الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة "أم الأساطيل" لكسر حصار غزة
الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة "أم الأساطيل" لكسر حصار غزة
يستعد الجيش الإسرائيلي لمواجهة نحو 20 سفينة توصف بأنها "أم الأساطيل" تعتزم منظمات غير حكومية إرسالها إلى قطاع غزة المحاصر خلال الأشهر المقبلة.
ونشرت صحيفة "الجيروزالم بوست" أن تحالفاً من المنظمات غير الحكومية من أوروبا والولايات المتحدة، إلى جماعة "اليهود الأوروبيون من أجل السلام العادل" يشرفون على تنظيم هذا الأسطول.
وقال أحد منظمي الأسطول الموسيقي الاسوجي - الإسرائيلي درور فيلر: "نأمل في أن نحصل على ائتلاف واسع من الدول الأوروبية وربما الولايات المتحدة، نريد أن نضاعف حجم الأسطول الأخير مع عشر سفن على الأقل وأكثر من ألف شخص".
ويتابع الجيش الإسرائيلي الأسطول عن كثب ويضع خططاً لمواجهة سيناريوات عدة محتملة بما فيها وقف السفن على مسافة بعيدة من السواحل الإسرائيلية نظراً الى عددها الكبير.
وأوضح فيلر أن العدد الكبير من السفن يعود إلى رغبة عدد غير مسبوق من الأشخاص في السفر إلى غزة "لوقف الحصار الذي يعتبر عقاباً جماعياً لشعب غزة وهو غير مقبول".
ويشمل التحالف الذي يعد الأسطول الجديد، منظمة الاغاثة الانسانية التركية وحركة "غزة حرة" اللتين شاركتا في أسطول الحرية في أيار الماضي.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد هاجمت سفينة "مرمرة" التركية المشاركة في "أسطول الحرية" في 31 أيار الماضي وقتلت تسعة مواطنين أتراك، مما أدى إلى توتر في العلاقات بين الدولتين.
من جهة أخرى، توجهت "لجنة تيركل" الحكومية الإسرائيلية لتقصي الحقائق في أحداث "أسطول الحرية" إلى مساعد رئيس الاركان الإسرائيلي الكولونيل إيرز نير طالبة تزويدها معلومات إضافية عن التحقيقات التــــي أجراها الجيش مع ناشطي منظمة الإغاثة الإنسانيـــة التركية التي نظمــــت الأسطول وتحقيقات أخرى تتعلق به.
وبثت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن "لجنة تيركل" طلبت من الجيش الإسرائيلي الحصول على مواد ألكترونية والمواد الخام التي استخدمها طاقم التحقيق الذي ألفه الجيش برئاسة الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند.
كذلك طلبت اللجنة التي يرأسها القاضي المتقاعد من محكمة العدل العليا يعقوب تيركل إيضاحات من الجيش الإسرائيلي عن نشاط الجنود الإسرائيليين على متن السفينة "مرمرة" وأجوبة عن أسئلة لم يتم التطرق إليها في إطار تحقيق آيلاند.
ويتوقع أن تستمع اللجنة الأسبوع المقبل إلى مجموعة أخرى من الشهود، اذ سيمثل أمامها الاثنين رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد فيما سيمثـــل أمامها الثلثاء رئيس جهاز المخابرات "الموساد" مئير داغان، وسيدليان بشهادتيهما في جلسة سرية، فيما سيدلي المدير العام لوزارة الخارجية يوسي غال بشهادته الأربعاء في جلسة علنية.
وتقدم اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حول الهجوم على "أسطول الحرية" أول تقرير لها إلى الأمم المتحدة منتصف أيلول الجاري، طبقاً لقرار مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي صوت في 2 تموز الماضي على تأليف هذه اللجنة.
ي ب أ، أ ش أ