"فتح" تتوقع انتخابات بلدية وقروية في الضفة اعتباراً من أيار المقبل
الثلاثاء 19 كانون الثاني 2010 - 6:12 ص 
903 
0
سبعون مؤسسة أهلية تدعو إلى إنهاء الانقسام السياسي
"فتح" تتوقع انتخابات بلدية وقروية في الضفة اعتباراً من أيار المقبل
رام الله ـ أحمد رمضان
قالت مصادر في حركة "فتح" إن اتصالات تجرى لإجراء الانتخابات البلدية والمجالس المحلية في الضفة الغربية في شهر أيار (مايو) المقبل، وأن اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء حالياً بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في محاولة لخوض هذه الانتخابات في إطار تحالفات، فيما قدم طلب الى الحكومة لإجراء هذه الانتخابات.
وأكدت المصادر أن "هناك قراراً بالانتخابات البلدية والتوقع هو أن تبدأ الانتخابات تدريجياً ابتداء من شهر أيار (مايو)، وأن فتح طالبت الحكومة بالتحضير للانتخابات وقد أجمعت الفصائل في اجتماعاتها على ضرورة إجرائها".
وانتهت ولاية البلديات والمجالس المحلية منذ العام الماضي إلا أن الانقسام الفلسطيني والخلاف السياسي بين حركتي "فتح" و"حماس"، وتعطيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية دفعا إلى تعطيل إجراء انتخابات هيئات محلية جديدة.
وتقول مصادر في فتح إن كل انتخابات ستجري على مراحل، وليس دفعة واحدة، مشيرة الى أن الانقسام الفلسطيني وتعطيل الانتخابات في قطاع غزة لا يؤثران على عدم إجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية.
وكانت حركة "حماس" حققت فوزاً كبيراً في الانتخابات البلدية السابقة، غير أنه من غير الواضح إن كانت ستشارك في الانتخابات البلدية والمجالس المحلية المقبلة كونها تصر على تحقيق التوافق الفلسطيني قبل إجراء أي انتخابات.
وأكدت المصادر في "فتح" أن الباب مفتوح أمام "حماس" للمشاركة في الانتخابات، كما هو الأمر بالنسبة إلى جميع الفصائل والمستقلين. وكانت الحكومة الفلسطينية في رام الله قررت قبل شهرين حل المجالس المحلية في الضفة الغربية واعتبارها لجان تسيير أعمال لحين إجراء انتخابات جديدة.
وفي سياق متصل، شرعت لجنة الانتخابات المركزية في التجهيز لتدريب كوادر متخصصة بمحافظات الضفة الغربية، استعداداً للمساهمة في أي انتخابات فلسطينية في حال أُعلن عنها.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في بيان صدر عنها أمس أنها وقعت مع وزارة التربية والتعليم العالي مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع تدريب كوادر انتخابية في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس بدعم من حكومة النروج.
يُذكر أن هذا المشروع الممول من حكومة النروج \\يستهدف تدريب 150 كادراً من وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى 250 آخرين ستقوم لجنة الانتخابات باختيارهم ممن تقدموا بطلبات توظيف لديها خلال الفترة السابقة.
ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ الدورات التدريبية في منتصف شباط (فبراير) المقبل على أن يتم الانتهاء منها في بداية نيسان من العام الحالي.
في غضون ذلك، طالبت سبعون مؤسسة أهلية مجتمعية محلية في قطاع غزة في الذكرى الأولى لانتهاء العدوان على القطاع بضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي والدفاع عن الحريات وحماية مكتسبات شعبنا وحقوقه.
ودعت المؤسسات حركتي "حماس" و"فتح" الى "الاستجابة لجهود المصالحة المصرية، والإسراع في إنهاء الانقسام والعمل الجاد والحثيث لاستعادة الوحدة الوطنية".
وقالت المؤسسات في بيان مشترك: "نرى أن أبلغ رد على العدوان والحصار؛ وأن الوفاء لدماء شهداء شعبنا وعذابات أسراه وجرحاه يكمن في تحقيق الوحدة الوطنية وتقوية البيت الفلسطيني الداخلي".
كما طالب البيان حركتي "فتح" و"حماس" بـ"وقف كل الانتهاكات التي شهدها المجتمع الفلسطيني كتداعيات وانعكاسات مباشرة للانقسام الداخلي وفي مقدمة ذلك إنهاء أشكال التعدي على الحريات وحقوق الإنسان كافة بما يشمل إغلاق ملف الاعتقال السياسي".