نص اسرائيلي - مسألة زعامة

تاريخ الإضافة الخميس 12 أيلول 2013 - 8:33 ص    عدد الزيارات 722    التعليقات 0

        

 

نص اسرائيلي - مسألة زعامة
بوعز بسموت  -"اسرائيل اليوم"  -ترجمة "المصدر"
أزمة السلاح الكيميائي في سوريا في واقع الامر حتى قبل التطورات التالية تجعلنا فقط نفكر في "الخط الدقيق بين السامي والمثير للسخرية"، كما قال نابليون ذات مرة. كان يفترض أن يخطب أوباما في الأمة فجراً. وكان للخطبة معنى كبير الى أول من أمس. وكان الامر في واشنطن وانتظر الجميع خطبة الملك التي ترمي الى اقناع الرأي العام ومجلس النواب بأنه يجب اتخاذ قرار ايجابي بشأن الهجوم. وتبين في أثناء ذلك ان الملك يتلعثم شيئاً ما وأن روسيا أخذت الريادة واختار مجلس النواب أن يؤجل قراره. ويستطيع الأسد في يوم ميلاده اليوم أن يأمل أن يعيش حتى الى سن 120 في بلده، بحسب هذا الايقاع...
إن اقتراح بوتين أول من أمس تجريد سوريا من السلاح الكيميائي قلل من أهمية خطبة الرئيس الاميركي. وانتقل الامر في هذه الاثناء الى مجلس الأمن والى موسكو والى أوروبا بل الى طهران. ومن حسن الحظ أنه بقي لواشنطن شأن ما.
إن الرابح الأكبر من هذا الشأن اذا استثنينا بوتين، هو الأسد حتى الآن. فلا أحد يتوقع الآن أن يعاقَب على استعماله السلاح الكيميائي على مواطنيه، هذا أولاً. وثانياً حتى لو قيل إنه مستعد للتجرد من سلاحه الكيميائي فإن الامر في الواقع معقد واشكالي. كيف تُجرد سوريا من مخزونات السلاح الكيميائي الضخمة التي تملكها؟ وهل يعتمد أحد حقاً على أن يسهل الأسد عمل المراقبين؟ ولمناسبة ذكر المراقبين نسأل، كيف بالضبط سيتم عملهم في دولة نازفة في حرب أهلية؟
ينبغي أن نعترف بأن الشأن السوري كله يتركنا مع طعم غير لذيذ: فأوباما القائد الأعلى للجيش هو زعيم العالم الحر، ويفترض أن يقدم "السامي": الأمن والسلام والعدل والحرية. وفي هذه الاثناء فإن مكيافيلي – المعذرة، بوتين – الذي سحر اقتراحه أول من أمس الرأي العام العالمي وزعماء اليوم الذين يتغذون على استطلاعات الرأي، هو الذي يُملي سير الاحداث. إن اقتراحه سحر العالم لأنه يُرى سهلاً جداً ومنطقياً لكنه في واقع الامر معقد، وقد يستمر سنين في دولة فيها مخزون من السلاح الكيميائي هو من أكبر المخزونات في العالم.
وعلى العموم فإن الامر هذا كله مليء بالمفاجآت، فقد وجدت الادارة الاميركية المعزولة فجأة السبب الذي جعل فكرة الهجوم حيوية وهو القلق في اسرائيل، حيث زاد طلب أقنعة الغاز، كما بين كيري، بل ذكر وزير الخارجية الاميركي – وبحق كما ينبغي أن نعترف – الخوف من ايران.
قد يكون هذا هو المكان الذي نُذكّر فيه اصدقاءنا الصالحين في الولايات المتحدة بأن السلاح الكيميائي شديد الفتك وبأن الأسد يُظهر علامات على أنه مستعد لنزعه – بعد أن استعمله فقط. ونحن هنا في اسرائيل غير معنيين بأن نرى ايران توافق على نزع سلاحها الذري لكن بعد أن تكون قد استعملت قنبلة واحدة، علينا! ليت رئيس الولايات المتحدة يقدم "السامي" بعد هذا الاختلاط في الامور. فهذا مهم له ومهم لنا بقدر لا يقل عن ذلك. والويل للشرق الاوسط اذا أصبح أوباما في الجانب "المثير للسخرية" والعياذ بالله، فمن المؤكد أننا لن نضحك.

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,964,320

عدد الزوار: 7,652,331

المتواجدون الآن: 0