مشعل وهنيّة: لا خلافات حول المصالحة

نفى زعيم حركة حماس خالد مشعل ورئيس وزرائها في غزة اسماعيل هنية امس وجود اي خلاف في صفوفها حول ملف المصالحة مع السلطة الفلسطينية بالرغم من الانتقادات العلنية التي وجهها بعض مسؤوليها مؤخرا.

وفي تصريح مشترك نقله المركز الفلسطيني للاعلام المقرب من حماس اثر لقاء جمع مشعل وهنية في الدوحة، اكد الرجلان ان «لا خلافات في الحركة حيال ملف المصالحة، وأن إعلان الدوحة ماض نحو التطبيق».

واتفقت حركتا حماس وفتح في الدوحة في 6 شباط على ان يتولى رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم فتح محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على اجراء انتخابات وسط تاكيد الطرفين المضي قدما لانهاء الانقسام الفلسطيني. الا ان هذا الاتفاق ووجه ببعض المعارضة داخل حماس اذ اعتبرته كتلة الحركة في المجلس التشريعي «مخالفا» للقانون الاساسي الفلسطيني في حين اعتبر القيادي البارز فيها محمود الزهار انه يعكس «الانفراد بالقرار» داخل حركته.

 من جانبه قلل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي من «الاعتراضات» داخل حماس من تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة عباس، مؤكدا ان القيادات «المعنية في الحركة» متمسكة بهذا القرار.

ونفى القيادي في فتح ان يكون في قيادات حماس «المعنية بصناعة القرار» اعتراض على اتفاق الدوحة او على جمع الرئيس الفلسطيني بين منصبي رئاسة الحكومة والسلطة الفلسطينية. وقال زكي بمناسبة زيارته للجزائر «هناك بعض الاعتراضات من حماس لكنها ليست ذات وجاهة لان التيار المركزي في حماس وكل التصريحات من كبار المسؤولين المعنيين بصناعة القرار مع اتفاق الدوحة».

ميدانيا أصيب 23 فلسطينياً بجروح مختلفة، إثر قيام قوات الاحتلال بقمع المشاركين في اعتصام تضامني سلمي مع الأسير خضر عدنان، أمام سجن عوفر جنوب غرب مدينة رام الله.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال هاجمت المعتصمين وأطلقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة 23 مواطنا بجروح متفاوتة، ومن بينهم الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إضافة إلى أحد متطوعي الهلال الأحمر.

وكان عشرات من طلبة جامعة بيرزيت، ونادي الأسير، واللجنة الشعبية لمتابعة شؤون الأسرى، احتشدوا أمام سجن عوفر تضامنا مع عدنان الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الستين على التوالي.

هذا وتقدم جواد بولص محامي عدنان بالتماس امام محكمة العدل الاسرائيلية العليا للمطالبة بالافراج الفوري عنه . وقالت المسؤولة في منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان اماني ضعيف «نحن متخوفون جدا لان وضع خضر عدنان خضر صعب جدا، نحن نتحدث عن امكانية خطر فوري، لذلك سمحت السلطات لعائلته بزيارته». من جهة ثانية شنت القوات الإسرائيلية حملة تفتيش واعتقالات في العديد من محافظات الضفة الغربية انتهت باعتقال عشرات الفلسطينين.

(ا.ف.ب-واس-سما- عرب ٤٨)