أخبار لبنان..مَنْ يُنقذ لبنان من فوضى الفراغ.. وشغب الشوارع!..شهيد وجريح بين صحافيين حاصرتهم نيران العدو.. الجيش الإسرائيلي يتوعد حزب الله بـ "تحمل العواقب"..مخاوف في لبنان من ذيول الدعم الأميركي لحملة نتنياهو على غزة..نصر الله يخاطب جمهوره فور اكتمال المشهد السياسي - العسكري..لبنان «في فم» أسوأ السيناريوهات لحربٍ لا يريدها وقد يُقتاد إليها..بريطانيا تحذر مواطنيها وتطلب منهم مغادرة لبنان فورا..ودول تجلي رعاياها..حجب الأنظار عن لبنان وتعزيز النفوذ الإيراني..

تاريخ الإضافة الجمعة 20 تشرين الأول 2023 - 3:00 ص    عدد الزيارات 576    التعليقات 0    القسم محلية

        


مَنْ يُنقذ لبنان من فوضى الفراغ.. وشغب الشوارع!...

رفض ألماني لسحب اليونيفيل. واستهداف جديد للصحافيِّين في حولا..

اللواء...فرضت فكرة «مواجهة الظروف الاستثنائية» التي قد تواجه مطار بيروت الدولي والمرافئ الأربعة (بيروت، طرابلس، صيدا وصور)، ان على مستوى التجهيزات والاجراءات، وكذلك «خطة الطوارئ» التي اعدتها الامم المتحدة لمواكبة التطورات الراهنة في لبنان، نفسها على اجتماعات السراي الكبير، سواء لجهة «خطة الطوارئ» او اجراءات وزارة الاشغال، وعلى جلسة مجلس الوزراء ايضاً، التي أقرت ما اتفق عليه، لا سيما خطة ادارة الكوارث، بحضور 17 وزيراً، واستمرار وزراء التيار الوطني الحر بمقاطعة الجلسات الامر الذي حدا برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بدعوة الجميع الى موقف داخلي موحد، وتلقف الفرصة وانتخاب رئيس للجمهورية.. مشددا على وفق الشحن وضبط المناصرين. علما ان الابرز هو اندفاعة المعارك والمواجهات الى التصعيد على طول الحدود اللبنانية - الاسرائيلية مع دخول مقاومين من «حماس» وفصائل فلسطينية ولبنانية على خط اطلاق القذائف والصواريخ، في وقت نعى فيه حزب الله المزيد من الشهداء. وفي وقت تواصل فيه السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا بعد تأكيد الدعوة للرعايا لمغادرة لبنان بأسرع وقت ممكن، لقاءاتها مع الشخصيات السياسي، وممثلي التيارات والفعالات، لاستطلاع ما لديهم من معطيات حول احتمال توسيع الحرب، وفتح جبهة لبنان بدءاً من الجنوب، وزارت لهذه الغاية امس الرئيس السابق ميشال عون، نظرا لما يربطه بحزب الله من علاقة لم تتأثر بالتوتر مع التيار الوطني الحر، وموقفه المناهض لفتح جبهة في الجنوب، تدخل منها بعض الفصائل الى الساحة لاستخدامها في اطار توجيه الرسائل حسب مصادر معنية. وفي هذا السياق، توقفت مصادر لبنانية عند التقارير التي تصل الى بيروت من مصادر دبلوماسية في دول القرار، من ان ما يجري يشي بأن «الحرب الاقليمية» واردة بقوة، مع بدء التوغل التدميري للجيش الاسرائيلي الى قطاع غزة. وتخوفت المصادر، حسب التقارير من ان التصعيد الجاري في جبهة الجنوب من شأنه ان يتطور الى وضع تصعب السيطرة عليه. وتفيد المعلومات ان الخطر من انفجار جبهة الجنوب قائم، لكنه مرتبط بعوامل دولية وميدانية، وتتوقف الى حد كبير على مصير العملية البرية التي يلوح بها الجيش الاسرائيلي لاعادة احتلال قطاع غزة، الذي تخلى عنه بقوة المقاومة قبل 18 عاماً. والسؤال، في ضوء «انفلات الشارع» قبل يومين في اطار التحركات بوجه الشعارات، ومن اعقب ذلك من استهداف الجامعة الاميركية ومؤسسات عاملة في بيروت والمناطق كالمطاعم والمقاهي وسواها، فضلا عن «فوضى الفراغ» السياسي، واستمرار المقاطعة المسيحية (التيار الوطني الحر) للحكومة وللمجلس النيابي، من ينقذ لبنان من فوضى محدقة بالوضع في البلد الذي يصيبه الشلل والوهن منذ أربع سنوات؟

مجلس الوزراء

وحسب مصادر وزارية، فإن مجلس الوزراء تطرق الى ما حدث، وكانت مداخلات للوزراء رافضة التعرض للمنشآت والمؤسسات التعليمية والمدنية، واعتبر من بعض الوزراء ما حصل بأنه ألحق الضرر بمصالح المواطنين، وعرَّض سمعة لبنان كبلد للحريات للإساءة. واعتبر الوزراء ان العدوان الاسرائيلي، في غزة ضد الشعب الفلسطيني، والدعم الأميركي لا تبرر استهداف مؤسسات تعمل في كنف وحماية القانون اللبناني. واعلن الرئيس ميقاتي خلال الجلسة لا مصلحة للبنان ولأحد في التعدي على البعثات الديبلوماسية القائمة في لبنان، لاننا في أمس الحاجة الى تفهم خارجي للوضع اللبناني ومؤازرة لمواجهة التحديات الداهمة. واعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري ان مجلس الوزراء طلب المجلس من الأجهزة الامنية اتخاذ ما يلزم من اجراءات في سبيل حماية الاملاك العامة والخاصة ومنع المندسين واحالتهم على القضاء المختص.

معارضة: سحب اليونيفيل

وفي اطار الحركة الدولية باتجاه لبنان، التقى وزير الدفاع الالماني بوريس بيستوريوس قوة اليونيفيل التي تضم 140 جندياً المانياً في جنوب لبنان، اعتبر ان «خفض او سحب قوات اليونيفيل سيكون اشار خاطئة في هذا التوقيت». نيابياً، أنهت لجنة المال والموازنة النيابية دراسة الفصل الثاني من موازنة ٢٠٢٤ المتعلق بقوانين البرامج ووصلت الى المادة ٢٢ من الفصل الثالث المتعلق بالتعديلات الضريبية ، وقد ألغت ٤ مواد تتعلق بضريبة الدخل و بالسماح ببدل اضافي للادارات مقابل خدمات سريعة وتعلق مادتين حول ضريبة ال tva». من جهة ثانية، لم يشارك ممثلو شركة «توتال» في جلسة لجنة الأشغال والطاقة النيابية لبحث النتيجة التي آلت إليها عملية حفر البئر في البلوك رقم ٩. وبحسب ممثلي «توتال» فإنهم تلقوا تعليمات من السفارة الفرنسية تطلب منهم عدم المشاركة في الاجتماع لأسباب أمنية على خلفية التنديد في لبنان بالموقف الفرنسي الداعم لإسرائيل. في المقابل قالت مصادر مطلعة إن عدم مشاركة ممثلي «توتال» يعود إلى عدم الرغبة في الدخول في سجال مع المسؤولين اللبنانيين في ما آلت إليه نتيجة الحفر. وقالت هيئة إدارة قطاع البترول، البيان الآتي: بانتظار التقرير التقني المفصّل الذي تعدّه «توتال»، والتزاماً بمبادئ الشفافية التي دأبت الوزراة وهيئة ادارة قطاع البترول على اتباعها، واوضحت: ان اختيار موقع البئر في حوض قانا غير المستكشف، هدف الى الاجابة على سؤالين محوريين لمستقبل عمليات الاستكشاف في البحر اللبناني:1- تأكيد او نفي وجود مكامن (Reservoirs) ونوعيتها خاصة بالبحر اللبناني، في طبقة جيولوجية لم يتم اكتشاف مكامن فيها في الحوض المشرقي بعد. 2- مدى تشابه وامتداد الطبقات الجيولوجية التي تم تسجيل اكتشافات غازية فيها في بحر فلسطين المحتلة بمثيلاتها في البحر اللبناني، وتأكيد او نفي وجود مكامن غازية (Reservoirs) ونوعيتها.... وختم: بالرغم من عدم حصول اكتشاف لمواد هيدروكاربونية نتيجة لحفر هذه البئر، إلا ان البيانات والعيّنات التي تم الاستحصال عليها من داخل البئر ستشكل أملاً جديداً ومعطيات إيجابية لاستمرار عمليات الاستكشاف في البلوك 9 والبلوكات الاخرى وبالأخص تلك المحيطة ببلوك 9 كما انها تعطي قوة دفع إضافية للاستكشاف في البحر اللبناني».

التصعيد جنوباً

ولليوم الثالث عشر على التوالي، شهدت الحدود الجنوبية امس يوما من التصعيد الخطير. وهاجم مقاومون موقعي الاحتلال في جل العلم ورأس الناقورة، فيما قصف العدو الاسرائيلي بشكل عنيف المنطقة الواقعة عند الحدود في الناقورة وصولاً حتى بلدة الضهيرة. كما أفيد عن قصف معاد على محيط بلدة الناقورة وجرود اللبونة، في وقت استهدفت المقاومون اللبنانيون والفلسطينيون موقع العدو في تلة علام قرب ال موقعي لبونة. وفجرا، أغار الطيران المعادي على محيط الناقورة ومحيط بلدة علما الشعب، ولم تسجّل إصابات بشرية ولا مادية. وحمَّل ناطق باسم الجيش الاسرائيلي حزب الله مسؤولية اطلاق مقاتلي من حماس قذائف صاروخية على كريات شمونة. وعصرا، اعلنت المقاومة الاسلامية استهداف تحصينات موقع العباد بالاسلحة المناسبة. ومساء عاد التوتر الى الجبهة الجنوبية، واعلن عن احتجاز 9 مدنيين و6 صحافيين في بلدة حولا، بعد القصف الاسرائيلي، عرف منهم الزميل رامز القاضي (من قناة الجديد) الذين اخرجوا من الاحتجاز بتدخل الجيش اللبناني. وليلاً اوضح الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي ان القوات المسلحة اللبنانية طلبت مساء امس من اليونيفيل مساعدة سبعة أفراد علقوا بالقرب من الخط الأزرق، على مقربة من قبر الشيخ عباد، خلال تبادل إطلاق نار كثيف عبر الخط الأزرق. وأشار تيننتي الى ان «اليونيفيل اتصلت بالجيش الإسرائيلي وحثته على وقف إطلاق النار لتسهيل عملية الإنقاذ»، مضيفاً ان «الجيش الإسرائيلي أوقف اطلاق النار، مما أتاح للجيش اللبناني إخراج الأفراد بنجاح من المنطقة». وختم تيننتي: «وللأسف، فأن أحد الأشخاص فقد حياته خلال هذا الحادث وتم إنقاذ الآخرين بنجاح». يشار الى ان الجيش الاسرائيلي استهدف سيارة احد المدنيين، مما ادى الى استشهاده.

الجيش اللبناني: مقتل شخص وإصابة آخر في استهداف إسرائيلي لفريق إعلامي جنوب لبنان

الراي... أعلن الجيش اللبناني مقتل شخص وإصابة آخر في استهداف إسرائيلي لفريق إعلامي جنوب لبنان. وذكر الجيش أن القوات الإسرائيلية استهدفت الفريقا الإعلامي قرب بلدة «حولا».

شهيد وجريح بين صحافيين حاصرتهم نيران العدو... والجيش يُنقذ البقية

الأخبار .. استشهد شخص خلال محاصرة الجيش الإسرائيلي بالنيران مجموعة صحافيين على مقربة من الحدود اللبنانية ـــ الفلسطينية. وأعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفل»، أندريا تيننتي، في بيان، أن «القوات المسلحة اللبنانية طلبت هذا المساء من اليونيفل مساعدة سبعة أفراد علقوا بالقرب من الخط الأزرق، على مقربة من قبر الشيخ عباد، خلال تبادل إطلاق نار كثيف عبر الخط الأزرق». ووفق تيننتي، فإن «اليونيفل اتصلت بالجيش الإسرائيلي وحثّته على وقف إطلاق النار لتسهيل عملية الإنقاذ، فأوقف الجيش الإسرائيلي إطلاق النار، ما أتاح للجيش اللبناني إخراج الأفراد بنجاح من المنطقة». وختم تيننتي بيانه بأن «أحد الأشخاص فقد حياته خلال هذا الحادث، وتمّ إنقاذ الآخرين بنجاح». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مجموعة الصحافيين كانت محاصرة في محلة العباد المقابلة لحولا، مشيرةً إلى استشهاد شخص وإصابة آخر.

الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة أهداف لـ«حزب الله» تشمل مواقع للمراقبة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..أعلن دانيل هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف لحزب الله اللبناني داخل الأراضي اللبنانية. وذكر المتحدث هغاري في ساعة متأخرة من ليل الخميس، أن الهجمات على أهداف لحزب الله جاءت رداً على عمليات إطلاق نار من الأراضي اللبنانية باتجاه مواقع إسرائيلية خلال النهار. وأضاف: «هاجم الجيش الإسرائيلي بنى تحتية تابعة لمنظمة حزب الله، بما في ذلك مواقع للمراقبة والإنذار»، مشيراً إلى أن مروحيات قتالية هاجمت في وقت سابق من اليوم ثلاثة أشخاص كانوا يعتزمون إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه إسرائيل.

ردا على إطلاق صواريخ.. الجيش الإسرائيلي يتوعد حزب الله بـ "تحمل العواقب"

الحرة – واشنطن.. حماس أكدت إطلاق حوالي 30 صاروخا من الأراضي اللبنانية

شهدت الحدود الجنوبية للبنان يوما جديدا من التصعيد، بتبادل القصف بين حماس وإسرائيل، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله منح حماس في لبنان الإذن بإطلاق الصواريخ، وتوعده بـ "تحمل العواقب". وأعلنت كتائب "عز الدين القسام" التابعة لحركة حماس، في بيان "مسؤوليتها عن إطلاق رشقة صاروخية مركّزة، مكونة من 30 صاروخاً، انطلاقا من جنوب لبنان، باتجاه الجليل الغربي، وأبرزها نهاريا وشلومي". وأعلنت حماس، مساء الجمعة الماضي، محاولتها اختراق الحدود الإسرائيلية، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين. والخميس، استهدف حزب الله مواقع "جل العلام، البحري، زرعيت، وثكنة شوميرا"، بالإضافة إلى برج مراقبة في حبد ‏البستان، "بالأسلحة المباشرة والمناسبة وأصابها إصابة دقيقة، ودمّر كمية من ‏تجهيزاتها الفنية والتقنية"، بحسب ما ذكره في بيان. ورد الجيش الإسرائيلي بقصف عدة بلدات حدودية، وهي كما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أطراف بلدات بيت ليف والبستان والضهيرة ويارين، وكذلك منطقة اللبونة في الناقورة وخراج بلدتي علما الشعب، ترافق ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي. من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن حماس أطلقت قذائف صاروخية نحو البلدات المدنية الإسرائيلية في الشمال، حيث أصابت إحداها مدينة كريات شمونا بينما سقطت باقي القذائف في مناطق مفتوحة. وأضاف في تغريدة عبر "إكس" أن الجيش الإسرائيلي "هاجم مصادر النيران واستهدف عدة مواقع لحزب الله وتمكن من تصفية خلية مخربين". معتبراً أن "إطلاق الصواريخ نفذ بموافقة حزب لله مثل كل العمليات الفلسطينية التي انطلقت من لبنان مؤخرا بما فيها استهداف المدنيين في إسرائيل". وشدد أدرعي على أن "حزب الله سيتحمل العواقب" وأن "قوات جيش الدفاع تبقى في حالة يقظة وتأهب في الشمال". وقال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، إن "حزب الله سيتحمل العواقب" بسبب منحه الإذن لحماس في لبنان بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وفق ما نقلته "هآرتس". ومساء، علق سبعة أفراد على مقربة من قبر الشيخ عباد، خلال تبادل لإطلاق نار كثيف عبر الخط الأزرق. وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، إن القوات طلبت مساعدة القوات المسلحة اللبنانية. وأشار تيننتي إلى أن اليونيفيل اتصلت "بالجيش الإسرائيلي وحثته على وقف إطلاق النار لتسهيل عملية الإنقاذ". وأضاف "أوقف الجيش الإسرائيلي إطلاق النار، مما أتاح للجيش اللبناني إخراج الأفراد بنجاح من المنطقة"، وقد فقد أحد الأشخاص حياته خلال الحادث. ودفعت الضربات الصاروخية على الحدود الجنوبية للبنان، بسكان البلدات إلى النزوح، وبحكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى التأهب وإعداد خطة استباقية للتعامل مع أي تطور طارئ. والإثنين، شارك رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في جانب من الاجتماع الذي دعا إليه وزير الصحة العامة، الدكتور فراس الأبيض، لبحث خطة وزارة الصحة العامة فيما يخص رفع جهوزية القطاع الصحي، حيث أكد "أن الحكومة، ولو كانت إمكاناتها ضئيلة، ستدعم خطة الوزارة التزاماً بواجباتها الكاملة تجاه مواطنيها". وتتوالى تحذيرات السفارات الأجنبية في لبنان لمواطنيها ورعاياها، منها من يطلب منهم المغادرة فوراً أو بأسرع وقت وكذلك عدم زيارة هذا البلد في ظل الظروف الحالية. و الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا عقب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس، في السابع من أكتوبر، ضد إسرائيل، والذي قتل فيه أكثر من 1400 شخص، وفق مسؤولين إسرائيليين. وهناك 203 مختطفين في أيدي حماس، وفق الجيش الإسرائيلي. وترد إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة قتل فيه 3785 شخصاً على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة.

مخاوف في لبنان من ذيول الدعم الأميركي لحملة نتنياهو على غزة

نصر الله يخاطب جمهوره فور اكتمال المشهد السياسي - العسكري

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.. أحدثت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن قلقاً غير مسبوق للبنان؛ بوقوفه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليسترد هيبته التي أُصيبت بأضرار كبيرة، من جراء قيام حركة «حماس» باجتياح المستوطنات الواقعة ضمن غلاف غزة، بخلاف ما كان متوقَّعاً من زيارته، لجهة سعيه لإقناع نتنياهو بعدم اجتياح قطاع غزة، لئلا تتمدد الحرب إلى الجبهة الشمالية في جنوب لبنان. وارتفع منسوب القلق اللبناني مع إلغاء القمة الرباعية التي كانت مقرَّرة في العاصمة الأردنية بين بايدن والملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنها أُلغيت بعد قيام إسرائيل بقصف المستشفى في غزة. وبدلاً من أن يشكل ذلك حافزاً لبايدن للتدخُّل لضبط إيقاع نتنياهو للبحث عن تسوية تؤدي إلى خفض المخاوف المترتبة على قيامه باجتياح قطاع غزة، ذهب بعيداً في توفير كل أشكال الدعم له، بدءاً بإعفائه من استهداف المستشفى، مروراً بالطلب من الكونغرس تأمين الدعم غير المسبوق لإسرائيل، وانتهاءً بحضور اجتماع المجلس العسكري الإسرائيلي المخصص لإعداد الخطة لغزو غزة. فبايدن هو الرئيس الأميركي الوحيد الذي يزور إسرائيل أثناء خوضها الحرب لتمكين نتنياهو من أن يسترد هيبته ويستعيد مكانته في الحياة السياسية، لئلا يلتحق بسلفيه؛ غولدا مائير التي استقالت بعد اتهام حكومتها بالتقصير في حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، وإيهود أولمرت على خلفية التداعيات التي أحدثتها حرب يوليو (تموز) في لبنان عام 2006. وفي هذا السياق، يقول مرجع سياسي لبناني (فضّل عدم ذكر اسمه)، إنه كان منتظراً من بايدن القيام بدور الإطفائي لمنع إقحام المنطقة في نزاع لا شيء يمنع تمدده من غزة إلى جنوب لبنان؛ فإذا به يرفع معنويات نتنياهو لتنفيذ سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة، ويسأل إذا كان بايدن يتوخى من تحريض إسرائيل خوض معركته الرئاسية لولاية ثانية، وصولاً إلى «منحها» إجازة لقتل الفلسطينيين. ويبدي المرجع السياسي استغرابه للموقف الأوروبي، في ضوء مبادرة عدد من رؤساء الدول الأوروبية للالتحاق ببايدن، بدلاً من أن يشكلوا قوة ضغط لوقف الحرب التي يتوعد بها نتنياهو قطاع غزة، ويستغرب انحيازهم المطلق لإسرائيل في ضوء الأجواء التي سادت المحادثات التي أجرتها وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، في بيروت. ويكشف أن كولونا حضرت إلى بيروت في مهمة بقيت محصورة في توجيه رسالة إلى لبنان كانت أشبه بإنذار تحت عنوان: «إياكم والحسابات الخاطئة، وما على أركان الدولة إلا التصرُّف على أساس أن موقف واشنطن أكثر تصلباً مما تتوقعون، وأن هناك ضرورة لضبط المجموعات المسلحة في جنوب لبنان، ومنعها من تحريك الجبهة الشمالية»، مع أن رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي أكدا أنهما يقومان بكل ما في وسعهما لمنع تمدد التوتر إلى الجنوب. وعليه، فإن الرئيس ميقاتي، كما يقول المرجع السياسي، بادر إلى تشغيل محركاته باتجاه الدول العربية والغربية والمؤسسات الدولية للنأي بلبنان عن التوترات في المنطقة، إضافة إلى أنه يعقد لقاءات مع المنظمات المعنية بالإغاثة يتطلع من خلالها إلى إعداد خطة متكاملة تحسباً لما يمكن أن يطرأ. كما أن ميقاتي على تواصل مع «حزب الله»، من خلال المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل، مراهناً على تعامله بواقعية حيال أي تطور يشهده الجنوب تقديراً منه للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المأزومة في البلد. وفي المقابل، تبدو الدول المعنية بلبنان من زاوية حرصها على النأي به عن التوترات التي تعصف بالمنطقة، وكأنها في حيرة من أمرها، وهي تحاول أن تتقصى المعلومات حول كيف سيتعاطى «حزب الله»، في حال قيام إسرائيل بالدخول براً إلى غزة، خصوصاً أن أمينه العام حسن نصر الله لم يقل كلمته بعد، كما جرت العادة في أحداث سابقة تتعلق بالصراع مع إسرائيل، لتحديد خريطة الطريق الواجب اتباعها انطلاقاً من أن مسؤولين حزبيين بارزين أكدوا أن الحزب لن يقف على الحياد إزاء تطور عسكري بهذه الأهمية، وسيكون له ارتداداته وتداعياته على دور المقاومة الإسلامية في مواجهة إسرائيل على قاعدة وحدة الساحات. ومما زاد في تقصي الجهات، أكانت دولية أو إقليمية، عن رد فعل الحزب إذا غزت إسرائيل قطاع غزة، أنها فوجئت بالخطاب الذي ألقاه رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين في يوم التضامن مع غزة الذي بقي في إطاره التضامني وحصره بهجومه على الولايات المتحدة والدول الأوروبية لانحيازها لإسرائيل. وهناك من يقول إن الحزب وإن كان يثق بقدرة غزة على الصمود لأشهر في وجه الغزو الإسرائيلي كما بلغه من قيادة «حماس»، فإن نصر الله لن يخاطب جمهوره ما لم يكتمل المشهد السياسي وما يرافقه من تطورات، ويعود له اختيار التوقيت المناسب لمخاطبته، وإن كانت طهران تحذر من تمدد المواجهة بانضمام قوى إقليمية أخرى. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الحزب يخوض حرب استنزاف على طول الجبهة الشمالية يتوخى منها إشغال إسرائيل، ومنعها من أن تحصر قوتها النارية ضد غزة، مضيفاً أن «أمر العمليات» يبقى مرتبطاً بالوضع الميداني وسير المعارك، وبالتالي لا ضرورة لحرق المراحل ما دامت تل أبيب تتوقع أن يطول أمد الحرب، رغم أن المواجهة في حال حصولها هذه المرة تختلف عن حرب يوليو 2006.

«حزب الله» يسمح لمجموعات مسلحة متنوعة طائفياً بالقتال في جنوب لبنان

الجريدة... منير الربيع ...هل سيدخل لبنان في الأيام المقبلة بشكل أوسع في المعركة المفتوحة مع إسرائيل، خصوصاً في ظل الإصرار الإسرائيلي على الاجتياح البرّي لقطاع غزة؟... لا يزال هذا السؤال لا يلقى إجابات واضحة في لبنان. لكن الحكومة اللبنانية، وهيئة إدارة الكوارث، والهيئة العليا للإغاثة، والوزارات المعنية، والأحزاب جميعهم يتعاطون مع الحرب كأنها أصبحت بحكم الأمر الواقع، وبالتالي يتخذون التدابير اللازمة لذلك. وتم البحث في الأيام الاخيرة في خطط الإجلاء والإخلاء، وفي تعزيز الطواقم الطبية في حين عمل «حزب الله» على تجهيز مستشفيات ميدانية، هذا إلى جانب تحذيرات سفارات غربية وعربية لرعاياها بضرورة مغادرة لبنان وعدم السفر اليه، وكان آخرها إعلان الخارجية الأميركية أمس، السماح بمغادرة موظفيها غير الأساسيين وعائلات الدبلوماسيين من لبنان. سياسياً، هناك مواكبة واضحة من رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية للاتصالات الدولية والدبلوماسية في سبيل خفض التصعيد في غزة، لأن ذلك يمكنه أن ينعكس بشكل مباشر على لبنان. وتكشف مصادر سياسية متابعة أن التهديدات والتحذيرات الأميركية والإسرائيلية للمسؤولين تتوسع كماً ونوعاً، وباتت تتخذ طابعاً أكثر حدة في التحذير من تداعيات انخراط «حزب الله» بشكل كامل في الحرب. وبعض هذه التحذيرات تنبه إلى أن الرد على اي تصعيد للحزب سيكون قاسياً جداً، ولن يلتزم بقواعد الاشتباك السارية. في المقابل، يركز «حزب الله» في عملياته على استهداف المواقع الأمامية للإسرائيليين، وهذا بمثابة مناورة بالذخيرة الحية وتمرين على تدمير هذه المواقع وفتح الجبهة الأمامية أمام مقاتليه للتسلل الى الداخل الإسرائيلي في حال حصول تطور. كما يسعى الحزب من هذه الضربات الى فرض واقع عسكري أمام الإسرائيليين، والحؤول دون تمكنهم من فرض قواعد اللعبة كما كان يحصل في السابق. وتشير عمليات القصف التي نفذت من الجولان، الى ان الجبهة السورية يمكن أن تبرز كميدان للعمليات في المرحلة الثانية أو الثالثة من الحرب، فيكون تمديد شريط الاشتباك شرقاً لا توسيعه نحو العمق اللبناني. هذا التكتيك لا ينفصل عن الخطوات التي اتخذتها ايران بالفعل لتنويع ساحات الصراع، بعد العمليات التي استهدفت الاميركيين في العراق وسورية في اليومين الأخيرين، والتي لا يقتصر هدفها على الردع بل تتضمن إشارات واضحة حول فرض قواعد جديدة للصراع، بشكل لا تبقى فيه المعركة محصورة في غزة، أو في جنوب لبنان، وبالتالي يخف الضغط عن جبهة جنوب لبنان كمنصة وحيدة للرد على الاجتياح البري الإسرائيلي. كما يمكن أن تدخل جماعة الحوثيين على خط المعركة في مراحل أخرى. وما ينطبق على توسيع الساحات خارج لبنان، ينطبق أيضاً في الداخل، من خلال تبني قوى متعددة لعمليات تشنّها انطلاقاً من جنوب لبنان، فبذلك لا يقول «حزب الله» إنه وحده في لبنان يخوض المعركة، إنما دخلت الجماعة الإسلامية على الخطّ، وكذلك بالنسبة إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وبالتالي يظهر تنوعاً في خوض المعركة، والتقاءً سنياً شيعياً، في حين قد تبرز لاحقاً مشاركات لجهات كثيرة في عمليات إطلاق الصواريخ أو القذائف أو تنفيذ عمليات تسلل، يمكن أن يقوم بها الحزب السوري القومي الاجتماعي، وسرايا المقاومة، وغيرهما من حلفاء الحزب. وبينما تشير بعض التقديرات إلى تحركات كبيرة تضامناً مع غزة سيشهدها لبنان اليوم بعد صلاة الجمعة، وذلك بعد تظاهرات أمس الأول التي تخللها بعض أعمال الشغب ضد مؤسسات اقتصادية، تقول مصادر، إن الأيام الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة لناحية توسعة الحرب وامتداداتها الى جبهات عدة أو أن تخفت حسب إيقاع المعارك في غزة.

إعداد خطط طوارئ بمؤازرة الأمم المتحدة ودفعة تحذيرات غربية لـ «المغادرة الآن»..

لبنان «في فم» أسوأ السيناريوهات لحربٍ لا يريدها وقد يُقتاد إليها

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» على غموضه «لسنا معنيين بطمأنة أحد»

- «حماس» أطلقت 30 صاروخاً من جنوب لبنان نحو إسرائيل

- أميركا وجّهت «رسالة بالأحمر»: إنذار أمني غادروا لبنان

- تحذيرات من بريطانيا وكندا واستراليا لرعاياها من السفر إلى لبنان ودعوات للمغادرة

- إجراءات تحوُّط في المطار ومنظمات دولية أعدّت خطة لإجلاء الموظفين والعاملين فيها

- سفارات رفعت مستوى إجراءاتها وأجلَت أعداداً إضافية من طواقمها وعائلاتهم

- بوحبيب عقد اجتماعاً مع السفراء العرب وميقاتي يمضي بمطالبة «الدول الصديقة» بالضغط لمنع التعديات الإسرائيلية وامتداد النيران إلى الداخل اللبناني

- السفيرة الأميركية تزور الرئيس عون

... كأنها اللمساتُ الأخيرة على خطة طوارئ تُحاكي «الرسم التشبيهي» لِما بعد بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة، واحتمالاتِ انفتاح الجبهة اللبنانية على أعتى حربٍ متعدّدة الجبهة تقف على مشارفها المنطقة منذ عقود. هكذا كان لبنان أمس الذي توزَّعت العدساتُ فيه على مساريْن:

- الأول عسكري انطلاقاً من الحدود الجنوبية مع إسرائيل التي وُضعت منذ 7 أكتوبر، وإن بطريقة «محسوبة» حتى الساعة، على «خط الزلزال» الذي شكّله «طوفان الأقصى»، وسط استمرار عمليات «حزب الله» بوتيرةٍ تحقق «الهدف» - الأوّلي ربما أو لا - بإشغال الجيش الإسرائيلي على مدارالساعة وجذْب قوات النخبة فيه إلى الجبهة الأخطر، بالتوازي مع ردّ الأخير بقصفٍ تتسع رقعته يومياً ولكنه ليس ناسفاً أيضاً لقواعد الاشتباك.

- والثاني توالي الدعوات من دول عربية وغربية لرعاياها لمغادرة لبنان على عجل وعدم التوجه إليه، وتكثيف السلطات الرسمية في بيروت اجتماعاتِ ما بدا أنه «خلايا طوارئ» في محاولةِ لتشكيل «واقي صدمات» يتيح تلقّي عصْف الانفجار الكبير المحتمل بالحدّ الأدنى من إجراءاتٍ تكسر عنصرَ المباغتة. وعلى وقع «شدّ الأحزمة» في بيروت، لم تكن العيون قادرة على «اللحاق» بكل حركة الطائرات في اتجاه المنطقة، وكان للبنان أمس حصةَ جديدة فيها مع زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، ولا ببدء العمل بالجسر الجوي العسكري الذي يغذّي إسرائيل بالمزيد من الأسلحة والعتاد لحربٍ توشك أن تندلع بحالِ لم تنجح الحملات الديبلوماسية التي تَحوّل معها الشرق الأوسط «غرفة عمليات» عالمية في حصْر الصراع الذي تطايرت تشظياته مع «طوفان الأقصى» الذي سرعان ما ملأ البحر المتوسط بحاملات الطائرات والسفن الحربية الأميركية والأوروبية، في سياق معركةٍ متعددة البُعد بتعدُّد أطرافها:

يخوضها الفلسطينيون بوصفْها باتت تدور «على رأس» قضيتهم، والإسرائيليون على أن «وجودَ كيانهم» على المحكّ فيها، و«محور المقاومة» باعتبارها «خطّ حماية» لسائر أطرافه من «دومينو» استهدافاتٍ قد تتلاحق، ودَخَلَ الغربُ على خطّها تحت عنوانٍ معلَن هو الدفاع عن قِيَمٍ انتُهكت في 7 أكتوبر مما وُسم بـ «داعش غزة» - وهي القِيَم التي تم القفز فوقها كلما ارتكبت تل أبيب جرائم ضد الإنسانية - في حين أن الخلفيات العميقة تتصل بالطابع الجيو - سياسي لصراعٍ مزمن من شأن أي تبديل نوعي يطرأ عليه أن يترك تداعيات استراتيجية متدحرجة. وفيما كان الميدانُ على حماوته التصاعدية جنوباً، بقي «حزب الله» على غموضه «حمّال الأوجه» حيال ما سيقوم به ما أن يبدأ الاجتياح البري لغزة، هو الذي حرص على ايصال رسائل لكل الأطراف الدولية التي تواصلت معه أو خاطبتْ الحكومة اللبنانية وحذّرت من انخراطه في الحرب بأنه ليس معنياً بطمأنة أحد. وقد تمدّد هذا الغموض أمس مع موقفيْن بديا متعاكسيْن، أوّلهما للقيادي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الذي أعلن «لا ننتظر دعوات من أحد ولا نخشى تهديدات أحد. المقاومة في لبنان وفلسطين في خندق واحد وعدونا واحد ومصيرنا واحد وسيل الدم واحد، نقوم بواجبنا في المقاومة دون تردد ودون تأخير وبكل شجاعة»، وثانيهما لكتلة نواب الحزب التي أعلنت «أن المقاومة الإسلامية في لبنان لا تستطيع أن تقف مكتوفة إزاء أي اجراء صهيوني يشكل تهديداً أو محاولة خرق للمعادلات التي فرضتها المقاومة خلال تصديها للاعتداءات الصهيونية». واعتبرت الكتلة «اننا في حزب الله ننصر غزة بأقدس دمائنا، دماء أبنائنا وشبابنا ومجاهدينا، ننصر غزة في الميدان والمواجهات المتواصلة بين مجاهدي المقاومة والعدو الإسرائيلي»، لافتة إلى «أن الإدارة الأميركية تقود اليوم علناً العدوان على غزة، وتحرك حاملات الطائرات والبوارج والأساطيل، وهي المسؤول الأول والأخير عما يجري من مذابح في غزة».

«رسالة بالأحمر»

وعزّز موقف «حزب الله»، الذي أوحى بجهوزية للانغماس في الحرب وفي الوقت نفسه بربْط مثل هذا الأمر بتطورات الميدان على الجبهة اللبنانية وليس في غزة، واقعَ أن لبنان بات في قلب الاحتمالات المفتوحة على الشرّ المستطير المتطاير من وقائع المواجهة بين حماس وإسرائيل، وهو ما أشّرت إليه بوضوح حركة التحذيرات الغربية وكان أبرزها بعد الظهر «رسالة بالأحمر» تحت عنوان «إنذار أمني» أصدرتها السفارة الأميركية في بيروت عبر منصة «أكس» لتذكير رعاياها بالدعوة لمغادرة لبنان ما دامت الرحلات التجارية متاحة وعدم التوجه إليه، وبالخطط الواجب اتباعها لمَن يختار البقاء ليكون جاهزاً لترك الأراضي اللبنانية من دون الاعتماد على الحكومة الأميركية، مع نشْر آلية للتواصل مع الخارجية الأميركية بحال الحاجة إلى مساعدة طارئة. وسبق ذلك، إعلان السفارة البريطانية تحديث نصيحة السفر إلى لبنان لتصبح «عدم السفر» وتشجيع البريطانيين الذين يعتزمون المغادرة على القيام بذلك الآن ما دامت الخيارات التجارية متاحة، «لأن الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور من دون سابق إنذار»، في موازاة دعوة الخارجية الكندية رسمياً مواطنيها الى «تجنب السفر إلى لبنان بسبب تدهور الوضع الأمني والاضطرابات المدنية (...) وفي حال اشتداد النزاع المسلح مع إسرائيل، قد تتأثر الوسائل التجارية لمغادرة البلاد. وقد تكون قدرة الحكومة الكندية على تقديم الخدمات القنصلية أثناء النزاع النشط، بما في ذلك إجلاء المواطنين، محدودةً»، مطالبة رعاياها بـ «ضرورة التفكير في المغادرة، إذا كان بإمكانهم القيام بذلك بأمان». وفي الإطار نفسه، نصح وزير الخارجية الأسترالي السيناتور بيني وونغ مواطنيه بتجنب السفر الى لبنان، وكتب على منصة «إكس»: «لدى الحكومة الأسترالية مخاوف خطيرة في شأن الوضع الأمني في لبنان، وإذا كنتَ أسترالياً في لبنان، يجب أن تفكر في المغادرة الآن، إذا كان من الآمن القيام بذلك».

إجراءات تحوُّط في المطار

وكان بارزاً في الإطار نفسه ما أوردته صحيفة «الأخبار» اللبنانية من أنه يجري إخلاء مطار رفيق الحريري الدولي من بعض المحتويات المهمة، مع عمليات نقل لأوراق وملفات، ناقلة عن مصادر أمنية أن «الأمن الخاص للمنظمات الدولية أعدّ خطة لإجلاء الموظفين والعاملين في هذه المؤسسات، بالتنسيق مع الجيش اللبناني». كما لفتت الى «أن الجيش سيسمح لهؤلاء باستعمال المطارات العسكرية والموانئ الصغيرة للخروج في حال إقفال مطار بيروت الدولي». وكشفت المصادر الأمنية أن سفارات أجنبية وعربية رفعت من مستوى إجراءاتها، وأجلَت أعداداً إضافية من طواقمها فضلاً عن عائلاتهم.

وفي المقلب السياسي شخصت الأنظار على تحركين:

الأول ترؤس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً موسعاً، سبق جلسة لمجلس الوزراء، ضم وزراء الداخلية، الصحة، الإعلام والبيئة، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان ومسؤولي الهيئات الإنسانية والانمائية والاغاثية التابعة للأمم المتحدة والعاملة في لبنان. وتم خلال الاجتماع البحث في خطة الطوارئ التي أعدّتها الأمم المتحدة لمواكبة التطورات الراهنة في لبنان خدماتياً وإنسانياً وصحياً واجتماعياً، إضافة إلى دعم البلديات والدفاع المدني في هذه الظروف. وتقرر أن يُعقد اجتماع تقني اليوم يضم مندوبين عن الوزارات المختصة وهيئات الأمم المتحدة لوضع خطة العمل النهائية. ولفت أيضاً استقبال ميقاتي وزير الأشغال علي حمية حيث اطلع منه «على الإجراءات والتدابير الاحترازية والخطط التي تضعها الوزارة في المرافئ اللبنانية الأربعة: بيروت، طرابلس،صيدا وصور، كذلك على صعيد المطار والطرق والجسور، وذلك لمواجهة أي ظروف استثنائية تواجه هذه المرافق الحيوية». كما اجتمع ميقاتي برئيس مجلس إدارة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت، واطلع منه على الاجراءات والتدابير التي تتخذها الشركة في ضوء ما كان كُشف عن أنها قامت بنقل 5 طائرات تابعة لها إلى مطار اسطنبول كخطوة احترازية، تحسباً لاندلاع صراع. ويُذكر أنه في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أكد ميقاتي «واصلتُ اجراء الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية لشرح الموقف اللبناني ومطالبة الدول الصديقة بالضغط لمنع التعديات الإسرائيلية وامتداد النيران الى الداخل اللبناني».

والثاني الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية عبدالله بوحبيب مع السفراء العرب المعتمدين في لبنان حيث حضر سفراء المملكة العربية السعودية، الكويت، الأردن،مصر، المغرب، العراق، سلطنة عمان، الجزائر، اليمن، السودان، فلسطين والقائم بالأعمال في السفارة السورية.

وبعد اللقاء أكد بوحبيب أنه «تم تالتوافق على أهمية وقف فوري لاطلاق النار وإرسال المساعدات، ورفض التهجير والتوطين في بلد آخر، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية هو الحل».

عون وشيا

وفي موازاة ذلك، كانت بارزة زيارة السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا للرئيس السابق العماد ميشال عون، حيث تمحور اللقاء وفق بيان عن اللجنة المركزية في«التيار الوطني الحر»، حول الحرب الدائرة في غزة وخطر توسّعها في المنطقة، وتمّ تأكيد «ضرورة بذل كل الجهود الممكنة في سبيل تحاشي انتقال شرارة الحرب الى لبنان».

مواجهات صاروخية

وفي الوقائع الميدانية، أعلن «حزب الله» (كان نعى اثنين من مقاتليه مساء الأربعاء) عصر أمس استهداف «موقع المنارة الصهيوني بالصواريخ الموجهة وتمت إصابته إصابة مباشرة»، وسط طلب السلطات الإسرائيلية من المستوطنين في مستعمرة «المِنارة» البقاء في الملاجئ. وفيما تحدث الجيش الإسرائيلي مساء أمس عن إطلاق 20 قذيفة من جنوب لبنان أعقبها الطلب من السكان في الجليل النزول الى الملاجئ، أعلنت حركة «حماس» في دخول جديد على المعركة من الجبهة اللبنانية أنها اطلقت 30 صاروخاً على إسرائيل وسط تقارير عن أصوات انفجارات في مستوطنة كريات شمونة. وبعدما أشارت وسائل إعلام اسرائيلية إلى إطلاق صواريخ «كورنيت تجاه مستوطنة المنارة على الحدود اللبنانية»، ردّ الجيش الإسرائيلي بقصف عنيف طاول بلدات حدودية عدة، هو الذي كان استهدف منطقة الجديدة قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي والمواجِهة لمستعمرة المنارة، ومنطقة الرويسة جنوب بلدة حولا. وعصراً أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية «أن المقاومة هاجمت موقعي الاحتلال في جل العلم ورأس الناقورة، فيما قصف العدو الإسرائيلي بشكل عنيف المنطقة الواقعة عند الحدود في الناقورة وصولاً حتى بلدة الضهيرة». وسبق ذلك تسجيل قصف إسرائيلي على محيط بلدة الناقورة وجرود اللبونة، في وقت استهدف «حزب الله» موقعاً اسرائيلياً في تلة علام (قرب اللبونة). وكان الجيش الإسرائيلي أعلن «استهداف خلية على الحدود اللبنانية باستخدام الطائرات المسيرة» وأنه رصد «9 عمليات إطلاق لقذائف من لبنان على إسرائيل، وإطلاق عدة صواريخ خلال الـ 12 ساعة الماضية»، مؤكداً أنّه «قصف بالدبابات بنية تحتية لحزب الله في جنوب لبنان». في الأثناء برز إعلان «قوات الفجر» (الجناح العسكري للجماعة الإسلامية) «توجيه ضربة صاروخية لمواقع الاحتلال الإسرائيلي»، وسط تقارير أشارت إلى أن العملية تمت في محيط بلدات العرقوب، وهي الأولى لـ «الجماعة» منذ عقود...

بريطانيا تحذر مواطنيها وتطلب منهم مغادرة لبنان فورا

الحرة – دبي.. المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تشهد تبادلاً للقصف منذ هجوم حماس

أصدرت السفارة البريطانية في بيروت تحذيرا لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، وطلبت منهم المغادرة فورا، مع تصاعد الأحداث في الجنوب، على خلفية الحرب بين إسرائيل وغزة. وقالت السفارة في منشور على أكس "النصيحة الآن هي عدم السفر إلى لبنان". وأضافت إذا كنتم بالفعل في لبنان، فإننا نحثكم على المغادرة الآن، مع توفر الرحلات التجارية. وتابعت "إذا كنت مواطنا بريطانيا في لبنان، فيرجى تسجيل حضورك والذي يتضمن تسجيل معلومات الاتصال الخاصة بك". وأكدت أن "الأحداث في لبنان تتسارع، ومن المحتمل أن يتدهور الوضع بسرعة ودون سابق إنذار". وأشارت إلى أن "الرحلات التجارية إلى خارج لبنان يمكن أن تتعطل بشدة أو يتم إلغاؤها في غضون مهلة قصيرة، وقد يتم إغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد". ونصحت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) "بعدم السفر إلى لبنان بسبب المخاطر" المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وغزة. من جهته، قال رئيس مطار بيروت الدولي، فادي الحسن، في حديث تلفزيوني، الخميس، "لم نتبلّغ من أي شركة طيران باستثناء لوفتهنزا تعليق الرحلات، وإن حركة المغادرين من لبنان لا زالت بنفس الوتيرة التي كانت عليها قبل 7 أكتوبر أو بزيادة 10% فقط". وأضاف أن "الكلام عن نقل مستندات وملفات ومعدات إلى خارج مطار بيروت غير صحيح بتاتا"، مؤكدا أنه "تم نقل خمس طائرات تابعة لطيران الشرق الأوسط ، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لأي تصعيد إلى مطارات تركيا". وتتواصل الاشتباكات باستخدام قذائف الهاون والمدفعية والغارات الجوية والصواريخ الموجهة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود بين البلدين، في وقت سجل فيه سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وأوضحت الوزارة أن "التوترات عالية وقد تتصاعد الأحداث دون سابق إنذار، مما قد يؤثر على طرق الخروج من لبنان أو يحد منها". ولفتت إلى أن "هناك أيضا خطر حدوث اضطرابات. وكانت هناك احتجاجات كبيرة خارج السفارات، بما في ذلك خارج سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في 17 أكتوبر. ومن المتوقع حدوث المزيد من الاحتجاجات. يجب على المواطنين البريطانيين توخي الحذر وتجنب المناطق التي قد تقام فيها المظاهرات". وأكدت أنه "بسبب الوضع الأمني، تم سحب أفراد عائلات الموظفين في السفارة البريطانية مؤقتا. تواصل السفارة العمل الأساسي بما في ذلك تقديم الخدمات للمواطنين البريطانيين". وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خلال ساعات المساء، توترات أمنية متسارعة، آخرها القصف المدفعي المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وذلك في القطاع الغربي بالقرب من موقعي رأس الناقورة وجل العلم في أطراف بلدة الناقورة الحدودية، وكذلك في أطراف بلدات الضهيرة وراميا وعيتا الشعب، وفقا لمراسلة "الحرة". وفي القطاع الشرقي أيضا جرى تبادل للقصف المدفعي والصاروخي عند مرتفعات مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مع استمرار تسجيل سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وصباحا ساد الهدوء الحذر على طول الشريط الحدودي، وفقا للمراسلة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "شنت قوات الدفاع الإسرائيلية ليلا، غارات على أهداف عسكرية تابعة لحزب الله على الحدود مع لبنان، وكان من بين الأهداف نقطة مراقبة باتجاه البحر تم منها إطلاق صواريخ مضادة للدبابات".

الاشتباكات تتصاعد في جنوب لبنان.. ودول تجلي رعاياها

الحرة...حسين طليس – بيروت.. أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأربعاء، عن تدمير موقعيْن داخل لبنان، بعدما "تم رصد محاولة لاستخدامهما في اطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو الأراضي الإسرائيلية". كما هاجم الجيش الإسرائيلي، وفق ما أكد أدرعي عبر حسابه على موقع X، موقعًا أطلقت منه قذيفة مضادة للدروع نحو بلدة المطلة، فيما تعرضت منطقة "جبل روس" للقصف، حيث رد الجيش الإسرائيلي بقصف نحو مصادر اطلاق النار. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بيانات صادرة عن تنظيم "حزب الله"، إعلانه عن قصف نحو 7 مواقع ومراكز عسكرية إسرائيلية في نقاط مختلفة على امتداد الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، متحدثاً عن "وقوع إصابات". وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عدة قذائف مضادة للدروع من جنوب لبنان نحو منطقة منارة ورأس الناقورة على الحدود، كما أكد مهاجمة الجيش الإسرائيلي لمصادر اطلاق النار، واستهداف بنى تحتية لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية. وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية سقوط قذائف إسرائيلية على الطريق العام في بلدة ميس الحبل بالقرب من المستشفى الحكومي، كذلك في منطقة البياض الواقعة بين بلدتي علما الشعب والضهيرة جنوب لبنان، فيما أفاد مراسل "الحرة" في شمال إسرائيل عن قصف مدفعي إسرائيلي على أكثر من محور لأهداف في جنوب لبنان منها في مزارع شبعا. كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، القضاء على مجموعة أطلقت قذائف هاون باتجاه أراضيه انطلاقاً من لبنان، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ودوّت صفارات الإنذار في وقت سابق من اليوم الأربعاء، شمال إسرائيل، حيث قال الجيش إن "تسع قذائف عبرت الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل". وفي تطور لافت، تبنت ما تعرف بـ"قوات الفجر -الجناح العسكري للجماعة الإسلامية"، للمرة الأولى منذ تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، توجيه ضربات صاروخية استهدفت مواقع إسرائيلية متحدثة عن تحقيق "إصابات مباشرة". وبحسب البيان الذي نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، فقد جاء هذا القصف "ردا على القصف الإسرائيلي للمدنيين والصحفيين جنوب لبنان"، متوعدا "بالمزيد". ووفقا لـ "أ ف ب" فقد خلّفت الاشتباكات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ السابع من أكتوبر، نحو 20 قتيلا على الجانب اللبناني، معظمهم من المقاتلين، وأيضاً صحافي في وكالة "رويترز" واثنين من المدنيين. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بحسب الوكالة. وتتخذ التطورات العسكرية على الحدود الجنوبية للبنان مع الشمال الإسرائيلي، منحا تصاعديا منذ اندلاعها بالتزامن مع هجوم حماس على إسرائيل الذي نفذته في السابع من الشهر الجاري، فيما يخشى المجتمع الدولي من توسّع الصراع بين "حزب الله" اللبناني، المدعوم من إيران، والجيش الإسرائيلي. وتزداد المخاوف المتعلقة بوضع لبنان وإمكانية امتداد الصراع إليه، حيث ترتفع حدة التحذيرات التي تطلقها دول عدة لمواطنيها المتواجدين في لبنان، إضافة إلى دعوات المغادرة الفورية للأراضي اللبنانية. وانضمت السعودية اليوم إلى كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والكويت وبريطانيا وكندا في دعوة مواطنيهم إلى عدم السفر إلى لبنان، ومغادرة الموجودين على الأراضي اللبنانية على الفور. اشتباك جنود الجيش اللبناني مع المتظاهرين خلال مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة، بالقرب من السفارة الأمريكية في لبنان. بدورها حثت السفارة الاميركية في بيروت عبر حسابها على تويتر موطنيها "على عدم السفر إلى لبنان". وأضافت ايوم الأربعاء عبر حسابها على منصة "اكس" : "نوصي المواطنين الأميركيين في لبنان باتخاذ الترتيبات المناسبة لمغادرة البلاد. تظل الخيارات التجارية متاحة حاليًا. نوصي مواطني الولايات المتحدة الذين يختارون عدم المغادرة بإعداد خطط طوارئ لحالات الطوارئ." ويشهد مطار بيروت اكتظاظا في حركة المغادرة، فيما يسجل الجنوب اللبناني حركة نزوح من القرى الحدودية نحو المناطق الداخلية الأبعد عن الاشتباكات والأعمال الحربية، ويتجه النازحون نحو مدن صور وصيدا وصولاً إلى بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية. كذلك بدأت إسرائيل في إجلاء آلاف السكان من 28 بلدة شمال البلاد ضمن نطاق كيلومترين من الحدود اللبنانية، بعد اشتباكات التي شهدتها الحدود، وذلك وفق خطة وطلب من وزارة الدفاع الإسرائيلية . وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري الثلاثاء "نحن في حالة تأهّب ويقظة في الشمال، إذا ارتكب حزب الله خطأً جسيماً، سنردّ بقوة كبيرة". من ناحيتها حذرت الحكومة اللبنانية أمس الثلاثاء من أن الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني تهدد بفتح جبهة على الحدود، وفق رويترز. وقال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، إن الهجمات الإسرائيلية على المناطق الحدودية والقرى والبلدات اللبنانية "أفعال تصب الزيت على النار، وتخرق بشكل فاضح القرار 1701 وتوتر الأجواء، مما قد يؤدي إلى اشتعال الجبهة بطريقة يصعب احتواؤها"، داعياً إلى ووقفها. وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تصعيداً يومياً للأعمال الحربية والعسكرية بين الجانبين، هي الأعنف منذ سنوات، وذلك على اثر الحرب المندلعة بين حماس وإسرائيل، حيث يسجل قصفاً متبادلاً وخروقات جوية ومحاولات تسلل بري فضلاً عن اشتباكات مسلحة باتت وتيرتها يومية وأكثر شدة.

الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تستعجل مغادرة رعاياها

"حماس" تساهم في الحماوة جنوباً وتحذير ألماني من سحب "اليونيفيل"

نداء الوطن...على وقع استمرار المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تصاعدت أمس وتيرة التحذيرات الخارجية من مغبة انفلات هذه المواجهات ما يجعل الجبهة اللبنانية امتداداً لجبهة غزة المفتوحة. وكان لافتاً تبنّي حركة «حماس» إطلاق الصواريخ من لبنان نحو اسرائيل، حيث تحدث الإعلام هناك عن إصابة ثلاثة مستوطنين في كريات شمونة بـ»جروح طفيفة»، لكنه وصف ما جرى بأنه «أخطر هجوم على المدينة منذ عام 2006، عندما تعرضت لهجوم عنيف من «حزب الله» خلال حرب إسرائيل التي استمرت 34 يوماً مع الحركة المدعومة من إيران». في المقابل، حذّرت المانيا من مغبة رحيل قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب، لأن في ذلك «إشارة خاطئة»، على حد تعبير وزير الدفاع الالماني بوريس بيستوريوس، وجاء موقفه قبل ساعات من وصول وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك الى بيروت حيث يستقبلها بعد ظهر اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وهي ثالث وزير خارجية يزور لبنان بعدما سبقتها وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان. وتفقد وزير الدفاع الالماني قوة بلاده في «اليونيفيل» التي تضم 140 جندياً. وقالت وزارته على شبكة «إكس» («تويتر» سابقاً) إنه التقى هؤلاء الجنود قبالة الساحل اللبناني. وقال للصحافيين، على متن السفينة الحربية الألمانية أولدنبورغ الموجودة ضمن بعثة الأمم المتحدة والراسية في ميناء بيروت، إن»خفض أو سحب قوة «اليونيفيل» سيكون إشارة خاطئة في هذا الوقت». ويذكر أنّ مقر «اليونيفيل» في منطقة الناقورة في جنوب لبنان تعرض لقصف صاروخي الأحد الماضي. وبحسب صحيفة «بيلد» الألمانية، أنّ زيارة بيستوريوس بيروت «أُعدّت على عجل» ضمن جولة على دول الشرق الأوسط، في أعقاب التصعيد «الكبير» بين إسرائيل وحركة «حماس». وفي موازاة هذا الاستنفار الديبلوماسي الدولي، كانت الجبهة الجنوبية فوق صفيح ساخن، كما الحال منذ الثامن من الجاري. وتوالت أمس البيانات الصادرة عن «المقاومة الإسلامية» الجناح العسكري لـ»حزب الله»، وأعلنت مهاجمة مواقع: «المنارة، جل العلام البحري، زرعيت، ثكنة شوميرا والبستان» في القطاعين الأوسط والغربي على الجانب الاسرائيلي من الحدود. وأشارت الى تحقيق «إصابات مباشرة وتدمير تجهيزات فنية وتقنية». بدورها أعلنت حركة «حماس» في بيان أن جناحها العسكري في لبنان «أطلق رشقة صاروخية مركزة، من 30 صاروخاً، انطلاقاً من جنوب لبنان، في اتجاه مغتصبات الجليل الغربي، وأبرزها نهاريا وشلومي الجاثمتان شمال فلسطين المحتلة». وعثر الجيش اللبناني على منصة صواريخ فارغة في خراج بلدة الماري قضاء حاصبيا فعمل على تفكيكها. وأفيد ليلاً أنّ القوات الاسرائيلية حاصرت 9 مدنيين من بينهم 6 صحافيين قرب موقع العباد الإسرائيلي في محيط بلدة حولا، وراحت تطلق النار في محيط المكان لمنعهم من المغادرة. ثم تدخل الجيش اللبناني وعمل على تسهيل مغادرتهم. وفي اسرائيل، تحدث الإعلام عن إطلاق عشرات الصواريخ في اتجاه البلدات الشمالية في تتابع سريع بعد ظهر أمس، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة بلدات، بما في ذلك نهاريا وكريات شمونة، اللتين يقطنهما ما يقرب من 90,000 نسمة. وأعلنت «حماس مسؤوليتها» عن إطلاق الصواريخ. وسقطت قذيفة على منزل في كريات شمونة، وقالت خدمة الإسعاف التابعة لـ»نجمة داوود الحمراء» إن ثلاثة أشخاص عولجوا من إصابات ناجمة عن انفجار نقلوا إلى المستشفى. وفي وقت باكر أمس، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ غارات جوية ضد مواقع «حزب الله» في جنوب لبنان. ولفت الإعلام الإسرائيلي الى ان مستوطنة المنارة هي واحدة من 28 تجمعاً يتم إجلاؤها من الشمال تحت التهديد المتزايد للحرب. وقد وضعت خطط لإخلاء المدن البعيدة عن الحدود، بما في ذلك كريات شمونة. وفي سياق متصل، صدرت أمس دعوات أميركية وبريطانية والمانية في وقت واحد الى رعايا الدول الثلاث لمغادرة لبنان. وحضت سفارات الدول الثلاث رعاياها على مغادرة الأراضي اللبنانية في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة». وأوصت الراغبين في البقاء بـ»إعداد خطط استعداداً لحالات الطوارئ»، على أن «يبقوا يقظين». وحذّرت من أنّ وتيرة الاشتباكات في المنطقة الحدودية مع إسرائيل «قد تتصاعد في أي وقت».

المنظّمات الدولية في لبنان تخوض معركة العدو | الـ NGOs لا تسمع ولا ترى: التمويل أولاً

الاخبار..تقرير ندى أيوب .. بالتزامن مع حفلة الإجرام الإسرائيلية في غزّة، تخوض المنظّمات الدولية العاملة في لبنان عبر مكاتبها المحلية، معركة «إسرائيل» لا «معركة الإنسانية» التي ترفع لواءها، فيما منظّمات غير حكومية انتشرت كالفطر بحجّة محاربة القمع والعنف، بلعت ألسنتها لعدم إغضاب مموّليها الأوروبيين والأميركيين.. هيئات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني والحقوقي عبر مكاتبها في لبنان، والمنظّمات الدولية التي تهتم بحماية المرأة والطفل وحقوق الإنسان، وتصدع رؤوس اللبنانيين بـ«إرساء العدالة» و«المساواة» و«حماية الأفراد والمجتمعات» من الانتهاكات، هي نفسها عمّمت على موظفيها بضرورة التزام الحياد حيال ما يجري في غزّة التي، على ما يبدو، لا تنطبق هذه المعايير على أهلها الفلسطينيين. الـ«UNICEF» و«UNERWA» و«UN WOMEN»، ومنظّمات كـ«IRC» و«OXFAM» و«CRTDA» و«ANERA»... عمّمت على العاملين لديها بعدم إبداء أي رأي حول ما يجري على الفلسطينيين، حتى على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. بُرِّر ذلك بالسياسات الداخلية لهذه المنظّمات التي تحظر على الموظف إبداء موقفٍ علني قد يُحسب على المنظمة، بحجة التزام «الحياد» و«عدم التمييز»، واضعةً المعتدي والمُعتدى عليه في كفةٍ واحدة، تماهياً مع التموضعات السياسية لدولها الأم الحليفة لإسرائيل. بعض هذه المنظّمات ذهب إلى حدّ تهديد بعض العاملين بأن عدم امتثالهم «سيعرّض مسيرتهم المهنية للخطر»، رغم أن هذه المنظمات نفسها ضربت عرضَ الحائط بـ«الحيادية» في الحرب الروسية - الأوكرانية، عندما سخّرت مواقعها الرسمية ومنصاتها الافتراضية للهجوم على «الإرهاب الروسي» ضد أوكرانيا. كما أن هذه المنظّمات نفسها غضّت الطرف عن قيادة العاملين لديها لـ«ثورة» 17 تشرين الثاني 2019، بعد «تسوية» توصّلت إليها معهم تقضي بأن يغفلوا على صفحاتهم على مواقع التواصل أي إشارة إلى طبيعة عملهم مع المنظّمات، فيما ترفض اليوم أيّ تسوية مماثلة. في خضمّ التطورات العسكرية على الحدودية الجنوبية، اتّخذت غالبية المنظّمات الدولية العاملة في لبنان خطوات وقائية عكست تمييزاً حتى بين موظّفيها. ففيما باشر بعضها تسفير الموظفين الأجانب، منعت الموظفين اللبنانييين والسوريين من مغادرة لبنان من دون إذن، ولم تبحث في خيار توفير مساكن آمنة للعاملين المحليين، سيّما من يقطنون في مناطق مُستهدَفة. أضف إلى ذلك أن منظّمات أخرى تعمل في مجال تقديم المساعدات للنساء والأطفال، أرسلت إلى شركائها المحليين من منظّمات الـ«NGO»، تطلب منهم وضع خطط للإخلاء، لا خططٍ للاستجابة في حال دخل لبنان دائرة الحرب!

منظّمات دولية تهدّد موظفيها المتضامنين مع فلسطين

«الحياد» ينسحب أيضاً على بيانات المنظّمات التي تعتمد سياسة تجهيل الفاعل في ما يجري في غزة. فـ«أنيرا» التي تعمل مع اللاجئين والمجتمعات المضيفة المتضررة من الحروب والأزمات، على سبيل المثال، تحدّثت في بيان لها عن «أزمة مياه في غزة» لا عن قطع العدو الإسرائيلي المتعمّد للمياه عن القطاع. فيما تتباكى الهيئات الأممية التي أُنشئت للاستجابة للفلسطينيين على عدم إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، دون الإتيان على ذكر الرفض الإسرائيلي لفتح المعبر. وتستخدم عبارات «تصاعد الأحداث في المنطقة» في سياق الحديث عن «مليون شخص بدون ملجأ» وكأنّ زلزالاً دمّر بيوتهم لا الغارات الإسرائيلية. أما جمعيات الـ NGOs المبشّرة بحرية التعبير والرأي ومناصرة القضايا المحقّة، فقد دفنت رؤوسها في الرمال حيال المجزرة الوحشية في غزة، راضخة لسياسات مموّليها، باستثناء قلّة قليلة تبنّت خطاباً داعماً للقضية الفلسطينية، ورفعت الصوت ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة. ففيما أطبق الصمت على منصات جمعيتَي «أبعاد» و«فرح الاجتماعية»، مثلاً، شاركت جمعية «نُساد» قبل يومين منشوراً يتيماً تبنّت فيه دعوة الأمم المتحدة «جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني، وسط تبادل إطلاق النار المستمر على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية»، مساوية المقاومة الفلسطينية بالعدو الإسرائيلي، ومتبنّية تسمية «الحدود اللبنانية - الإسرائيلية». أما جمعية «كفى» فانتظرت ستة أيام قبل أن تنشر محتوى داعماً، هو عبارة عن بيانين وثلاث صور تنديداً بمجزرة المستشفى المعمداني. وانتظرت جمعية «Fiftyfifty» شلالاً من الدم قبل أن تستفيق لتسأل: «ما هو ذنب الشعب الفلسطيني الذي يريد المحافظة على أرضه؟»، في منشور وحيد بعد مجزرة المستشفى، من دون أن تتجرّأ على ذكر إسرائيل.

حجب الأنظار عن لبنان وتعزيز النفوذ الإيراني

الاخبار..هيام القصيفي ... لا يمكن التعامل مع إيقاع المفاوضات الجارية، إقليمياً ودولياً، على أنها مفاوضات في اتجاه واحد. يختلف كثيراً ما يريده كل من الأطراف المتورطة في ما جرى حتى الآن، من عملية حماس الى الحرب الإسرائيلية على غزة، والحرب الإعلامية بين الطرفين، وتداخل العوامل الإقليمية والدولية. فلكل دولة حساباتها في التعامل مع ما يجري، ومع المقترحات التي تقدم، وفقاً لرؤية كل منها لمصالحها الاستراتيجية. لا تريد إسرائيل حتى الآن وقف الحرب، بغض النظر عن الشكل الذي ستتخذه. أسباب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لذلك كثيرة، في مقدّمها إبعاد كأس المحاسبة الداخلية عنه قدر الممكن، رغم كل ما يلاقيه اليوم من دعم دولي لحكومة صيغت تحت ضغط أميركي وهجوم حماس. وما تريده إسرائيل ليس إنهاء تركيبة حماس العسكرية فحسب، بل الإطار الذي تمكنت من خلاله من تخطيط عملية من النوع الذي جرى تنفيذه، وضمان أمن حدودها الشمالية في شكل ثابت من دون العودة الى ما قبل القرار 1701، من جانب حزب الله أو أي جهة فلسطينية على تنسيق معه. وهي لا تتوقف هنا في سعيها الى تحويل غزة إلى كوسوفو ثانية، لأن ذلك لم يعد يقتصر على إسرائيل فحسب. ثمة مصالح عربية متداخلة بنزع فتيل أي حرب مستقبلية، وانتقالها الى الدول المجاورة، وضبط ما يمكن ضبطه بإغراءات مالية وفرض حالة استقرار على المدى البعيد. لذا، ليس قرار إسرائيل بالحرب أمراً غير مقبول عربياً بالمطلق. فحالة حماس ليست مستحبة في العالم العربي، لا سابقاً، ولا بشكله الجديد الذاهب نحو التعامل مع إسرائيل والدول الغربية. وحتى الآن، ما ساهم في بث حالة تذبذب هو الوضع الإنساني لفلسطينيي غزة واستهداف المدنيين فيها، الأمر الذي بدأت إسرائيل تتنبّه له بسبب التريث في اتخاذ قرار الحسم نحو هجوم بري أو لا هجوم، وصار يشكل عنوان حملات غربية ضدها. لكن هذه الحملات لا تزال محصورة بسقف إنساني، دون المطلوب سياسياً لوقف الحرب، طالما أن الحكومات الغربية أعلنت من دون أي تردد دعمها لإسرائيل. لذا لا تزال الأخيرة تتصرف كأنها تحمل غطاء شرعياً للحرب، ولكن مع ضوابط تتخطاها تباعاً. من جهة الدول العربية، فهذه ليست مع إعادة تعويم القضية الفلسطينية بالشكل الذي تغطيه إيران. وليس قرار الحرب بالمطلق أمراً مرفوضاً طالما أنه لا يتمّ على أراضيها. ولا يمكن التعامل مع الحدث الفلسطيني إلا من زاوية عرقلة التطبيع وضرب حماس التي لا يكنّ لها كثير من العواصم العربية الود، من دون أن ننسى كذلك سوريا التي اختلفت معها لسنوات ولم تقدم على مصالحتها إلا قبل سنة. للدول العربية حسابات متعددة للانتقال الى مرحلة لا تشكل فيها القضية الفلسطينية عبئاً، بعد محطات مفاوضات تدريجية انتهت الى فوضى سياسية وأمنية. وبدل الكلام عن حق العودة الذي كان جوهر نقاش قمة بيروت والمبادرة العربية، صار الكلام عن «ترانسفير» جديد في الداخل الفلسطيني إلى الجوار.

برهن حزب الله في الأسبوعين الماضيين أنه لاعب وحيد في لبنان

من لا يريد الحرب الواسعة ثلاث: أوروبا التي تقع بين نارَي الحفاظ على وجود جيوشها العاملة ضمن القوات الدولية وانتقال بعض ملامح ردود الفعل العنفية ضد مواطنيها اليهود، أو الإرهابية الى أراضيها رداً على الاعتداءات الإسرائيلية؛ والولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل دعماً غير مشروط، ولا ترفض ضربة محددة، لكنها تقف عند حدود صراعات دولية لا تسمح بالتورط في حرب شرق أوسطية كبرى، ويضغطها عامل الوقت قبل دخول سباق الانتخابات الرئاسية فيها، عطفاً على مصالحها في الاستمرار في ترتيب علاقات الدول العربية مع إسرائيل. تبقى إيران. لبنانياً، وفي ظل غياب متوقع تدريجي للدول العربية عن لبنان لمصلحة فلسطين، إضافة الى انصراف العالم الغربي عن لبنان لمصلحة إسرائيل، يمكن لإيران أن تكون صاحبة النفوذ الأكبر، وهي تستفيد من توقف الحرب عند العتبة التي وصلت إليها، رغم الاستعداد لها، وهي تمتلك نفوذاً في التهدئة يعادل مكسباً عسكرياً. حتى الآن، هي الرابحة من إمساكها القضية الفلسطينية ورقة في يدها وإعادة تأجيجها على مستوى العالم، ووضعها على الطاولة في وجه الدول العربية. وهي تستفيد من الإطار العسكري الذي وإن أعلنت عدم علاقتها به، إلا أن العملية التي قامت بها حماس كسرت في يومها الأول الآلة العسكرية الإسرائيلية، في وقت يستمر فيه تأكيد التنسيق بين التنظيمات الموالية لها عسكرياً. النقطة الأخيرة، يمكن التوقف عند الإيقاع العسكري اليوم في معادلة توازن الرعب بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الشمالية، مع كل ما يقوله الحزب عن قدرته العسكرية في مواجهة الجيش الإسرائيلي. ما تحقق حتى الآن، هو إمساك الحزب بورقة لبنان عسكرياً وسياسياً، وهذا قد لا تقدّمه له أي حرب واسعة، إذ إن الحزب برهن في الأسبوعين الماضيين أنه لاعب وحيد في لبنان. غياب القوى السنيّة والمسيحية فاقع عن المشهد السياسي الدولي والعربي. المسيحيون غائبون غياباً تاماً، كنيستهم السائحة، والتيار المنشغل بجولاته الانتخابية المناطقية، والقوات اللبنانية التي لا تملك عدة الشغل اللازمة دولياً، فضلاً عن القوى السنّية الحائرة بين دعم فلسطين وورقة إيران وفقدان مرجعياتها. لا شك أن حجم الغياب السياسي أحد أكثر تجلّيات الحرب حتى الآن في لبنان، ونفوذ إيران والحزب صار أكثر فأكثر مدعاةً لترتيب ستاتيكو عسكري جنوباً، في انتظار انكشاف الإطار الأوسع لحرب غزة.



السابق

أخبار فلسطين..أميركا تفرض عقوبات موسعة على «حماس»..مقتل عشرات الفلسطينيين في سلسلة غارات إسرائيلية ليلية على غزة..بايدن: توافقت مع السيسي على إدخال 20 شاحنة مساعدات لغزة..نتنياهو يتحدث عن «حرب مختلفة»..و«حماس» تمتنع عن قصف إسرائيل بوجود بايدن..2000 خبير أميركي يساعدون إسرائيل في الحرب على غزة..عرب ومسلمون أميركيون يخشون العودة إلى مستويات «الإسلاموفوبيا» التي سادت بعد 11 سبتمبر..غليان عربي بعد «مجزرة المعمداني»..بايدن يبرئ إسرائيل من المجزرة ويبارك مواصلة الحرب..15 ألف شهيد وجريح فلسطيني خلال 11 يوماً منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة..

التالي

أخبار فلسطين..وزير الدفاع الإسرائيلي للجنود: سترون غزة «من الداخل» قريباً..إسرائيل تهدد غزة بـ«حرب طويلة»..«حماس» تعلن سقوط قتلى إثر غارة إسرائيلية على حرم كنيسة في غزة..إسرائيل تقتل 10 فلسطينيين في طولكرم بطائرات انتحارية..إحباط حملة تبرعات لـ«حماس» وغزة لتمويل المجهود الحربي..مشاعر مذيعين «تنفلت» على الهواء «تأثراً» بالحرب في غزة..«الصوت اليهودي للسلام» يرتفع في واشنطن..حرب غزة تُلقي بتداعياتها على السياسة والإعلام والانتخابات الأميركية..موسكو تحذّر من «حرب إقليمية»..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,198,967

عدد الزوار: 7,232,145

المتواجدون الآن: 74