابة إسرائيلية متمركزة في مستوطنة المطلة قذيفة مباشرة باتجاه بلدة كفركلا. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت هدفاً جوياً مشبوهاً فوق المجال البحري في منطقة رأس الناقورة دون تفعيل إنذارات. ولفت إلى أن طائرات حربية هاجمت مبنى عسكرياً وجد داخله عناصر من «حزب الله» في منطقة الناقورة. كما هاجمت الطائرات بنى لـ«حزب الله» في رامية والطيري جنوب لبنان. في المقابل، قال «حزب الله» إنه شنّ «هجوماً مركباً بالتتالي على موقع البغدادي بدأ باستهداف الموقع وحاميته وانتشار جنوده ‏بالأسلحة الصاروخيّة، وأتبعتها بمسيّرات انقضاضية محملة بالقنابل استهدفت غرفة عمليات الموقع ‏والمراقبة أصابت أهدافها بدقة وأحدثت عدة انفجارات وحرائق وحققت إصابات في الجنود». كما أشار إلى أنه استهدف «انتشاراً لجنود العدو في حرش شتولا بالقذائف المدفعية». وفي سياق الاستعدادات الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن «كتائب مجموعة القتال اللوائية التابعة لغولاني، شاركت على مدار الأسابيع الأخيرة، في تمارين رفعت جاهزية اللواء للتعامل مع سيناريو القتال الشمالي، حيث تدرب مقاتلو اللواء على السيطرة على أهداف وسط تضاريس تحاكي لبنان، وطبقوا في التمرين تجربتهم العملياتية من القتال في قطاع غزة». وأوضح أن «السيناريوهات اختبرت، بين جملة الأمور، قدرة القوة على التعامل مع الصواريخ المضادة للدروع، ومعالجة العبوات الناسفة والكشف عنها خلال المناورة، رصد وتحييد المخربين بشكل سريع. كما تدربت القوات على نقل الجرحى في ظروف معقدة».

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرتين مسيّرتين انطلقتا من لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، اعتراض منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي طائرتين مسيّرتين انطلقتا من لبنان، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وقال الجيش في بيان: «بعد إطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، تحسباً لتسلل طائرات معادية، نجح نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي في اعتراض طائرتين مسيّرتين عبرتا من لبنان إلى إسرائيل». وأعلن «حزب الله» اللبناني تنفيذ هجوم مركب على موقع البغدادي بشمال إسرائيل بدأ باستهداف الموقع ‏بالأسلحة الصاروخية، ثم بمسيّرات انقضاضية. وقال «حزب الله» في بيان إن مسيّرات محملة بالقنابل استهدفت غرفة عمليّات الموقع ‏والمراقبة وأصابت أهدافها بدقة وأحدثت عدة انفجارات وحرائق وحققت إصابات في الجنود.‏ وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

سوريون يبيعون خيامهم في لبنان خشية الترحيل القسري

اختاروا الرحيل إلى بلادهم في ظل ضغوط

الشرق الاوسط...بعلبك البقاع اللبناني: حسين درويش.. دفعت الضغوط اللبنانية على المستويين الرسمي والشعبي، السوريين إلى خيار العودة إلى بلادهم، إذ بدأ قسم منهم بتفكيك الخيام وبيع محتوياتها في البقاع بشرق لبنان، والمغادرة على مراحل إلى أرياف حلب والرقة ودرعا. ويقول سوريون في البقاع، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك العشرات ممن رحلوا مخلفين وراءهم خياماً فارغة، بعد أن باعوا محتوياتها ورحلوا إلى الرقة، وذلك إثر الحملات الأمنية والتصعيد الرسمي والإجراءات الحكومية ضد النازحين السوريين. وتتراوح أسعار كل خيمة معروضة للبيع بين 500 و700 دولار أميركي، بما تحتويه من أثاث وأدوات كهربائية ومنزلية وطاقة شمسية، بسبب ارتفاع تكلفة النقل والرسوم الجمركية على الحدود فيما لو أراد إدخال محتويات الخيمة إلى سوريا. وسجلت مغادرة نحو 40 عائلة من مخيمات بلدة الطيبة في بعلبك، من أصل 150 عائلة، أما الباقون فما زالوا ينتظرون مصيرهم. وعاينت «الشرق الأوسط»، في المخيم نفسه، أربع خيام مهجورة، فارغة من محتوياتها بالكامل، وأصبحت ملعباً للأطفال المتسربين من المدارس بسبب عدم تمكن عائلاتهم من تأمين بدلات نقل إلى مدرسة دورس الرسمية المختلطة في دوام بعد الظهر.



السابق

أخبار وتقارير..الاضطرابات في الممرات البحرية تُلقي بظلالها على أمن الطاقة العالمي..نائب يساري يرفع علم فلسطين في الجمعية الوطنية الفرنسية..بوتين: أوكرانيا هي التي ترفض السلام وليست روسيا..بوتين عن الاعتراف بطالبان: روسيا بصدد بناء علاقات مع أفغانستان..بوتين يحذر من «صراع عالمي» إذا تدخلت فرنسا عسكرياً..كييف تؤكد رغبة باريس في إرسال مدربين عسكريين لمساعدتها..هل يستطيع إيمانويل ماكرون إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟..ميلوني تقترح تعديلاً دستورياً يقضي بانتخاب رئيس الوزراء في إيطاليا..التجنيس في ألمانيا وصل إلى مستوى غير مسبوق..ترحيل رئيس مسجد في فرنسا بعد اتهامات بمعاداة السامية..الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 23 إرهابياً خلال عمليات أمنية..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل: لن نوقف القتال في رفح حتى تحرير الأسرى..مصدر مصري: إسرائيل تكذب بشأن وجود أنفاق على حدود غزة..مقتل إسرائيليين اثنين في عملية دهس بالضفة الغربية..ماكرون لعباس: يجب إصلاح السلطة قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية..البيت الأبيض: نريد هدنة لـ 6 أسابيع في غزة للإفراج عن الأسرى..بلينكن: على إسرائيل وضع خطة لليوم التالي في غزة..خطوط بايدن الحمراء «تحت المجهر» بعد مجزة الخيام في رفح..انقسامات في صفوف «كابينيت الحرب»..بوريل خلال لقاء مفوض «الأونروا»: نرفض محاولات تصنيف الوكالة «منظمة إرهابية»..إسرائيل تستبعد انتهاء حرب غزة قبل 7 أشهر.."بمقدار الثلثين"..الأمم المتحدة: تراجع المساعدات الواصلة لغزة منذ بدء العمليات في رفح..هل تنجح خطة المعارضة الإسرائيلية بإسقاط حكومة نتنياهو؟..إسرائيل تعلن سيطرتها على حدود غزة مع مصر..آيزنكوت يتهم نتنياهو بـ«بيع الأوهام» حول النصر في غزة..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,483,906

عدد الزوار: 7,201,272

المتواجدون الآن: 146