نقاش أميركي لسياسة الخط الأحمر
في الصحافة العالميّة
"فورين بوليسي": الخط الأحمر لونه أخضر
كتب سلمان الشيخ: "انفجرت قضية استخدام الرئيس السوري السلاح الكيميائي. فقد اعترف البيت الأبيض بوجود أدلة متفاوتة الصدقية لدى أجهزة الاستخبارات تدل على استخدام النظام السوري كميات قليلة من غاز السارين. وعلى رغم ذلك لا تزال إدارة أوباما تتعامل مع المسألة بكثير من الحذر. ويواصل البيت الأبيض الادعاء أن الادلة على استخدام السلاح ليست محكمة وتحتاج الى مزيد من التحقق... اليكم ما سمعته عما يحدث في سوريا: منذ اكثر من سنة يقوم علماء تابعون للنظام السوري بتجارب على استخدام مزيج من المواد والغازات السامة يمكن استخدامه في عمليات "تنظيف المناطق" من "الارهابيين". واستنبطت القوات السورية التابعة للنظام طرقاً لاستخدام الأسلحة الكيميائية في قذائف المدفعية والقصف الجوي، وذلك بصورة محدودة وضمن نطاق لا يتجاوز كيلومتراً واحداً، للحد من الاصابات".
كتب ريتشارد كوهين: "(...) يثير الكلام عن استخدام غاز السارين في سوريا قلقاً شديداً. واذا ما كان هذا صحيحاً، فهو النتيجة المنتظرة للسياسة التي ينتهجها البيت الأبيض أو بالأحرى لعدم وجود سياسة. لقد قررت إدارة أوباما ان تنأى بنفسها عن النزاع السوري... ومع مرور الوقت تغيرت الثورة السورية وحل محل المتظاهرين من أبناء الطبقات الوسطى المتعلمة، شباب ألفوا القتل، وجمهور المتحمسين من الجهاديين. وتحولت الثورة العلمانية حرباً مذهبية دموية. ولم تعد ثمة اهمية للخط الأحمر. فتأخر الولايات المتحدة في التدخل جعل ظروف حصول ذلك أصعب".
ثلاثة أسئلة
كتب جون جوديس: "هناك ثلاثة أسئلة تطرح في شأن سوريا: ماذا يحدث فعلاً هناك؟ وما الذي تقوم به الولايات المتحدة في هذا الصدد؟ وماذا عليها أن تفعل؟ من الصعب الحصول على تفاصيل عما يجري في سوريا. ولكن على رغم ذلك يتعين على الولايات المتحدة ان تقوم بشيء ما اذا تبين ان النظام السوري استخدم فعلاً أسلحة كيميائية ضد شعبه".