ليبيا تطوي الصفحات الأخيرة من كتاب العقيد ثورة على (الثورة)

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 أيار 2011 - 6:36 م    عدد الزيارات 572    التعليقات 0

        

ليبيا تطوي الصفحات الأخيرة من كتاب العقيد ثورة على (الثورة)

..كل ما كان ثورة اصبح قديماً حال الفاتح العظيم! أضرمت شرارة ياسمين تونس وميض جمر العرب؛لولا دموية العقيدين في ليبيا واليمن كادت ايحاءات اطروحة المحروسة مصر التحررية الحضارية وقد انجزت تعديلاتها الدستورية ديمقراطياً تودي بصورة العرب النمطية في هوليود ساكني الرمال وراكبي الجمال؛..مع ذلك يخضعها الغرب بمراكز ابحاثه وقراره للدرس والتأمل,ربيع العرب من الماء الى الماء,لا يوقفه عطاء السبايا, وطننا الكبير على مرمى حجر من الحرية عندما نمد بصيرتنا للقوة التغيرية الكامنة, نريدها ثورة بيضاء تحافظ على المقدرات المادية والمعنوية يكون الأنسان غايتها,ليس صحيحاً ان البديل عن الطغاة برابرة وتطرف وارهاب,لا نريد عنفاً داخلي لا تدمير للمتلكات الخاصة والعامة لا قتلى او جرحى أو ثكلى,تحتضن الشعوب العربية وجيوشها بعضها بعضاً انهم الأهل والأبناء والأحبة والأخوة والأقرباء,لا نريدهم جنوداً خاطئين للفرعون والهامان, ما نريد الا إصلاحا,نريد ثورة تفجر إبداعات شبابنا يعبرون فيها عن ذاتهم بعنفوان تمكنهم من اعادة السيطرة على ايامهم يخاطبون مستقبلهم بثقة يتماهون مع ايام عزهم الحقيقي في المدينة المنورة وبغداد فالشام وكنانة والأندلس, لما نقبع ذيل الترتيب كالأيتام على مائدة اللئام ومقدرات التعملق كامنة فينا؟!لما كان الغرب يريد والشرق يريد اليوم الأمة تريد من لديه قول آخر ليفعل الآن او ليصمت الى الأبد لمرة واحدة ونهائية,الأمة تقول ارحلوا بأقل الخسائر فيرحل معكم البؤس والشقاء والذل والهوان والهزائم والتقسيم والتفرقة والتهجير والعنف والمحتل, شرزمة خريجي أكاديمية(الأمريكيتين) إعتمدتهم (س أي آيه) لرفد الأنظمة الأستبدادية بالديكتاتوريين,بمخطط (فنيكس) ايام سبعينات القرن المنصرم تستله (لانغلي)عند كل ضرورة!(نورييغا)البنمي ابرز التجليات في كيفية التخلص من الأزلام بعد حلول سن اليأس السياسي الذي يصيب الخونة والعملاء أمثال (انطوان لحد) جنوب لبنان,حذاري المنطقة الرمادية نريد للثورة أن تنجز مهامها بالتخلص نهائيا من المرض العضال وما عجز عنه سماسرة القضايا الوطنية والقومية والشعارات دون المضامين ,الحرية فالحرية فالحرية ثم التنمية الشاملة والمستدامة,حجر الزاوية ومقياس نجاح ربيع العرب تحرير بيت المقدس وما حوله,عليه نقيس وبه يكون المؤشر حول مكانتنا وأين تكون اوراقنا فوق الطاولة بين الأمم, السيطرة على القراريستبطن استيلاءً على الثروات والمقدرات,ما نشهده اليوم تتويج لصمود قوى الصبر الأستراتيجي الشعبي, وقد الهم مخيلة الثوار كم فقدت عبارات الثورة وهجها مع المتخاذلين حتى اضحت كابوساً بالفعل المنعكس الشرطي الذي يصبح في النهاية بمثابة إيعاز! اول التداعيات أن مراكز البحث والقرار في امريكا واسرائيل والغرب عموماً ستعيد النظر بالكثير من وسائلها وآلياتها التي فاجئتها الثورة بالرغم من اطنان التقارير الأستخبارية والدبلوماسية في ذمن (ويكيليكس)وحدها الدكتاتوريات في المنطقة ستكون خارج القراءة النقدية لأنها ببساطة ستكون خارج المنصة,لطالما تراوحت حياة العقيد القذافي بين التنظير الثوري المزركش الأخضر والأبيض والأزرق وكثير من الفرفشة السياسية ,تاركاً مساحة الشعب مشاعاً للجانه الثورية كي يتبرأ لاحقاً من تبعات الحكم والقيادة!بالقفز فوق كل المسؤوليات والمناصب, كان لا بد له أن يتجرع من نفس كأس الفوضى والفراغ التي اثملها الشعب الليبي الطيب بداية ونهاية,كان يمكن للقذافي أن يختم حياته الهزلية بالحفاظ على جدلية النظرة الخارجية اليه التي تمذج بين الشيئ ونقيضه بالفروسية والأدعاء,بل كان يمكن للاحق ان يتعظ من السابق طالما ابدع بالحديث عن السلف بشواهد الأطلال لا المنجزات,كنت اعتقد كما الكثيرين قبل طلاته الأخيرة عبر التلفزيون الرسمي الليبي الذي سماه الراحل نزار قباني وأمثاله صوت الطبلة,كيف يكرر نرفزاته يذكرنا ببعض السياسيين وقادة الراي العام اللبنانيين عندما يطلب من الليبيين تمجيد ايامه تحت حافلة حرمانه بالمشيئة والقدر,وكيف يصف المنتفضين بالجرزان ونعوت التخوين والهلوسة بإعياء..يهددهم بالشحط والسحق مستأسد على شعبه خانع امام جبروت الأطلسي لا

يحرك الزعيم الأممي ساكناً!اين فتى عبس من فتوة العقيد عندما كان يعلي شأن خصمه ليقول أنه انتصار كبير بالتغلب على عظيم فكيف إذا كان الخصم شعبا وأمةً (وما في حدا اكبر من بلدو)مهما عظم شانه أو صغر,اكدت طلات الثائر حرداً انه يعيش في عالمه الأفتراضي,الذي يحتم الأقران احالة الأعوان والمستشارين وطحالب السلطة المماثلين لمدرسة(بروتس روما)وموسوليني نيرون ليبيا جار جار على الجار ايام تعميدها بدماء اسد الصحراء عمر المختار ورجاله,من مهازل التاريخ ان يرث(قائد الثورة) هذا ذاك والتعميم يصح في امثاله على مساحة أمتنا,طالما غفرت الشعوب العربية لحكامها بتسامح مريب قياساً على مقاصل الثورة الفرنسية المثل والمثال وكم قطع ورثة (فيكتور هيغو) من رؤوس الداووديين وصكوك الغفران؟!ثلاثون..اثنين واربعون خريفاً توريث وتأبيد من الوقت الضائع يهدف حكامنا بسوريالية مطلقة اين منها رائعة بيكاسو التكعيبية(غرينيكا gruenica) في مرمى الشعوب,يموت العربي لتفصيل يمكن تعديله ويشقى لآخر يمكن ابداله! نماذج سفراء ذاتنا للخارج في السياسة والدبلوماسية والنخب المالية والبعثات على اشكالها اكدت زيفاً أننا نمطيي هوليود الساديين التشبه بالعربي إساءة,مصالحهم وأمنهم وريادتهم دونها مصالحنا وامننا ورياديتنا,سرقوا ثرواتنا بهكذا حكام يحرسون اسوار الخل الوفي البحرية من الصحراووين راكبي الأمواج بجزاء سنمار والمجان دون المرور بكل المداميك التي بنا عليها كل الأخرين من عصر نهضتنا حضارتهم دون استلهام لمضامين انسانية واخلاقية,اما وقد بلغت الأبادة الجماعية المادية والمعنوية بأيد منا ومنهم,إستدراج الأستعمار المباشر من جديد عبر آليات أممية مشبوهة تذكرنا بل يذكرنا العقيد نفسه بها في افغانستان والعراق (الفلوجة) وسحق الناس بالجملة وساحة(تيان آن من الصينية)وسحق الطلاب (والدوما الروسي)وسحق النواب..!؟كمبرر استباقي ومسوغ امر واقع يستدل به لتبرير اعماله السلطوية التي ما انفك يعلن زهده بها لولا حرصه على منجزات الثورة التي لا وجود لها سوى مع القائد,لأن الطاقة(الهايدرو كربونية)النفط والغاز ستنضب,والمشاريع السكنية ستدمر والنهر العظيم سيجف والكهرباء ستنقطع والأمن والبحبوحة سيزولان والبلاد ستفتت قطعة قطعة بالحروب القبلية بعد توزيع السلاح على الجميع من اجل ليبيا قطعة جمر!هل القذافي وسيفه يخبرنا حقاً بما اعداه لليبيا والليبيين في حال تمردت عليهما؟!القذافي لم يقد ليبيا للعزة والمجد والكرامة والحرية والتنمية والعلا بل للخوف والتصفيق..القذافي ليس أكبر من ليبيا,وليبيا الآن لا تقود العالم من خيمة بحرسها (النسوان),لليبيا خصوصيتها كما الجميع لكنها أيضاً كتونس ومصر واليمن.. الشعب الليبي المنتفض ليس مجرد حفنة من المهووسين ومتعاطي حبوب التخيل الأفتراضي بل هم ابناء عمر المختار واحفاده..ايها الليبيون اخمدوا ثورتكم ولكم البلديات واعادة تدوير اللجان الثورية من جديد!المطلوب دون اعطاء الدروس من قبلنا نحن مجرد طلاب بيومهم الأول في اطروحة الثورة نستلهم منها؛نعض على عجزنا في نصرتها الا من الكلمة,نأمل ان تبلغ خواتيمها المباركة والحؤول دون تحويلها او تحويرها او استغلالها من الدهاة والجبناء,كنت اود أن يرحل العقيد بكبرياء ليحافظ على نقائه الثوري المفترض بالرغم من كل نزواته ونرفزاته طالما اعتقد البسطاء انه منهم واليهم يعود,بالرغم من كل الأرقام والأحداثيات والدراسات والقراءات المذرية لمنجذاته,العظماء وحدهم يرحلون بكبرياء حتى لو لم نكن نتفق معهم فهل يدين صدام لدبليو بوش بأن منحه فرصة الأشتباك المباشر معه وقد حرمه ذلك الشرف بوش الأب ليسدل الستار على حياته الصاخبة كبطل ويقيه شر المرور بثورة الشعب على الشغب؟يرحل العظماء بكبرياء ليس فقط في الحكم والسياسة بل في كل أمور الحياة حتى بكرة القدم يعتذل النجوم في اوج عطائهم, كم كنت اود من زيدان ان يعتذل قبل أن(ينطح)قلب الدفاع الأيطالي بالرغم من إبتزازه ونذالته,المحترف لا (يغضب) بمعنى الحفاظ على رباطة الجأش صفة قادة الرأي العام,كم كان العقيد بطلاته الأخيرة هاوياً ومرتعدا حين كان يهدد الزعيم الأممي بالمرتذقة وجحافل الأنصار والمعجبين من خارج الحدود بالزحف المقدسً لأبادة شعبه بالحديد والنار كان يمكن له أن يختم بالأعتذار من شعبه وامته وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية الذين تحملوا صبيانيته ما يقارب النصف قرن وهو يعيد الموآمرة الى الفضائيات والأعلام

والصحف والأشقاء يدغدغ مشاعر الغرب بأدعائه محاربة رجال بن لادن والأرهاب والأمارات الظلامية التي تمثلها ثورة الشعب تلك هي فزاعة سلفه مبارك في مصر وقد عرتها ثورة الشباب وساحة الحرية عند ذكر الأشكاليات الأنسانية المعاصرة ينبغي ذكر ما يبدو ديكتاتورية دين وشعب ودولة في فلسطين هي الأصل وما دونها الفرع,رأس الأفعى في (تل أبيب) ترفدها أذيال متواطئين وغرب مدان باخلاقه وسياسته ببيعه حقوق الأنسان للديكتاتوريات مقابل الصفقات المشبوهة لكن ماهي مفاجئات القذافي الغير متوقعة سوى الأنتحار او الأنهيار العصبي خاصة بما يتعلق بالحديث عن اساليب ابادة غير تقليدية لم يستعملها بعد في ظل اختلال موازينه مع الثوار ميدانياً ؛شعبياً وسياسياً ودبلوماسياً وأعلامياً..بالرغم من تلكئ الغرب وتواطئه وعجز الأقليم المذهول عن مساعدة الداخل الذي يبدو أنه لا يعول كثيراً على هذا الخارج بثنائيته وقد أخذا المبادرة بنفسه بالأتكال على الله وذاته دون السوآل لماذا احتضن الغرب ثورة شعوب حلف وارسو في مهدها ايام انفراط عقد الأتحاد السوفياتي بينما يتربص الآن في أكثر من مكان الى اي الفريقين تكون الغلبة فيركب التيار هذا الغرب يؤكد حتى في عقوباته النمطية مضامين تستبطن كل اساليبه الأستعمارية الملتوية,اكثرها سخرية دموع التماسيح الآنية على اصطفائه الديكتاتوريات الني صنعها بيده وعلى عينه لنفسه في المنطقة والعالم!!.

زياد علوش(اعلامي؛كاتب لبناني)

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,615,539

عدد الزوار: 7,762,775

المتواجدون الآن: 0