أخبار فلسطين..والحرب على غزة..رئيس وزراء قطر يضغط على حماس لسد الفجوة بشأن اتفاق وقف النار..الأمم المتحدة: الفوضى تقوض وصول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم..بلينكن: نحاول تضييق الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار..واشنطن تراجع "شحنة قنابل زنة ألفي طن" إلى إسرائيل..إسرائيل تريد ضمانات بأن «حماس» لن تغير شروط «صفقة بايدن»..الأمم المتحدة: هناك موت ومعاناة لا يمكن أن يقبل بهما ضمير في غزة..الأمم المتحدة: الحرب على غزة خلّفت ضرراً بيئياً كبيراً..إسرائيل تعتقد أنها قريبة من إنهاء معركة رفح..لكنها لن تغادر القطاع..المساعدات الغذائية إلى غزة..تعثّر في الإدخال ومخاوف من مجاعة..قيادات ديمقراطية تسحب اعتراضاتها على صفقة أسلحة لإسرائيل..تصاعد التوتر بين بن غفير والجيش لعدم ردع المستوطنين في الضفة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 حزيران 2024 - 5:24 ص    عدد الزيارات 348    التعليقات 0    القسم عربية

        


رئيس وزراء قطر يضغط على حماس لسد الفجوة بشأن اتفاق وقف النار..

أكسيوس: رئيس وزراء قطر التقى اليوم كبار قادة حماس لبحث اتفاق وقف النار

العربية.نت.. أفاد موقع أكسيوس أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،التقى اليوم بالدوحة مع كبار مسؤولي حماس في محاولة للتوصل إلى انفراجة في المحادثات حول اتفاق المحتجزين ووقف إطلاق النار. ونقلت أكسيوس عن مصدر أن رئيس الوزراء القطري يضغط على حماس في محاولة لسد الفجوة بين اقتراح الحركة والاقتراح الإسرائيلي.. وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان قال قبل ايام إن وسطاء من مصر وقطر يعتزمون التواصل مع قيادات حماس قريباً لمعرفة ما إذا كان هناك سبيل للمضي قدماً في اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي يطرحه الرئيس الأميركي جو بايدن. وأمس الثلاثاء قال عضو بارز في فريق التفاوض الإسرائيلي، الذي يحاول التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، إن الحرب لن تنتهي بوقف الهجوم على رفح. وأضاف حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "لقد رأت إسرائيل، سواء في الاتفاق الأخير أو في العقد الأخير مع الأسرى الآخرين، أن حماس ليست مثقلة بالاتفاقات. يجب أن نتأكد من وجود أدوات ضغط لتنفيذ الاتفاق. نحن بحاجة إلى يقين واضح بأن حماس لن تغير شروط الصفقة بسرعة." وفيما يتعلق بالعرض الإسرائيلي الأخير لحركة حماس، الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن بداية الشهر الجاري، قال المصدر إنه "لن تكون هناك مفاوضات حول مخطط آخر، ولا يوجد أي عامل يمكن أن يغير مخطط بايدن، الذي قبله مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى ضرورة أخذ ضمانات بأن حماس لن تغير شروط "صفقة بايدن". وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، موقعة آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المصابين، بالإضافة إلى تدمير مبان وطرقات ، حسب صحة غزة.

الأمم المتحدة: الفوضى تقوض وصول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم

تشكو منظمات إغاثة منذ فترة طويلة من المخاطر والعقبات التي تحول دون إدخال المساعدات بأنحاء غزة

العربية نت..الأمم المتحدة – رويترز.. قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إنها لم تتمكن من توزيع المساعدات في قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بسبب الفوضى والذعر بين الجياع في المنطقة، على الرغم من وقف إسرائيل النشاط العسكري نهارا. كان الجيش الإسرائيلي قد قال يوم الأحد إنه سيكون هناك وقف يومي لهجماته من الخامسة صباحا إلى الرابعة مساء بتوقيت غرينتش حتى إشعار آخر في المنطقة الممتدة من معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل إلى طريق صلاح الدين ثم باتجاه الشمال في غزة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الأمم المتحدة رحبت بهذه الخطوة، لكنه أضاف أن "هذا لم يتترجم بعد إلى وصول المزيد من المساعدات إلى المحتاجين". وقال إن المنطقة الواقعة بين كرم أبو سالم وطريق صلاح الدين خطيرة للغاية. وأضاف "القتال ليس السبب الوحيد لعدم القدرة على استلام المساعدات... عدم وجود أي شرطة أو سيادة قانون في المنطقة يجعل نقل البضائع إلى هناك أمرا خطيرا للغاية". وأضاف "لكننا مستعدون للتعامل مع جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات إلى الناس في غزة، وسنواصل العمل مع السلطات وقوات الأمن، في محاولة لمعرفة ما يمكن القيام به لتهيئة الظروف الأمنية". وتابع "عندما تصل المساعدات إلى مكان ما، يكون هناك أناس يتضورون جوعا، ويشعرون بالقلق من أن هذا قد يكون آخر طعام يرونه... يجب أن يتأكدوا من أنه سيكون هناك تدفق منتظم للبضائع حتى لا يكون هناك ذعر عندما نصل إلى المنطقة". تشكو الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة منذ فترة طويلة من المخاطر والعقبات التي تحول دون إدخال المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق. ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل أكثر من ثمانية أشهر، دخلت مساعدات إلى 2.3 مليون فلسطيني في المقام الأول عبر معبرين إلى جنوب غزة هما معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل. لكن عمليات التسليم تعطلت عندما كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح الشهر الماضي بهدف تعلنه هو هزيمة الوحدات المتبقية من مقاتلي حماس. وأغلقت مصر معبر رفح بسبب التهديد الذي يحيط بالعمل الإنساني، وقامت بنقل المساعدات المتراكمة والوقود عبر معبر كرم أبو سالم. وقال حق إن معبر رفح لا يزال مغلقا وإن الوصول محدود عبر معبر كرم أبو سالم. وفي شمال غزة، قال إنه لم يعد من الممكن الوصول إلى معبر إيريز (بيت حانون) بسبب تصاعد حدة القتال، في حين تم تشغيل معبر إيريز الغربي وزيكيم.

«نواصل مراجعة شحنة قنابل إلى إسرائيل»

بلينكن: نحاول تضييق الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار

الراي.. قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن لا تزال تراجع شحنة قنابل كبيرة لإسرائيل بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. جاء ذلك ردا من بلينكن على سؤال خلال مؤتمر صحافي عن وضع شحنات الأسلحة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلينكن أكد له الأسبوع الماضي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على إزالة القيود المفروضة على شحنات الأسلحة. وأضاف بلينكن أن واشنطن لا تزال تحاول تضييق الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار وحماس تواصل رفع سقف مطالبها.

واشنطن تراجع "شحنة قنابل زنة ألفي طن" إلى إسرائيل

الحرة / وكالات – واشنطن... قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء إن واشنطن لا تزال تراجع شحنة قنابل كبيرة لإسرائيل، بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. وجاء ذلك ردا من بلينكن على سؤال خلال مؤتمر صحفي عن وضع شحنات الأسلحة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلينكن أكد له الأسبوع الماضي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على إزالة القيود المفروضة على شحنات الأسلحة. وأوضح بايدن أن واشنطن لا تزال قلقة إزاء استخدام قنابل تزن 2000 رطل في مناطق مأهولة من غزة. وفي وقت سابق، الثلاثاء، كشف نتانياهو، عما وصفه بـ"حوار صريح" أجراه مع بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل. وقال نتانياهو إنه يعتبر "من غير المعقول" أن تحجب الإدارة الأميركية خلال الأشهر الماضية، الأسلحة والذخائر عن إسرائيل، أقرب حلفاء واشنطن، بينما تقاتل حركة حماس من أجل حياتها، وتواجه إيران و"أعدائنا المشتركين الآخرين". وحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد أكد له بلينكن، خلال اللقاء، أن الإدارة الأميركية "تعمل ليل نهار" لإزالة تلك العقبات. وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أقدمت، في خطوة نادرة، على تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل في مايو الماضي بالتزامن مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات على مدينة رفح المكتظة بالسكان. ويشكل التعليق لشحنة الأسلحة، سابقة في تاريخ العلاقات الأميركية – الإسرائيلية، إذ لم يسبق أن قامت إدارة أميركية بتعليق أو تأخير شحنات الأسلحة لإسرائيل، رغم وجود مزاعم بأن وزير الخارجية الأميركي، هنري كيسنجر، تعمد تأخير "توريد الأسلحة لإسرائيل.. لأنه أراد أن تنزف إسرائيل بما يكفي لتيسير الطريق أمام دبلوماسية ما بعد الحرب" في عام 1973، وفق ما قال أدميرال متقاعد من البحرية الأميركي إلمو زوموالت، في تلك الفترة. ونفى الدبلوماسي الأميركي الراحل، في مقابلة أجراها مع "القناة 12" الإسرائيلية، تأخير شحنات الأسلحة في حرب "أكتوبر" 1973، أو ما يسمى بـ"حرب يوم الغفران" عند إسرائيل، مؤكدا أن التأخير يرجع إلى "مشاكل لوجستية.. واعتقاد واشنطن حينها بأن إسرائيل كانت تنتصر بالفعل"، حسب ما نقل تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

نتنياهو: أمريكا ستلغي القيود على إمدادات الأسلحة لإسرائيل

بلينكن أكد أن بلاده تواصل مراجعة شحنة قنابل إلى تل أبيب

لندن: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد له أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على إلغاء القيود المفروضة على شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل، فيما أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن بلاده لا تزال تراجع شحنة قنابل لإسرائيل . وأضاف نتنياهو في بيان أنه أبدى خلال لقائه مع بلينكن، الأسبوع المنصرم، تقديره الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل منذ بدء الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في السابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2023. لكنه قال أيضاً إنه «من غير المعقول أن تحجب الإدارة الأميركية الأسلحة والذخائر عن إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية». وقال نتنياهو إن بلينكن أكد له أن الإدارة الأميركية تعمل «ليل نهار» لإلغاء مثل هذه القيود. وتابع: «آمل بالتأكيد في أن تكون هذه هي الحال. ينبغي أن يكون الأمر كذلك... امنحونا الأدوات اللازمة، وسننجز هذه المهمة بصورة أسرع كثيراً».

مراجعة شحنة قنابل كبيرة لإسرائيل

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي إن واشنطن لا تزال تراجع شحنة قنابل كبيرة لإسرائيل بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. وكان بايدن قد حذر إسرائيل، الشهر الماضي، من أن واشنطن ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا شنت القوات الإسرائيلية غزواً كبيراً لمدينة رفح المكتظة باللاجئين في جنوب قطاع غزة. وبدأت القوات الإسرائيلية بعد أيام من تحذير بايدن هجوماً في رفح قائلة إن مسلحي الحركة يختبئون هناك، وأكدت مجدداً أن القضاء على «حماس»، وإعادة الرهائن هما الهدفان الرئيسيان لإسرائيل. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، الاثنين، أن عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونغرس الأميركي وافقا على دعم صفقة كبيرة لبيع أسلحة إلى إسرائيل تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز «إف - 15» تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار. وقالت إن النائب غريغوري ميكس والسيناتور بن كاردين وقَّعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة بايدن بعد أن أوقفا عملية البيع أشهراً عدة.

إسرائيل تريد ضمانات بأن «حماس» لن تغير شروط «صفقة بايدن»

الأمم المتحدة: هناك موت ومعاناة لا يمكن أن يقبل بهما ضمير في غزة

- استشهاد إياد الرنتيسي رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان في السجون الإسرائيلية

- رصد نحو مليون إصابة بالأمراض المعدية في القطاع

- الجيش الإسرائيلي سيبقى في القطاع بكامل قوته

- أميركا تتجه لإبرام صفقة الأسلحة مع إسرائيل بـ 18 مليار دولار

- متظاهرون حاولوا اقتحام مقر إقامة نتنياهو... ولابيد يتّهمه ببيع الجنود

الراي.. في اليوم الـ256 من العدوان الإسرائيلي على غزة، وثالث أيام عيد الأضحى المبارك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق عدة من القطاع المحاصر، مخلفاً عشرات الشهداء والمصابين، في حين حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، من أن هناك «موتاً ومعاناة لا يمكن أن يقبل بهما ضمير» في قطاع غزة. وقال تورك في افتتاح الدورة الـ 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، «يتدهور بشكل كبير»، مضيفاً أنه حتى يوم 15 يونيو، سقط 528 فلسطينياً بينهم 133 طفلاً على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين منذ أكتوبر. وأضاف أن بعض الحالات تثير «مخاوف جدية من عمليات قتل غير قانونية».

أمراض معدية

من جانبها، قالت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، أمس، إنه تم رصد أكثر من مليون إصابة بالأمراض المعدية في قطاع غزة، خصوصاً التهاب الكبد الوبائي. وحذرت فرسخ أيضاً من انتشار أمراض أخرى بسبب المياه الملوثة في القطاع. وأضافت«لدينا مخاوف من انتشار مرض الكوليرا بسبب المياه الملوثة في قطاع غزة». وفي السياق، أسفرت غارات جوية إسرائيلية، أمس، عن استشهاد ما لا يقل عن 17 فلسطينياً، في مخيمي النصيرات والبريج للاجئين وسط قطاع، بينما واصلت الدبابات التوغل في مدينة رفح، جنوباً. وأفادت وزارة الصحة بأن 25 شخصاً قتلوا في الساعات الـ 24 الأخيرة حتى صباح أمس. وذكرت مصادر طبية، أمس، ان الدكتور إياد الرنتيسي رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان، استشهد في السجون الإسرائيلية. في المقابل، أعلن الجناحان العسكريان لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إن مقاتليهما واجهوا القوات الإسرائيلية في مناطق القتال بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف الهاون، وفجروا عبوات ناسفة.

رفح

وأمس، أفادت القناة الـ12، بأن إسرائيل أبلغت المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، أن عملياتها العسكرية في مدينة رفح شارفت على الانتهاء، ما سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان. وأعلن جيش الاحتلال أنه تمكن من إحكام سيطرته على نحو 60 - 70 في المئة من المدينة، في إطار عمليته العسكرية المستمرة منذ 40 يوماً، والتي تعرض خلالها لخسائر فادحة، حيث قُتل 22 جندياً وأصيب أكثر من 300، على أقل تقدير. وقال عضو بارز في فريق التفاوض الإسرائيلي، إنه «إذا اعتقدت حماس أن القتال سينتهي بنهاية العملية في رفح، فستشعر بخيبة أمل»، مشيراً إلى «ضرورة أخذ ضمانات بأن حماس لن تغير شروط صفقة (الرئيس جو) بايدن». وأوضح المسؤول رفيع المستوى لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنه «حتى بعد انتهاء من عملية رفح، سيبقى الجيش في القطاع بكامل قوته وعلى نطاق واسع لمواصلة النشاط العسكري المكثف. ولدى الجيش خطط عمل عملياتية مهمة سيتم الكشف عنها لاحقاً». وفي القدس، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، 9 أشخاص خلال تظاهرة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة والتوصل إلى اتفاق مع «حماس»، وتخللتها محاولة اقتحام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واخترق المتظاهرون المناهضون للحكومة حاجزاً للشرطة بالقرب من مقر إقامة نتنياهو، وتم نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى بعد إصابتهم بخراطيم المياه التي استخدمتها الشرطة.

نتنياهو يبيع الجنود!

من جانبه، شن زعيم المعارضة يائير لابيد هجوماً قوياً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ اتهمه بالزج بالجيش في مصالحه السياسية، وتعهد العمل على إسقاط حكومته. واعتبر زعيم المعارضة أن الحكومة الحالية تقوض أمن إسرائيل وأن نتنياهو يبيع الجنود في ظل الحرب، وجاء تعليق لابيد قبيل انعقاد لجنة الداخلية والأمن لبحث قانون تجنيد المتدينين اليهود استعداداً لعرضه للتصويت بالقراءتين الثانية والثالثة، قبل أن يصبح قانوناً نافذاً.

«إف - 15»

وفي واشنطن، أفادت صحيفة"واشنطن بوست، الاثنين، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين لم تذكر أسماءهم، أن عضوين ديموقراطيين رفيعي المستوى في الكونغرس وافقا على دعم صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل تشمل 50 مقاتلة من طراز «إف - 15» بقيمة تزيد على 18 مليار دولار. وذكرت الصحيفة أن النائب غريغوري ميكس والسيناتور بن كاردين، وقعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة بايدن بعد أن تسبب المشرعان في تأجيل الصفقة لأشهر عدة. وصرح ميكس لـ«واشنطن بوست» بأنه المقاتلات لن يتم تسليمها قبل «سنوات من الآن».

الاستخبارات الإسرائيلية كانت تعلم بهجوم 7 أكتوبر... قبل وقوعه

كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان)، أن وثيقة استخباراتية وضعتها «فرقة غزة» تؤكد أن الجيش وأجهزة الاستخبارات كانوا على علم بخطة «حماس» لشن هجوم على إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع من هجوم السابع من أكتوبر الماضي. وأكدت «كان» أن وحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش وضعت في 19 سبتمبر 2023، وثيقة بعنوان «تدريب الهجوم بالتفصيل من البداية إلى النهاية» تشرح بالتفصيل هجوماً محتملاً لـ«حماس» على مستوطنات غلاف غزة والقواعد العسكرية. وتناولت الوثيقة خطة «حماس» لاختطاف ما بين 200 و250 إسرائيلياً (بمن في ذلك جنود)، بالإضافة إلى تفاصيل بعملية احتجاز المخطوفين وكيفية التصرف في الحالات القصوى. وقالت مصادر أمنية إن الوثيقة كانت معروفة لدى قيادة فرقة غزة ولدى قيادة الاستخبارات، لكن السلطات المختصة في الجيش تجاهلتها تماماً. ووصف معد الوثيقة بالتفصيل سلسلة التدريبات التي كانت تنفذها وحدات النخبة التابعة لـ«حماس» والتي تدربت فيها على مداهمة المواقع العسكرية والكيبوتسات وكيفية اختطاف الجنود والمدنيين، وحتى تعليمات حول كيفية احتجاز المختطفين وحراستهم في أثناء وجودهم داخل قطاع غزة، وتسليم الجنود الأسرى إلى قادة السرايا.

أكثر من 70 ألف مُعاق بصفوف الجيش الإسرائيلي

كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن عدد المعاقين في الجيش الذين يُعالجون في قسم إعادة التأهيل تجاوز 70 ألفاً، للمرة الأولى. وأضافت في بيان، أن الارتفاع جاء بعد انضمام 8663 جريحاً من الرجال والنساء منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن «35 في المئة من المعاقين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة». وبحسب بيانات المؤتمر الطبي الإسرائيلي، «يتم إدخال أكثر من 1000 جريح كل شهر للعلاج في أقسام إعادة التأهيل»...

الأمم المتحدة: الحرب على غزة خلّفت ضرراً بيئياً كبيراً

الجريدة..كل متر مربع من قطاع غزة يحتوي الآن على أكثر من 107 كيلوغرامات من الأنقاض.... ذكر تقرير للأمم المتحدة عن الأثر البيئي للحرب في غزة اليوم الثلاثاء أن الصراع تسبب في تلوث غير مسبوق للتربة والمياه والهواء في القطاع الفلسطيني ودمّر شبكات الصرف الصحي وخلّف أطناناً من الحطام الناتج عن استخدام عبوات ناسفة. ووفقاً لتقييم مبدئي من برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» سرعان ما قضت على التقدم المحدود الذي تم إحرازه في تطوير تحلية مياه البحر ومرافق معالجة مياه الصرف وإصلاح الأراضي الرطبة الساحلية في وادي غزة والاستثمار في تركيبات الطاقة الشمسية. وذكر التقرير أن استخدام أسلحة متفجرة خلف نحو 39 مليون طن من الحطام. وتُشير التقديرات إلى أن كل متر مربع من قطاع غزة يحتوي الآن على أكثر من 107 كيلوغرامات من الأنقاض. وأشار التقرير إلى أن هذا يزيد بمقدار خمسة أمثال عن الحطام الناتج عن القتال في الموصل في العراق في 2017. وقالت إنجر أندرسن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «كل هذا يضر بشدة بصحة السكان وأمنهم الغذائي وقدرة غزة على الصمود». وعانت البيئة في غزة بالفعل بسبب الصراعات المتكررة والنمو الحضري السريع وكثافة السكان المرتفعة قبل أحدث صراع الذي اندلع في السابع من أكتوبر. ويُضيف تقييم الأمم المتحدة إلى المخاوف المتعلقة بالأزمة الإنسانية المتصاعدة والتكلفة البيئية للحرب، إذ رصدت أوكرانيا أيضاً دماراً بيئياً واسع النطاق على مدى العامين الماضيين. وقال أوين داربيشير الباحث البارز في مرصد الصراع والبيئة، وهو منظمة لا تهدف للربح تتخذ من بريطانيا مقراً، «فهم الآثار البيئية للحرب يُمثّل تحدياً كبيراً في عصرنا، التداعيات لن تكون محسوسة محلياً فحسب حيث يدور القتال، لكنها قد تتجاوز ذلك أو حتى تصبح محسوسة على النطاق العالمي عبر انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري». أنظمة الصرف الصحي الأساسية جاء تقييم الأمم المتحدة تلبية لطلب قدمته سلطة جودة البيئة الفلسطينية في ديسمبر 2023 لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لتقييم الأضرار البيئية. ويحمل البرنامج على عاتقه مهمة مساعدة البلدان في تخفيف آثار التلوث ومكافحته في المناطق المتضررة من الصراعات المسلحة أو الإرهاب. ونظراً للمخاوف الأمنية والقيود المفروضة على الوصول، استخدمت الأمم المتحدة لإعداد تقريرها عمليات المسح عبر الاستشعار عن بُعد وبيانات من الهيئات الفنية الفلسطينية، بالإضافة إلى تقييمات للأضرار من البنك الدولي. وقال داربيشير إن قياسات الأرض ستكون حاسمة لفهم مدى تلوث التربة والمياه. وذكر التقرير أن أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية صارت الآن معطلة بالكامل تقريباً مع إغلاق محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في غزة. وفرض الاحتلال الإسرائيلي القائم منذ فترة طويلة بالفعل تحديات بيئية كبيرة في الأراضي الفلسطينية فيما يتعلق بنوعية المياه وتوافرها، وفقاً لتقرير صدر عام 2020 عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتم اعتبار أكثر من 92% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للاستهلاك البشري. وكان القطاع يتمتع بواحد من أعلى معدلات استخدام الألواح الشمسية على الأسطح في العالم. وذكر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة في تقديرات أنه في عام 2023 كان هناك حوالي 12400 نظام للطاقة الشمسية على الأسطح، لكن إسرائيل دمرت منذ ذلك الحين جزءاً كبيراً من البنية التحتية للطاقة الشمسية المزدهرة في غزة، ويُمكن أن تتسبب الألواح الشمسية المكسورة في تسرب ملوثات الرصاص والمعادن الثقيلة إلى التربة. ومنذ هدنة استمرت لأسبوع واحد في نوفمبر، باءت محاولات متكررة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار بالفشل. وتصر حماس على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة. وقال داربيشير إنه نظراً لحجم الدمار الذي لحق بالبيئة «أعتقد أن هناك مناطق واسعة من غزة لن تستعيد الحالة الآمنة خلال جيل واحد، حتى إذا توفر التمويل بلا حدود والإرادة»....

إسرائيل تعتقد أنها قريبة من إنهاء معركة رفح.. لكنها لن تغادر القطاع

بوادر صدام عاجل بين نتنياهو وقادة الجيش حول «استمرار القتال» في غزة و«أهداف الحرب»

الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الدولة العبرية لن توقف حملتها العسكرية في قطاع غزة بعد الانتهاء من اجتياح رفح، مؤكداً أن الجيش سيبقى هناك. جاء ذلك بعدما أبلغت إسرائيل المبعوث الأميركي إلى المنطقة، عاموس هوكستين، بأن العمليات في رفح شارفت على الانتهاء. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن الجيش مستعد لمواصلة العمليات العسكرية المكثفة في القطاع، وأنه لن يتوقف، وأن لديه خططاً جاهزة لذلك، إلا في حالة اتفاق كامل يعيد جميع المحتجزين الإسرائيليين. وأضاف المسؤول أن «إسرائيل ستواصل عملية قوية وفعالة». ونقل موقع «واي نت» عن المسؤول المشارك في المفاوضات: «إذا اعتقدت (حماس) أن القتال سينتهي بنهاية العملية في رفح، فستشعر بخيبة أمل». وأوضح المسؤول أن وقف الحرب والانسحاب من غزة سيكونان ممكنين فقط في إطار مفاوضات تضمن تطبيق الاتفاقات بشكل كامل؛ بما في ذلك عودة جميع المحتجزين الأحياء والجثث. وأشار إلى أن المقترح الإسرائيلي للصفقة، الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر، لن يخضع لأي مفاوضات إضافية، مشدداً على أنه «لا توجد أي جهة يمكنها تعديل هذا المقترح الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي. ورد حماس على المقترح كان بمثابة رفض قاطع». جاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعد أن أبلغت إسرائيل المبعوث الأميركي، هوكستين، بأن العمليات في رفح شارفت على الانتهاء. وكان هوكستين؛ الذي وصل إلى المنطقة الاثنين وزار إسرائيل ولبنان من أجل خفض التوتر على الحدود، أكد في جميع مباحثاته مع المسؤولين الإسرائيليين أن إنهاء التصعيد مع لبنان مرتبط بالتوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في غزة. وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 256 يوماً؛ وسط خلافات محتدمة فيها حول مواصلة الحرب ومصير المحتجزين، وتعريفها مفهوم النصر على حركة «حماس». ويوجد خلاف بين المستويين السياسي والعسكري حول هذه الحرب، وفيما يخطط الجيش الإسرائيلي لعرض إنجازاته في غزة على الجمهور الإسرائيلي في محاولة لإقناعه بأنه نجح في هزيمة «حماس» ويمكن وقف الحرب، ظهرت بوادر صدامات علنية أوسع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة المؤسسة العسكرية. ويحاول الجيش الضغط على نتنياهو بشأن وضع خطة «اليوم التالي»، حتى لا تتآكل «الإنجازات» في القطاع، لكن نتنياهو يريد مواصلة الحرب. وقال المحلل العسكري عاموس هارئيل في صحيفة «هآرتس» إن صداماً عاجلاً سيحدث بين نتنياهو وقادة الجيش مع الخلاف حول أهداف الحرب. وأوضح أن القادة العسكريين يريدون إنهاء العملية في رفح لإعطاء القوات فترة راحة والاستعداد لتصعيد محتمل في الشمال (الجبهة اللبنانية)، لكن نتنياهو لا يريد ذلك ويجبرهم على مواصلة القتال، ومن المرجح أن يصطدم الجانبان عاجلاً وليس آجلاً؛ وفق ما قال. وتوقع هارئيل أن يتبنى وزير الدفاع، يوآف غالانت، مرة أخرى موقفاً مهنياً يتماشى مع موقف الجيش، بوضع نهاية مبكرة للعمليات في رفح، والتحول إلى نهج يركز على غارات مركزة في القطاع، مع التركيز على الاستعداد لاحتمال نشوب حرب شاملة مع «حزب الله» في الشمال. وهو وضع يتردد نتنياهو بشأنه؛ لأنه لا يريد مغادرة غزة، ولا يتفق مع الإلحاح والأهمية التي يوليها غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي للسعي إلى صفقة أسرى مع «حماس». ويرى هارئيل أن الخلافات بين رئيس الوزراء وغالانت وهاليفي ومدير «الشاباك» رونين بار تتعلق بطبيعة الإنجازات حتى الآن، وما إذا كان يمكن تحقيق أهداف الحرب فعلاً. وفي هجوم جديد من قبل مقربين من نتنياهو على قادة الجيش، قال الإعلامي يعقوب باردوغو إن رئيس الأركان هاليفي يسعى إلى الحفاظ على حكم «حماس» في غزة وإنهاء الحرب، قبل أن يرد الجيش عليه بأن ما قاله يمثّل «كذبة خطرة ومحاولة للإضرار بالجيش الإسرائيلي». وتنضم مزاعم باردوغو إلى الهجمات التي شنها يائير نتنياهو؛ نجل نتنياهو الأكبر، ضد كبار أعضاء المؤسسة الأمنية. وكان نتنياهو الابن، شارك من ميامي حيث يعيش، قبل أيام قصة كتب فيها أن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، ورئيس «الشاباك» رونين بار، ورئيس جهاز «أمان (الاستخبارات العسكرية)» المتقاعد أهارون حاليفا، هم «ثلاثة إخفاقات قاتلة». والأحد الماضي وبّخ نتنياهو نفسُه الجيش في أعقاب إعلانه عن هدنة تكتيكية في جنوب قطاع غزة، قائلاً إن ذلك ليس مقبولاً لديه، قبل أن يهاجم الجيش في جلسة الحكومة قائلاً: «لدينا دولة لها جيش، وليس جيشاً له دولة».

المساعدات الغذائية إلى غزة.. تعثّر في الإدخال ومخاوف من مجاعة

مسؤول إغاثي فلسطيني تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن وفيات بسبب الجوع

القاهرة: «الشرق الأوسط».... 10 في المائة فقط من احتياجات غزة الغذائية والطبية تجد طريقها إلى القطاع عبر نافذة شديدة الضيق، إثر إغلاق معبر «رفح»، منذ سيطرة إسرائيل على جانبه الفلسطيني في 7 مايو (أيار)، بينما تدفع الـ90 في المائة الغائبة، السكان إلى المجاعة، وفق ما يقول مسؤولون. فبالتوازي مع العمليات العسكرية المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تشن إسرائيل حرباً من نوع آخر على المدنيين، إذ تعرقل إمدادات عربية دولية من المساعدات، وتهدد ما يزيد على مليون نسمة بالموت والمجاعة بحلول منتصف شهر يوليو (تموز) المقبل، وفق تقديرات أممية. «آلة الحرب هي المستفيد الوحيد من الوضع الحالي، بينما يتضور سكان غزة جوعاً جراء القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات الغذائية»، كما يقول المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة، الدكتور بشار مراد، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن علامات المجاعة «تتضح يوماً بعد يوم». يؤكد أيضاً هذا الوضع الصعب، المستشار الإعلامي لـ«الأونروا»، عدنان أبو حسنة، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، مطالباً بـ«حلول عاجلة لوقف شبح المجاعة بقطاع غزة». هذه الحلول المطلوبة على وجه السرعة لتفادي الكارثة، وفق أبو حسنة، تتمثل في «وقف الحرب، وفتح إسرائيل المعابر وممرات إنسانية، وزيادة حجم المساعدات من نحو 40 شاحنة يومياً على الأقل، إلى الـ600 شاحنة التي كانت تمر قبل الحرب، مع الحاجة لزيادتها في ظل الظروف «الأسوأ بالتاريخ» في قطاع غزة. ورسم مؤتمر الاستجابة الطارئة الدولية لغزة، الذي عُقد بالأردن قبل أيام، الوضع الكارثي على الأرض بعد 8 أشهر من الحرب، رقمياً، إذ تعرض 60 في المائة من المباني في غزة للتدمير، والأمر نفسه ينطبق على ما لا يقل عن 80 في المائة من المرافق التجارية، فضلاً عن تحوّل مرافق المؤسسات التعليمية والصحية إلى أنقاض. وفيما يتعلق بالسكان، رصد المؤتمر في بياناته «نزوح أكثر من مليون و700 ألف فلسطيني في القطاع، أي 75 في المائة من السكان، منذ بداية الحرب».

خريطة «شح الغذاء»

تدمير البنى التحتية وإجبار الناس على ترك المنازل، وإغلاق ممرات المساعدات الإنسانية، خلق ما يمكن وصفه بـ«خريطة شح الغذاء» في القطاع، حيث تصبح المعاناة «أكثر قسوة» كلما تحوّل الاتجاه شمالاً، كما يقول أبو حسنة. وبالتوازي مع شح الغذاء، يواجه سكان قطاع غزة نقصاً شديداً في المياه الصالحة للشرب بعد اجتياح مياه الصرف الصحي ومياه البحر الملحة للخزان الجوفي للقطاع وتلويثه، بجانب نقص شديد في الوقود، وفق أبو حسنة. هذا الوضع خيم على وجوه وأجساد سكان غزة، إذ يقول أبو حسنة: «نرى هياكل بشرية ينقصها كل شيء. وبسبب شح الغذاء، 90 في المائة من الأطفال يعانون سوء تغذية، والأمهات ليست لديهن القدرة على الرضاعة». ويضيف: «استمرار الأوضاع الحالية المتمثلة في إدخال مساعدات تشكل 10 في المائة فقط من الاحتياجات، وأحياناً لا تدخل مساعدات لأيام، يجعل الوضع بغزة الأسوأ في التاريخ، وجحيماً لا يطاق». وتؤكد تصريحات أبو حسنة تقارير أممية متلاحقة، أحدثها صدر في 14 يونيو (حزيران) الحالي عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة، ويؤكد أن «جزءاً كبيراً» من السكان في جميع أنحاء غزة يعاني من «الجوع الكارثي». التقرير لمس الأزمة الكبرى وهي صعوبة إدخال المساعدات المتوفرة بالفعل، في ظل القيود الإسرائيلية، إذ قال إن «نقص الوقود والقيود المفروضة على الوصول، يعرقلان بشدة إيصال المساعدات المنقذة للحياة». كما تحدث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في 12 يونيو، عن «ظروف شبيهة بالمجاعة تواجه نسبة كبيرة من سكان غزة»، لافتاً إلى أن 8 آلاف طفل دون الخامسة «يعانون من سوء التغذية الحاد». هذه التقديرات تتوافق مع تحذيرات صدرت في أوائل يونيو الحالي، في بيان ثنائي مشترك عن منظمة الزراعة العالمية «الفاو» وبرنامج الأغذية العالمي، بجانب المنسق الأممي، مارتن غريفيث، توقعت أن نصف سكان قطاع غزة «سيواجهون الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو». توالي البيانات الدولية المحذرة من الوضع في غزة، يرجعه المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة، إلى «شح كبير في الغذاء ملموس في أرض الواقع». يقول بشار مراد لـ«الشرق الأوسط»: «المساعدات الحالية 90 منها غذائية وأغلبها دقيق، ورغم ذلك فهي أقل كثيراً من المطلوب، وسط شح في اللحوم والدواجن والخضار». ويتابع: «ظهرت علامات مجاعة في شمال غزة، وسُجلت وفيات بها، بالإضافة لمدينة دير البلح، بسبب النقص الشديد في المساعدات الغذائية، فضلاً عن صدور تقرير حكومي، الجمعة الماضي، يؤكد وفاة 33 طفلاً بسبب المجاعة، وظهور علامات سوء التغذية على 85 ألف طفل». أكثر الفئات تضرراً في نقص الغذاء هم الأطفال والنساء خصوصاً الحوامل وكبار السن، وفق مراد، قبل أن يضيف أن «ظاهرة نقص الأوزان بدت واضحة لتفاقم سوء التغذية، وأبلغونا في شمال غزة بأن هناك أزمة كبيرة في الدقيق». ويمضي قائلاً: «رغم الإنزال الجوي العربي والدولي للمساعدات، فكمياتها لا تكفي، والنقص بالغذاء يزداد»، معتقداً أن «إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحاً بالمخالفة للقانون الدولي، وتعرض سكان القطاع للمجاعة عبر منع دخول المساعدات».

مسار الإمدادات

يقترب المسؤول الإغاثي الفلسطيني من مسار الإمدادات ومنافذه، كاشفاً أن معدل دخول شاحنات المساعدات قبل الحرب كان يصل في حده الأدنى إلى 500 شاحنة يومياً، وكان يصل أحياناً إلى 1000 شاحنة، تضم مواد غذائية بجانب أخرى طبية، فضلاً عن مواد البناء. وبعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تراجع حجم المساعدات القادمة من معبر رفح الرئيسي لدخول المواد الإغاثية للقطاع، في ظل قيود إسرائيلية. وكانت تدخل أحياناً 20 شاحنة يومياً، وفي أيام أخرى يصل الرقم إلى 60 شاحنة، وبالحد الأقصى كانت تصل إلى القطاع 170 شاحنة يومياً، وهي كميات قليلة لا تكفي احتياجات المواطنين، على حد قول المسؤول الإغاثي الفلسطيني. ويقول مراد في هذا السياق: «كان منفذ رفح هو المعبر الأساسي لدخول المساعدات، لكن مع بدء عملية جيش الاحتلال في رفح (6 مايو الماضي)، رأينا نقصاً شديداً في المواد الغذائية لم يعوضه افتتاح الميناء العائم الأميركي» الذي تم تفكيكه لعدم صموده أمام أمواج غزة، أو الإنزال الجوي أو المساعدات القادمة بحراً. ويضاف لمعبر رفح، معبر إيرز الذي يديره الجيش الإسرائيلي، بجانب معبر آخر له في المنطقة الغربية من مدينة بيت لاهيا شمال القطاع وهو مخصص لنقل الدقيق، ومساعدات من «الأونروا» قادمة عبر ميناء أشدود، بمعدل متفاوت من الشاحنات، بين 15 إلى 60 شاحنة يومياً. لكن المساعدات القادمة عبر الضفة الغربية كانت تتعرض لاعتداءات مستوطنين متطرفين، وفق المسؤول الفلسطيني. ويضيف مراد «تأثرت المساعدات بشدة بعد توقف معبر رفح، بعد سيطرة قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني في 7 مايو». وبعد اتصال بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي، جو بايدن، في 24 مايو، تقرر «دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني». وعن تأثير هذا الاتفاق المؤقت، يقول المستشار الإعلامي لـ«الأونروا»، إن «هناك نقصاً شديداً في الإمدادات التي تدخل من معبر كرم أبو سالم وفي المتوسط يدخل من 40 إلى 60 شاحنة يومياً، وهذا لا يكفي»، لافتاً إلى أن هذه المساعدات الغذائية «أغلبها معلبات وبقوليات بجانب دقيق». وبعد إعلان الجيش الإسرائيلي، الأحد، هدنة تكتيكية مؤقتة للسماح بمرور مساعدات بالاتفاق مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية، قال المتحدث الأممي، ينس ليرك: «لم يُترجَم هذا بعدُ إلى وصول مزيد من المساعدات إلى المحتاجين». ومع استمرار مسار التعثر المتعمد من إسرائيل لدخول المساعدات براً، لجأت دول عربية منها مصر والأردن والإمارات وأميركا وبريطانيا لعمليات إنزال جوي، بخلاف إمدادات بحرية سيرتها السعودية، وأخرى قادتها أبوظبي بشراكة دولية. وكانت مصر دولة استقبال مساعدات دعم غزة عبر مطار وميناء العريش من مختلف أنحاء العالم لتمريرها عبر معبر رفح.

حلول عاجلة

وإزاء العوائق التي تواجه الإمدادات، يرى المسؤول الإغاثي الفلسطيني مراد أن «أفضل الحلول حالياً يتمثل بانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، لعودة دخول المساعدات»، مؤكداً أن «المعبر هو الشريان الرئيسي لقطاع غزة». ويتفق معه المستشار الإعلامي لـ«الأونروا»، ويقول «إن لم يحدث تدخل حقيقي بزيادة حجم المساعدات، وفتح المعابر سنكون أمام مجاعة منتصف الشهر المقبل». ويعتقد أن الحلول العاجلة تتمثل في «وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والطبية، وإدخال مستشفيات ميدانية ومياه صالحة للشرب ووقود وفتح ممرات إنسانية».

قيادات ديمقراطية تسحب اعتراضاتها على صفقة أسلحة لإسرائيل

طائرات «إف - 15» ضمن صفقة جديدة بقيمة 18 مليار دولار

وافقت القيادات الديمقراطية على المضي قدماً بصفقة الأسلحة لإسرائيل (رويترز)

الشرق الاوسط..واشنطن: رنا أبتر.. بعد موجة من الاعتراضات التشريعية على تسليح إسرائيل جرّاء ممارساتها في حرب غزة، يبدو أن غضب المشرعين الأميركيين بدأ يتلاشى تدريجياً مع موافقة القيادات الديمقراطية مبدئياً على صفقة أسلحة جديدة لتل أبيب. ففي معرض تشاور الإدارة الأميركية مع قيادات لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب منذ شهرين تقريباً لإبلاغهم بصفقة أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة 18 مليار دولار، أعرب كل من رئيس اللجنة في مجلس الشيوخ بنجامين كاردن، وكبير الديمقراطيين في اللجنة بمجلس النواب غريغوري ميكس، عن تحفظاتهما على الموافقة على الصفقة بسبب قلقهما من ممارسات إسرائيل وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في الصراع، الأمر الذي أدى إلى تجميد مسار البيت الأبيض في إبلاغ الكونغرس رسمياً بالصفقة بحسب متطلبات القانون الأميركي. لكن كاردن وميكس تراجعا مؤخراً عن اعتراضاتهما ووافقا على المضي قدماً بالصفقة، بحسب ما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» التي نقلت عن المشرعين البارزين تأكيدهما أنهما حصلا على ضمانات كافية من الإدارة بشأن الصفقة المذكورة، التي تشمل 50 مقاتلة «إف - 15» وصواريخ «جو - جو» وغيرها من أسلحة تصل قيمتها إلى 18 مليار دولار. وأكد مصدر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط»، أن القيادات الديمقراطية في لجنتي العلاقات الخارجية سحبت بالفعل اعتراضاتها على صفقة الأسلحة لإسرائيل. وقال اريك هاريس، المتحدث باسم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بنجامين كاردن، لـ «الشرق الأوسط» إن «هذه الصفقة خضعت لمسار المراجعة الطبيعي»، مضيفاً: «أي تحفظات من قبل السيناتور كاردن تم التطرق إليها من خلال مشاورات مستمرة مع الإدارة. ولهذا شعرنا أنه من المناسب السماح لهذه الصفقة بالمضي قدماً». وكان النائب ميكس قال لـ«واشنطن بوست»، إنه على تواصل مستمر مع البيت الأبيض بشأن الصفقة، مشيراً إلى أنه دعا إدارة الرئيس بايدن إلى الاستمرار بدفع إسرائيل لاتخاذ خطوات ملموسة وواضحة لتسليم المساعدات الإنسانية والحد من الضحايا المدنيين. كما أشار إلى أنه سيتم تسليم المقاتلات «بعد أعوام من الآن»، مؤكداً دعمه لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها من التهديدات الناجمة عن إيران و«حزب الله». إلى ذلك، أكد مكتب السيناتور كاردن أن مسار الصفقة هو المسار التقليدي المعتمد في الكونغرس فيما يتعلق بصفقات الأسلحة، والذي يشمل إبلاغاً أولياً من الإدارة لقيادات الكونغرس ورؤساء اللجان المختصة كلجنة العلاقات الخارجية، للحصول على موافقتهم قبل إبلاغ الكونغرس بمجلسيه رسمياً. وبعد هذه الموافقة التي سبق وأن وقعت عليها القيادات الجمهورية الداعمة لإسرائيل، على الإدارة إبلاغ الكونغرس رسمياً بنيتها المضي قدماً بها، وسيكون أمام المشرعين فترة 15 يوماً للاعتراض عليها من خلال طرحها على التصويت في المجلسين، وفي حال لم تواجه أي اعتراضات تُذكر، يتم إقرارها من دون التصويت عليها.

صفقات ضخمة

وفي حال الموافقة عليها، ستكون هذه صفقة الأسلحة الأكبر التي تقدمها أميركا لإسرائيل منذ بداية الحرب، وسوف يسلط إقرارها الضوء على الدعم الكبير لتل أبيب في الكونغرس، رغم وجود اعتراضات متفرقة على ممارستها من قبل التقدميين في الحزب الديمقراطي، والتي انعكست على رأي الناخبين الشباب والأميركيين من أصول عربية والمسلمين في بعض الولايات. وتتمتع إسرائيل بدعم تاريخي واسع النطاق من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، الذي خصص مبلغاً يتراوح بين 3 مليارات و4 مليارات دولار سنوياً لإسرائيل منذ عام 1970 ضمن المخصصات المالية العسكرية التي يقرها المجلس التشريعي، ليصل المبلغ إلى ذروته في أبريل (نيسان) مع إقرار مبلغ 15 مليار في إطار الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة، وهو مبلغ، بحسب مجلس العلاقات الخارجية، يتخطى أي تمويل فردي لتل أبيب منذ 50 عاماً. وتتصدر تل أبيب لائحة المساعدات الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، فبحسب أرقام لمجلس العلاقات الخارجية، حصلت إسرائيل على أكثر من 300 مليار دولار من الولايات المتحدة منذ عام 1946، منها أكثر من 220 مليار دولار من المساعدات العسكرية، يسددها دافع الضرائب الأميركي.

مجموعات ضغط نشيطة

ويعود أحد أسباب هذا الدعم إلى النفوذ القوي الذي يتمتع به اللوبي الإسرائيلي (ايباك) ومجموعات أخرى داعمة لإسرائيل في واشنطن، وتصرف هذه المجموعات ملايين الدولارات في هذا الموسم الانتخابي لضمان خسارة الديمقراطيين الذين لا يدعمون إسرائيل بالشكل الكافي. لكن هذه المجموعات ليست الوحيدة في مساعيها للضغط على أعضاء الكونغرس للموافقة على المساعدات وصفقات الأسلحة لتل أبيب، إذ ظهرت مؤخراً مجموعة بارزة من رجال الأعمال في مجالات الدفاع والتكنولوجيا تدفع باتجاه دعم صفقات الأسلحة المذكورة. وقد عقد هؤلاء، وأغلبيتهم من المانحين الكبار للحزب الجمهوري، اجتماعاً مغلقاً يوم الثلاثاء، بأعضاء مجلس الشيوخ بعنوان «تعزيز الشراكة في دعم أمن إسرائيل والسلام والاستقرار الإقليميين»، وقد استضاف الاجتماع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، والديمقراطي كوري بوكر. يأتي هذا بينما ينتظر المشرعون خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب أمام الكونغرس في 25 الشهر المقبل، وبينما أعلن عدد من الديمقراطيين عن نيتهم عدم حضور الخطاب احتجاجاً على سياسات نتنياهو، يستعد البعض الآخر المعارض إلى الحضور بهدف مقاطعة رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال إلقائه للخطاب، الأمر الذي من شأنه أن يثير البلبلة في المجلس التشريعي ويسلط الضوء على الانقسامات الديمقراطية في هذا الملف.

مقتل 17 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. واصلت القوات الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، قصف مناطق عدة من قطاع غزة ووسطه وجنوبه، ما أسفر عن مقتل 17 فلسطينياً وإصابة العشرات، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية». وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 13 قتيلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وجرى نقلهم لمستشفى العودة. وأضافت أن «طائرات الاحتلال استهدفت منزلاً في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح». وواصلت القوات الإسرائيلية توغلها في محاور عدة بمدينة رفح جنوب القطاع، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف. وأشارت إلى أن «طائرات الاحتلال نفّذت سلسلة غارات على منطقة المغراقة ومحيط منطقة وادي غزة شمال مخيم النصيرات، والمنطقة الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة». كما نفّذت الطائرات الإسرائيلية غارات استهدفت أرضاً زراعية في محيط منطقة المفتي شمال النصيرات، وأخرى على حيي تل الهوى والزيتون في مدينة غزة. في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 37 ألفاً و372 قتيلاً، و85 ألفاً و452 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت الوزارة في بيان صحافي: «نفَّذ الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 25 شهيداً و80 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية». وأضافت أنه في «اليوم الـ256 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

تصاعد التوتر بين بن غفير والجيش لعدم ردع المستوطنين في الضفة

المحكمة العليا تنظر في التماس ضد تعديله قانوناً رسخ صلاحياته على الشرطة

رام الله: «الشرق الأوسط».. كشفت تقارير إسرائيلية تصاعد التوترات بين الجيش الإسرائيلي ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، فيما يخص التعامل مع المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه خلال مناقشة جرت في القيادة المركزية بداية الشهر الحالي بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تصاعد التوتر بين الجيش والشرطة، بعد اتهام الجيش لقادة الشرطة، بعدم تطبيق ردع كافٍ ضد المستوطنين الذين يرتكبون جرائم في الضفة الغربية. وناقشت الجلسة قتل مستوطنين لاثنين من الفلسطينيين قرب نابلس قبل نحو الشهرين خلال أعمال شغب، ولم تُقدم لوائح اتهام ضد المتورطين. وألمحت الشرطة إلى أن الجنود هم الذين أطلقوا الرصاص على الفلسطينيين معززة اتهامات المستوطنين أن قوة عسكرية أطلقت النار بعد تعرضها لـ«حالة تهدد الحياة». لكن الجنرال يهودا فوكس قائد القيادة المركزية للجيش، أوضح أن هؤلاء الجنود كانوا مستوطنين في إجازة، مشيراً إلى أن «روح القائد» عند وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تؤثر في إنفاذ الجريمة القومية. في الجلسة المشار إليها، اتهم ممثلو الشرطة الجيش بتقديم خبر كاذب، وزاد التوتر، قبل أن يتدخل رئيس الوزراء نتنياهو لتهدئة الوضع، لافتاً إلى أن «الذين قتلوا الفلسطينيين كانوا يهوداً وليسوا فلسطينيين». وأوضح نتنياهو أنه يتعرض لضغوط من الأميركيين بشأن هذه المسألة، وسأل ممثلي الشرطة عن سبب عدم القبض على يهودي واحد يرتكب جرائم خطيرة، وردت الشرطة بأن «الشاباك» هو الذي يقدم المعلومات الاستخبارية. ثم وجه الجيش تساؤلات حول عدم اتخاذ الشرطة الإجراءات الكافية، بما في ذلك عدم أخذ سلاح أحد المستوطنين المتورطين في الحادث للتفتيش. وبحسب بيانات إسرائيلية رسمية، فإنه على الرغم من عنف المستوطنين في الضفة والذي تكثف في الأسابيع الأولى بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فإنه لم يجرِ تقديم لائحة اتهام واحدة ضد المستوطنين في الأحداث الأخيرة. جاء الكشف عن الخلاف بين بن غفير والجيش فيما يخص التعامل مع المتطرفين في الضفة، في وقت بدأت فيه المحكمة العليا الإسرائيلية دراسة الالتماس المقدم إليها للنظر في تعديل قانون الشرطة، وهو تعديل عُرف باسم «قانون بن غفير» رسخ فيه سلطته على الشرطة، ووسّع صلاحياته. ويتهم الملتمسون بن غفير بالسيطرة السياسية على الشرطة، والتدخل في عملها بما في ذلك سياسة التحقيق. وهاجم بن غفير قضاة المحكمة، وقال في بيان: «أشعر بأن القضاة هنا يريدون زهرية وليس وزيراً. إنهم مدفوعون بأجندة واضحة». وبعد نحو ساعة ونصف من بدء الجلسة، دخل بن غفير، وقاطع محاميه للإجابة عن سؤال القاضي، وعن التعديل الذي يسمح له بالتدخل في سياسة التحقيق، قائلاً: «إذا لم يكن أنا... فسأكون زهرية». وكان بن غفير قد وضع زهرية على كرسي مكتبه قبل انعقاد المحكمة، بوصف ذلك نوعاً من الاحتجاج، بعد اتهامه قائد الشرطة، كوبي شبتاي، والمستشارة القضائية للحكومة بالتآمر عليه، وتحويله إلى وزير أشبه بزهرية، وعرقلة عمله من منطلقات سياسية. وبدأت الأزمة عندما كشف قائد الشرطة كوبي شبتاي تفاصيل مرتبطة بعرقلة «حماية قوافل المساعدات» المتجهة إلى قطاع غزة، في ظل إغلاق المستوطنين الطرق المؤدية للمعابر، ومنع المساعدات من الوصول إليها. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن شبتاي قوله، إن «وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أمر نائب قائد الشرطة الإسرائيلية، وقائد منطقة الجنوب، بعدم تأمين قوافل شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، دون علمه». وأوضح قائد الشرطة في رسالة وجهها للمستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف مياره، الحالات التي تدخل بها بن غفير في عمل الشرطة في انتهاك لقرار المحكمة يمنعه من تسليم تعليمات تنفيذية. ووفق شبتاي، عندما أوضح لبن غفير أن الشرطة ستؤمن القوافل، قال: «ستكون هناك عواقب لذلك». وكان شبتاي قد وجه رسالة إلى ديوان المظالم، الخميس الماضي، أكد فيها أن بن غفير يتدخل في عمل الشرطة، ومنع تأمين قوافل المساعدات، وأخبره أن هذا هو عمل الجيش الإسرائيلي، وليس الشرطة. وأضاف: «لقد شرحت للوزير أن هذه مهمة الشرطة الإسرائيلية، وقد احتج علي الوزير، وأوضح أنه ستكون هناك عواقب». وكتب شبتاي أن بن غفير أخبر كبار مسؤولي الشرطة، من وراء ظهره، بأنه لا يريد أن توفر الشرطة الحماية لقوافل المساعدات الإنسانية التي تمر عبر إسرائيل، بحجة أن ذلك يقع ضمن مسؤولية الجيش.



السابق

أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي يعلن الموافقة على «خطط عملياتية لهجوم في لبنان»..هوكشتاين لـ نتنياهو: نصرالله غير مستعد لوقف النار قبل وقف حرب غزة..مهمة هوكشتين: العدّ العكسي للحرب أو السلم..هوكشتين يقرأ في عقل اسرائيل ويترجم ذلك تهديداً بالحرب..هوكشتاين يطلق التحذير الأخير من لبنان..أميركا حذّرت تل أبيب من هجوم إيراني يصعب صدّه..وطهران قلقة من السعي لاغتيال نصرالله..«هدهد» حزب الله يقارع تهديد إسرائيل وتحذيرات هوكشتاين من «حرب أكبر»..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..«حزب الله» يمنع عناصره من استخدام الجوال داخل سوريا..تقرير لـ«المرصد السوري» عن وجود غير منظور للحزب قرب الحدود السورية - اللبنانية..أنقرة تكرر مطالبتها لواشنطن بوقف دعم «الوحدات الكردية»..من «أنصار الله الأوفياء» المصنفون على لائحة الإرهاب الأميركية؟..الجيش العراقي يؤكد نهاية تنظيم «داعش» عسكرياً في بلاده..موجة حر تضرب العراق و4 محافظات تُسجّل 50 درجة مئوية..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,930,963

عدد الزوار: 7,651,278

المتواجدون الآن: 0