تصبحون على وطن ومدن لبنان للجميع

تاريخ الإضافة السبت 9 تموز 2011 - 8:24 ص    عدد الزيارات 601    التعليقات 0

        

 

تصبحون على وطن ومدن لبنان للجميع
 
لا زالت المواطنة بحقوقها وواجباتها هياماً في مخيلة اللبنانيين يذهب بعضهم بين خياري السيئ والأسوأ كتفضيل العدم! مؤشر على غياب الدولة القادرة على فرض الانضباط العام الناظمة للشؤون العامة بالعقد الديمقراطي الجماعي الذي ارتضته الأغلبية الساحقة بآليات شفافة ونقاء إيديولوجي,تبرز مصطلحات تستبطن مدن كعواصم جزئية لمكونات متنافرة!لا مشكل مع المصطلحات إنما فيما ترمز إليه وفيما ارتبط به الفعل المنعكس الشرطي الذي يصبح نهاية بمثابة الإيعاز,المدينة الثانية طرابلس عاصمة المسلمين,عروس البقاع زحلة عاصمة الكثلكة..؟!هنا تعبر المكونات الجماعية بأسمائها وآلياتها ومضامينها عن أفراد وأحاديات رقمية وآلية متنافرة تتجه نحو المزيد من التجزئة على مستوى الذات والآخر,تجهد لبعث الحياة في رفاه يستلزم الفرقة أكثر منه مكون تكاملي يستدعي أن يشد بعضه بعضاً,يجهد الطرابلسيون بمنتدياتهم وحواراتهم بكل أطيافهم لفتح ثغرة في جدار المواطنة الموصد أمامهم بأغلال خنق الإبداعات علها تدخلهم العالم المعاصر وتنقذهم من الموت الدماغي وتنجز لهم تنميتهم المفقودة على أكثر من صعيد في طليعتها الأمن؛الاقتصاد؛الاجتماع, حيث الإبداعي منه دونه تحقيق المواطنة اللبنانية العامة,طرابلس فاتحة حوار بين كل الأطياف عنوان المؤتمر السادس لجمعية التوعية الأكاديمية والتوجيه المهني بالتعاون مع بلدية طرابلس,تضمن المؤتمر رؤى حول الانفتاح الإسلامي؛طرابلس للجميع؛الكلمة والحوار؛تلاقي الأديان؛فلسفة الوحدة؛الاستيعاب,محاور يسقط معظمها فيما يود النهي عنه بمقياس ما سبق عرضه,يسجل للنائب السابق د.مصطفى علوش في هذا الملتقى تنبهه ربما للقضية المحورية بمحاضرته تحت عنوان(طرابلس للجميع)عندما قال"لولا وجود مشكلة..بنيوية لما كنا شهدنا هذا المسلسل الخطير من الاعتداءات والصراعات الطائفية والمذهبية..(طرابلس للجميع)فبمجرد طرح هذا الموضوع يعني أن الواقع طرابلس الآن لا يعتبرها الجميع لهم,وأن فئة ما تعتبرها ملكاً لها دون الآخرين..طرابلس ليست استثناء سلبياً في الواقع اللبناني,هناك من يصرح زحلة عاصمة الكاثوليك وجونية عاصمة الموارنة وبعقلين عاصمة الدروز والنبطية عاصمة الشيعة ما يعنينا هو كيف تعود مدينتنا في فكرنا أولا مدينة للجميع ومن بعدها يمكن إقناع الجميع بأنها مفتوحة لهم دون تميز أو تنفير ويعيد علوش ذلك لأسباب عديدة ويخلص للقول..بقيت مسألة فهم الآخر من المحرمات خوفاً من دخول الاعتقاد الشخصي في مجالات الشك,وهكذا بقيت في المدينة مجتمعات مختلفة,ولو كانت متجاورة تتحدث جميعها مع الآخر بلهجة"أنتم ونحن"..إن منطق التسامح وقبول الآخر (على مضض)يجب أن يتحول إلى منطق فهم الآخر.. وهذا يعني التحول التدريجي باتجاه منطق إلغاء"الأنتم والنحن"إلى منطق المواطنة المجردة وبالتالي اعتبار الاختلاف حق لا يلغي في أي حال من الأحوال مبدأ المشاركة في الانتماء للمدينة لكي تعود من جديد مدينة للجميع.هذا في الشق النظري منه,إلا أن المشكلة لا تكمن في الدوافع والنوايا عند الكثيرين بل والإمكانات الدفينة بقدر معاناتها ورزوحها تحت الإسقاطات التاريخية المزمنة والمفتعلة في أكثر الأحيان بأهم ضحاياها في مسألة إسقاط الحضارة على الثقافة والثقافة على السياسة والسياسة على الواقع الذي بدونه تستحيل التنمية رماد مدن وتجمعات.
 
زياد علوش(اعلامي كاتب لبناني)

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,733,382

عدد الزوار: 7,766,322

المتواجدون الآن: 0