واشنطن تطالب إسرائيل بإخلاء مستوطنات في غور الأردن

كشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية، أمس، بعض تفاصيل الخطة الاميركية للاتفاق الاطاري بين اسرائيل والفلسطينيين.

وكتبت ان «الولايات المتحدة تطالب اسرائيل بموجب هذه الخطة باخلاء التجمعات السكنية في غور الاردن تدريجيا خلال فترة 3 أو 4 سنوات، وتمكين الفلسطينيين من الاستيطان في هذه المنطقة».

وأشارت الصحيفة الى ان «غور الاردن يشكل 6 في المئة من مناطق الضفة الغربية، واذا ما أصرت اسرائيل على البقاء فيه، فانها ستضطر بموجب الخطة الاميركية الى التنازل عن 6 في المئة من مناطق تقع داخل الخط الاخضر».

من ناحيته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين، امس، استعداد بلاده للمساعدة في تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وتحقيق النتائج المرجوة.

ونقل بيان لوزارة الخارجية الروسية، عن لافروف، قوله خلال لقائه كوهين امس، في موسكو، إن روسيا مستعدة أسوةً بأعضاء لجنة الوساطة الرباعية الآخرين، المساعدة على تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وتحقيق النتائج المرجوة.

وأكد لافروف ان «موقفنا الثابت المؤيد لحل مشكلات تواجه بلدان المنطقة عبر الحوار الوطني الواسع، من دون استخدام القوة وتدخل القوى الخارجية»، مشدداً على ضرورة وقف إراقة الدماء في سورية.

في المقابل، أعرب صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية عن استغرابه واستهجانه من تصريحات «عدد من الشخصيات الفلسطينية التي اعتمدت على تسجيل النقاط وأنصاف الحقائق».

وأكد انه وخلال جولته اول من امس، للاطلاع على اوضاع محافظة بيت لحم امام نحو مئة صحافي اجنبي قال لهم «عدت بعد شهر الى بيت لحم هنا لأجد ان هناك المزيد من الاراضي قد صودرت وطرق جديدة تم تخصيصها لليهود وممنوع على العرب استخدامها ما يعني ان نظام الابارتهايد الاسرائيلي اشدّ من ابارتهايد جنوب افريقيا».

وأضاف عريقات ان «جميع اعضاء القيادة الفلسطينية، سمعوا مرارا من الرئيس (محمود) عباس ان الهدف من العودة الى طاولة المفاوضات لمدة تسعة اشهر لوقف الاستيطان واطلاق الاسرى وضمان عودة القدس واللاجئين والمياه والحدود ووقف الاملاءات الاسرائيلية، وانه في حال تم النجاح في التوصل الى اتفاق اطار، فان معاهدة السلام ستتطلب بعد ذلك ما بين 6 اشهر الى 12 شهرا لاتمامها».

وأوضح ان «حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو تنصّلت من الاتفاقات التي سبقت قبولنا العودة لطاولة المفاوضات وسارعت لزيادة الاستيطان وقتل المدنيين وهدم المنازل وكأنها كانت تتقصد تحويل الامر من ملف سياسي الى ملف أمني لا سيما انها كانت تستهدف مخيمات اللاجئين مثل مخيمات جنين وقلنديا والعروب وغيرها».