الجهاديون يستغلون الوضع الاقصادي المتردي لتجنيد الشباب

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 كانون الأول 2009 - 11:30 ص    عدد الزيارات 1166    التعليقات 0

        

أشرف أبو جلالة

الخلايا النائمة تحوّل مخيّمات الفلسطينيّين في لبنان إلى قنبلة موقوتة

على الرغم من حالة الهدوء النسبي التي تشهدها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إلا أن صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية تنقل عن خبراء تأكيدهم على حقيقة وجود "خلايا نائمة" من الجماعات الإسلامية المستمرة في مزاولة نشاطها  بداخل تلك المخيمات، وأنهم قد يضربون ضربتهم في أي وقت.  ويضيف الخبراء أنه وفي مخيم عين الحلوة على سبيل المثال، حيث يوجد العديد من المتطرفين واللاجئين، تتوارى هناك خلايا نائمة صغيرة عن الأنظار، لكنها قد تقوم بتعبئة سريعة وفقًا لتطورات الأحداث.

\"\"

تنقل صحيفة "تايمز اوف انديا" عن حازم الأمين، صحافي وخبير في شؤون الجماعات الإسلامية الإقليمية، قوله :" من الناحية النظرية، تلك هي نوعية البيئة التي تختارها القاعدة، على سبيل المثال، لخلاياها النائمة، التي يمكن استخدامها في أي وقت. وهذا ليس فكرًا مطمئنًا. فقد لا يحدث ذلك على الفور، لكنه احتمالية مطروحة بصورة دائمة". وتلفت الصحيفة في هذا السياق إلى أن تعليقات الأمين هذه جاءت في الوقت الذي ناقش فيه يوم أمس الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن"، أزمة اللاجئين الفلسطينيين مع المسؤولين اللبنانيين. ومن الجدير بالذكر أن مسألة انتشار الجماعات الإسلامية في المخيمات قد تم إبرازها بصورة صارخة عام 2007، عندما قامت مجموعة فتح الإسلام، التي تستوحي نشاطها من تنظيم القاعدة، بخوض معارك شرسة مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد بشمال لبنان.

وقد تسببت عمليات القتال حينها في مقتل 400 شخص، من بينهم 168 جنديًا، وأسفرت عن تشريد 30 ألف لاجئ من المخيم. كما ظهرت مخاوف واسعة النطاق وقتها من أن يتحول مخيم عين الحلوة، الواقع على الساحل الجنوبي لمدينة صيدا ويسكن به نحو 70 ألف لاجئ، إلى واجهة الإسلاميين المقبلة. وفي السياق ذاته، تنقل الصحيفة عن سحر الأطرش، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، قولها إن تلك المخيمات، وتحديدًا عين الحلوة، تمثل أرضية خصبة للإرهاب.

وتتابع الأطرش بالقول: "المخيم أشبه ما يكون بالسجن الصغير: فالظروف هناك يرثى لها، ولا توجد آفاق حياة للسكان. وتلك هي الأجواء التي يعثر فيها الجهاديون على الشباب الذين يسعون لتجنيده. وهنا، أنا لا أتحدث عن الجهاد الإسلامي التقليدي وحماس، لكن أقصد الجماعات التي تتبع ما يُطلق عليه الجهاد العالمي". كما تشير الأطرش وغيرها من المحللين إلى أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة هي من تتحمل بشكل كبير مسؤولية الأوضاع البائسة للاجئين الذين يحرمون من حقوق الإنسان الأساسية.

وفي السياق ذاته، تنوه الصحيفة إلى حقيقة إدراك الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري تلك المشكلة، حيث اعترفت بالحاجة لمعالجة هذه المسألة، وإدراجها في بيانها السياسي. هذا وتقدر وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) بأن هناك ما يقرب من 400 ألف لاجئ في لبنان. في حين تنقل الصحيفة عن منير المقدح، الذي يقود قوة الشرطة الرئيسة في عين الحلوة، إنه مدرك تمامًا لخطر الجماعات المتطرفة التي تستغل الشعور باليأس في أوساط اللاجئين صغار السن. وفي الختام، يقول الخبراء إنه وبالرغم من ذلك، فإن نشوب جولة العنف المقبلة قد تكون مجرد مسألة وقت. وتقول الأطرش هنا :" مثل أي مشكلة، يمكنك أن تتجاهلها، لكنها من الممكن أن تنفجر في أي وقت. وهنا يتجاهل اللبنانيون المشكلة الحقيقية كما تُبَيِّن الطريقة التي يتعاملون من خلالها مع المسألة".  

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,952,611

عدد الزوار: 7,651,967

المتواجدون الآن: 0