14 قتيلاً وعشرات الجرحى في مواجهات بين الجيش وأنصار الثورة في تعز
 الجمعة 2 كانون الأول 2011 - 10:33 ص  2990  0  عربية |
14 قتيلاً وعشرات الجرحى في مواجهات بين الجيش وأنصار الثورة في تعز
اتفاق بين المعارضة ومعسكر صالح على توزيع حقائب حكومة الوفاق
صنعاء - من يحيى السدمي والوكالات:
كشفت مصادر يمنية مطلعة, أمس, أن المعارضة وحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح, اتفقا على تشكيل الحكومة الموقتة التي كلف القيادي المعارض محمد سالم باسندوة برئاستها, والتي ستقود البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في فبراير من العام المقبل.
وقال مسؤول في المعارضة, طلب عدم نشر اسمه, إنه بموجب الاتفاق يحتفظ حزب صالح بوزارات الدفاع والخارجية والنفط, في حين تتولى أحزاب المعارضة وزارات الداخلية والتعاون الدولي والإعلام والمالية.
من جهته, قال المتحدث باسم أحزاب "اللقاء المشترك" (المعارضة البرلمانية) محمد قحطان "لقد تم الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب وسيكون التشكيل سهلا جدا جدا", مشيراً الى ان التشكيلة مع الاسماء "ستعلن السبت وكحد أقصى الاحد".
وذكر قحطان ان المعارضة اختيرت بالقرعة لتشكيل قائمتي حقائب "أ" و"ب" فيما قام الحزب الحاكم باختيار القائمة "أ" وبقيت القائمة الأخرى للمعارضة.
وبحسب قحطان, فإن "المؤتمر الشعبي العام" حصل على حقائب الدفاع والخارجية والنفط والاتصالات والخدمة المدنية, فيما حصلت المعارضة على حقائب الداخلية والمالية التخطيط والتعاون الدولي, والإعلام وحقوق الانسان.
وأكد أن مبدأ الاتفاق ينص على الا يرفض اي من الطرفين الاسماء التي يختارها الطرف الآخر لحقائبه, ولذا "سيكون التشكيل سهل جدا جدا".
وقبيل ذلك, ذكرت صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية أن حزب "المؤتمر الشعبي" وأحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة, يواصلون مفاوضاتهما لتسمية الحقائب الوزارية في حكومة الوفاق الوطني والتي يتوقع الإعلان عن تشكيلها خلال أيام.
وأضافت الصحيفة أن ممثلي أحزاب "المشترك" وشركاءه سلموا مساء أول من أمس, قائمتين بالحقائب الوزارية إلى ممثلي "المؤتمر" ليختار إحداها, وفقا لما جاء في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية, مؤكدة أن المفاوضات بين الطرفين سادتها أجواء إيجابية ولم تشهد أية خلافات.
كما أكدت مصادر متطابقة, أن قوى المعارضة سلمت نائب الرئيس عبدربه منصور هادي, و"المؤتمر" قائمتين, الأولى ضمت خمس وزارات سيادية والثانية ضمت أيضا خمس وزارت سيادية, ليختار حزب صالح إحدى القائمين التي يريد أن يتولى فيها أعضاؤه الحقائب الوزارية, على أن تكون الحقائب الوزارية في القائمة الأخرى من حصة قوى المعارضة.
في غضون ذلك, قتل خمسة مدنيين بينهم امرأة وأصيب 25 آخرون في قصف عنيف شنته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على أحياء عدة في مدينة تعز.
وأفاد سكان محليون أنهم لم يتمكنوا من النوم بسبب شدة الانفجارات التي هزت أحياء الحصب وبيرباشا والمرور وشارع جمال والمسبح وحي الروضة, فيما سمع دوي الاشتباكات بين مسلحين يطلقون على أنفسهم "صقور الحالمة" وقوات الحرس الجمهوري في حي الحصب والمرور, حيث تمكن المسلحون من منع قوات الحرس من التوغل في الحصب وبيرباشا, والتي كانت تحاول الدخول إلى شارع جمال.
وشوهدت 3 دبابات وعدد من الآليات والأطقم العسكرية تحترق بعد قيام المسلحين باستهدافها بقذائف "آربي جي", وسط أنباء عن إصابة مدير أمن محافظة تعز العميد عبدالله قيران بجروح بسيطة, أثناء قيادته لحملة ملاحقة المسلحين, نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري للعلاج, غير أن السلطات سارعت إلى نفي الخبر.
في المقابل, اتهم مصدر أمني في محافظة تعز من وصفها بمليشيات "اللقاء المشترك" بقتل خمسة جنود وجرح 15 آخرين وقتل مدنين اثنين وإصابة 10 آخرين ومهاجمة منشآت حكومية عدة, بينها البحث الجنائي والجوازات والمرور, وأحياء آهلة بالسكان, بمختلف الأسلحة, وحرق ونهب منازل ثلاثة من قيادات "المؤتمر" بينها منزل الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني, وقتل نجل الشيخ عبدالرزاق الخليدي وأحد مرافقي وكيل محافظة تعز الشيخ محمد منصور الشوافي.
المصدر: جريدة السياسة الكويتية
