أخبار لبنان..جلسة التشابهات والتقاطعات: 16 نائباً يحسمون وجهة الرئاسة!.."الثنائي الشيعي" يخشى 14 آذار نيابياً في 14 حزيران..باسيل يستنفِد طاقة الجنرال: سوريا آخر ملاذ لرئيس التيار الوطني الحر؟..عون بضيافة الأسد..ممانعة وصول فرنجية ليست خروجاً عن «الممانعة»..الأسد لعون: ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية عند حزب الله ..

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 حزيران 2023 - 4:03 ص    عدد الزيارات 826    التعليقات 0    القسم محلية

        



جلسة التشابهات والتقاطعات: 16 نائباً يحسمون وجهة الرئاسة!....

عون يلتقي الأسد في «الزيارة المتأخرة»: وحدة الممانعة والنزوح.. وتخفيض فاتورة الكهرباء في لقاء السراي

اللواء...في مثل هذا اليوم من الاسبوع المقبل 14 حزيران الجاري، يستأنف مجلس النواب جلساته الرئاسية، بجلسة تحمل الرقم 12، وتعقد عند الحادية عشرة من قبل الظهر، وحسب الدعوة، فالغاية انتخاب رئيس، لذا ترجو الرئاسة حضور النائب الموجهة له الدعوة. بين مشهد الجلسات السابقة والجلسة المنتظرة ثمة تشابهات وتقاطعات واختلافات: الكتل هي هي، اما المتغيرات فهي تتعلق:

1- حلول الوزير السابق جهاد ازعور محل النائب ميشال معوض لدى نواب الكتل المسيحية المعارضة..

2- انضمام التيار الوطني الحر الى الكتل التي كانت ترشح معوض. وصدر عن المجلس السياسي للتيار تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية بالموافقة على جهاد ازعور كمرشح تم التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية يمثل الاغلبية الساحقة بين المسيحيين، وتحظى كذلك بحيثية وطنية، واكد على وجوب ان يصوت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي.. معتبرة ان المرشح المفروض (سليمان فرنجية) لا يؤمل منه إصلاح او تغيير المنظومة المتحكمة بالبلاد، رافضاً اللجوء الى الورقة البيضاء.

3- فرق بيان التيار بين نواب التيار ونواب تكتل لبنان القوي، بعد خروج النائب محمد يحيى منه..

4- على الجبهة المقابلة، ولد تكتل نيابي جديد، هو تكتل «التوافق الوطني» وعقد اجتماعاً له امس، وهو يتألف من 5 نواب، وقرر المشاركة في الجلسة وهو من حلفاء الثنائي الشيعي..

بدت الصورة اشبه ببازل معقد:

1- جميع اصوات النواب الشيعة لمصلحة فرنجية (13+13+1) = 27 نائباً.

2- مجموع النواب السنة الذين من الممكن ان يصوتوا لفرنجية: 14 نائباً.

3- نائب كاثوليكي واحد من كتلة بري.

4- نائبان ارثوذكس.

5- 3 نواب ارمن.

6- 4 نواب موارنة.

7- لتاريخه، ولا نائب درزي.

8- نائبان علويان.

المجموع شبه الثابت يتراوح بين 51-54 نائباً ما لم تحدث مفاجآت.

على جبهة ازعور:

1- معظم النواب الموارنة 35-4= 31 نائباً مع ازعور.

2- النواب المسيحيون من كاثوليك وارثوذكس غالبيتهم مع ازعور.

3- كل النواب، ما لم يطرأ موقف مغاير لجنبلاط مع ازعور او بانتظار التوافق.

4- ولا نائب شيعياً لمصلحة ازعور.

5- النواب السنة بين مؤيد او متحفظ لا يتجاوز الـ6 نواب او 7 فقط.

6- بعض النواب الارمن، لا سيما من التغييريين قد يصب لمصلحة ازعور.

المجموع شبه الثابت يتراوح بين 61-64نائباً ما لم تحدث مفاجآت.

وعليه، ففي حسابات دفترية، فإن ما تبقى من نواب لا يتجاوز الـ16 نائباً مع اللقاء الديمقراطي الذي يضم 6 نواب دروز ونائب سني وآخر ماروني ليصبح العدد 8.

والجدول الآتي يوضح الصورة:

توزيع بياني

للكتل والأصوات

< فرص فرنجية:

1- نواب بري الشيعة: 13

2- نواب حزب الله الشيعة: 13

3- نائب مستقل: جميل السيد

4- نواب سنّة مع أمل وحزب الله: 3

5- نائب كاثوليكي مع بري: 1

6- اللقاء النيابي الشمالي (سنة): 6

7- التكتل الوطني المستقل: 4

8- الارمن طاشناق: 3

9- نواب سنة: التوافق الوطني: 5

10- ميشال المر: ارثوذكسي: 1

11- جهاد الصمد: سني: 1

{ المجموع: 51 نائباً

< فرص أزعور:

1- تكتل باسيل: 17

2- تكتل جعجع: 19

3- تكتل الجميل: 4

4- تكتل معوض: 4

5- المستقلون: 10-12

6- نواب التغيير: 6-7

{ يتراوح العدد 61-65

< لم يحسموا موقفهم:

الاشتراكي:

6 دروز

1 سني

1 مسيحي

{ المجموع: 8

ورأت مصادر مطلعة عبر لـ«اللواء» أنه إلى حين حلول موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأسبوع المقبل لن تهدأ حركة الاتصالات كي تكون هذه الجلسة بمثابة انطلاقة جدية لجلسات انتخابية مقبلة في حين أن ما يحكى عن تعطيل هذه الجلسة يتظهر في موعدها. ولفتت المصادر إلى ان المعارضة ستحاول أن تضمن اصواتا تقارب ال ٦٥ لمرشحها ازعور في حين أن هذه الجلسة قد تعد منازلة بين ازعور ومرشح الممانعة حتى وإن حاول هذا الفريق عدم حرق المراحل، مشيرة إلى أن هناك نوابا لم يعطوا إشارة واضحة عن توجهاتهم وقد لا يعبرون عنها إلا في يوم جلسة الإنتخاب. إلى ذلك أوضحت أن الوزير السابق ازعور لم يقرر متى يطل إعلاميا مع العلم انه يعقد لقاءات بعيدا عن الأضواء. الى ذلك، لاحظت مصادر سياسية جفاء في العلاقة بين بكركي وعين التينة، انعكست بعدم تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لزيارة الموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر لمقابلة بري كما كان متوقعا، وترددت معلومات ان السبب يعود إلى المواقف العالية السقف التي اعلنها البطريرك الماروني بشارة الراعي، والتي صوبت باتجاه بري. مع هذا المشهد، دخل عامل جديد على السياسة المحلية تمثل بزيارة غير متوقعة وإن بدت «متأخرة» للرئيس السابق ميشال عون الى دمشق حيث استقبله الرئيس بشار الاسد، مع ان مصار التيار الوطني الحر قالت لـ «اللواء» ان العمل على الزيارة قائم منذ وقت ولكن الظروف خاصة انشغال سوريا بالعودة الى جامعة الدول العربية وبالقمة العربية، حتّمت حصولها امس. ويُفترض مراقبة انعكاس هذه الزيارة على ملف الاستحقاق الرئاسي الذي اصبح محصوراً بين خياري سليمان فرنجية وجهاد ازعور، ما لم تتبنَ كتل اخرى مستقلة خارج الاصطفاف بين محوري المعارضة والثنائي الشيعي خياراً ثالثا اذا تعذر انتخاب احدهما في جلسة 14حزيران. وحسب معلومات «اللواء» فالاتصالات لم تنقطع بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر وبعض نواب التغيير والمستقلين، للبحث في اجراءات جلسة الانتخاب وما يمكن ان يحصل فيها. لكن عضو كتلة لبنان القوي النائب سيزار ابي خليل قال لـ «اللواء»: اننا ذاهبون الى الجلسة لإنتخاب جهاد ازعور لأننا لم نرَ فيه مرشحاً استفزازيا لأحد لذلك تقاطعنا على اسمه مع القوى الاخرى مع اننا وربما غيرنا لا يعتبره مرشحه الخاص، بل هو كان وزير مالية التحالف الرباعي في انتخابات عام 2005 يوم وقفت كل القوى ضدنا يومها. اضاف ابي خليل: التقاطع على ازعور مع عدد كبير من القوى السياسية كان بمثابة القاسم المشترك الادنى لنا ولهم، والعمل الان جارٍ مع من تقاطعنا معهم على البرنامج والرؤية، كما اننا لم نقطع التواصل مع حزب الله ونسعى للتفاهم والتوافق معه على المرشح ازعور، علماً ان اختلافنا معه لم يكن فقط حول الملف الرئاسي بل ايضا واساسا حول الوضع الحكومي ودعمه الكبير لنجيب ميقاتي. وعما اذا كان البحث مع الحزب وسواه يتناول امكانية حصول تفاهم على مرشح ثالث؟ قال ابي خليل: حتى الان خيارنا عدم تعطيل جلسة الانتخاب، ولن نوفر اي جهد للتفاهم مع كل الاطراف سواء على ازعور او سواه في حال تعذر انتخابه. الى ذلك، تتجه الانظار الى ما ستقرره الكتل المستقلة الاخرى من خارج الاصطفافات القائمة، وفي هذا الصدد، قال عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب احمد الخير الذي زار الرئيس نبيه بري:اكد رئيس المجلس انه نفذ التعهد الذي اعلنه بالدعوة الى جلسة انتخابية عند ترشيح المعارضة لشخصية جدية، لكني ارى ان اتجاه الجلسة لن يغير من الامر الواقع القائم حالياً لإنهاء الشغور الرئاسي. واذا استمر الوضع على ما هو عليه من انقسام واصطفافات سيطول الشغور الرئاسي اكثر. واكد الخير على ثابتتين للتكتل: الاولى عدم الدخول في الاصطفافات القائمة والتي بدأت تتخذ الطابع الطائفي فيما البلد يحتاج الى مزيد من عناصر الوحدة، والثانية عدم تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. وقال: ان الكتلة ستتحمل مسؤوليتها الوطنية وستشارك في جلسات متتالية اذا اقتضى الامر عقدها، وستتخذ قرارها المناسب لإنتخاب من ترى انه يلبي المصلحة الوطنية العامة ويأخذ البلد الى بر الامان حتى لو لم يكن يعجبنا شخصيا او ليس من حلفائنا. ونحن سنتخذ القرار في اجتماع نهاية هذا الاسبوع وبالتنسيق مع «اللقاء النيابي المستقل». من جهة نواب «التغيير»، فقالت مصادرهم لـ«اللواء»: نحن سنكون آخر من يعلن موقفه ولو ان توجه الاغلبية هي انتخاب ازعور، لكننا ننتظر نتائج الاتصالات التي ما زالت قائمة بين الاطراف الاخرى.

«تكتل التوافق»: لحوار وطني

و عقد تكتل «التوافق الوطني» اجتماعه الدوري الاول في دارة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبحضوره، كما حضر النواب فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، محمد يحي، وطه ناجي، وقد تغيّب عن الاجتماع النائب حسن مراد لوجوده خارج لبنان، وتم التداول بآخر المستجدات على الساحة السياسية اللبنانية، وصدر عن المجتمعين بيان مما جاء فيه: يثني التكتل على دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، ويؤكّد اعضاء التكتل انهم سيلبّون هذه الدعوة وسيحضرون الجلسة. وقالت النائبة التغييرية حليمة قعقور في بيان لها: كما اعلنا منذ اليوم الاول لا لمرشح الفرض سليمان فرنجية، ولا لمرشح التقاطع التسووي جهاد ازعور، لن نسير بمنطق البرغماتية العاجزة عن ان يكون مدخلاً للتغيير ليكون مجرّد إعادة تدوير للنظام. واوضحت، سنقترح لرئيس فقط لا يساوم على سيادة الدولة وحكم القانون والمؤسسات، ورؤيته المالية تعطي الاولية للخروج من الازمة مع حماية مصالح المجتمع، لا اقطاب السلطة واصحاب المصارف.

عون يلتقي الاسد

وصل رئيس الجمهورية السّابق ميشال عون إلى دمشق بشكل مفاجيء امس، ومن دون اعلان مسبق، وعقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد. ورافق عون الوزير السابق والقيادي في «الوطني الحر» بيار رفول في هذه الزيارة، وقد كان في استقبالهما عند الحدود السورية - اللبنانية، السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي. وحسب المعلومات القليلة المتوافرة عن اللقاء، فقد تناول مسائل كبرى لا تفصيلية لبنانية ومنها تفاصيل الاستحقاق الرئاسي، بل تطرق الى هذا الملف بشكل عام من دون الخوض في اسماء المرشحين، ومسائل مثل عودة النازحين السوريين وتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري، والاوضاع العربية والاقليمية والدولية. وفي بيان صدرعن مكتب عون بعد عودته، أنه اعتبر أن «عودة سوريا الى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي هي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية، كما ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان بدون شك خيراً على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما. واضاف: في موضوع النازحين السوريين، اطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من «النظام» في سوريا. وفي الشأن اللبناني أكد الرئيس عون على أهمية الوحدة الوطنية وأن اللبنانيين متمسكون بها على الرغم من كل التشويش. وتابع البيان: من جهته أكد الرئيس الاسد على الدور الإيجابي للرئيس عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين. وفي موضوع النازحين أكد الرئيس الأسد أن سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها وهذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين. وخلال اللقاء، رأى الرئيس السوري بشار الأسد – حسب وكالة سانا السورية الرسمية- «أن قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على المتغيرات، واشار أيضاً إلى أن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً. وقال الاسد: إنه كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين. وعبّر عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية. واضاف الرئيس الأسد: أنه لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما، منوهاً إلى أن التقارب العربي - العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان. بدوره أكّد عون ان اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء، واعتبر أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته، مؤكداً أن نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين.

خفض فاتورة الكهرباء

على الصعيد الحياتي، ترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إجتماعا وزاريا في السراي شارك فيه وزير المال يوسف الخليل ووزير الطاقة وليد فياض، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك، والمدير العام لوزارة المالية جورج معراوي.  وقال فياض: الاجتماع كان بناءً على طلبي، وبحثنا في موضوع تعرفة الكهرباء، حيث عقدت لقاءات عديدة مع عدد من الفاعليات من ضمنهم جمعية الصناعيين ورئاسة الاتحاد العمالي العام وكتل نيابية وازنة، والجميع لديه هواجس هي هواجسنا، خاصةً بالنسبة الى فاتورة شهري كانون الثاني وشباط، وقد توصلنا الى بعض النتائج التي يمكن ان تنفذ من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، والقرار الذي تم تصديقه بالنسبة للتعرفة من قبل وزيري المال والطاقة ورئاسة الحكومة هو قرار يسمح لكهرباء لبنان باجراء تعديلات دورية على الشطر الثابت، والشطر المتحرك من التعرفة بناءً على تقلبات سعر النفط. علينا الاستفادة من انخفاض سعر النفط عالميا، ومجلس ادارة الكهرباء سيدرس هذا الموضوع لاجراء تعديل يؤدي الى خفض الشطر الثابت، ومن الممكن ان يطال القرار الشطر المتحرك للفاتورة ايضا.

"اللقاء الديموقراطي" يُعلن غداً التصويت لأزعور وانضمام سنّي إلى "التقاطع"

"الثنائي الشيعي" يخشى 14 آذار نيابياً في 14 حزيران

نداء الوطن...خلال العد العكسي لعقد الجلسة الثانية عشرة في 14 الجاري لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوالى المعلومات التي تمنح مرشح "تقاطع" المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور دعماً، يجعله يتقدم بإستمرار ليصل الى الموقع الذي لا ينافس فيه، مقابل تراجع مرشح الثنائي الشيعي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بإستمرار. وعلمت "نداء الوطن" ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط سيعلن غداً بعد ترؤسه التكتل تأييد "اللقاء" ترشيح أزعور ومنحه اصواته له في الجلسة المقبلة. وفي الوقت نفسه، علم ان هناك فريقاً وازناً من النواب السنّة قد اصبح جاهزاً لتأييد أزعور بعدما رأى أن ذلك ينسجم مع مواقف المملكة العربية السعودية. وفي قراءة لهذه التطورات، يتبيّن ان المشهد النيابي المرتقب بدأ يزيد من توتر الثنائي المرشح لفرنجية، ما يجعله، وبحسب المواقف التي يعلنها تحديداً "حزب الله" يومياً، يتحسّب الى ان يكون 14 حزيران الذي يفصلنا عنه اسبوع فقط، يماثل 14 آذار عام 2005 قبل 18 عاماً، عندما توحد معظم اللبنانيين بمختلف أطيافهم وطوائفهم ففرضوا إنسحاب جيش الوصاية السورية بعد 30 عاماً من الهيمنة على لبنان. وهذه المرة سيكون الاحتشاد اللبناني العابر للطوائف في ساحة النجمة كي يوصل الى قصر بعبدا مرشحه، ليحقق الارادة الوطنية شبه الجامعة لإخراج لبنان من أتون الازمات بدءاً بانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية. ووفق معلومات "نداء الوطن"، فإن الثنائي الشيعي لم يحسم كيف سيتعاطى مع جلسة 14 حزيران، بإنتظار معرفة حجم التصويت عشية الجلسة لمصلحة أزعور. فإذا كان في حدود الـ 60 صوتاً فسيلجأ فريق الثنائي الى التعطيل من اول جلسة بإفقاد النصاب. أما إذا كان التأييد لأزعور بحدود يتراوح ما بين 50 و55 صوتاً، عندئذ ينتقل الثنائي الى إفقاد النصاب في الجلسة الثانية. وقد عبّر "حزب الله" امس عن هذه التوجهات، اولاً من خلال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، الذي قال: "لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا لإتخاذ الموقف المناسب في الجلسة المقبلة". كما عبّر عنها ثانياً، من خلال نائب الأمين العام لـ"الحزب" الشيخ نعيم قاسم الذي دعا الى "جلسة حوار" دون تحفّظ على أيّ فريق أو قوة في لبنان. أما مرشح الثنائي فرنجية، فقد أفيد انه سيتحدث في 11 حزيران خلال ذكرى مجزرة إهدن.

باسيل يستنفِد طاقة الجنرال: سوريا آخر ملاذ لرئيس التيار الوطني الحر؟

الاخبار..تقرير ميسم رزق... بعدَ طولِ انتظار، ورحلة استغرقت ساعاتٍ معدودة برّاً و14 عاماً في السياسة، زار ميشال عون دمشق. في الشكل، بدا الرجل ضيفاً في حضرة «القدَر» السياسي، وتمادى الفريق اللصيق به وبعض الأصوات التي نمَت إلى جانب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تعظيم الحدث واعتباره مفصلياً، مع أن كل عارِف يُدرك عكس ذلك. أن تقام للعماد عون (يرافقه مستشاره بيار رفول) مراسم استقبال شبه رسمي، وأن تلتقِط العدسات الرئيس السوري بشار الأسد مُرحّباً بضيفه بكل ودّ، لا يعني كلّ ذلك استعداداً لتلبية ما يطلبه الجنرال. وأن يخرُج عون من اللقاء بضحكة «طفيفة» وبيان «أخويّ»، بعد اجتماع استمر 45 دقيقة وغداء عمل استغرق ساعتين ونصف ساعة، لا يعني أيضاً أنه غادر دمشق ومعه كلمة السر المفتاح في وجه ترشيح زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية. بدا المناخ السياسي أقرَب إلى الفتور في تلقّي خبر استقبال دمشق لعون بحيث انتفت عن الحدث معالم المفاجأة أو انتظار ما هو غير متوقّع. كُثُر، عرفوا أن الجنرال طلبَ موعداً قبلَ أشهر، وقبلَ أسبوع فقط علِم أصدقاء سوريا بموعد الزيارة، تحديداً حارة حريك وبنشعي. لكن ذلك لا يقلّل من أهمية بعض الخلاصات المتعلقة بهذا التطور، خصوصاً أنها أكّدت نقطتين:

الأولى، أن سوريا حفِظت للجنرال بأنه عادَ عن صفحة العداء معها، كما حفظت له كل المواقف الجريئة التي اتخذها في ما يتعلق بالحرب عليها وفي ملف النازحين السوريين. وربما «تفهّمت» أيضاً عدم زيارته لها طيلة سنوات العهد، مع علمها بالالتزام الذي تقدّم به باسيل للرئيس السابق سعد الحريري عشية التسوية الرئاسية عام 2016 بإبقاء الأبواب الرسمية موصدة مع دمشق.

والثانية، أن باسيل، رغمَ تقاطعه مع قوى المعارضة على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، لا يزال يمنّي النفس بعصا سحرية تشقّ الأرض لتبتلع ترشيح فرنجية وتعيد حياكة ما انقطع مع حزب الله في آن، وهو يأمل أن تكون سوريا هي العصا! وربما اعتقد بأنّ في إمكان عون أن يُصلِح ما أفسده هو في شؤون شتّى، وبدأ يستعين به حتى كادَ يستنفد طاقته. فعلها أول مرة خلال اجتماع لتكتل «لبنان القوي» إثر انقسامات حادة بينَ أعضائه على ترشيح أزعور، وكرّرها ثانية في عشاء التيار في جبيل، وثالثة في اجتماع الهيئة السياسية، فضلاً عن إدخال الجنرال في عملية الاتصالات مع البطريرك بشارة الراعي. إلا أن «استغلال» باسيل لرمزية ميشال عون ومكانته ساهم في انفلاش الحالة السياسية الاعتراضية داخل تياره، والتأكيد على موقفها المتمايز كما تبيّن. أخطأ باسيل التقدير وها هو يستمر في الخطأ، باستخدامه التكتيك نفسه مع الحلفاء.

الاستقبال الودي لا مفعول له في الملف الرئاسي بالضغط على حزب الله أو على فرنجية

لم يعُد سراً لكثيرين أن دمشق سبقَ أن رفضت طلبات من باسيل لزيارتها، ولا يرتبط الأمر بموقف شخصي أو سياسي من الرجل، إنما بسبب اشتراطه الذهاب إليها بشكل غير معلن. ولأن سوريا لم تعد في وارد تقديم هدايا مجانية لأحد، فإن مثل هذه الطلبات رُفِضت أيضاً لمسؤولين رسميين كانوا مقرّبين من عون حينَ كان في بعبدا، وكانت دمشق دائمة الإصرار على أن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون بشكل رسمي. ومع كل التطورات التي حصلت في الملف الرئاسي وفشل كل محاولاته لدفع حزب الله للتراجع عن ترشيح فرنجية، ظن باسيل أن في إمكان عون أن يتوسط لدى سوريا للمساعدة، علماً أن ذلك لا يُمكن أن يكون متاحاً ضمن المسار الطبيعي الجاري. لا شكّ أن الحديث بين عون والأسد سيحتاج إلى أيام وربما أسابيع، كي تتضح مضامينه. لكنّ العارفين يستطيعون بسهولة تقدير ما حمله الرئيس عون، الذي لا شك بأنه «شرح للأسد الخلاف مع حزب الله والموقف من انتخاب فرنجية والتشديد على الموقف المسيحي وضرورة عدم الاصطدام»، ناصحين الجميع بعدم الذهاب أكثر مما ينبغي في المراهنات فـ«الملف هو في عهدة حزب الله، فضلاً عن أن التنسيق والتواصل دائمان بينَ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس الأسد»، من دون «إغفال موقع فرنجية ومكانته في سوريا». وبينما يجزم هؤلاء بنهائية الموقف الذي لا بدّ أن عون سمعه، بقي سؤال عن تحديد سوريا موعداً للزيارة إبان تقاطع التيار الوطني الحر مع قوى المعارضة (قوات وكتائب وتغييريين) على ترشيح أزعور، وعشية جلسة انتخاب الرئيس التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 14 الجاري؟ تجيب مصادر وثيقة الصلة بسوريا على هذا السؤال بسؤال آخر: «ما الذي ستخسره سوريا باستضافة عون؟ كانَ بإمكانها أن تحقق مكسباً كبيراً لو زارها عندما كانَ رئيساً، لكنها لن تكسب شيئاً ولن تخسر شيئاً حين تستضيفه وهو الجنرال ميشال عون، فأبواب دمشق مفتوحة للجميع وأمر طبيعي أن تُفتح له». واعتبرت المصادر أن الزيارة بالنسبة إلى سوريا ليست أكثر من رد جميل للمواقف التي سجّلها عون تجاهها في عزّ أزمتها. لكنّ هذه المواقف لا يُمكن أن يكون لها مفعول في الملف الرئاسي، لا لجهة الضغط على حزب الله للتراجع عن ترشيح فرنجية، ولا التدخل لدى فرنجية نفسه للتراجع عن ترشحه. المشهد تغيّر الآن. وسوريا، كما كل أطراف المحور الذي تنتمي إليه، تجِد أن مرحلة ما بعد الاتفاق الإيراني – السعودي والانفتاح العربي على سوريا، هي مرحلة حصد الغنائم بعد سنوات من التضحيات. وهي مرحلة لن تقِف عند خاطر أصحاب الحسابات الشخصية والرهانات الخاطئة.

الرئيس السوري: اللبنانيون قادرون على صنع الاستقرار بالتوافق وعدم الرهان على المتغيرات

عون بضيافة الأسد..ممانعة وصول فرنجية ليست خروجاً عن «الممانعة»

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- جلسة 14 الجاري لن تُنْتِج الرئيس الـ 14 للبنان

هي المرة الرابعة يزور مؤسِّس «التيار الوطني الحر» الرئيس السابق ميشال عون دمشق ويلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن محطة 6 يونيو 2023 تختلف عن سابقاتها في ديسمبر 2008 وديسمير 2009 ويونيو 2010 بأنها جاءتْ في توقيتٍ حَرِج على مستوى لبنان العالق في عنق زجاجة الأزمة الرئاسية، كما على صعيد ما يواجهه «الوريث» السياسي لـ «الجنرال» أي النائب جبران باسيل الذي باتت متاعبه مع حلفائه في محور الممانعة في مقدّمهم «حزب الله» توازي مشكلته العميقة مع خصومه المتموْضعين ضمن قوى المعارضة. وإذا كانت زيارتا 2008 و2009 حَفَرتا في الذاكرةِ السياسيةِ كون الأولى توّجت «مصالحةً» حُبكت خيوطُها منذ ما قبل عودة عون من منفاه الباريسي الى بيروت (مايو 2005) وطُويت معها صفحة عداءٍ انطبع بحرب التحرير ضد سورية ووجودها في لبنان ومشاركة دمشق في العملية العسكرية لإطاحة «الجنرال» من قصر بعبدا (13 اكتوبر 1990)، فيما استبقت الثانية بأيامٍ «الكأس المُرّة» التي تجرّعها الرئيس سعد الحريري بلقاء الأسد «فكانت أصعب لحظات حياتي بمصافحة قاتِل أبي»، فإن محطة يوم أمس المفاجئة جاءت مدجَّجةً بأبعاد ترتبط بوضعيّة التيار الحر ورئيسه باسيل في اصطفافه الرئاسي الذي يغرّد فيه خارج سرب «حزب الله» وتشكيله «خطاً مانعاً» عريضاً، بتقاطُعٍ مع المعارضة، لوصول «الصديق الأول للأسد» زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ورغم ما نقلتْه «قناة الميادين» عن مصدر قريب من عون، الذي رافقه إلى دمشق الوزير السابق بيار رفول الذي لم ينقطع عن التواصل الدوري مع القيادة السورية، من أن الملف الرئاسي «ليس على جدول البحث مع الرئيس الأسد» وأن الزيارة «طبيعية» وأن سورية «بوابة المشرق العربي، ولذلك أتت هذه المحطة»، إلا أن أوساطاً مطلعة اعتبرتْ أن من الصعوبة بمكانٍ فصْل الزيارة عن معاني «صِدام الخيارات» بين التيار الحر وحزب الله في الاستحقاق الرئاسي حيث وجد باسيل نفسه في تقاطُع اضطراري مع خصوم الحزب ودمشق داعِماً ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. وتقاطعتْ المعطياتُ التي توافرتْ عن الزيارة وتوقيتها عند أنها انطوت على رسالةٍ بأن التيار الحر لم يبدّل تَمَوْضُعَه الاستراتيجي وبأنّ وقوف باسيل في «خندق واحد» مع قوى المعارضة موْضعياً وتصويته القسري في جلسة 14 الجاري الانتخابية لأزعور ليس في إطار «نقْل البارودة» بل أقرب إلى «تغيير نوع الخرطوش» تحت سقف رفْض خيار فرنجية الذي بات هناك شبه إجماع مسيحي على عدم السير به. وإذ بدا من المبكر رصْدُ وقْع هذه الزيارة لدى «حزب الله»، الذي يُحيل الأسد عليه كل «طالِب مُساعَدة» له في الملف الرئاسي، من فرنجية إلى التيار«باعتبار أن الأمر للحزب» في الاستحقاق الرئاسي، فإن ما تردّد عن إمكانِ أن يطلب عون وساطةَ الرئيس السوري في ما خصّ الخلاف بين باسيل و«حزب الله» وتوقُّع ترجماتٍ قريبة له اعتُبر مبالَغاً فيه ولا سيما أن «مكوّنات» هذا الخلاف متشابكة ويشكل الملفُّ الرئاسي «رأسَ جبل الجليد» فيه، إلى جانب عنصر أساسي يتمحور حول اعتبار رئيس التيار أن رئيس البرلمان نبيه بري هو عائق رئيسي في العلاقة مع الحزب كما أنه «السبب العميق» وراء رفْضه لفرنجية، وهو الموقف الذي سبق لباسيل أن أبلغه إلى دمشق عبر موفدين «شاكياً» بري. وفي رأي الأوساط نفسها أن مشكلة عون شخصياً مع فرنجية هي الأكبر، لاعتباره أن زعيم «المردة» شكّل مع بري جبهة رفْض لانتخابه في 2016 وصولاً لـ«التجرؤ» على منازلته رئاسياً ثم تعطيل عهده برمّته، وهو ما يفسّر التغطية الكبيرة من «الجنرال» لباسيل في خياره المعترض على فرنجية، لافتةً إلى أنه لا يُعوَّل الكثير على زيارة عون لدمشق التي لم تَستسغ أصلاً امتناع الأخير وطوال ولايته عن التوجّه إليها كرئيسٍ للجمهورية في عزّ الحرب فيها، وسط اقتناعٍ بأن محاولة استدراج الأسد للملف الرئاسي لن تنجح وإن كانت محطة الرئيس السابق في سورية يمكن أن تُطَمئن المعترضين داخل التيار الحر على السير بأزعور إلى أن هذا «التكتيك الرئاسي» لا يبدّل في الخياراتِ الاستراتيجية التي لا يحبّذ هؤلاء الخروجَ عنها في لحظةِ «انتعاشٍ» لمحور الممانعة وفي سياق إدراكهم لأهمية التحالف مع«حزب الله» لحفْظ مَقاعدهم النيابية.

«حصان طروادة البعض»

وتَعتبر الأوساط نفسها أن هجوم «حزب الله» العنيف على داعمي أزعور من المعارضة وتخوين بعضهم ووصْف وزير المال السابق بأنه «حصان طروادة البعض» (كما جاء في مقدمة نشرة أخبار تلفزيون «المنار») يشكّل مؤشراً إلى تعاطي الحزب مع هذا الترشيح الذي سيُختبر في جلسة الـ «لا» انتخاب في 14 الجاري على أنه معطى«فوق عادي» في سياق مواجهةٍ تدفع مركَبها من الخلف واشنطن عبر تلويحها بعصا العقوبات وبأنه قد لا يوفّر بري هذه المرة، ما يَشي بأن علاقةَ باسيل مع الحزب تزداد تباعداً، رغم رهانِ الأخير على أن«يعود» رئيس التيار الى «قواعده» بعد أن يجرّب حظّه في المقلب الآخَر ويخرج «خالي الوفاض»وعندها قد لا يعود مكان للـ deal الدسِم.

«احتماء باسيل بالأسد»

وبهذا المعنى، وضعتْ الأوساط زيارة عون في إطار محاولة «احتماء باسيل بالأسد» في «تمرّده»على خيار حزب الله الرئاسي والسعي إلى تغطية هذا التطور بوصْفه مربوطاً بمشكلة سحيقة مع بري - مع ما لدمشق من مآخذ على رئيس البرلمان - أكثر منها مع فرنجية و«حزب الله». وفي بيان الرئاسة السورية عن زيارة عون، أن الرئيس الأسد أكد خلالها «أن قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات»، مشيراً أيضاً إلى «أن استقرار لبنان هو لصالح سورية والمنطقة عموماً». وإذ قال الأسد «إنه كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان لما فيه خير البلدين»، عبّر عن ثقته «بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية». واعتبر أنه «لا يمكن لسورية ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما»، منوهاً إلى«أن التقارب العربي - العربي الذي حصل أخيراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سورية ولبنان». بدوره،أكّد عون «أنّ اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء»، معتبراً «أن سورية تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته»، ولافتاً إلى «أن نهوض سورية وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».

سيناريوهات جلسة الأربعاء

في موازاة ذلك، لم تهدأ عملياتُ المحاكاةِ لسيناريوهات جلسة الأربعاء المقبل الرئاسية، وسط جزم بأنها لن تُفْضي لانتخاب الرئيس 14 للبنان وبأنّ ثمة سعياً من المعارضة لأن ينال أزعور في دورتها الأولى قرابة 60 صوتاً أو أكثر بقليلٍ في ظل اتصالاتٍ لـ «حزب الله» وبري لضمان عدم حصوله على النصف زائد واحد (65 صوتاً) ما يجعله رئيساً مع وقف التنفيذ ولو تم تطيير نصاب الدورة الثانية وفق ما هو متوقَّع. علماً أن الحزب يَمْضي في تحضير الأرضية لخياراته في الجلسة والتي يُرجّح أن تبدأ بعدم مغادرة الورقة البيضاء في الدورة الأولى بهدف حماية فرنجية وترشيحه وتمويه حجم الاعتراض عليه عبر «شبْكه» بالتصويت الأبيض للمتريّثين، وإن مع تصوير الأمر في إطار «تعزيز مناخ الحوار والتفاهم من أجل الاتفاق على رئيس». ومع العدّ التنازلي لمحطة 14 يونيو تشهد الكواليس ورشة لقاءات بعيدة عن الأضواء لملاقاة أول جلسةٍ انتخابية منذ سبتمبر 2022 تخاض بمرشحيْن معلنَيْن رسمياً هما أزعور وفرنجية، باعتبار أن الأخير لم يكن الثنائي الشيعي أعلن تبنيه للرئاسة في الجولات الـ 11 السابقة وكان آخِرها في يناير الماضي، بينما كانت المعارضة رشّحت النائب ميشال معوض الذي أعلن الأحد انسحابَه لمصلحة ازعور. في الأثناء، تتجه الأنظار إلى الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الذي تستضيفه الرياض غداً، وسط تقارير في بيروت لم تستبعد أن يُجري وزراء خارجية دول «مجموعة الخمس» حول لبنان (تضم الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر) مشاوراتٍ على هامشه تتناول ملف الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

الأسد لعون: ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية عند حزب الله

• الرئيس السوري يدعو إلى التوافق ويتوقع تأثيراً إيجابياً للتقارب العربي على لبنان

الجريدة... منير الربيع ... إنها ضربة من غير حساب أراد رئيس الجمهورية السابق، ميشال عون، توجيهها للجميع. ففي اللحظة التي يعلن فيها عن الاتفاق بين تياره السياسي والكتل النيابية الأخرى المعارضة لحزب الله وسليمان فرنحية، اختار الرجل أن يزور دمشق ولقاء الرئيس بشار الأسد. وللزيارة رسائل كثيرة ومتعددة، وكان يتم العمل عليها منذ فترة، خصوصاً أن العلاقة بين الجانبين شهدت الكثير من المتغيرات، لا سيما أن دمشق كانت تنتظر من عون أن يزورها خلال ولايته الرئاسية، لا الانتظار 6 سنوات. دون عون، لطالما حاول زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل في الفترة الأخيرة زيارة دمشق، لكنّ زيارته لم تحصل لأسباب عديدة، أولها عتب سوري قديم عليه يعود إلى عام 2018، في تلك الفترة أراد باسيل أن يزور الشام، لكنه طلب من المسؤولين السوريين أن تكون الزيارة سرية، فرفضوا. ثانيها، أن المسؤولين السوريين لا ينسون لباسيل احتفاله بجلاء الجيش السوري عن لبنان ورفعه لافتة تشير إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان على صخور نهر الكلب، في محاكاة للوحة أخرى تتعلق بانسحاب الجيش الفرنسي. أما ثالثاً، وبعدما نشطت اتصالات بين الجانبين في الفترة القريبة الماضية حول ترتيب زيارة لباسيل إلى دمشق على وقْع التقارب العربي مع سورية، برزت معضلة أساسية، وهي أن زيارة باسيل يجب أن تتوّج بموافقته على سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، ولذلك تأخرت الزيارة ولم تتم. كما أن هناك حسابات أخرى مرتبطة بالعقوبات الأميركية، وسعي باسيل لرفعها عنه، وبالتالي أي زيارة إلى سورية ستصعّب من المهمة. لذلك اختار عون أن يذهب بنفسه، ليقول بوضوح إنه لا يزال حليفاً لدمشق، وعلى نفس الخط الاستراتيجي مع الممانعة، بغضّ النظر عن الاختلاف في مسألة الانتخابات الرئاسية والتباعد في وجهات النظر مع حزب الله، لا سيما أن عون حريص على هذه العلاقة وعلى التحالف، والقول إنه لم ينقلب أو يذهب إلى الطرف الآخر، في ردّ ضمني من قبله على كل الاتهامات التي توجّه إليه وإلى باسيل بأنهما أصبحا على الضفة النقيضة للحزب، وذلك بسبب حسابات مصلحية، أو بسبب الضغوط والعقوبات الأميركية والسعي للتحرر منها. وأكثر ما حاز تركيز عون في اللقاء مع الأسد، هو تأكيد صوابية الخيارات، وقدرة دمشق على تجاوز كل ما تعرّضت له من محَن، فيما طرح عون مسألة المساعدة السورية لإعادة اللاجئين السوريين. أما رئاسياً، فإن عون كان واضحاً بأن عدم الموافقة على فرنجية لا تأتي بسبب علاقة الأخير بالأسد، وهي لا تستهدف الرئيس السوري، إنما بسبب علاقة فرنجية مع نبيه بري، والذي كان أول مَن رشّح الرجل، كذلك بسبب علاقة فرنجية مع المنظومة كلها التي كان عون يواجهها وتعرّض من قبلها لكثير من الضربات. وقد أبدى عون وجهة نظره هذه، مركّزاً على أنه كشريك لسورية في التحالف لا يمكنه القبول باستضعاف المسيحيين من خلال فرض رئيس عليهم فيما هم لا يوافقون عليه. وتشير مصادر متابعة إلى أن عون حمل معه فكرة إدخال دمشق على خط الانتخابات الرئاسية من خلال إقناع حزب الله بالذهاب إلى الاتفاق على مرشح بديل غير فرنجية، ويمكن التفاهم حوله مع الآخرين، إلّا أن دمشق كانت واضحة أمام جميع مراجعيها من اللبنانيين بأنها ليست في وارد الدخول في تفاصيل الملف اللبناني، وأن حزب الله هو مَن يتولى هذا الأمر، داعية إلى ضرورة التفاهم معه. وفي تصريحات بثّتها الرئاسة السورية، قال الأسد خلال لقائه عون إن «استقرار لبنان هو لمصلحة سورية والمنطقة عموماً، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيّرات». وأضاف: «كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان لما فيه خير البلدين». وعبّر الأسد عن ثقته بـ «قدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية». واعتبر أنه «لا يمكن لسورية ولبنان النظر إلى تحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما، لافتاً إلى أن «التقارب العربي - العربي الذي حصل أخيراً وظهر في قمة جدة العربية، سيترك أثره الإيجابي على سورية ولبنان». بدوره، أكّد عون أن «اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية، على الرغم من كل شيء»، واعتبر أن «سورية تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته»، وأكد أن «نهوض سورية وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين».

نائب سابق عن «التيار»: باسيل أخطأ في ابتعاده عن «حزب الله»

تتجه الأنظار إلى مسار العلاقة بين الطرفين في المرحلة المقبلة

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. دخلت العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» مرحلة سياسية دقيقة مع استحالة الاتفاق فيما بينهما على مرشح للرئاسة وتصعيد من قبل الطرفين، وإن كان على خط «التيار» أكثر منه من قبل «حزب الله». وتتجه الأنظار إلى مسار الأمور في المرحلة المقبلة، لا سيما مع اختيار رئيس «التيار» النائب جبران باسيل الاصطفاف مع المعارضة في الملف الرئاسي وصولا إلى إعلان مرشح مشترك هو الوزير السابق جهاد أزعور في مواجهة مرشح «الثنائي الشيعي» الوزير السابق سليمان فرنجية. وتنقل مصادر مقربة من الحزب امتعاضا كبيرا منه على خلفية مواقفه العالية السقف واصطفافه مع المعارضة لدعم «مرشّح تحدّ»، وفق تعبيرها. مع العلم أن تصريحات باسيل كانت لافتة منذ بدء المعركة الرئاسية، باتهامه مرشح الحزب بالفساد حينا ورفضه حينا آخر أن يفرض عليه أي طرف رئيس الجمهورية، كما وضع شرط إسقاط ترشيح فرنجية للحوار مع «حزب الله». ويقول النائب السابق المستقيل من «التيار»، ماريو عون لـ«الشرق الأوسط» إن باسيل أخطأ في ابتعاده عن الحزب وتقاطعه مع المعارضة في الملف الرئاسي، وتعويض هذه الخسارة لن يكون إلا إذا حصلت «أعجوبة» في الانتخابات الرئاسية وفاز المرشح المدعوم من المعارضة، بحيث تكون الكرة في ملعب باسيل للتقارب من الحزب، ويعتبر أن خروج باسيل من تحالفه مع «حزب الله» بدا وكأنه لحق بالمعارضة التي كانت قد سبقته كثيرا في مواقفها، في حين أنه كان متقدما في خياراته السياسية حين كان في خط «حزب الله». ويقول «إذا فاز مرشح المعارضة فعندها قد يكون هناك فرصة لباسيل لترميم ما انكسر لعلمه بأنه لن يكون قادرا على المواجهة السياسية وحيدا كما أنه يدرك جيدا أن كتلته النيابية لم يكن ليحصل عليها لولا تحالفه مع الحزب في الانتخابات». لكن في المقابل، يعتبر عون أنه إذا فاز مرشح «الثنائي الشيعي» فعندها لن تكون مهمة باسيل سهلة لإعادة التقارب مع الحزب، موضحا «عندها الحزب لن يكترث للتيار وسيكون قادرا انطلاقا من موقع رئيس الجمهورية المحسوب عليه على نسج تحالفات واصطفافات سياسية أخرى بعيدا عن باسيل».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيلينسكي يشيد بالتقدم في باخموت،"أوكرانيا ستنتصر" وموسكو تؤكد صد هجوم كبير..هجمات في الداخل الروسي..من هم المقاتلون الناشطون في بيلغوراد؟.."اختراقات وأسر جنود"..هجمات أوكرانية تختبر دفاعات الروس..الهجمات الأوكرانية داخل روسيا تجبرها على الدفاع..قائد «فاغنر» يعلن أسْر ضابط نظامي استهدف مقاتليه..عقد أسلحة يُظهر بيع إيران ذخيرة لروسيا لاستخدامها في الحرب..روسيا: أوروبا اختارت طريق الحرب معنا..بايدن يعقد محادثات مكثفة مع الدنمارك وبريطانيا حول الناتو وأوكرانيا..بمشاركة 250 طائرة من 25 دولة..ألمانيا تستعد لمناورة «إير دفيندر 2023»..وزير الدفاع الأميركي: مهتمون بمشاركة التكنولوجيا الدفاعية مع الهند..مناورات بحرية صينية-أميركية في إندونيسيا..مايك بنس قدم ترشيحه إلى لجنة الانتخابات الفيديرالية..طالبان تسمح بعمل الفتيات بمكاتب المجلس النرويجي للاجئين..تعزيزات «الناتو» تبدأ الوصول إلى كوسوفو..

التالي

أخبار سوريا..لا توقعات بتغيير في نهج تركيا إزاء التعامل مع الملف السوري..مقتل 4 عمال في هجوم لـ«داعش» بوسط سوريا..دمشق تتحدث عن إقبال متزايد على «التسوية» في درعا..الأسد لعون: استقرار لبنان لصالح سوريا والمنطقة..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,067,675

عدد الزوار: 7,658,585

المتواجدون الآن: 0