واشنطن ترى «تحسناً في التنسيق» ضد الأسد...آن باترسون لـ «الحياة»: لا مجال لبقاء الأسد وتغيير التوازن على الأرض بالغ الأهمية

احتفالات دمشق بفوز الأسد الابن في الانتخابات تطغى على ذكرى وفاة الأب والنظام يفرج عن عشرات المعتقلين تنفيذا للعفو العام.. وأقرباؤهم يؤكدون تعذيبهم بقسوة ودفعة "تاو" جديدة للمعارضة السورية قريباً

تاريخ الإضافة الخميس 12 حزيران 2014 - 6:52 ص    عدد الزيارات 1816    القسم عربية

        


 

احتفالات دمشق بفوز الأسد الابن في الانتخابات تطغى على ذكرى وفاة الأب والنظام يفرج عن عشرات المعتقلين تنفيذا للعفو العام.. وأقرباؤهم يؤكدون تعذيبهم بقسوة

لندن: «الشرق الأوسط» .... تحيي وسائل إعلام النظام السوري بـ«خجل» الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الرئيس حافظ الأسد (الرئيس الأب)، وسط احتفالات النظام بفوز الأسد الابن (بشار) بالانتخابات الرئاسية التي نظمت في 3 يونيو (حزيران) الحالي.
جاء ذلك في وقت بدأت فيه السلطات السورية الإفراج عن معتقلين مشمولين بمرسوم العفو الرئاسي الذي صدر مطلع الأسبوع الحالي.
وانشغل التلفزيون السوري بتغطية برقيات التهنئة من أحزاب وهيئات وشخصيات دولية وعربية وسورية بمناسبة فوز الأسد بالانتخابات. وقال التلفزيون الرسمي إن البرقيات العدة شددت على وقوف المهنئين إلى «جانب سوريا في محاربة التطرف والإرهاب» وإن «فوز الأسد فصل جديد يفتح الآفاق لوضع حد للأزمة في سوريا».
واكتفت وسائل الإعلام الرسمية ببث تقارير مقتضبة تذكر بالرئيس الراحل، وذلك على غير ما درجت عليه العادة، إذ كانت تفرد مساحات واسعة من الصحف والبث يوم 14 (يونيو) حزيران من كل عام للحديث عن تاريخ الأسد الأب، مستضيفة إعلاميين وشخصيات عربية في مقابلات لهذه الغاية.
في غضون ذلك، قال الأسد خلال استقباله المرشحين الرئاسيين السابقين حسان النوري وماهر حجار إن «الإقبال الكثيف» على صناديق الاقتراع أبرز قوة الشعب السوري وتمسكه «بقراره الحر»، لافتا إلى أن «الشعب السوري تمكن من قول كلمته بشأن مستقبل بلاده».
من جهته، أكد النوري أن الانتخابات اتسمت «بالشفافية والنزاهة وشكلت خطوة مهمة على طريق ترسيخ مبادئ الديمقراطية كونها أول انتخابات تعددية تشهدها سوريا منذ عقود طويلة»، بينما أشار حجار إلى أن «الثقة الكبيرة التي منحها الشعب السوري للرئيس الأسد من خلال الانتخابات تؤكد عزم هذا الشعب على المضي في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه تماما»، بحسب ما ذكره الإعلام الرسمي السوري.
في غضون ذلك، بدأت السلطات السورية، أمس، الإفراج عن عشرات المعتقلين، المشمولين بمرسوم العفو الذي أصدره الأسد بعد أسبوع من فوزه في الانتخابات الرئاسية. وأكد المحامي العام الأول في ريف دمشق زياد الحليبي لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مرسوم العفو «دخل حيز التنفيذ منذ إصداره»، مشيرا إلى أن «العمل جار داخل المحاكم بشكل دؤوب لإطلاق سراح من شملهم المرسوم».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني قوله إن «السلطات السورية باشرت الإفراج (أول من أمس) عن المشمولين بمرسوم العفو (...) ويقدر عدد الذين أفرج عنهم من سجن عدرا (في ريف دمشق) بالعشرات»، لافتا إلى أنه كان من المتوقع أمس «الإفراج عن دفعة جديدة».
وأوضح البني أن «محكمة الإرهاب والمحاكم الجنائية تدرس ملفات المعنيين المحالة إليها، وتحيل طلب الإفراج إلى إدارات السجون ليفرج عن المشمولين بمرسوم العفو، كل بحسب حالته»، لافتا إلى قرار بالإفراج عن «رنيم معتوق التي اعتقلتها الأجهزة الأمنية في فبراير (شباط) الماضي، وهي ابنة الحقوقي خليل معتوق المعتقل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2012 مع زميله محمد ظاظا».
وأشار البني إلى أن «العفو يفترض أن يشمل المعتوق نفسه أيضا إضافة إلى عدد من النشطاء والحقوقيين والأطباء بينهم الإعلامي الناشط مازن درويش وزميلاه المدون حسين غرير وهاني الزيتاني الذين اعتقلتهم السلطات الأمنية في فبراير 2012، إضافة إلى الكاتب عدنان زراعي والفنان زكي كورديلو والطبيب جلال نوفل وآخرين. وسيشمل العفو أيضا عبد العزيز الخير، المسؤول في هيئة التنسيق الوطنية من معارضة الداخل المقبولة من النظام».
ويعتقل النظام في سجونه، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكثر من مائة ألف شخص، بينهم 18 ألفا لا يعرف مكان وجودهم. وأصدر الأسد قبل يومين «عفوا عاما» هو الأكثر شمولا منذ بدء الأزمة في منتصف مارس (آذار) 2011، ويشمل للمرة الأولى جرائم متعلقة بقانون الإرهاب الصادر بعد بدء الأزمة الذي اعتقلت السلطات على أساسه آلاف الأشخاص. ويفترض أن يشمل العفو، في حال تطبيقه بحذافيره، عشرات آلاف المعتقلين في السجون السورية المتهمين بارتكاب الإرهاب أو الانضمام إلى تنظيم إرهابي.
وأشار ناشطون إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين الموقوفين في قيادة شرطة دمشق، إضافة إلى معتقلين في سجن عدرا بريف دمشق، مؤكدين أن عدد المفرج عنهم لا يتجاوز العشرات حتى الآن. وقال عدد من الأهالي استقبلوا أبناء وبنات وأقرباء لهم إنهم في «حالة صحية سيئة للغاية، وإنهم تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب في معتقلات نظام الأسد».
من جهة أخرى، أكد محافظ حمص طلال البرازي لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن «الموقوفين (من ناشطي ومقاتلي المعارضة) في مدرسة الأندلس مشمولون بالعفو الرئاسي، وسيفرج عنهم خلال 72 ساعة بعد إتمام الإجراءات الإدارية»، مشيرا إلى أن «الموقوفين الموجودين في مركز الاعتقال المستحدث هذا هم من تخلف عن أداء الخدمة الإلزامية».
 
البشير: الأميركيون يتجاوزون الجيش الحر ... بتوزيع السلاح
واشنطن ردت بأنها تنسق مع المجلس العسكري
الرأي...اسطنبول - رويترز - قال قائد أركان المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر اللواء عبد الاله البشير ان امدادات السلاح الاميركية للمعارضة السورية من شأنها أن تنشئ زعماء فصائل على النمط الصومالي وتقوض حلفاء واشنطن في القيادة العسكرية للمعارضة في المنفى.
وأضاف البشير الذي انشق في العام 2012 ان واشنطن تتجاوز الجيش السوري الحر بارسالها أسلحة مباشرة الى الجماعات التي يصعب السيطرة عليها.
وتابع البشير (56 عاما) في مقابلة مع «رويترز» في اسطنبول: «الاميركيون يتولون توزيع السلاح في الجبهة الشمالية والجبهة الجنوبية. نطالب بأن نكون مسؤولين عن ذلك... ان توفير الدعم للكتائب بشكل فردي يمكن أن يحول قادة تلك الكتائب الى زعماء فصائل وسيكون من الصعب السيطرة عليهم في المستقبل». وتابع أن ذلك من شأنه أن يحول سورية الى أفغانستان أو الصومال.
وردت وزارة الخارجية الاميركية على شكاوى البشير بالقول ان المساعدات العسكرية يجري توزيعها على «جماعات معتدلة منتقاة.. بالتنسيق مع» المجلس العسكري الاعلى.
ومن الناحية الرسمية، فان المساعدات الاميركية «غير فتاكة» فهي تقدم أجهزة لاسلكي وشاحنات وتدريبا. ولكن بعض المسؤولين الاميركيين قالوا انه يجري أيضا تقديم أسلحة صغيرة وصواريخ مضادة للدبابات.
وقال البشير ان واشنطن همشت الجيش الحر منذ أن سيطر متشددون اسلاميون على مستودع للسلاح خاص به في ديسمبر. وأدى ذلك الى عزل سلف البشير وتعيينه بدلا منه. ولم يعلم البشير بتعيينه في موقعه هذا الا من التلفزيون.
ودعا البشير الولايات المتحدة الى تقديم أسلحة مضادة للطائرات وهو أمر استبعدته واشنطن مرارا خشية وقوعها في أيد معادية. وقال انه في ظل قيادته للمجلس العسكري الاعلى فان المجلس سيكون مؤتمنا على مراقبة استخدامها.
ووصف اعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد بأنه «مسرحية». وتابع أن تسليح المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات من شأنه أن يقلب الوضع في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
وفي واشنطن أشار مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية الى أن الرئيس باراك أوباما تعهد بتقديم مزيد من الدعم للمعارضة الشهر الماضي وقال ان الجيش السوري الحر يشارك في العملية.
وأضاف: «في اطار تقديم وزارة الخارجية مساعدات غير فتاكة لجماعات معتدلة منتقاة فاننا نلتقي ونتواصل بصورة منتظمة مع المجلس العسكري الاعلى والبشير... وسنزيد وتيرة تسليم المساعدات غير الفتاكة لزعماء الجيش السوري الحر بالتنسيق مع المجلس العسكري الاعلى».
 
"الجيش الحر" يحذر من لجوء السجناء الهاربين من الموصل إلى سورية
634 قتيلاً خلال 40 يوماً من المعارك بين الجهاديين بدير الزور
السياسة...دمشق – وكالات: أدت المعارك الدائرة منذ أربعين يوماً في دير الزور شرق سورية, إلى مقتل 634 شخصاً على الأقل, أغلبهم من الجهاديين كما أرغمت أكثر من 130 ألف شخص على النزوح.
واندلعت اعمال العنف مع سعي تنظيم “داعش” المتشدد الى اقامة “دولته” في المنطقة الممتدة من الرقة شمالا الى الحدود السورية العراقية في الشرق حيث يمكنه التواصل مع عناصر التنظيم نفسه داخل العراق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن “عدد الذين قتلوا في محافظة دير الزور منذ بدء الاشتباكات بين “داعش” والمسلحين الموالين له من طرف, ومقاتلي “جبهة النصرة” والكتائب الإسلامية من طرف آخر, ارتفع إلى 634″شخصاً.
وتتضمن حصيلة قتلى الاشتباكات منذ اندلاعها بين الطرفين في 30 ابريل وحتى تاريخ أمس, 39 مدنيا بينهم خمسة اطفال.
كما قتل خلال الاشتباكات 354 مقاتلا من تنظيم “جبهة النصرة” الذي يقاتل الى جانب مقاتلي المعارضة بالإضافة الى 241 مقاتلا من “داعش” الذي قوبل بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الأسد الذين سرعان ما بدلوا نظرتهم مع ارتكاب التنظيم تجاوزات وسعيه الى التفرد بالسيطرة.
وأجبرت الاشتباكات “أكثر من 130 ألف مواطن من سكان هذه المناطق والنازحين اليها على النزوح إلى مناطق أخرى بحثا عن ملاذ آمن”.
ومنذ مطلع يناير الماضي, تدور معارك عنيفة بين “داعش” وكتائب من المعارضة المسلحة ابرزها “النصرة”, أدت الى مقتل اكثر من ستة آلاف شخص.
على صعيد متصل, حذر “الجيش السوري الحر” من لجوء مئات السجناء الهاربين من الموصل العراقية إلى سورية لتعزيز قوة “داعش”, محملاً الحكومة العراقية المسؤولية عن ذلك.
وفي تصريحات لوكالة “الأناضول”, قال الناطق باسم هيئة أركان “الجيش السوري الحر-الجبهة الشرقية” عمر أبو ليلى, “نرجح أن يلجأ السجناء الهاربين من الموصل إلى سورية, وذلك لنجدة تنظيم “داعش” فيها الذي تنهار قواه تدريجياً فيها”, مشيراً إلى أن الحكومة العراقية “مسؤولة عن ذلك في حال حصوله”.
ولفت إلى أن طريقة “تسليم” الموصل لـ”داعش” من قبل الحكومة العراقية وفرار السجناء “تثير التساؤلات والاستغراب وتعيد إلى الذاكرة هروب السجناء من سجني التاجي وأبو غريب قبل نحو عام, ولجوء عدد كبير منهم إلى سورية” حيث تبنى تنظيم “داعش”, في يوليو الماضي عملية تهريب نحو 800 سجين من سجني أبو غريب والتاجي في بغداد باستخدام 12 سيارة مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة بالإضافة إلى قصف 100 قذيفة هاون و”ار بي جي”.
واعتبر أبو ليلى أن حكومة نوري المالكي “متواطئة في هذا الأمر بشكل كامل, وذلك من أجل بعثرة الأوراق وتصدير الأزمة التي يواجهها الجيش العراقي غرب البلاد إلى الخارج, والحصول على ذريعة لطلب المعونة في القضاء على المتمردين ضد حكومته”.
وأشار إلى أن “الجيش الحر وقوات المعارضة, مستمرون في التصدي لـ”داعش”, وسيقومون بالمثل في حال وصول السجناء الهاربين أو غيرهم لنجدة التنظيم الذي انحسر نفوذه في سورية بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية”.
من ناحية ثانية, أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري, أنهما تمكنا بالاتفاق مع الحكومة السورية من تسليم مساعدات الى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حلب.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر رالف الحاج “تمكنا مع الهلال الاحمر السوري من تسليم مساعدات غذائية وأغراض أخرى أساسية مثل معدات طبخ وأدوات تنظيف وأغطية وفرش في منطقة أروم في غرب حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة”.
ونادراً ما تسمح السلطات السورية لهاتين المنظمتين بإيصال مساعدات الى مناطق خاضعة للمعارضة, وهناك جمعيات تنقل مساعداتها عبر تركيا مباشرة الى مناطق سيطرة المعارضة في شمال سورية.
 
البيانوني يعلن استقالته من الائتلاف المعارض
السياسة..زدمشق – الاناضول: أعلن المرشد العام السابق لجماعة “الإخوان” في سورية علي صدر الدين البيانوني, أمس, استقالته من عضوية الائتلاف السوري المعارض.
وفي رسالة وجهها للهيئة العامة للائتلاف, ونشرت على الموقع الرسمي لـ”إخوان” سورية, برر البيانوني قرار استقالته بأن الائتلاف “لم يعد يعبر عن آمال الشعب السوري وتطلعاته في تحقيق أهداف ثورته المجيدة”.
وكذلك بسبب تفاجئه, بتوجيه الائتلاف ممثلاً برئيسه أحمد الجربا رسالة تهنئة للرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي.
واعتبر البيانوني أن “هذه التهنئة لا تختلف كثيراً عن تهنئة المجرم بشار الأسد بفوزه المزعوم في انتخابات الدم المزيفة في سورية, وتُخرج الائتلاف عن نهجه الثوري الوطني الذي اختطه له المؤسسون”.
واعترف بتعرض الائتلاف خلال مسيرته, لـ”محاولاتٍ كثيرة لحرفه عن مهامه الأساسية, في تمثيل الثورة وخدمة مشروعها, كما تعرض لضغوطٍ كثيرة حاول من خلالها البعض أن يملي عليه إرادات خارجية, لحرفه عن خطه الوطني الثوري”.
 
واشنطن ترى «تحسناً في التنسيق» ضد الأسد
الحياة..الدوحة - جويس كرم
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، في حديث الى «الحياة»، أنه «ليس هناك إمكان لبقاء (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة»، مشيرة إلى أن التنسيق الإقليمي والدولي لدعم المعارضة السورية «تحسن كثيراً» في الأشهر الماضية، في وقت واصل الطيران السوري على مناطق مختلفة في البلاد. وأدت المعارك الدائرة منذ أربعين يوماً في شمال شرقي البلاد إلى مقتل 634 شخصاً على الأقل غالبيتهم من الجهاديين وأرغمت أكثر من 130 ألف شخص على النزوح. (
وقالت باترسون، في مقابلتها الأولى مع الإعلام العربي منذ توليها منصبها الجديد بداية هذه السنة، إن هناك تعاوناً وتنسيقاً إقليمياً ودولياً أفضل بكثير في الأشهر الأخيرة حول سورية. ورأت في المقابلة التي أجريت على هامش «منتدى الولايات المتحدة والعالم الإسلامي» المنعقد في الدوحة، أن «ليس هناك إمكان لبقاء الأسد بعد قتل ١٦٠ ألف سوري واستخدام الكيماوي ورمي المباني بالبراميل المتفجرة». وقالت: «من قتل ١٦٠ ألف شخص لا يمكنه البقاء في السلطة»، معتبرة أن أي سيناريو لإخراجه من السلطة يعتمد على «ضغوط سياسية ودولية» إلى جانب «تغيير التوازن على الأرض... وهذا مهم جداً لدفع النظام إلى التفاوض... ويجب أن تتحرك الأمور على الأرض».
وحرصت باترسون على تأكيد أهمية حماية مؤسسات الدولة السورية، قائلة إن «هناك جهوداً عدة يتم درسها لتغيير التوازن على الأرض، ولا يمكنني الإفصاح عنها». ولفتت إلى أن الرئيس الأميركي بارك أوباما «تحدث عنها في خطابه في الأكاديمية الحربية، وأحدها هو صندوق التمويل بخمسة بلايين دولار ضد الإرهاب... ولم نقرر بعد إذا كان جزء منه سيذهب للمعارضة السورية».
ميدانياً، اغار الطيران السوري على مناطق في ريف دمشق وحلب شمالاً وفي شمال غربي البلاد، كما نفّذ غارات عدة على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها التي تحاول قوات النظام مدعومة من «حزب الله» منذ أكثر من شهرين السيطرة عليها، وفق «المرصد» الذي اكد «مقتل طفلين من عائلة واحدة ومواطن آخر مجهول الهوية، نتيجة غارات للطيران الحربي على مناطق في الشيفونية» شرق العاصمة، مضيفا ان «طفلا فارق الحياة نتيجة سوء الأوضاع الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية في الغوطة الشرقية».
في شمال شرقي البلاد، ذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى 634 عدد الذين قتلوا في محافظة دير الزور منذ بدء الاشتباكات بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية من طرف آخر». وتضمنت حصيلة قتلى الاشتباكات منذ اندلاعها بين الطرفين في 30 نيسان (أبريل) الماضي وحتى تاريخه 39 مدنياً بينهم خمسة أطفال. كما قتل خلال الاشتباكات 354 مقاتلاً من تنظيم «جبهة النصرة» الذي يقاتل إلى جانب مقاتلي المعارضة، إضافة إلى 241 مقاتلاً من «داعش». كما أجبرت الاشتباكات «أكثر من 130 ألف مواطن من سكان هذه المناطق والنازحين إليها على النزوح إلى مناطق أخرى بحثاً عن ملاذ آمن» وفق «المرصد».
الى ذلك، استقال المراقب العام السابق لـ «الاخوان المسلمين» وعضو «الائتلاف الوطني السوري» المعارض صدر الدين البيانوني من «الائتلاف» اعتراضا على ارسال رئيس «الائتلاف» احمد الجربا رسالة تهنئة الى الرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي بفوزه بالانتخابات، وذلك بحسب رسالة بعثها الى البيانوني الى التكتل المعارض.
 
آن باترسون لـ «الحياة»: لا مجال لبقاء الأسد وتغيير التوازن على الأرض بالغ الأهمية
الحياة....الدوحة - جويس كرم
أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون لـ «الحياة» أن «ليس هناك إمكانية لبقاء (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة»، مشيرة إلى أن التنسيق الإقليمي والدولي لدعم المعارضة السورية «تحسن كثيراً» في الأشهر الفائتة. ولفتت إلى محورية دور مجلس التعاون الخليجي في المساعدة في حل أزمات المنطقة، خصوصاً في العراق ومصر.
وقالت باترسون في مقابلتها الأولى مع الإعلام العربي منذ توليها منصبها الجديد بداية هذه السنة، إن هناك تعاوناً وتنسيقاً إقليمياً ودولياً أفضل بكثير في الأشهر الأخيرة حول سورية. ورأت في المقابلة التي أجريت على هامش «منتدى الولايات المتحدة والعالم الإسلامي» المنعقد في الدوحة، أن «ليس هناك إمكانية لبقاء الأسد بعد قتل ١٦٠ ألف سوري واستخدام الكيماوي ورمي المباني بالبراميل المتفجرة». وقالت: «من قتل ١٦٠ ألف شخص لا يمكنه البقاء في السلطة»، معتبرة أن أي سيناريو لإخراجه من السلطة يعتمد على «ضغوط سياسية ودولية» إلى جانب «تغيير التوازن على الأرض... وهذا مهم جداً لدفع النظام إلى التفاوض... ويجب أن تتحرك الأمور على الأرض».
وحرصت باترسون على تأكيد أهمية حماية مؤسسات الدولة السورية، قائلة إن «هناك جهوداً عدة يتم درسها لتغيير التوازن على الأرض، ولا يمكنني الإفصاح عنها». ولفتت إلى أن الرئيس الأميركي بارك أوباما «تحدث عنها في خطابه في الأكاديمية الحربية، وأحدها هو صندوق التمويل بخمسة بلايين دولار ضد الإرهاب... ولم نقرر بعد إذا كان جزء منه سيذهب للمعارضة السورية».
وقالت المسؤولة الأميركية إن «التعاون الإقليمي والدولي حول سورية تحسن كثيراً في الأشهر الفائتة». وسمّت على سبيل المثال التعاون «مع تركيا والسعودية وقطر والإمارات»، مشيرة إلى أن «العملية تسير بشكل أفضل من السابق وبشكل أكثر فعالية من السابق ومن ضمن ذلك مسألة التمويل». وقالت باترسون إن هذا الملف يتم بحثه مع المسؤولين الإقليميين، مقرّة بأن «ملاحقة التمويل وتوزيعه ليسا بالأمر السهل، وقد شكّل هذا الأمر تحدياً في أفغانستان وفي باكستان وهو صعب في سورية أيضاً».
وعن التنسيق والخطوات المقبلة في سورية، اعتبرت المسؤولة الأميركية أن واشنطن لديها اليوم «معرفة أكبر حول من هم (المقاتلون) على الأرض وهوية المجموعات» التي تقاتل النظام. وأضافت: «لدينا صورة أوضح بكثير عما كانت عليه في السابق وفي الأشهر السابقة، ونحن على تواصل مع المجلس العسكري الأعلى حول ما يجري تسليمه (للمعارضة)».
واعتبرت باترسون أن النظام «لم يكن لديه نية في التفاوض في جنيف ٢ وهو لم يأخذ هذه المفاوضات بجدية»، قائلة إن الانتخابات الأخيرة للنظام «مهزلة» و «لا يمكن أن تسير بانتخابات فيما نصف الشعب مهجر، وبعدما خسرت نفوذك على نصف الأراضي السورية، ومن دون مشاركة المعارضة» في التصويت. وفي هذا الصدد اعتبرت باترسون أن دور إيران مزعزع للاستقرار في سورية، وحضت طهران على «التواصل مع المعارضة السورية والأمم المتحدة» في حال كانت مهتمة فعلاً بالوصول إلى تسوية.
ولم تستبعد باترسون بقاء بعض الشخصيات من النظام، ولكن غير الأسد، في أي تسوية مقبلة، وأكدت أن هذا «الأمر يناقش في إطار حل سياسي».
وقالت إن هناك جبهتين اليوم للنزاع في سورية، واحدة ضد الأسد وواحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وأبدت باترسون مخاوف جدية من نمو هذا التنظيم وامتداده في غرب العراق وشرق سورية. وقالت: «التهديد من داعش خطير جداً وهو بمثابة جيش وقوة في شرق سورية وغرب العراق، وهذا مثير للقلق، لأنهم منظمون وعنيفون جداً، وقد يمتد هذا الضغط إلى دول أخرى». واعتبرت أن قطع التمويل الذي يقدم من جهات خاصة إلى «داعش»، أمر بغاية الأهمية، قائلة إن هناك عملاً حثيثاً في دول المنطقة لوقف هذا التمويل.
ونوهت باترسون بالتعاون الأمني والدفاعي بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي واعتبرته «أقوى اليوم مما كان عليه في أي وقت مضى»، قائلة إن الخلافات الداخلية بين أعضاء المجلس سابقاً لم تؤثر على هذا الأمر. وقالت إن «رسالتنا لجميع هذه الدول كانت: لا يمكن أن تجعلوا خلافاتكم تعرقل تعاوننا». ونوهت بالوساطة الكويتية في هذا الصدد. ولفتت إلى المسافة التي قطعها المجلس ديبلوماسياً واقتصادياً، معتبرة أن لديه تأثيراً كبيراً ودوراً محورياً ليلعبه في حل أزمات المنطقة.
وفي الشأن المصري الذي عاصرته باترسون كسفيرة للولايات المتحدة في أكثر المراحل تقلباً في مصر بين العامين ٢٠١١ و ٢٠١٣، قالت إن واشنطن ستتعامل مع الرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي. وأضافت: «لدينا علاقة طويلة معه كونه كان قائداً عسكرياً رفيع المستوى ونحن نعرفه». وفيما ركزت المسؤولة على المصالح الاستراتيجية للبلدين، أبدت قلقاً من «رصيد حقوق الإنسان في مصر»، وتمنت أن يمضي «السيسي باتجاه أن تسير الانتخابات النيابية بسلام»، إلى جانب حل قضية صحافيي قناة «الجزيرة» وقضية الاعتقالات الجماعية التي أمر بها القضاء المصري. وقالت إن هناك دوراً مهماً لدول مجلس التعاون الخليجي في مساعدة مصر «اقتصادياً وفي الاستثمارات والمساعدة في الوظائف والحض على الإفراج عن المعتقلين كون هذه الأمور تؤذي الاستقرار» إذا لم تتم معالجتها. وشددت على أن القضية الجوهرية اليوم ليست المساعدات الأميركية في مصر بل الذهاب باتجاه الاستقرار السياسي الذي سيساعد الاقتصاد.
وعن المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي، قالت باترسون إن واشنطن تمضي وقتاً طويلاً مع شركائها في الخليج لاطلاعهم على مجرياتها، وإن الإدارة الأميركية «مدركة لنشاط إيران المزعزع للاستقرار، وإنما الملف النووي هو تهديد وجودي لجيران إيران ومن المهم حل ذلك».
وعن أي حوار سعودي - إيراني، تقول باترسون إن الرياض وطهران «كان لديهما في الماضي علاقة جيدة أو على الأقل مرضية، والكل يريد أن يرى إيران متعاضدة في المجتمع الدولي وأن تتوقف عن زعزعة الاستقرار الإقليمي وخصوصاً في سورية». وفي الملف اللبناني قالت: «لدينا قلق حول الفراغ الرئاسي في لبنان ونشجع على حله، إنما اللبنانيون يبدون قدرة على حل مشاكلهم، ولدينا أمل بحل (للفراغ الرئاسي)».
 
مقتل نحو 650 مقاتلا في معارك «داعش» و«النصرة» خلال أسابيع في دير الزور ونزوح 130 ألف مدني من المدينة.. وقصف بالبراميل المتفجرة على حلب وريفها

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: بولا أسطيح .... أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 634 مقاتلا من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة» وإسلاميين آخرين، خلال المعارك التي اندلعت في غضون الأسابيع الستة الماضية وتسببت بنزوح نحو 130 ألفا من المدنيين. وطالب الائتلاف السوري المعارض الدول الصديقة للشعب السوري بتقديم دعم عسكري أكبر للجيش الحر لفك الحصار عن دير الزور ومناطق أخرى محاصرة من قبل قوات النظام وتنظيمات مثل «داعش».
وأعلن المرصد السوري في بيان، أمس، أن 241 مقاتلا من «داعش» و354 من «جبهة النصرة» وألوية إسلامية أخرى، إضافة إلى 39 مدنيا بينهم خمسة أطفال قتلوا منذ أن شنت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هجومها في محافظة دير الزور وسيطرت على أربعة حقول نفطية.
ويسيطر مقاتلو «داعش»، وفق المرصد، على معظم الضفة الشمالية الشرقية لنهر الفرات من منطقة على مقربة من الحدود مع تركيا حتى بلدة البصيرة على بعد نحو 320 كيلومترا إلى الشمال الشرقي. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن «داعش» تسعى لتمديد سيطرتها حتى بلدة البوكمال على الحدود مع العراق لدعم الروابط بين جناحيها السوري والعراقي.
وتمكنت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب عبد الرحمن، بدعم من مقاتلي «حزب الله» ومقاتلين شيعة عراقيين من صد هجوم مقاتلي المعارضة عند أطراف دمشق والمناطق الحدودية مع لبنان، وهي ممر إمداد حيوي لمقاتلي المعارضة.
وتعد محافظة دير الزور سلة سوريا الغذائية، وأغنى محافظاتها بالنفط والثروات، ويسكنها نحو 600 ألف مدني، بعد نزوح ما يقارب مليونا ومائتي ألف مدني منها، منذ بدء المعارك مع النظام. ويتقدم مقاتلو «داعش» في دير الزور منذ مطلع شهر أبريل (نيسان) الماضي، وسط اشتباكات مع مقاتلي الكتائب الإسلامية، وبينها «جبهة النصرة»، ومقاتلي الجيش السوري الحر.
بدوره، حذر الائتلاف في بيان، أمس، من «تدهور الأوضاع في دير الزور التي تعاني من شح في المواد الطبية والغذائية نتيجة قطع الطريق قبل نحو ستة أيام، وقيام (داعش) بمنع عبور المساعدات الإنسانية والطبية القادمة إلى المدينة بشكل كامل»، لافتا إلى أن ذلك يتزامن مع «انقطاع التيار الكهرباء والماء نتيجة هجوم التنظيم نفسه على معمل الغاز (كونيكو) وهو المغذي الرئيسي للمدينة بالكهرباء ما أدى إلى توقفه عن العمل».
وطالب الائتلاف دول أصدقاء الشعب السوري بـ«تقديم دعم عسكري أكبر للجيش الحر يمكنه من توفير الحماية للشعب السوري الأعزل وفك الحصار عن دير الزور ومناطق أخرى محاصرة من قبل قوات النظام وتنظيمات مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وفي ريف دمشق، نفّذ الطيران الحربي، أمس، غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، فيما قصف ببراميل متفجرة منطقة في مخيم خان الشيخ، ما أدّى لوقوع عدد من الجرحى. وأفاد «المرصد السوري» باشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين له من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، في محيط مقام السيدة سكينة بمدينة داريا في الغوطة الغربية، بالتزامن مع قصف النظام منطقة الاشتباك، لافتا إلى عدة غارات نفذها الطيران الحربي على مناطق في محيط مدينتي عربين وزملكا بالغوطة الشرقية. وبالتزامن، قُتل طفل وسيدة، جراء إصابتهما في قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة مسرابا، في وقت تعرضت فيه مناطق في مدينة الزبداني لقصف مدفعي وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام.
وفي ريف حلب، أفاد ناشطون بأن طيران قوات النظام ألقى براميل متفجرة على مدينة عندان، مما أدى إلى انهيار مبان عدة فوق ساكنيها، بينما ذكرت «شبكة سوريا مباشر» أن تسعة جرحى معظمهم من الأطفال سقطوا جراء قصف صاروخ فراغي على المدينة.
وشمل إلقاء البراميل المتفجرة أيضا مدينتي مارع وحريتان حيث قتلت امرأة وجرح عدد من المدنيين. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن إلقاء البراميل المتفجرة على حي طريق الباب بحلب أوقع جرحى، في حين تعرض حي بستان القصر لهجوم مماثل.
وفي غضون ذلك، أفاد مركز حماه الإعلامي بسقوط قتلى وجرحى في مدينة حلفايا بريف حماه جراء تعرضها للقصف من قبل قوات النظام، في حين استهدف الجيش الحر مراكز أمنية حكومية في محردة والسقيلبية أسفر عن مقتل 11 عنصرا من جيش الدفاع الوطني.
وفي حمص جددت قوات النظام قصفها حي الوعر بالمدفعية والرشاشات الثقيلة وتركز القصف على منطقة الجزيرة السابعة الذي يتحصن فيه مقاتلو الجيش الحر.
 

دفعة "تاو" جديدة للمعارضة السورية قريباً

 موقع 14 آذار
أكدت مصادر سورية معارضة لموقع "14 آذار" التحضير لاستلام دفعة جديدة من صواريخ "تاو" الأميركية، مشيرة إلى أن "العدد ليس ضخماً ولا يصل إلى حجم القول انها "شحنة" انما استمرار الدعم على مدى قصير يساعد في اعادة المعارضة إلى موقعها، واستعادة مناطق من النظام السوري وتحرير اخرى".
وأوضحت أن "الجهة المهتمة بعملية التسليم تحرص على ايصال الأسلحة إلى الكتائب المعتدلة وإلى اشخاص معروفين بالسماء، وإلا لن تتراجع عن تفجيرها بطريقة ما في حال وقعت في يد اي مجموعة غير منضبطة كعناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام"، كاشفة على "امكانية اعتماد اسلوب البصمة لتفعيل السلاح عبر صاحبه".

المصدر: مصادر مختلفة

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,873,407

عدد الزوار: 7,180,518

المتواجدون الآن: 124