السعودية: رقابة على الخطباء والدعاة “المتعاطفين” مع التطرف وعشرات الآلاف يشيعون ضحايا هجوم القديح في شرق السعودية

اليمن: حوار جنيف تأجل مرتين.. وهدفه إفشال إعلان الرياض...الضالع محررة بعد سيطرة المقاومة على مواقع جديدة.. وهروب الحوثيين...قيادي جنوبي: يتحدث عن اتفاق لوقف إطلاق النار

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 أيار 2015 - 5:40 ص    عدد الزيارات 1830    القسم عربية

        


 

اليمن: حوار جنيف تأجل مرتين.. وهدفه إفشال إعلان الرياض
«الشرق الأوسط» تنشر كواليس تخطيط روسيا وإيران في دعوة الحكومة والقوى اليمنية إلى المؤتمر
الرياض: ناصر الحقباني
كشفت مصادر خليجية لـ«الشرق الأوسط»، كواليس مؤتمر جنيف الذي أعلنت الأمم المتحدة إرجاءه إلى وقت غير معلوم، أن دول في مجلس الأمن كانت قد سعت بعد تحالف دول خليجية وعربية بقيادة السعودية، وبدء عمليات «عاصفة الحزم»، إلى التخطيط للدعوة إلى مؤتمر في جنيف، يضم الأطراف اليمنية، ويلغي مؤتمر الرياض، على أن يكون موعد مؤتمر جنيف في 19 مايو (أيار) الماضي، مشيرة إلى أن روسيا وإيران نجحت في جمع أصوات بعض الدول التي تجهل القضية اليمنية، من أجل الضغط على مجلس الأمن، وجر اليمنيين إلى هناك.
وأوضحت المصادر الخليجية في اتصال هاتفي، أن مؤتمر جنيف الذي تأجل مرتين إلى وقت غير معلوم، هو بمثابة ورقة ضغط في أيدي روسيا وإيران، وبعض الدول التي تجهل الأزمة باليمن، وذلك بعد أن تحالفت دول خليجية وعربية بقيادة السعودية، وشن هجمات جوية على القواعد العسكرية والمعسكرات التي استولت عليها الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث كانت الحكومة اليمنية الشرعية، تجهّز لحوار يمني - يمني بالرياض.
وقالت المصادر الخليجية إن التحرك لمؤتمر جنيف جاء بعد صدمة بعض الدول بالقرار الحاسم، الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ببدء «عاصفة الحزم» استجابة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حيث إنه كان من المقرر أن ينعقد مؤتمر جنيف في 19 مايو الماضي، وطلب من المبعوث الأممي الجديد لليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، أن يعلن عن توقيته، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلن في مطلع (مايو) الحالي، موعدًا لانطلاق مؤتمر الرياض، وبالتالي جرى تأجيل الإعلان عن مؤتمر جنيف في المرة الأولى.
وأشارت المصادر الخليجية إلى أن الأحداث اليمنية المتسارعة، التي بدأت بتعيين مبعوث أممي جديد لليمن، وزار الرياض وصنعاء ثم عاد من جديد إلى الرياض، ولم يكن هناك مجال للإعلان رسميًا، عن عقد مؤتمر جنيف، خصوصًا وأن مؤتمر الرياض كان معلنًا عنه في مطلع (مارس) الماضي، وجرى الإعداد له من قبل فريق عمل تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، ولم يكن الإعلان عن مؤتمر جنيف، خلال كلمة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في المؤتمر اليمني للحوار بالرياض، مرحبًا به من قبل معظم القوى اليمنية، ولم تحدد الأمم المتحدة في حينها عن توقيت المؤتمر، واكتفت بالقول إنه سيكون في نهاية الشهر.
وأضافت: «نتائج إعلان الرياض في المؤتمر اليمني، وتكاتف القوى السياسية اليمنية، مع الحكومة، وإصرارهم على تطبيق المبادرة الخليجية والقرارات الأممية، ومخرجات الحوار الوطني، نجح في عدم انضمام اليمن إلى قائمة المؤتمرات التي تنعقد في جنيف من دون أي حل، مثل سوريا وليبيا، وتأجيل المؤتمر للمرة الثانية الذي كان من المفترض عقده الخميس المقبل».
وأكدت المصادر الخليجية، أن ولد شيخ، المبعوث الأممي لليمن، التقى خلال الأيام الماضية كل على حدا، بالرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ونائب الرئيس خالد بحاح، ووزراء الدولة، وكل القوى اليمنية التي حضرت مؤتمر الرياض، واستمع من الجميع أن الأساس في أي حوار يمني - يمني، سيقوم على إعلان الرياض.
وأضافت: «الحكومة اليمنية، طلبت من ولد شيخ، نقل التصور اليمني إلى مجلس الأمن الدولي، الذي يتضمن تطبيق قرار 2216، وفرض وقف دائم لإطلاق النار من قبل المتمردين، وإيجاد آلية معينة لكيفية تأكيد عملية وقف إطلاق النار، ثم إكمال عملية الإغاثة الإنسانية».
وذكرت المصادر الخليجية، أنه في حال نجاح المرحلة الأولى، ستستعد اليمن إلى البدء في المرحلة الأخرى، التي تتطلب حضور الأطراف السياسية المختلفة، لمناقشة الوضع السياسي المستقبلي لليمن، من دون تحديد مكان المناقشة، حيث اقتنع المبعوث ولد شيخ، بالمقترحات التي سيعرضها أمام مجلس الأمن الدولي، والتي قد تحتاج إلى مزيد من المشاورات والبحث في هذا المجال.
وكانت «الشرق الأوسط» انفردت في نشر خبر اعتذار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن حضور مؤتمر جنيف وإرجائه إلى وقت آخر، وذلك بعد إيقاف الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع صالح القتال وانسحابهم من المناطق ونزعهم للسلاح، وإيقاف محاولاتهم المتكررة باستفزاز دول الجوار، وذلك عبر تعرض الحدود السعودية الجنوبية إلى صواريخ الكاتيوشا من الحوثيين.
من جهة أخرى، أدى الدكتور ياسين سعيد نعمان، أمس، اليمين الدستوري أمام الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بمناسبة تعيينه سفيرًا للجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة وآيرلندا، وذلك بحسب وكالة سبأ اليمنية التي تعمل من الرياض.
بينما أوضح مصدر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط»، أن الرئيس هادي يجري تحركات دبلوماسية، وذلك بتعيين عدد من السفراء في بعض الدول، من أجل الدفاع عن الشرعية اليمنية، على أن يكون السفراء يملكون الخبرة العالية، مشيرًا إلى أن هناك ترشيحات لتعيين عبد الله الصايدي، المبعوث الخاص للرئيس اليمني، سفيرًا لليمن لدى روسيا.
 
مقتل قيادي حوثي في مواجهات عنيفة في مأرب.. وانفجار يهز عطان في صنعاء
عشرات القتلى والجرحى في حريق صهريج نفط في تعز
الشرق الأوسط..صنعاء: عرفات مدابش
تشهد جبهة المواجهات المسلحة في محافظة مأرب، شرق اليمن، بين المقاومة الشعبية القبلية مسنودة برجال الجيش الموالين للشرعية الدستورية، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، تصعيدا كبيرا في المواجهات.
وقالت مصادر قبلية في مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن أحد القيادات الحوثية، والعشرات من المسلحين الحوثيين، قتلوا خلال الساعات الماضية على يد مسلحي المقاومة الشعبية، وإن أبرز المواجهات تدور في جبهة قبائل الجدعان، في حين يزعم الحوثيون تحقيق تقدم على صعيد القتال في هذه الجبهة، ويأتي التصعيد في الجدعان، بعد أقل من 24 ساعة على تحقيق المقاومة لنتائج ملموسة على الأرض في جبهة صرواح، وسيطرتها على معظم مواقع الميليشيات الحوثية.
وقد نفى مصدر قبلي بارز في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» صحة المعلومات التي يزعمها الحوثيون، وقال المصدر إنه «لا صحة للإعلان الحوثي بتحقيق تقدم في منطقة صلب وسيطرة نارية لهم على مطارح السحيل ونخلاء»، وأضاف أن «قوات القبائل تحقق تقدما في كل الجبهات، وأن الحوثيين يبحثون عن أي انتصارات وهمية ليعززوا موقفهم التفاوضي مع الخارج لا أكثر»، وأشار المصدر القبلي إلى أن «حامية الحرس الجمهوري التي تقع في غرب صلب في جهة المنجم هي مع الميليشيات الحوثية من قبل عاصفة الحزم، وإن القبائل تقدموا من جهة صلب الجبهة الثالثة من جبهات الجدعان منذ أسبوعين، واستولوا على عدة مواقع في صلب، وأصبحت الحامية تحت نيرانهم، لكن الحامية ظلت مع الحرس والحوثيين والقبائل يسيطرون على جبل الخانق وتقدموا في جهة صلب بنحو 70 في المائة من الجبل صلب، ومن يومها القبائل يحكمون السيطرة على مناطق وجودهم فيما عدا الحامية العسكرية في المنجم الذي في صلب»، واعتبر المصدر أن «كل ما في الأمر هو أنهم عززوا فقط من وجودهم في الموقع الذي ما زالوا يحتفظوا به حتى الآن، وهو مقر الحرس في منجم صلب التابع لمديرية نهم محافظة صنعاء وفيما يتعلق بسيطرتهم النارية على مطارح السحيل ونخلا فهو أيضا غير صحيح، يوجد معهم متسللون في جبل هيلان المطل على المطارح من مسافة بعيدة ويرمون باتجاه نخلا والسحيل، ولكنها مجرد (شوشرة) لا قيمة لها من الناحية العسكرية».
وفي السياق ذاته، هزت انفجارات عنيفة، مساء أمس، العاصمة صنعاء، وقال شهود عيان إن طيران التحالف استهدف، مرة أخرى، معسكر «فج عطان» بجنوب العاصمة، وإن أعمدة الدخان شوهدت وهي في سماء المدينة، وسبق أن استهدفت قوات التحالف مخازن الأسلحة والذخائر في «فج عطان»، الذي يوجد به كثير من المعسكرات التابعة لقوات الحرس الجمهوري (سابقا)، وفي سياق متصل، أكد شهود عيان في محافظة صعدة بشمال البلاد، أن طيران التحالف نفذ سلسلة واسعة من عمليات القصف التي استهدفت مواقع المسلحين الحوثيين في المحافظة التي تعد معقلهم الرئيسي، وتوزع القصف على مدينة صعدة والمديريات، كما استهدف القصف عدن وتعز وغيرها من المناطق.
على صعيد آخر، لقي العشرات من المدنيين مصرعهم في انفجار صهريج نفط في محافظة تعز، بجنوب صنعاء، وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن نحو 30 شخصا قتلوا وجرح العشرات جراء الانفجار الذي وقع بمنطقة المسبح الأعلى، وذلك عندما كان صهريج النفط مقبلا من محافظة الحديدة في غرب البلاد، وإن مسلحين اعترضوه وقاموا بإفراغ حمولته، غير أنه لم تعرف تفاصيل ما حدث، عندما فوجئ المواطنون بانفجار الصهريج، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار كان قويا، وإن جثث الضحايا تفحمت قبل أن يجري نقلها إلى المساجد للتعرف إليها من قبل أسر الضحايا، وإن عددا من منازل المواطنين تضررت أيضا، واتهمت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، بقصف الصهريج، من جهة أخرى، وما زالت تعز تشهد مواجهات مسلحة بين المقاومة الشعبية والميليشيات والقوات الغازية، كما توصف، وقد أعرب عدد من النشطاء الحقوقيين في تعز لـ«الشرق الأوسط» عن استيائهم الكبير للبطء في الاستجابة للنداء الذي توجهت به الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي لوقف ما وصفتها الحكومة بـ«حرب الإبادة» التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وقوات صالح في تعز بحق المدنيين.
من ناحية أخرى، عاد، أمس، قرابة 500 مواطن يمني من العالقين في مصر، وذلك في إطار رحلات تصل صنعاء منذ عدة أيام مقبلة من عدد من البلدان لنقل أكثر من 20 ألف مواطن يمني من عدد من البلدان، وقدرت مصادر في مطار صنعاء الدولي عدد الذين وصلوا إلى صنعاء، حتى اللحظة، بنحو 3500 شخص، فيما ما زال الباقون ينتظرون المزيد من الرحلات اليومية لنقلهم، بعد نحو شهرين من الانقطاع عن بلادهم في مطارات بلدان عربية ودولية.
 
الضالع محررة بعد سيطرة المقاومة على مواقع جديدة.. وهروب الحوثيين
القوات الموالية لهادي تستولي على أسلحة ثقيلة.. وتسيطر على «اللواء 33 مدرع»
الشرق الأوسط..جدة: محمد العايض
في تقدم نوعي، سيطرت المقاومة الجنوبية، في محافظة الضالع جنوب اليمن أمس، على خمسة مواقع جديدة وحيوية، بعد مواجهات عنيفة استمرت حتى مساء أمس، مع الميليشيات التابعة للحوثي وعلي عبد الله صالح. وتمكنت المقاومة أمس من السيطرة على مناطق الخزان والجرباء والمظلوم والقشاع وموقع الأمن العام في المحافظة، وتم ذلك بعد هجمة منسقة وشاملة من قبل أفراد المقاومة المدعومين بخبراء عسكريين من الجنوب سبقوا أن عملوا في الجيش اليمني.
وقال مصدر قبلي لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه تواصل مع قائد المقاومة في الضالع عيدروس الزبيدي، وأكد له الأخير السيطرة التامة على مواقع مهمة في الضالع، موضحا «سيطرة المقاومة الجنوبية على موقع الخزان بالكامل، والموقع عبارة عن سلسلة جبلية ممتدة من مدينة الضالع إلى زبيد، ويميزه وجود أربعة مواقع عسكرية موزعة على امتداد السلسلة الجبلية. كما أن المقاومة نجحت في السيطرة على مجموعة من أسلحة الغزاة الفارين (الحوثيون)، في الوقت الذي تمت فيه السيطرة على موقع القشاع بالمحافظة أيضا».
وتواصل المقاومة بالضالع تقدمها رغم استمرار المواجهة الشرسة مع الحوثيين بمحيط معسكر عبود التابع لـ«اللواء 33 مدرع» الذي سيطرت عليه المقاومة، في الوقت الذي أعلن فيه عن الاستيلاء على 7 دبابات تابعة لميليشيات صالح، داخل معسكر الجرباء، وعربة «كاتيوشا»، و5 مدافع «هاون»، بالإضافة إلى مواقع عسكرية ومعسكرات تابعة لهم، وبدت السيطرة تامة للمقاومة على مواقع المظلوم ومبنى الأمن العام وموقع الخزان ومعسكر الجرباء وموقع القشاع.
وقال مصدر إعلامي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن بين الشهداء الذي سقطوا جراء الاشتباكات في الضالع ضمن عملية تنظيف المواقع من الميليشيات الحوثية، الجنود: محسن مثنى الحاج لزارق، وعهد محمد صالح كردوم، وأمين محمد عبيد الحود، وعلي بن علي المعكر، بالإضافة إلى رمزي شايف لزارق.
وفي جبهة قتالية أخرى بمحافظة شبوة، مكنت غارات قوات التحالف الدولي الذي تقوده السعودية في اليمن، المقاومة الشعبية في منطقة مفرق الصعيد التابعة لمحافظة شبوة شرق اليمن، من إحراز تقدم كبير في الساحة الميدانية وجبهات القتال في شرق اليمن. وأوقعت المقاومة الشعبية خسائر في صفوف الحوثيين وعشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى قيام شباب المقاومة بإعطاب عدد من الدبابات التابعة للحوثيين، بحسب شهود عيان.
وقال مصدر قبلي لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نحن نبذل جهودا مضنية منذ بداية الحرب، وضحينا بعدد من الشهداء، وهذا هو واجبنا تجاه وطننا لحمايته من المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح، الذين يشكلون أدوات لإيران في اليمن، وقد تقدمنا كثيرا، والدعم النوعي من قبل قوات التحالف الدولي، لا سيما من السعودية، مكننا من التقدم بصورة كبيرة في المناطق التابعة لمحافظة شبوة». وأضاف: «الغارات الجوية لقوات التحالف تؤدي أداء كبيرا وتساعدنا في إنهاك المتمردين الذي لا يتأخرون في استخدام أي نوع من السلاح في قصف الأبرياء من المواطنين، فهل يعقل أن تستخدم الدبابات والصواريخ والمدفعيات تجاه المواطنين العزل؟ وهل هؤلاء يعرفون معنى كلمة وطن؟ لا نظن ذلك».
وشدد المصدر الذي تحفظ عن ذكر اسمه لدواع أمنية، على أنهم عاجزون عن تقديم الشكر للدور الذي تقوم به السعودية وقوات التحالف في دعم الشرعية والنظام في اليمن، مبينا: «حتى نكون صادقين مع أنفسنا، لولا هذه الدعم الكبير من قوات التحالف بقيادة السعودية، لزادت الأوضاع سوءا أكثر مما هي عليه، فالمتمردون وميليشيات صالح لا يعترفون بصناديق الاقتراع، بل يفكرون في أنفسهم ومصالحهم الخارجية، حتى لو كان ذلك على حساب أمن الإنسان في اليمن، وإلا ماذا يعني تدخل دولة مثل إيران ليس لدينا ما يربطنا بها، في الشؤون الداخلية في بلادنا؟ وهذا ليس له معنى سوى أن صالح والحوثيين مهتمون فقط بمصالحهم الخاصة، حتى لو كان ذلك بالدماء والقتل، ونحن نقول: إذا أردتم السلطة فخذوها عن طريق صناديق الاقتراع، ونحن لن نمانع في ذلك».
وعن توقعاته للوضع في الأيام المقبلة، قال المصدر القبلي: «الأمور ستؤول لنا، بإذن الله، وسنحقق الانتصار بكل تأكيد، فنحن مطالبون بحق، ولسنا معتدين كما هي الحال مع صالح وميليشيات الحوثي، ولكننا في الوقت نفسه نطالب قوات التحالف بقيادة السعودية بمواصلة دعمها وعدم التوقف، فصالح والحوثيون أوشكوا على نهايتهم، ولكنهم يتخبطون كالكاسر الجريح؛ ولذلك يطلقون النيران في كل اتجاه لعل وعسى أن يسترجعوا وضعهم الذي كانوا عليه في السابق، وهذا سيكون صعبا، في ظل تكاتف أبناء اليمن والمقاومة الشعبية، ودعم قوات التحالف».
وجاء تقدم المقاومة الشعبية في مفرق الصعيد ومدخل مدينة عتق عاصمة شبوة، بعد الغارات الجوية التي نفذتها قوات التحالف صباح أمس، والتي استهدفت تجمع المتمردين الحوثيين فيها. وكانت الاشتباكات العسكرية في شبوة قد بدأت منذ الجمعة الماضي، بعد أن بدأ المتمردون الحوثيون في شن هجمات شرسة صباح ذلك اليوم، بهدف التقدم داخل المحافظة عن طريق منطقة مفرق الصعيد، لكن أفراد المقاومة الشعبية أجبروا المتمردين على التراجع إلى مدينة عتق عاصمة شبوة.
من جهته، قال القائد أبو فارس الديولي العولقي، القائد الميداني بجبهة نصاب بمحافظة شبوة، في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس: «حاول المتمردون الحوثيون التقدم تجاهنا اليوم في جبهة نصاب، وهم مدعومون بخمسة أطقم، لكننا تمكنا من صدهم وإجبارهم على التراجع، ولم تحدث اشتباكات بيننا، بل نحن تقدمنا فتراجعوا هم دون أي رد فعل، ونحن نتقدم أيضا في مناطق أخرى من محافظة شبوة كما هي الحال مع مفرق الصعيد».
وأشار العولقي إلى أن أي تراجع للحوثيين «يعد انكسارا لهم في شرق اليمن، وجبهة نصاب بمحافظة شبوة تحديدا، وهو في الوقت نفسه ضرب للروح المعنوية لدى جنودهم، وهو يدل في الوقت نفسه على الضعف الذي تغلغل في صفوفهم حتى وإن حاولوا إخفاءه».
واختتم القائد الميداني في جبهة نصاب بمحافظة شبوة حديثه لـ«الشرق الأوسط» بإشادته بالدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في تفاعله مع الأزمة اليمنية، وقال: «موقف خادم الحرمين الشريفين في دعم اليمنيين وإعادة الحق لأصحابه لن ينسى، وهو ما يدل على مشاعره تجاه أشقائه اليمنيين، ونحن في داخلنا في أزمة كبيرة، ولولا تفهم الأشقاء في السعودية لهذا الوضع، لحدث ما لا تحمد عقباه، في ظل تدخل الأيادي الخارجية لدعم الانقلابيين في البلاد الذين لا رحمة ولا إنسانية لديهم في التعامل داخل البلاد، بحثا عن السلطة وليس غيرها».
 
مكاسب للمقاومة اليمنية في الضالع
صنعاء، عدن - «الحياة» 
حققت المقاومة المناصرة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعناصر «الحراك الجنوبي» أمس، أوسع تقدم في محافظة الضالع (جنوب) منذ بدء المواجهات قبل أكثر من شهرين، ضد المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم. وسيطر المقاومون على عدد من المواقع الاستراتيجية، في وقت تواصلت الغارات الجوية لقوات التحالف مستهدفة مواقع حوثية ومعسكرات موالية للجماعة ومخازن للذخيرة في صنعاء وعدن وصعدة.
وفيما تتواصل المواجهات في أحياء عدة من تعز، قتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بحروق جراء انفجار ناقلة للوقود أمس وسط حشد من المواطنين اثر تعرضها لإطلاق نار، وتحدثت مصادر المقاومة عن اعتقال 11 مسلحاً حوثياً في ظل استمرار القصف المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية.
وأقامت السلطات المحلية في مدينة مأرب (شرق صنعاء) عرضاً عسكرياً لقوات الجيش الموالية للشرعية لمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية وتوعد المحافظ سلطان العرادة بمواصلة الدفاع عن مأرب ضد الحوثيين في وقت يحاول مسلحو الجماعة التقدم غرب المدينة وشمالها للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز على رغم المقاومة الشرسة التي يبديها مسلحو القبائل.
وأكدت مصادر المقاومة في مدينة الضالع أمس، أن مسلحيها حققوا انتصارات هي الأوسع منذ بدء المعارك، وأفادت بأنهم شنوا هجمات شاملة وخاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات الحوثية على جبهات عدة ما أدى إلى سيطرتهم على مواقع «الخزان والخربة والقشاع والمظلوم ومعسكر الجرباء وموقعي حياز ولكمة الحجفر وأصبحوا يحاصرون قيادة اللواء 33 مدرع ومبنى إدارة الأمن بعد سيطرتهم على مبنى فرع البنك المركزي.
وأضافت المصادر أن قتلى وجرحى سقطوا خلال المواجهات مع المسلحين الحوثيين الذين لا يزالون يسيطرون على «معسكر عبود شمال المدينة ومعسكر قوات الأمن الخاصة المجاور إضافة إلى مواقع السوداء والريدة المطلين على الجليلة ومفرق الشعيب، وموقع الشوتري في منطقة الوبح».
وكان طيران قوات التحالف الذي تقوده السعودية لإجبار الحوثيين على الخضوع للشرعية والعودة إلى المسار السلمي للعملية الانتقالية التوافقية، واصل غاراته أمس على صنعاء، إذ جدد قصف معسكرات قوات الاحتياط في حي السواد جنوب العاصمة وجبل النهدين المطل على القصر الرئاسي.
وطاول القصف محافظة صعدة شمالاً حيث معقل الجماعة. وأفاد شهود بأن غارات استهدفت مواقع حوثية ومنازل لقيادات في الجماعة في منطقة ضحيان، بعد ساعات من سلسلة غارات كثيفة شنها طيران التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في أرجاء متفرقة من محافظة عدن، شملت معكسر الصولبان ومديريات العريش وخور مكسر وكريتر ومطار عدن ورأس عميرة.
وفي حين تتواصل المواجهات منذ أيام بين مسلحي القبائل والحوثيين في منطقة اليتمة شمال غربي محافظة الجوف قرب الحدود الشرقية لمحافظة صعدة، أفادت مصادر المقاومة المناهضة للحوثيين بأن عناصرها هاجموا أمس قلعة الكورنيش التي يسيطر عليها مسلحو الجماعة في مدينة الحديدة (غرب) ما أدى إلى مقتل مسلح حوثي وجرح آخرين.
ويحاول الحوثيون وقوات الجيش الموالية لهم إخضاع مناطق اليمن لسيطرتهم بعد استيلائهم على صنعاء في أيلول (سبتمبر) الماضي وتمددهم نحو المحافظات الجنوبية والشرقية، في وقت يحاول أنصار الرئيس هادي من رجال القبائل وعناصر»الحراك الجنوبي» وحزب»الإصلاح» التصدي للزحف الحوثي في محافظات عدن ومأرب وتعز وشبوة وأبين مدعومين بطيران قوات التحالف.
 
قيادي جنوبي: يتحدث عن اتفاق لوقف إطلاق النار
صنعاء – “السياسة”:
ذكر قيادي في “الحراك الجنوبي” أن اتفاقاً تم في مسقط, بين وفد من القيادات الحوثية المتواجدة هناك منذ يومين, ومندوبين عن الإستخبارات السعودية يفضي إلى وقف القتال في اليمن.
وقال أمين سر المجلس الأعلى ل¯”الحراك الجنوبي” فؤاد راشد إن هذه المعلومات وصلته من مصادر موثوقة, مفادها أن إتفاق وقف شامل لإطلاق النار في اليمن تم بين الجانبين, على أن يفسح للمجال السياسي مداه لحل الأزمة.
وأكد راشد أنه في حال اعتمد هذا الإتفاق بشكل نهائي, فإن المحافظات الجنوبية ستواصل مقاومتها الشعبية والمسلحة معتمدة بما تملك من إرادة وطنية, معتبراً أن الجنوب غير معني بأي إتفاقات سياسية, مالم تأخذ بعين الإعتبار قضيته العادلة, وحلها بما يرتضيه شعب الجنوب.
ويعد هذا التصريح الأول من نوعه لقيادي جنوبي يرفض أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين.
وكان وفد حوثي يضم كلاً من رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد, والناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام, توجه السبت الماضي إلى مسقط.
وقال ناطق باسم المجلس السياسي للحوثيين, قبيل مغادرته مطار صنعاء إن زيارة الوفد لمسقط تأتي بدعوة من السلطنة, وتهدف لبحث المشكلة اليمنية ومعرفة وجهة النظر العمانية إزائها.
 
تشديد على أهمية دور العلماء في مكافحة الفتن الطائفية والتصدي لفتاوى التكفير
السعودية: رقابة على الخطباء والدعاة “المتعاطفين” مع التطرف
السياسة...الرياض – وكالات: توقف المراقبون عند كلمة “متعاطفون” الواردة في البرقية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وتوعد فيها بمحاسبة كل من شارك وخطط ودعم أو تعاطف مع التفجير الانتحاري الذي وقع الجمعة الماضي في مسجد بقرية القديح بمحافظة القطيف شرق السعودية.
وجاء في توجيه العاهل السعودي لولي عهده: “كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه ولن تتوقف جهودنا يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم”.
وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية د.توفيق السديري لموقع “العربية.نت” الالكتروني على تشديد الوزارة بتجريم كل من يرفع شعار الطائفية أو التجييش لها, مشيراً إلى أن “منهج وزارة الشؤون الإسلامية يتمثل في الالتزام برسالة السعودية الوسطية والمعتدلة وتعاملها مع أبناء الوطن من دون تفرقة بين أحد منهم”.
وأوضح أن هذه الرسالة تترجم من قبل الوزارة عبر برامجها الدعوية وعلى مستوى منابر الجمعة سواء أكان ما يوجه به الخطباء من دعوة لترسيخ الوسطية وتجريم الشحن الطائفي أو عبر محاسبة من يخالف هذه السياسة وهذا التوجه من قبل منسوبيها عبر آلية منضبطة ودقيقة, داعياً كافة المشاركين في المنابر الدعوية والإعلامية من طلبة العلم إلى الالتزام بهذا المنهج.
وقال السديري إن “السعودية منذ قرون ومنابرها الدعوية ليست مكاناً لتصفية الحسابات وبث الرسائل المؤدلجة التي تحرك بأيد خارجية تهدف إلى زعزعة أمن الوطن وشق لحمة أبنائه”.
وبشأن آليات العقاب لمخالفي السياسة المتبعة من قبل منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية, أوضح وكيل الوزارة على أن الداعية والخطيب يمثل وظيفة شرعية لها آدابها وشروطها وواجباتها مما يحتم على منسوبيها الالتزام بذلك سواء أكان على منبره الدعوي أو في وسائل الإعلام وكذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي, باعتباره ممثلاً لوظيفته الشرعية التي تحتم عليه الالتزام بآدابها, مضيفاً إن “مخالفة ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تحسب على وظيفته وبالتالي عليه أن يختار بين القيام بالواجب الشرعي كما هو مطلوب منه أو يتركه لمن هو قادر على ذلك”.
وكان الأمر الملكي السابق في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز قد فصل أكثر في صور المساندة والتعاطف المجرمة, حيث ذكر أن التجريم يشمل “المشاركة أو الدعوة أو التحريض على القتال في أماكن الصراعات بالدول الأخرى أو الإفتاء بذلك كل من يقوم بتأييد التنظيمات أو الجماعات أو التيارات أو التجمعات أو الأحزاب أو إظهار الانتماء لها أو التعاطف معها أو الترويج لها أو عقد اجتماعات تحت مظلتها سواء داخل المملكة أو خارجها”.
ويشمل ذلك المشاركة في جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة أو المرئية ووسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها ومواقع الإنترنت, أو تداول مضامينها بأي صورة كانت, أو استخدام شعارات هذه الجماعات والتيارات, أو أي رموز تدل على تأييدها أو التعاطف معها, والتبرع أو الدعم سواء أكان نقدياً أو عينياً للمنظمات أو التيارات أو الجماعات الإرهابية أو المتطرفة أو إيواء من ينتمي لها أو يروج لها داخل السعودية أو خارجها, كذلك الاتصال أو التواصل مع أي من الجماعات أو التيارات أو الأفراد المعادين للسعودية.
وشمل التصنيف الصادر من اللجنة الحكومية المكونة بأمر ملكي جماعات وتيارات إرهابية سنية وشيعة تضم “داعش” و”النصرة” والحوثيين و”حزب الله” السعودي و”الإخوان المسلمين” وتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” وتنظيم “القاعدة في اليمن والعراق” والمليشيات الشيعية العراقية.
يشار إلى أن منفذ العملية الانتحارية في مسجد القديح صالح القشعمي عمد إلى الاستشهاد في تغريدات متفرقة له بمقولات لسيد قطب, أبرزها ما تعلق بالحاكمية والجاهلية في صورة لافته بحجم تأثر عناصر “داعش” بأدبيات جماعة “الإخوان”.
من جهته, أفاد عضو لجنة المناصحة ناصر العريفي أن تحذير العاهل السعودي يشمل كل من يدعو إلى التطرف الديني سواء أكانت جماعات إرهابية أو الجماعات والأفراد المحرضين على التفرقة الدينية والعنصرية.
وقال إن “الدعاة وطلبة العلم المتعاطفون مع الجماعات المتطرفة أو الداعمين لها ليسوا استثناء من تحذير العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز”, مشدداً على أهمية دور الفقهاء والعلماء لمكافحة الفتن الطائفية والآراء الراعية لها والتصدي لمشايخ الفتنة وفتاوى التكفير من قبل البعض.
عشرات الآلاف يشيعون ضحايا هجوم القديح في شرق السعودية
القطيف (السعودية) – ا ف ب: شارك عشرات الآلاف, أمس, في تشييع ضحايا الهجوم الذي استهدف مسجد القديح بمحافظة القطيف في شرق السعودية.
وسار المشيعون في شوارع مدينة القطيف لتشييع الضحايا ال¯21 الذين سقطوا في الهجوم الذي نفذ خلال صلاة الجمعة الماضية, وبينهم طفلان.
وأقيمت صلاة الجنازة في سوق المدينة تحت شمس حارقة, فيما حملت نسمات خفيفة رائحة العود الذي طيبت به السجادات التي جثيت عليها الجثامين.
وحملت الجثامين بعد ذلك على محامل زينت بالأزهار وشيعت الى مقبرة القديح حيث وقع الهجوم, بالقرب من مدينة القطيف.
وقال أحد المشاركين, مفضلاً عدم عن الكشف عن اسمه, ان “الجميع يريد المشاركة في التشييع تعبيراً عن الدعم والمواساة”.
وبشأن وجود مخاوف من وقوع هجوم خلال التشييع, قال احد منظمي التجمع “لا أحد يمكنه ان يتوقع ماذا يمكن ان يحصل. لقد اتخذنا كل التدابير الوقائية بالتنسيق مع السلطات المحلية”, مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المواطنين تطوعوا للمشاركة في تنظيم التشييع.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,360,429

عدد الزوار: 6,988,331

المتواجدون الآن: 60