وحدة سرية لمكافحة الأموال للتنظيمات الفلسطينية

كشف الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» امس عن الدور الذي قام به جهازا الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية (موساد) والامن الداخلي (شاباك)، وكذلك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في القضايا التي تم رفعتها عائلات قتلى إسرائيليين في الولايات المتحدة ضد البنوك الصينية.

واعتمد الموقع في ما نشره على ما توصل إليه الصحفيان ناحوم برنيع وشمعون شيفر، اذ شكل «موساد» و «شاباك» لجنة خاصة سرية عام 2002، بدعم من نتانياهو، تتلخص مهمتها في احباط تحويل الأموال من حركتي «حماس» و «الجهاد الاسلامي» الى قطاع غزة. وجمعت اللجنة معلومات مهمة عن تحويل أموال من سورية الى البنوك الصينية، ومن ثم تحويلها الى قطاع غزة.

وأضاف الموقع أن نتانياهو مع رئيس «موساد» السابق مائير دغان قررا استخدام هذه المعلومات، من خلال تقديمها لعائلات اسرائيلية سقط لها «ضحايا» في العمليات التي نفذتها مجموعات فلسطينية تنتمي الى «حماس» و «الجهاد» في اسرائيل. وأشار إلى أنه تم تقديم خدمات لهذه العائلات من خلال اقناعها وتقديم معلومات تسهل عليها رفع قضايا تعويض ضد هذه البنوك امام المحاكم الأميركية، وفعلاً رفع بعضها قضايا بناء على هذه المعلومات، ما خلق أزمة بين اسرائيل والصين اشتدت العام الماضي عندما أراد أحد أعضاء اللجنة الخاصة السرية تقديم شهادته أمام المحكمة الأميركية، اذ هددت الصين في حينه باتخاذ خطوات ضد اسرائيل، ما دفع نتانياهو الى منع تقديم هذه الشهادة، خصوصاً أنه كان يخطط لزيارة الصين، وهي الزيارة التي تم تأخيرها بطلب من الصين ارتباطاً بهذه القضايا، قبل ان تتم بداية العام الحالي حين استقبل نتانياهو وزوجته بترحاب، ما يؤكد تدخله في منع تقديم شهادة أمام المحكمة الأميركية ضد البنوك الصينية.