180 ألف فلسطيني أدّوا الصلاة في الحرم القدسي

السبت 28 آب 2010 - 8:12 ص     894     0

180 ألف فلسطيني أدّوا الصلاة في الحرم القدسي
والقوات الإسرائيلية تصدّت للمسيرات المناهضة للجدار

متظاهر فلسطيني يضع قناعاً يقذف حجراً بالمقلاع في اتجاه جنود اسرائيليين خلال مسيرة ضد جدار الفصل في قرية بلعين قرب رام الله في الضفة الغربية أمس. (أ ب)

رام الله – من محمد هواش:
على رغم قرار اسرائيل منع المصلين دون سن الخمسين من دخول القدس واحكام السيطرة على طرق الوصول الى المدينة من الضفة الغربية، كذلك على الحواجز العسكرية والشرطية داخل البلدة القديمة، ادى امس نحو 180 ألف فلسطيني الصلاة في الحرم القدسي، في الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
وكانت جموع المصلين بدأت تصل الى القدس في ساعة مبكرة فجراً، وانتشر المصلون في الساحات والباحات والمصليات واللواوين والأروقة للمسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة والمصلى المرواني.
واستقبل أهالي القدس القديمة الوافدين وودعوهم بالمياه الباردة التي رشّوها عليهم لتخفيف حرارة الطقس.
وحاول المصلون الانتشار والصلاة في الاماكن المغطاة بسقوف حجرية او خشبية والمشجرة وتحت مظلات من قماش نصبها المنظمون والمشرفون على استقبال المصلين فيما اختصر امام وخطيب الجمعة في خطبته للتيسير على المصلين.
وكانت السلطات الاسرائيلية اتخذت اجراءات امنية وعسكرية مشددة في مدينة القدس وعلى مداخلها الرئيسية التي تحوّلت "معابر حدودية"، ونشرت الآلاف من رجال شرطتها وحرس حدودها في الشوارع والطرق والازقة للبلدة القديمة التي تؤدي الى المسجد الاقصى، كما نصبت حواجز ومتاريس عسكرية وشرطية عند بوابات البلدة القديمة والبوابات الخارجية للمسجد الاقصى.

 

الى ذلك، تصدّت القوات الاسرائيلية لمسيرات سلمية انطلقت في اربع قرى قرب مدينتي رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية، وأسفرت المواجهات التي دارت بين المتظاهرين والجنود عن اصابة ستة متظاهرين بجروح والعشرات بالاختناق، فضلاً عن اعتقال خمسة من افراد الطواقم الطبية الفلسطينية ومتضامنين اجانب خلال تلك التظاهرات.
وانطلقت مسيرة بلعين المناهضة للجدار والاستيطان، في الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال الامين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ابو علي مصطفى، في حضور رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية عضو حزب العمال البريطاني مارتن لينتون وزوجته سارة وقياديين من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، واهالي القرية، الى العشرات من ناشطي السلام الاسرائيليين ومتضامنين اجانب.ورفع المشاركون في المسيرة، اعلاما فلسطينية وصور أبو علي مصطفى، وشعارات تندد بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو الى وقف سياسة الترحيل والابعاد، ووقف حملات الاعتقال والافراج عن المعتقلين كافة ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وتوجهت المسيرة نحو جدار الفصل على أراضي القرية، حيث كانت قوة من الجيش الاسرائيلي قد أقفلت بوابة الجدار امام المتظاهرين ومنعتهم من العبور الى أراضيهم خلفه، وفاجأ الجيش هؤلاء ولاحقهم من ثلاثة اتجاهات مما أدى الى اصابة أربعة فلسطينيين بجروح هم: أشرف الخطيب (27 سنة) وبسام حمد (30 سنة) والمصور الصحافي هيثم الخطيب (34 سنة).

 

واعتقل الجيش الاسرائيلي خمسة من أفراد الطواقم الطبية التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني خلال مسيرة نعلين الاسبوعية وأطلقهم لاحقا.
وانطلقت المسيرة نحو جدار الفصل بعدما صلى الاهالي في أراضي قريتهم التي صادرتها اسرائيل، ووصلت المسيرة الى بوابة الجدار.
ورفع المتظاهرون خلالها أعلاما فلسطينية وهتفوا للوحدة والتماسك الداخلي. ولدى وصول المسيرة الى بوابة الجدار أطلقت القوات الاسرائيلية قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية وعيارات نارية، فأصيب العشرات من الاشخاص بالاختناق.

 

وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله انطلقت بعد صلاة الجمعة المسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان بمشاركة العشرات من المتضامنين الاجانب وأهالي القرية. وندد المشاركون في المسيرة بالاحتلال والاستيطان واعتداءات المستوطنين، وطالبوا بتدخل دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال.

 

كما خرج العشرات من أهالي قرية المعصرة جنوب بيت لحم والمتضامنين الدوليين والاسرائيليين بعد صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة تتقدمها الاعلام الفلسطينية. ولحظة وصول المتظاهرين الى مدخل القرية هاجمهم الجنود الاسرائيليون بالقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والضرب والملاحقة، واعتقلوا اثنين من المتضامنين الاسرائيليين واقتادوهما الى جهة مجهولة كما اصيب اثنان من المتظاهرين.