أخبار وتقارير..واشنطن وتل أبيب تقيّمان معلومات عن البرنامج الإيراني..إسرائيل تطوّر ترسانتها وتمتلك 90 رأساً نووية..فرنسا: محكمة تعلق قرار استبعاد الشركات الإسرائيلية من معرض الأسلحة يوروساتوري..تراجع الموافقات البريطانية على تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل..فرنسا: سنبيع مدافع «قيصر» لأرمينيا..قلق كبير يساور الناخبين المسلمين إزاء صعود اليمين المتطرف في فرنسا..اليمين يهدد مسلمي فرنسا..وفاراج يطلق «ثورة» في بريطانيا..الأمم المتحدة تؤكد أن عدد الضحايا المدنيين في الصراعات العالمية..ارتفع 72 في المئة..بوتين يطوّر شراكته مع كيم ويناور بالمحيط الهادئ وبحر اليابان..مستقبل أوكرانيا «يبدو قاتماً» ما لم تتوفر كميات ضخمة من الأموال لاستعادة اقتصادها وبنيتها التحتية..بلينكن: دعم الصين للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا «يجب أن يتوقف»..أميركا توافق على بيع نظام صاروخي ومسيرات الى تايوان..ما سر الأضرار التي لحقت بهيكل الغواصة الروسية أثناء زيارتها لكوبا؟..

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 حزيران 2024 - 6:30 ص    عدد الزيارات 388    القسم دولية

        


واشنطن وتل أبيب تقيّمان معلومات عن البرنامج الإيراني..

إسرائيل تطوّر ترسانتها وتمتلك 90 رأساً نووية

الراي.. كشف التقرير السنوي لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أن تل أبيب تعمل على تطوير البلوتونيوم بمفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب. وأوضح الباحثون الذين أعدوا تقرير «سيبري»، أن إسرائيل لا تعترف علنا بامتلاك أسلحة نووية، مؤكدين أنها تعكف على تحديث ترسانتها النووية من خلال تطوير البلوتونيوم. ووفق تقرير المعهد، الذي أبرزته صحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن ترسانة إسرائيل تضم 90 رأساً نووية، مما يضعها في المرتبة الثامنة في مصاف الدول النووية، متقدمة بذلك على كوريا الشمالية التي تشير التقديرات إلى أن ترسانتها تضم 50 رأساً نووية. وأفاد في بيان صدر أمس، بشأن التقييم السنوي لحالة التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي بأن الدول التسع المسلحة نووياً - وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل - تعمل على تحديث ترساناتها النووية ونشر أنظمة أسلحة جديدة. من ناحية ثانية، تدرس وكالتا الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، معلومات جديدة حول نماذج حاسوبية أجراها علماء إيرانيون يمكن استخدامها في أبحاث وتطوير الأسلحة النووية، حسب ما أفاد موقع «أكسيوس» نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين. وذكرت المصادر أن «الغرض من النماذج غير واضح»، لكنّ مسؤولين من الجانبين، قالوا إن المعلومات الاستخباراتية «إشارة مقلقة»، و«تثير شكوكاً» بشأن طموحات إيران النووية. واعتبر مسؤولون آخرون، أنها «حدث عابر لا يمثل تغييراً في سياسة وإستراتيجية إيران تجاه التسلح». ومن المقرر أن تعقد مجموعة التشاور الإستراتيجي المشترك اجتماعاً في البيت الأبيض، الخميس المقبل، لمناقشة حالة البرنامج النووي الإيراني، في أول اجتماع من نوعه منذ مارس العام الماضي.

فرنسا: محكمة تعلق قرار استبعاد الشركات الإسرائيلية من معرض الأسلحة يوروساتوري

باريس: «الشرق الأوسط».. أمر القضاء الفرنسي، الثلاثاء، الجهة المنظمة لمعرض يوروساتوري لشركات الأسلحة المنظم بالقرب من باريس، «بتعليق» منع مشاركة الشركات الإسرائيلية فيه، وفق محامي الغرفة التجارية الفرنسية الإسرائيلية. وقضت المحكمة التجارية في باريس، التي نظرت في القضية على نحو عاجل، أن قرار شركة كوج إفنتس (Coges Events) باستبعاد الشركات الإسرائيلية وعددها 74 ينطوي على «تمييز» ويولد «اضطرابات مجانبة للقانون بشكل واضح»، وفق ما قال المحامي باتريك كلوغمان لوكالة «الصحافة الفرنسية».

تراجع الموافقات البريطانية على تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل

لندن: «الشرق الأوسط».. تراجعت الموافقات البريطانية على تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، وانخفضت قيمة التصاريح الممنوحة لبيع المعدات العسكرية لحليفتها بأكثر من 95 في المائة إلى أدنى مستوى في 13 عاماً. تستند هذه الأرقام، التي لم تنشر من قبل، إلى معلومات قدمها مسؤولون حكوميون لـ«رويترز» وبيانات من وحدة مراقبة الصادرات بوزارة الأعمال والتجارة. وزادت الولايات المتحدة وألمانيا مبيعات الأسلحة لإسرائيل بعد بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. لكنّ مسؤولين حكوميين قالوا لـ«رويترز» إن قيمة التراخيص التي وافقت عليها بريطانيا في الفترة من السابع من أكتوبر إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) انخفضت إلى 859381 جنيهاً إسترلينياً (1.09 مليون دولار). وهذا أدنى رقم للفترة بين السابع من أكتوبر و31 ديسمبر منذ عام 2010. ويمكن مقارنة ذلك ببيانات رسمية تظهر موافقة الحكومة على مبيعات أسلحة بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني لإسرائيل لنفس الفترة من عام 2022 بما شمل ذخائر أسلحة خفيفة وقطع غيار مقاتلات. وتظهر البيانات أيضاً أن في الفترة نفسها من عام 2017، وافقت الحكومة على مبيعات أسلحة بقيمة 185 مليون جنيه إسترليني لإسرائيل بما شمل قطع غيار دبابات وصواريخ سطح - جو، في أعلى رقم لهذه الفترة في البيانات المتاحة للجمهور التي تعود إلى عام 2008. وأصبحت قضية مبيعات الأسلحة لإسرائيل مسألة خلافية، إذ يقول بعض السياسيين والجماعات المؤيدة للفلسطينيين إنه يجب أن تتوقف مثل هذه المبيعات بسبب عدد القتلى الهائل بين المدنيين الفلسطينيين والدمار الذي لحق بقطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر. وتقول الحكومة البريطانية إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس وإن استشارة قانونية تسمح باستمرار المبيعات. وقالت وزار ة الأعمال والتجارة إن التراخيص لا تزال تمنح لتصدير بعض المنتجات العسكرية لإسرائيل، منها مكونات الطائرات ذات الأجنحة الثابتة وذخائر أسلحة خفيفة لأغراض التدريب. وأوضحت الوزارة أنه بسبب القواعد الحكومية الصارمة بشأن الموافقة على التراخيص، قد تستغرق المراجعات وقتاً أطول من المعتاد للموافقة عليها، لكن أحدث استشارة قانونية بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل لم تتغير. وعلى خلاف الولايات المتحدة، لا تزود الحكومة البريطانية إسرائيل بالأسلحة بشكل مباشر بل تصدر تراخيص للشركات لبيع الأسلحة على أساس مشورة يقدمها محامون حول اتساق ذلك مع القانون الدولي. وكثير من التراخيص التي تمت الموافقة عليها في الفترة التي أعقبت بدء الحرب في غزة كانت مخصصة لعناصر مدرجة في قائمة «الاستخدام التجاري» أو العتاد غير القتالي مثل الدروع الواقية، والخوذ العسكرية ومركبات الدفع الرباعي المصفحة.

فرنسا: سنبيع مدافع «قيصر» لأرمينيا

الراي... قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو اليوم الثلاثاء، إن فرنسا وقعت عقدا لبيع مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز قيصر لأرمينيا، في الوقت الذي تعمق فيه يريفان علاقاتها العسكرية مع الغرب وتبتعد عن حليفتها التقليدية روسيا. وكتب ليكورنو على إكس أنه تم توقيع العقد خلال لقاء مع نظيره الأرمني سورين بابيكيان. دون ذكر عدد المنظومات التي ستحصل عليها أرمينيا. وأرمينيا متحالفة رسميا مع روسيا، لكنها تحولت في السنوات القليلة الماضية ديبلوماسيا وعسكريا نحو الدول الغربية، متهمة موسكو بالفشل في حمايتها من منافستها طويلة الأمد أذربيجان. ورفضت روسيا الانتقادات وحذرت أرمينيا من التحالف مع الغرب.

يخشون أن يكونوا أولى ضحاياه

قلق كبير يساور الناخبين المسلمين إزاء صعود اليمين المتطرف في فرنسا

الراي.. مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، يساور الناخبين المسلمين قلق من احتمال فوز اليمين المتطرف الذي يخشون أن يكونوا أولى ضحاياه. وتقول ساره البالغ عمرها 23 عاماً والعضو في تجمع للنساء المسلمات يحمل اسم «خلاص (كفى) صوراً نمطية» Khlass les cliches إن ثمة «خطراً فعلياً» برؤية التجمع الوطني اليميني المتطرف «يفوز في الانتخابات التشريعية» مع ما قد يحمله ذلك من «قوانين معادية للإسلام» تدعو إلى «تقييد حرياتنا الفردية» على صعيد المعتقد واللباس، بين أمور أخرى. لم يُخفِ التجمع الوطني في السابق معارضته للذبح الحلال. وفي 2021 حظر مقترح قانوني عرضه الحزب «الايديولوجيات الإسلامية» ومنع وضع الحجاب في كل الأماكن العامة. وتمنع التشريعات الفرنسية راهناً وضع الحجاب في المدارس الرسمية وتمنع البرقع في الأماكن العامة. وفرنسا هي من الدول الأوروبية التي تضم أكبر عدد من المسلمين مع نحو ستة ملايين شخص. وتعرب ساره، التي رفضت الافصاح عن كامل اسمها على غرار الكثير من الأشخاص الذين قابلتهم «فرانس برس»، عن خوفها من «تشريع» هذا العداء للمسلمين «في حال تكاثر الأعمال المناهضة للمسلمين مع وصول حزب يجاهر بعنصريته إلى رأس السلطة». ومساء السبت في ليون (جنوب شرق)، سار نحو 40 شخصاً من اليمين المتطرف جداً في الشوارع، وهم يصرخون «نحن نازيون» و«المسلمون خارج أوروبا» على ما أظهرت مقاطع مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وندد عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ بهذا التحرك، داعياً السلطات إلى «التحرك فوراً» حيال «هذا التعبير المتطرف».

«كبش فداء»

وسبق لحفيظ أن ندد في 11 يونيو بـ «صعود اليمين المتطرف المقلق جداً»، معرباً عن خشيته من تحول «المغاربي» و«المسلم» إلى «كبش فداء وتجسيداً لكل ما ينظر إليه على أنه مصدر تهديد وغير منسجم مع الهوية الوطنية التي يفترض أنها متجانسة». ويقول إمام مدينة بوردو (جنوب غرب) طارق أوبرو لوكالة فرانس برس «في ذهن الناس اختلط كل شيء فالهجرة باتت تعني الإسلام» و«الغزو من مجموعة من السكان ومن ديانة» معينة. وإزاء مستجدات الوضع، يأسف الكثير من المسلمين للصورة التي تنقلها عنهم وسائل الإعلام، في حين تشهد فرنسا موجة هجمات عنيفة "تُرتكب" باسم الإسلام منذ 2015. وتقول مريم البالغة 46 عاماً وهي واقفة أمام المسجد الكبير في باريس «ما أن أدير التلفاز أرى كم هو الأمر مأسوي... فالحديث يدور دائما حول الإسلام الذي يُخلط مع التطرف الإسلامي... يوضع الجميع في السلة نفسها». وتعتبر أن «الوضع أصعب اليوم مما كان عليه قبل 15 عاماً». وتؤكد مريم أنها نصحت ابنيها البالغين «بمتابعة الدراسة ليتمكنا من المغادرة إلى مكان آخر»، في صدى لما ورد في كتاب صدر أخيراً بعنوان «فرنسا تحبها لكنك تغدرها» يعكس الضيق الذي يشعر به جزء من الشباب المسلم في فرنسا. لكن حتى الفئات الأكبر سناً تعرب أيضاً عن خوفها حيال الانتخابات التشريعية المقررة بدورتين في 30 يونيو والسابع من يوليو. وتقول فاطمة البالغة 70 عاماً «بطبيعة الحال نشعر بالخوف ليس على صعيد الدين بل على صعيد الحياة اليومية خصوصاً». وتؤكد زهرة (75 عاماً) التي أتت من تونس إلى فرنسا قبل 46 عاماً «استمعت إلى ما يقوله رئيس التجمع الوطني (جوردان) بارديلا. ما كان يقوله هو: الأجانب خارجاً والعاطلون عن العمل خارجاً! وهو يريد أن يصبح رئيساً للوزراء؟ نريد منع ذلك لكن كيف؟ لمن نصوت؟ ليس لدينا أحد». ويرى كريم تريكوتو، الفرنسي الجزائري البالغ 32 عاماً، بعض الأمل الذي يستمده من الشعور في أن «أحزاب اليسار تتحالف وباتت أكثر قوة»، مؤكداً أنه سيصوت بالتأكيد. في الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو، صوت الناخبون المسلمون الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع، بنسبة 62 في المئة، لحزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، على ما اظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيفوب لحساب صحيفة «لا كروا». لكن نسبة الامتناع عن التصويت بلغت 59 في المئة في صفوفهم. لذا يدعو المسؤولون الدينيون الناخبين إلى المشاركة في الاقتراع وعدم تصديق مقاطع مصورة تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتؤكد أن الدين الإسلامي يدعو إلى الامتناع عن التصويت. يقول أوبرو «هذا هذيان»، مندداً بمن أسماهم «جهلة يحاولون الخوض في القوانين الدينية الإسلامية». ويؤكد حفيظ أيضاً «على العكس من ذلك، الدين الإسلامي يدعو إلى احترام سلطة الدولة التي نعيش فيها»....

اليمين يهدد مسلمي فرنسا..وفاراج يطلق «ثورة» في بريطانيا

«التجمع» يشترط أغلبية مطلقة ويخشى الاستقالات

• ماكرون لرفع حواجز كاليدونيا الجديدة ..

الجريدة....قلبت الانتخابات «المفاجئة» في كل من فرنسا وبريطانيا موازين المشهد السياسي، فبينما أثار تقدم اليمين المتطرف بفرنسا مخاوف المسلمين، وتساؤلات عن الحكومة المقبلة، أطلق زعيم الإصلاحيين في بريطانيا، نايجل فاراج «ثورة سياسية»، هدفها الفوز بمقعد المعارضة في البرلمان المقبل. ويساور الناخبين المسلمين قلق من احتمال فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي يخشون أن يكونوا أول ضحاياه بالانتخابات المقررة في 30 الجاري، حيث يجاهر الحزب بـ «قوانين معادية للإسلام» تدعو إلى «تقييد الحريات الفردية» كحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. وحذّر تجمّع «خلاص» للنساء المسلمات في فرنسا، التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا مع نحو 6 ملايين شخص، من أن حزب «التجمع الوطني الذي يجاهر بعنصريته يسعى إلى تشريع العداء للمسلمين مع تكاثر الأعمال المناهضة لهم». ومساء السبت، سار نحو 40 شخصا من اليمين المتطرف في شوارع مدينة ليون جنوب شرق فرنسا، وهم يصرخون «نحن نازيون» و«المسلمون خارج أوروبا»، في تحرّك دانه عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، داعيا السلطات إلى «التحرك فوراً حيال هذا التعبير المتطرف». وأثار احتمال وصول حزب التجمع الوطني للسلطة لأول مرة في فرنسا قلق جزء من كبار موظفي الدولة، حيث أكدت النائبة الأوروبية ناتالي لوازو لصحيفة ليكسبريس أن «كبار المسؤولين في الدولة مضطربون حول العمل مع حكومة من اليمين المتطرف»، وقد أبلغها مسؤول أمني كبير بأن «عدداً من المسؤولين سيستقيلون... لا يمكن تصوّر أنني سأحيي جوردان بارديلا بالزي العسكري!» ويخشى حزب التجمع الوطني في حال وصوله للحكم من حملة استقالات جماعية على رأس الدولة، حيث أكد مرشحه لرئاسة الحكومة، جوردان بارديلا، في مقابلة مع صحيفة لوباريزيان أنه لن يصبح رئيسا للوزراء إذا لم يمنحه الفرنسيون 289 نائبا من أصل 577. وقال بارديلا «لكي أحكم، أحتاج إلى أغلبية مطلقة.. من يستطيع أن يصدق أننا سنكون قادرين على تغيير الحياة اليومية للفرنسيين من خلال التعايش مع الأغلبية النسبية؟ لا أحد». من جهة أخرى، طلب الرئيس الفرنسي ماكرون «رفع جميع الحواجز نهائيا» في كاليدونيا الجديدة، التي شهدت اضطرابات عنيفة أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، ونجمت عن تبنّي تعديل دستوري يوسع نطاق الذين يحق لهم الانتخاب، ما من شأنه أن يزيد من تهميش السكان الأصليين. وفي بريطانيا، أعلن زعيم حزب الإصلاح المناهض للهجرة، الذي يحقق تقدما في استطلاعات الرأي، نايجل فاراج، برنامجه للانتخابات التشريعية المقررة في 4 يوليو المقبل، مطلقا «ثورة سياسية» لا يسعى من خلالها إلى الفوز، فالمهمة مستحيلة، بل يريد أن يصبح قوة المعارضة الرئيسية ضد حكومة حزب العمال المتوقّعة. وانتقد فاراج الحزبين الرئيسيين، المحافظين والعمال، وقدّم للناخبين «عقداً» من خلال اتباع مواقف «راديكالية» و«تقليدية»، مثل مكافحة الهجرة والدفاع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتعهّد بتجميد الهجرة وخفض الضرائب وتبسيط القواعد التنظيمية للشركات وإلغاء الدعم عن الطاقة المتجددة، و«إصلاح» نظام الصحة العامة وتعيين ضباط شرطة إضافيين. كما تعهّد بتوظيف 30 ألف شخص إضافيين للخدمة في القوات المسلحة، ورفع ميزانية الدفاع إلى 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، فيما تعتبر هذه الانتخابات «خطوته الأولى» لتولي قيادة اليمين البريطاني، حيث يسعى لأن يكون المعارضة الرئيسية للحكومة المقبلة، وقال: «طموحنا أن نصبح المعارضة الحقيقية لحكومة حزب العمال». وحقق حزب الإصلاح، أخيرًا، تقدّمًا كبيرًا في استطلاعات الرأي، حيث أثار استطلاع الأسبوع الماضي، حالة من الذعر بين المحافظين عندما تقدّم الإصلاحيون عليهم بنقطة واحدة (19 بالمئة مقابل 18 بالمئة)، مما أدى إلى تراجعهم للمركز الثالث.

«نسبة النساء اللواتي قتلن عام 2023 تضاعفت..ونسبة الأطفال ازدادت 3 مرات»

الأمم المتحدة تؤكد أن عدد الضحايا المدنيين في الصراعات العالمية..ارتفع 72 في المئة

- السودان «يتعرض للتدمير أمام أعيننا»

الراي...ارتفع عدد القتلى المدنيين بسبب النزاعات المسلحة حول العالم 72 في المئة العام الماضي، وفق ما أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، معرباً عن قلقه إزاء نسبة النساء والأطفال في صفوف هؤلاء الضحايا. وقال تورك في افتتاح الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «أظهرت البيانات التي جمعها مكتبي أن عدد القتلى بين المدنيين في النزاعات المسلحة ارتفع في العام 2023 بنسبة 72 في المئة». وأضاف أن البيانات تشير إلى أن «نسبة النساء اللواتي قتلن عام 2023 تضاعفت ونسبة الأطفال ازدادت ثلاث مرات». وأشار إلى أن الأطراف المتحاربة «تدفع بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من حدود ما هو مقبول، وقانوني»، مضيفاً أنهم يبدون «ازدراء مطلقاً بالآخر وينتهكون حقوق الإنسان في جوهرها». وتابع «لقد أصبح قتل المدنيين وإصابتهم حدثاً يومياً. لقد أصبح تدمير البنى التحتية الحيوية حدثاً يومياً». وأضاف تورك «تطلق النيران على أطفال. تقصف مستشفيات. تستهدف المدفعية الثقيلة مجتمعات كاملة. وكل ذلك يضاف إلى خطاب الكراهية والانقسام واللاإنسانية». وفي قطاع غزة، قال تورك إنه «رُوِّع بتجاهل أطراف النزاع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي» وبـ «الموت والمعاناة غير المعقولين». ومنذ اندلاع الحرب بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي، أكد تورك أن «أكثر من 120 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا أو أصيبوا... نتيجة الهجمات الإسرائيلية المكثفة». وتابع «منذ صعّدت إسرائيل عملياتها في رفح مطلع مايو، هُجّر نحو مليون فلسطيني قسراً مجدداً، فيما تدهورت عملية توصيل المساعدات». وتحدّث تورك أيضاً عن مجموعة من الصراعات في مناطق أخرى في العالم بما فيها أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وسورية. وفي السودان، الذي يشهد حربا أهلية مستمرة منذ أكثر من عام، حذّر من أن البلاد «تتعرض للتدمير أمام أعيننا على أيدي طرفين متحاربين ومجموعات تابعة لهما... تجاهلوا بشكل صارخ حقوق شعبهم». ويأتي هذا الدمار مع تراجع التمويل المخصص لمساعدة الأعداد المتزايدة من المحتاجين. فقد بلغ العجز في تمويل المساعدات الإنسانية 40.8 مليار دولار نهاية مايو، وفق تورك الذي أوضح أن الدعوات إلى جمع الأموال لم تلب إلا بنسبة تصل إلى 16.1 في المئة من المبلغ المطلوب. وأضاف «على سبيل المقارنة، بلغ الإنفاق العسكري على الصعيد العالمي نحو 2.5 تريليون دولار عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 6.8 في المئة بالقيمة الفعلية مقارنة بالعام 2022». وتابع «بالإضافة إلى التسبب في معاناة إنسانية لا تحتمل، تأتي الحرب بثمن باهظ»....

بوتين عن زيارته ياكوتيا: يخاف المرء أن يمس أذنه فتنكسر

الراي..تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الظروف الجوية في منطقة ياكوتيا القريبة من القطب الشمالي، حيث تصل درجة الحرارة إلى (-50) درجة مئوية، قائلاً: «يخاف المرء أن يمس أذنه فتنكسر». وكان بوتين وصل إلى منطقة ياكوتيا الروسية في رحلة عمل، قبل أن يتوجه إلى كوريا الشمالية. وخلال زيارته إلى ياكوتيا، تحدث بوتين عن ذكرياته خلال فصل الشتاء فيها، وقال: «كان المرء يخاف أن يمس أذنه حتى لا تنكسر (من فرط البرودة والتجمد)»، بحسب «روسيا اليوم». وأضاف، خلال معرض لتكنولوجيا المعلومات والصناعات الابتكارية، أن «ياكوتيا تمثل 40 في المئة من مساحة روسيا، وجاذبيتها آخذة في التزايد مع زيادة معدل تدفق هجرة الشباب إلى هناك». وتعد ياكوتيا أو جمهورية ساخا (باللغة الياقوتية)، أكبر كيان من حيث المساحة ليس فقط في روسيا بل في العالم حيث تبلغ مساحتها 3 مليون كيلومتر مربع، وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من سيبيريا وتقع أكثر من 40 في المئة من أراضيها وراء الدائرة القطبية الشمالية. وتعتمد ياكوتيا على التعدين، لا سيما الألماس والذهب والقصدير. وسجلت ياكوتيا في يناير 2018، درجة حرارة وصلت إلى 67 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق. ويذهب التلاميذ بشكل منتظم إلى المدارس في درجات حرارة أقل من 40 درجة مئوية تحت الصفر، وفق «سكاي نيوز»....

بوتين يطوّر شراكته مع كيم ويناور بالمحيط الهادئ وبحر اليابان

توغل جديد لكوريا الشمالية داخل خط الترسيم العسكري مع الجنوب..وإصابة جنود بانفجار لغم

الجريدة...استهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته غير المسبوقة لكوريا الشمالية منذ 24 عاماً بإعلان دعمه الكامل لحليفه الزعيم كيم جونغ أون، مسلطاً الضوء على دعم الأخير القوي للعمليات العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا بأوكرانيا. على وقع توتر عسكري فوق العادي بين الكوريتين، استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة استثنائية لكوريا الشمالية بالتصديق على مسودة اتفاقية للشراكة الاستراتيجية الشاملة، سيتم توقيعها في لقائه المرتقب مع الزعيم كيم جونغ أون. وقبيل لقائه الزعيم كيم، كتب بوتين، في مقال بصحيفة «رودونغ شينمون» الرسمية ونشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية وموقع الكرملين: «نحن نقدر عالياً دعم كوريا الشمالية الثابت والقوي للعمليات العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وتضامنها المستمر معنا في القضايا الدولية الكبرى»، مضيفاً: «نحن نعمل بنشاط على تطوير شراكة متعددة الأوجه وتوسيع تعاوننا المتبادل والمتساوي وتطوير آليات الدفع التي لا يسيطر عليها الغرب». وأشار الرئيس الروسي إلى أن زعيم كوريا الشمالية يتبع بثقة المسار الذي وضعه أسلافه رجال الدولة البارزون وأصدقاء الشعب الروسي، الرفيقان كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل. ووجه بوتين الشكر إلى كوريا الشمالية على تضامنها في القضايا الدولية المهمة، مضيفاً أنها «ملتزمة وتشاطرها الأفكار» ومستعدة لمواجهة تطلعات الغرب لمنع إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب. ستولتنبرغ يدعو إلى جعل الصين تدفع ثمن دعمها لروسيا وقال بوتين، الذي سيقوم غداً أيضاً بزيارة دولة ودية إلى فيتنام شريك روسيا الآخر في الحقبة السوفياتية، إن موسكو وبيونغ يانغ لديهما خطط للتعاون في بناء بنية أمنية في أوراسيا، ومواجهة العقوبات الغربية، وإنشاء أنظمة معاملات مستقلة وستعملان على تطوير أنظمة بديلة للتجارة بينهما والتسويات المالية المتبادلة غير خاضعة لسيطرة الدول الغربية، وأيضاً تطوير رحلات سياحية متبادلة، وزيادة التبادلات الثقافية والتعليمية والشبابية والرياضية». وشدد بوتين، الذي توقف في الشرق الأقصى الروسي وهو في طريقه للقاء الزعيم الكوري الشمالي وعقد سلسلة من الاجتماعات لأول مرة منذ عام 2014 بجمهورية ساخا المنتجة للألماس، على أن موسكو وبيونغ يانغ ستعارضان بشكل مشترك إجراءات الدول الغربية وقيودها «غير المشروعة» ضدهما في إشارة إلى العقوبات الدولية المفروضة عليهما، ورغبتهما نحو التحرر من النظام المالي العالمي. أميركا و«الناتو» وعززت أول زيارة لبوتين لبيونغ يانغ منذ عام 2000 قلق خصومه الأميركيين والأوروبيين الذين يرون أن تقاربه مع كيم يطرح تهديداً ويتهمون كوريا الشمالية باستخدام مخزونها الضخم من الذخائر لتزويد روسيا بها لشن هجماتها في أوكرانيا مقابل حصولها على مساعدة تكنولوجية ودبلوماسية وغذائية من الكرملين. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: «ما يقلقنا هو تعزيز العلاقة بين هذين البلدين ليس فقط بسبب تأثير ذلك على الشعب الأوكراني، لأننا نعرف أن صواريخ بالستية كورية شمالية لا تزال تستخدم في ضرب أهداف أوكرانية، بل أيضا لأنه قد يحصل تبادل من شأنه أن يؤثر على أمن شبه الجزيرة الكورية». صورة غير مؤرخة قدمتها وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ويبدو جنود شماليون يعملون في مكان غير معلوم بالقرب من الحدود شديدة التحصين وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، على هامش زيارته لواشنطن ولقائه الرئيس جو بايدن، إن «زيارة الرئيس بوتين تظهر مدى اعتماده الآن على الدول الاستبدادية في جميع أنحاء العالم»، مضيفا: «أقرب أصدقائهم وأكبر الداعمين للمجهود الحربي الروسي - الحرب العدوانية - هم كوريا الشمالية وإيران والصين». وردا على سؤال حول الإجراءات التي يمكن أن يتخذها «الناتو» قال ستولتنبرغ: «هناك العديد من العقوبات بالفعل على كوريا الشمالية. والمشكلة هي أن روسيا تنتهك الآن تلك العقوبات». مناورات «الهادئ» وفي حين دعا ستولتنبرغ إلى جعل الصين تدفع ثمن دعمها لبوتين، بدأت روسيا مناورات بحرية في المحيط الهادئ وبحر اليابان أمس تشمل تدريبات على عمليات مضادة للغواصات وللضربات الجوية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن هذه المناورات، التي يشارك فيها 40 زورقا وقاربا وسفينة بالإضافة إلى نحو 20 طائرة ومروحية ستستمر «من 18 إلى 28 يونيو في مياه المحيط الهادئ وبحر اليابان وأوخوتسك» في أقصى الشرق الروسي. ويظهر مقطع فيديو نشرته الوزارة الكثير من السفن والغواصات تبحر قبالة بحر اليابان في فلاديفوستوك، الميناء الرئيسي للأسطول الروسي في المحيط الهادئ. وأشارت الوزارة إلى أنه «في مراحل مختلفة، سيقوم البحارة بالتدريبات على عمليات مضادة للغواصات، وعلى الضربات الصاروخية ضد مجموعات من سفن عدو تقليدي» و»صد هجمات مسيّرة جوية وبحرية». وقبيل وصول الرئيس الروسي، عَبَر عشرات الجنود الكوريين الشماليين الحدود شديدة التحصين مع الجنوب للمرة الثانية خلال أسبوعين، لكنهم تراجعوا بعدما أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية. وفي حادث آخر، أفادت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي بأن عددا من الجنود الكوريين الشماليين المتمركزين قرب الحدود مع كوريا الجنوبية أصيبوا بجروح في انفجار لغم أرضي. وأوضحت أن توغّل الجنود الكوريين الشماليين داخل خط ترسيم الحدود العسكري أمس كان عرضياً ومرتبطاً بانفجار ألغام، لأن جميعهم كانوا يحملون أدوات.

مستقبل أوكرانيا «يبدو قاتماً» ما لم تتوفر كميات ضخمة من الأموال لاستعادة اقتصادها وبنيتها التحتية

سرعة إعادة الإعمار يمكن أن تفتح صفحة جديدة لأوروبا كلها..تقارير دولية تقدّر التكاليف بـ486 مليار دولار

لندن: «الشرق الأوسط».. يرى المحللان الأميركيان آرثر هيرمان وبراندت باسكو أن العالم الحر متحد اليوم في دعم أوكرانيا في صراعها ضد العدوان الروسي، ويتفهم أن المنتصر النهائي يجب أن يكون الشعب الأوكراني وليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكن بينما كسب أي حرب أمر مهم، فإن كسب السلام أمر له القدر نفسه من الأهمية أيضاً. وقال هيرمان، وهو زميل كبير في معهد هدسون ومؤلف كتاب «تشكيل الحرية: كيف حققت الأعمال الأميركية النصر في الحرب العالمية الثانية»، وباسكو، المستشار العام المساعد السابق لشركة «أي إن - كيو - تل»، إنه عندما تضع الحرب الحالية في أوكرانيا أوزارها، فإن إعادة إعمار البلاد سوف يكون أمراً مهماً لمستقبل الحرية والديمقراطية. وأضاف هيرمان وباسكو، في تقرير نشرته الوكالة الألمانية للأنباء نقلاً عن مجلة «ناشونال إنترست» الأميركية، أن أوكرانيا تبشر بأن تكون في فترة ما بعد الحرب مجتمعاً مدنياً نابضاً بالحياة، ربما يكون حتى مركز التكنولوجيا المتقدمة الجديد في أوروبا. ومع ذلك، فإن مستقبلها يبدو قاتماً ما لم تتوفر كميات ضخمة من الأموال لإعادة بناء واستعادة اقتصادها وبنيتها التحتية. وأصدرت مجموعة البنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة تقريراً جديداً يقدّر تكاليف إعادة إعمار البلاد المدمرة بـ486 مليار دولار مقارنة بـ411 مليار دولار قبل عام فقط. ويتضمن هذا المبلغ استبدال نسبة الـ10 في المائة من المساكن الأوكرانية التي دُمّرت في الحرب، إضافة إلى إصلاح الأضرار التي لحقت بنظم النقل (73 مليار دولار)، والتجار والصناعة (68 مليار دولار) والزراعة (58 مليار دولار) وقطاع الطاقة (49 مليار دولار). وتعدّ خطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي تم الإعلان عنها مؤخراً لتخصيص 225 مليون دولار لإعادة بناء شبكة الكهرباء الأوكرانية بمثابة قطرة في بحر مقارنة بحجم المشكلة. وحتى مع تعهد حكومات أخرى وكيانات خاصة بأموال لإعادة إعمار أوكرانيا التي دمرتها الحرب، بما في ذلك تحويل أموال من الأصول الروسية المجمدة، يعدّ الكم المطلوب من الأموال صاعقاً، وعبئاً محتملاً على كاهل دافعي الضرائب في كل مكان. ومع ذلك، فإنه مع صياغة الإطار القانوني الصحيح والضخ المناسب للتمويل من خلال رأس المال الاستثماري، يمكن أن تمهد سياسة إعادة إعمار موجهة للسوق الحرة الطريق لعودة المستثمرين. وحققت خطة مارشال الأصلية، التي وزعت أكثر من 150 ملياراً بقيمة الدولار اليوم لإعادة إعمار أوروبا التي دمرتها الحرب، نجاحاً لم يخطر ببال أي شخص. وأضاف هيرمان وباسكو أن أحد الأسباب وراء ذلك هو أن مهندسي الخطة فهموا أن الأمر ليس بيد الحكومة الأميركية لكي تقرر أو تملي الكيفية التي يتم بها استخدام أموال إعادة الإعمار، ولكن المتلقين هم الذين يقررون ذلك. وكان مهندسو الخطة واثقين من أن أولئك الأشخاص الموجودين على أرض الواقع سوف يتوصلون إلى الطريقة الأسرع والأنجع لإعادة بناء اقتصادياتهم ومجتمعاتهم. وكما يوضح التاريخ، كانوا على صواب. وكان العمود الفقري لخطة مارشال الأصلية هو إدارة التعاون الاقتصادي، التي أنشأها الكونغرس الأميركي لتوزيع المساعدات التي تضخها الخطة. وبعد مرور 76 عاماً، يتعين على الكونجرس أن يسعى لـتأسيس هيئة تعادل إدارة التعاون الاقتصادي لأوكرانيا، بحيث لا تقدم هذه الإدارة قروضاً للحكومة الأوكرانية؛ نظراً لأن وكالات مثل البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية هم الأنسب لتلك المهمة، ولكن تقدم الأموال على نحو مباشر للشعب الأوكراني لإعادة بناء مؤسساته التجارية ومناطقه وحياته. وبدلاً من تكبيل دافعي الضرائب بالفاتورة، سوف تحصل إدارة حديثة للتعاون الاقتصادي على رأسمالها الأولي من خلال «كونسورتيوم» من دول تساهم في صندوق عام لإعادة إعمار أوكرانيا. وسوف يضم هذا الـ«كونسورتيوم» الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كأعضاء، إضافة إلى قوى اقتصادية غير غربية مثل اليابان والهند وكوريا الجنوبية والسعودية. وقد لا تكون المجر وسلوفاكيا، اللتان عارضتا إمداد أوكرانيا بالأسلحة، مستعدتين للمساعدة في إعادة إعمار جارتهما التي دمرتها الحرب. ويجب بصفة خاصة استبعاد دول، مثل الصين أو إيران، قدمت لبوتين أسلحة ودعماً مادياً آخر من العضوية في «كونسورتيوم» إدارة التعاون الاقتصادي. وكخطوة أولى، سوف تحول إدارة التعاون الاقتصادي رأس المال الأولي للـ«كونسورتيوم» قروضاً مباشرة للقطاع الخاص الأوكراني، بما في ذلك الهيئات التجارية والأسر والأفراد. ويمكن أن يكون التأثير الكلي للتمويل المقدم من إدارة التعاون الاقتصادي على إعادة إعمار أوكرانيا هائلاً. ومن خلال تطبيق صيغة سرعة المال القياسية، يمكن أن يحشد ضخ أولي بقيمة 150 مليار دولار في صورة رأسمال أولي قرابة نصف تريليون دولار لإعادة إعمار أوكرانيا، بصفة خاصة إذا تضمن رأس المال الأولي أصولاً مجمدة تمت مصادرتها من حسابات مصرفية روسية، وهو الأمر الذي وافق الاتحاد الأوروبي بالفعل على القيام به. وفي الواقع، يمكن أن تكون إدارة التعاون الاقتصادي هي السلطة المنوطة بتوزيع هذه الأموال المصادرة في صورة منح معينة لإعادة بناء مدارس وبنية تحتية محلية، وهى مشروعات تعدّ مهمة لمستقبل أوكرانيا ولكن لا يمكن توقع أن تدر الأرباح الضرورية لسداد القروض الأصلية لإدارة التعاون الاقتصادي. وأخيراً، فعندما تكون إدارة التعاون الاقتصادي مستعدة لغلق أبوابها وتوقف عملياتها، فإنه يتعين عليها أن تكون مستعدة لإعادة عائدات ضخمة إلى المستثمرين في رأس المال الأولي، وهذا احتمال لا يمكن أن تضمنه الخطط الحالية لإعادة الإعمار، ناهيك عن تقديم رأس المال. وتابع هيرمان وباسكو أن السؤال المهم هو متى يمكن أن تتحرك الإدارة الأميركية والكونغرس لمنح التفويض بتشكيل إدارة للتعاون الاقتصادي لأوكرانيا؟ وكما هو معروف، ليس من المبكر على الإطلاق البدء في كسب السلام. وليس هناك أي سبب للانتظار حتى تنتهي الحرب في أوكرانيا لبدء مهمة إعادة الإعمار. ويمكن أن تكون أجزاء من غرب أوكرانيا أقل تضرراً من الحرب بمثابة مواقع لبرامج تجريبية. ورغم أن هذه الخطة تعتمد على رأس المال الاستثماري والقطاع الخاص، فإنها سوف تحقق فوائد استراتيجية ومالية. وبالقدر نفسه الذي ساعدت فيه خطة مارشال الأصلية في وقف نشر النفوذ السوفياتي في أوروبا في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، سوف تكون عملية إعادة الإعمار السريعة لأوكرانية كاقتصاد سوق حرة نابض بالحياة بمثابة حصن ضد المخططات الإمبريالية الروسية في شرق أوروبا. واختتم هيرامان وباسكو تقريرهما بالقول إن عملية إعادة الإعمار السريعة يمكن أيضاً أن تفتح صفحة جديدة لأوروبا ككل وتثبت أنه يمكن إعادة إحياء الديمقراطية والحرية من رماد الحرب.

بلينكن: دعم الصين للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا «يجب أن يتوقف»

الجريدة...قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية يطيل أمد الحرب في أوكرانيا و«يجب أن يتوقف». وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ إن الصين تقدم دعما حاسما يمكّن «روسيا من الحفاظ على استمرارية تلك القاعدة الصناعية الدفاعية، والإبقاء على آلة الحرب مستمرة، ومواصلة الحرب. لذا يجب أن يتوقف ذلك». مكررا تصريحات أدلى بها في اليوم السابق، دعا ستولتنبرغ إلى تحميل الصين «عواقب» إذا استمرت في دعم روسيا. وقال الأمين العام للناتو «لا يمكن أن تحصل الصين على الاثنين. لا يمكنها الاستمرار في إقامة علاقات تجارية طبيعية مع دول في أوروبا وفي الوقت نفسه تأجيج أكبر حرب شهدناها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية». تقدم بكين نفسها كطرف محايد في حرب أوكرانيا، وتقول إنها لا ترسل مساعدات فتاكة إلى أي من الجانبين، على عكس الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي قدمت دعما عسكريا رئيسيا لمساعدة كييف في صدّ غزو موسكو. لكن الشراكة الإستراتيجية بين الصين وروسيا تعززت منذ أن أطلقت موسكو الغزو في فبراير 2022، وقد شكلت بكين شريان حياة للاقتصاد الروسي المعزول.

بوتين في كوريا الشمالية في زيارة أولى من نوعها منذ 24 عاما

كيم ونظيره الروسي "تبادلا الأفكار بذهن منفتح من أجل مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين"

سيول - فرانس برس.. ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنّ الرئيس كيم جونغ أون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تبادلا الأفكار بذهن منفتح من أجل مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين. الوكالة اعتبرت أنّ اللقاء بين الزعيمين يظهر "صلابة ومتانة" الصداقة والوحدة بين كوريا الشمالية وروسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى كوريا الشمالية، الأربعاء، حسبما أعلن الكرملين، في مستهل زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدفاعية بين الدولتين المسلّحَتين نوويا. وقبيل وصول بوتين في ساعة متأخرة ليل الثلاثاء، عُلّقت لافتات ضخمة على أعمدة إنارة في أنحاء بيونغ يانغ تحمل صورة الرئيس الروسي مبتسما وكتب عليها "ترحيب حار بالرئيس بوتين"، بالإضافة إلى أعلام روسية، وفق ما أظهرت مشاهد لوسائل إعلام روسية رسمية. وهذه أول زيارة لبوتين إلى الدولة المعزولة منذ 24 عاما، في وقت تشهد الحدود بين سيول وبيونغ يانغ توترات بعدما عبَر عشرات الجنود الكوريين الشماليين لفترة وجيزة الحدود شديدة التحصين مع الجنوب لكنهم عادوا أدراجهم بعدما أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية. وفي حادث آخر، أصيب عدد من الجنود الكوريين الشماليين المتمركزين قرب الحدود مع كوريا الجنوبية بجروح في انفجار لغم أرضي، حسبما ذكرت وكالة يونهاب أيضا نقلا عن هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي.

علاقات وثيقة وقلق أميركي

بدأ تحالف موسكو وبيونغ يانغ منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتوثّقت علاقتهما بشكل أكبر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022 وتحرك الغرب لعزل بوتين على الساحة الدولية. وبحسب الغرب، استخدمت بيونغ يانغ مخزونها الضخم من الذخائر لتزويد روسيا كميات كبيرة منها، واتهم البنتاغون موسكو الأسبوع الماضي باستخدام صواريخ باليستية كورية شمالية في أوكرانيا. وتقول واشنطن وسيول إن روسيا في المقابل زودت كوريا الشمالية الخبرة اللازمة لبرنامجها للأقمار الاصطناعية وأرسلت مساعدات لمواجهة نقص الغذاء في البلاد. ورغم أن كوريا الشمالية نفت إمداد روسيا بمعدات عسكرية، شكر بوتين قبل رحلته حكومة كيم جونغ أون على مساهمتها في المجهود الحربي. وقال بوتين في مقال نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "نحن نقدر عاليا دعم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) القوي للعمليات العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا"، مضيفا أن البلدين يعملان على توسيع "تعاونهما المتبادل وعلى قدم المساواة". ويخضع البلدان لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة، بيونغ يانغ منذ العام 2006 بسبب برامجها النووية والصواريخ الباليستية المحظورة، وموسكو بسبب غزوها أوكرانيا. وأشاد بوتين بكوريا الشمالية "لدفاعها عن مصالح (البلدين) بشكل فعال رغم الضغوط الاقتصادية والاستفزازات والابتزاز والتهديدات العسكرية الأميركية المستمرة منذ عقود". كذلك أشاد بموسكو وبيونغ يانغ "لحفاظهما على النهج المشترك ومواقفهما في الأمم المتحدة". وقالت كوريا الشمالية إن الزيارة تظهر أن العلاقات الثنائية "تزداد قوة يوما بعد آخر". ووصفت كوريا الشمالية الاتهامات الغربية بتزويد روسيا أسلحة بأنها "سخيفة". وفي آذار/مارس، شكرت بيونغ يانغ روسيا لاستخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي لوضع حد لمراقبة انتهاكات العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها"، الاثنين، بشأن زيارة بوتين بسبب التداعيات الأمنية على كوريا الجنوبية وأوكرانيا. وبقيت الكوريّتان في حالة حرب من الناحية التقنية منذ نزاع 1950-1953، وتعد الحدود التي تفصلهما واحدة من الأكثر تحصينا في العالم. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين الاثنين "ما يقلقنا هو تعمّق العلاقات بين هذين البلدين". وأضاف أن القلق لا يقتصر فقط على "الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية التي تستخدم في ضرب أهداف أوكرانية، بل أيضا لأنه قد يحصل تبادل من شأنه أن يؤثر على أمن شبه الجزيرة الكورية".

مواجهة العلاقة الوثيقة بإمدادات لكييف

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الاثنين، في واشنطن إن زيارة الرئيس الروسي تظهر "مدى اعتماد الرئيس بوتين وموسكو الآن على الدول الاستبدادية في كل أنحاء العالم". وأضاف "أقرب أصدقائه وأكبر الدول الداعمة للمجهود الحربي الروسي، الحرب العدوانية، هي كوريا الشمالية وإيران والصين". بدوره، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، المجتمع الدولي إلى مواجهة العلاقة الوثيقة التي تربط بوتين وكيم عبر زيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف. وقال "أفضل طريقة للرد عليها (الزيارة) هي مواصلة تعزيز التحالف الدبلوماسي من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا وتسليم المزيد من صواريخ باتريوت والذخائر إلى أوكرانيا". ووصف يوري أوشاكوف المستشار الدبلوماسي لفلاديمير بوتين زيارة الأخير بأنها محطة مهمة للبلدين الخاضعين لعقوبات غربية، وقال لوسائل إعلام روسية إنه ستوقّع خلالها "وثائق مهمة للغاية"، مشيرا إلى "احتمال إبرام اتفاق شراكة استراتيجية شاملة". من جهته، قال بروس بينيت، محلل الشؤون الدفاعية في مؤسسة راند، لوكالة يونهاب إن كوريا الشمالية يمكن أن تتعهّد "تزويد روسيا إمدادات متواصلة من المدفعية والصواريخ الموجهة والصواريخ القصيرة المدى لدعم العمليات الروسية في أوكرانيا". وفي المقابل تريد "أن تقدم روسيا مجموعة من التقنيات المتقدمة" بالإضافة إلى "تدفق كبير للمنتجات النفطية والغذائية الروسية إلى جانب مدفوعات بالعملة الصعبة". وأصدر الكرملين الثلاثاء بيانا يؤكد فيه أن روسيا تخطط لتوقيع شراكة استراتيجية مع كوريا الشمالية. كذلك، أشارت وسيلة إعلام رسمية روسية إلى أن بوتين قد يسعى إلى تقديم مزيد من الدعم لكوريا الشمالية من أجل الالتفاف على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

أميركا توافق على بيع نظام صاروخي ومسيرات الى تايوان

تقدر قيمة المنظومة الصاروخية بـ 60 مليون دولار والمسيرات بنحو 300 مليون دولار

العربية نت..رويترز.. قالت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي التابعة للبنتاغون إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على بيع محتمل لمنظومة سويتش بليد الصاروخية الهجومية المضادة للجند والدروع لتايوان بقيمة 60.2 مليون دولار. كما أعلن البنتاغون يوم الثلاثاء أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على بيع محتمل لما يصل إلى 291 طائرة مسيرة من طراز ألتيوس 600إم-في لتايوان بتكلفة تقدر بنحو 300 مليون دولار. وقال البنتاغون إن المتعاقد الرئيسي سيكون أندوريل. وكان وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو قال الاثنين إن بلاده لا تسعى إلى حرب مع بكين، وإن سياستها تتمثل في بناء قدرة ردع دفاعية متعددة المستويات لجعل من الصعب على الصين الاستيلاء على الجزيرة. وتتعرض تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي والتي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها لحملة ضغوط عسكرية وسياسية متصاعدة من بكين لقبول السيادة عليها وهو ما ترفضه الحكومة في تايبه. وقال الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته الأحد إن الصين تعتبر ضم تايوان و"القضاء عليها" قضية قومية كبيرة، وحث الطلاب في الأكاديمية العسكرية الرئيسية على ضرورة عدم الاستسلام للروح الانهزامية المتمتثلة في أن "المعركة الأولى هي المعركة الأخيرة" وهي النظرية القائلة إن تايوان قد تنهار بمجرد أن تتعرض لهجوم من الصين. وعندما سأله الصحفيون في البرلمان عن المدة التي تستطيع تايوان الصمود فيها بدون دعم الولايات المتحدة في حال وقوع هجوم صيني، قال وزير الدفاع التايواني إن هذه ليست النقطة الأساسية في استراتيجيتهم. وأضاف "ليست مسألة المدة التي نستطيع أن نستمر فيها. إن استراتيجيتنا، وفرضيتنا، هي حرب غير متكافئة ولذا نسعى إلى بناء قوتنا متعددة المستويات للردع... من أجل إضعاف" قدرة الصين على الغزو. وفي إطار الإصلاحات العسكرية الجارية، تروج تايوان لفكرة "الحرب غير المتكافئة"، لجعل قواتها، التي هي أصغر بكثير من قوات الصين، أكثر قدرة على الحركة وجعل الهجوم عليها أصعب، على سبيل المثال باستخدام الصواريخ المثبتة على عربات والطائرات المسيرة. وتصف الصين الرئيس التايواني بأنه "انفصالي خطير" يخاطر باندلاع صراع من خلال الضغط من أجل استقلال تايوان رسميا. ويقول لاي إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع تقرير مستقبله، وعرض مرارا إجراء محادثات مع بكين لكن مساعيه قوبلت بالرفض. وقال وزير الدفاع التايواني إن الصين "تثير المشكلات" ووصفها بأنها مصدر للتوتر عبر مضيق تايوان. وأضاف "لم نسع قط إلى الحرب. نحن واضحون للغاية في أن استراتيجيتنا بالكامل هي العمليات الدفاعية". وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الحكومة الصينية بتعليقات بدا أنها تشير إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا تعرضت للهجوم، وهو تراجع عن موقف الولايات المتحدة طويل الأمد المتمثل في "الغموض الاستراتيجي".

الأمم المتحدة: الروهينغا ليس لديهم مكان للفرار

الجريدة...حذرت الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار محاصرون بالقتال «وليس لديهم مكان يفرون إليه». وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك «أنا قلق للغاية بشأن الوضع في ماونغداو. أعطى جيش أراكان تحذيرا لجميع السكان المتبقين، وعدد كبير منهم من الروهينغا، بالإخلاء، لكن ليس هناك مكان يفرون إليه». ويتعرض الروهينغا للاضطهاد منذ عقود في ميانمار، حيث يعيش نحو مليون منهم بمخيمات لاجئين على الحدود مع بنغلادش.

الأمم المتحدة: 600 ألف نازح في هايتي بسبب عنف العصابات

نيويورك: «الشرق الأوسط».. ارتفع عدد النازحين داخلياً في هايتي بنسبة 60 في المائة منذ مارس (آذار) بسبب تصاعد عنف العصابات، ليصل حالياً إلى نحو 600 ألف نازح، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. وأكد مدير بعثة المنظمة التابعة للأمم المتحدة في هايتي، فيليب برانشات، في بيان، أن «الأرقام التي نشهدها اليوم هي نتيجة مباشرة لسنوات من العنف المتصاعد - الذي وصل إلى ذروة جديدة في فبراير (شباط) - وآثاره الإنسانية الكارثية». وأضاف: «إن الأزمة المستمرة في هايتي تجبر المزيد من الناس على الفرار من منازلهم وترك كل شيء وراءهم». وتابع: «ليست قرارات متخذة باستخفاف. والأسوأ من ذلك: بالنسبة لكثيرين، هذه ليست المرة الأولى». ووفقاً لتقرير للمنظمة الدولية للهجرة نشر الثلاثاء، تضم البلاد حالياً 578.074 نازحاً، مقارنة بـ362.551 في بداية مارس، علماً أن عدد السكان هو 10 ملايين نسمة. وأشار التقرير إلى أنه في حين لم ينقض بعد نصف عام 2024، فإن عدد النازحين خلاله «يكاد يكون مطابقاً لعدد النازحين» خلال عام 2023 برمته، ما يسلط الضوء على تدهور الوضع الأمني. ترتبط هذه الزيادة إلى حد كبير بفرار عدد هائل من الأشخاص من بور أو برنس، بحثاً عن ملجأ في مناطق أخرى لا تملك بالضرورة الموارد اللازمة لاستقبالهم. وسجلت المنظمة الدولية للهجرة فرار حوالي 95 ألف شخص من العاصمة في الفترة من 8 مارس إلى 9 أبريل (نيسان) متوجهين خصوصاً إلى مقاطعة الجنوب، حيث بات النازحون يشكلون حالياً 10 في المائة من السكان. وتعاني هايتي من عدم الاستقرار السياسي منذ عقود، لكن خلال الأشهر الأخيرة تواجه البلاد عودة عنف العصابات التي تسيطر حالياً على 80 في المائة من العاصمة بور أو برنس. على المستوى الوطني، تستضيف عائلات غالبية النازحين البالغ عددهم حوالى 600 ألف (80 في المائة)، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة. لكن هذا الحال لا ينطبق على العاصمة التي شهدت زيادة في عدد الملاجئ - ولا سيما في المدارس - حيث يعيش نازحون «في ظروف غير صحية». وتقدر المنظمة الدولية للهجرة حالياً عدد النازحين في مدينة بور أو برنس بنحو 185 ألف شخص، أي بزيادة 15 في المائة منذ بداية مارس.

ما سر الأضرار التي لحقت بهيكل الغواصة الروسية أثناء زيارتها لكوبا؟

خليج غوانتانامو: «الشرق الأوسط».. ظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لغواصة نووية روسية رست في هافانا الأسبوع الماضي خلال تدريبات عسكرية، تكشف عن وجود أضرار في هيكلها، ما أثار كثيرا من التساؤلات. حسبما أفادت مجلة «نيوزويك». رست الغواصة النووية «كازان» وسفن بحرية أخرى في ميناء هافانا في 12 يونيو (حزيران)، وغادرت أمس (الاثنين) بعد إقامة دامت خمسة أيام. ونشرت روسيا سفنا حربية وطائرات في البحر الكاريبي الأسبوع الماضي لإجراء تدريبات عسكرية مخطط لها. بينما صرحت الولايات المتحدة أنها ليست قلقة من هذه التحركات. شارك مراقبو الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا صوراً للغواصة الراسية، مشيرين إلى وجود فجوات كبيرة في هيكل السفينة. وعادةً تزود الغواصات بطبقات عازلة للصوت، تُعرف بالبلاط الصوتي، وهي مصممة لامتصاص الموجات الصوتية لتجعلها أقل عرضة للهجمات وأصعب للتتبع من قبل السفن المعادية. ومن الشائع رؤية أجزاء مفقودة من هذا البلاط على هياكل الغواصات. غرد إيغور سوشكو، مدون عسكري أوكراني ومدير تنفيذي لمجموعة أبحاث «رياح التغيير»، في منشور على منصة «إكس»: «بدأت الغواصة الروسية تتفكك خلال رحلتها إلى كوبا». وأشار مارين ماركوس، عالم بيانات هولندي، على منصة «لينكد إن»: «الغواصة النووية الجديدة لروسيا، (كازان)، تتفكك أثناء زيارتها لكوبا. تتساقط ألواح عزل الصوت، ما يعني أن الغواصة الشبحية على الأرجح تصدر ضجيجاً كبيراً تحت الماء وتظهر بوضوح على السونار». وأوضح ماركوس أن هذه البلاطات العازلة قابلة للاستبدال، لكن الفجوة الكبيرة التي تظهر على اليمين مثيرة للقلق... خلال رسو الغواصة، شوهد غواصون روس حولها، ربما يحاولون إصلاح الهيكل. ومن الصادم أن الغواصة عمرها فقط ست سنوات. يجب ملاحظة أن فقدان البلاطات مشكلة تعاني منها الغواصات الغربية أيضاً، عادة بسبب مشاكل في اللاصق والتوسع والانكماش المستمر في الهيكل. وكتب هي. آي. سوتون، باحث في الأمن البحري، في مقال نشره في «فوربس» عام 2020: «إن الطلاءات العازلة للصوت تمثل تحدياً هندسياً لأنها تحتاج إلى البقاء ملتصقة في بعض أكثر البيئات تحدياً على وجه الأرض». وأضاف: «على الرغم من أن هيكل الغواصة مصنوع من الفولاذ القوي للغاية، فإنه ينثني عندما تغوص الغواصة في أعماق البحر، مما يجعل الطلاء عرضة للتغيرات الحرارية». وأشار سوتون إلى أن البحرية الأمريكية ليست الوحيدة التي تواجه هذه التحديات مع الطلاءات الشبحية، فالبحرية الملكية البريطانية تواجه مشكلات مشابهة، وكذلك البحرية الروسية، التي تعمل في بيئات القطب الشمالي القاسية، ما يزيد من صعوبة لصق الطلاء على هياكل الغواصات المصنوعة من التيتانيوم. وختم سوتون بالقول: «لذلك، في المرة القادمة التي ترى فيها غواصة بها ندوب مرئية حيث تساقط الطلاء، أدرك أن هذه مشكلة شائعة تعكس ظروف التشغيل الصعبة. قد يكون هناك حل قيد الإعداد».

المعارضة اليونانية تطالب بالتحقيق في مزاعم إلقاء مهاجرين في البحر..

أثينا: «الشرق الأوسط».. طالب حزب المعارضة الرئيسي في اليونان بفتح تحقيق شامل بعد تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يزعم أن خفر السواحل اليوناني كان مسؤولاً عن وفاة عشرات المهاجرين خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقاً لشهود عيان. وأشار التقرير إلى أن 9 مهاجرين جرى إلقاؤهم عمداً في البحر. وقالت مسؤولة سياسة الهجرة في حزب «سيريزا»: «نطالب بتحقيق شامل وإجابات ومساءلة... والسبب هو أننا نهتم بكل حياة إنسانية، ولا يمكننا التعود على فقدان الأرواح البشرية». وأكد المتحدث باسم الحزب اليساري، غورجوس بسيغوجيوس، أن حزبه كان يدعو للمساءلة عن تصرفات خفر السواحل منذ سنوات، مستشهداً بتقارير متعددة من مؤسسات ومنظمات دولية. واتهم الحكومة بوصف حزبه بأنه ضد اليونان وعملاء إردوغان ومحرضون لطرح هذه الأسئلة. من جانبه، أكد متحدث باسم الحكومة، بافلو ماريناكيس، أن مزاعم «بي بي سي» لم تثبت بعد، لكنه شدد على أن كل شكوى ستُفحص، وستُستخلص النتائج. وقال ماريناكيس للصحافيين: «خفر السواحل ينقذ العشرات من الأرواح البشرية كل يوم، وأن استهدافهم خطأ». وأظهرت «بي بي سي» لقطات سبق نشرها في صحيفة «نيويورك تايمز» لـ12 شخصاً يجري تحميلهم في قارب خفر السواحل اليوناني، ثم يُتركون في قارب مطاطي. وعندما عرضت هذه اللقطات على ضابط سابق في خفر السواحل، وصفها بأنها غير قانونية بشكل واضح وجريمة دولية. واتُهمت الحكومة اليونانية منذ فترة طويلة بإعادة المهاجرين قسراً ودفعهم مرة أخرى نحو تركيا، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي. لكن هذه هي المرة الأولى التي تحسب فيها «بي بي سي» عدد الحوادث التي يُزعم أن الوفيات وقعت نتيجة لأعمال خفر السواحل اليوناني. ووفقاً لتحليل «الإذاعة البريطانية»، فالحوادث الـ15 التي جرى التحقيق فيها بين مايو (أيار) 2020 و2023، أسفرت عن وفاة 43 شخصاً. وكانت المصادر الأولية لهذه التقارير هي وسائل الإعلام المحلية، والمنظمات غير الحكومية، وخفر السواحل التركي. في يونيو (حزيران) 2023، انقلب قارب صيد محمّل بشكل زائد أمام دورية لخفر السواحل اليوناني، ما أدى إلى وفاة أكثر من 600 شخص. وقد أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول مسؤولية خفر السواحل. ووصف مراقبو حقوق الإنسان نتائج «بي بي سي» بأنها إضافة مروعة بشكل خاص إلى الادعاءات المتنامية والمصدقة ضد السلطات اليونانية. ودعت المنظمة إلى تحقيق كامل لتقديم العدالة للضحايا، وكسر دائرة العنف، والإفلات من العقاب على حدود اليونان. كما قال حزب المعارضة الديمقراطية الاجتماعية «باسوك» إن تقرير «الإذاعة البريطانية» يثير اهتماماً وقلقاً معقولين بشأن الأعمال غير القانونية المحتملة لخفر السواحل. وأكد النائب، أثاناسيوس جلافيناس: «ننتظر ردود السلطات... وأن الاحترام للحياة البشرية والقيم غير قابل للتفاوض». وأضاف المجلس اليوناني للاجئين أن عمليات الإعادة القسرية هي سياسة بحكم الواقع لليونان، وانضم إلى الدعوات للحكومة والاتحاد الأوروبي لبدء تحقيق.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..«معبر رفح»: هل تذيب أميركا «جليد الخلافات» بين مصر وإسرائيل؟..صورة جديدة تكشف..ماذا ستفعل أثيوبيا في سد النهضة يوليو القادم؟..صدام بين سفيري الإمارات والسودان في مجلس الأمن..السودان..اتهامات بالتصفية والقتال يقترب من أبرز معاقل الدعم السريع..روسيا لتعزيز التعاون العسكري مع «الجيش الليبي»..عودة الهدوء إلى منطقة غرب الجزائر بعد احتجاجات على انقطاع المياه..وصول العشرات من مدرّبي فاغنر الروسية إلى بوركينا فاسو..قتلى وجرحى بانفجارات في مستودع ذخيرة للجيش في تشاد..

التالي

أخبار لبنان..اجتماع أميركي - إيراني حول لبنان في أربيل..استعراض قوة بين حزب الله وإسرائيل من الحدود إلى قبرص!..نصرالله للإسرائيليين: خافوا!..نصرالله يرسم السقف: لدينا كامل عدّة الحرب الشاملة..نصرالله: سنحارب براً وبحراً وجواً بلا ضوابط ولا قواعد..اتصالات قبرصية مع لبنان: لسنا طرفاً في النزاع العسكري..تباين أميركي – إسرائيلي حول لبنان؟ إسرائيل تهوّل «بحثاً عن اتفاق»..هاليفي من الحدود الشمالية: نملك قدرات لا يعرف العدو إلا القليل منها..إسرائيل صادقتْ على خطط مهاجمة لبنان..و«حزب الله» يرفع التحدي..فصائل عراقية «مستعدة» للقتال في لبنان..«حرب استنزاف» على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,657,219

عدد الزوار: 7,586,644

المتواجدون الآن: 0