اللـواء> تنفرد بكشف تفاصيل ثمرة حوار>فتح>و>حماس> بدمشق

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 أيلول 2010 - 6:08 ص    عدد الزيارات 788    التعليقات 0

        

اللـواء> تنفرد بكشف تفاصيل ثمرة حوار>فتح>و>حماس> بدمشق
تفعيل المنظمة وإنتخابات عامة وحكومة تنهي الإنقسام

  تبادل القبل بين عزام الأحمد ومشعل خلال لقائهما بدمشق

دمشق ? هيثم زعيتر: بات التوجه للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية باب قوسين أو أدنى، خلال النصف الثاني من شهر تشرين الأول 2010 في القاهرة، وذلك في ضوء النتائج الإيجابية للإجتماعات المكثفة التي شهدتها العاصمة السورية، دمشق، على مدى الأيام الأربعة الماضية، وكان محورها اللقاءات التي عقدها موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن> عضو اللجنة المركزية لحركة <فتح> ورئيس كتلتها البرلمانية ومفوض العلاقات الفلسطينية عزام الأحمد مع أمناء عامين ومسؤولين وممثلي الفصائل الفلسطينية في <منظمة التحرير الفلسطينية> و>تحالف القوى الفلسطينية> - المعارضة للمنظمة، والتي توجت بعقد لقاءٍ بين وفدين من <فتح> وآخر من <حماس> برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل·
 

وأبلغت مصادر مطلعة وموثوق بها لـ اللــواء> <أن أجواء اللقاءات كانت جداً إيجابية، وكان البارز أنها اتسمت بالمصارحة والصراحة والمصداقية، وهو ما سرع في نضوج حل الخلافات والتباين في وجهات النظر، لإنهاء الإنقسام الفلسطيني، الذي أفرز تداعياتٍ سلبية على الواقع الفلسطيني، الأمر الذي عقد الأمور على أكثر من صعيد فلسطيني ? فلسطيني، وفلسطيني ? عربي وإقليمي ودولي>·

وأكدت المصادر الواسعة الإطلاع، أنها تكونت لديها صورة عن واقع إجتماعات تحمل تباشير خير بأن المصالحة الفلسطينية بات ضرورة ملحة اليوم وقبل الغد ولجميع القوى والأطراف، المفاوض منها والمتمسك بالنضال بأساليبه المتعددة، ومنها المقاومة المسلحة، إنطلاقاً من أنها تحسن الأوراق الفلسطينية:

- فهي تعطي المفاوض الفلسطيني دفعاً قوياً في مفاوضاته المباشرة مع الإسرائيليين، لأن الموقف الفلسطيني المحصن والقوي، قد يُساهم بدفع المجتمع الدولي للضغط على القادة الصهاينة لعدم المماطلة والتسويف، وخصوصاً مع مرحلة إنتهاء فترة التجميد المؤقت للإستيطان· - وتساهم بمعالجة الواقع المأساوي والصعب في قطاع وغزة ? الواقع تحت سيطرة <حماس>، مع عدم إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي على القطاع في كانون الأول من العام 2008، واستمرار الحصار·

ولهذا، فإن القادة الصهاينة استغلوا حالة الإنقسام الفلسطيني للتملص من الإتفاقيات، كما أن المجتمع الدولي تذرع بالإنقسام، وكلها عوامل أدت الى دخول الواقع الفلسطيني في أتون نفق مظلم، يُخشى إذا ما استمر السير به، أن تتم زيادة تعميق حالة الإنقسام، و أن ينعكس ذلك سلباً على القضية الفلسطينية·

وألمحت مصادر فلسطينية لـ <اللــواء> <أن الإجتماع بين وفدي <فتح> و>حماس> - وعلى هذا المستوى ? يأتي تتويجاً لسلسلة الإتصالات واللقاءات التي بُذلت على أكثر من صعيد مع الحركتين ومع شخصيات وقوى مؤثرة في سوريا ومصر والمملكة العربية السعودية ولبنان والضفة ورام الله غزة، وتوجت بعقد الإجتماع في مكتب مشعل في دمشق>·

وشارك في الإجتماع معنيون من الجانيبن، وهما: عن <فتح> الى الأحمد، عضو اللجنة المركزية ومسؤول التعبئة في غزة صخر بسيسو وعضو المجلس الثوري للحركة ومسؤولها في سوريا الدكتور سمير الرفاعي· فيما حضر عن <حماس> الى مشعل، رئيس الوفد المفاوض للمصالحة موسى أبو مرزوق، وعضوي المكتب السياسي عزت الرشق ومحمد النصر·

الإجتماع الذي استمر لحوالى 4 ساعات، طغت عليه أجواء الصراحة التي أثمرت إيجابيةً في بحث كافة القضايا، وتم خلاله التوافق على غالبية النقاط التي كان مختلفاً عليها، وأمهل بحث النقطة الأخيرة المتعلقة بتشكيل اللجنة الأمنية الى إجتماعٍ آخر سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، بمشاركة المعنيين، على أن يُحدد مكانه لاحقاً، وعلى أن يلي ذلك توجه جميع الفصائل الفلسطينية المعنية الى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، التي اعترفت جميع الفصائل - وخصوصاً خلال إجتماعات دمشق الأخيرة بأن مصر أعدتها في ضوء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل والحوارات الثنائية بين حركتي <فتح> و<حماس>·

وجاء عقد الإجتماع بين وفدي <فتح> و<حماس> مساء الجمعة الماضي، في ضوء اللقاء الذي عُقد بين رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير اللواء عمر سليمان ومشعل في مكة المكرمة خلال آداء مناسك العمرة بداية شهر أيلول الجاري، ثم بالإتصالات التي أجراها الوزير سليمان مع الرئيس <أبو مازن>ـ وهو ما أكده الطرفان في إعلانهما المشترك، الذي أذاعه <أبو مرزوق> خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بحضور الأحمد ووفدي <فتح> و>حماس>، في أعقاب إنتهاء الإجتماع فجر السبت الماضي، وجاء فيه: <في ضوء اللقاء الذي تم في مكة المكرمة بين الوزير عمر سليمان وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة <حماس> في أواخر شهر رمضان، والاتصالات التي أجراها الوزير عمر سليمان مع الرئيس <أبو مازن>، عقد مساء اليوم الجمعة 24 أيلول (سبتمبر) 2010 في دمشق اجتماع بين وفدي حركة فتح وحماس· وقد جرى اللقاء في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين لإنهاء الانقسام، حيث تم الاتفاق على مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة، وتم استعراض نقاط الخلاف التي وردت في ورقة المصالحة التي أعدتها مصر في ضوء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل والحوارات الثنائية بين حركتي <فتح> و>حماس>، حيث تم الاتفاق والتفاهم على الكثير من تلك النقاط، كما تم الاتفاق على عقد لقاء قريب للتفاهم على بقية النقاط والوصول إلى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية، يتم بعدها التوجه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة، واعتبار هذه التفاهمات ملزمة وجزءاً لا يتجزأ من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وإنهاء حالة الانقسام>·

وفي ضوء الإجتماع أكدت المصادر أنه <تم التوافق على التوقيع على الورقة المصرية كما هي، بعدما كان الخلاف سابقاً حول التوقيع على الورقة، يتمحور حول هل يتم بحث نقاط الورقة المصرية وإرفاقها بورقة أخرى، أو إجراء مباحثات لتعديل بعض بنود الورقة>··

لكن أكدت مصادر لـ <اللـــواء> <أن لا تعديلاً على بنود الورقة المصرية، وأن الموافقة المصرية على مباحثات فلسطينية ? فلسطينية، هي إنطلاقاً من تأمين تفاهمات فلسطينية قبل التوقيع على ورقة المصالحة، وهذه عبارة عن آليات لحسن تنفيذ ما تضمنته الورقة المصرية>·

وأشارت المصادر الى أن نقاط 3 حسم الأمر بها بشأن:

1- ما يتعلق بإعادة بناء <منظمة التحرير الفلسطينية> وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة القيادية·

2- إجراء لإنتخابات الرئاسية والتشريعية·

3- لجنة الإنتخابات ومحكمة الإنتخابات·

فيما بقي البند الرابع، والذي يتعلق بالأمن·

وأبرز نقاط التوافق التي تمت بين الطرفين ستسهل:

1- إعادة بناء <منظمة التحرير الفلسطينية> وتفعيل مؤسساتها، وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، مما يفتح الأبواب لدخول حركتي <حماس> و>الجهاد> الى <منظمة التحرير> - على إعتبار أن تأسيسهما جاء بعد إنشاء المنظمة بسنواتٍ عديدة، ويتيح مشاركتهما في الأطر القيادية للمنظمة وكذلك المجلس الوطني الفلسطيني·

2- إنهاء الإنقسام بين غزة والضفة الغربية، وإعادة توحيد مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بكاملها·

3- فتح المجال لإجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية·

4- فتح الطريق لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تُنهي ظاهرة الحكومتين في غزة ورام الله·

5- إعادة الإعتبار لوثقية الوفاق الوطني الموقعة من قبل الجميع في العام 2006، والتي من المتوقع أن تكون هي أساس برنامج العمل الذي سيعتمده المجلس الوطني الجديد والأطر القيادية الأخرى، وهي الوثيقة التي اعتمدت إستناداً على وثقية الأسرى المشهورة·

وفي ضوء هذا التوافق بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين، فإن ذلك سيفتح الأبواب على مصراعيها أمام الإنطلاق قدماً لإنهاء حالة الإنقسام وصولاً الى توقيع المصالحة·

وقد تركت أجواء المصالحة بين <فتح> و>حماس>، ارتياحاً في الشارع الفلسطيني بشكلٍ خاص، الذي أمل أن تكون النوايا صادقة للإنطلاق سريعاً نحو إعادة تفعيل <منظمة التحرير الفلسطينية> وترتيب البيت الفلسطيني، معولة على أن مجرد توافر النية الصادقة لدى حركتي <فتح> و>حماس>، فإن ذلك يُعطي دفعاً قوياً الى التوقيع على ورقة المصالحة التي تأخر حوالى العام·

ومن المتوقع عقد لقاءً قريب في القاهرة بين وفد من قيادة <حماس> والمسؤولين المصريين، للإطلاعهم على نتائج اللقاء الناجح بين وفدي <فتح> و>حماس> في دمشق·وعلم أن من نتائج إجتماع الوزير سليمان ومشعل في مكة المكرمة، كان أيضاً إفراج السلطات المصرية عن القيادي في حركة <حماس> محمد دبابش ومحمد نعيم (نجل وزير الصحة الفلسطيني)·وذكر أنه خلال الإجتماع ركز مشعل على قضية المعتقلين، ومدى أهميتها في العلاقة بين مصر و>حماس>، إلا أن المسؤولين المصرين يرون أن هناك بعض أسماء المعتقلين في السجون المصرية سيتم إرجاء الإفراج عنهم لحساسية موقفهم!

لقاءات مع الفصائل وكان الأحمد ووفد فتح> قد عقدوا سلسة لقاءات في دمشق، حيث إلتقوا أمين عام <حركة الجهاد الإسلامي> الدكتور رمضان شلح، الذي اقترح التوصل الى <ورقة ثانية> أوسع تتناول مبادئ المشروع الوطني وبينها التمسك بالمقاومة، إضافة الى ورقة المصالحة بين <فتح> و>حماس>، وتتضمن الوضع الفلسطيني العام وإعادة إحياء <منظمة التحرير> على أسس جديدة وبمشاركة جميع القوى، وتمثيل جميع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وأن تكون المقاومة جزءاً من المشروع الوطني الفلسطيني·

كما إلتقى الأحمد ووفد <فتح> أمين عام <الجبهة الديمرقراطية لتحرير فلسطين> نايف حواتمه بحضور وفد من الجبهة· وكذلك وفداً من <الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ? القيادة العامة> برئاسة الأمين العام المساعد طلال ناجي، وكذلك وفداً من <جبهة النضال الشعبي الفلسطيني> برئاسة أمينها العام خالد عبد المجيد، وأمين سر <منظمة الصاعقة> فرحان أبو الهيجاء·

كما عقد إجتماعاً مشتركاً مع فصائل <منظمة التحرير الفلسطينية> في دمشق، حيث حضر ممثلون عن <جبهة النضال الشعبي الفلسطيني>، <جبهة التحرير الفلسطينية> <حزب الشعب> و>حزب فدا>·وإلتقى الأحمد أيضاً ووفد <فتح> وفداً من <الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين> برئاسة عضو مكتبها السياسي ماهر الطاهر·

وكان لافتاً موقف <الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين> بتعليق عضويتها في <منظمة التحرير الفلسطينية>، بسبب ما وصفته بـ <التجاوزات في عمل المنظمة، وكذلك عدم تنفيذ اتفاق القاهرة القاضي بإصلاحها>·وقد اتخذ هذا القرار إثر تصويت تم بعد مناقشات ومداولات بين أعضاء <الجبهة الشعبية> في الوطن، والمهجر، وداخل السجون الصهيونية - تشير إلى تعليق العضوية بالمنظمة إلى أجل غير مسمى، فإتخذ قرار بتعليق عضوية الجبهة في <منظمة التحرير <·ولم يُسجل عقد أي لقاء بين الأحمد وحركة <فتح ? الإنتفاضة> برئاسة العقيد أبو موسى·

 

 

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,455,843

عدد الزوار: 7,758,649

المتواجدون الآن: 0