الأكبر منذ أسر الإسرائيلي شاليط..غزة تشهد نشاطا عمرانيا غير مسبوق قبل إكمال الجدار المصري

تاريخ الإضافة السبت 16 كانون الثاني 2010 - 2:25 م    عدد الزيارات 945    التعليقات 0

        

غزة- يوسف صادق

على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها عمال الأنفاق على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية، إلا أنهم يواصلون إدخال كميات هائلة من المواد المختلفة، أهمها الإسمنت والمحروقات والسيراميك المصرية، وهي مواد لم تسمح إسرائيل بإدخالها منذ أن أسرت ثلاث فصائل فلسطينية من بينها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وبدا أسامة عبد ربه أكثر تفاؤلاً رغم إرتفاع الأسعار نوعاً ما عما كانت عليه قبل إغلاق إسرائيل للمعابر التجارية التي تتحكم بها. وقال لـ "العربية.نت" وهو يقوم بإكمال تشطيب الطابق الثاني لزواج إبنه، "هذه الفترة تعتبر من أفضل الفترات التي يشهدها قطاع غزة من حيث دخول الإسمنت المصري المهرب، ولهذا بدأت ببناء بيت من حديد مستعمل وإسمنت مصري".

لكن ما يقلق أسامه حالياً، هو بحثه المتواصل عن "الحصمة" التي كانت تأتي عادة من الضفة الغربية، حيث تتميز الأخيرة بجبالها الصخرية، في حين يتوافر الرمل، وهو المادة الرابعة من مواد البناء بعد الإسمنت والحديد و"الحصمة"، بكثرة في غزة. وقال "بحثت في كافة مناطق قطاع غزة حتى وجدت كمية ليست بالكافية لبناء منزل متكامل".

وأكد مصطفى أبو عبدو صاحب متجر أدوات صحية في مدينة غزة، أن حركة الشراء كبيرة جداً في الشهرين الماضيين. وقال لـ"العربية.نت" إن "سيراميك كليوباترا المصرية دخل عبر الأنفاق بكميات كبيرة جداً، وباتت الحركة التجارية أكثر نشاطاً عما قبل. فالناس هنا متخوفون من فترة قاسية قد تأتي في الأيام القادمة".

وأوضح أبو عبدو أن شراء السيراميك من خلال الأنفاق محفوف بالخسارة. وقال "تصل ما نسبته ربع الكمية مكسورة، ولهذا نرفع سعر المتر منها ما بين 55 إلى 60 شيكل للمتر الواحد". (الدولار يعادل 3.8 شيكل).

وبدا بلال كامل أكثر سعادة مع زيادة أمله في الزواج من خطيبته بعد تأجيله لعامين متتاليين. وقال "ها أنا أقوم بتشطيب شقتي ليتسنى لي الزواج من خطيبتي، رغم أن السعر مضاعف عما كانت عليه الأمور قبل منع إسرائيل إدخال تلك المواد نتيجة أسر شاليط".

ولم تسمح إسرائيل بإدخال مواد إنشائية وأساسية لسكان قطاع غزة منذ أسر جنديها بيد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف سنة 2007 مثل الإسمنت والخشب والحديد و"الحصمة" ومواد البناء المختلفة، لكنها أبقت على إدخال عدد محدود جداً مما تحتاجه غزة مثل الفواكه وحفاظات "البامبرز" لمواليد غزة ومواد استهلاكية أخرى.

ويستغل الفلسطينيون الدقائق والساعات لإدخال أكبر كمية من مواد البناء المختلفة وغيرها عبر الأنفاق المقامة على الحدود بين غزة والأراضي المصرية. فهؤلاء يدركون أن الأيام القادمة لن تكون على غرار حالة الانتعاش التجارية تلك عند إكمال بناء السور الفولاذي الذي من المفترض له أن ينهي ظاهرة أكثر من 1700 نفق تم حفرها من قبل الفلسطينيين لذلك.

ورأى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس الدكتور يحيى موسى أن إسرائيل "معنية بإحراج حكومة غزة أمام سكان قطاع غزة من خلال عدم تمكن الأخيرة من إعادة بناء ما دمرته الحرب الأخيرة". وقال لـ "العربية.نت" إن"الأنفاق تعتبر بديلاً مؤقتاً في الوقت الحالي عن المعابر التجارية التي تتحكم فيها إسرائيل. لكن ذلك لن يعفي الاحتلال الإسرائيلي من تحمل مسؤوليته في السماح بإدخال كافة ما يحتاجه سكان غزة، كونه يتحكم في المعابر التجارية".

وأكد الدكتور موسى أن قطاع غزة "لا زال بحاجة لآلاف الأطنان من الإسمنت والحديد لإعادة بناء ما دمرته الدبابات والطائرات الإسرائيلية وحدها في حربها الأخير في مثل هذه الفترة من السنة الماضية. ناهيك عن حاجة باقي المواطنين لتلك المواد".

ورغم قصف الطائرات الإسرائيلية الحربية لتلك الأنفاق بشكل مستمر، إلا أنه سرعان ما يعود مئات العمال لإدخال المواد من الجانب المصري للجانب الفلسطيني. وقال أحمد، أحد العاملين في الأنفاق "مضطرون للعمل في ظل عدم وجود عمل آخر".

شاهد فيديو مرتبط اضغط هنا

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,953,562

عدد الزوار: 7,652,003

المتواجدون الآن: 0