فتح و«السلفيون»: ما قالته حماس في مؤتمر حول العملاء.. كذب ومحاولة للتغطية على عملائها

تاريخ الإضافة الإثنين 27 أيلول 2010 - 6:57 ص    عدد الزيارات 792    التعليقات 0

        

فتح و«السلفيون»: ما قالته حماس في مؤتمر حول العملاء.. كذب ومحاولة للتغطية على عملائها

الجانبان قالا إن حماس مخترقة ودعواها إلى تنظيف صفوفها

رام الله: كفاح زبون
في وقت تعهدت فيه حركة حماس بمواصلة الحرب على «العملاء»، واعتبرت أنها وجهت ضربة مهمة للمخابرات الإسرائيلية، هاجمت حركة فتح وجماعات سلفية، بشدة حكومة الحركة المقالة في قطاع غزة، رافضة ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي كشفت فيه داخلية المقالة، يوم الخميس الماضي، اعتقال عملاء شاركوا في إحباط عمليات فدائية وكذلك في عمليات اغتيال مسؤولين في فصائل مقاومة مختلفة.

واتهمت فتح والجماعات السلفية في بيانين منفصلين، حماس «بترويج الإشاعات للتغطية على العملاء في صفوفها». وقالت حركة فتح: «إن ما حصل في مؤتمر حماس الصحافي يمثل صورة قذرة من الإسفاف والاستخفاف بعقول الناس، ويعكس حقيقة الفهم الأمني القاصر وغياب المسؤولية الوطنية الذي قادها مرات عديدة إلى تنفيذ أحكام تعسفية خارج إطار القانون والعدالة بقتل وإعدام مواطنين بدم بارد». وأضافت: «إن من لديه الوقاحة والانحطاط ما يمكنه من التطاول وإلصاق تهمة العمالة والخيانة بحركة وطنية بحجم حركة فتح ومن قام بقتل الناس الآمنين واستباحة دمائهم وتقطيع أوصالهم وانتهاك حرماتهم ونفذ انقلابه الدموي على النظام والقانون والشرعية الوطنية، من السهل عليه أن يوجه التهم الجزافية لهذا المواطن أو ذاك دون سند قانوني أو قضائي».

وأكدت فتح أنها ترفض بشدة، «توزيع الاتهامات وإطلاق الأحكام المبنية على الأحقاد وتصفية الحسابات، في ظل غياب الأسس القضائية والقانونية المطلوبة». وشككت فتح في الاعترافات التي ساقتها حماس على لسان العملاء، قائلة: «إن أساليب التحقيق والتعذيب والإرهاب الممارسة في أقبية الموت الحمساوي لا يمكن البناء عليها في أي مقتضى قانوني أو قضائي في ظل إكراه المتهمين على الإدلاء باعترافات بالقوة كما يجري في سجون الانقلاب».

واعتبرت فتح أن «ما ورد من معلومات في سياق المؤتمر الصحافي، فيه تسخيف وخداع وتضليل لا يصدق، ونزعة مشبوهة لتقديم كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم أنها تمت بواسطة مواطنين فلسطينيين، ولكنهم من غير حماس وهذا مناف للحقيقة».

واتهمت فتح حماس بالتستر على «العملاء في صفوفها». وقالت: «نود تذكير حماس - على سبيل المثال - بأن القادر على وضع عبوات ناسفة في مراكزها ومواقع التدريب التابعة لها، هم فقط قيادات وعناصر حماس.. ومن يستطيع رصد قياداتها هم أيضا من المؤتمنين لديها مثل مرافق سعيد صيام ومرافق عبد العزيز الرنتيسي ومرافق يوسف الزهار (الذين تم إعدامهم) وغيرهم كثير». ودعت حماس إلى «تنظيف صفوفها من العملاء الذين يرتعون في مفاصلها المتقدمة ويعرفون أدق الأسرار.. ولا داعي للإيحاء بأن بيوت ومكاتب المسؤولين في حماس ومراكز ميليشياتها سرية.. فهم يمارسون حياتهم اليومية في ظل تفاهم أمني عن طريق طرف ثالث مع إسرائيل ثمنه تهدئة غير مدفوعة الثمن».

وتحدت فتح، حماس «أن تملك الجرأة والإعلان عن العملاء في صفوفها، وفقط الذين أدينوا في تحقيقاتها الداخلية وتم التستر عليهم أو تمت تصفيتهم تحت مسمى مهمات جهادية».

حذرت فتح من «الإقدام على تنفيذ عمليات تصفية وأعمال قتل تخطط لها خارج إطار القانون وغياب الشرعية، في أعقاب هذه الحملة الدعائية الغوغائية، وخلط الحابل بالنابل للتغطية على جرائم حقدها الأسود مع التأكيد بأن الحقوق لا تسقط بالتقادم وهم يتحملون كامل المسؤولية تجاه مثل هذه الممارسات».

وجاء غضب فتح عقب إعلان المتحدث باسم داخلية المقالة إيهاب الغصين، بأن عناصر من فتح استغلت الانقسام وجمعت معلومات عن المقاومة.

وفي الوقت نفسه، هاجمت جماعة سلفية ما جاء في المؤتمر بنفس منطق فتح. واتهمت في بيان أصدره أبو بكر الغزي الأنصاري، ونشر على موقع شبكة التحدي الإسلامية المحسوبة عليها، حماس وأجهزتها الأمنية، «بالعمل لخدمة الاحتلال». وقال الأنصاري إن تصريحات الغصين، حول «غزوة البلاغ» التي نفذتها جماعة جند أنصار الله السلفية «وادعاءاته بأن أحد العملاء هو من دل عن المجاهدين وأن الإخوة كانوا مخترقين هو محض افتراء، لأن الإخوة في الجند لم يكن أحد فيهم يعلم وقت تنفيذ الغزوة سوى الشيخ أبو عبد الله المهاجر، تقبله الله، وأطلع الإخوة على مكان العمل قبل التحرك بساعة. وأن الذي كشف مكان الإخوة أثناء توجههم من منطقة الحشد إلى الهدف هو أجهزة حماس الأمنية التي قامت بالتعميم عبر أجهزة اللاسلكي، المراقبة من العدو على مدار الساعة، عن تسلل بعض المجاهدين باتجاه خطوط العدو».

وأضاف الأنصاري في بيانه أن «الأخ الذي كان يقود أول شاحنة للمجاهدين هو عبد الله السوري نجل الشيخ، وهاجمه أحد أفراد حماس بإلقاء حجر كبير على زجاج الشاحنة الأمامية وهو متوجه نحو السلك الفاصل. وأن الذي كان في انتظار الإخوة أثناء عودتهم من الغزوة وصادر سلاحهم هو المسؤول عن كشفهم».

واعتبر الأنصاري مؤتمر حماس «محاولة فاشلة تهدف للتغطية على حجم العمالة الكبير في صفوفها الذي طال مراكز قيادية في الحركة والقسام والحكومة». وأضاف: «نؤكد أن الذي يمنع الجهاد الآن في غزة ويحكم سيطرته وسطوته على الحدود ويطلق النار على المجاهدين لا يقل خطرا عن عملاء يهود بل هو منهم».

 

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,455,306

عدد الزوار: 7,758,618

المتواجدون الآن: 0