فرار قيادة الأنبار العسكرية وواشنطن مستعدة للتدخل ووزير الدفاع الإيراني بمهمة عاجلة في بغداد....العبادي يستعين بالميليشيات الشيعية بعد موافقة سنّية كفرصة أخيرة لاستعادة الرمادي

بعد يومين من المعارك.. انهيار أمني في الرمادي يسقطها بيد «داعش»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 أيار 2015 - 6:59 ص    عدد الزيارات 2383    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بعد يومين من المعارك.. انهيار أمني في الرمادي يسقطها بيد «داعش»
التنظيم المتطرف سيطر على مقر قيادة عمليات الأنبار.. وشيوخ عشائر يحمّلون الحكومة المسؤولية
الشرق الأوسط...بغداد: حمزة مصطفى ومناف العبيدي
بعد معارك استمرت يومين ونحو 500 قتيل سقطت مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، أمس بيد تنظيم داعش بعد انسحاب القوات الأمنية من المدينة وسط انهيار أمني شبه تام مهّد لسيطرة التنظيم المتطرف على مقر قيادة عمليات أكبر محافظات العراق.
وقال مهند هيمور، وهو متحدث ومستشار لمحافظ الأنبار صهيب الراوي، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مقر قيادة عمليات الأنبار أخلي». وأكدت مصادر أمنية عدة أن القوات الأمنية انسحبت من المقر الواقع في شمال الرمادي. وردا على سؤال عن عدد الضحايا، قال هيمور: «ليس لدينا رقم دقيق للضحايا، لكن نعتقد أن ما لا يقل عن 500 شخص بين مدني وعنصر أمني قتلوا خلال اليومين الماضيين».
ويسيطر التنظيم منذ مطلع عام 2014، قبل أشهر من هجومه الكاسح في شمال العراق وغربه في يونيو (حزيران) الماضي على أحياء في الرمادي. وشن التنظيم بداية من مساء الخميس الماضي هجمات على جبهات عدة في الأنبار، أبرزها في الرمادي، معتمدا بشكل كبير على الهجمات الانتحارية، مما أتاح له السيطرة على مناطق جديدة في المدينة بينها المجمع الحكومي. وكان مقر قيادة العمليات، إضافة إلى مجمع قصر العدل المجاور له، من أبرز المراكز الأمنية التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية ومقاتلي العشائر الموالية لها.
ورغم اتساع سيطرة التنظيم في المدينة بشكل كبير بعد إخلاء هذه المراكز الأمنية، شدد هيمور على أن المدينة لم تسقط بالكامل. وقال: «الرمادي لم تسقط، لا يزال ثمة عناصر يقاتلون في بعض الأحياء».
بدوره، أكد العقيد في شرطة الرمادي جبار العسافي انسحاب القوات الأمنية. وقال: «انسحبت القوات الأمنية من جيش وشرطة بشكل كامل من مدينة الرمادي»، مشيرا إلى أنها «انسحبت (...) باتجاه النخيب» في جنوب الأنبار. وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش أن تنظيم داعش بات يسيطر على المراكز الأمنية في المدينة.
وقال: «تنظيم داعش سيطر على تلك المواقع بعد انسحاب القوات الأمنية منها»، مشيرا إلى أن عناصره «قاموا لدى دخولهم مقر قيادة عمليات الأنبار بحرق محطة الوقود التابعة له». وفي حال تمكن التنظيم من فرض سيطرته على كامل الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، ستصبح المدينة ثاني مركز محافظة تحت سيطرته في العراق، بعد مدينة الموصل (شمال)، مركز محافظة نينوى.
وفيما وجه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي القوات المسلحة وهيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ لتحرير الأنبار من تنظيم داعش، استجابة لمناشدات إدارة المحافظة وشيوخ عشائرها فإنه واستنادا لما أعلنه الشيخ وسام الحردان، قائد صحوة الأنبار، في حديث لـ«الشرق الأوسط» فإن «الرمادي سقطت بالكامل بيد تنظيم داعش» متهما قائد شرطة المحافظة وقائد العمليات وكلاهما من أهالي الأنبار «بالمسؤولية الكاملة عن سقوط الرمادي». وأضاف الحردان أن «قائد الشرطة ترك مواقعه منذ ليلة أول من أمس (الجمعة) بينما لم يفعل قائد العمليات ما يوازي المهمة الملقاة على عاتقه وهو ما يعني أن هناك نوعا من التواطؤ أو ربما بيع الرمادي على غرار ما حصل في الموصل». وأشار إلى أن «علامات الخيانة واضحة في ما حصل لأن المدينة وطبقا للإمدادات العسكرية التي وصلت والأهم من ذلك تطميناتهم للحكومة بمواصلة القتال ما كان يمكن أن تسقط بهذه السهولة».
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أصدر بيانا أكد فيه أن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وجه القوات المسلحة وهيئة الحشد الشعبي بالاستعداد والتهيؤ لتحرير محافظة الأنبار من تنظيم داعش». وأضاف البيان أن «هذا التوجيه جاء استجابة لمطالب محافظ الأنبار ومجلسها وشيوخ عشائرها».
بدوره، أكد الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، شيخ عشائر البوفهد في الأنبار، من جانبه، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، صحة الأنباء التي تحدثت عن سقوط الرمادي قائلا إن «مركز مدينة الرمادي سقط بالفعل بيد تنظيم داعش لكن الأمر يختلف في الأطراف حيث ما زلنا، لا سيما عشيرة البوفهد، نقاتل بدءا من منطقة السجارية حتى قاعدة الحبانية». وأضاف الفهداوي: «هناك تقصير كبير تتحمله الحكومة المركزية بسبب إهمالها عملية تسليح وتدريب العشائر التي وحدها في الأنبار تعرف كيف تقاتل (داعش) ولكن ينقصها السلاح والعتاد وهو ما طالبنا به طويلا دون فائدة».
وبموازاة هذه التطورات الميدانية تتفاقم أزمة النزوح، فحسب نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فإن نحو 5 آلاف شخص نزحوا من مدينة الرمادي منذ هجوم «داعش» فجر الجمعة الماضي وينتظرون عند جسر بزيبز على نهر الفرات (27 كيلومترا غرب بغداد) السماح لهم بالتوجه إلى العاصمة. وقال نازح اسمه مشتاق طالب لـ«الشرق الأوسط»: «منذ يومين ونحن ترش الأرض ونستظل بالأشجار قرب جسر بزيبز انتظارًا لقرار دخولنا بعد أن منعتنا القوات الأمنية من الدخول».
بدورها، قالت النازحة سهى كمال: «هربنا من الموت الذي طال أخي وزوجته وابنته على يد المسلحين المجرمين، وها أنا مع زوجي وأطفالي الأربعة نعاني منذ يومين مأساة العيش في العراء دون رحمة من الحكومة التي تمنعنا من دخول العاصمة وكأننا لسنا أبناء هذا البلد، هم سبب مأساتنا هذه والآن يتركوننا عرضة للموت على يد المسلحين أو العيش في العراء دون طعام وشراب ودواء».
إلى ذلك، أفادت المنظمة الدولية للهجرة أمس بأن معارك الرمادي أدت إلى نزوح نحو ثمانية آلاف شخص على الأقل.. وقالت المنظمة: «ما يقدر بنحو ألف وثلاثمائة عائلة (قرابة سبعة آلاف و776 شخصا) نزحوا، والأعداد في تزايد». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنظمة أن هذه الأرقام سجلت على مدى يومين.
وبحسب المنظمة، تجاوز عدد النازحين داخل العراق عتبة 2,8 مليون شخص منذ مطلع عام 2014، الذي شهد في يونيو (حزيران) هجوما كاسحا لتنظيم داعش سيطر فيه على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.
 
«داعش» يسيطر على الرمادي
المستقبل... (أ ف ب، رويترز)
قال تنظيم «داعش» إن مقاتليه سيطروا بصورة كاملة على مدينة الرمادي العراقية امس بعدما اجتاح قاعدة عسكرية على مشارف المدينة وهي عاصمة محافظة الأنبار الغربية.

وقال التنظيم في بيان إنه استولى على دبابات وقتل «العشرات من المرتدين» في اشارة الى قوات الأمن العراقية.

وتعد سيطرة التنظيم على الرمادي ابرز تقدم له في العراق منذ هجومه الكاسح في شمال البلاد وغربها في حزيران الماضي. وباتت المدينة ثاني مركز محافظة عراقية في يديه، بعد الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى، اولى المناطق التي سقطت في هجوم حزيران الماضي.

واعلن التنظيم في بيان تداولته منتديات الكترونية امس «تطهير الرمادي كاملة من رجس الصفويين (في اشارة للقوات العراقية) واذنابهم بعد اقتحام اللواء الثامن اهم واكبر معاقل الصفويين فيها، فسيطروا عليه وعلى كتبية الدبابات والراجمات فيه، بالاضافة الى مبنى قيادة عمليات الانبار».

واضاف ان ذلك «ادى لهلاك العشرات وفرار المئات» من الجنود والمسلحين من ابناء العشائر السنية التي تحمل السلاح ضده في المدينة.

كما اعلن التنظيم في بيان ثان سيطرته على مركز مديرية مكافحة الارهاب في المدينة، والافراج عن «اسرى» كانوا محتجزين فيه، دون تحديد عددهم.

وكان مسؤولون عراقيون اكدوا انسحاب القوات لا سيما من مقر قيادة عمليات الانبار في شمال الرمادي، القريب من اللواء الثامن.

وقال مهند هيمور، وهو متحدث ومستشار لمحافظ الانبار صهيب الراوي، لوكالة «فرانس برس« ان «مقر قيادة عمليات الانبار اخلي».

واكد عقيد في الشرطة ومقدم في الجيش الانسحاب نحو غرب الرمادي.

وامر رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، قواته «بالثبات»، سعيا لتفادي الانهيارات التي اصابت العديد من القطعات الامنية امام هجوم التنظيم العام الماضي، ما اتاح للمتطرفين السيطرة على مناطق واسعة في غضون ساعات، والاستحواذ على معدات عسكرية واسلحة ثقيلة.

وقال سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء، لـ»فرانس برس« ان العبادي «وجه (...) القوات المسلحة من (وزارتي) الداخلية والدفاع والرد السريع ومكافحة الارهاب وابناء العشائر، بالثبات في مواقعها والحفاظ عليها، وعدم السماح لتنظيم داعش بالتمدد في مناطق اخرى من مدينة الرمادي».

واشار الى «غطاء جوي مستمر» من سلاحي جو الجيش والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، ما «سيساعد القوات البرية هناك للحفاظ على مواقعها بانتظار وصول الدعم (...) من خلال قوات امنية والحشد الشعبي».

وكان الحديثي اعلن ان العبادي طلب من «هيئة الحشد الشعبي، بالاستعداد والتهيؤ للمشاركة في العمليات القتالية في محافظة الانبار دعما للقوات المسلحة ولابناء العشائر (السنية)، لاستعادة السيطرة على مدن الانبار».
 
فرار قيادة الأنبار العسكرية وواشنطن مستعدة للتدخل ووزير الدفاع الإيراني بمهمة عاجلة في بغداد
العبادي يستعين بالميليشيات الشيعية بعد موافقة سنّية كفرصة أخيرة لاستعادة الرمادي
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
لم يأت عبثا تهاوي قوات الامن ومسلحو القبائل السنية في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب العراق) امام مقاتلي تنظيم «داعش« الذي فرض سيطرته على مناطقها بل كان نتيجة منطقية لغياب الستراتيجية العسكرية والاستنزاف على مدى اشهر طويلة في مواجهة التنظيم المتطرف.

ولم تدخر الحكومة العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وسعا لضمان عدم سيطرة التنظيم المتطرف على مركز محافظة الانبار لكن انهيار الحالة المعنوية والحرب النفسية التي شنها المتطرفون كانت عوامل مهمة في سقوط المدينة الاستراتيجية وهو ما دفع حكومتها المحلية الى الموافقة على الاستعانة بفصائل شيعية مسلحة لا تنتمي الى الميليشيات الموالية لايران لزجها في حرب الانبار التي لا تجري المعارك فيها وفق خطة واضحة المعالم.

وقال مصدر مطلع إن «مجلس محافظة الانبار صوت خلال اجتماع سري وعاجل عقد في بغداد بحضور رئيس المجلس صباح كرحوت وعدد من أعضائه على دخول الحشد الشعبي إلى الرمادي لتطهير مناطقها من تنظيم داعش» ، لافتا الى ان « موافقة الحكومة المحلية في الانبار منحت حكومة حيدر العبادي الغطاء القانوني لارسال الحشد الشعبي الى الرمادي لدعم القوات الامنية ومقاتلي العشائر باعتباره حلا اخيرا لاستعادة المدينة».

وتتزامن موافقة حكومة الانبار على الاستعانة بالميليشيات الشيعية في وقت بدأ قادة عسكريون كبار في قيادة عمليات الانبار بالفرار من مدينة الرمادي عقب اشتداد المعارك مع تنظيم «داعش«.

ووضع الاعتراف الرسمي بسيطرة «داعش« على مدينة الرمادي رغم حديثها عن «خسارة» معركة ضمن حرب طويلة الحكومة العراقية امام موقف صعب يهدد بتقويض خططها الرامية لاستعادة مدن عراقية عدة مازالت خاضعة لادارة المتشددين.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة عن انهيار شبه تام للجيش العراقي ومسلحي القبائل السنية امام «داعش« في الرمادي مركز محافظة الانبار(غرب العراق).

وقالت مصادر مطلعة في تصريح لـ «المستقبل« ان « الجيش العراقي ومقاتلي القبائل انهارا امام هجمات داعش وتخليا عن ما تبقى من مواقعهما في الرمادي التي باتت تحت سيطرة التنظيم بعد ان ساهمت الحرب النفسية وانهيار المعنويات وقلة التسليح في تراجعهم عن خطوطهم الدفاعية».

واوضحت المصادر ان «اعضاء في لجنة الامن والدفاع النيابية اكدوا لرئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري خلال اجتماع سري وطارئ ضم لجان الهجرة والمهجرين وحقوق الانسان ورئيس مجلس محافظة الانبار (عقد امس) ان الحكومة العراقية لا تملك اي خطط عسكرية واضحة وحقيقية لمواجهة تنظيم داعش في الانبار عموما والرمادي خصوصا وان مايجري هو حلول ترقيعية في معركة شرسة بالاضافة الى ان الحكومة العراقية ورئيسها حيدر العبادي لم يعلن الاستنفار التام لكل الوزارات لدعم المعركة ضد داعش»، مشيرة الى ان « العدد المعلن لقوات الجيش العراقي يبلغ 56 الف عنصر وقوات الشرطة نحو 25 الف عنصر الا ان ما موجود لا يشكل 15% من الحقيقي».

وبينت المصادر ان « النواب الامنيين اشاروا الى ان تنظيم داعش يعتمد شن هجمات على اكثر من 5 جبهات في مدن مختلفة لتشتيت الجهد العسكري الحربي العراقي وهو ما يجعل تركيز الجهد العسكري على جبهة واحدة صعبا بالاضافة الى ان الافواج التي يتم ارسالها لتعزيز القطعات لاتضم العدد المطلوب من الجنود» لافتة الى ان «ضربات مقاتلات التحالف الدولي لم تأت بنتائج مهمة على صعيد كبح جماح التنظيم المتشدد».

ولفتت المصادر ان «الاجتماع الطارئ شهد مخاوف نواب سنة من الاستعانة بميليشيات شيعية موالية لايران لخشيتهم من تحول القبائل السنية المناهضة لداعش الى جانب التنظيم المتطرف الا انهم ابدوا ترحيبهم بالاستعانة بفصائل شيعية مسلحة (منضبطة) مثل سرايا السلام (التابعة للسيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري) واخرى تابعة للمرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني»، موضحة ان « نواب سنة ومنهم نائب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حامد المطلك اكد ان الولايات المتحدة وعلى لسان سفيرها في بغداد ابدى خلال اجتماع عقد معه عدم ممانعته لتقديم غطاء جوي ودعم اميركي للمعركة في الانبار بمشاركة فصائل الحشد الشعبي التي يقبل بها العرب السنة».

واكدت المصادر ان «هناك افكارا يجري تداولها بين الساسة السنة والشيعة بشأن الية التعامل مع الفصائل الشيعية المسلحة حيث تم طرح فكرة بشأن نشر المسلحين الشيعة في اطراف مدن الانبار على ان توكل مهمة مواجهة التنظيم في داخلها للقبائل السنية المسلحة لضمان عدم حصول اي تصادم بينهما»، مشيرة الى ان «البرلمان العراقي سيقوم في جلسة (اليوم) بالتصويت على قرار يتضمن بحسب بنود مسربة دعوة رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة الى عقد اجتماع طارئ لمناقشة اوضاع الانبار ودعم وضع اليات للاستعانة بالحشد الشعبي وتسليح مقاتلي العشائر والعلاقة مع التحالف الدولي بالاضافة الى ايجاد خطة واضحة لمساعدة النازحين الهاربين من تنظيم داعش».

وعلى ضوء تطورات الاحداث في الانبار (غرب العراق) يبدا وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان زيارة اليوم الى بغداد لبحث آفاق التعاون المشترك.

وقال مصدر عسكري لـ «المستقبل« ان»وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان سيناقش في بغداد (اليوم) مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي الاوضاع الامنية بعد تطور الوضع في الانبار وسيطرة داعش على الرمادي وتقديم مساعدات عسكرية ايرانية عاجلة الى الحكومة العراقية».

وقال مصدر مطلع ان «قيادة عمليات الانبار فرت من المدينة دون إبلاغ عناصر الجيش باوامر عسكرية صادرة مسبقا وذلك لتأمين عملية انسحابها تاركين خلفهم ضباط الامن والمنتسبين» مشيرا ان» تنظيم داعش استغل انسحاب القادة العسكريين وقام بمحاصرة بقية العناصر داخل مقار الامن وسط مدينة الرمادي».

وأضاف المصدر بأن «قائد عمليات الانبار وكالة اللواء محمد خلف فر من المعارك الى منطقة 35 كيلو المحصنة من قبل الشرطة الاتحادية غرب مدينة الرمادي»، مشيرا الى ان تنظيم داعش يحاصر العشرات من العناصر الامنية بينهم ضباط بعد أن تركت عناصر الفرقة الذهبية الياتهم لتنظيم داعش وانسحبت من تلك المناطق«.

وكان تنظيم «داعش« قد اقتحم مدخل قيادة عمليات الانبار بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وأعقبه هجوم من قبل مسلحي التنظيم بغية السيطرة عليها.

كما سيطر التنظيم المتشدد على منطقة الملعب (وسط الرمادي) في اثر انسحاب القوات الامنية بعد معارك شرسة.

وفي سياق متصل قال مصدر أمني إن مقاتلي «داعش« فجروا جميع دوائر المجمع الحكومي في الرمادي الذي سيطروا عليه قبل ثلاث ايام.

وكشف قائمّقام الرمادي دلف الكبيسي عن قيام تنظيم «داعش» بتحصين مواقعه الدفاعية في الرمادي.

وقال الكبيسي ان «تنظيم داعش قام بتحصين مواقعه الدفاعية في مدينة الرمادي من خلال جلب الاسلحة الثقيلة واعداد من عناصره من خارج المدينة الى داخل المناطق التي سيطرة عليها»، لافتا ان «التعزيزات العسكرية التي وصلت تتخذ مواقع دفاعية ضد اي هجمات للتنظيم وخاصة في القاطع الجنوبي للرمادي».

وشهدت محافظة الأنبار الجمعة الماضية تطورات أمنية دراماتيكية تمثلت بسيطرة «داعش» على المجمع الحكومي وسط الرمادي وعلى اغلب اجزاء المدينة المهمة.
نحو ثمانية آلاف شخص نزحوا جراء المعارك في الرمادي
 (أ ف ب)
ادت المعارك في الايام الماضية بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار في غرب العراق، والتي بات التنظيم يسيطر على معظم انحائها، الى نزوح نحو ثمانية آلاف شخص على الاقل.

وافادت المنظمة الدولية للهجرة أمس بأن «ما يقدر بنحو ألف وثلاثمئة عائلة (قرابة سبعة آلاف و776 شخصا) نزحوا، والاعداد في تزايد».

واوضحت المنظمة ان هذه الارقام سجلت على مدى يومين، منذ بدء التنظيم المتطرف هجوما واسعا في المدينة مساء الخميس، تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق اضافية ابرزها المجمع الحكومي، في وسط المدينة التي كانوا يسيطرون على اجزاء منها منذ مطلع العام 2014.

وانتقل النازحون الى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة الى الشرق من الرمادي، الا انه لم يسمح لهم بعبور جسر على نهر الفرات لدخول بغداد.

وهي المرة الثانية خلال اسابيع تسجل موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 الف شخص منها في النصف الاول من نيسان في اثر هجوم سابق للتنظيم على احياء في المدينة.

وبحسب المنظمة، تجاوز عدد النازحين داخل العراق عتبة 2,8 مليوني شخص منذ مطلع 2014، والذي شهد في حزيران منه هجوما كاسحا للتنظيم، سيطر فيه على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

«داعش» يتراجع في تدمر ويخسر أربعة قياديين بالعملية الأميركية...مقتل 300 في معارك «عروس الصحراء» بينهم «أمير الاقتحاميين»....«بركان الفرات» تسيطر على قرى استراتيجية في تل أبيض.. وتقدم للمعارضة في القلمون

التالي

القاهرة «مستاءة» من انتقادات لقرار يمهد للحكم بإعدام مرسي...مصر تعدم 6 مدانين بـ «الإرهاب» من «أنصار بيت المقدس»....أحزاب مصرية ترسل للسيسي مشروع قانون موحد لانتخابات البرلمان وسط شكوك حول جدواها

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,844,585

عدد الزوار: 6,968,360

المتواجدون الآن: 85