انتخابات المجالس المحلية في سوريا اليوم..مواجهات عنيفة جنوب سوريا.. و«الجيش الحر» يعلن عن تدمير 3 دبابات

واشنطن متفقة مع رؤية غليون للتدخل العسكري في سورية....الإضراب يصل دمشق.. وحصار حمص متواصل..والأمن يفتح أبواب المحلات بالقوة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 كانون الأول 2011 - 4:00 ص    عدد الزيارات 2151    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الإضراب يصل دمشق.. وحصار حمص متواصل
مواجهات عنيفة قرب الحدود الأردنية لأول مرة.. وسوريون في عمان يحاولون اقتحام سفارة بلادهم
جريدة الشرق الاوسط
بيروت: بولا أسطيح عمان: محمد الدعمة
وصل «إضراب الكرامة» الذي دعت إليه المعارضة في سوريا لتعزيز الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى قلب العاصمة دمشق عندما أغلقت سوق الميدان أبوابها. وقالت قوى الحراك الثوري في الداخل السوري إنها نجحت في شل معظم المدن السورية في أول أيام الإضراب الذي تسعى إلى تتويجه بعصيان مدني نهاية الشهر الحالي.
وقال شاهد عيان إن أغلب المتاجر أغلقت أبوابها في الشارع التجاري الرئيسي بمنطقة الميدان القديمة في قلب العاصمة، حيث كان هناك انتشار كثيف للأمن. ونقلت وكالة «رويترز» عن ناشطة أن نحو 30 في المائة من المتاجر التي اتصلت بها في دمشق شاركت في الإضراب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن في بعض الأحياء على أطراف العاصمة دمشق أجبروا أصحاب المتاجر على فتح متاجرهم وإلا حطمتها. وفي غضون ذلك، شهدت البلاد اشتباكات هي الأولى من نوعها بين مئات المنشقين والجيش جنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية، وصفت بانها أكبر المواجهات منذ 9 أشهر. وتأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه المخاوف من «اجتياح» ينفذه النظام لمدينة حمص، التي تشهد احتجاجات متوالية وتحاصرها قوات الأمن. وتحدثت مصادر على الأرض عن حشد للقوات وعناصر «الشبيحة»، فضلا عن آليات، ونصب أكثر من 60 نقطة تفتيش حول المدينة.
وفي الأردن، حاول المئات من السوريين أمس اقتحام سفارة بلادهم في حي عبدون الدبلوماسي في العاصمة عمان، احتجاجا على تعرض سوريين للضرب بداخلها.
«إضراب الكرامة» يصل إلى قلب دمشق.. والأمن يفتح أبواب المحلات بالقوة
السلطات تبعث برسائل نصية وعبر مكبرات الجوامع لحث المضربين على استئناف عملهم
بيروت: بولا أسطيح لندن: «الشرق الأوسط»
قالت قوى الحراك الثوري في الداخل السوري إنها نجحت في شلّ معظم المدن السورية في أول أيام «إضراب الكرامة» الذي تسعى المعارضة السورية إلى تتويجه بعصيان مدني نهاية الشهر الحالي.
وذكر ناشطون سوريون في الداخل أن المحلات التجارية بقيت مغلقة والطلاب لم يغادروا منازلهم أمس في عدد من مناطق سوريا، تلبية لدعوة قوى المعارضة لإضراب عام لتعزيز الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت على صفحات «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» و«اتحاد تنسيقيات الثورة السورية»، وعدد من مقاطع الفيديو التي تم تحميلها عبر موقع «يوتيوب»، محلات مغلقة وشوارع خالية بحمص والزبداني وحلب، بينما لجأ ناشطون إلى استخدام مكبرات الصوت للدعوة إلى الإضراب في خربة غزالة بمحافظة درعا.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ناشطين على الأرض أن الإضراب نفذ «بشكل كبير جدا» في محافظة درعا وفي جبل الزاوية في إدلب قرب الحدود التركية. وفي المدن نفذ الإضراب في «حرستا رغم محاولة الأمن فتح المحلات بالقوة»، حسب الناشطين الذين تحدثوا عن «اعتقالات عشوائية» في هذه المنطقة الواقعة قرب دمشق. وقالوا إن «الإضراب نجح بنسبة كبيرة تبلغ تسعين في المائة» في دوما قرب دمشق أيضا. وقال المرصد إنه «في الأحياء المعارضة في حمص بلغت نسبة نجاح الإضراب تسعين إلى مائة في المائة»، وذكر من هذه الأحياء بابا عمرو ودير بعلبا والخالدية وبياضة وغيرها. وأوضح أن «الطلاب لم يذهبوا إلى المدارس والموظفين لم يذهبوا إلى وظائفهم والمحلات التجارية مغلقة».
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن «حالة أشبه بالعصيان» عمت ريف حماه، حيث امتنع المواطنون عن الالتحاق بأماكن عملهم ولم ينتظم الطلاب في المدارس، في حين أغلق سوق الهال بحمص، وغابت مظاهر الحياة في الحولة.
في المقابل أكدت الهيئة أن قوات الأمن لجأت إلى تكسير أقفال المحلات في دير الزور وجسر الشغور، وذلك بغية ثني أهالي المنطقتين عن الإضراب. وقال نشطاء إن قوات الأمن أمرت التجار المضربين أمس بفتح متاجرهم وإلا حطمتها في اليوم الأول للإضراب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن في بعض الأحياء على أطراف العاصمة دمشق أجبروا أصحاب المتاجر على فتح متاجرهم.
وأفاد رامي عبد الرحمن رئيس الجماعة الحقوقية ومقرها بريطانيا أن أصحاب المتاجر أجبروا على الذهاب إلى متاجرهم وأمروا بفتحها، ولما رفضوا حطمت قوات الأمن أبواب المتاجر وفتحتها.
وقال شاهد عيان قام بجولة في دمشق إن أغلب المتاجر أغلقت أبوابها في الشارع التجاري الرئيسي بمنطقة الميدان القديمة في قلب العاصمة، حيث كان هناك انتشار كثيف للأمن، بينما ظلت السوق الرئيسية في دمشق القديمة مفتوحة، حسب ما أوردته وكالة «رويترز».
وفضت قوات الأمن ورجال الميلشيات الموالية للأسد الإضراب في مدينة درعا الجنوبية. وقال شاهد عيان: «بدأوا في جذب مصاريع المتاجر في شارعي حنانو والشهداء الرئيسيين في مدينة درعا لإجبار المحال على الفتح»، ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية السورية شيئا عن الإضراب.
وبدا وسط دمشق ووسط حلب التجارية في حالة هدوء رغم ما ورد عن وجود إضراب في بعض المناطق على أطراف المدينتين. وقالت رولا المعلمة في مدرسة بدمشق: «لا شيء يحدث.. لا شيء يبدو على غير المعتاد».
ويأمل نشطاء أن ينجح الإضراب هذه المرة من خلال البدء أولا بالمتاجر والمشروعات الصغيرة ثم الانتقال إلى المدارس والمواصلات والخدمات العامة.
وقالت ناشطة: «خطوة بخطوة سوف يعتاد الناس»، وقالت إن نحو 30 في المائة من المتاجر التي اتصلت بها في دمشق شاركت في الإضراب. وأضافت «من الممكن أن ينتشر الإضراب تدريجيا في دمشق وحلب. الهدف اليوم فقط هو إقناع بعض المحال بالإغلاق. لم نتوقع أبدا أن تكون هناك استجابة ضخمة اليوم».
لكن بعض السكان في حمص التي شهدت أسوأ أعمال العنف قالوا إنهم لا يملكون خيارا سوى العمل على الرغم من الاشتباكات المسلحة المتفرقة والتقارير الواردة عن أعمال الخطف وفرق الإعدام.
وأفاد رجل في حمص طلب عدم الكشف عن هويته: «أنا خائف على أبي. إنه موظف حكومي. وليس له خيار في الذهاب إلى عمله. سيعتبرونها علامة على أنك ضد النظام وسوف تكون العواقب وخيمة». وفي بلدة معرة النعمان قرب حلب قال نشطاء إن تحذيرا صدر عبر مكبر صوت فوق مسجد محلي للمواطنين من استمرار إضرابهم. وقال عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السكان تلقوا تحذيرات من أنهم إذا لم يخرجوا فسوف تفتح متاجرهم عنوة. وذكر بعض سكان دمشق أنهم تلقوا رسائل نصية على هواتفهم الجوالة قيل إنها من وزارة الداخلية تدعو المواطنين إلى عدم الإضراب. وقال أحد السكان: «قالت الرسالة إنه يجب عدم التأثر بدعوات بعض الجماعات لإضراب عام. علينا أن نركز على بناء الوطن لا على تدميره».
إلى ذلك، قال أحمد رمضان، عضو المجلس الوطني السوري المعارض، إن «الالتزام بالإضراب تم وبنسب كبيرة للتأكيد على استمرار سلمية الثورة وتضامن الشعب السوري لمواجهة النظام الذي يقتل من دون رحمة». وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، لفت رمضان إلى أن «نجاح اليوم الأول من الإضراب الذي سينتهي أواخر هذا الشهر بعصيان مدني، يؤكد قدرة المعارضة السورية على اتخاذ إجراءات إضافية وبكل الطرق السلمية المتاحة لوضع حد لآلة القتل وللامبالاة التي ينتهجها بشار الأسد وسعيه لتجنب مخاطبة شعبه»، وأضاف: «نحن في المجلس الوطني ندرس حاليا ونسعى لحصول الشعب السوري على جائزة نوبل للسلام لأنه أثبت قدرة لا مثيل لها في الصمود والحفاظ على سلمية ثورته في وجه أبشع مظاهر العنف التي يمارسها النظام بحقه». وفي السياق عينه قال عضو المجلس الوطني محمد سرميني لـ«الشرق الأوسط»: «الإضراب الذي بدأ أمس هو عملية استكمال وتصعيد لحركة الثورة السورية وتأكيد على وحدة كل الفئات الاجتماعية. الإضراب هو مطلب التغيير.. وتوجيه رسالة إلى جامعة الدول العربية لحسم موقفها تجاه النظام السوري.. تجاه سياسة القتل الممنهجة التي يمارسها هذا النظام، ورسالة واضحة إلى المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف رادعة وحاسمة من النظام في سوريا، خصوصا على ضوء تقرير مفوضية حقوق الإنسان حول عدد الشهداء خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الذي بلغ 739 شهيدا منهم 57 طفلا.. وذلك خلال مهل الجامعة العربية مع النظام السوري»، وأضاف: «الإضراب اليوم يشكل بداية مميزة للمراحل القادمة، خصوصا أن الإضراب مدته شهر»، لافتا إلى أن مشاركة وتفاعل دمشق وحلب مع الإضراب يؤشر إلى قرب نهاية النظام».
ويندرج «إضراب الكرامة» الذي بدأ أمس في إطار سلسلة فعاليات احتجاجية تمتد حتى نهاية العام الحالي، و«ذلك بغية التأكيد على سلمية الحراك الثوري» وفق الناشطين. وتشمل المرحلة الأولى من الإضراب إقفال الحارات الفرعية، والتوقف عن تسيير العمل في المراكز الوظيفية، وإغلاق الهاتف الجوال، وتتضمن المرحلة الثانية البدء في إضراب المحال التجارية. أما المرحلة الثالثة فتشمل الهيئات التعليمية عبر إضراب الجامعات. ويسعى ناشطو الثورة إلى شل قطاع النقل وإغلاق الطرق بين المدن في المرحلة الرابعة. وستستهدف المرحلة الخامسة القطاع العام عبر إضراب موظفي الدولة، في حين ستبدأ خطوة إغلاق الطرق الدولية في المرحلة السادسة والأخيرة.
مواجهات عنيفة جنوب سوريا.. و«الجيش الحر» يعلن عن تدمير 3 دبابات
حشود من الأمن والشبيحة حول حمص.. ونصب أكثر من 60 نقطة تفتيش
بيروت: «الشرق الأوسط» دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
اشتبك مئات من المنشقين عن الجيش السوري في جنوب سوريا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات، أمس، في إحدى أكبر المواجهات في الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ تسعة شهور ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
واقتحمت قوات متمركزة في بلدة ازرع، على بعد 40 كيلومترا من الحدود مع الأردن بلدة بصرى الحرير القريبة. وأضاف سكان ونشطاء أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نيران مدافع رشاشة في بصرى الحرير وفي منطقة لجاه وهي منطقة تلال شمالي البلدة يختبئ فيها منشقون ويهاجمون خطوط إمداد الجيش.
وذكر أحد النشطاء قال إن اسمه أبو عمر من بلدة ازرع «لجاه هي أكثر المناطق أمانا لاختباء المنشقين بها، لأنه من الصعب على الدبابات والمشاة اختراقها. المنطقة بها كهوف وممرات سرية وتمتد إلى ريف دمشق».
وقال ناشطون ميدانيون سوريون لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش السوري النظامي اقتحم أمس مدينة بصرى الحرير في جنوب البلاد بعد اشتباكات مع منشقين من «الجيش السوري الحر» المعارض للنظام، في تطور لافت يؤشر إلى انتقال المواجهات العسكرية إلى الجنوب بعد أن كانت تتركز في الوسط والشمال.
وقال ضابط في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن وحدات من «الجيش» نفذت انسحابات تكتيكيا من المدينة التي تبعد عن الحدود الأردنية نحو 40 كيلومترا، والتي تعرضت لحصار شبه محكم من قوات بشار الأسد، مؤكدا أن مجموعة من الضباط المنشقين والجيش الحر واجهت بشراسة الجنود المدعومين بالدبابات والآليات، وأوقعت خسائر فادحة في صفوف ميليشيات الأسد، وتم إحراق 3 دبابات، وإيقاع خسائر فادحة في صفوفهم. واعترف الضابط بأنه تم احتلال المدينة بالكامل من قبل «الجيش الأسدي وكتائب الأسد المرتزقة»، مشيرا إلى أنباء عن سقوط بعض الجرحى فقط في صفوف الجيش الحر.
إلى ذلك، قتل عدد من السوريين برصاص قوات الأمن في مدن متفرقة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مدنيين اثنين قتلا برصاص رشاشات ثقيلة في كفر تخاريم بمحافظة إدلب القريبة من الحدود التركية، حيث خاض «منشقون» معارك عنيفة مع القوات الحكومية، وتحدث المرصد عن «إحراق ناقلتي جند مدرعتين» في المنطقة نفسها.
وفي لبنان، قالت مصادر طبية إن شخصا يدعى حسين عمار، 27 عاما، توفي في مستشفى في شمال لبنان متأثرا بطلقة رصاص في رأسه، بعد نقله عبر الحدود لإسعافه.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف من «اجتياح» ينفذه النظام لمدينة حمص، التي تشهد احتجاجات متوالية وتحاصرها قوات الأمن. وحذر المجلس الوطني السوري المعارض، فضلا عن نشطاء آخرين من هجوم دام قد تشهده المدينة.
ففي حمص التي تحاصرها القوات الحكومية، تتحدث مصادر على الأرض عن حشد للقوات وعناصر «الشبيحة» الموالية للنظام، فضلا عن آليات، ونصب أكثر من 60 نقطة تفتيش، حسبما قال المجلس السوري.
كما حذر المرصد السوري من مخاوف «السكان من اجتياح واسع للمدينة» في بيان أصدره، أول من أمس. وتحدث المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، في بيان أصدره باللغة الإنجليزية، عن «وصول مئات الآليات إلى مدينة حمص خلال الأسبوعين الأخيرين، وهي (بحسب شهود) أكثر من مائتي آلية».
وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا دمشق من أي هجوم دام على حمص. وبدورها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «مجموعة إرهابية مسلحة اليوم (أمس) باغتيال المهندس ماهر غدير، رئيس محطة أبو رباح للغاز بحمص، أثناء توجهه إلى المحطة على طريق حمص الفرقلس».
ونقلت عن مصدر مسؤول في الشركة السورية للغاز أن «المجموعة الإرهابية أطلقت الرصاص على السيارة التي كان يستقلها المهندس غدير، وهي حكومية تابعة للمحطة من نوع (نيسان دبل كبين) قرب مفرق المحطة على الطريق المذكور، مما أدى إلى وفاته مباشرة»، مبينة أن الإرهابيين قاموا بسرقة السيارة واقتيادها إلى جهة مجهولة.
الأردن: سوريون يحاولون اقتحام سفارة بلادهم احتجاجا على احتجاز 5 منهم داخلها
قالوا إن السفارة احتجزتهم لأنهم يرتدون علم الاستقلال.. والأمن الأردني يعتقل 8 أشخاص ويكثف وجوده
عمان: محمد الدعمه
حاول المئات من أبناء الجالية السورية أمس اقتحام سفارة بلادهم في حي عبدون الدبلوماسي في العاصمة الأردنية عمان، احتجاجا على تعرض سوريين للضرب داخل السفارة واحتجاز بعضهم.
وعززت قوات الأمن الأردنية من وجودها في محيط السفارة، وتصدت للمعتصمين الموجودين أمامها بعد أن شهد محيطها توترا يعد الأكثر حدة منذ بدء الاعتصامات أمامها احتجاجا على الأحداث في سوريا. وهتف المعتصمون الغاضبون بشعارات استهدفت النظام السوري وشقيق الرئيس السوري ماهر الأسد والسفير السوري في عمان بهجت سليمان الذي طالبه المحتجون بالرحيل من سفارة «الشعب السوري».
وقابلت السفارة السورية المعتصمين بالطريقة ذاتها التي تتبعها منذ بدء الاعتصامات، وذلك بتشغيل الأغاني الوطنية السورية عبر مكبرات للصوت، كما وضع علم «الاستقلال» السوري على مدخل السفارة ليدوس عليه موظفوها خلال دخولهم وخروجهم في محاولة لاستفزاز المعتصمين.
وأكد رئيس الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري علي أبو السكر، من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، في كلمة ألقاها أمام المعتصمين، أن «هذه السفارة لا تمثل الشعب السوري بل هي امتداد للشبيحة في سوريا ونظام الأسد، وأن الشعب الأردني لن يسمح لشبيحة النظام بأن يعتدوا على أي شخص سوري على الأرض الأردنية». كما طالب أبو السكر الحكومة الأردنية بعدم التزام الصمت تجاه ما فعلته السفارة السورية لما يمثله ذلك من خرق للسيادة الأردنية، حسب تعبيره.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من إخراج الناشط السوري أحمد الشريقي من مبنى السفارة وتحويله إلى مركز أمن البيادر غرب عمان بهدف الحصول على إفادته حيال ما جرى. وأوضح والد أحمد الشريقي أنه تمكن من رؤية ولده في المركز الأمني عقب خروجه، مؤكدا وجود آثار ضرب «قاسية» على جسده وأجساد من رافقوه للسفارة، والذين يوجد اثنان منهم بأحد المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج.
وقد رهن المعتصمون إنهاء اعتصامهم بالإفراج عن الشريقي من المركز الأمني، كما كانوا رفضوا مسبقا إنهاء الاعتصام قبل الإفراج عنه من قبل السفارة، وصمموا على البقاء مقابل مبناها لحين رويته طليقا. وقابل الأمن العام الأردني مطالب المعتصمين بأن الشريقي لن يخرج من المركز الأمني إلا بعد فض اعتصامهم، الأمر الذي أجبرهم على فض الاعتصام للاطمئنان عليه. واعتذروا قبل فض اعتصامهم لرجال الأمن الأردني، وأبدوا اعتزازهم الشديد بمهنيتهم في التعامل معهم.
وكان 5 أشخاص يحملون الجنسية السورية قد تعرضوا للضرب داخل سفارة بلادهم في عمان صباح أمس لارتدائهم كوفية للرأس عليها علم «الاستقلال السوري»، أثناء مراجعتهم للسفارة. وبين شاهد عيان لـ«الشرق الأوسط» أنه تم نقل شخصين منهم إلى المستشفى نتيجة تعرضهم للضرب بواسطة عصي كهربائية من قبل أمن السفارة، فيما نقل آخرون إلى المركز الأمني، وبقي شخص واحد محتجزا داخل السفارة واسمه أحمد الشريقي، سُلم إلى السلطات الأردنية بعد اعتصام الجالية السورية أمام السفارة.
كما قامت الأجهزة الأمنية باعتقال أحد الأشخاص المشاركين في الاعتصام حال نزوله من المركبة التي كانت تقله أمام مبنى السفارة من دون الإفصاح عن السبب. ووزع المشاركون في الاعتصام الحلوى عقب إعلان الإفراج عن كل المحتجزين ابتهاجا بخروجهم.
من جانبها، قالت السفارة السورية في عمان، في بيان لها، إن «مبنى السفارة تعرض الساعة التاسعة صباحا لاقتحام مجموعات من الأشخاص على شكل مراجعين يرتدون معاطف وجاكيتات شتوية، قاموا فور دخولهم إلى القنصلية بخلعها داخل صالة الانتظار (أكثر من عشرة أشخاص بالداخل)، وكانوا يرتدون تحتها علم (الاحتلال الفرنسي)، ولدى محاولة إخراجهم من قبل عنصر الأمن في السفارة قاموا بمهاجمته وضربه بأدوات كانوا يحملونها فأغمي عليه، ثم قاموا بضرب بعض أعضاء السفارة والعاملين فيها لدى التدخل لمحاولة منعهم، مما أدى إلى إصابة المستشار محمد أبو سرية نائب السفير، والقنصل تمام غانم، والموظف المحلي محمد الأحمد، والموظف المحلي محمد رفاعي، والموظف المحلي محمد هنيدي، من العاملين في السفارة، وعدد آخر من الدبلوماسيين والعاملين فيها. وعرف من المهاجمين (أحمد بن مصطفى الشريقي وشقيقه حسين وغالب بن صفوان دركوش وصفوان غالب وشخص يدعى يمان تربطه علاقة قرابة بصفوان)، وتم احتجاز أحد المهاجمين ويدعى أحمد بن مصطفى الشريقي وسيتم تسليمه إلى السلطات الأردنية عبر القنوات الدبلوماسية».
وأضاف البيان أن «الشرطة الأردنية قامت باعتقال عدد من المهاجمين (8 أشخاص تقريبا) ممن كانوا داخل السفارة، وهربت مجموعتا الإسناد اللتان كانتا بالقرب من باب السفارة بعد أن حاول أفرادهما اقتحامها أثناء إغلاق الباب لتأمين خروج من كانوا بالداخل». وأشار البيان إلى «قيام مجموعة من الأشخاص بالتعرض للسادة الدبلوماسيين وسبهم وملاحقتهم بالسيارات خلال الأيام الماضية». واعتبر البيان هذا الأمر يشكل اعتداء سافرا على حرمة السفارة السورية لدى الأردن، وتطاولا على سوريا وعلى العاملين فيها، والعاملين الدبلوماسيين، ويتنافى مع أحكام القانون الأردني واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 والعلاقات القنصلية لعام 1963. واستنكرت السفارة في بيانها هذه الأعمال الرعناء، وحذرت من مغبة الإقدام عليها مرة أخرى.
يشار إلى أن قوات الأمن الأردنية تشدد الحراسة على السفارة السورية في عمان منذ اندلاع الأحداث في سوريا ومحاولة عدد من أفراد المعارضة السورية اقتحامها الشهر الماضي. يذكر أن عدد اللاجئين السوريين الذي وصلوا إلى الأردن بلغ أكثر من 5 آلاف لاجئ يعيشون في مدن الرمثا والمقرف وعمان الزرقاء، إضافة إلى وجود أكثر من 30 ألفا معظمهم من جماعة الإخوان المسلمين السوريين من الذين فروا من سوريا بعد عام 1980 على خلفية مجزرة حماه ويعيشون في أحياء الذراع والنزهة وصويلح بعمان والزرقاء ومدن أخرى.
جوبيه: دمشق تقف «بلا شك» وراء الاعتداء على القوة الفرنسية جنوب لبنان
المعارضة السورية تعتبر الانفجار رسالة سورية
بيروت: بولا أسطيح لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أن سوريا تقف «بلا شك» وراء التفجير الذي استهدف قوة «اليونيفيل»، إلا أنه أوضح أن لا دليل لديه على هذا الأمر. وردا على سؤال، خلال مقابلة مع قناة «تي في - 5 موند» و«إذاعة فرنسا» الدولية وصحيفة «لوموند»، حول ما إذا كان هذا الاعتداء «رسالة» من سوريا، أجاب جوبيه «بلا شك»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء ذلك بعد ساعات من اتهام قوى المعارضة اللبنانية النظام السوري بالوقوف وراء التفجير نفسه، معتبرة أن سوريا «وجّهت رسالة قوية إلى فرنسا التي تدعم الحراك الثوري في سوريا». ورأى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن الانفجار الذي استهدف آلية تابعة للكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات «اليونيفيل» مجرّد «رسالة سورية»، مبديا أسفه لـ«العنف المتمادي في سوريا، حيث سقط يوم الجمعة ما يزيد على أربعين قتيلا»، سائلا: «كيف يمكن لأي شخص أن يقف إلى جانب النظام السوري؟». وبينما شدد الحريري على أنّ التاريخ لن يرحم أولئك الذين ساندوا ما وصفه بـ«آلة القتل»، جزم بأنّ «النظام السوري سيسقط عاجلا أم آجلا»، واصفا الموقف العراقي إزاء الملف السوري بـ«المذل والمخزي»، مستغربا صدور موقف من هذا النوع من شعب عانى الأمرّين على مدى تاريخه.
وشدّد الحريري على أن «الشعب السوري ليس بحاجة إلى مساعدة أحد، وسيحقق النصر في نهاية الأمر»، رافضا تشبيه ما يحصل في سوريا بما يحصل في البحرين، «حيث هناك حوار يحصل بين السلطة والمعارضة، بعكس سوريا حيث لا يوجد حوار إلا مع آلات الحرب».
وبينما ثمّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يزور لبنان الشهر المقبل، عاليا الموقف اللبناني الرسمي من الاعتداء على «اليونيفيل»، لفت موقف السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون الذي شدّد على «وجوب أن تحدد (اليونيفيل) كيفية الرد على الاعتداء الأخير عليها»، إلى أنه «يجب اتخاذ تدابير أمنية، وهذا يطرح مسألة شروط عمل (اليونيفيل)»، وأضاف: «نحن نأمل أن تكون هناك مراجعة استراتيجية تحت إشراف قسم عمليات حفظ السلام، تتم بالتعاون مع السلطات اللبنانية، وتأخذ بعين الاعتبار التقييم والاستنتاجات التي ستبرز ما حدث وما يحدث في منطقة صور». وأشار بييتون إلى أن تفويض «اليونيفيل» سيبقى على حاله، أي تحت القرار 1701، لافتا إلى وجوب النظر في كيفية العمل على تطبيقه.
واتّهم نائب رئيس كتلة المستقبل النيابية أنطوان أندراوس حزب الله «بتنفيذ عملية تفجير (اليونيفيل) بأمر سوري»، لافتا إلى أنه «وبما أن المنطقة كلها تحت سيطرته فهو الوحيد القادر على تنفيذ عمليات مماثلة». وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» أعتبر أندراوس أن «حزب الله هو الطرف الوحيد الذي يقف وراء كل عمليات الاغتيال التي وقعت في لبنان ووراء كل العمليات الأمنية التي تتم حاليا». وأضاف: «لم يعد مسموحا بأن يقوم النظام السوري وفي آخر أيامه بتهديد أمن لبنان والمنطقة وحتى الأمن العالمي بعد دخول روسيا على الخط»، مطالبا الأمم المتحدة «بتوسيع مهام القوات الدولية في الجنوب للحلول مكان الجيش اللبناني الذي أصبح جزء كبير من ضباطه مرتبطين مباشرة بحزب الله». وأدان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي التفجير الذي استهدف الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان، داعيا «الحكّام إلى أن يحزموا أمرهم ويتحملوا مسؤولية أمن المواطنين عامة وقوات حفظ السلام الدولية خاصة». بالمقابل، استغربت قوى 8 آذار اتهامات قوى المعارضة التي صوّبت مباشرة باتجاه سوريا. وقال عضو كتلة التحرير والتنمية، النائب قاسم هاشم: «المؤسف أن هذا الفريق لديه اتهامات جاهزة، وهي تصب ضمن الاستهداف السياسي».
ورأى عضو الكتلة نفسها النائب عبد المجيد صالح أن «الإصرار على تعطيل الأمن واستدراج إسرائيل لردود فعل، آخرها ما جرى من اعتداء على آلية لقوات (اليونيفيل)، عملية مشبوهة ومدانة، تدخل من باب التسلل تحت جنح الظلام والتآمر على العناوين الثابتة، وعلى مثلث الجيش والشعب والمقاومة، وعلى الاستقرار الأمني وتوازن الرعب مع العدو الإسرائيلي».
انتخابات المجالس المحلية في سوريا اليوم
السلطات تناشد السوريين الاقتراع بكثافة
جريدة الشرق الاوسط
ناشدت السلطات السورية مواطنيها المشاركة بكثافة في انتخابات المجالس المحلية المقررة اليوم في دورتها العاشرة وممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم في تلك المجالس. وتعهدت بإجراء العملية الانتخابية في أجواء «ديمقراطية» بمعزل عن أي ضغط أو إكراه مع الالتزام بأقصى درجات الحياد والموضوعية. غير أن السلطات لم تُشِر إلى كيفية إجراء الانتخابات في المدن الساخنة مثل حمص وإن كانت قد وفرت تعزيزات أمنية لحماية المراكز الانتخابية.
وقال وزير الإدارة المحلية عمر إبراهيم غلاونجي: «إن قانون الانتخابات العامة كفل للناخبين، عبر إشراف قضائي كامل على العملية الانتخابية، حرية ممارسة الحق الانتخابي في أجواء حرة ونزيهة وهادئة»، وأضاف أن «اللجنة العليا للانتخابات ووزارتي الإدارة المحلية والداخلية والمحافظات حرصوا على اتخاذ كل الإجراءات التي تمكن الناخب من ممارسة حقه الانتخابي بكل يسر وسهولة وديمقراطية، كما وفرت له كل أسباب ممارسة هذا الحق بمعزل عن أي ضغط أو إكراه، وأوعزت للجهات المختصة بالالتزام بأقصى درجات الحياد والموضوعية والاهتمام بمعالجة الشكاوى المتعلقة بالانتخاب ليتمكن كل مواطن من اختيار ممثليه بحرية كاملة».
ودعا الوزير «جميع المواطنين إلى القيام بواجبهم الوطني بممارسة حقهم الانتخابي في اختيار أعضاء مجالسهم المحلية بشعور عالٍ من المسؤولية، وذلك للمساهمة في تعميق مسيرة البناء الديمقراطي». ومن المقرر أن تبدأ صباح اليوم انتخابات المجالس المحلية في سوريا بمختلف المحافظات. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أمس، أن الانتخابات ستتم بعد استكمال تجهيز المراكز الانتخابية وتوفير مستلزماتها كافة لإنجاح الانتخابات التي تجرى لأول مرة «تحت إشراف ومتابعة لجان قضائية فرعية مستقلة لضمان نزاهتها». وأكدت أن المشرفين على الانتخابات أدوا، أول من أمس، القسم الانتخابي للإشراف على سير عملية التصويت.
وأعلنت أن الانتخابات تأتي «بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد الذي يعطي المجالس المحلية صلاحيات واسعة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والنهوض بالواقع الخدمي والتنموي بما يتماشى مع الحراك الإيجابي الذي تشهده عملية الإصلاح ويلبي احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية».
وأضافت أنه لضمان شفافية العملية الانتخابية ومنعا لحدوث التزوير فيها كتكرار اقتراع المواطن لأكثر من مرة وفي أكثر من مركز انتخابي، وزعت وزارة الداخلية على المراكز الانتخابية عبوات الحبر السري؛ حيث سيستخدم هذه الحبر لأول مرة في الانتخابات.
ومن المقرر أن يتنافس في هذه الانتخابات 42889 مرشحا على 17588 مقعدا في 1337 وحدة إدارية منها 154 مدينة و502 بلدة و681 بلدية، بينما بلغ عدد المراكز الانتخابية 9849 مركزا يضم كل منها صندوقين للاقتراع؛ حيث ينتخب كل مقترع مرشحيه للوحدة الإدارية التي يتبع لها ولمجلس المحافظة، ويشرف على كل مركز لجنة انتخابية مؤلفة من رئيس لها وعضوين.
ونقلت «سانا» عن العميد حسن جلالي، معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية، أن عملية الانتخاب ستتم بموجب البطاقة الشخصية بحسب المرسوم رقم 125 لعام 2011 لمن أتم الـ18 من عمره قبل يوم من بدء الانتخابات، لافتا إلى أن عدد البطاقات الشخصية الممنوحة في سوريا وصل إلى 15495359 بطاقة. وحسب «سانا» فقد بلغ عدد المرشحين في مدينة دمشق التي تم تقسيمها إلى 5 دوائر انتخابية 425 مرشحا يتنافسون على 100 مقعد تم تقسيمها بالتساوي بين الفئتين «أ» و«ب»، بينما بلغ عدد المراكز الانتخابية 585 مركزا.
مشروع قرار حول سوريا ينتظر تصويت أعضاء البرلمان الأوروبي
وقفات احتجاجية أمام السفارة العراقية في بروكسل اليوم
جريدة الشرق الاوسط
بروكسل: عبد الله مصطفى
تطورات الوضع في سوريا والتحرك الأوروبي للتعامل مع هذا الملف سيكون هو عنوان المناقشات بين أعضاء البرلمان الأوروبي وكاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية غدا. وحسبما ذكر البرلمان الأوروبي ببروكسل، سيكون هناك مشروع لقرار للبرلمان الأوروبي حول تطورات الأوضاع في سوريا سيتم مناقشته غدا ثم يصوت عليه النواب بعد غد (الأربعاء). وجرى إعداد التقرير من جانب برلمانيين، قاموا بمراقبة التطورات الأخيرة ورصدها.
وبناء على الأحداث التي وقعت في سوريا والتحرك الأوروبي للتعامل مع هذا الملف وكذلك تحرك الجهات الدولية الأخرى والمنظمات الإقليمية والدول الجارة، سيحد مشروع القرار ما يجب أن يسلكه التكتل الأوروبي الموحد خلال المرحلة المقبلة في التعامل مع ملف الأوضاع في سوريا حسب ما ذكرت مصادر برلمانية أوروبية في بروكسل.
وأضافت المصادر «ستتطرق أشتون في مداخلتها أمام جلسة البرلمان لملف العلاقات الأوروبية الروسية وملف حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وسيصوت البرلمان الأوروبي، الأربعاء، على مشروع قرار حول التطورات الأخيرة في روسيا».
ومن جهة أخرى، تنظم اليوم مظاهرة أمام سفارة العراق في بروكسل للاحتجاج على سياسة الحكومة العراقية الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما ذكر المنظمون للمظاهرة. وقال أحدهم ويدعى ربيع شعار «إن السلطات العراقية تسمح لعناصر من جيش المهدي (الميليشيا الموالية لرجل الدين مقتدى الصدر) بالعبور إلى سوريا وقتل المدنيين السوريين المتظاهرين، كما أن الحكومة العراقية الحالية لا تنفذ ما صدر عن الجامعة العربية من قرارات ضد نظام بشار، وأيضا حكومة كردستان تحاول إقناع القيادات الكردية السورية المشاركة في الثورة بقبول وجهة نظر بشار الأسد».
وكانت نفسها الجمعية التي تطلق على نفسها اسم أحرار سوريا، قد نظمت مظاهرة أول من أمس أمام السفارة السورية في بروكسل، وشارك فيها 120 شخصا. وقالت اللجنة المشرفة على المظاهرة في دعوتها للسوريين في بروكسل، إنها اختارت العاشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) للوقوف أمام السفارة السورية، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، للاحتجاج على ما وصفوه بـ«ممارسات النظام الأسدي» الذي ينتهك حقوق الإنسان في سوريا، من خلال أعمال القمع والعنف.
وأضافت جماعة أحرار سوريا، أن في «كل دقيقة تسيل نقطة دم على التراب السوري، وتزهق يوميا أرواح سورية، بفعل قوات الأمن والجيش الأسدي». وفي مطلع الشهر الحالي وافق الاتحاد الأوروبي على توسيع العقوبات ضد النظام السوري وتشمل قطاعات البنوك والتجارة والطاقة وتشمل كيانات وأشخاصا في النظام ومقربين منه، وقال بيان أوروبي في ختام اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين آنذاك، إن الاتحاد الأوروبي، سوف يستمر في ممارسة الضغط واتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية طالما استمر القمع في سوريا، وسوف يستمر التكتل الأوروبي الموحد في التنسيق وتوثيق التعاون مع الجامعة العربية والمؤسسات والهيئات الدولية المختلفة، في إطار الجهود الرامية إلى وقف العنف والقمع ضد المدنيين السوريين وتحقيق الاستقرار.
ورحب الاتحاد بالخطوات والقرارات التي اتخذتها الجامعة العربية في الملف السوري، كما رحب الاتحاد الأوروبي بقرار لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الذي تضمن إدانة استخدام السلطات السورية للعنف ضد المشاركين في المظاهرات في إطار الاحتجاجات التي تعرفها البلاد. وأعرب الوزراء عن أملهم أن يمهد لخطوات أخرى في المنظمة الدولية لإدانة العنف في سوريا. وجدد البيان، الموقف الأوروبي الذي يشعر بالقلق العميق إزاء تدهور الأوضاع في سوريا، ودعم الاتحاد الأوروبي القوي للشعب السوري، وإدانته الشديدة لعمليات القمع الوحشية، وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة على نطاق واسع. ورحب الجانب الأوروبي بالجهود التي تبذلها المعارضة السورية لتأسيس جبهة موحدة والعمل من أجل رؤية موحدة لمستقبل سوريا والانتقال إلى النظام الديمقراطي.
 
«صنداي تلغراف» تروي قصة عائلة سورية مزقها التصعيد الطائفي
الإثنين, 12 ديسيمبر 2011
لندن -»الحياة»

انعكست الازمة المريرة التي تمر بها سورية على الاوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد وعلى علاقات دمشق الاقليمية والدولية، كما أنعكست على حياة الناس العاديين وعلى العلاقات بينهم سواء داخل المدينة الواحدة، أو الحى الواحد أو حتى الأسرة الواحدة. ففي مجتمع متعدد دينياً وعرقياً مثل المجتمع السوري، تتنوع الرؤى والتقديرات لما آلت اليه البلاد ويخلق ذلك التنوع توتراً واختلافات عميقة ازدادت حدة مع مرور الايام.

شبح العنف والطائفية مزق حياة أسر عديدة وشتت شملها، ومن بينها عائلة الضابط برتبة رائد هيثم محمد، الذي أنشق عن الجيش النظامي وأنضم إلى «الجيش السوري الحر»، والذي اضطر إلى ترك سورية والهروب إلى لبنان، تاركاً خلفه زوجته وأولاده. لكن مأساة هيثم محمد ليست في هذا، لكن في حقيقة انه سنّي، فيما زوجته علوية وكلاهما يختلف جذرياً في تقديره ورؤيته لما يحدث في البلاد.

من مكان لجوئه في منطقة عكَّار في لبنان، التي باتت تشكِّل ملجأً ونقطة تجمُّع لسوريين آخرين، يقول هيثم محمد لصحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية إنه يعيش في «صراع كبير وأزمة داخل الأزمة» منذ أن قرَّر هجر أسرته والفرار من الجيش ليلتحق بما بات يُعرف بـ «الجيش السوري الحر» الذي يسعى مع المعارضة للإطاحة بالنظام.

ويوضح الرائد السابق في الجيش السوري إن زوجته تتصل به مراراً على هاتفه الخليوي من داخل سورية «لتخبرني كم أنَّ الأمر مروِّع أن يقوم المتظاهرون الإرهابيُّون، كما تصفهم، بقتل الجنود العلويِّين». فزوجة هيثم محمد مؤيدة للنظام السوري وتدعم الرئيس بشار الاسد، كما انها علوية. ويتابع الرائد هيثم ان زوجته تصبَّ جام غضبها على «الجيش السوري الحرِّ» المنشقِّ الذي التحق به ولتعبِّر له عن حسرتها على حقيقة أنه تخلَّى عن أسرته وتركها لتواجه الأزمة وحدها مع طفلين: صبيّ يبلغ من العمر 14 سنة، وفتاة عمرها 11 سنة.

ويقول بحسرة موضحاً التنازع الذي يشعر به: «أشعر بأنَّني قد خسرتهم، وأنا أخاف عليهم، ولهذا فأنا أبكي كلََّ يوم».

ويوضح ان الخلافات الدينية، والتي تولد معها اختلافات سياسية، بدأت تترك آثارها على الأسرة مع مرور الزمن، وأخذت تلك الخلافات تعصف بالعلاقة بينهما لتمزِّقها في نهاية المطاف وتتشتَّت معها أسرة كانت حتَّى الأمس القريب تعيش بسعادة وهناء، بعيداً من السياسة والطائفية.

ويخشى الرائد هيثم الآن من أنَّه قد لا يتمكَّن أبداً من رؤية أسرته مرَّة أخرى.

ويضيف: «زوجتى تحبُّ الجيش، وتحبُّ بشار الأسد. هي تشاهد تلفزيون الدولة، وتشعر بالحزن والأسى عندما ترى الجنود وعناصر الأمن التابعين للدولة يُقتلون كلَّ يوم».

ويقول إن زوجته تصدِّق كلَّ ما يقوله التلفزيون الرسمي السوري عن الأحداث في البلاد، وكذلك تفعل أسرتها والطائفة أيضاً.

أمَّا هو، وعلى رغم أنََّه ضابط كان يحظى بظروف معيشية جيَّدة وبمركز اجتماعي مرموق مقارنة بغيره من السوريين، فقد اختلف معها في نظرته إلى ما تشهده البلاد من تطوُّرات وأحداث، لا سيَّما أنَّه رأى واقعاً مختلفاً في الشارع.

ويتابع: «في كلِّ يوم كنت أعود فيها إلى البيت لأشرح لها ما يحصل على نقاط التفتيش. كنت أقول لها إنه من الخطيئة أن يقتل الشبِّيحة المتظاهرين. لكنها لم تكن تفهم ما الذي يعنيه مفهوم الشبيحة، ولم تكن تتَّفق معي، بل كانت ترتبك وتقول إنها ضد القتل».

ويؤكِّد أنه مصمِّم على متابعة القتال، وذلك على رغم أنه يعلم أن مواصلة السير في ذلك الطريق قد يعني الحرب الأهلية بالنسبة للبلاد برمَّتها. وربما خسارته أسرته للأبد.

  

ميشيل كيلو: فكرة «مرحلة انتقالية» تطمئن بعض رموز النظام إلى أن هناك سبلاً مفتوحة للمساهمة في الحل
الإثنين, 12 ديسيمبر 2011
 موسكو، باريس - «الحياة»، أ ف ب - قال الكاتب والناشط السوري ميشيل كيلو إنه «ضد تدويل» الأزمة في سورية، مشدداً على انه يجب «تركيز الجهود على أولوية الوضع الداخلي من اجل الحرية والديموقراطية بينما يجب أن يكون الدور الدولي مسانداً وليس العكس».

وقال كيلو في حديث إلى قناة «روسيا اليوم» إن «التدويل سيلغي ويضعف الدور الداخلي». وأشار إلى ضرورة «العودة إلى أصالة الحراك الشعبي الذي بدأ في آذار (مارس) والعودة إلى فكرة الشعب الواحد وهدف الحرية والديموقراطية والمواطنة والدولة المدنية وأن يتم قطع كل الطرق على الاقتتال الداخلي لأي سبب كان بخاصة إذا كان له طابع طائفي».

ونوه بضرورة «الانفتاح على فكرة مرحلة انتقالية... كي يدرك بعض رموز النظام أن هناك سبلاً مفتوحة أمامهم لكي يساهموا في إيجاد حل للأزمة الوطنية بدلاًَ من وضع الجميع في سلة واحدة والمطالبة بإسقاطهم جميعاً». وأوضح أن «المجلس الوطني السوري» المعارض غيّر في الآونة الأخيرة من سياسته «وأعلن موافقته على التفاوض حول مرحلة انتقالية، بل وعلى التعاون مع المؤسسة العسكرية».

وأكد المعارض السوري أن «هذا الطرح له شعبية واسعة في سورية، بينما إذا ما قالت جهة واحدة إنها تمثل الشعب والثورة فلن يكون هناك اتفاق».

وأكد كيلو أن الدعوة إلى «عصيان مدني حق مطلوب ومشروع للشعب الذي يجب أن يطور من أدواته لتفادي وقوع الضحايا وممارسة اكبر قدر من الضغط على النظام».

وجاءت تصريحات كيلو فيما طالب رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون المجتمع الدولي والجامعة العربية بالضغط على روسيا لاستصدار قرار من مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ضد النظام السوري.

 

 

 

مطمئنة إلى تأمين مخازن الأسلحة في البلاد بعده
واشنطن متفقة مع رؤية غليون للتدخل العسكري في سورية
 واشنطن - من حسين عبدالحسين ..(الرأي)
علمت «الراي» ان وفد المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة برهان غليون قدم الى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، اثناء اجتماعهما الاسبوع الماضي، خطة اعدها المجلس وحددت تصوره لشكل وكيفية التدخل العسكري الخارجي في سورية للاطاحة بالرئيس بشار الاسد ونظامه.
وكان غليون قال في مقابلة اجرتها معه وكالة «رويترز» الجمعة الماضي ان «التدخل الاجنبي في سورية قد يكون حتميا اذا استمرت اراقة الدماء»، لكنه اوضح ان «الاسد سيتحمل المسؤولية اذا حدث ذلك».
تصريح غليون جاء بعد ايام على ترؤسه وفدا من سبعة اعضاء من المجلس، التقوا كلينتون في جنيف، واستمر اللقاء ساعة وثلاثة ارباع، ثم انتقل الوفد على اثره لتناول العشاء في احد المطاعم مع كبار مساعدي الوزيرة الاميركية المكلفين متابعة الوضع السوري.
ورغم ان اوساط الادارة الاميركية والمجلس الوطني السوري ما زالت تحيط تفاصيل خطة المجلس بالكتمان، وهي من خمس صفحات فولسكاب، الا ان مصادر رفيعة في العاصمة الاميركية قالت لـ «الراي» ان مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين اعربوا عن «اعجابهم بالدقة والالمام بالتفاصيل التي تضمنتها الخطة السورية (المعارضة)»، واضافت ان معلومات اعضاء المجلس الوطني السوري، التي رجحت انهم حصلوا عليها من الضباط منشقين عن الجيش السوري ومن ضباط في الاجهزة الاستخبارية لنظام الاسد مازالوا في مواقعهم ويمررون المعلومات من الداخل «تتطابق الى حد كبير مع المعلومات التي بحوزة الاستخبارات الاميركية».
وتابعت المصادر ان الخطة شملت ايضا عرضا تفصيليا لعلاقة الاسد بايران وبـ «حزب الله» اللبناني وبعض التنظيمات الفلسطينية الصغيرة. على سبيل المثال، تقول المصادر الاميركية، «ورد في الخطة عدد صواريخ سكود التي حاول الاسد تمريرها في الماضي الى حزب الله، وحددت بدقة مكان المخازن التي خرجت منها الصواريخ، وفي اي وقت عادت». وكانت دمشق حاولت في ابريل 2010 تزويد الحزب اللبناني بعدد من صواريخ سكود، الا انها تراجعت بعد نشوب ازمة دولية انذرت بتصعيد شامل مع اسرائيل في المنطقة.
ومما ورد في خطة المجلس الوطني السوري عرض مفصل لهيكلية القيادة السياسية والامنية لنظام الاسد، وتحديد هوية المسؤولين السوريين ومسؤولياتهم وارتباطاتهم المالية والعائلية ببعضهم البعض. كما تطرقت الخطة، حسب المصادر الاميركية، الى «العواقب الممكن ان تنتج عن توجيه ضربة عسكرية لقوات الاسد وردود الفعل المحتمل».
واضافت المصادر الاميركية الى ان واشنطن قالت صراحة للمجلس، المطالب بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، انها «اوكلت اليه مهمة اختيار الخطوات المقبلة في كيفية التعامل مع الاسد، بما فيها توقيت التدخل العسكري»، وابدت كذلك قلقها من «امور معينة قد تنجم عن انهيار نظام الاسد».
ومن ابرز النقاط التي تثير قلق واشنطن مصير صواريخ بحوزة قوات الاسد، روسية الصنع، من طراز «ستريلا 3» و«ايغلا»، وهي صواريخ ارض جو مضادة للطائرات.
وكان مسؤولون اسرائيليون ابدوا، في العلن، خوفهم من قيام الاسد باطلاق صواريخ سكود مزودة رؤوسا كيماوية موجودة بحوزة الجيش السوري ضد اسرائيل. وفي وقت لاحق، عبر الاسرائيليون عن خوفهم من وقوع هذه الصواريخ بأيدي مجموعات غير منضبطة على اثر انهيار الاسد.
بيد ان المسؤولين الاميركيين قالوا لـ «الراي» ان الخوف العالمي عموما والاسرائيلي خصوصا من الصواريخ الكبيرة والاسلحة الكيماوية السورية تراجع، والسبب هو صعوبة تشغيل المجموعات الصغيرة لهذا النوع الضخم من الاسلحة، فيما يبدي المسؤولون الاميركيون ثقتهم بأن الاسد لن يأمر قواته بشن هجمات صاروخية ضد اسرائيل لعلمه ان ردة الفعل الاسرائيلية ستؤدي الى حرب كبرى لن ينجو هو او نظامه منها.
«نحن نعتقد ان الاسد قد يأمر المجموعات الموالية له بشن هجمات صاروخية من جنوب لبنان، مع ان هجمات كهذه تحرج حليفيه ايران وحزب الله»، حسب المصادر الاميركية التي تضيف ان «ايران وحزب الله يعلمان ان اندلاع حرب مع اسرائيل سيكون بمثابة المواجهة الاخيرة، وايران لا تريد استخدام هذه الورقة الاخيرة في محاولة غير مضمونة لانقاذ حليفها الاسد».
اذا بغياب الخطر الصاروخي السوري المباشر ضد اسرائيل، وبغياب الخطر الكيماوي، ومع الشعور بأن حزب الله لن يسمح باشعال جبهة الجنوب اللبناني كاملة ضد اسرائيل، «على الرغم من تلميح (امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله) الى عكس ذلك»، تبقى صواريخ «ستريلا 3» و«ايغلا»، هي الباعث الوحيد للقلق لدى الاميركيين والاسرائيليين في مرحلة ما بعد انهيار نظام الاسد.
«وجود هذه الصواريخ الروسية بيد الجيوش النظامية لا تقلقنا، ويمكن للمقاتلات الاميركية الصنع تفاديها»، حسب المصادر الاميركية. «الا ان ما يقلقنا هو وصولها الى ايدي مجموعات غير نظامية وميليشيات». وتضيف: «قد لا يقوم الاسد نفسه بتزويد المجموعات غير النظامية بهذه الصواريخ، ولكن قد يقوم هذا الضابط او ذاك ببيعها لتأمين ربح مالي بعد انهيار النظام».
على ان المسؤولين الاميركيين يعتقدون ان «المجلس الوطني السوري يتمتع بعلاقة وثيقة مع عدد كبير من الضباط والجنود السوريين، المنشقين والذين مازالو منضوين في صفوف الجيش وقوى الامن الموالية للاسد، وهو ما سيساهم بتأمين مخازن الاسلحة السورية، ويساهم في تثبيت الوضع الامني في مرحلة ما بعد العمل العسكري وانهيار الاسد ونظامه».
الى جانب ذلك، تعتقد واشنطن انه على «المجلس الوطني السوري» القيام بدور سياسي لمرحلة ما بعد الاسد بالتوازي مع نشاطه الحالي، السياسي والعسكري، الهادف للاطاحة بالرئيس السوري. هذا الدور السياسي مبني على قيام المجلس بالتواصل مع فئات الشعب السوري كافة، وخاصة الاقليات، وهو كان احد محاور اللقاء بين كلينتون والمجلس، وهو الجزء الذي تحدثت عنه الوزيرة الاميركية علنا قبل اللقاء.
وبعد اللقاء عقد مسؤولون في وزارة الخاجية لقاء مغلقا مع صحافيين لاطلاعهم على تفاصيل ما دار في اللقاء. وقال المسؤولون ان كلينتون استمعت من الوفد الى رؤيته، وتحدث الطرفان عن ضرورة قيام حكومة انتقالية تمنع اعمال رد الفعل الانتقامية بعد انهيار الاسد ونظامه، وتشرف على مرحلة الانتقال الى الديموقراطية في سورية، واجراء انتخابات.

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,805,034

عدد الزوار: 7,214,842

المتواجدون الآن: 106