أخبار لبنان..ضغط جبهة الجنوب يضاعف المخاطر..ونيران المسيَّرات تحرق المستعمرات..وفدان لبرّي و«القوات» في قطر..والتحرُّك الجنبلاطي يصطدم برفض جعجع..التصعيد في شمال إسرائيل يهدد باندلاع حرب لبنان الثالثة..جبهة جنوب لبنان كأنها على حافة الانفجار الكبير..تهديد إسرائيلي بضرْب «عاصمة الإرهاب بيروت»..تهديد إسرائيلي باغتيال نصرالله وتهجير 400 ألف لبناني من الجنوب..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 حزيران 2024 - 3:59 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


ضغط جبهة الجنوب يضاعف المخاطر..ونيران المسيَّرات تحرق المستعمرات..

وفدان لبرّي و«القوات» في قطر.. والتحرُّك الجنبلاطي يصطدم برفض جعجع..

اللواء...تحوَّلت جبهة «الاسناد الناري في الجنوب» إلى جبهة ضغط صاروخي ومدفعي، اشعل الجليل الاعلى بالحرائق، وطرح اسئلة مخيفة داخل «الكيان المحتل» وخارجه، لجهة المسار على هذه الجبهة مع البلبلة والخداع لدى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، وطريقه البالغ التطرف الذي ذهب عبر تصريحات متلاحقة لوزرائه إلى الدفع باتجاه موجة جديدة من التطرف، عبر اقتراحات تدفع المنطقة إلى اشتعال كبير خلافاً لما يسعى إليه الرئيس جو بايدن المنشغل بتقديم الاقتراحات في معركة التغلب على غريمه دونالد ترامب في مواجهة تشرين الرئاسية . ولم يتوانَ وزير المال المتطرف بتسلئيل سموتريش من الدعوة لضرب العاصمة بيروت. وسبقه إلى المطالبة بتوسيع العدوان على لبنان وزير التربية حاييم بيتون الذي دعا لاجتياح الجنوب وتهجير الجنوبيين إلى ما بعد الليطاني، وطرد حزب الله من المنطقة. وسط ذلك، تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن فرق قيادة المنطقة الشمالية عند الحدود مع لبنان أنهت استعداداتها لسيناريو قتالي ضد حزب الله.

باقري إذا كان لدى اسرائيل عقلانية لا تتورط مع حزب الله

بالمقابل، قال وزير الخارجية الايراني بالوكالة باقري كني أنه إذا كان لدى اسرائيل عقلانية فلن تتورط بحرب مع حزب الله، واعتبر ان المسار السياسي سيكون وارداً في غزة بعد وقف النار. وتحدث باقري في مقر السفارة في بيروت، بعد لقاءات شملت الرئيسين نبيه بري ونجيب مقاتي والوزير عبد الله بو حبيب.

جولة جنبلاط

رئاسياً، يبدأ رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط حراكاً رئاسياً جديداً، بدءاً من اللقاء مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. وعند الثانية بعد ظهر اليوم، يزور النائب جنبلاط ميرنا شالوحي ، حيث سيلتقي رئيس التيار الوطني جبران باسيل قبيل اجتماع تكتل لبنان القوي، حيث سيكون لباسيل مواقف قديمة جديدة من الاستحقاق والحرب في الجنوب. لاحظت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة اللواء أن المسعى الذي يقوم به الحزب التقدمي الأشتراكي مرحب به من بعض القوى طالما أنه لا يتناقض والمبدأ الذي يقوم على التشاور ، على أن ما سبقته من مواقف وردات فعل قد تعيق الطرح الذي يبقى اساسه إنجاز التسوية . ورأت هذه المصادر أن المسعى لا يزال في بداياته وقد يعول عليه من أجل فتح المجال أمام مناقشة خيار التشاور ما قد يؤدي إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية . وأوضحت أن الخيار الثالث لا يزال الانسب والذي قد يتفاعل مع مسعى الإشتراكي الذي يخوض بحثاً مع القوى بشأن إمكانية قيام أي تفاهم على إنهاء الشغور أولا وأخيرا. وإلى الدوحة، أوفد الرئيس نبيه بري معاونه النائب علي حسن خليل لإجراء مشاورات في إطار اللقاءات التي تجريها قطر مع المسؤولين والكتل النيابية اللبنانية حول الاستحقاق الرئاسي، والخروج من الازمة الراهنة. كما توجه إلى قطر وفد من القوات اللبنانية قوامه النائبان بيار بو عاصي وملحم الرياشي وجوزف جبيلي (عضو الهيئة التنفيذية). والتقى الوفد وزير الدولة للشؤون الخارجية صالح الخليفي، على أن يلتقي اليوم رئيس الحكومة وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

جعجع حملة على بري

وسط هذه الحركة جدد رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع حملته على الرئيس بري معتبراً أن الرئيس بري أسقط عنه القناع، «ولا يحلمن أحد ببلوغ لحظة يصبح في لبنان مرشداً أعلى». وجاء رد جعجع في معرض تحميل الرئيس بري رئيس القوات مسؤولية العرقلة والسعي إلى الفيدرالية، معتبراً هذا خطأ، وبري رئيساً للمجلس وليس رئيساً لكتل الكتلة. وتابع:« صحيح ان المجلس النيابي مؤسسة لها رئيس، لكن لا يمكن للرئيس ان يتخطى صلاحياته ويشرّع، هو رئيس بما اعطاه اياه الدستور وليس بمحاولة السيطرة على سائر المؤسسات الدستورية، طبعاً هو رئيس ونتعاطى معه على هذا الاساس انطلاقاً من طبيعتنا الجمهورية، ولو أنه فاز بالكاد بصوت، واننا أخصام في السياسة. وسأل: بربكم اي مادة في الدستور اللبناني تنص على ان «قبل كل انتخابات رئاسية يدعو رئيس المجلس الى طاولة حوار تحضرها الكتل للتشاور في انتخابات رئاسة الجمهورية»؟ بري اليوم اسقط عن وجهه القناع. هو يحاول خلق عرف ومواد دستورية غير منصوص عنها. لسنا مع طاولة الحوار برئاسة بري انما مع الاتصالات والمشاورات بين الكتل».

باسيل: لا حاجة للخماسية

واعتبر باسيل في حوار الـ (.l.b.c ) أننا لم نكن بحاجة إلى اللجنة الخماسية للتشاور والتوصل إلى انتخاب رئيس، وأنا مع التوافق، وليس الانتخاب، لأنه عبر الانتخاب سيحارب الرئيس، مؤكداً: أنا مع التوافق ضد الفراغ، واصفاً اللقاء مع السفير الفرنسي بأنه كان جيداً، ومن الواضح أن هناك فهماً للوضع اللبناني. وكشف باسيل أن قطر طرحت اسم اللواء الياس البيسري للرئاسة الاولى، مطالباً بتعزيز صلاحيات الرئيس، معتبراً أن وثيقة بكركي غير كافية، ويجب أن يكون لديها صدى وطنياً، وتنطلق من الواقع.. رافضاً أن يبقى مجلس النواب معلقاً، ويجب ألا يصبح التشاور قبل الانتخاب عرفاً. وأشار إلى أننا نحن «غير مسؤولين عن تحرير فلسطين، ومن بدّل موقفه حيال وثيقة تفاهم 2006 هو حزب الله نتيجة سياسات اقليمية موضحاً أن لبنان لا يقسم، وإذا تحدثنا عن لا مركزية، فهذه ليست خيانة. وأعرب باسيل عن خشيته من الانزلاق إلى حرب شاملة ، ولا يمكن لحزب الله أن يطمئن بأن لديه قوة ردع كافية بوجه اسرائيل، موضحاً أن اللبنانيين وحزب الله لا يريدون الحرب. ووصف باسيل علاقته بالرئيس بري بأنها أحسن، مشيراً الى ان آخر لقاء مع السيد حسن نصر الله كان في صيف 2022.

بلبلة في لجنة المال

ولم تكتمل جلسة لجنة المال والموازنة، التي اجتمعت برئاسة رئيسها النائب ابراهيم كنعان، وانقضت بقرار منه على خلفية اعتراض تكتل الجمهورية القوية» على إحالة مشاريع أو مراسيم حكومية في ظل حكومة تصريف اعمال. وفي تصريح عقب الجلسة، قال النائب كنعان:«جرت مناقشة عامة في بداية الجلسة، دخل فيها النقاش حول دستورية إحالة مشروع القانون إلى مجلس النواب من قبل حكومة تصريف الاعمال. وقد اعترض عدد من الزملاء النواب على هذا الموضوع، لناحية صلاحية الحكومة بإحالة مشاريع قوانين غير موقعة من كل الوزراء، في غياب رئيس الجمهورية بينما اعتبر قسم آخر من النواب، ان الاعتراض في غير محله، وأن مناقشة مشروع القانون جائزة دستورياً».

فياض: حصار سوريا سبب معاناة لبنان

من دمشق، اعتبر وزير الطاقة والمياه وليد فياض أن جزءاً كبيراُ مما يعانيه لبنان اليوم هو نتيجة للحصار الدائر المفروض على سوريا». واتفق فياض مع نظيره السوري حسين مخلوف أن تطبيق اتفاقيتي نهر العاصي والنهر الكبير الجنوبي، وتبادل الخبرات من البيانات والمعلومات المائية من خلال الاجتماعات الفنية المشتركة مع الاتفاق بلقاء فياض مع رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس.

إضراب هيئة السير

أعلن مستخدمو هيئة ادارة السير والآليات والمركبات التوقف القسري عن العمل، وإعلان الاضراب التحذيري هذا الاسبوع لحين تحقيق المطالب العالقة لجهة صرف الرواتب والمنح، ومطالبة الدولة بصيغة يستحصل خلالها المستخدم على نسبة ثابتة «عادلة»، مما تجنيه الهيئة من بدلات الخدمات.

بلاسخارت تنتقد الجمود السياسي

أممياً، أشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة الجديدة في لبنان جينين هينيس -بلاسخارت بعد لقائها الوزير بو حبيب الى ان «بينما يواجه لبنان تحديات على مستويات عديدة، فإن التطورات عبر الخط الازرق تثير القلق بشكل خاص. ناقشنا اليوم ضرورة عودة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 لضمان الأمن المتبادل والمستدام. وسأكون في الأشهر القادمة على تواصل وثيق مع الطرفين المعنيين بالقرار 1701 وزملائنا من اليونيفيل وشركاء دوليين آخرين للمساعدة في تحفيز الزخم نحو تحقيق هذا الهدف». وتابعت «لقد ناقشنا أيضاً الجمود السياسي الطويل الأمد في لبنان والحاجة إلى انتخاب رئيس جديد وإلى مؤسسات دولة فاعلة لقيادة البلاد للخروج من الأزمة والتحرك نحو التعافي المستدام.

وقفة مع مستشفيات الجنوب

وسجلت في بيروت وقفة مع مستشفيات الجنوب، نظمتها وزارة الصحة، سجلت بها كلمات لنواب وأطباء ومدير عام مستشفى صلاح عبدو ، ود. محمد سليمان، الذي تعرض لاعتداء كبير، بالاضافة إلى استهداف سيارات الاسعاف والمؤسسات الصحية.

الوضع الميداني

أعلن حزب الله مساء أمس استهداف مبنيين يتموضع فيهما جنود العدو في مستعمة شلومي، رداً على استهداف القرى الجنوبية وآخرها بلدة الناقورة. وقصف حزب الله انتشاراً لجنود الاحتلال في حرش شتولا بقذائف المدفعية. وطالت الطائرات الانقضاضية موقع المطلة، والزاعورة بهضبة الجولان وموقع المالكية وخلة وردة وجبل عداري مقابل بلدة رميش واشتعال النيران في مساحات كبيرة في اصبع الجليل من كريات شمونة إلى راميم، والتي امتدت إلى المنازل. وتعرضت كفركلا لسقوط عدد من قذائف الهاون المعادية، كما سقطت قذيفة أدت إلى حريق في سهل الخيام.

التصعيد في شمال إسرائيل يهدد باندلاع حرب لبنان الثالثة

الجيش يجري تدريبات علنية للاجتياح

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. مع التصعيد الشديد في المعارك بين إسرائيل و«حزب الله»، في الأيام الأخيرة، عاد الإسرائيليون يتحدثون عن حتمية حرب لبنان الثالثة، وإعداد الرأي العام لها. وعلى الرغم من التأكيد مرة تلو أخرى على أن هناك اتفاقاً أميركياً ــ إيرانيا منذ بداية الحرب على إبقاء العمليات الحربية في الشمال تحت سقف معين لا يدفع الوضع إلى حرب، وتكرار الموقف الأميركي بضرورة عمل كل شيء في سبيل عدم التدهور إلى حرب كهذه، فإن توسيع نطاق العمليات ووصول مسيّرات «حزب الله» إلى نهاريا وعكا، الأحد، وعجز القبة الحديدية عن التصدي لها، والرد بقصف إسرائيلي في العمق اللبناني يثير خطاب التهديد بحرب مجدداً. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عن تدريب جديد جرى على مستوى القيادة لـ«فحص مدى فاعلية التنسيق بين القيادات العسكرية في حالة الحرب الواسعة مع لبنان»، شارك فيه رئيس الأركان هيرتسي هليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهرون حليفا، وقائد سلاح الجو تومر بار، وقائد المنطقة الشمالية أوري غوردين. كما أعلن الناطق بلسان الجيش عن إجراء تدريبات على مدار الأسابيع الأخيرة لـ«الفرقة 146» و«لواء المدرعات الاحتياطي 205» على مستوى الفرقة، واللواء يحاكي المناورة البرية في لبنان، حيث حاكى التمرين السيناريوهات القتالية على الجبهة الشمالية، والنشر السريع للقوات في الميدان، ووظيفة مقرات قيادة الفرقة واللواء وجاهزية القوات للهجوم. وقال إن مقاتلي وقادة «اللواء 551» خاضوا القتال الشرس في قطاع غزة، والآن يقومون بنشاطات عملياتية على الحدود اللبنانية. وتزامناً مع ذلك، أقيم تمرين لوائي، بقيادة المركز الوطني للتدريبات البرية حسب المخطط الشمالي الذي شمل إجراءات القتال، والتحقق من صلاحية الخطط الهجومية على الجبهة الشمالية، والتجنيد والتزود، ودراسة التحديات في لبنان، والنماذج العملياتية نهاراً وليلاً ووسط منطقة وعرة تحاكي قدر الإمكان القتال في عمق لبنان. بالإضافة إلى ذلك، تمرنت القوات على غلاف اللوجيستيات والاتصالات والحوسبة في العمق، والتنقل في المناطق الوعرة، والتقدم في محور جبلي، وإطلاق النيران متعددة الدرجات، والقتال في منطقة حضرية بوصفه جزءاً من رفع الجاهزية على الحدود الشمالية. وقالت مصادر عسكرية إن إسرائيل تنتظر حدثاً ذا عدد كبير من القتلى في إسرائيل حتى تشن حرباً شاملة وطويلة على لبنان. وكشف المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» يوآف زيتون أن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن يتسع نطاق الحرب مع لبنان ليشمل الحوثيين في اليمن والميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا، و«لأن الجيش الإسرائيلي أخطأ في التقديرات عندما قام باغتيال محمد زاهدي، واعتقد أن إيران لن ترد بشكل مباشر. فإن التدريبات الأخيرة أخذت في الحسبان احتمال أن تبادر إيران في دخول المعركة مباشرة هذه المرة أيضاً؛ ولذلك أجريت تدريبات على غارات كبيرة على إيران، وأكد أن هذه التدريبات جرت في سماء اليونان، وجرى خلالها التدرب على تزويد 130 طائرة مقاتلة بالوقود في الجو. وشملت التدريبات مشاركة جيوش صديقة من دون الخوض في تفاصيل. وفي السياق نفسه، أصدر، الأحد، مركز الأبحاث «عالما» المتخصص في رصد جبهة إسرائيل الشمالية، تقريراً قال فيه إن شهر مايو (أيار) شهد أوجاً في التصعيد، إذ إن «حزب الله» شن 325 هجوماً على شمال إسرائيل خلاله، بمعدل 10 هجمات يومياً، بينما كان عدد هجمات «حزب الله» 238 هجوماً، في أبريل (نيسان). وأضاف التقرير أنه خلال الشهر الماضي طرأ ارتفاع ملحوظ في إطلاق القذائف المضادة للمدرعات التي أطلقها «حزب الله»، ووصل عددها إلى 95 عملية إطلاق قذائف كهذه، بينما كان عددها 50 في أبريل. كذلك ارتفع عدد الطائرات المسيّرة التي أطلقها «حزب الله»، من 42 طائرة مسيّرة، في نيسان، إلى 85 طائرة مسيّرة، الشهر الماضي. ووفق التقرير، فإن عدد الطائرات المسيّرة التي أطلقها «حزب الله» خلال الأشهر الأربعة الماضية كان أعلى بـ12 مرة من تلك التي أطلقها في الأشهر الأربعة الأولى للحرب. وأضاف التقرير أنه خلال الشهر الماضي، أطلق «حزب الله» 139 صاروخاً أو قذيفة صاروخية، مقابل 128 في الشهر الذي سبقه. وأحصى التقرير 1964 هجوماً نفذه «حزب الله» بهذه الأسلحة منذ بداية الحرب، وأن 46 في المائة منها استهدفت بنية تحتية ومناطق مدنية، علماً بأن الأغلبية الساحقة من المناطق في شمال إسرائيل، خصوصاً القريبة من الحدود اللبنانية، كانت خالية من السكان.

تهديد إسرائيلي بضرْب «عاصمة الإرهاب بيروت»..و«حزب الله» ينوّع بعملياته النوعية

جبهة جنوب لبنان كأنها على حافة الانفجار الكبير

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- باقري من بيروت: مبادرة لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية «التعاون الإسلامي» لحماية الشعب الفلسطيني ولا سيما في رفح

- خامنئي يظهّر «مسرح العمليات السياسي» لـ«طوفان الأقصى»... وسفير أميركا لدى إسرائيل «يُفْشي سِرّاً» غير سري

من خلْف دخانِ الحرائق المشتعلةِ على مقلبيْ الحدود اللبنانية -الإسرائيلية وصولاً إلى الجولان السوري المحتل والتي استعرتْ على وقع الالتهاب الأقوى لمواجهاتِ حافة «الحرب الكبرى» بين «حزب الله» وإسرائيل والتي بدت في سِباقٍ مع محاولةَ إطفاء كرة النار التي حوّلت غزة كتلةً من دم ودمار، استعيدَ وبأوضح صورةٍ «مسرحُ العمليات» السياسي الذي انفجر عليه «طوفان الأقصى» وشكّل «صاعقَه الخفي»، بما أوحى بأن الأبعادَ العميقةَ لدورةِ القتال الأطول التي انخرطتْ بها إسرائيل في تاريخها بعد حَدَث 7 أكتوبر مازالت تَحْكُم المسارات النهائية للحلول التي يُراد استيلادها. وفيما كانت جبهةُ الجنوب تشتعل بمواجهاتٍ متبادَلة بمختلف أنواع الصواريخ والقذائف وبغاراتِ الطيران الحربي والمسيَّرات، مع توغُّلِ إسرائيل في استهدافاتها في اتجاه قضاء صيدا والبقاع الغربي واستئنافها «اغتيالات الدراجات» والسيّارات وتفعيلها المتدرّج لسلاح «جدار الصوت» الذي يُخشى أن يكون دويّه بدأ يطرق أبواب بيروت وضاحيتها الجنوبية، عادتْ إلى الواجهة «الأسبابُ الموجبة» لضغطِ «حماس» على زناد «حرب الـ لا عودة» في 7 أكتوبر وذلك بعد انكفاءٍ على وقع هدير آلة الموت الإسرائيلية التي حوّلت غزة محرقةً زجّتْ فلسطينيي القطاع فيها تحت عنوان «قطع رأس الحركة». ولم يكن عابراً أنه «تحت طبقات» المياه الدافئة التي تشكّلت في قلب بحر الدم في غزة مع التقاطع والتخادم الأميركي - الإيراني تحت سقف هدف عدم الرغبة في تفجير حرب إقليمية تملك طهران أزرار «التحكّم» بها في مختلف ساحات محور الممانعة، أطلّ المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، ليعلن أن «طوفان الأقصى» نَسَفَ «خطة واسعة ومفصّلة لتغيير معادلات المنطقة»، داعياً لعدم عقد «الآمال على مفاوضات التسوية». وجاء كلام خامنئي، كأحد خلفيات ضرب «محور الممانعة» بيده على الطاولة لقطع الطريق على «جِدار مصالح» أنْذَر بتطويق طهران وقوس نفوذها، في وقت كان السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو، يصرح لصحيفة «جيروزالم بوست» بأن «حلّ الدولتين» من شأنه فتح الطريق أمام تفاهماتٍ في المنطقة «تضع إسرائيل في تحالف إقليمي بوجه إيران». ومؤدى كلام خامنئي والسفير الأميركي أنّ الصراع الذي تتطاير شظاياه في مختلف الاتجاهات منذ 8 أشهر مازال مفتوحاً على مزيد من العصْف رغم محاولاتِ التهدئة، وأن الحلول المستدامة التي يُراهن على إبرامها ليست بالسهولة المفترَضة، لا في غزة ولا في «جبهتها التوأم» أي جنوب لبنان الذي ترتفع مَخاطر انزلاقه إلى الحرب الواسعة رغم توازن الردع الذي يسعى «حزب الله» لإرسائه بمعادلاتٍ لا ينفكّ يطوّرها بحسب مقتضيات الميدان وبما يتماثل مع التصعيد الإسرائيلي، وإن كان ثمة مَن يعتقد أنه في ظلّ جاهزية «مشروع اتفاق» برعاية أميركية للجبهة اللبنانية ما أن يتم بلوغ وقف نار في غزة يصعب تَصَوُّر أن يغامر بنيامين نتنياهو نحو حربٍ كبيرة مفتوحة على أسوأ السيناريوهات. وأتى «التشخيص الصريح» من خامنئي لمعاني «طوفان الأقصى»، واحتدامُ جبهة الجنوب، فيما كان وزير الشؤون الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني يطلّ - في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه خلفاً للوزير حسين أمير عبداللهيان - من بيروت حيث عقد لقاءات مع كل من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونظيره اللبناني عبدالله بوحبيب والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله. وأكد باقري كني في تصريحات له أنه «لطالما كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهدف إلى دعم الاستقرار والأمان والأمن والتقدم في لبنان ولم تأل جهداً إلّا وبذلتْه من أجل تعزير تقدم الشعب اللبناني ورفاهيته»، معتبراً «أن العلاقة الوثيقة بين طهران والجمهورية اللبنانية مؤشر رئيسي للاستقرار في المنطقة كما أن المقاومة هي أساس الاستقرار والثبات في المنطقة». وأعلن «أن النقاش تطرق إلى الأحداث في غزة خصوصاً في رفح وكنا متفقين على وجوب أن تتبنى دول المنطقة خصوصاً الإسلامية حركة مشتركة لغرض التصدي للعدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني ولا سيما في رفح، وتوافقنا على مبادرة تتمثل في عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي كمقترَح مشترَك يمكّننا من اتخاذ خطوة حازمة جماعية في هذا الصدد».

سيناريوهات توسيع المواجهة

وفي موازاة حِراك المنابر، سجّل الميدانُ تمدُّداً خطيراً في المواجهات على وقع استطلاع لهيئة البث الإسرائيلية أفاد أنّ 55 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون توسيع المواجهة مع «حزب الله» بعد إبرام صفقة التبادل مع «حماس»، وتوعُّدِ وزير المال بتسلئيل سموتريتش بأنه «لابد من ضرب عاصمة الإرهاب بيروت كي تنشغل بتأهيل نفسها بعد ضرباتنا»، وإعلان وزير الخارجية يسرائيل كاتس أنه «لو اندلعت حرب شاملة في لبنان، سيتمّ سحق (حزب الله) والقضاء على كل قياداته»، مشيراً إلى أنّ «قدرات إسرائيل العسكرية الهائلة لم تستخدم بعد على الحدود الشمالية، وسيتمّ استخدامها ضدّ إيران إذا تطلب الأمر»، وذلك بعد تأكيد وزير التربية حاييم بيتون أنه «يجب شن حملة عسكرية في الشمال لطرد حزب الله وسكان جنوب لبنان» لِما بعد نهر الليطاني. وأعقبت هذه التهديدات تدريبات أجراها الجيش الإسرائيلي «كجزء من التحضير للمعركة في الساحة الشمالية» كما كشفت القناة 13 العبرية، موضحة أن «التمرين حضره ضباط نظاميون واحتياطيون في مقر قوات الدفاع الشعبي من أسلحة وأجنحة، وتدربوا على سيناريوهات تحاكي توسع الحرب في الساحة، فضلاً عن حرب متعددة الساحة»، مشيرة إلى زيارة رئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي قيادة الشمال كجزء من التمرين.

اعتداءات إسرائيلية

وفي رصْدٍ لأبرز الاعتداءات الإسرائيلية أمس يمكن التوقف عند الآتي:

- غارة استهدفت سيارة على طريق كوثرية الرز - الزرارية في قضاء صيدا - الزهراني (على الخط الساحلي بين الزهراني وصور) أدت إلى مقتل أحد عناصر «حزب الله».

وفيما كُشف أن الغارة جاءت بواسطة 4 صواريخ، 2 منها استهدف السيارة فيما أصاب الصاروخان الآخَران الطريق العام، ما أدى إلى انحراف المركبة باتجاه بُستان في المحلة، قال الجيش الإسرائيلي، إنّ «طائرة أغارت صباح الاثنين على منطقة صور، واستهدفتْ علي حسين صبرا، الناشط العسكري في(حزب الله)، في مجال تعاظم القوة العسكرية، معلناً أنّ صبرا كان ضالعاً في عمليات تحسين وتسليح قوة الدفاع الجوي في«حزب الله».

- استهداف مسيَّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة الناقورة ما أدى إلى سقوط أحد الأشخاص، رُجح أنه عنصر من«حزب الله»وجرْح آخر.

- سلسلة غارات على عدد من قرى الجنوب بينها 5 غارات على مرتفعات جبل الريحان، وغارة على جبل أبو راشد وخراج بلدة ميدون (البقاع الغربي) قرب السريرة، ومرتفعات كسارة العروش - عرمتى في منطقة إقليم التفاح.

- غارات وهمية نفّذها الطيران الحربي خارقاً جدار الصوت فوق عموم مناطق الجنوب وصولاً إلى إقليم الخروب في الشوف، حيث أفيد بتحطّم زجاج في الصرفند (مجمع الرئيس نبيه بري للمعوقين) في قضاء الزهراني، وبلدات أخرى في قضاء صيدا مثل الخرايب والزرارية.

- اندلاع حرائق في مناطق عدو بفعل القصف والغارات بينها في الخيام وعلما الشعب وسهل مرجعيون.

في المقابل شنّ«حزب الله» سلسلة عمليات نوعية في وقتٍ واصلت طواقم الإطفاء الإسرائيلية جهود إخماد الحريق الذي اندلع الأحد في الجولان نتيجة سقوط صواريخ في كتسرين، وفيما كانت تقارير إسرائيلية تشير إلى«أن عكا ونهاريا دخلتا في نطاق (حزب الله)، حيث يشعر السكان بالقلق: إنها تقترب منا. كان الأطفال يرتجفون وكذلك الآباء. والمدارس أغلقت».

أبرز ما نفّذه «حزب الله»

- ردّه على اغتيال الزرارية بهجوم ‏ جوي «بسرب من المسيرات الانقضاضية على المقر القيادي المستحدث للجبهة الشرقية في ‏فرقة الجليل (ناحل غيرشون شرق ديشون) مستهدفاً المبنى القيادي فيه وأماكن تموضع واستقرار ‏ضباطه وجنوده، ما أدى الى اندلاع النيران فيها ووقوع جنود العدو بين قتيل وجريح».

- هجوم بمسيرات ‏انقضاضيّة على هدف ‏جنوب ليمان «انفجرتْ أرضاً رغم ‏محاولة العدو اعتراضها وبعضها سقط على نهاريا»،كما أعلن«حزب الله».

- تنفيذ مسيّرة للحزب غارة بقنبلة في مستوطنة المطلة عادت بعدها إلى قواعدها في جنوب لبنان.

- استهداف آلية عسكرية في جبل عداثر بالصواريخ الموجهة وإصابتها ‏مباشرة «ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها وإيقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح»، واستهداف «تجمّعٍ لجنود ‏العدو الإسرائيلي في خلّة وردة بالأسلحة الصاروخية وإصابته مباشرة».

- اندلاع حريق في مستوطنة كريات شمونة بعد انفجار مسيرة، وآخَر في راميم في الجليل الأعلى.

تهديد إسرائيلي باغتيال نصرالله وتهجير 400 ألف لبناني من الجنوب..

الجريدة...في تهديد اسرائيلي مبطن لزعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله، أكد رئيس «الموساد» السابق، يوسي كوهين، أن الاستخبارات الإسرائيلية تعرف مكان نصرالله، مضيفا «يمكن لإسرائيل إسقاطه في أية لحظة»، وفق ما نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أمس. وأفادت الصحيفة بأن تصريحات كوهين تأتي كتهديد ضد تصعيد «حزب الله» على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية. في الأثناء، قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، أمس، في مقابلة مع القناة 13 العبرية، إنه في رأيه «حان الوقت لخوض حرب شاملة ضد حزب الله وتهجير 400 ألف من سكان جنوب لبنان وراء خط الليطاني». ومع ارتفاع في منسوب التصعيد عبر الحدود بين الحزب وإسرائيل، قُتل شخصان في غارتين اسرائيليتين استهدفتا سيارة ودراجة نارية في ضربتين، واحدة في الناقورة، وأخرى في الزرارية جنوب لبنان، في حين أعلن «حزب الله» أنه شنّ «هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية» على موقع عسكري في شمال إسرائيل، وذلك يأتي «رداً على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي» في منطقة الزرارية. الى ذلك، استهدف قصف إسرائيلي مدينة بانياس الساحلية ومنطقة حمص وسط سورية، مما أسفر عن مقتل طفلة، وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد أيضا بمقتل 5 مقاتلين يعملون مع حزب الله اللبناني. ونقلت قناة الميادين التي يُعتقد أنها ممولة من إيران عن مصادر نفيها مقتل أي عناصر من حزب الله.

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: العلاقات مع لبنان مؤشر استقرار رئيسي في المنطقة

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكد وزير الخارجية الإيرانية بالإنابة علي باقري كني، اليوم (الاثنين)، على أهمية العلاقات الإيرانية - اللبنانية، معتبراً إياها مؤشر استقرار في المنطقة. وعبر المسؤول الإيراني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب عن شكره للشعب اللبناني والحكومة والمسؤولين الذين عبّروا عن تضامنهم مع إيران، والرسائل والمواقف والمشاركة في مراسم عزاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له الذين قضوا في تحطم طائرتهم المروحية. وقال: «أود أن أتقدم بالشكر باسم الحكومة الإيرانية للحكومة اللبنانية لإعلان الحداد ثلاثة أيام». وأضاف: «في مختلف المراحل هناك تشاور مع المسؤولين في لبنان، ودائماً كان الهدف دعم الاستقرار والتقدم والرفاهية للشعب اللبناني». وأشار إلى أن «العلاقات الوثيقة بين لبنان وإيران هي مؤشر استقرار رئيسي في المنطقة، والمقاومة هي أيضاً مؤشر استقرار في المنطقة». وقال: «تطرقنا إلى الأحداث في غزة، وخاصة في رفح، واتفقنا على أنه يجب أن تتبنى الدول حركة مشتركة لحماية الشعب الفلسطيني، وأكدنا على مبادرة عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي». من جانبه، قال بوحبيب: «تداولنا في الوضع جنوباً وشرحت الحلول المستدامة التي تُعيد الأمن في البلاد، والوزير الإيراني شدد على حرص بلاده على عودة الاستقرار في المنطقة». وأضاف: «أكدت على موقف لبنان الرافض للحرب كما أثبتت الأحداث من أكتوبر (تشرين الأول)، وشرحت التصور اللبناني لإيجاد حلول مستدامة تعيد الهدوء والاستقرار من خلال سلة متكاملة تضمن التطبيق الشامل للقرار 1701». وفي وقت لاحق الاثنين، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري استقبل الوزير الإيراني، حيث عرض الجانبان الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما أفادت الوكالة بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في الجنوب والمنطقة. ووصل وزير الخارجية الإيرانية بالإنابة، اليوم إلى بيروت، في زيارة تستمر يوماً واحد، وهي الأولى له بعد مقتل وزير الخارجية السابق حسين أمير عبداللهيان.

«حزب الله» يطلق هجوما بالطائرات المسيرة على مقر قيادة للجيش الإسرائيلي

بيروت: «الشرق الأوسط».. قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الاثنين إنها أطلقت سربا من الطائرات المسيرة على مقر قيادي لفرقة الجليل التابعة للجيش الإسرائيلي.

الجيش الإسرائيلي: مقتل مسؤول عسكري في «حزب الله» بقصف جوي جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إنه قتل مسؤولاً عسكرياً في «حزب الله» في قصف جوي بمنطقة صور في جنوب لبنان. وذكر أفيخاي ادرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الطيران الإسرائيلي قتل علي حسين صبرا الناشط العسكري في «حزب الله» في مجال تعاظم القوة العسكرية. وأشار أدرعي في منشور على منصة «إكس» إلى أن صبرا كان ضالعًا في عمليات تحسين وتسليح قوة الدفاع الجوي للحزب، مضيفا أن الجيش أغار أيضا على «بنية عسكرية لـ(حزب الله) ضمت عدة مباني عسكرية في قرية القطراني جنوب لبنان حيث أستخدمت هذه المباني من قبل قوة الدفاع الجوي» . وأفادت «وكالة أنباء العالم العربي» في وقت سابق أن شخصين قتلا في استهدافين إسرائيليين منفصلين لسيارة ودراجة نارية في جنوب لبنان. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة الناقورة؛ ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، في حين أطلقت مسيّرة إسرائيلية أربعة صواريخ على سيارة في منطقة بين بلدتي الخرايب والزرارية؛ ما أسفر عن سقوط قتيل. وتفجّر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

إسرائيل تعلن اغتيال ناشط في تطوير الدفاع الجوي لـ«حزب الله»

حرائق هائلة على جانبي الحدود جراء تبادل القصف

بيروت: «الشرق الأوسط».. غطت سحب الدخان المنبعث من الحرائق على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل، الاثنين، جراء تبادل القصف بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، سماء المنطقة الحدودية، في أول مشهد من نوعه منذ بدء الحرب، بينما أعلنت إسرائيل اغتيال مسؤول جديد يعمل على تطوير الدفاع الجوي في الحزب. وتجددت ملاحقة إسرائيل لعناصر من «حزب الله» شمال الليطاني، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية الاثنين، بمقتل شخصين في استهدافين إسرائيليين منفصلين لسيارة ودراجة نارية بجنوب البلاد. وقالت إن غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة الناقورة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، بينما أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية 4 صواريخ على سيارة في منطقة بين بلدتي الخرايب والزرارية، مما أسفر عن سقوط قتيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل مسؤولاً عسكرياً بارزاً في «حزب الله» في قصف جوي بمنطقة صور جنوب لبنان. وجاء في بيان للجيش أنه قتل المسؤول العسكري في مجال تعزيز القوة العسكرية لـ«حزب الله»، ويدعى علي حسين صبرا، واصفاً إياه بأنه كان مسؤولاً عن تعزيز قدرات «حزب الله» فيما يتعلق بالدفاع الجوي. وأضاف البيان أن الجيش قصف أيضاً بنية تحتية لـ«حزب الله» تضم عدة مجمعات في بلدة القطراني بجنوب لبنان، وقال إنها استخدمت من قبل قوات الدفاع الجوي للجماعة. ونعى «حزب الله» المقاتل حسين أحمد ناصر الدين (سراج) مواليد عام 1980 من بلدة العباسية، وتحدثت معلومات عن أنه قتل في استهداف الناقورة أثناء ركوبه على دراجة نارية، بينما تحدثت معلومات أخرى عن أن المستهدف صبرا، قتل في الغارة الإسرائيلية ببلدة الزرارية في الزهراني. ورداً على ‌الاغتيال في الزرارية، أعلن «حزب الله» أن مقاتليه شنوا «هجوماً جوياً بسرب من المُسيَّرات الانقضاضية على المقر القيادي المستحدث للجبهة الشرقية في ‌‏فرقة الجليل (ناحل غيرشون شرق ديشون)»، وقال في بيان إنهم «استهدفوا المبنى القيادي فيه وأماكن تموضع واستقرار ‌‏ضباطه وجنوده، وقد أصابت المسيرات أهدافها بدقة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها، بينما أوقعت جنود العدو بين ‏قتيل وجريح». كذلك، أعلن عن تنفيذ عمليات أخرى بينها «استهداف آلية عسكرية في جبل (عداثر) بالصواريخ الموجهة»، و«تجمع لجنود ‏العدو الإسرائيلي في خلّة وردة»، بالإضافة إلى «التجهيزات التجسسية للعدو في موقع ‏المالكية بقذائف المدفعية». كما تبنى قصف مرابض مدفعية إسرائيلية في الزاعورة بالجولان، بعشرات صواريخ ‏«الكاتيوشا». ‏ وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت بغارة إسرائيلية استهدفت جبل أبو راشد، في خراج بلدة ميدون بالبقاع الغربي، بشرق لبنان.

نهاريا

وبعد تعتيم طال ساعات على حدث في نهاريا بعد ظهر الأحد، أعلن «حزب الله» أنه شن «هجوماً جوياً بمسيرات ‏انقضاضيّة على هدف ‏جنوب ليمان (شمال نهاريا)، حيث وصلت المسيرات وانفجرت على الأرض رغم ‏محاولة العدو اعتراضها بصواريخ ‏القبّة الحديديّة التي سقط بعضها في نهاريا وأحدث ‏أضراراً فيها»، حسبما جاء في بيان صادر عنه.

حرائق متبادلة

وبموازاة الحريق الهائل الذي اندلع في بلدة العديسة اللبنانية الحدودية الأحد، ولم يخمد حتى صباح الاثنين، حسبما قالت مصادر ميدانية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتصاعد وتيرة إشعال الحرائق يومي الأحد والاثنين، وتحدثت الاثنين عن «حرائق هائلة خارجة عن السيطرة في المنطقة الحدودية مع لبنان جراء سقوط قذائف». وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن اشتعال النيران على كورنيش بلدة هونين المقابلة لبلدة حولا اللبنانية، كما تحدثت عن حريق كبير خلف مستعمرة المنارة داخل الأراضي المحتلة مقابل بلدة ميس الجبل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن فرق الإطفاء تحركت باتجاه المنارة ومرغليوت لإخماد حرائق اندلعت فيها جراء سقوط قذائف من لبنان، كما نقلت عن بلدية كريات شمونا قولها إن «المدينة تغطت بالدخان جراء الحرائق، والسكان بدأوا يشعرون بضيق التنفس». وأفاد الإعلام الإسرائيلي أيضاً عن «حرائق ضخمة في طبريا»، فضلاً عن تقديرات إسرائيلية بـ«احتراق نحو 10 آلاف دونم من الأراضي في الجولان المحتل جراء قذائف أطلقت من لبنان يوم الأحد». وفي لبنان، ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق بلدة الخيام، مما أدى إلى نشوب حريق في المنطقة. كما اندلع حريق في حقول القمح بسهل مرجعيون قبالة المطلة جراء إلقاء الجيش الإسرائيلي القنابل الحارقة.

«اللقاء الديمقراطي» يتحرك نحو تسوية لانتخاب رئيس للبنان

ينأى بنفسه عن طرح «الخيار الثالث» وأسماء المرشحين

الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. انطلق «اللقاء الديمقراطي» النيابي اللبناني، الاثنين، بدعم من الحزب «التقدمي الاشتراكي»، في مسعاه لدى الكتل النيابية لإيجاد مساحة سياسية مشتركة يمكن التأسيس عليها لإخراج «انتخاب رئيس الجمهورية» من ثلاجة الانتظار، لتلافي التمديد للشغور الرئاسي الذي مضى عليه أكثر من سنة و7 أشهر، من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج من شأنها أن تقطع الطريق على «انتهاء لبنان السياسي الذي لن يبقى منه سوى لبنان الجغرافي»، وفقاً لما حذّر منه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، في زيارته السادسة للبنان التي انتهت دون نتائج ملموسة، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»؛ إذ تعذر عليه تسجيل اختراق لوقف تعطيل انتخاب الرئيس، بخلاف موجة التفاؤل التي تناوب على إطلاقها بعض الذين التقوه. وعلمت «الشرق الأوسط» أن «اللقاء الديمقراطي» قرر الاستجابة لرغبة فرنسية - قطرية مشتركة بضرورة تشغيل محركاته؛ لأنه الأقدر على التواصل مع جميع الكتل النيابية، في محاولة لإخراج الاستحقاق الرئاسي من المراوحة، وهو قد أعدّ برنامجاً متكاملاً للقاءاته بالكتل النيابية؛ بدءاً من الاثنين بلقاء بين القيادي في «التقدمي» الوزير السابق غازي العريضي، وبين قيادة «حزب الله»؛ بصفته المكلف متابعة ملف العلاقة مع «الحزب»، من موقع تنظيم الاختلاف، وهو يتواصل بشكل دائم مع المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل.

لا بحث في أسماء المرشحين

وكشفت مصادر في «اللقاء الديمقراطي» عن أن الرئيس السابق لـ«التقدمي»، وليد جنبلاط، كان التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقالت إنه لم يتطرق معهما إلى الخيار الرئاسي الثالث، ولا لأسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية. وهذا ما أكده أمين سر «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً أنه جرى التركيز على ضرورة إنضاج الظروف السياسية للوصول إلى تسوية جامعة لإخراج انتخاب الرئيس من النفق المسدود. وأكد أبو الحسن أن نواب «اللقاء» أعدوا برنامجاً للقاء الكتل النيابية، وقال إن البرنامج يلحظ اجتماعهم؛ برئاسة رئيس «اللقاء» تيمور جنبلاط، برئيسي حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، و«التيار الوطني الحر» جبران باسيل، على أن يلتقوا الأربعاء كتلتي «التجدد الديمقراطي» و«الاعتدال الوطني»، ومن ثم كتلة النائب طوني فرنجية. وقال: «لسنا في وارد استثناء أحد من لقاءاتنا، وستشمل الجميع». وتوقع أبو الحسن أن يختتم «اللقاء الديمقراطي» لقاءاته هذا الأسبوع بلقاء يجمعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، لإطلاعه على حصيلة اللقاءات التي عقدها تحت عنوان أن هناك ضرورة للتلاقي والتشاور بين جميع المعنيين بانتخاب الرئيس؛ لأن الانقطاع عن التواصل سيؤدي إلى إقحام البلد في مزيد من التأزم، علماً بأن بري يتعامل بإيجابية مع تحرك «اللقاء»، وكان أول من شجعه لدى استمزاج رأيه في هذا الخصوص.

تشاور دون أفكار جاهزة

ولفت أبو الحسن إلى أن «اللقاء الديمقراطي» يسعى لخلق دينامية سياسية من أجل إيجاد أرضية للتشاور والتفاهم لتلافي الشغور الرئاسي وما بدأ يترتب عليه من تداعيات يمكن أن تأخذ البلد إلى المجهول، في ظل تصاعد وتيرة المواجهة العسكرية بين «حزب الله» وإسرائيل في الجنوب، وتعذُّر إيجاد حلول لأزمة النازحين السوريين، وتفاقم الأوضاع المعيشية والاجتماعية. وأكد أبو الحسن أنه ليس لدى نواب «اللقاء الديمقراطي» من أفكار جاهزة لطرحها على الكتل النيابية، وقال إنهم سيركزون على ضرورة التلاقي والتشاور للوصول إلى تسوية سياسية تعبّد الطريق أمام انتخاب الرئيس. وأضاف: «نحن لسنا في وارد الدخول في مبارزة أو منافسة مع أحد، وكنا أول من رحبنا بمبادرة كتلة (الاعتدال)، وما زلنا على موقفنا، ونسعى لملاقاة سفراء اللجنة الخماسية في جهودهم لمنع ترحيل انتخاب الرئيس إلى أمد طويل». وشدد على أن نواب «اللقاء» سيطرحون أسئلة على الكتل النيابية، أولها: ما العمل لاستعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل يمكننا انتخابه في غياب التشاور؟ وما المانع من الوصول إلى تسوية؟ وقال: «نحن من جانبنا لن ندخل في لعبة أسماء المرشحين ولا في الخيار الرئاسي الثالث، وسنركّز على ضرورة تهيئة الظروف المواتية لإنضاج تسوية؛ اليوم قبل الغد، لانتشال لبنان من قعر الهاوية التي هو فيها الآن».

لا منافسة مع كتلة «الاعتدال»

ولدى سؤاله عن طبيعة التسوية، قال: «نحن لا نرى من بديل لها، لكننا نفضل عدم حرق المراحل أو استباق ما ستؤول إليه لقاءاتنا بالكتل النيابية، ونفضّل التريث للتأكد من إلى أين سيأخذنا النقاش، لنبني على الشيء مقتضاه، ونأمل أن نتوصل إلى تليين المواقف بما يتيح للكتل النيابية التلاقي في منتصف الطريق، بتقديم الدعم المطلوب لتسهيل انتخاب الرئيس». وعليه؛ فإن «اللقاء الديمقراطي» لن يدخل في منافسة مع كتلة «الاعتدال»؛ لأنه ينأى بنفسه عن طرح مبادرة، ويحصر اجتماعاته في تذليل العقبات التي تقف سداً منيعاً يعطل الوصول إلى تسوية يعدّها الممر الإلزامي لانتخاب الرئيس، وهذا ما يفتح الباب للسؤال عن مدى استعداد «حزب الله» لإنضاجها، رغم أنه لا يربط انتخابه باشتعال المواجهة على جبهة الجنوب إسناداً لحركة «حماس» في تصديها للاجتياح الإسرائيلي لغزة، من دون أن يبدي مرونة حتى الساعة لملاقاة المعارضة في منتصف الطريق للتوافق على مرشح من خارج الاصطفافات السياسية، على الأقل من وجهة نظر خصومه، الذين يحمّلونه مسؤولية تمديد الشغور الرئاسي إلى ما بعد وضوح الرؤية في المنطقة، والوصول إلى تسوية تسمح له بالمجيء برئيس على قياسه ويطمئن له. لذلك؛ يبقى السؤال عن مدى استعداد الكتل للتجاوب مع تحرك «اللقاء الديمقراطي»، وما إذا كان تحركه سيؤدي فقط إلى تقطيع الوقت ريثما تنضج الظروف الخارجية لانتخاب الرئيس.

وقائع زيارة لودريان: المشكلة عند جعجع والسعودية

الأخبار .. لم يكُن ثمة نافذة، ولو صغيرة، بأن تؤول المشاورات التي أجراها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الأسبوع الماضي إلى مخرج من الأزمة الرئاسية. فأغلبية المعنيين قدّروا مسبقاً بأن الظروف غير ناضجة، ورغم النصيحة التي سمعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الوزير السابق وليد جنبلاط خلال زيارته باريس قبل حوالي شهر بعدم جدوى زيارة لبنان ولا دعوة القوى السياسية الى حوار في العاصمة الفرنسية، كان هناك إصرار فرنسي على الزيارة التي عاد منها لودريان بخلاصات سيرفعها إلى الإليزيه، لتكون موضع بحث بين ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيزور فرنسا في 8 الشهر الجاري.في بيروت، شكّلت اللقاءات مع القوى السياسية مفاجأة للودريان، كما وصفها لدى من تحدث معهم. أولى المفاجآت كانت في عين التينة حيث لمسَ الموفد الفرنسي من رئيس المجلس ليونة في ما يتعلق بمبدأ الحوار. إذ قال بري إنه «لا خلاف على التسمية. اختاروا الصيغة التي تشاؤونها. حوار أو تشاور أو نقاش»، فردّ لودريان «نريده تشاوراً»، سائلاً عن «مدى ميل الثنائي الداعم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى سحب اسمه من بورصة الترشيحات». فأجاب بري: «لا نتحدث عن سحب مرشحين ولا نضع شروطاً على أحد، فلنذهب الى التشاور، وقد نتفق على أكثر من اسم ونذهب بها الى جلسة ونرى النتيجة». ووجدَ لودريان في كلام بري إيجابية، وخصوصاً بعدما أكد الأخير أنه سيعلِن ذلك بتصريح رسمي يثبت الموقف قبل مغادرة ضيفه، وهو ما حصل. وفي اللقاء مع حزب الله، سمع لودريان أكثر مما كانَ يتصور في ما يتعلق بنقطتين أساسيتين: تأكيد حزب الله أن لا ربط بالمطلق بين الحرب في غزة وجنوب لبنان وبين ملف الرئاسة، ورغبته في انتخاب رئيس قبل نهاية تموز، ما دفع لودريان الى التساؤل عن هذا التاريخ. هذه الإيجابية لم تبدّدها لقاءات لودريان مع فريق المعارضة. ففي زيارات سابقة، اصطدم بسلبية مفرطة لم يلمسها هذه المرة. وهو لفت إلى أن لقاءيه مع النائبين سامي الجميل وميشال معوض يُبنى عليهما، «وكان موقفهما مقبولاً. صحيح أنهما وضعا شروطاً للحوار، لكنهما لم يُبديا تشنجاً»، ما يشير إلى أن موقفيهما يحتاجان الى شيء من الـ«ركلجة». إذاً أين تكمن المشكلة؟ قالها لودريان بصراحة ووضوح: سمير جعجع هو العائق. وصف الموفد الفرنسي اجتماعه في معراب بأنه «الأكثر سلبية. لا يريد جعجع حواراً ولا تشاوراً ولا أي شيء. لا يريد أن يفعل شيئاً. يؤكد على رفض الحوار ويتحدث بسلبية كبيرة عن بري، ويرفض القبول بأي دور يقوم به رئيس المجلس». وكشف لودريان أيضاً أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون «زارت معراب بعيداً من الإعلام، وكان الجو سلبياً إلى أبعد الحدود».

لودريان عن اجتماعه في معراب: الأكثر سلبية وجعجع لا يريد حواراً ولا تشاوراً ولا أي شيء

غادر لودريان لبنان ولم ينقطِع الاتصال. في أكثر من مرة، أرسل المسؤول الفرنسي بأن «باريس سعت للوصول الى اتفاق قبل مجيء الرئيس الأميركي الى فرنسا»، مؤكداً أن «الأمور معقدة جداً في غزة والمنطقة، ولا أحد يضمن مسار الأحداث». لكن لودريان، وفقَ ما أشارت مصادر مطلعة، خصّ بري برسالة تطلب «إيجاد صيغة للحل مع جعجع باعتباره العقبة الوحيدة أمام الحوار»، فكان جواب بري واضحاً: «كيف هي علاقتكم بالمملكة العربية السعودية؟ اذهبوا إليها واطلبوا منها التدخل لدى حلفائها». هذه الجملة سبقَ أن قالها بري خلال اجتماع سابق له مع سفراء اللجنة الخماسية. آنذاك، لمّح إلى أن من بين السفراء الموجودين من لديه «مَوْنة» على معراب «فليستفِد منها لتحقيق تقدم»، علماً أن هناك شبه اقتناع بدور سلبي تؤديه الرياض في الملف الرئاسي ومعلومات تتقاطع حول أنها «تقف وراء تعنّت جعجع»، ومردّ ذلك تخوف المملكة من تفاهم إيراني – أميركي – قطري يُخرجها من «مولد التسوية بلا حمّص»! الرسالة نفسها وجّهها لودريان إلى جنبلاط، طالباً منه «المساعدة بحكم العلاقة التي تجمعه بعدد من القوى السياسية». كلّف جنبلاط وزير الأشغال السابق غازي العريضي بداية التنسيق مع بري وحزب الله. فزارَ عين التينة أولاً، حيث وضعه بري في أجواء الاتفاق مع لودريان. ثم الضاحية الجنوبية التي سمِع فيها كلاماً حول موقف الحزب من الحرب في غزة وتداعياتها، والتأكيد على تكليف الرئيس بري بالملف الداخلي والالتزام الكامل بما يُتّفق عليه مع رئيس المجلس. وبعد جولة من الاتصالات، تقرر أن ينطلق «اللقاء الديموقراطي» النيابي في مسعاه لإيجاد مساحة مشتركة بين القوى السياسية. ولهذه الغاية، أعدّ الحزب الاشتراكي برنامجاً للقاءاته بالكتل النيابية، وعلمت «الأخبار» أن اللقاءات مهّد لها العريضي أمس بعيداً من الإعلام باجتماع مع قيادة الحزب، بصفته مكلفاً متابعة العلاقة معه، وهو على تواصل مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، ولو أن الآمال المعلّقة على هذه المبادرة ليست كبيرة!...

هوكشتين هاتف بري ورسالة من لندن: عودة التهديد بالحرب

الأخبار .. على وقع المبادرة الأميركية لوقف الحرب على غزة والتصعيد على الحدود الجنوبية، وصلت إلى بيروت في الأيام الماضية رسائل دبلوماسية تتضمن تهديداً بضربة إسرائيلية وشيكة. وكشفت مصادر بارزة أن أغلب الموفدين الدوليين نقلوا تخوّفهم من جدية التهديد الإسرائيلي، لكن أبرز الرسائل أتت من «الجانب البريطاني الذي حدّد موعداً للضربة الإسرائيلية منتصف حزيران الجاري، مع نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفاً مدى رقعة توسّعها ولا مدتها الزمنية»!وكان الوزير السابق وليد جنبلاط قال إنه سمع خلال زيارته الأخيرة للدوحة تخوّفاً قطرياً من النوايا الإسرائيلية تجاه لبنان، وعبّر المسؤولون القطريون أمامه عن قناعتهم بأن «إسرائيل لا تريد وقفاً لإطلاق النار في غزة»، رغم المحاولات الأميركية للتوصل إلى اتفاق. وعلمت «الأخبار» أنه قبل إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب في غزة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً من مستشار بايدن لشؤون أمن الطاقة والمكلّف بمتابعة الملف اللبناني عاموس هوكشتين استمر حوالي 40 دقيقة. وقال المسؤول الأميركي إن إدارة بلاده «تصرّ على استكمال التفاوض للوصول إلى حل للجبهة الجنوبية وهي تقوم بمسعى للتوصل إلى هدنة في غزة، ومتى حصل ذلك فسنباشر في التفاوض حول النقاط غير المتفق عليها». وقد فاجأ الاتصال الرئيس بري، «إذ لم يأت هوكشتين على ذكر المقترح لا من قريب ولا من بعيد»، بينما اعتبرت مصادر مطّلعة أن «تفاؤل الوسيط الأميركي تبدّد على ما يبدو بسبب تعاطي حكومة العدو مع المقترح». كذلك، نقلت جهات عربية على صلة بالمفاوضات الجارية بشأن غزة، عن مسؤولين إسرائيليين أن حزب الله يضغط بقوة في الجبهة الشمالية وأن إسرائيل لا يمكنها تحمّل هذا الضغط، وهناك طلبات كثيرة من الجيش ومن المستوى السياسي بضرورة القيام بعمل ردعي كبير ضد حزب الله والحكومة اللبنانية.

القوات تدسّ لدى واشنطن: حزب الله يجنّد النازحين السوريين؟

الأخبار.. كشفت مصادر سورية معارضة عن اهتمام مفاجئ بملف النازحين السوريين، برز أخيراً لدى أطراف إقليمية ودولية، يتجاوز مسألة المساعدات ليطاول الجانب السياسي.وعلمت «الأخبار» أن سبب ذلك، اتصالات أجراها مسؤولون في القوات اللبنانية مع مسؤولين أميركيين والإيحاء لديهم بأن حزب الله يجنّد عناصر من النازحين السوريين للقتال إلى جانبه في حال اندلعت حرب كبيرة مع إسرائيل. وبحسب المعلومات، أجرى الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين اتصالات بمسؤولين في الائتلاف السوري المعارض، ونقل إليهم «هواجس خصوم حزب الله من تحوّل بعض النازحين السوريين إلى قوة مقاتلة إلى جانب الحزب، ومن أن الجماعة الإسلامية وحركة حماس في لبنان تعملان على استقطاب مقاتلين من النازحين، سيكونون إلى جانب حزب الله في المعركة رغم الخلاف معه حول الأزمة السورية». وعلمت «الأخبار» أن وفوداً نيابية لبنانية زارت واشنطن أخيراً أثارت الأمر، وركّزت على «مخاطر التفلت الأمني في صفوف النازحين، وقيام حزب الله باستثمار هذه الفوضى لمصلحته». وبحسب المصادر، جرت اتصالات بين القوات اللبنانية وقيادات في المعارضة السورية لترتيب لقاءات سريعة لمناقشة الأمر، ولشرح موقف القوات من ملف النازحين وسبب المواقف الأخيرة التي صدرت عن قيادتها.

من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن ممثلين عن المعارضة السورية بدأوا يناقشون تغييرات مرتقبة في خطط الأمم المتحدة الخاصة بدعم اللاجئين السوريين. وأوضحت أن اتصالات جرت مع مسؤولين في الأمم المتحدة لمعرفة خلفية قرار نيويورك نقل مركز التعافي المبكر من غازي عينتاب وجعله مقراً ثابتاً في العاصمة السورية. وقد اعترض ممثلو المعارضة على الخطوة من زاوية أنها تضع برامج المساعدات بيد الحكومة السورية وحدها. وأضافت المصادر أن دولاً عربية بارزة ناقشت أخيراً إمكانية تمويل برامج لتعزيز «الوضع الإنساني للنازحين في لبنان»، وأن القرار يأخذ في الاعتبار أن النازحين في مناطق المعارضة السورية يحصلون على دعم خاص من الدولة التركية، ومن برامج دعم توفّرها الولايات المتحدة ودول عربية مثل قطر.



السابق

أخبار وتقارير..المالديف تحظر دخول الإسرائيليين..وتل أبيب توصي مواطنيها بعدم السفر إلى هناك..هل يغيّر استخدام أوكرانيا الأسلحة الغربية لضرب روسيا مسار الحرب؟..زيلينسكي يحشد في سنغافورة لـ«قمة سويسرا»..ويحمل على الصين..موسكو تعلن سيطرتها على بلدة جديدة في دونيتسك..في موسكو «الحياة لا تتوقف» رغم الحرب في أوكرانيا..شولتس لبوتين: سندافع عن كل شبر من أراضي «الناتو»..سيول تتعهد بإجراءات «لا تطاق» رداً على بالونات النفايات..ترامب: سجني قد يدفع أميركيين إلى «نقطة انهيار»..دراسة: ترمب «سينتقم» من كل معارضيه إذا وصل للحكم..الصين «مستعدة» لمنع استقلال تايوان بـ «القوة»..ميلوني تحشد اليمين المتطرف الأوروبي..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مسؤولون إسرائيليون: حماس لن ترفض المقترح وإنما ستطلب تعديله..حماس: أي اتفاق لا يلبي شروطنا لن نتعامل معه..واشنطن: لم نتلق رداً من «حماس» بعد على مقترح وقف إطلاق النار..واشنطن: إسرائيل أبدت استعداداً لإبرام اتفاق هدنة في غزة..بالعدل الدولية..السلطة الفلسطينية تطلب الانضمام بقضية جنوب أفريقيا..بيان من 5 دول عربية بعد مقترح أعلنه بايدن لإنهاء الحرب في غزة..إسرائيل تعلن إحباط هجوم لحماس "خطط له في تركيا"..مستشار عباس: ليس من حق إيران تقييم ما حدث في 7 أكتوبر..خامنئي يشوش على خطة بايدن..وعباس يتهمه بالتضحية بالفلسطينيين.."خليها تصدي"..حملة تتجدد ضد منتجات إسرائيل بالجزائر..«أونروا»: التهجير القسري دفع أكثر من مليون شخص للفرار من رفح..شرطة الحدود الإسرائيلية: قتلنا مسلحاً فلسطينياً في الضفة الغربية..خبراء: «حماس» موجودة في مناطق سيطرت عليها إسرائيل شمال غزة..المعاناة تلاحق غزيين فرُّوا من جحيم الحرب..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,485,046

عدد الزوار: 7,201,330

المتواجدون الآن: 165