أخبار فلسطين..والحرب على غزة..من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف التصدير؟..محادثات هدنة غزة..تحفظات إسرائيلية والجولة "انتهت"..«حماس»: «كرة الهدنة» في ملعب إسرائيل بالكامل..البنتاغون: بدء إيصال المساعدات لغزة عبر الرصيف البحري خلال أيام..اشنطن: هيكل حكم جديد بغزة بديل أفضل لعملية كبيرة في رفح..بعد تهديد بايدن..نتانياهو: سنقاتل بأظافرنا.. الرئيس الأميركي هدد بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا اجتاحت رفح..مصر والأردن: الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية الحل الوحيد للصراع..«أسلحة حرب المدن»..ُشعلها بين بايدن ونتنياهو..بن غفير ينشُر كلمة بايدن وبجانبها رمز قلب حب وكلمة «حماس»..الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاقها..ماذا نعرف عن العقبات التي تحول دون إدخال المساعدات إلى غزة؟..
الجمعة 10 أيار 2024 - 4:01 ص 485 عربية |
من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف التصدير؟..
الحرة / ترجمات – واشنطن.. إسرائيل تلقت 69 في المئة من مساعداتها العسكرية من الولايات المتحدة
أوقفت الولايات المتحدة، الخميس، شحنة أسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك قنابل يصل وزنها لـ900 كيلوغراما خارقة للتحصينات استخدمتها القوات الإسرائيلية في حربها ضد حماس في غزة. وجاء التحرك الأميركي على خلفية قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مواصلة الهجوم العسكري على مدينة رفح في غزة رغم اعتراضات واشنطن. وتُعَد الولايات المتحدة إلى حد بعيد أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل التي تشن حربا على حركة حماس في قطاع غزة ردا على هجوم الحركة على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر. وفيما يلي بعض التفاصيل عن موردي الأسلحة لإسرائيل:
الولايات المتحدة
تتكون شحنة الأسلحة المعلقة إلى إسرائيل من 1800 قنبلة تزن نحو 900 كيلوغراما و1700 قنبلة تزن 225 كيلوغراما، وفقا لمسؤولين أميركيين. وقال مسؤول أميركي لرويترز إن واشنطن تركز "بشكل خاص على الاستخدام النهائي للقنابل التي يبلغ وزنها 900 كيلوغراما والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية المزدحمة كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة". في عام 2016، وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل مذكرة تفاهم مدتها 10 سنوات تغطي الفترة من 2018 إلى 2028 وتتضمن تقديم 38 مليار دولار من المساعدات العسكرية، و33 مليار دولار على شكل منح لشراء معدات عسكرية و5 مليارات دولار لأنظمة الدفاع الصاروخي. تلقت إسرائيل 69 في المئة من مساعداتها العسكرية من الولايات المتحدة في الفترة 2019 إلى 2023، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك طائرات "إف 35" الأميركية التي تعتبر الطائرة المقاتلة الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية في العالم. وتعكف إسرائيل على شراء 75 طائرة من طراز "إف 35"، وكانت قد تسلمت، بدءا من العام الماضي، 36 طائرة، ودفعت ثمنها بمساعدة الولايات المتحدة. كما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على تطوير وتسليح نظام الدفاع الصاروخي المعروف باسم "القبة الحديدية". وأرسلت الولايات المتحدة بشكل متكرر مئات الملايين من الدولارات إلى إسرائيل للمساعدة في تجديد مخزونها من صواريخها الاعتراضية. علاوة على ذلك، ساعدت واشنطن في تمويل عمليات تطوير نظام "مقلاع داود" الإسرائيلي، المصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.
ألمانيا
زادت برلين موافقات الصادرات الدفاعية إلى إسرائيل نحو عشرة أضعاف حيث بلغت في عام 2023 ما يصل لـ 326.5 مليون يورو (351 مليون دولار) مقارنة بالعام السابق. وتعامل برلين مع طلبات الحصول على تصاريح تصدير لإسرائيل كأولوية بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر. تزود ألمانيا إسرائيل في المقام الأول بمكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات اتصالات، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وشملت الأسلحة الألمانية المصدرة لإسرائيل 3000 قطعة سلاح محمول مضاد للدبابات و500 ألف طلقة ذخيرة للأسلحة النارية الآلية أو شبه الآلية. وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن معظم تراخيص التصدير مُنحت لشراء مركبات برية وتكنولوجيا تطوير الأسلحة وتجميعها وصيانتها وإصلاحها. قدمت ألمانيا حوالي 30 في المئة من المساعدات العسكرية لإسرائيل خلال الفترة من 2019 إلى 2023، وفقا لأرقام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
إيطاليا
في 9 مايو أكد مصدر في وزارة الخارجية الإيطالية أن روما، وهي واحدة من أكبر ثلاثة موردي أسلحة لإسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا، أوقفت موافقات التصدير الجديدة منذ بداية حرب غزة. وقال المصدر لرويترز إن "كل شيء توقف. وتم تسليم الطلبيات الأخيرة في نوفمبر." وبموجب القانون الإيطالي، يُحظر تصدير الأسلحة إلى الدول التي تشن حروبا وتلك التي يعتقد أنها تنتهك حقوق الإنسان الدولية. في مارس الماضي، قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو إن إيطاليا واصلت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لكن فقط ما يتعلق منها بالطلبات الموقعة مسبقا بعد التأكد من عدم استخدام الأسلحة ضد المدنيين في غزة. وفي ديسمبر الماضي لحده، أرسلت إيطاليا أسلحة بقيمة 1.3 مليون يورو إلى إسرائيل، أي ثلاثة أضعاف مستوى الشهر نفسه في عام 2022. وقدمت إيطاليا حوالي واحد في المئة من المساعدات العسكرية لإسرائيل في 2019-2023، وفقا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، بما في ذلك طائرات هليكوبتر ومدفعية البحرية.
بريطانيا
لا تعد بريطانيا من الدول المصنفة على أنها من أكبر موردي الأسلحة لإسرائيل. وعلى النقيض من الولايات المتحدة، فإن الحكومة البريطانية لا تمنح أسلحة مباشرة لإسرائيل، بل تمنح الشركات تراخيص لبيعها، وتتضمن غالبا مكونات تدخل في تصنيع طائرات "إف-35". العام الماضي، منحت بريطانيا تراخيص تصدير قيمتها نحو 42 مليون جنيه استرليني (52.5 مليون دولار) من المعدات الدفاعية لإسرائيل. وكانت التراخيص مخصصة لعناصر تشمل ذخائر وطائرات مسيرة وذخائر أسلحة صغيرة ومكونات طائرات ومروحيات وبنادق هجومية. وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك في كلمة أمام البرلمان، الخميس، إن بريطانيا تمتلك أحد أكثر أنظمة مراقبة التراخيص صرامة في العالم، حيث تراجع بشكل دوري التزام إسرائيل بالقانون الإنساني.
كندا
في 20 مارس قالت الحكومة الكندية إنها أوقفت تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ الثامن من يناير على أن يستمر التجميد حتى تتمكن أوتاوا من ضمان استخدام الأسلحة بما يتوافق مع القانون الإنساني. وتقول جماعات حقوق الإنسان الدولية إن العديد من قتلى القصف الإسرائيلي والهجمات البرية في غزة كانوا من المدنيين. وسمحت كندا منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر بإصدار تصاريح جديدة بقيمة 28.5 مليون دولار كندي (21 مليون دولار) على الأقل، أي أكثر من قيمة هذه التصاريح المسموح بها في العام السابق.
هولندا
أوقفت الحكومة الهولندية شحنات تتضمن مكونات تدخل في صناعة طائرات "إف-35" إلى إسرائيل في فبراير الماضي، بعد أن خلص حكم محكمة الاستئناف إلى وجود خطر في استخدامها لانتهاكات القانون الإنساني.
محادثات هدنة غزة.. تحفظات إسرائيلية والجولة "انتهت"
رويترز.. الجيش الإسرائيلي نشر دبابات في رفح
قال مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت. وأضاف المسؤول أن الوفد الإسرائيلي سيغادر القاهرة وأن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة وفق المخطط. وكانت حماس قالت الاثنين إنها وافقت على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة على دخول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح. وأوضحت الخارجية الأميركية أن حماس لم توافق على مقترح الوسطاء للهدنة بل ردت بمجموعة من الاقتراحات. وقالت إسرائيل إن هذه الاقتراحات "بعيدة جدا عن مطالبها" وكررت معارضتها لوقف نهائي لإطلاق النار طالما "لم تهزم" حركة حماس التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ العام 2007 وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية". وكان مصدران أمنيان مصريان قالا لرويترز إن الوفد الإسرائيلي ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز غادرا القاهرة بعد أحدث جولة من المحادثات التي تهدف للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وتقول إسرائيل إنها يتعين عليها ضرب رفح لإلحاق الهزيمة بآلاف من مسلحي حماس تقول إنهم مندسون هناك. لكن المدينة أصبحت أيضا ملاذا لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من القتال في الشمال. وفي وقت سابق من الأسبوع الراهن، نشر الجيش الإسرائيلي دبابات في رفح وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر الذي تمر عبره قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. ونشبت الحرب في السابع من أكتوبر بعد أن هاجمت حماس إسرائيل وقتلت 1200 شخص واقتادت أكثر من 200 رهينة إلى غزة. وردت إسرائيل بقصف جوي أسفر عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني وحول أجزاء من قطاع غزة إلى أنقاض. وأدى القصف إلى شح الغذاء والوقود والعقاقير مما زاد معاناة السكان.
«حماس»: «كرة الهدنة» في ملعب إسرائيل بالكامل
القاهرة: «الشرق الأوسط».. أعلنت حركة حماس، فجر اليوم (الجمعة)، بعد مغادرة وفدها من مصر حيث تجري المحادثات، أن «الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل» للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة. وقالت حماس في بيان وجهته الى الفصائل الفلسطينية، إن «الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجها للدوحة»، مضيفة «عملياً الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية. موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. بناءً عليه فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل».
البنتاغون: بدء إيصال المساعدات لغزة عبر الرصيف البحري خلال أيام
دبي - العربية.نت.. كشف متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لشبكة "سي إن إن" الخميس أن واشنطن ستبدأ إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر الرصيف البحري العائم في الأيام المقبلة. يأتي ذلك بعد إعلان البنتاغون الثلاثاء أن الجيش الأميركي أنجز بناء الميناء العائم قبالة غزة لكن الأحوال الجوية الحالية لا تسمح بنقل المنشأة المكونة من جزأين بشكل آمن إلى موقعها المحدد. وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في تصريح لصحافيين حينها، إن "بناء الميناء العائم أنجز اليوم بجزأيه" في انتظار نقلهما إلى الموقع المحدد قبالة غزة، وفق فرانس برس.
"على أهبة الاستعداد"
كما أضافت: "اليوم لا تزال الأرصاد تتوقع رياحاً عاتية متوقعة وأمواجاً بحرية عالية، ما يتسبب بظروف غير آمنة لنقل مكونات الميناء العائم. لذلك لا تزال أقسام الميناء والسفن العسكرية المشاركة في بنائه بميناء أسدود" جنوب إسرائيل. كذلك شددت على أن القيادة المركزية الأميركية "على أهبة الاستعداد لنقل الميناء إلى موقعه في المستقبل القريب".
إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية
يشار إلى أن الميناء العائم الذي باشرت الولايات المتحدة بناءه الشهر الماضي (أبريل) والذي تبلغ كلفته 320 مليون دولار على أقل تقدير يرمي إلى إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر والذي يشهد حرباً بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من 7 أشهر. والجمعة الفائت، أعلن الجيش الأميركي أن قواته نقلت موقع بناء الميناء العائم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بسبب الأمواج والرياح القوية.
كيفية نقلها
ومتى أصبحت الأحوال الجوية مؤاتية سيتم نقل الميناء العائم إلى موقعه المحدد قبالة غزة وسيتولى جنود إسرائيليون تثبيت رصيفه العائم بساحل القطاع لإبقاء الجنود الأميركيين بعيدين من أراضيه. بعد ذلك سيصار إلى نقل المساعدات بواسطة سفن تجارية إلى منصة عائمة قبالة سواحل غزة لتنقل إلى سفن أصغر حجماً تتولى إيصالها إلى الرصيف الذي تم ربطه بالساحل وفي نهاية المطاف إلى البر بعد تحميلها في شاحنات لتوزيعها. يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان كشف لأول مرة عن خطط إنشاء الرصيف في أوائل مارس، في ظل تعطيل إسرائيل تسليم المساعدات عن طريق البر. ولا يزال الوضع الإنساني في غزة سيئاً في ظل الدمار بعد أكثر من 7 أشهر من الحرب. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي إن جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي.
واشنطن: هيكل حكم جديد بغزة بديل أفضل لعملية كبيرة في رفح
دبي - العربية.نت.. في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، ويكثف قصفه للأحياء الشرقية لمدينة رفح وصولاً إلى وسط المدينة وغربها، اعتبرت الولايات المتحدة اليوم الخميس أن تشكيل هيكل حكم جديد في غزة بديل أفضل لعملية عسكرية كبيرة في رفح.
"بما في ذلك رفح"
وأعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تجري مناقشته بين إسرائيل وحماس يشمل جميع قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح. وقال كيربي للصحفيين: "إذا تمكنّا من التوصل إلى هدنة مؤقتة، فإنها ستطبق على كل قطاع غزة، بما في ذلك رفح". ووفقا لكيربي، فإن "هذا هو الموقف التفاوضي" للولايات المتحدة.
تحفظات إسرائيل
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت.
"سنكمل عملية رفح"
وأضاف المسؤول أن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة وفق المخطط. بحسب ما أفادت رويترز. أتت تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعدما نقلت قناة "القاهرة" عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن "الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين" من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
"تحذير مصري"
وكان مصدر آخر قد أفاد بأن الجانب المصري جدد تحذيره للمشاركين بالمفاوضات من خطورة التصعيد حال فشل المحادثات بالوصول إلى اتفاق هدنة. كما أكد أن الوفد الأمني المصري كثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول بعض النقاط المُختلف عليها، حسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية اليوم الخميس. في حين أشار عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، لاحقا إلى أن وفد الحركة غادر القاهرة متوجها إلى قطر. وكان مصدر مطلع أشار في وقت سابق اليوم إلى وجود ما وصفها بإشارات على نضوج اتفاق قد ينهي 7 أشهر من الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة. كما أضاف أن كلا من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تشارك في المحادثات، مؤكدا موافقة الجبهة الشعبية على تعديل لمراحل وقف إطلاق النار. ومنذ الثلاثاء الماضي، تجتمع وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في القاهرة، من أجل التوصل لاتفاق يعيد الهدوء إلى غزة المدمرة، ويؤدي إلى تبادل الأسرى بين الجانبين.
شرط حماس
وكانت حماس تمسكت سابقا بأن ينص أي اتفاق على وقف دائم للحرب، مع ضمانة دولية بتنفيذ تل أبيب لهذا الشرط والتزامها به، وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي على لسان العديد من مسؤوليه علناً في الأيام الماضية. كما تمسكت إسرائيل بإطاحة حماس من الحكم وعدم عودتها إلى السلطة في القطاع، من دون أن تعطي خطة واضحة المعالم حول مستقبل حكم غزة.
مسؤول إسرائيلي: محادثات القاهرة انتهت وعملية رفح ستسير وفق المخطط
تل أبيب : «الشرق الأوسط».. قال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الخميس إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح «حماس» لاتفاق إطلاق سراح الرهائن وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت. وأضاف المسؤول أن الوفد الإسرائيلي سيغادر القاهرة وأن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة وفق المخطط. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» في وقت سابق عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن وفدي «حماس» وإسرائيل غادرا العاصمة المصرية عقب جولة مفاوضات امتدت ليومين، مؤكداً على أن جهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حسب وكالة «أنباء العالم العربي». وقال المصدر الذي لم تسمه القناة «الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات نظر الطرفين، خاصة في ظل التطورات الأخيرة بقطاع غزة».
بعد تهديد بايدن..نتانياهو: سنقاتل بأظافرنا
رويترز... الرئيس الأميركي هدد بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا اجتاحت رفح
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على ما يبدو، الخميس، تهديدا قطعه الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف بعض إمدادات الأسلحة لإسرائيل إذا هاجمت رفح قائلا إن بلاده مستعدة للوقوف بمفردها إذا لزم الأمر. وقال نتنياهو في بيان مصور "مثلما قلت من قبل، سنقاتل بأظافرنا إذا اضطررنا لذلك.. ولكن لدينا ما هو أكثر بكثير من أظافرنا، فبهذه القوة الروحية وبمساعدة الرب سننتصر معا". وهدد الرئيس الأميركي بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا اجتاحت قواتها المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، وفي أشد تصريحاته حدة حتى الآن، قال بايدن في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن أمس الأربعاء "أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح... فلن أزودهم بالأسلحة". وذكر بايدن أن إسرائيل لم تقدم خطة مقنعة لتأمين المدنيين في رفح. وتعد الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، كما سرعت عمليات تزويدها بالأسلحة بعد هجوم حركة حماس. وأقر بايدن بأن القنابل التي قدمتها بلاده لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين في غزة خلال الهجوم المستمر بالقطاع منذ سبعة أشهر.
إسرائيل تلقت 69 في المئة من مساعداتها العسكرية من الولايات المتحدة
أوقفت الولايات المتحدة، الخميس، شحنة أسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك قنابل يصل وزنها لـ900 كيلوغراما خارقة للتحصينات استخدمتها القوات الإسرائيلية في حربها ضد حماس في غزة. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن أوقفت تسليم شحنة مكونة من 1800 قنبلة زنة 2000 رطل و1700 قنبلة زنة 500 رطل إلى إسرائيل بسبب المخاطر التي تهدد المدنيين في غزة. وفي رد واضح على الضغوط الأميركية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في ما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء، الخميس، أن إسرائيل ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة وفي الشمال. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بحسب ما جاء في نص خطاب نشره مكتبه "أتحدث إلى أعداء إسرائيل وكذلك إلى أصدقائنا المقربين. لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل... سنتمسك بموقفنا، سنحقق أهدافنا، سنضرب حماس، سنضرب حزب الله، وسنحقق الأمن". وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أشار الخميس إلى أن القرار الأميركي بوقف بعض شحنات الأسلحة يعرقل إلى حد كبير قدرة إسرائيل على تحييد قوة حماس، لكن الأميرال دانيال هاجاري كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي قال الخميس إن الجيش لديه الذخائر اللازمة لعملية رفح وغيرها من العمليات المقررة.
«هآرتس» عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين: قلقون إزاء تدهور العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن
الراي.. نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، قولهم إنهم قلقون إزاء تدهور العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأكد المسؤولين للصحيفة أنه من المهم الاستجابة لتحذيرات واشنطن وتجاهل قرار وقف شحنات الأسلحة قد يعقد الوضع لإسرائيل.
مصر والأردن: الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية الحل الوحيد للصراع
الجريدة....أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره الأردني بشر الخصاونة أهمية الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية باعتباره الحل الوحيد للصراع مشددين على تمسك بلادهما بدعم الشعب الفلسطيني وصولا إلى إقامة دولته على حدود الرابع يونيو 1967. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد اليوم الخميس بين مدبولي والخصاونة عقب انعقاد اللجنة العليا المصرية - الأردنية المشتركة. وقال مدبولي إن انعقاد اللجنة خلال الأيام الماضية يأتي في سياق الأزمة التي يمر بها الإقليم والمنطقة العربية وهي أزمة غير مسبوقة تحدث في قطاع غزة. وتابع أن الأزمة تمثل للبلدين على وجهة الخصوص مشكلة «كبيرة جداً» في ضوء الثوابت السياسية المشتركة التي تجمع البلدين بالدعم الكامل للأشقاء في دولة فلسطين وإيمان الدولتين بضرورة الوصول إلى الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية والتي تبنى على إنشاء دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح مدبولي أن كل التحديات التي نواجهها منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى الأن وصولا إلى الشهر الثامن من هذه الأزمة تؤكد أنه لا يوجد حل لهذه الأزمة غير المسبوقة إلا بتفعيل وتنفيذ حل الدولتين الحل الذي نادت به الأمم المتحدة منذ العديد من العقود. وأضاف «أن العالم يقف الأن على خطوة مهمة وهي ضرورة أخذ كل الخطوات التنفيذية لتفعيل هذا الحل والمطلب الذي يتحدث عنه الجميع» مؤكدا أنه يجب على العالم وكل الدول العظمى الوقوف والعمل وتأدية دورهم في تفعيل هذا الحل. وأشار مدبولي إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد أكد خلال لقائه برئيس الوزراء الأردني موقف مصر الثابت ورفضها الكامل للتهجير القسري لأشقائنا في فلسطين خاصة في قطاع غزة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية سواء على حساب مصر أو على حساب الأردن. وشدد على أن أى خطوة من شأنها فرض عملية التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة يمكن أن تمتد بعد ذلك لفرض تهجير قسري آخر للفلسطينيين من الضفة الغربية وتصفية كاملة للقضية والدولة الفلسطينية على حد سواء. ولفت إلى أن مصر والأردن كان لديهما التكامل والتوافق في رفض هذا التوجه وهذا ما أعلنته القيادة السياسية المصرية والأردنية منذ بدء الأزمة وكانت كل تحركات الدولتين على نفس السياق والتوجه في دعم أشقائنا في فلسطين. وقال مدبولي «قمت بإحاطة رئيس الوزراء الأردني بكل الدعم الذي قامت به الدولة المصرية لأشقائها في فلسطين ونحن نقوم بذلك من منطلق الثوابت المصرية العميقة لدعم فلسطين في هذه المرحلة وعلى مدار العصور الماضية وسنستمر في هذا الشأن». وشدد على حرص مصر والأردن وبذل قصارى جهدهما لمحاولة الوصول إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار وهدنة وبدايات حقيقية للتفاوض على إنهاء هذا الصراع العسكري غير المبرر والأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها أشقائنا في قطاع غزة وأن يكون هناك خطوات جدية حقيقية لتفعيل الدولة الفلسطينية في المرحلة القادمة. وقال مدبولي إنه ناقش مع نظيره الأردني العلاقات الثنائية لا سيما العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مشيرا إلى التوافق على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال المرحلة القادمة. وأضاف أن متوسط التبادل التجاري بين مصر والأردن على مدار الخمس سنوات الماضية كان 600 مليون دولار أمريكي معتبرا أن هذا الرقم متواضعا بالنسبة لإمكانيات البلدين. وأكد في الوقت ذاته وجود رغبة أكيدة لزيادة هذه الأرقام بصورة كبيرة جدا من أجل تحقيق الاستفادة المشتركة للبلدين والشعبين فيما يخص هذا الشأن. وأوضح أنه تم التوافق على العديد من الخطوات والرؤى ببرامج زمنية محددة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين خلال المرحلة القادمة مثمنا العلاقات شديدة التميز بين الحكومتين المصرية والأردنية. ومن جانبه أكد الخصاونة «رفض بلاده الكامل لأي ظروف من شأنها أن تؤدي إلى أي شكل من أشكال التهجير القسري للأشقاء في فلسطين إلى أي اتجاه خارج الضفة أو غزة وبأي اتجاه». وتابع «لما لذلك من تأثير سيؤدي إلى الإضرار بالقضية الفلسطينية وتصفيتها فضلا عن تشكيله خرقا ماديا لاتفاقية السلام بين الأردن والكيان الأسرائيلي المحتل وهو أمر ستتصدى له الأردن ولن تسمح بحدوثه». وأوضح الخصاونة أنه نقل رسالة شفوية من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي تضمنت إعادة التأكيد على المواقف المشتركة التي يتبناها الزعيمان. وأشار في هذا الاطار إلى ان المواقف المشتركة متعلقة بالرفض الكامل لإنتاج أي ظروف من شأنها أن تؤدي إلى أي شكل من أشكال التهجير القسري للأشقاء في فلسطين في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة إلى أي اتجاه خارج الضفة وخارج غزة وبأي اتجاه. ولفت إلى أن الرسالة تضمنت سياق العمل المشترك الذي يتولاه العاهل الأردني بالتنسيق مع الرئيس السيسي والقادة العرب للتأسيس لوقف إطلاق النار ولإعادة إنتاج الأفق السياسي غير القابل للعكس المفضي إلى مسار واضح ومحدد زمنيا يتجسد من خلاله حل الدولتين. وأكد الخصاونة ضرورة البدء في هذا المسار السياسي الذي يشدد عليه الرئيس السيسي والعاهل الأردني خلال اللقاءات الدولية ويؤكدان خلاله ضرورة أن يكون هذا المسار السياسي مسار قائم يفضي إلى نتائج تتجسد من خلاله الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أن الرسالة أكدت كذلك ضرورة الاستمرار في الجهود الرامية إلى وقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على غزة الذي أفضى إلى استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني وإصابات لأكثر من 70 ألف. واعرب عن شكره لمصر على جهودها الرامية للوصول إلى اتفاق يفضي لوقف إطلاق نار مستدام ويسمح بتدفق المساعدات الإنسانية غير المنقطع إلى أهالي غزة كما ونوعا. واضاف أن العاهل الأردني اتفق مع الرئيس المصري على ممارسة الضغط لإيجاد الكثير من الوسائل المبتكرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومنها عن طريق معبر رفح الذي أدخل من خلاله الكم الأكبر من هذه المساعدات. وأكد أن العاهل الأردني يعمل بدأب على فتح جميع المعابر لتصل المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في غزة لتلبية كل احتياجاتهم مشيرا إلى أن الوسائل المبتكرة لإيصال المساعدات هي الإنزال الجوي الذي لم يكن كاف لتلبية احتياجات أهالي غزة. وأشار الخصاونة إلى أن الرئيس السيسي كلفه بنقل تحياته إلى الملك عبدالله الثاني وإعادة التأكيد على تطابق هذه المواقف والعمل باتجاه تحقيق وفق إطلاق النار المستدام وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وغير منقطع. وقال «إن العالم يجب أن ينتبه ويمنع أية عملية عسكرية وأي عدوان واسع على رفح لأن ذلك سيشكل كارثة إنسانية لها آثار وتداعيات يجب أن يتحمل العالم مسؤولياته إزاءها». وشدد على أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة على أساس حدود الرابع يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين الذي يجمع العالم على أساس أنه الحل الوحيد الذي يضمن الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة. وأضاف أن اللقاءات خلال اجتماعات اللجنة المشتركة العليا تطرقت إلى الكثير من أوجه التعاون الثنائي لافتا إلى أن هذه اللجنة استثنائية في نجاحها. واوضح انه تم الاتفاق على تعظيم التبادل التجاري وأوجه التعاون ما بين القطاعين الخاصين في الأردن ومصر ليصبح بعد ذلك القطاع الخاص باجتماعات اللجنة القادمة في مسار موازي مبينا «سنضمن الموائمة والتيسير على هذا القطاع لنعظم التبادل التجاري الذي نستطيع أن نقفز به إلى آفاق أرحب وأوسع». وفيما يتعلق بآلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق أضاف «أن هذه الآلية توليها القيادة السياسية في البلدين ممثلة في الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني أهمية كبيرة كما أنها وسيلة لتعظيم الفوائد على دولنا الثلاث وشعوبنا». وأشار الخصاونة إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى مبادرة التكامل الصناعي التي تضم دول «الإمارات والبحرين ومصر والأردن» والتي سيكون لها آفاقا رحبة. وتابع «أنه بمجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر يوجد تماثل وتشابه في الخصائص العامة الموجودة في مصر والأردن»....
مصر والأردن يُحذّران من الآثار الكارثية للعمليات العسكرية في رفح
الجريدة....أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، اليوم الخميس، الرفض الكامل والتحذير من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تحرم أهالي غزة من شريان الحياة الرئيسي للقطاع، وتعطل المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، اليوم، رئيس الوزراء الأردني، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء، د. مصطفى مدبولي، وفق المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي. وصرّح المتحدث، في بيان صحفي نشر على موقع فيسبوك، بأن اللقاء تناول الأوضاع في قطاع غزة، التي تمر بمرحلة غاية في الدقة، في ضوء الجهود المضنية للتوصل إلى هدنة شاملة في القطاع وتبادل للأسرى والمحتجزين، بما يضمن الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية بشكل مستدام وبلا عوائق، للحد من المأساة الإنسانية التي يُعاني منها أهالي القطاع. وأضاف المتحدث أنه تم تأكيد أن الأوضاع الحالية تفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع المضي قدماً بجدية وفاعلية في إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يُحقق العدل والأمن والاستقرار الإقليمي، ويفتح آفاق التنمية لجميع شعوب المنطقة. وحسب البيان، أكد السيسي الاعتزاز بـ «العلاقة الخاصة والتاريخية التي تجمع بين شعبي البلدين»، مشيراً إلى «الأهمية التي توليها مصر لعلاقات التعاون الثنائي، بهدف تحقيق المصالح المشتركة وتحقيق طموحات الشعبين في تحقيق التنمية الشاملة، لاسيما في ضوء الانعقاد الجاري بالقاهرة للدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء الدولتين»....
بريطانيا: فرق جوهري بين موقفنا وأميركا من تصدير الأسلحة لإسرائيل
الجريدة...وصف وزير الخارجية ديفيد كاميرون المنظومة التي تحكم صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل وحجم هذه الصادرات بأنها مختلفة تماماً عن منظومة الولايات المتحدة، قائلاً إن المبيعات التي تسمح بها صغيرة نسبياً وتخضع لإجراءات صارمة. جاء ذلك في رد من كاميرون على سؤال حول ما إذا كانت بريطانيا ستقتفي أثر الولايات المتحدة بعد أن حذّرت من أنها ستعلق إمداد إسرائيل بالأسلحة في حال حدوث غزو كبير لرفح. وقال كاميرون بعد إلقاء كلمة «هناك فرق جوهري للغاية بين موقف الولايات المتحدة وموقف بريطانيا»...
واشنطن: عملية رفح ستضعف موقف إسرائيل في المحادثات مع حماس
الراي.. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم الخميس، إن واشنطن تعتقد أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستضعف موقف إسرائيل في محادثات الرهائن مع حماس. وذكر ميلر أن واشنطن ما زالت تتواصل مع إسرائيل في شأن تعديلات في مقترح وقف إطلاق النار المقدم من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مضيفا أن العمل جار لوضع اللمسات النهائية على نص اتفاق، لكن ذلك العمل «بالغ الصعوبة»....
«أسلحة حرب المدن»..ُشعلها بين بايدن ونتنياهو
«الغضب الأميركي» يقوّض قدرة إسرائيل... على خوض حرب متعددة الجبهات
- بن غفير ينشُر كلمة بايدن وبجانبها رمز قلب حب وكلمة «حماس»
الراي.... «حوار طرشان»، هكذا بدت ملامح العلاقات الأميركية - الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، مع دخولها مرحلة جديدة من التباعُد في وجهات النظر حيال حرب غزة، مع إعلان الرئيس جو بايدن، للمرة الأولى أنه سيوقف إرسال الأسلحة للحليفة التاريخية في المنطقة تجنباً لقتل المدنيين في القطاع من جهة، ورد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عليه بإعادة بث كلمة مسجلة أكد فيها أن الدولة العبرية «ستقاتل بأظفارها» ووحدها إذا اضطرت لذلك. وقال بايدن، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» بثتها ليل الأربعاء، رداً على سؤال عن القنابل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات) والتي كانت واشنطن ترسلها إلى إسرائيل، «هذا أمر سيّئ لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية».
«دعم أميركي»
وفي شأن اجتياح رفح، أوضح الرئيس الأميركي أنّ هذا التوغّل لم يطل «مراكز سكّانية، ما فعلوه كان على الحدود مباشرة، وهو يسبّب مشكلات في الوقت الحالي في ما يتعلق بمصر، التي عملت بجد للتأكد من أن لدينا علاقة ومساعدة». وتابع «لقد أوضحت لبيبي (نتنياهو) ومجلس الوزراء الحربي (الكابينت) أنهم لن يحصلوا على دعمنا إذا ذهبوا بالفعل إلى هذه المراكز السكانية، لن نبتعد عن أمن إسرائيل، ولكننا نبتعد عن قدرة إسرائيل على شن حرب في تلك المناطق». ورداً على سؤال إذا كان الإسرائيليون قد تجاوزوا الخط الأحمر أم لا، جاب بايدن، «ليس بعد لكننا أوقفنا تلك الشحنة القديمة من الأسلحة، المصممة لحرب المدن».
رد نتنياهو
سريعاً، رد نتنياهو عبر مقطع فيديو باللغة الإنكليزية من كلمة له الأحد الماضي، تعهد فيها بأن «تقاتل إسرائيل بأظافرها إذا اضطرت لذلك». وسبقه إلى الرد على بايدن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الذي قال «إنه أمر صعب جداً وتصريح مخيّب للآمال إلى حد كبير يصدر عن الرئيس الذي أعربنا عن امتناننا له منذ بداية الحرب».
بن غفير
من جهته، نشر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير في صفحته على منصة «إكس»، كلمة بايدن وبجانبها رمز قلب حب مع كلمة «حماس»، في إشارة إلى حب الرئيس الأميركي للحركة الفلسطينية. وفيما طالب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بـ«تجنب التصريحات غير المسؤولة والمهينة والتي لا أساس لها»، قال وزير الطاقة إيلي كوهين إن «الاستقلال في إنتاج الأسلحة والذخيرة أمر بالغ الأهمية لأمن إسرائيل». ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن أحد المسؤولين إنه يجب احتلال رفح كي تظهر للعالم أن إسرائيل ليست «محمية أميركية».
«حوار الطرشان»
وفي موازاة تلك المواقف، وصف تقرير نشره موقع «واينت» المداولات بين الجانبين حول إمدادات الأسلحة بأنه كان بمثابة «حوار الطرشان»، إذ لم تتمكن إسرائيل من إقناع إدارة بايدن بأن خططها العسكرية ستمنع استهداف المدنيين في رفح. واعتبر أن «الحديث لا يدور حالياً عن حظر أسلحة شامل على إسرائيل، وإنما عن إعلان حول وقف تزويد ذخيرة جوية على شكل قنابل دقيقة بزنة طن وربع طن»، لكن «إذا تجاهلت إسرائيل هذا التهديد ووسّعت العملية العسكرية (في رفح)، سيؤدي ذلك على ما يبدو إلى حظر ليس فقط على أنواع معينة من القنابل، وإنما على الذخيرة الجوية عموماً، التي تحتاج إسرائيل إليها والولايات المتحدة هي مصدرها الوحيد». وحسب التقرير، فإن «إسرائيل قادرة على التعامل مع التبعات العسكرية الفعلية للحظر الأميركي على أسلحة هجومية، لأن مخازن الجيش مليئة على إثر الإمدادات المتواصلة في الأشهر الأخيرة»، لكن التقرير لفت إلى أن الجيش «مبذر» باستخدام الذخيرة الدقيقة. من جهتها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين وأميركيين أن «قدرة إسرائيل على خوض حرب في جبهات متعددة قد تتقوّض إذا أوقف بايدن تسليم الأسلحة». وأكدوا أن «تدمير حماس كلياً بعيد المنال على الأرجح في عملية رفح أو من دونها».
جمود في المفاوضات
فيما لم تصل مفاوضات القاهرة لليوم الثالث على التوالي أمس، لأي نتيجة، غادر وفد «حماس»، مرة أخرى إلى الدوحة لتقييم المحادثات، وبقيت وفود إسرائيل وقطر ومصر. وجدّدت مصر تحذير المشاركين في المفاوضات من خطورة التصعيد حال فشل المحادثات بالوصول إلى اتفاق هدنة. وقالت مصادر مطلعة إن «الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة، لكن لا يوجد حتى الآن اتفاق يمكن إعلانه». وأضافت «هناك تعديلات طلب الجانب الإسرائيلي تنفيذها، وهناك نقاط خلاف، تحاول مصر وقطر والولايات المتحدة تقريب وجهات النظر حولها». من جهته، قال مصدر أميركي مطلع على المحادثات لــ«الجزيرة نت»، تقرّر وقف المحادثات موقتاً بسبب الوضع الحالي، مشيراً إلى أن مدير «سي آي إي» ويليام بيرنز غادر القاهرة إلى الولايات المتحدة، كما كان مقرّراً.
سرية من اليهود الحريديم..وكتيبة من قدامى المحاربين
أعلن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، عن تأسيس «أوّل سرية من اليهود المتدينين الحريديم في شرطة حرس الحدود». وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّه «تم تجنيد 30 من الحريديم للمرة الأولى في الخدمة الإلزامية في شرطة حرس الحدود»، فيما أفادت الشرطة أنه سيُسمح للمجندين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً بتأدية الخدمة العسكرية الإلزامية «كجنود مقاتلين، مع مراعاة متطلباتهم الخاصة في الوقت ذاته». إلى ذلك، شكل الاحتلال كتيبة احتياط خاصة من ذوي الأعمار المعفاة بسبب النقص في القوى البشرية، تضم قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة، الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً. وعلى الأرض، بدأ الجيش الإسرائيلي بدعم جوي، أمس، حملة عسكرية في حي الزيتون جنوب غزة، هي الثانية خلال نحو ثلاثة أشهر، في حين واصلت قواته دك القطاع واحتلال معبر رفح. وأعلنت وزارة الدفاع، أمس، «بناء 4 قواعد عسكرية» على طول ممر نتساريم، الذي يقسم غزة إلى شمال وجنوب، إذ تتيح القواعد إقامة دائمة لمئات الجنود الذين سيكون بعضهم «مسؤول عن تأمين بناء الرصيف البحري الأميركي على ساحل غزة.
بلينكن يؤكد مجددا معارضة واشنطن أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة
الراي.. أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم أمس الخميس في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري أن الولايات المتحدة تعارض أي تهجير قسري للفلسطينيين، وسط تهديد إسرائيل بشن هجوم عسكري كبير في رفح بجنوب قطاع غزة. وفي تقريره عن الاتصال مع شكري، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد مجددا «الموقف الواضح للرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة لا تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح وأن الولايات المتحدة ترفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة». وقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الخميس، فيما توعدت الولايات المتحدة بوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في حال شن هجوم كبير على مدينة رفح المكتظة على حدود مصر. وأضاف ميلر أن بلينكن «أعرب أيضا عن دعم الولايات المتحدة إعادة فتح معبر رفح واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل». كما شكر بلينكن لمصر وساطتها في المحادثات المتعلقة بوقف لإطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس. من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز الذي شارك بشكل كبير في المحادثات سيعود إلى الولايات المتحدة الجمعة. ووفقا له فإن الأطراف «لم تحل» خلافاتها، لكن الولايات المتحدة «لا تتخلى عن كل أمل» في أن تؤدي المحادثات إلى اتفاق.
سفير إسرائيل لدى واشنطن: حجب أميركا أسلحة يبعث "رسالة خاطئة"
رويترز... تعد الولايات المتحدة أكبر مورّد للأسلحة إلى إسرائيل
قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، الخميس، إن قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، حجب أسلحة عن إسرائيل بسبب عمليتها المزمعة في رفح يبعث "رسالة خاطئة" إلى حركة حماس وأعداء إسرائيل. وأضاف في ندوة عبر الإنترنت لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي "هذا أمر مؤسف للغاية. إنه يبعث برسالة خاطئة إلى حماس وإلى أعدائنا في المنطقة". وأردف "هذا يضعنا في الزاوية (في موقف صعب)، لأنه يتعين علينا التعامل مع رفح (المضي قدما في العملية العسكرية) بطريقة أو بأخرى". وأعقبت تصريحات السفير الإسرائيلي ما صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، والذي رفض فيها تهديدا قطعه بايدن بوقف بعض إمدادات الأسلحة لإسرائيل إذا هاجمت رفح قائلا إن بلاده مستعدة للوقوف بمفردها إذا لزم الأمر. وقال نتانياهو في بيان مصور: "مثلما قلت من قبل، سنقاتل بأظافرنا إذا اضطررنا لذلك.. ولكن لدينا ما هو أكثر بكثير من أظافرنا، فبهذه القوة الروحية وبمساعدة الرب سننتصر معا". وهدد الرئيس الأميركي بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا اجتاحت قواتها المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، وفي أشد تصريحاته حدة حتى الآن، قال بايدن في مقابلة مع شبكة سي إن إن، الأربعاء: "أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح... فلن أزودهم بالأسلحة". وذكر بايدن أن إسرائيل لم تقدم خطة مقنعة لتأمين المدنيين في رفح. وتعد الولايات المتحدة أكبر مورّد للأسلحة إلى إسرائيل، كما سرعت عمليات تزويدها بالأسلحة بعد هجوم حركة حماس. وأقر بايدن بأن القنابل التي قدمتها بلاده لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين في غزة خلال الهجوم المستمر بالقطاع منذ سبعة أشهر. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن أوقفت تسليم شحنة مكونة من 1800 قنبلة زنة 2000 رطل و1700 قنبلة زنة 500 رطل إلى إسرائيل بسبب المخاطر التي تهدد المدنيين في غزة. وفي رد واضح على الضغوط الأميركية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في ما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء، الخميس، أن إسرائيل ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة وفي الشمال. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بحسب ما جاء في نص خطاب نشره مكتبه "أتحدث إلى أعداء إسرائيل وكذلك إلى أصدقائنا المقربين. لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل... سنتمسك بموقفنا، سنحقق أهدافنا، سنضرب حماس، سنضرب حزب الله، وسنحقق الأمن". وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أشار، الخميس، إلى أن القرار الأميركي بوقف بعض شحنات الأسلحة يعرقل إلى حد كبير قدرة إسرائيل على تحييد قوة حماس، لكن الأميرال، دانيل هاغري، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي قال، الخميس، إن الجيش لديه الذخائر اللازمة لعملية رفح وغيرها من العمليات المقررة. واندلعت الحرب عندما شن مسلحو حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة، من بينهم 128 ما زالوا محتجزين في غزة و36 أُعلنت وفاتهم، وفقا لأحدث بيانات إسرائيلية. وشنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على غزة، مما أدى إلى مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، حسبما تقول السلطات الصحية المحلية.
قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من المجاعة
رويترز.. سكوايرز قال إن عمليات الاستطلاع الجيدة والتخطيط التفصيلي ضمنا وصول حزم المساعدات إلى الأماكن الأكثر أمانا
قال قائد القوات البريطانية في قبرص، الخميس، إن عمليات الإنزال الجوي التي يقوم بها تحالف دول غربية وعربية عبر الأردن هي من سبل إنقاذ حياة الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا في غزة لما يجدونه من صعوبة في الحصول على المساعدات بسبب إغلاق المعابر وقلة وصول المعونات. وقال نائب المارشال الجوي، بيتر سكوايرز، إن عملية الإنزال الجوي الحادية عشرة التي قام بها سلاح الجو الملكي، ووصلت بالمساعدات إلى ما إجماليه 110 أطنان مترية، الخميس، تظل جزءا مهما من الجهد الأوسع لإيصال السلع الإنسانية والمنقذة للحياة إلى قطاع غزة الذي يمزقه الحرب. وأضاف سكوايرز لرويترز قبل أن يغادر في رحلة عسكرية فوق غزة "نحتاج فقط إلى مواصلة الحصول على المساعدات برا وبحرا وجوا وبشتى الطرق، لأن كل جانب منها ثمين بالنسبة للفلسطينيين". ونظرا لصعوبة الوصول إلى الطرق البرية المؤدية إلى غزة وعدم تشغيلها بكامل طاقتها، قاد الأردن تحالفا من القوات الجوية الغربية والعربية يركز على عمليات الإنزال الجوي في شمال غزة حيث الاحتياجات أشد وخطر المجاعة يصل إلى مستويات كارثية. وقال سكوايرز: "إنه جهد لوجستي عظيم. هناك عدد من المواقع التي نستخدمها للانتشار للتأكد من وصول المساعدات إلى السكان الذين هم في أمسّ الحاجة إليها". وأضاف أن عمليات الإسقاط الجوي تتم في الغالب بالقرب من شاطئ بحر غزة لأن هذا هو المكان الأكثر أمانا لإسقاط المساعدات. ورفض سكوايرز انتقادات وكالات الإغاثة بأن أكثر من 240 عملية إسقاط جوي نفذها تحالف من 12 دولة بقيادة الأردن، بما في ذلك قوات ألمانية وأمريكية وإماراتية ومصرية، لم يكن لها تأثير يذكر ولم تقدم الإغاثة للأشخاص الأكثر تضررا. وقال "... كل كيس طحين، كل عبوة ماء مهمة ويمكن أن تنقذ حياة... بالنسبة لفلسطيني يتضور جوعا على الأرض، كل عملية إسقاط مساعدات ثمينة، وكل ما نقوم به مهم". وشنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على غزة، مما أدى إلى مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، حسبما تقول السلطات الصحية المحلية، في قصف حول القطاع إلى أرض خراب. وجاء الهجوم بعد آخر شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول تشير أرقام إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص. وقال سكوايرز إن عمليات الاستطلاع الجيدة والتخطيط التفصيلي ضمنا وصول حزم المساعدات إلى الأماكن الأكثر أمانا لوصول الفلسطينيين إليها. ووقعت عدة وفيات بسبب خلل في عمل المظلات تسبب في سقوط المساعدات الجوية على سكان من غزة كانوا ينتظرونها. وقال نائب المارشال إن بريطانيا تساعد أيضا في الجهود المبذولة لتسريع تشغيل ممر بحري من قبرص حيث يمكن تشغيل الرصيف الذي سيوضع قبالة ساحل غزة قريبا جدا. وأضاف سكوايرز "هناك جهد كبير لتحقيق ذلك... القواعد (العسكرية) البريطانية تبذل كل ما في وسعها... نأمل أن يحدث ذلك في غضون أيام أو أسابيع". وقال "من حيث الحجم، يمكن الحصول على مزيد من المساعدات على متن السفن، وكلما زادت المعونات التي يمكن الحصول عليها وإحضارها عبر طرق متعددة كان أفضل".
الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاقها
فرانس برس.. الوكالة تعرضت لانتقادات بعد أن اتهمت إسرائيل عددا من موظفيها بالضلوع في هجوم السابع من أكتوبر
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الخميس، أنها أغلقت مؤقتا مجمع مكاتبها في القدس الشرقية المحتلة بعدما حاول "متطرفون إسرائيليون" إحراقه مرتين. وكتب المفوّض العام للوكالة، فيليب لازاريني، على منصة إكس "مساء هذا اليوم (الخميس)، أضرم سكان إسرائيليون النار مرتين في محيط المقر الرئيسي للأونروا في القدس الشرقية المحتلة"، مضيفا "تعرضت حياة موظفي الأمم المتحدة لخطر جسيم". وأشار إلى أن "هذا تطور شنيع... اتخذت قرارا بإغلاق مجمعنا حتى إرساء الأمن مجددا بشكل مناسب". وأرفق لازاريني مقطع فيديو بتغريدته أظهر تصاعد الدخان من محيط المجمع الذي يضم مكاتب الوكالة الأممية. يدور جدل بشأن الأونروا منذ اتهمت إسرائيل، في نهاية يناير، 12 من موظفيها البالغ عددهم حوالى 13 ألف موظف في غزة بالضلوع في هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر. وتوصل تحقيق أجرته لجنة مستقلة تابعة للوكالة أن إسرائيل لم تقدم أدلة دامغة على اتهاماتها لموظفي "الأونروا". وتتهم إسرائيل الوكالة الأممية البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص في المنطقة (غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا) بأنها توظف "أكثر من 400 إرهابي" في غزة، من بينهم نحو 12 موظفا تؤكد الدولة العبرية أنهم متورّطون بشكل مباشر في الهجوم الذي شنته حماس على أراضيها.
إسرائيل تطلب تدخل بايدن لإجهاض الاعتراف بالدولة الفلسطينية
دعت واشنطن إلى التهديد بقطع تمويلها للأمم المتحدة
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. ضمن حملة دولية لمكافحة مشروع الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية، خلال التصويت على مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، توجهت الحكومة الإسرائيلية إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بطلب ممارسة الضغوط على دول الغرب وغيرها لإجهاضه. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إنه «رغم الخلافات السياسية بين البلدين حول العملية الإسرائيلية لاجتياح رفح وما يسمعه وزراء في الحكومة ضد الولايات المتحدة، تجد إسرائيل الحق في أن تطالب بايدن بالوقوف إلى جانبها واستخدام نفوذه لمنع هذا التطور»، الذي تعتبره «ضربة لجهود السلام وللمصالح الاستراتيجية المشتركة للدولتين». وبحسب صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، يسود تخوف في إسرائيل من إعلان محتمل للاتحاد الأوروبي حول الاعتراف بدولة فلسطينية رداً على اجتياح رفح، بعد إعلان ست دول في الاتحاد عزمها الاعتراف بدولة فلسطين. والدول الست هي إسبانيا، آيرلندا، بلجيكا، مالطا، لوكسمبورغ، وسلوفينيا.
ست دول
وأفادت الصحيفة بوصول معلومات إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية حول مبادرة الدول الست لاعتراف الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وأن التقديرات في الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أن خطوة كهذه ستخرج إلى حيز التنفيذ خلال أسابيع معدودة، خاصة في حال اجتياح إسرائيلي لرفح. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أوعز بتشكيل طاقم عمليات خاص ضد اعتراف دول بدولة فلسطين، وأنه صدرت تعليمات لسفراء إسرائيل بالعمل مقابل وزارات خارجية وجهات مؤثرة في الدول الأوروبية الست المذكورة. وتعتزم إسرائيل التوجه إلى دول وصفتها بأنها ودية تجاه إسرائيل، وهي: ألمانيا، النمسا، إيطاليا، هنغاريا والتشيك، من أجل أن تسعى إلى منع اتخاذ قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، علماً بأن قراراً كهذا في الاتحاد الأوروبي يستوجب إجماعاً كاملاً من جانب الدول الأعضاء في الاتحاد.
لجم اعتراف
لكن الصحيفة، التي تنشر في صفحاتها العديد من المقالات التي تهاجم الإدارة الأميركية وتشكك في مصداقيتها، ترى أن بإمكان الولايات المتحدة لجم اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين «إذا أرادت ذلك». ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن الإدارة الأميركية تستطيع، بموجب القانون الأميركي، أن تتخذ إجراءات عقابية لمن لا يسير على نهجها في هذا الأمر. كما تستطيع الولايات المتحدة التوقف فوراً عن تحويل كافة الميزانيات إلى الأمم المتحدة في حال مصادقتها على اعتراف بدولة فلسطين، والتي يصل مجموعها إلى مبلغ 20 مليار دولار، كميزانيات مباشرة وغير مباشرة، وتشكل خُمس ميزانية الأمم المتحدة الإجمالية. وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مع وزراء خارجية دول أوروبية، في الأيام الأخيرة، وأبلغهم بالمعارضة الإسرائيلية الشديدة للاعتراف بدولة فلسطين، واصفاً إياه بأنه «اعتراف أحادي الجانب يمس بفرص تحقيق السلام في المستقبل». لكن مسؤولي الخارجية يرون أن الجهد الأكبر يجب أن يتركز على الولايات المتحدة كونها صاحبة أكبر نفوذ. وتعتزم إسرائيل القيام بحملة إعلامية موجهة إلى الرأي العام الأوروبي والغربي، عنوانها المركزي هو أن «اعترافاً أحادي الجانب بدولة فلسطينية يعد جائزة لحركة (حماس) على الفظائع التي ارتكبتها في 7 أكتوبر (تشرين الأول)»، وهي تجند في هذه المعركة أصدقاء إسرائيل في وسائل الإعلام وفي الشبكات الاجتماعية، فضلاً عن الجهود الدبلوماسية الواسعة مع دول الغرب.
ماذا نعرف عن العقبات التي تحول دون إدخال المساعدات إلى غزة؟
القاهرة: «الشرق الأوسط».. استعرضت «وكالة أسوشيتد برس» الأميركية للأنباء العقبات التي تحول دون إدخال المساعدات إلى غزة، حيث قالت إنه تم إغلاق معبر كرم أبو سالم أحد المعابر البرية الرئيسية إلى غزة بعد هجوم صاروخي من حركة «حماس»، وآخر بسبب توغل إسرائيلي، ولا يدخل سوى قدر ضئيل من المساعدات عبر معبر ثالث تم افتتاحه للتو في الأسابيع الأخيرة. وذكرت الوكالة أن التطورات الأخيرة تهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بعد أكثر من سبعة أشهر من الهجوم الإسرائيلي الذي شنته رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن شمال غزة يعاني بالفعل من «مجاعة كاملة»، ويقول الخبراء إن جميع الفلسطينيين في القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون جوعاً شديداً. وقد تسبب الهجوم الإسرائيلي في دمار واسع النطاق وجعل إنتاج الغذاء شبه مستحيل، مما جعل غزة تعتمد بشكل كامل على منظمات الإغاثة للحصول على الغذاء والدواء والسلع الأساسية. ويقول عمال الإغاثة إن عمليات الإنزال الجوي وخطط توصيل المساعدات عن طريق البحر ليست بديلاً عن التوصيل البري. وقدمت الوكالة نظرة على حالة معابر:
معبر كرم أبو سالم
يقع في الركن الجنوبي الشرقي من قطاع غزة، وهو المعبر الوحيد المصمم للتعامل مع شحنات كبيرة من البضائع، وتم إغلاقه يوم الأحد بعد هجوم صاروخي لـ«حماس» أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين. وقالت هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، وهي هيئة عسكرية إسرائيلية، إن المعبر أعيد فتحه يوم الأربعاء، وأصدرت فيديو يظهر دخول الشاحنات من الجانب الإسرائيلي، لكن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المزود الرئيسي للمساعدات في غزة، تقول إنه لم تدخل أي مساعدات إلى غزة من معبر كرم أبو سالم بسبب الوضع الأمني على الجانب الفلسطيني. وعادة ما يتم نقل المساعدات الأجنبية بالشاحنات من الجانب الإسرائيلي، ويتم تفريغها في منطقة مركزية ثم يتسلمها السائقون الفلسطينيون الذين يأخذونها إلى نقاط التوزيع. وواصلت «حماس» إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على القوات الإسرائيلية المتمركزة بالقرب من المعبر، بما في ذلك غارة يوم الأربعاء بعد إعادة فتحه، وتشن إسرائيل بانتظام غارات جوية في مدينة رفح القريبة وما حولها.
معبر رفح
سيطرت دبابات إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر يوم الثلاثاء وأجبرته على الإغلاق، وقالت إسرائيل إن التوغل المحدود كان جزءاً من جهودها لتفكيك القدرات العسكرية والحكمية لـ«حماس». ومعبر رفح نقطة الدخول الرئيسية للوقود اللازم لتشغيل المركبات والمولدات الكهربائية. وتقول الأمم المتحدة إنها تقوم بالفعل بتقنين الوقود وليس لديها ما يكفي لمواصلة عملياتها في غزة لمدة تزيد على بضعة أيام. كما أن رفح هو المعبر الوحيد الذي يمكن للناس استخدامه للدخول إلى غزة أو الخروج منها. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن عشرات المرضى الذين كان من المقرر أن يسافروا لتلقي العلاج الطبي قد تقطعت بهم السبل. ولا يزال من غير الواضح إلى متى تخطط إسرائيل للاحتفاظ بالمعبر أو متى يمكن إعادة فتحه. بدأت إسرائيل مؤخراً في السماح لبرنامج الغذاء العالمي بإيصال المساعدات عبر معبر إيريز في شمال غزة، الذي عانى من دمار شديد في الأشهر الأولى من الحرب، وتم عزله إلى حد كبير من قبل القوات الإسرائيلية. ويقول برنامج الغذاء إن المجاعة تحدث في شمال غزة، وإن الأمراض المعدية تنتشر بسرعة، حيث أصيب نحو 90 في المائة من الأطفال بالمرض. وبقي نحو 300 ألف فلسطيني في شمال غزة بعد أن أمرت إسرائيل بإخلاء المنطقة بأكملها في أكتوبر.
معبر إيرز
كان في الماضي يقتصر على حركة المشاة، وتحول إلى طريق للبضائع. وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية إن 60 شاحنة مساعدات دخلت الشمال يوم الثلاثاء.
نقل المساعدات جواً وبحراً
بدأ الأردن والولايات المتحدة ودول أخرى بإسقاط المساعدات جواً على غزة في وقت سابق من هذا العام، لكن وكالات الإغاثة تصف ذلك بأنه جهد مكلف وأخير لا يمكنه تلبية الاحتياجات المتزايدة. كما أكملت الولايات المتحدة بناء رصيف عائم لإيصال المساعدات عن طريق البحر، لكنها لم تقم بتركيبه بعد على ساحل غزة بسبب سوء الأحوال الجوية. ومع ذلك غادرت سفينة محملة بالمساعدات الأميركية ومتجهة إلى الرصيف الجديد قبرص يوم الخميس. ويقول المسؤولون إنهم يتوقعون وصول نحو 90 شاحنة محملة بالمساعدات يومياً في البداية، وسوف يرتفع العدد بسرعة إلى نحو 150 شاحنة يومياً. وتقول «الأونروا» إن ما يزيد على 250 شاحنة في المتوسط كانت تدخل غزة عبر رفح وكرم أبو سالم قبل الهجوم الصاروخي والتوغل وقبل الحرب، كانت نحو 500 شاحنة تدخل إلى غزة عبر المعبرين الجنوبيين.
الاتحاد الفلسطيني يطالب «الفيفا» بمحاسبة نظيره الإسرائيلي
رام الله: «الشرق الأوسط».. طالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الاتحاد الدولي «الفيفا» بمحاسبة نظيره الإسرائيلي على ما وصفه بـ«انتهاك قواعد وقوانين المنظمة الدولية» وذلك عبر مشروع قرار تقدم به إلى مؤتمر «الفيفا» القادم. ووفقاً لوكالة «رويترز»، قال جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني الخميس: «تقدمنا بمشروع قرار لكونغرس (مؤتمر الفيفا) المقبل في جهد حثيث من جانبنا مع كوكبة من الاتحادات الوطنية الشقيقة والصديقة». وأضاف في مؤتمر صحافي في رام الله، أن «مشروع القرار يتطلب إخضاع الاتحاد الإسرائيلي للمساءلة والمحاسبة في كونغرس (الفيفا) حسب الأنظمة والقوانين». وتابع: «بقراءتنا القانونية لهذه القوانين نرى أن الاتحاد الإسرائيلي اخترقها في مجموعة من القضايا أولها أنه يمارس وينظم مسابقة للدوري في أراضي الدولة الفلسطينية، التي هي معترف بها في الأمم المتحدة، وهناك أندية تشارك في الدوري الرسمي الإسرائيلي وهي مقامة على أراض يفترض أن تكون ضمن سيادة الاتحاد الوطني لكرة القدم الفلسطينية». وأوضح الرجوب أن «مشروع القرار الفلسطيني يتضمن توفير كل أسباب القدرة والظروف الإيجابية المناسبة للاتحاد الفلسطيني للعمل على تطوير الرياضة ونشرها في كل الأراضي الفلسطينية». وترفض إسرائيل المحاولات الفلسطينية لمحاسبة اتحادها. وقال الرجوب «إنه بعث برسائل إلى الاتحادات الرياضية الشقيقة والصديقة حول العالم للحصول على تأييد مشروع القرار الفلسطيني خلال اجتماع مؤتمر (الفيفا)». واستعرض خلال المؤتمر الصحافي ما تعرضت له الرياضة الفلسطينية، سواء على صعيد الكادر البشري، أو البنية التحتية بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي هي جزء من مشروع القرار المقدم إلى «الفيفا». وختم الرجوب قائلاً: «قضيتنا عادلة، ونعتمد في إثارتها على قوانين وأنظمة ولوائح الفيفا التي يجب إنفاذها بعيداً عن الازدواجية ونأمل من الأسرة الرياضية في أن تلزم إسرائيل وتفرض عليها أن تحترم قوانين (الفيفا)».
نصف مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب
53 % من مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ شهر أكتوبر (شركة بلانيت لابز)
غزة: «الشرق الأوسط».. أظهرت صور تم التقاطها بواسطة الأقمار الاصطناعية أن نصف مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت شبكة «بي بي سي» البريطانية، التي حصلت على هذه الصور الملتقطة بواسطة شركة «بلانيت لابز» الأميركية المختصة في الأقمار الاصطناعية: «لقد وجدنا أن 53 في المائة من مرافق مياه الـ603 التي قمنا بتحليلها تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب». كما أظهرت الصور أن 4 من محطات معالجة مياه الصرف الصحي الـ6، والتي تلعب دوراً حاسماً في منع تراكم مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض، قد تضررت أو دُمرت أيضاً، فيما توقفت المحطتان المتبقيتان عن العمل بسبب نقص الوقود أو الإمدادات الأخرى، وفقاً لإحدى وكالات الإغاثة. وتقع غالبية المواقع التي تم تحديدها على أنها مدمرة أو متضررة في شمال غزة أو في المنطقة المحيطة بمدينة خان يونس في الجنوب. وفي إحدى الصور الفضائية لخان يونس، يمكن رؤية خزانين كبيرين لتخزين المياه متضررين. وفي أحد مرافق الصرف الصحي في البريج، وسط القطاع، تم تدمير الألواح الشمسية التي تزود المحطة بالطاقة، وبدا في الصور أن خزانات معالجة مياه الصرف الصحي تحتوي على طحالب على سطحها.
في أحد مرافق الصرف الصحي بالبريج تم تدمير الألواح الشمسية التي تزود المحطة بالطاقة (شركة بلانيت لابز)
وأقرت «بي بي سي» بعدم إمكانية رؤية جميع الأضرار من خلال صور الأقمار الاصطناعية، لذلك ربما كان عدد المرافق المتضررة أكبر بكثير مما جاء في تحليلها. وقد لا تعمل بعض المواقع بكامل طاقتها أيضاً بسبب نقص الوقود. على سبيل المثال، قالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة «يونيسيف» لـ«بي بي سي» إن محطة تحلية المياه التابعة لها في دير البلح - وهي واحدة من ثلاث منشآت كبيرة لتحلية مياه البحر في غزة - لا يمكنها العمل إلا بقدرة 30 في المائة بسبب نقص الوقود. ومع نزوح معظم سكان غزة الآن من منازلهم، وعيشهم في مخيمات، فإن تراكم مياه الصرف الصحي في الشوارع يشكل تهديداً أكبر. وقال محمد عطا الله، الذي يعمل في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن «مضخات الصرف الصحي لا تعمل والشوارع تغمرها المياه». وتقول وكالات الإغاثة إن نقص المياه النظيفة، وتدفقات مياه الصرف الصحي غير المعالجة يشكلان تهديداً صحياً خطيراً. وقالت الدكتورة ناتالي روبرتس، المديرة التنفيذية لمنظمة «أطباء بلا حدود» في المملكة المتحدة، إن تدمير مرافق المياه والصرف الصحي أدى بالفعل إلى «عواقب صحية كارثية على السكان». وأضافت: «لقد ارتفعت معدلات الإصابة بالإسهال بشكل كارثي».
تقع غالبية المواقع التي تم تحديدها على أنها مدمرة أو متضررة في شمال غزة (شركة بلانيت لابز)
وفي الحالات الشديدة جداً، يمكن لهذا المرض أن يقتل الأطفال الصغار والضعفاء. ووفقا لـ«أطباء بلا حدود»، فإن معدلات الإصابة بالتهاب الكبد (أ) - الموجود في المياه الملوثة والذي يشكل خطورة خاصة على النساء الحوامل - مرتفعة أيضاً. وقالت روبرتس إن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بالأمراض في رفح في الجنوب، والتي فر إليها كثير من سكان غزة، كما يوجد خطر وارد لتفشي الكوليرا. ولحقت أضرار واسعة النطاق بالمباني في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ بدء الحرب. ووفقاً للأمم المتحدة، فقد تم تدمير حوالي 69 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت 290 ألف وحدة أخرى.