أخبار لبنان..اختبار قوة بين حزب الله والاحتلال تحت مظلة ضبط النفس الدولية..فرنجية يكرّس القطيعة مع باسيل ولمنافسة مع جعجع..واشنطن تستعجل الرئاسة والرياض متأنّية..باسيل يُهدي بري الحوار..فيتشدّد وتيمور يُلاقي المعارضة رفضاً لفرنجية..باسيل يدعو المسيحيين «ليوحدوا موقفهم» في مستهل تحركه الرئاسي..حِراك دولي لمنع تفجير جبهة لبنان حرباً إقليمية..باقري يتوعّد إسرائيل بحال الحرب على «حزب الله»..إيران تعتبر لبنان "بئراً" ضدّ إسرائيل والخليج يرفض تحويله للإرهاب والمخدّرات..«حزب الله» يلوح لإسرائيل بأسلحة جديدة..بري: لا عودة عن التشاور لانتخاب رئيس للبنان..

تاريخ الإضافة الإثنين 10 حزيران 2024 - 3:05 ص    التعليقات 0    القسم محلية

        


اختبار قوة بين حزب الله والاحتلال تحت مظلة ضبط النفس الدولية...

فرنجية يكرّس القطيعة مع باسيل ولمنافسة مع جعجع.. والأليزيه ينشغل بالانتخابات التشريعية..

اللواء....تحت مظلة ضبط «النفس الدولية» وعدم انهيار الاستقرار في لبنان، في ضوء البيان الفرنسي- الأميركي، شهد الجنوب، نوعاً من اختبار القوة بين حزب الله وجيش الاحتلال في ضوء تداعيات الهجمات في غزة، والتفكك الحاصل في مجلس حرب بنيامين نتنياهو. وبعد القمة التي عقدت في الاليزيه بين الرئيسين ايمانويل ماكرون وجو بايدن، قال ماكرون: إن فرنسا والولايات المتحدة ستكثفان جهودهما لتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، مع إعطاء الأولوية لتهدئة الوضع بين إسرائيل و حزب الله. وأضاف ماكرون في بيان مشترك مع نظيره الأميركي جو بايدن الذي يزور فرنسا: «إننا نضاعف من جهودنا لتجنب انفجار الوضع في المنطقة، ولا سيما في لبنان». وذكر ماكرون أن الجانبين يعملان على «تحسين» الوضع لخفض حدة التوتر وإنهاء الفراغ المؤسسي في لبنان. وقال ماكرون إن البلدين وضعا آلية «تنسيق وثيقة» في المناقشات «مع إسرائيل من جهة ومع لبنان وجميع الأطراف المعنية من الجانب الآخر». وقبل ان يهضم اللبنانيون مندرجات البيان الفرنسي- الاميركي حول لبنان، لجهة ضبط النفس جنوباً، والانصياع الى القرار 1701، والسعي الى انهاء الشغور الرئاسي كمقدمة لاعادة النشاط الاقتصادي وتثبيت دعائم الدولة،دفع رئيس تيار المردة، وهو المرشح الرئاسي، المدعوم من «الثنائي الشيعي» (امل وحزب الله) بالموقف خطوات الى الامام، فبرز كشخصية مسيحية مارونية، ذات جذور في المشهد التاريخي الرئاسي للبلد لمرحلة ما قبل الطائف، وبرز ايضا كصاحب مشروع لحماية الوحدة والتنوع وتطبيق، اتفاق الطائف وتعديل ما يلزم من تعديلات ادارية عليه، كما برز كلاعب سياسي، كان هدفه تسجيل نقطة او نقاط في ملعب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي يتحرك تحت اجنحة الليل ، وضوء النهار، لإبعاد فرنجية عن الرئاسة الاولى. وفي السياق وصفت مصادر سياسية حركة باسيل، التي يطلق عليها مبادرة جديدة لحل ازمة الانتخابات الرئاسية، بأنها ليست سوى محاولة مكشوفة، تهدف الى التشويش والالتفاف على مبادرة كتلة اللقاء الديموقراطي بداية، وقطع الطريق عليها، قبل ان تشق طريقها، الى الامام ولو ببطء شديد، انطلاقا من العلاقة الجيدة، التي تربط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وثانيا، ابراز الوزن السياسي للتيار الوطني الحر في الخارطة السياسية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتلميع صورة رئيسه جبران باسيل. وكشفت المصادر ان تحديد بداية اللقاءات التي يعقدها باسيل مع بري ، يعتبر بمثابة تشويش على مبادرة اللقاء الديموقراطي وعلى جنبلاط شخصيا، في حين ان تحديد موعد مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، مع تجمع نواب ٣١ نائبا وبينهم نواب من القوات اللبنانية، معناه، تجنب باسيل اللقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الحراك الرئاسي الذي انطلق به التيار الوطني الحر من بكركي، لا يهدف إلى الوقوف بوجه أي حراك آخر أو حتى للإلتفاف عليه أشارت إلى أنه يقوم على محور واحد وهو جلسات الانتخاب، ملاحظة أن التيار لن يُقدم على وضع خيار بالأسماء كمرحلة أولى. اما الاجتماع مع القوات اللبنانية،فليس واضحا ما إذا كان يتم من خلال وفد التيار إلى معراب، معلنة أن الحراك لا يزال في أوله، في حين أن حراك الاشتراكي ينتظر أن تظهر نتائجه.. اما بالنسبة إلى دخول قطري في هذا الملف، فإن المصادر أوضحت أن القطريين لم يسحبوا يدهم من الملف أبدا وما من مبادرة جديدة لاسيما أن مسعى الاشتراكي لم ينتهِ بعد. وتوقع مصدر دبلوماسي ان تستغل الادارة الفرنسية المعركة الانتخابية المقبلة في ضوء تراجع حزب ماكرون وتقدم اليمين في الانتخابات وهذا من شأنه ان يُبقى الحركة الدبلوماسية في ما خص التسوية الرئاسية في لبنان. وأهمية موقف فرنجية انه اتى لمناسبة احياء الذكرى الـ46 لمجزرة اهدن، التي ذهب ضحيتها والده النائب طوني فرنجية ووالدته وشقيقته، والمتهم بها رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، عندما كان مقاتلاً في حزب الكتائب اللبنانية من ضمن القوات اللبنانية التي نفذت الهجوم ضد قصر آل فرنجية. كما أتت مواقف فرنجية في خضم مبادرة او تحرك اطلقه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل امس من بكركي، وسيقوده اليوم الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري، بعد ان يكون التقى بوفد من اللقاء الديمقراطي، ليصوب لرئيس التيار «لكلمات سياسية ورئاسية»، الامر الذي يطرح البحث عن مستجدات العلاقة المقطوعة بين الرجلين، والتي قد تذهب الى خط اللاعودة، مع استثناء فرنجية من حركة التيار، او رفض فرنجية اللقاء مع باسيل تحت اي عنوان او مناسبة. وحسب المصادر السياسية ذات الصلة، فإن فرنجية، اجهض مبادرة باسيل، في مهدها» مع الاشارة الى ان رئيس التيار يتحرك بين كتلة الاعتدال واللقاء الديمقراطي لجمع ما يمكن اعتباره كتلة قوية، لا تقل عن65 نائبا تحمل مشروع ترجيح الخيار الثالث، بإبعاد فرنجية عن الرئاسة، او حتى عن معركة الرئاسة. وفي السياق، اعتبر فرنجية ان جعجع، بمنطق التيار الوطني الحر «الأكثر تمثيلا في بيئته» يستحق ان يكون مرشح التيار، ويتبنى التيار العوني ترشيحه كشخصية هي الاقوى على الساحة المسيحية، داعيا الى جلسة يتنافس فيها فرنجية مع جعجع، وليفز من يفوز. وقال فرنجية: اذا اردنا الاستمرار بنظرية ومنطق الرئيس عون والتيار الوطني الحر لناحية ان يكون رئيس الجمهورية الاكثر تمثيلا للمسيحيين، فيجب ان يكون جعجع المرشح الطبيعي للتيار رئاسياً. واشار فرنجية الى اسماء رؤساء جمهوريات سابقين حين حكموا لبنان، ولم تكن لديهم الاكثرية المسيحية، مؤكدا ان «التسوية جايي» ويمكن صارت قريبة، وبالتسوية لا احد يستطيع ان يلغي احداً، لافتا الى انه مع احتمال ان ينتصر فريقنا، فنحن لن نقبل ان تنعكس التسوية، بالداخل على قاعدة غالب ومغلوب. وسأل فرنجية: لماذا لا يعمل التيار بنظرية الاقوى، او نبرم دينة الجرة مثل ما بدا مصلحتنا»، وقال التسوية يمكن صارت قريبة، وما في لزوم للخوف واليأس. ويأتي تحرك باسيل الذي يستمر حتى الخميس، قبل 4 ايام من إتمام سنة على الجلسة رقم 12 التي عقدها مجلس النواب على نيّة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ثم توقفت الجلسات، وتزايدت المبادرات من دون جدوى. وبعد زيارة عين التينة، ظهر اليوم، ينضم باسيل عند السادسة الى اجتماع موسع في الصيفي مع قيادة حزب الكتائب. وكان باسل اعلن من بكركي بعد لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان جولته تهدف على حث الاطراف على تسهيل التوافق على رئيس جديد يكون قادرا علىالجمع بين منطقي بناء الدولة وحماية لبنان لا سيما الاحزاب المسيحية.

عون في واشنطن

وفي واشنطن، يتابع قائد الجيش العماد جوزاف عون اتصالاته على خلفية الدعوة التي تلقاها للبحث في احتياجات الجيش اللبناني من قبل المسؤولين العسكريين في الولايات المتحدة.

مناصرة عون

ويقوم مناصرو التيار الوطني الحر لمناصرة القاضية غادة عون، حيث يتجمع محامو التيار وبعض المحازبين امام قصر العدل عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، في الوقت الذي تمثل فيه عون امام المجلس التأديبي على ان يعلن التيار عن برنامج تحرك داعم يوم غد بعد اجتماع التكتل النيابي.

الوضع الميداني

ميدانياً، تصدّت مضادات المقاومة (صواريخ ارض- جو) للطائرات الاسرائيلية المعادية التي تتحرك في سماء لبنان من الجنوب الى كسروان، بالتزامن مع استهدافات للمواقع العسكرية الاسرائيلية بالمسيرات الانقضاضية ردا على الاعتداءات التي طاولت القرى الحدودية من حولا الى الناقورة، فالخيام، ومركبا وعيترون وشبعا، كما نفذ الطيران الحربي غارة على وادي هونين.

واشنطن تستعجل الرئاسة والرياض متأنّية

باسيل يُهدي بري الحوار..فيتشدّد وتيمور يُلاقي المعارضة رفضاً لفرنجية

نداء الوطن...يمضي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في مبادرة حوارية استهلها أمس في بكركي وتشمل اليوم عين التينة. وتعتبر هذه المبادرة الثالثة خلال أشهر، بعد تحرك مماثل لتكتل «الاعتدال» النيابي، ثم مبادرة «اللقاء الديموقرطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط الذي سيزور اليوم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وبعض الكتل النيابية. ووفق معلومات «نداء الوطن»، قرّر باسيل التمايز عن أطراف المعارضة التي رفضت دعوة بري الى الحوار، لأنها تشكل سابقة غير دستورية. وهو سيعلن موافقته على هذه الدعوة خلال استقبال بري له اليوم على رغم محاولته التنبيه من هذه السابقة التي تتصل بانتخابات الرئاسة الاولى. وكان لافتاً أنّ بري استبق تحرك باسيل، فأكد في تصريح صحافي ينشر اليوم أن لا عودة عن التشاور كشرط لدعوة النواب الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية. وقال: «أقول لمن يعنيهم الأمر إنّ التشاور هو الممر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق، وإنه لا بدّ منه أولاً وثانياً وثالثاً، وأحد عشر كوكباً... وذرائع البعض في رفضه التشاور ليست في مكانها، وإلا فما هو السبيل لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة، في حين يتمسك البعض بموقفه ولا يبدي استعداداً لتسهيل العملية الانتخابية؟». وعلمت «نداء الوطن» أنّ أوساط الثنائي الشيعي أكدت أنّ التشاور أو الحوار أياً تكن التسمية، لن يغيّر موقفه إذا تبيّن أنّ جلسة الانتخاب ستؤدي الى فوز مرشح غير رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية. وسيعمد الثنائي الى تعطيل نصاب الجلسة في الوقت المناسب. وفي السياق نفسه، أبلغ النائب تيمور جنبلاط في اتصالاته الأسبوع الماضي أنه حاسم في عدم تأييد فرنجية لرئاسة الجمهورية. وأتت هذه المعلومات لتؤكد اتساع رقعة المعارضة لوصول مرشح الثنائي الشيعي الى قصر بعبدا، بالتزامن مع مواقف جديدة لفرنجية الذي أعلن أمس خلال الاحتفال بالذكرى الـ 46 لـ 13 حزيران 1978( مقتل والده) أنّ جده الرئيس الراحل سليمان فرنجيه «ما كان الأقوى مسيحياً عام 1970، ومن كانت لديه الأكثرية الشعبية حينها الشيخ بيار الجميل والرئيس كميل شمعون، ومع ذلك انتخب النواب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية». واستناداً الى ما أورده قال: «إذا اردنا الاستمرار في نظرية الرئيس عون و»التيار الوطني الحر» يجب أن يكون رئيس «القوات» سمير جعجع المرشح الطبيعي لـ»التيار» للرئاسة». واقترح النزول الى مجلس النواب للاقتراع على أساس خياريْن، أحدهما هو (كما المح) والثاني جعجع. وفي الاطار نفسه، علمت «نداء الوطن» أن الاجتماع الذي جمع امس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وباسيل تمحور حول نقاط المبادرة التي يطلقها باسيل حيث شرح للراعي الاهداف وطريقة العمل، وركز على عدم استثناء أحد والحديث مع الجميع. والأهم هو عدم الدخول في اصطفافات جديدة او استغلال اي فريق للمبادرة من اجل فرض مرشحه. وكان اتفاق على ان الخيار الثالث اصبح الوحيد على الساحة، ومن الممكن ان يسهل اتفاق القوى المسيحية على المرشحين عملية انتخاب رئيس، فلا يجوز ان ينتخب رئيس من دون حصوله على دعم القوى المسيحية. وفي حين حاول باسيل اقناع الراعي بعدم معارضة ترؤس بري لجلسات الحوار اذا كانت ستترافق مع دورات متتالية او انتخاب رئيس، ظل الراعي على موقفه الرافض لتكريس اعراف جديدة ومؤكداً ان الدستور واضح وهو ينص على الانتخاب وفق آليات حددها. وفي الخلاصة تمنى الراعي التوفيق لباسيل في جولته الجديدة على ان يضعه في الصورة عندما ينتهي من جولته. وتشير المعلومات الى أنّ الاتصالات الخارجية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، كشفت عن توجه أميركي يستعجل إنجاز الاستحقاق. لكن المملكة العربية السعودية التي تشارك في عضوية اللجنة الخماسية الى جانب واشنطن بدت متأنية. وتبيّن أنّ هذا التوجه السعودي يماثل توجه فريق وازن من نواب السنّة.

باسيل يدعو المسيحيين «ليوحدوا موقفهم» في مستهل تحركه الرئاسي

تعهد بالتواصل مع الجميع لطرح ورقة بأفكار محددة

بيروت: «الشرق الأوسط».. استهل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب اللبناني جبران باسيل تحركه للوصول إلى حل ينهي الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، من مقر البطريركية المارونية حيث التقى البطريرك بشارة الراعي، وتعهد بالتواصل مع الجميع لطرح ورقة بأفكار محددة، موجهاً دعوة جديدة للقوى المعنية وفي مقدمتها المسيحيون لـ«يوحدوا موقفهم». ويعاني لبنان من شغور رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وفشلت المبادرات الداخلية في التوصل إلى توافق على دعم شخصية يمكن أن تُنتخب بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان في الدورة الأولى، أو تضمن حضور الثلثين في الدورة الثانية التي تحتاج إلى اقتراح أكثرية النصف زائداً واحداً. وقال باسيل بعد لقائه الراعي: «قد يخرج البعض ويقولون باسيل يستنجد ويطلب موعداً ولن نعطيه... القصة ليست هنا... نحن سنتواصل مع الجميع لطرح ورقة بأفكار محددة إذا التزمنا بها فستكون لدينا فرصة جدية لجلسات انتخاب فعلية». وتابع: «الخوف ليس من الأعراف الجديدة لأننا نسقطها بعدم عَدِّهَا عُرفاً، فالعرف الأخطر هو استسهال الفراغ الرئاسي. وبكل الأحوال التنافس الديمقراطي يبقى أفضل من الفراغ، ويجب فصل ملف الرئاسة عن أي معطى آخر خارجي أو داخلي». ويتهم فرقاء مسيحيون رئيس البرلمان نبيه بري و«حزب الله» بفرض أعراف جديدة، تتمثل في الحوار أو التشاور قبل انتخاب الرئيس. ويقول بري إن الحوار يسهّل انتخاب الرئيس بعد فشل البرلمان 12 مرة في انتخابه، بينما يدافع «حزب الله» عن الحوار المسبق، ويرى أن الرئيسين السابقين (ميشال سليمان وميشال عون) انتخبا بعد حوار أسهم في إيصالهما، وذلك بعد فشل البرلمان عدة مرات بانتخاب رئيس. وقال باسيل من بكركي: «فلنضع الشكليات جانباً، إذا كانت هناك نتيجة مضمونة من موضوع الجلسات والدورات المتتالية فيجب أن نسهل لا أن نصعب». وأضاف: «هناك فريقان يعطلان، ويجب سحب الذرائع». ووجّه دعوة جديدة إلى «القوى المعنية وعلى رأسها المسيحيون ليوحدوا موقفهم». ولفت باسيل إلى أنه «بعد 7 تشرين (اندلاع حرب غزة) قمنا بتحرك، ورأينا في هذه المرحلة أن هناك مبادرات جديدة؛ لذلك نقوم بجهد للتوافق على رئيس توافقي بناءً على شرطين: بناء الدولة وحماية لبنان... وهؤلاء الأشخاص موجودون إذا كنا فعلاً نريد انتخاب رئيس». وأضاف: «نبدأ تحركنا من الصرح البطريركي، وهذا أمر بديهي وطبيعي، وكنا قد استبقنا الفراغ من الديمان قبل سنتين، وأبلغنا البطريرك الراعي بأننا غير مرشحين للتسهيل، وطلبتُ منه أن يجمعنا بوصفنا مسيحيين لنكون مبادرين لا أن نقوم بردة فعل، لكن الفرقاء الباقين لم يستجيبوا». وأشار باسيل إلى أنه عند ترشيح جهاد أزعور الذي حاز تأييد «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وقوى أخرى في المعارضة، «أبلغت البطريرك الراعي أنه يجب أن تكون لدينا خطة لليوم التالي إذا عطلوا النصاب، واستمر الفراغ».

الراعي وعودة

وكان الراعي قد استبق اللقاء بتأكيد أنّ «شعبنا يصلّي لله من أجل خلاص لبنان من الحرب، ومن أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة يكون الضامن الوحيد دستورياً لوحدة الشعب اللبنانيّ، وهو وحده يعيد للمجلس النيابي سلطته التشريعيّة المفقودة، وإلى السلطة الإجرائيّة المستقيلة سلطتها التنفيذية في الإدارة والتعيينات وغيرهما». وشدد الراعي، في عظته خلال قداس الأحد، على أن «غياب لبنان هو من دون شكّ أحد أكبر وخز ضمير للعالم». وقال: «لا يمكن التلاعب بلبنان أياً تكن الأسباب الخفيّة وراء عدم انتخاب رئيس له بعد عمر تجاوز 100 سنة. وعدم انتخابه يضرب ميثاقيّة العيش المشترك على مستوى مجلس النواب والحكومة وشرعيّة ممارستهما مع غياب أو تغييب الرئيس المسيحيّ». وأضاف: «يا ليت المسؤولين السياسيّين عندنا يفقهون كلّ هذا، فيضعوا قضيّة لبنان فوق كلّ حساب». من جهته، قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة: «يبدو أن المسؤولين لا يسمعون أنين الشعب، ولا يرون بؤس الحالة التي وصل إليها معظم أبناء هذا البلد. سنوات مرت على انتفاضة المواطنين وعلى تفجير العاصمة وعلى انهيار البلد. انتهت ولاية مجلس النواب السابق والرئيس السابق، وانتخب نواب آخرون فلا هم قاموا بواجبهم الدستوري ولا الحكومة طبقت برنامجاً إنقاذياً». وسأل: «ماذا ينتظرون؟ ألا يعرفون أن الجسم دون رأس يموت؟ ألا يدركون جميعهم، نواباً وحكومة وزعماء، أن البلد إذا زال فلن يبقى ما يحكمونه أو من يمثلونهم أو يتزعمون عليهم؟ ولن تبقى مراكز يتسابقون إليها وكراسي يتنافسون عليها؟»

حمة مبادرات داخلية لملء الوقت الضائع في الملف الرئاسي

حِراك دولي لمنع تفجير جبهة لبنان حرباً إقليمية

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- باقري يتوعّد إسرائيل بحال الحرب على «حزب الله»: الصهاينة سيسقطون من مستنقع غزة إلى البئر اللبنانية

- بيان بايدن وماكرون يعكس تلازُم خطريْ الحرب الواسعة والفراغ الرئاسي المتمادي

عَكَسَ المساران المتوازيان من الاهتمام الأميركي - الفرنسي بالواقع اللبناني من زاوية شَبَحِ الحرب الواسعة الذي يحوم فوق جبهة الجنوب والحفرة العميقة التي ما زال يتقلّب فيها الاستحقاق الرئاسي، الخطرَ المزدوج الذي يحدق بـ «بلاد الأرز» التي تُلاطِم أعتى المخاطر في الوقت الذي لا تتحكّم سلطاتها الرسمية بمجريات المواجهات مع اسرائيل ولا مآلاتها وتَحْكُمُ الشغورُ في الكرسي الأولى في الجمهورية صراعات متعددة البُعد داخلية وإقليمية. ولم يكن عابراً ولا مفاجئاً أن تكون للبنان حصة وازنة في المحادثات التي عُقدت في الاليزيه بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن اللذين أكدا في البيان المشترك عن قمة 8 يونيو «الأهمية القصوى للحفاظ على استقرار لبنان وخفض التوترات على طول الخط الأزرق وسيعملان معاً في هذا الاتجاه»، مع دعوةٍ إلى «كل الأطراف لممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية، امتثالاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701»، بالتوازي مع التشديد على «الحاجة الملحّة لوضع حد للشغور الرئاسي الطويل الذي دام 18 شهراً في لبنان، والمضي قدماً من دون مزيد من التأخير في انتخاب رئيس جديد وتشكيل الحكومة وتنفيذها للإصلاحات الضرورية لتحقيق استقرار الاقتصاد اللبناني، ولإرساء أسس التعافي والنمو الاقتصادي الشامل في هذا البلد». وسبق البيان الرسمي كلامٌ على المنبر لماكرون أكد فيه «ان فرنسا والولايات المتحدة ستضاعفان جهودهما لتجنب انفجار الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان، مع ضرورة خفض التوتر بين إسرائيل وحزب الله». وإذ كان الموقفُ الأميركي - الفرنسي المشترك (وكلاهما جزء من مجموعة الخمس حول لبنان التي تضمّ ايضاً السعودية ومصر وقطر) يصدر في الوقت الذي كُشف أن الموفد الشخصي لماكرون جان - إيف لودريان زار الفاتيكان (الجمعة) «لمناقشة موضوع لبنان مع الكاردينال بارولين، وزير خارجية الكرسي الرسولي ومع المونسنيور بول ريتشارد غالاغير، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول»، فإن هذا الحِراك يؤشر إلى ديناميةٍ تَصاعُدية ترمي إلى: أولاً رفْع منسوب الضغط الإيجابي والتحفيزي حتى الساعة لتَفادي انفجارٍ في المنطقة تتسبب به «طنجرة الضغط» على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية. وثانياً تهيئة الأرضية على مستوى عَجَلَة الحُكْم في بيروت لملاقاةِ «اليوم التالي» لحربيْ غزة والجنوب عبر سلطاتٍ مكتملة النصاب تتيح للبنان الجلوس كدولةٍ «كاملة الأهلية» على طاولة الاتفاقات عوض أن تكون أحد أوراق... المقايضات. وبات جلياً أن خفْض التصعيد على جبهة الجنوب يوازي في أهميته بل يكاد أن يفوق أهميةً حرب غزة التي مرّت ذروتها العسكرية - من دون أن تتوقف الجرائم الاسرائيلية المخزية بحق المدنيين – والتي تقف على أعتاب مقترح أميركي مُمَرْحَل لوقف الحرب يترنّح بين تردُّد أو تنصُّل اسرائيلي وبين استشعار «حماس» بأنه لم يعُد لديها ما تخسره أكثر، بما يجعلها لا تسلّم بما هو أقلّ من ضمانةٍ بإنهاء دائم من تل ابيب للقتال وانسحاب كامل من القطاع. ولم تَعُد واشنطن تُخْفي أن «إبقاء المياه المَغْلية» - التي فاضتْ على كامل غزة - ضمن حدود القطاع نسبياً مع بعض التمدّدات الإقليمية ولكن المضبوطة، لن يكون متاحاً بحال انفجرتْ جبهة الجنوب، وذلك باعتبار أن «حزب الله» ليس «حماس» وأن قدرة المواجهة للأول كفيلةً بتحقيق تَماثُل في الدمار في كل من اسرائيل ولبنان، في ضوء امتلاك الحزب ترسانة صاروخية ومنظومات دفاع جوي ومسيّرات وتقنيات – يتم تحديثها تباعاً سواء وفق ما يتزوّده من إيران أو ما يطوّره بقدراته - كفيلة بتحقيق توازُن وأكثر مع ما قد يكون السلاح الوحيد غير المُنْهَك لدى تل ابيب وهو الطيران الحربي.

كني يتوعّد

وإذا كانت العمليات – الرسائل التي يَمْضي «حزب الله» في تنفيذها رداً على تمادي اسرائيل في غاراتها، وأبرزها استهدافه أمس «مرابض مدفعية العدو في الزاعورة في الجولان السوري المحتل ‏وانتشار الجنود في محيطها براجمة صواريخ كاتيوشا» وشنّه «هجوماً جوياً بِسرب من المسيَّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المدفعية ‏‏في أودم»، تهدف إلى تثبيت توازن ردع حيال أي تفكير في تل أبيب بتوسيع الحرب التدميرية خارج شريط الـ 8 كيلومترات اللبناني الذي تَحَوَّلَ شبه «منطقة ميتة»، فإنّ البارز أن طهران تتعمّد تظهير أنها ستكون معنيّة بأي حربٍ تستهدف ذراعَها الأقوى حزب الله. وفي هذا الإطار برز ما نُقل عن وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني (كان في بيروت الاسبوع الماضي) من أن بلاده ملتزمة باستخدام قوتها لإيجاد ردع ضد إسرائيل في ظل الظروف غير المستقرة بالمنطقة، معلناً في مقابلة مع قناة «سي إن إن التركية» رداً على سؤال عن الوضع المرتقب بخصوص تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله «عليهم ألا ينسوا الهزيمة في حرب الـ 33 يوماً (حرب يوليو 2006). ولا ننصح الصهاينة أبداً أن يستعيدوا الهزيمة الثقيلة التي عانوها أمام محور المقاومة حينذاك. وإذا كان الصهاينة يريدون السقوط من مستنقع غزة إلى البئر اللبنانية فلا ننصحهم بذلك». وحول أي دعم ستقدّمه إيران في حال اندلعت الحرب في شمال إسرائيل، أجاب باقري: «لقد دعمْنا دائماً محور المقاومة ضد المضايقات والجرائم والمحاولات التي يقوم بها الصهاينة. وسنستمرّ في دعْمها من الآن فصاعداً». وفيما كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلن أمس «نحن بحاجة لإزالة تهديد حماس و (حزب الله) والابتعاد عن المصالح السياسية»، برز ما أوردته صحيفة «إسرائيل اليوم» لجهة «أن القيادة الإسرائيلية تخاف من حزب الله، وخوفها هذا ينتقل إلى الجمهور بأكمله ويمنع أي قدرة على التفكير بشكل منطقي وحكيم وخارج الصندوق»، لافتة إلى «النار في الشمال لم تتوقف لحظة واحدة، وهي أشرس وأكثر فتكاً من أي وقت، وأمامها تكتفي قيادتنا السياسية والعسكرية بتصريحات وتهديدات عقيمة والتي لم يعد أحد يأخذها على محمل الجد، لا هنا ولا في لبنان».

زحمة مبادرات داخلية

وفي موازاة صخب الميدان ومخاطره، ورغم الحِراك الخارجي المستمرّ في محاولة لتقديم «مخرج طوارئ» للأطراف اللبنانية من الأزمة الرئاسية المستعصية، فإن لا مؤشرات إلى أن نقطة الضوء في آخر النفق اقتربتْ في ظل تشابُكٍ واقعيّ بات قائماً بين حرب غزة وجنوب لبنان وبين هذا الملف، أقلّه في حسابات أي تسويةٍ لا بد منها في نهاية المطاف لاجتراح حلّ ولو بعد حين. وثمة مَن تعاطى في بيروت مع زحمة المبادرات الداخلية، التي كانت بدأت مع تكتل «الاعتدال الوطني»، قبل أن يطلق الحزب التقدمي الاشتراكي تحرّكاً الأسبوع الماضي، ثم «التيار الوطني الحر» ورئيسه جبران باسيل أمس، على أنها تعكس في جانب منها عدم جاهزية الأرضية الاقليمية ولا المحلية لـ «هبوط ناعم» لهذا الاستحقاق الذي تزداد الخشية من ألا يأتي المخرج له إلا بعد «ارتطامٍ» لا تُعرف تشظياته السياسية. وقد أعلن باسيل أمس، وهو تَقاطَعَ مع المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور بوجه مرشح «حزب الله» والرئيس نبيه بري، اي سليمان فرنجية، بعد زيارةِ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي «اننا نقوم بجهد للتوافق على رئيس توافقي بناء على شرطين: بناء الدولة وحماية لبنان». وعشية زيارة متوقّعة له اليوم لبري الذي يصرّ على صيغة تشاوُرية برئاسته كممرّ لمعاودة فتح البرلمان لجلسات انتخابية كان آخِرها في 14 يونيو 2023، قال باسيل «لنضع الشكليات جانباً... فإذا كانت هناك نتيجة مضمونة من موضوع الجلسات والدورات المتتالية يجب أن نسهل لا أن نصعّب... واوجّه دعوة جديدة للقوى المعنية وعلى رأسها المسيحيون ليوحدوا موقفهم». ولفت إلى «اننا سنتواصل مع الجميع لطرح ورقة بأفكار محددة وإذا التزمنا بها تكون لدينا فرصة جدية لجلسات انتخاب فعلية... والخوف ليس من الأعراف الجديدة لأننا نسقطها بعدم اعتبارها عرفاً... فالعرف الأخطر هو استسهال الفراغ الرئاسي... وبكل الأحوال التنافس الديموقراطي يبقى أفضل من الفراغ ويجب فصل ملف الرئاسة عن أي معطى آخر خارجي او داخلي»...

"حزب الله" يقصف الجولان وإسرائيل تُغير على مواقع جنوبية..

إيران تعتبر لبنان "بئراً" ضدّ إسرائيل والخليج يرفض تحويله للإرهاب والمخدّرات

نداء الوطن...لاقت طهران تحذيرات واشنطن من أنّ توسّع النزاع على الجبهة الجنوبية سيستدعي تدخل إيران وميليشياتها في المنطقة، فأعلن وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري، أنّ بلاده ملتزمة استخدام قوتها لتحقيق الردع ضد إسرائيل في ظل الظروف غير المستقرة في المنطقة، وكشف عن تحرك بلاده إذا نشبت الحرب مع لبنان. وقال باقري في مقابلة مع قناة «سي ان ان التركية» خلال زيارته ترکیا حالياً: «عليهم (الاسرائيليون) ألا ينسوا الهزيمة عام 2006. إذا كانوا يريدون السقوط من المستنقع في غزة إلى البئر اللبنانية فإننا لا ننصحهم بذلك». وفي الدوحة، عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الستين بعد المئة، وصدر عن الاجتماع بيان تضمّن فقرة عن لبنان، جاء فيها: «أكد المجلس الوزاري مواقف مجلس التعاون الثابتة مع الشعب اللبناني الشقيق ودعمه المستمر سيادة لبنان وأمنه واستقراره، والقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية، مؤكداً أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلّب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوّله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، مشدداً على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا تكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها». ودان المجلس الوزاري الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، واستهدافها المدنيين والمسعفين والصحافيين، في انتهاكٍ صريح لقرار مجلس الأمن رقم 1701. ودعم المجلس الوزاري جهود «المجموعة الخماسية في شأن لبنان» التي «أكدت أهمية التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لوفاء الحكومة اللبنانية بمسؤولياتها تجاه مواطنيها»، مشيداً بجهود «أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان». وفي التطورات الميدانية المتصلة بجبهة الجنوب، تبنّى «حزب الله» استهداف 6 مواقع إسرائيلية. ودوّت صفارات الإنذار في مواقع عدة في الجليل الأعلى والغربي وفي شمال الجولان السوري المحتل، إثر إطلاق صواريخ ومسيّرات من الجنوب. وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ «الطيران الحربي استهدف منصة صاروخية لـ»حزب الله» في حولا، وهاجم بنى تحتية لـ»الحزب» في عيترون ومبنى عسكرياً في رب ثلاثين».

الفاتيكان يعيّن مطراناً «رئيساً» لبطاركة الشرق | ميشال جلخ: لا حياد

الاخبار...غسان سعود.. ليس تفصيلاً أو حدثاً عادياً ما أقدم عليه الكرسي الرسولي أخيراً، وتُرجم لبنانياً يومَي السبت والأحد الماضيين.فهمُ ما حصل يستوجب العودة إلى عام 2011، عندما توّجت دوائر الفاتيكان سعيها لوقف النزيف المسيحي المشرقي بانتخاب مار بشارة بطرس الراعي بطريركاً. كان في اعتقاد الفاتيكان أن في وسع الراعي أن يكون بطريركاً لإنطاكيا وسائر المشرق، وأن تلعب الكنيسة المارونية معه الدور الذي تسوّقه لنفسها في الفاتيكان منذ عقود بوصفها الرافعة والضامنة لمسيحيي الشرق، لا مسيحيي «المدفون - كفرشيما» فقط، فتبذل أقصى جهدها لوقف الهجرة المسيحية من سوريا والعراق وفلسطين، وبدل التقاط الصور والتسويق للمصارف وتوزيع المناصب الفخرية، تستحدث لجاناً اقتصادية واجتماعية لإقامة مشاريع تبقي مسيحيي الشرق في أرضهم فيتوقف النزوح من الأرياف إلى المدن ومن المدن إلى الخارج. سبقت انتخاب الراعي وتلته تدخلات فاتيكانية مباشرة في غالبية الرهبانيات والبطريركيات التي يمكن للكرسي الرسولي التدخل فيها. وإذا كان الهم المشرقيّ في الفاتيكان عام 2011 تركّز على كل ما أدى إليه الاحتلال الأميركي للعراق من تهجير خيالي لسريان الشرق وأشورييه وكلدانه، فقد ضاعفت الحرب السورية القلق الفاتيكاني بعد ما شهدته من هجرة مسيحية، فيما موارنة لبنان منشغلون بخلافاتهم ويواصل بعضهم الاستعلاء على سائر المسيحيين في المنطقة. كل ذلك ذهب بالزخم الذي رافق انتخاب الراعي بطريركاً عام 2011، من دون تحقيق المرتجى لأسباب كثيرة، بعضها يتحمّل الراعي مسؤوليته وغالبيتها خارجة عن سيطرته. ... إلى أن قرّر الكرسي الرسولي المبادرة مجدّداً عبر تعيين الأب ميشال جلخ أمين سر لـ«دائرة الكنائس الشرقية» في الفاتيكان المعني بكل الأمور «الكنسية والتنظيمية التي تتعلق بالكنائس الشرقية الكاثوليكية وأبرشياتها وأساقفتها والإكليروس والرهبان والراهبات والعلمانيين كافة»، كما جاء في بيان التكليف. وبالتالي، ما زال البطريرك الراعي أعلى من جلخ كنسياً، أما إدارياً فيتقدم الأخير على كل البطاركة الكاثوليك في الشرق بمن فيهم البطريرك الراعي، وتمتد سلطته «الكنسية والتنظيمية» من أرمينيا وأوكرانيا إلى الهند، مروراً بالقدس ولبنان وسوريا والعراق. بعبارة أخرى، هو أشبه برئيس مجلس إدارة لمؤسسة يضمّ أكثر من عشرين مديراً. كالعادة، توقف كثيرون عند الحدث باعتبار أنها المرة الأولى التي يُعيّن فيها لبناني وماروني في هذا المركز منذ تأسيس هذه الدائرة عام 1917. غير أن المطّلعين يتوقّفون عند من عُيّن في هذا المركز، ليس من باب تواضع جلخ وخصاله الشخصية التي تخرج عن المألوف لجهة «عاديته»، وإنما لدور ومكانة الرهبنة الأنطونية التي ينطلق منها، وما راكمه من «تفاهمات» طوال سنوات عمله كأمين عام لمجلس كنائس الشرق الأوسط بين عامي 2013 و2018، وكمدير للجامعة الأنطونية، وما قاله بنفسه في احتفال سيامته رئيساً للأساقفة في بكركي، وما قاله رئيس الكنائس الشرقيّة في الفاتيكان الكاردينال كلاوديو غودجيروتي في احتفال الأنطونية أمس. ففي كلمته، أمس، خلال قداس الشكر في مقر الرئاسة العامة للرهبانية الأنطونية في دير مار روكز في الدكوانة، رسم غودجيروتي بحزم وجزم خارطة طريق ليس للجلخ، وإنما لكنائس الشرق الكاثوليكية، سواء المارونية أو السريانية أو الأرمنية أو غيرها، عندما خاطب جلخ قائلاً: «انتقلت من كونك ابن الكنيسة الشرقية لتصبح أباً لهذه الكنيسة» بما يعنيه ذلك من التزام الكنائس الكاثوليكية الشرقية وفي مقدّمها الكنيسة المارونية واعترافها بهذه السلطة الأبوية المعنوية. بكلام آخر: من يمثل هذه الكنائس في الفاتيكان هو جلخ ولا أحد غيره، ولئلا يستمر التواصل بالفاتيكان من هنا وهناك، قال غودجيروتي بوضوح: «أنت - من دون أحد آخر - صوت الكنائس الشرقية الصارخ عند ملاكها الحارس خليفة بطرس (الكرسي الرسولي)»، و«تأتي من خارج أسوار الفاتيكان لتكون صوت الشرق عند البابا». هكذا يكون الفاتيكان قد جيّر الكثير من صلاحياته للجلخ حين وضعه في خانة الأب لكل الكنائس الكاثوليكية في الشرق، وحين أبلغ المعنيين أنه «صوت كنائس الشرق» في الفاتيكان، وبالتالي على من يريدون إيصال أي شيء إلى الكرسي الرسولي الاستعاضة عن الوسائل الجانبية المعتادة بالقناة الرسمية الوحيدة: الأب ميشال جلخ. أما جلخ، فقد انتقل في كلمته، خلال رسمه في بكركي عصر السبت، من «العائلة التي علّمتني أن أحب الله، إلى الرهبانية التي علّمتني أن أحب رهبانيته، فإيطاليا التي علّمتني أن أحب الكنيسة الجامعة بتنوّعها والرهبانيّات الأخرى، فمجلس كنائس الشرق الأوسط الذي علّمني أن أحب الأرثوذكسيّ والإنجيليّ»، وأخيراً الجامعة الأنطونيّة التي عرفته وعلّمته أن «أحب وأخدم أخي الشيعيّ والسنِّيّ والدرزي. وفي خطاب جامع للأوجاع وغير مألوف، قال جلخ إن صلاته باتت مجبولة بصلاة «أخي الضعيف الأرثوذكسيّ في الحرب الروسيّة - الأوكرانيّة، وأخي الأرمنيّ المهجّر قسراً من ناغورنو - كراباخ، وأخي الأرثوذكسيّ الشرقيّ المستضعف في إريتريا وإثيوبيا، وأخي الكاثوليكيّ المقهور في سوريا، وأخي المسلم المشرّد والمقتول في غزّة». وهو لم يسع في أيّ من هذه إلى الوقوف على الحياد أو المساواة بين الجلاد - المحتل وضحاياه. وفي توسيع للآفاق أبعد من حدود الأحقاد التاريخية، قال جلخ: «كلّ قضيّة محِقّة تعنيني لأنّ المسيح يعنيني، وهو الحقّ والحقيقة والعدل والعدالة». وفي استفاضة هنا، تابع: «في أوكرانيا، كما في غزة وسوريا والعراق، وكما في كلّ الحروب، إنسانيّتنا هي التي على المحك. الإنسان الذي فينا لا يمكنه أن يغلق عينيه عمّا يدور حوله». وفي ردّ غير مباشر على المنطق الاتكاليّ على الخارج الذي يستسهل تسوّل الحماية، قال جلخ إن خبرته علّمته أن «لا مفر من الاتكال على النفس». وأشار إلى أن هذه القضايا، لا تنسيه قضيّة وطنه الذي يمكن أن يتخطى أزمته وصعوباته «إذا تمتعنا بقليل من التواضع والتراجع عن تعنّتنا وأنانيّتنا حتى نجد مكاناً مشتركاً نلتقي فيه». وفي وقت تستعر النزعات الصدامية عند غالبية الأفرقاء المسيحيين، حدّد «أبو الكنائس الكاثوليكية في الشرق» و«صوتها في الفاتيكان»، ثلاث ضرورات لتجاوز لبنان لأزماته:

أولاً، التواضع. ثانياً، التراجع عن التعنت والأنانية (بعدما حوّل البعض العناد إلى فضيلة). ثالثاً، التفاهم مع الآخر. وهو ما ينسجم مع ما راكمته الرهبنة الأنطونية من عمل على الأرض، بعيد كل البعد عن ثقافة «يشبهنا ولا يشبهنا» و«مناطقكم ومناطقنا»، وغيرهما من الوصفات الانتحارية. وشدّد جلخ على أن هذا الوطن فريد بتكاتفه الإنساني وما يحضنه من هويات متنوّعة، ولا يمكن أن يتغنّى البعض بهذا التنوع تارة ويتذمر من خصوصيات الآخر الثقافية والدينية طوراً ويحوّلها إلى «فزّاعة»، متهماً من يدعو إلى احترام الهويات المتنوعة بالذمية أو التبعية أو غيرهما. وإذا كانت المناسبة لا تسمح بالاستفاضة، فإن المطّلعين عن كثب على أفكار جلخ يؤكدون أن المواقع التي سبق أن شغلها مكّنته من التعرف إلى الآخر بغالبية أطيافه، مدركاً أن مد الجسور أصعب بكثير من تهديمها، وهو لا يقارب الملفات بخلفية جامدة، وينفر فوراً من السلوكيات الميليشيوية، والأهم من هذا كله أن مارونيته أولاً ولبنانيته ثانياً لا تمنعانه من أن يكون مع «القضايا المحقّة والحقيقة والعدل والعدالة» أو أن «يغلق عينيه على ما يدور حوله»، مجارياً من يفترضون أنهم في جزيرة معزولة عن كل ما حولها.

كلّ قضيّة محقّة تعنيني في أوكرانيا كما في غزة وسوريا والعراق، والإنسان الذي فينا لا يمكنه أن يغلق عينيه عمّا يدور حوله

عليه، فتح الكرسي الرسولي بتعيينه جلخ (الذي أخّرت بكركي مراسم سيامته بحجة تأمين أكبر حضور كنسي ممكن) صفحة جديدة من دون أي تكهنات بشأنها، خصوصاً أن عدد الملفات الإدارية والقانونية المتراكمة منذ سنوات في أروقة دائرته في الفاتيكان قد يشغله عن التحديات الأساسية إذا استسلم لوطأتها. وقد أشار الكاردينال غودجيروتي بطريقة غير مباشرة إلى أن مهمة جلخ في الفاتيكان ليست سهلة، حيث يتعيّن عليه الصراخ والتذكير بأن التأخير يعرّض حياة الناس في الشرق للخطر. وقال: «أزعجنا حين نتكاسل. وعندما نصبح حذرين، قل لنا إن إخوتك يموتون في لبنان وغزة وأوكرانيا وأرمينيا وسوريا». مع ذلك، فإن التعيين بحد ذاته يؤكد أن الكرسي الرسولي ثابت في مقاربته: للبنان وموارنته دور مقدّر وأساسي، لكنهما لا يختزلان «مسيحيي الشرق» بعدما لامس الوجود في كل من سوريا والعراق وفلسطين النهايات، ولا يمكن الاستمرار في القول إن مسيحيي الشرق سيكونون بخير حين يكون موارنة لبنان بخير، إذ يمكن أن يكون العكس هو الصحيح. والأهم، وفق خطابات اليومين الماضيين والأحاديث الجانبية، هو المقاربة الشاملة وعدم التقوقع واعتبار العناد والأنانية فضائل واحترام التعددية: احترام الآخر الذي أطلب منه أن يحترمني، والاعتراف بخصوصياته قبل أن أطلب منه الاعتراف بخصوصياتي.

رشاوى أوروبية لضمان استمرار النزوح

الأخبار... يعكس تكثيف الحراك الدبلوماسي الأوروبي في اتجاه لبنان، في جانب رئيسي منه، هواجس من تفجّر ملف النازحين السوريين هجرة غير نظامية إلى أوروبا. وفيما بلغ هذا الحراك ذروته مع زيارة رئيسة المفوّضيّة الأوروبية الألمانية أورسولا فون دور لاين لبيروت مطلع أيار الماضي، يرافقها الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليسدس، وإعلانها عن «رشوة» المليار يورو على أربع سنوات، تواصل الدول الأوروبية الواقعة بينَ مخاوفها من انفجار ملف النزوح وإصرارها على خنق سوريا بالعقوبات، محاولاتها لتقديم كل الإغراءات من أجل إجبار لبنان على البقاء حائط صد أوروبياً أمام توجّه النازحين إلى القارة العجوز. ولم تكن «رشوة المليار» الجزرة الوحيدة التي كشف عنها الأوروبيون، إذ يجري التسويق لـ«سياسة أوروبية جديدة» تجاه لبنان تقوم على شراكة اقتصادية تؤدي الى إصلاحات وإعادة إطلاق للعلاقة وسياسة أكثر تفاعلية مع لبنان.وفي هذا السياق، أتَت زيارة نائب رئيس المفوّضية الأوروبية مارغريتس سكيناس على رأس وفد إلى بيروت، الأسبوع الماضي، ولقاؤه رئيسَي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري. وسبقت هذه الزيارات أجواء تبلّغتها وزارة الخارجية من بعثة لبنان لدى الاتحاد الأوروبي نقلاً عن مسؤولين كبار في المفوّضية بأنها «ليست محصورة بموضوع اللاجئين وتقديم الأموال فقط»، وأن «الأوروبيين يبحثون في كيفية مساعدة لبنان في انتهاج السياسة الاقتصادية المطلوبة للخروج من الأزمة المستمرة منذ عام 2019»، وأن «الزيارات ستركّز على إرساء دعائم شراكة اقتصادية تؤدي إلى إصلاحات». كما كان لافتاً أيضاً الكلام عن «نهج أوروبي جديد وآفاق تعامل جديدة مع لبنان، خصوصاً أن السياسة الحالية لم تحقّق أي نتائج». كما أشارت المصادر إلى أن الأوروبيين يبحثون في «إعادة انخراط كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والبنك الأوروبي للاستثمار بالعمل مع لبنان ضمن الإمكانات، إلى جانب صرف الأموال المخصّصة للاجئين في لبنان وليس في سوريا، ومحاولة وضع ركائز المراقبة الحدودية التي تعالج مسائل الهجرة واللجوء». ويرى المسؤولون الأوروبيون، كما قالت البعثة، أن «على المسؤولين اللبنانيين تقديم طروحات ومقترحات عملانية تعطي انطباعاً إيجابياً أمام الدول الأوروبية».

وعود اقتصادية وإصرار على مواصلة الحصار على سوريا

ويبدو أن الأوروبيين يحاولون اجتذاب لبنان بوعود عن مستقبله الاقتصادي والسياسي والتلميح إلى التراجع عن سياسة العقوبات التي لوّحوا بها أكثر من مرة ضد القوى السياسية لحثّها على القبول بإبقاء اللاجئين وعدم اتخاذ أي إجراءات لترحيلهم، خصوصاً بعد المطالبات المتتالية من قبل لبنان للمجتمع الدولي بمساعدته في إعادتهم إلى سوريا، والأهم بعدَ أن تقاطعت كل القوى السياسية حول التهديد الذي يواجهه لبنان جراء هذه الأزمة. وتتزامن هذه الوعود مع إصرار الدول الأوروبية على إطباق الحصار على سوريا والاستمرار في عزلها ومنع أي مشروع تعافٍ يساعدها في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها نتيجة قانون قيصر. وقد تمّ التأكيد على هذا الأمر في توصية البرلمان الأوروبي في شباط الماضي إلى المجلس والمفوّضية في ما يخص العملية السياسية والأمنية والمساعدات الإنسانية واللاجئين، إذ أكدت التوصية على «اعتماد قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد من قبل مجلس النواب الأميركي»، و«دعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تضعف الموقف الأوروبي المشترك تجاه سوريا». وأكدت «ضرورة ضمان وضع اللاجئين ولا سيما في البلدان المضيفة الرئيسية مثل تركيا، لبنان، الأردن والعراق ومنع أي تمييز ضد الأقليات».

اندلاع حرائق بشمال إسرائيل جراء مسيرات وصواريخ من لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، اندلاع حرائق بالجولان وشمال إسرائيل جراء هجوم بطيران مسيَّر وصواريخ من لبنان، مع استمرار القصف الحدودي المتبادل مع «حزب الله» اللبناني. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرتين مسيَّرتين أطلقتا من الأراضي اللبنانية سقطتا بشمال الجولان، ما أدى إلى اشتعال النيران بالمنطقة، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء الإسرائيلية تعمل الآن على إخماد الحرائق. وأضاف الجيش أن نحو 10 صواريخ قادمة من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة في بلدة الزاعورة بالشمال الإسرائيلي، ما تسبب في اندلاع حرائق بالمنطقة، لافتاً إلى أنه قصف مصادر إطلاق الصواريخ. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، الأحد، إطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، ووفق بيانين مقتضبين له على «تلغرام»، فقد دوت صفارات الإنذار لمرتين خلال أقل من 10 دقائق. وأعلنت جماعة «حزب الله» اللبنانية أن مقاتليها قصفوا بصواريخ «كاتيوشا» مواقع مدفعية وتجمعاً للجنود الإسرائيليين في منطقة الزاعورة بالجولان، رداً على قصف إسرائيلي على جنوب لبنان. وذكر تلفزيون «الميادين» أن أكثر من 40 صاروخاً جرى إطلاقها من لبنان على شمال إسرائيل. وكانت جماعة «حزب الله» قد أعلنت في بيان، الأحد، مقتل أحد عناصرها في جنوب لبنان ضمن القصف الحدودي المتبادل مع الجيش الإسرائيلي، كما قالت الجماعة في بيان آخر إن مقاتليها قصفوا موقع الرمثا الإسرائيلي في منطقة تلال كفرشوبا الحدودية «بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة». وأفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» بتعرض أطراف بلدة الناقورة بجنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي، دون ذكر تفاصيل أخرى على الفور. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض «هدف جوي مريب» عبر من لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه اعترض قبل قليل «هدفاً جوياً مريباً» عبر من لبنان إلى إسرائيل. وأضاف أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في كل من عكا وكيريات بياليك شمال إسرائيل تحسباً لخطر تساقط الشظايا نتيجة اعتراض الهدف.

«حزب الله» يلوح لإسرائيل بأسلحة جديدة

وسط استمرار الهجمات المتبادلة عند الحدود اللبنانية

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال «حزب الله» إنه أعدّ لكل مرحلة «سلاحاً ومفاجآت»، غداة إدخاله صواريخ جديدة إلى المعركة في جنوب لبنان ضد إسرائيل، وسط تصعيد متواصل تستخدم فيه إسرائيل غارات جوية عنيفة، في حين يستخدم الحزب المُسيرات المفخَّخة، وكان آخِرها إعلانه إطلاق سِرب منها ضد مرابض مدفعية في منطقة أودم. وعاد المجال الجغرافي للعمليات العسكرية، خلال الأيام الماضية، إلى المنطقة الحدودية المباشرة في الجنوب، بعد توسعة من الطرفين بلغت منطقة الزهراني، مطلع الأسبوع الماضي، باغتيال نفّذه الجيش الإسرائيلي ضد عنصر في «حزب الله» قالت إسرائيل إنه مسؤول في وحدة تطوير الدفاع الجوي. واستقر القصف الإسرائيلي، منذ يوم الثلاثاء الماضي، في المنطقة الحدودية المباشرة على عمق 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية.

مُسيّرات مفخخة

ويركز الحزب في ضرباته الأخيرة على استخدام المُسيّرات المفخخة؛ وذلك في محاولة لاستهداف مراكز عسكرية متوارية في تضاريس جغرافية داخل الشمال الإسرائيلي. وتقول مصادر ميدانية لبنانية إن المُسيرات تتمتع بقدرة أكبر على المناورة والالتفاف، مما يمكّنها من إصابة أهداف محصَّنة. وأعلن الحزب، الأحد، أن مقاتليه شنّوا «هجوماً جوياً بِسرب من المُسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المدفعية ‏في أودم، حيث استهدفت أماكن استقرار وتموضع ‏ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة»، وذلك «رداً على اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وآخِرها الاعتداء على بلدة الخيام». كما أعلن الحزب قصف مرابض مدفعية إسرائيلية في الزاعورة في الجولان السوري المحتل، وانتشار الجنود في محيطها براجمة صواريخ كاتيوشا؛ رداً على قصف مركبا وعيترون التي نعى الحزب عنصراً قُتل في ضربة إسرائيلية استهدفت منزلاً بها. في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرتين مُسيرتين سقطتا في منطقة شمال الجولان، لافتاً إلى أنه لا توجد إصابات. وأضاف أن حرائق اندلعت نتيجة سقوط الطائرتين في المنطقة، وأشار إلى أنه على أثر الإنذار عن إطلاق صواريخ في الشمال، «رصدنا 10 صواريخ سقطت بمناطق مفتوحة في الزاعورة، ونتيجة ذلك اندلعت نيران». وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الحربية هاجمت، الأحد، منصة صاروخية استخدمها «حزب الله» في قرية حولا جنوب لبنان. كما رصد الجيش إطلاق عدة قذائف من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة بمنطقة مسكاف عام، دون وقوع إصابات. ولفت إلى أن طائرات حربية أغارت، السبت، على أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، حيث هاجمت بنية تحتية في منطقة عيترون ومبنى عسكرياً في منطقة رب ثلاثين. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق صفارات الإنذار، في أكثر من موقع في الشمال، وأفادت بدويّ صفارات متلاحقة في أفيفيم بعد الظهر، بلغت ست مرات خلال ساعتين، في حين كثّفت المدفعية الإسرائيلية قصف القرى الحدودية اللبنانية وأطرافها.

أسلحة جديدة

ويوسّع الطرفان استخدام ترسانتهما العسكرية، في المعركة الحدودية القائمة منذ 8 أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي. وأدخل «حزب الله»، يوم الجمعة، صاروخ «فلق 2» إلى المعركة ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وهو نوع جديد من الصواريخ الإيرانية المنحنية القصيرة المدى، والتي تحمل رأساً حربياً يتخطى المائة كيلوغرام، في أحدث إعلان من قِبله عن نوعية الأسلحة التي يدخلها إلى المعركة تدريجياً. وأعلن عضو المجلس المركزي في «حزب الله»، الشيخ نبيل قاووق، الأحد، أن «المقاومة في لبنان ازدادت قوة، كماً ونوعاً، وقوة العدو تراجعت كماً ونوعاً وعلى كل المستويات». وأكد قاووق أن «المقاومة أعدّت لكل مرحلة سلاحها ومفاجآتها». وقال، في احتفال تأبيني بالجنوب: «صاروخ ألماس تفوّق وتغلّب على القبة الحديدية الإسرائيلية وأصاب كبرياء إسرائيل في الصميم، وغيّر الكثير من المعادلات وموازين القوى»؛ في إشارة إلى صاروخ موجّه إيراني استهدف فيه الحزب منظومة للقبة الحديدية في شمال إسرائيل، يوم الخميس الماضي.

دفاع جوي

ومساءً، أطلق «حزب الله» صواريخ دفاع جوي ضد طائرات إسرائيلية، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع. وقال الحزب، في بيان، إن «وحدات الدفاع الجوي ‏تصدّت بصواريخ أرض ــ جو لطائرة حربية إسرائيلية معادية انتهكت الأجواء اللبنانية في منطقة ‏الجنوب وأجبرتها على الفرار والتراجع خلف الحدود».

بري: لا عودة عن التشاور لانتخاب رئيس للبنان

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، لـ«الشرق الأوسط» أنه لا عودة عن التشاور كشرط لدعوة النواب لجلسة انتخاب الرئيس. وأضاف، رداً على سؤال حول مَنْ يدعو للتشاور ويرعاه ويترأس جلساته: «أقول لمن يعنيهم الأمر إن التشاور هو الممر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق، وإنه لا بد منه أولاً وثانياً وثالثاً، وأحد عشر كوكباً... وذرائع البعض في رفضه التشاور ليست في مكانها، وإلا فما السبيل لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة، في حين يتمسك البعض بموقفه ولا يُبدي استعداداً لتسهيل العملية الانتخابية؟». ويقف لبنان حالياً أمام زحمة من المبادرات السياسية، بعد أن انضم إليها مؤخراً رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي حرص على أن يفتتح، أمس (الأحد)، تحركه بحثاً عن تسوية رئاسية بلقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، على أن يدشّنه اليوم (الاثنين) بلقاء يجمعه ببري..

لبنان أمام زحمة مبادرات رئاسية

بري لـ«الشرق الأوسط»: التشاور أولاً وثانياً وثالثاً قبل الدعوة لجلسة انتخاب

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. يقف لبنان حالياً أمام زحمة من المبادرات السياسية، بعد أن انضم إليها مؤخراً رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. وتأتي هذه المبادرات في سياق المحاولات الرامية لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من المراوحة القاتلة، لعلها تعيد فتح الأبواب لإحداث خرق لا بد من التعويل عليه لمنع تمديد تعطيل انتخاب الرئيس، استجابة لدعوة المجتمع الدولي للكتل النيابية لإنهاء الشغور الرئاسي، الذي من شأنه أن يعيد إدراج لبنان على لائحة اهتمامه، كشرط لمساعدته للعبور به إلى مرحلة التعافي الاقتصادي والتهيُّؤ لمواجهة التحديات في المنطقة، مع احتمال إعادة النظر في الخريطة السياسية الإقليمية، لئلا تأتي التسوية على حسابه.

بري: ممر إلزامي

فتحريك الملف الرئاسي برافعة لبنانية، يتطلع من خلالها النواب لتبرئة ذمتهم من تعطيل انتخاب الرئيس، سيبقى مرهوناً بالخلاف بين المعارضة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري حول مَنْ يدعو للتشاور ويرعاه ويترأس جلساته، مع تأكيد بري لـ«الشرق الأوسط» أن لا عودة عن التشاور كشرط لدعوة النواب لجلسة لانتخاب الرئيس. وأضاف: «أقول لمن يعنيهم الأمر إن التشاور هو الممر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق، وإنه لا بد منه أولاً وثانياً وثالثاً، وأحد عشر كوكباً... وذرائع البعض في رفضه للتشاور ليست في مكانها، وإلا فما هو السبيل لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة، في حين يتمسك البعض بموقفه ولا يبدي استعداداً لتسهيل العملية الانتخابية؟». وسأل بري: «أين هي مصلحة لبنان في انقطاع البعض عن التواصل الذي يمكن أن يوصلنا إلى توافق حول اسم الرئيس، في ظل الانقسام السياسي الذي بلغ ذروته، وتصاعُد المواجهة جنوباً؟»، مبدياً ارتياحه للبيان الذي صدر عن القمة التي عُقدت بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن حول التهدئة في الجنوب.

تقاطع الظروف

وعليه، فإن زحمة المبادرات والتحركات لن تحقق أي تقدم لتعبيد الطريق سياسياً أمام انتخاب الرئيس، الذي لا يعود إلى الهوة القائمة بين المعارضة وبري حول التشاور، وإنما ربما لعدم نضوج الظروف الخارجية لانتخابه، ما يعني أن تقطيع الوقت لملء الفراغ سيبقى قائماً إلى أن تتقاطع الظروف المحلية والخارجية على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي، علماً أن الحديث عن استعداد قطر لإطلاق مبادرة رئاسية ليس في محله، والتحرك القطري يأتي تحت سقف السعي لمنع إسرائيل من توسعة الحرب جنوباً، كما يقول مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط». وكشف المصدر أن الجهد القطري ينصب على تهدئة الوضع في الجنوب؛ كونه أكثر من ضروري لتهيئة الأجواء السياسية لتطبيق القرار «1701»، وأن الوسيط الأميركي أموس هوكستين سيحضر فوراً إلى بيروت بعد 24 ساعة على وقف إطلاق النار في غزة، سعياً لتطبيقه.

باسيل نحو الوسطية؟

لذلك، فاستعداد باسيل لإطلاق مبادرته الرئاسية لا يزال في طور الإعداد والتأسيس لها، رغم أنه يبدي استعداده للاستدارة في تموضعه السياسي نحو الوسطية، وهذا ما أبلغه إلى النواب الأعضاء في كتلة «الاعتدال الوطني» عندما استضافهم الأسبوع الماضي إلى مائدته في دارته في اللقلوق، من دون أن يدخل معهم في التفاصيل أو في أسماء المرشحين للرئاسة، باستثناء استبعاده لرئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، في موقف غلب عليه التشدُّد ويتعارض مع تبني الثنائي الشيعي («حزب الله» و«حركة أمل») لترشيح فرنجية. ومع أن باسيل حرص على أن يفتتح تحركه بحثاً عن تسوية رئاسية بلقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، على أن يدشنه الاثنين بلقاء يجمعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، فإنه ينطلق في تحركه بالتموضع في منتصف الطريق بين محور الممانعة والمعارضة التي كان تقاطع معها على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور في وجه المرشح فرنجية، وكأنه يقول إنه على استعداد لطي صفحة تقاطعه في هذا الخصوص.

«تطبيع سياسي»

ويحاول باسيل في لقائه ببري أن يستكشف الأجواء، وإنما هذه المرة على قاعدة تعبيد الطريق أمام دخوله في تطبيع سياسي معه، ولو من موقع الاختلاف حول ترشيح فرنجية. وتستبق مصادر نيابية بارزة لقاء بري - باسيل بتسجيل ارتياحها لمواقف الأخير، وإن كانت تتريث في إطلاق أحكامها النهائية إلى ما بعد انتهاء الاجتماع، ليكون في وسعها أن تبني على الشيء مقتضاه، خصوصاً أنه لا يعترض على التشاور برعاية بري، وإن كان يشترط توفير الضمانات لإعادة فتح أبواب البرلمان أمام انتخاب رئيس للجمهورية. ويحاول باسيل أن يربط حراكه السياسي بدعوة القوى المسيحية للتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية، رغم أن مصادر في المعارضة تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن دعوته للتوافق تهدف إلى توفيره للغطاء السياسي الأوسع لتحركه نحو بري؛ لأن ما يهمه هو التوصل إلى تسوية بالتفاهم معه، من شأنها أن تؤمن الاستمرارية للإرث السياسي لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الذي أطلق يده في الإجراءات التي يتخذها لـ«تنظيف» (بالمعنى السياسي للكلمة) «التيار الوطني» من خصومه.

كسب ود «الثنائي الشيعي»

ومع أن أحداً لا يتنكر لدور «التيار الوطني» في انتخاب الرئيس، فإن باسيل يتصرف حالياً في مقاربته للملف الرئاسي، كما تقول المصادر في المعارضة، على أساس كسب ود الثنائي الشيعي تحسباً لدوره في المستقبل، بعد أن أظهرت الانتخابات النيابية الأخيرة أن تحالفه معه كان وراء تكبير كتلته النيابية. لكن لا بد من السؤال عمّا إذا كان تحرك باسيل سينتهي إلى تقطيع الوقت على غرار ما انتهت إليه مبادرة كتلة «الاعتدال» التي ستعاود تحركها، في حين يواصل «اللقاء الديمقراطي»، برئاسة تيمور جنبلاط، مسعاه لإخراج انتخاب الرئيس من المراوحة، وهو سيلتقي اليوم رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل، على أن يتحدث رئيسه النائب تيمور جنبلاط عن خلاصة ما توصل إليه تحركه، علماً أن اللقاء الذي جمعه برئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تمحور حول ضرورة خفض منسوب التوتر بينه وبين بري؛ لما لذلك من دور في التوصل إلى تسوية، ما يستدعي ضرورة التهدئة على جبهة عين التينة - معراب، في ضوء قول جعجع إن «الجرّة لم تنكسر مع بري».



السابق

أخبار وتقارير..بخط أحمر.. متظاهرون منددون بحرب غزة يحيطون البيت الأبيض..مظاهرة جديدة ضخمة مؤيدة للفلسطينيين في لندن..بايدن: بوتين لن يتوقف في أوكرانيا..وأوروبا مهددة برمّتها..ماكرون: جهود فرنسية أميركية لتجنب انفجار الوضع في الشرق الأوسط..ماكرون وبايدن يتفقان على وقف بوتين والضغط على إيران..تصاعد التوتر على الحدود البولندية - البيلاروسية..روسيا تصدّ هجوماً بمسيّرات أوكرانية في القوقاز..صعود اليمين المتطرف يهيمن على انتخابات أوروبا..قلق في أوروبا من تصاعد الاعتداءات على السياسيين..هل يصبح اليمين المتطرف ثاني أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي؟..حزب المؤتمر يرشح راهول غاندي زعيما للمعارضة..القطاع الفضائي الخاص..«جبهة» جديدة للتنافس بين الصين والولايات المتحدة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..نتنياهو لغانتس: الوقت غير مناسب للانسحاب من المعركة..رغم رحيل غانتس..نتنياهو لا يزال يحتفظ بالأغلبية في الكنيست..وزيران إسرائيليان يستقيلان من حكومة نتنياهو..مجزرة النصيرات..الشهداء إلى 274 ومقتل 3 رهائن بينهم أميركي مقابل إنقاذ 4..استعادة رهائن النصيرات الأربعة لم تُغيّر واقع إسرائيل الإستراتيجي المتأزم..عجز الميزانية الإسرائيلية حتى نهاية مايو يصل إلى 37 مليار دولار..استقالة قائد فرقة غزة لـ«فشله في 7 أكتوبر»..هنية: «مجزرة» النصيرات تؤكد ضرورة تضمن أي اتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار..«حماس» أخفت الأسرى عند عائلات..والإسرائيليون دخلوا بملابس نازحين ونساء..إسرائيل ترفض الاتهامات بارتكاب جرائم حرب أثناء تحرير الرهائن..القوات الإسرائيلية تقتحم جنين والخليل بالضفة وتعتقل عدة أشخاص..«هدنة غزة»: ما تأثير «مجزرة النصيرات» على جهود الوسطاء؟..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,484,270

عدد الزوار: 7,201,283

المتواجدون الآن: 155