وزير فلسطينى: جدار الفصل إلتهم 10 % من مساحة الضفة
الخميس 19 آب 2010 - 7:17 ص 
785 
0
وزير فلسطينى: جدار الفصل إلتهم 10 % من مساحة الضفة
 | |
| طفل فلسطيني فوق ركام منزل بعد الغارات الإسرائيلية على خان يونس ليل أمس الأول (أ·ف·ب) |
قال وزير الدولة الفلسطينى لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم امس إن الجزء الذي تم بناؤه حتى الآن من جدار الضم والتوسع العنصري التهم 5ر583 كم أي نسبة 3ر10 % من مساحة الضفة الغربية·
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غنيم في رام الله لعرض نتائج تقرير أعده مركز المعلومات في وزارته عن جدار الضم والتوسع العنصري والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة·
وأوضح غنيم أن طول الجدار الآن بلغ 440 كيلومترا وهو ما يعادل نسبة 58% من طول الجدار الذي سيصل طوله عند اكتماله إلى 758 كم ، منها 5ر696 كم داخل الضفة·
وأشار إلى أن هذا التوسع يعني أن قرابة 855 ألف مواطن فلسطيني موزعين في 203 تجمعات فلسطينية سيتأثرون بالجدار منهم 309 ألاف في 55 تجمعا معزولون ومحاصرون بشكل كامل والباقي محاصرون بالجدار من جهة أو أكثر·
ولفت التقرير إلى أن السياسة الإسرائيلية تركز في الآونة الأخيرة وقبيل اكتمال جدار الضم والتوسع العنصري على إحكام القبضة والخناق على الفلسطينيين في الضفة الغربية وذلك بتعزيز الوجود الاستيطاني لقطع أوصال الوطن وتقسيمه إلى مناطق محاصرة ومعزولة بالمستوطنات والعشوائيات·
ويرصد التقرير أن المجموع الكلي للمواقع الاستيطانية في الضفة وصل إلى 462 موقعا استيطانيا مقسمة إلى 189 مستوطنة، و251 بؤرة استيطانية، و22 موقعا يستخدم لأغراض استيطانية مختلفة مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى إلى تطبيق سياسة ذات بعد ديموغرافي بحيث يصبح الفلسطينيون أقلية في أراضيهم·
وأكد غنيم أن ما يجرى من انتهاكات إسرائيلية يشكل خطرا حقيقيا على المشروع الوطني الفلسطيني خاصة مع تصميم الحكومة الإسرائيلية على مواصلة خططتها الرامية إلى تهويد القدس وإفراغ الأرض من أهلها·
وفيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة ، قال غنيم إن إسرائيل تواصل سياسات الاستيطان في إطار سياسي منظم لرسم خياراتها المستقبلية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة·
وأضاف <إذا كان الطرف الآخر معنيا بالسلام فإن عليه أن يفي بالتزاماته وعلى العالم أن يستجيب لموقف القيادة الفلسطينية الواضح>·
من جهته أدان سفير فلسطين بالقاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الدكتور بركات الفرا الإجراءات التعسفية الإسرائيلية في الأراضى الفلسطينية المحتلة المتمثلة في تجريف عشرات الدونمات واقتلاع مئات من أشجار الزيتون خلال الساعات القليلة الماضية قرب نابلس في الضفة الغربية·
وندد الفرا بما وصفه بالمخطط الاستعماري الإسرائيلي الجديد، الذي سيتم بموجبه اقامة مزيد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى بغية ربط ما يسمى بالحي اليهودي من ساحة البراق، وكذلك ربط عدد من البؤر الاستيطانية المقامة على حساب الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة من القدس·
وقال إن إسرائيل تقابل اليد الفلسطينية الممدودة للسلام، وكذلك المساعي الدولي لإيجاد تسوية في المنطقة تنهي الصراع القائم، بمزيد من التهويد والقتل والتدمير والاستيطان، ما يثبت بأنها تواصل غيها وعدوانها، وتنفيذ سياسة حكومتها المتطرفة>·
بالمقابل أكد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون امس استعداد اسرائيل لاستنئاف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة <على حد قوله> ·
ونقل راديو اسرائيل عن أيالون قوله إن اسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على الجانب الفلسطيني لحلمه على خوض هذه المفاوضات ·
وأوضح ايالون أنه لا يعلم ما إذا كان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ينوي المماطلة في قرار استئناف المفاوضات حتى انقضاء فترة التجميد المعلنة لمشاريع البناء في المستوطنات أواخر الشهر المقبل ·
وردا على سؤال بشأن رحلات السفن الى قطاع غزة أكد ايالون أن هذه الرحلات <عبثية> حيث لا توجد اي ازمة انسانية في قطاع غزة، بل ربما يجب تنظيم رحلات كهذه لمعاونة سكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يعانون اوضاعا اقتصادية قاسية <على حد زعمه> ·
وفي المواقف الدولية أعربت فرنسا عن دعمها للجهود الأميركية المبذولة لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين· وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أن فرنسا ترى أن المفاوضات لكي تكون مفيدة، يتعين أن تتناول مجمل الموضوعات المتعلقة بالوضع النهائي بما في ذلك قضايا الأرض وفقا لحدود عام 1967، والأمن والقدس·
ودعا فاليرو الأطراف إلى التحلى بالمسؤولية حتى يمكن أن تبدأ المفاوضات قريبا وأن تؤدي إلى تقدم سريع لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة وديمقراطية تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل·
وفي برلين حض رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان الألماني روبرشت بولنتس إسرائيل على التحرك لإعادة إحياء عملية السلام ووقف الاستيطان، داعيا الفلسطينيين إلى إنهاء خلافاتهم والدخول في مفاوضات لإنشاء دولة فلسطينية في حدود 1967 تقريبا·
وعبر بولنتس عن خيبة أمله من استمرار جمود عملية السلام في الشرق الأوسط قائلا إن هذا الواقع <يدفع المرء إلى التخلي عن تفاؤله>·
وشدد على حل الدولتين، داعيا إسرائيل بصورة خاصة إلى التحرك والتوقف عن نهج الاستيطان الاستفزازي· وحث الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على البدء من جديد في مفاوضات مباشرة لتحقيق حل الدولتين الهادف إلى إنشاء فلسطين إلى جانب إسرائيل·
(ا·ف·ب-رويترز-أ·ش·أ)